Uncategorized

رواية زين الرجال الفصل الحادى عشر 11 بقلم منى السيد

 رواية زين الرجال الفصل الحادى عشر 11 بقلم منى السيد
رواية زين الرجال الفصل الحادى عشر 11 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل الحادى عشر 11 بقلم منى السيد

حل المساء بعد يوم عمل تتمتع فيه زين بوجودها مع فريد وقاربت الساعه السادسة وموعدها فى السابعة والنصف ولم تجد العذر المناسب حتى الان ماذا تفعل ظلت تفرك يديها وهى تبحث عن مقدمات لتبدأ بها حديثها وقاطع افكارها رنين جرس الباب وكان القادم عاصم دخل على فريد المكتب وهو يحدثة بصوت مسموع ” معلش يا فريد اتأخرت عليك بس لسه قدامنا وقت هانروح بعربيتك ولا عربيتى” وانغلق باب المكتب ولم تسمع رد فريد ( يادى الحوسة اهو طلع وراه مشوار هاعمل ايه انا دلوقتى مش هاقدر اعتذر لمارك ف اخر ساعه كده يافضيحتنا ادام الاجانب) كانت زين تندب حظها وهى تفكر فى فرصة عمرها التى ضاعت وما هى الا ثوانى وخرج عاصم وفريد وهو يكمل ارتداء جاكيت بدلته ( هو انت حلو كده فجميع حالاتك ولا انا اللى مهبولة بيك ولا ايه ) انتفضت من افكارها على صوت فريد ينهرها ” اييه يا زين انا بكلمك مش هاتبطل سرحانك دا؟” – زين ” اسف اسف يا بشمهندس تحب احضر العربية؟” -فريد ” لا احنا هانروح بعربية عاصم خلاص مفييش دماغ اقعد اقولك يمين وشمال عاوز اركز” تنهدت فرحة واستغرب فريد هذا ولاحظ فرحتها الغير مبررة فطأطأت رأسها تدارى فرحتها فاستطردت مسرعة ” خلاص هاشغل ال GPS ” ولعنت غبائها هل تريده ان ينصرف ام تعطيه حلول فاجاب فريد ” لا لا خلاص هنروح بعربية عاصم” زفرت زين ولم ترد التحدث اكثر من ذلك فهى كلما فتحت فمها ازدادت الامور تعقيدا . 
بدلت زين ملابسها كالعادة فى المول واختارت جوب اسود ضيق قصير وبلوزة حريرية بلون البيج مع عقد من اللؤلؤ الكريمي كان مظهرها يضج بالانوثة  ورشاقة جسدها تعانق ملابسها فى تناغم ولطف . وكالعادة تمنت ان يراها فريد هكذا ولكن ياللاسف كيف؟؟ لقد تحقق حلمها مرة ولكن ان يحدث مرتان فهذا ضرب من الخيال. 
دلفت الى المطعم الذى اخبرها مارك بمكانه ووجدت مارك يقف لها مستقبلا وحولة مجموعة من الرجال على مائدة دائرية معظمهم اجانب و قال مارك محييا بانجليزية ركيكة تطبع عليها اللكنة الايطالية ” ها قد اتت مترجمتنا العزيزة” ابتسمت زين واستدار الرجل الذى يعطيها ظهره ليحييها ازدردت زين لعابها بصعوبة لماذا كل الطرق تؤدى اليه لماذا كلما مضت في طريق وجدته فى نهايته ينظر لها تلك النظرة الساحرة فما هو هذا الرجل الا فريد !!!!! توقف الاثنان وكأن لا احد غيرهما ف المكان واحتضن يديها بين يده بحنو وقوة فى نفس الوقت وكأنه يخاف ان تهرب مثل كل مرة وكأنه يقول ها انا ذا وجدتك. هنا تدخل مارك ملاحظا ما يحدث ” اعرفكم الى زينا مترجمتنا” ردد فريد وكأنة يسألها ” زينة؟” حمدت الله ان الايطالين يمدون فى الكلام وانه قال اسمها بهذه الطريقة ولم تحاول هى ان تصلح ما قاله وتدخل عاصم حتى لا يلاحظ الموجودين تشتت انتباه فريد ” اهلا اهلا ياعروسة البحر ” وغمز لها عاصم بطرف عينه احمرت زين خجلا اذن فريد يحكى عنها فريد يتذكرها من كل مكان واستجمعت شجاعتها وحيّت الاجانب بالايطالية وعاصم وفريد بايماءة من رأسها فكر فريد ( ياااه صوتها …. اول مرة اسمع بتتكلم وتحكي كتير كده!! صوتها جميل ورقيق شبهها وبردو مألوف !!!)وانغمس الجميع ف العمل والاتفاقات وهى تقوم بعملها وتترجم بمهارة فقد شعرت انها انطلقت ولاول مرة لتثبت نفسها ووجودها وكيانها وكانت عينا فريد لا تفارقها كانت تشعر بالحياء و الحياة فى نفس الوقت وعيناه الدافئتان تنظر اليها وكأنها تحتضن نظراتها بدفء كفنجانى قهوة صباحية لذيذة يغريها بدخانه الرقيق المتطايرفى الاثير. انه يراها كزين الانثى وقد يكون معجبا بها ايضا تفكيرها هذا اسعدها كثيرا وانتهى الاجتماع وكلا من عاصم ومارك ايضا يلاحظان مراقبة فريد لزين وهنا تدخل مارك محاولا السبق وهو يتكلم بالانجليزية الضعيفة حتى يفهم فريد ما يقول ” هل تسمحين لى بشرف توصيلك سنيوريتا ” نظر فريد لمارك بحنق وقال ” انت معك اصدقاء كثيرون وقد شربت كأسين قد لا تستطيع القيادة بامان فلتترك لنا هذه المهمة”كان مارك على وشك ان يستطرد فشعرت زين بالتوتر الموجود واسرعت بالقول ” شكرا لكم جميعا ولكن لدى سيارة بالخارج ” كانت تكذب لكى تتخلص من هذا الموقف فهى لا تأمن لمارك بنظراته النارية التى لم تعجبها ولا تستطيع ان تذهب مع فريد بمنتهى البساطة هكذا فاستأذنت للذهاب الى الحمام حتى تتخلص من هذا الجو المشحون وحيا عاصم مارك وهو خارجا مع اصدقائة الاخرين فى حين تسمر فريد فى مكانه وسأله عاصم ” ايه يابنى مالك متنح ليه يالا نمشى انت هاتقف تستناها عيب عليك دانت فريد الحديدى اتقل شوية ” لم يستمع فريد لكلام عاصم واسرع متوجها لحمام السيدات. 
كانت زين تستجمع قواها وهى تفكر ( اعمل ايه انا دلوقتى اخرج كده ؟؟ طب ما ممكن فريد يراقبنى طب اغير هنا وطب لما يشوفك يافالحة ويقولك انت ايه اللى جابك هنا يا زين وقلدت صوتة وهو متجهم) انفتح الباب فجأة واتسعت عيناها على اخرهما ولم تكد تتحدث حتى اغلق فريد باب الحمام عليهما من الداخل وامسك بها بقوة مديرا اياها واسند ظهرها إلى الباب وظل ينظر فى عينيها وهى مشدوهة لا تستطيع لا التحرك ولا حتى التحدث وكأن صوتها هرب من وقع ضربات قلبها التى كادت تمزق قفصها الصدرى -فريد بصوت متحشرج ” انتى بتعملى فيا ايه ” كان نبرة صوتة متحرشجة  دكت اخر حصونها ونظرت له نظرات هائمة وهى لا تستطيع حتى التفكير …… هى الان تشعر فقط !!!! اقترب فريد منها ببطء ولامس شفتاها بشفتاه ببطء شديد ورقة متناهية لم تستطع الوقوف على قدميها، وهى لا تصدق فريد يقبلها وكرر ملامسته لشفتيها المضمومتين بهذا الشكل  وهو يحرك احدى يديه لتحاوط خصرها لتقترب من جسده بشدة والاخرى خلف رقبتها ليبدو وكأنهما تلاصقا شهقت زين غير واعية.  وكأنه اخذ الاذن بتحويل هذه القبلة الى قبلة مجنونة التهم شفتيها …. وهى مغيبة لاااا هى مأسورة بهذا الشعور الذى لم تختبره من قبل ويكاد يغشى عليها , انها تحلق الان او تغوص لا تعلم تحديدا كيف تشعر الا ان هذا الشعور يدغدغ كيانها ويلهب انفاسها انتفضت على صوت طرقات صاخبة على الباب وكأن احدهم انتزعهما من النعيم ليبتعدا و كلا منهما وهو ينظر لملامح الاخر لم يترك فريد انشاً فى وجهها الا ومر عليه بعيناه وتمنى لو يحفظ هذه الملامح التى لم تبارح خياله. وازدادت طرقات الباب فدفعته زين بعيدا عنها وقد وعت اخيرا بأى وضع هما الان.فتحت الباب فوجدت سيدة خمسينية تنظر لها بغضب بالغ احمر وجهها حتى صار كأنها تعانى من الحمى جذبها فريد من يدها للخارج غير عابئ بنظرات هذه المرأة وهى تتمتم ببعض الكلمات . 
– فريد آمراً وهو يمد يده اليها “تيلفونك” نظرت له فاغرة فاهها فسألته غير فاهمه ” نعم؟” وكأنها لازالت تحت تأثيره فاكمل فريد ” هاتى نمرة تيلفونك” وكأنها وعت لكل شئ فجأة فاخذت تهز رأسها يمنى ويسرى ” لا لا مش هينفع انا هبقى اتصل بيك ” ونظرت له راجية وهو ينظر مستغربا ثم اخرج بطاقة تحمل اسمه وارقامه قائلا بصوت مبحوح ” هاستناكى ” اخذت البطاقة واسرعت هاربة الى الخارج.
يتبع ……
لقراءة الفصل الثانى عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى