روايات

رواية وبشرت بيوسف الفصل الثامن 8 بقلم بسنت محمد عمر

رواية وبشرت بيوسف الفصل الثامن 8 بقلم بسنت محمد عمر

رواية وبشرت بيوسف الجزء الثامن

رواية وبشرت بيوسف البارت الثامن

وبشرت بيوسف
وبشرت بيوسف

رواية وبشرت بيوسف الحلقة الثامنة

غالية لتانى مرة من وقت جوازها تكون فى مكان واحد مع يوسف لوحدهم … برغم أن بقالهم فترة متجوزين إلا إن دايماً بيكون الأولاد موجودين … لكن مشاعرها المرادى متغيرة … كانت محرجة زيادة ومتوترة من وجودهم مع بعض … كانت محرجة تقعد بلبس بيت براحتها .
كان الوقت بقى ليل ويوسف بيشتغل على اللاب ومركز زيادة فيه .
دخلت غالية البلاكونة وأخدت اللاب بتاعها … فكرت تشغل فيلم تخف بيه حدة التوتر اللى حاسه بيها بدل ما تدخل أوضتها وتقفل على نفسها … بعدت الطرابيزة الموجودة فيها وفرشت مفرش على الأرض وجهزت تسالى وعصير ورجعت البلاكونة مرة تانية … كانت بتطل على النيل … وبدأت تختار فيلم وأخيراً وقع الأختيار على five feet apart .
بدأت تندمج مع الفيلم ونست توترها .
بعد ربع ساعة من بداية الفيلم لقت باب البلاكونة بيتسحب ويوسف واقف قصاده .
يوسف : إيه ده !! … أنتى بتعملى إيه هنا ؟
غالية : بتفرج على فيلم .
يوسف : لا بس حلو الجو ده …(قعد جنبها ) … جديد وغريب … بتشوفى إيه بقى ؟
غالية : ده five feet apart .
يوسف : اسم حلو … بيتكلم عن إيه بقي ؟
غالية : عن بنت وولد عندهم مرض معين بيمنعهم يقربوا من بعض لمسافة معينة والمشكلة أنهم … أنهم حبوا بعض .
يوسف : حلوة الفكرة … هكمله معاكى … بدأ من زمان ؟
غالية : لأ … من تلت ساعة لو حابب نرجعه تانى تشوفه من الأول يبقي تمام .
يوسف : تمام … نبدأ من الأول … وراكى حاجة ؟
غالية (ابتسمت وفرحت أنه حابب يقعد معاها فترة أطول ) : لأ .
يوسف : تمام … هاتيه من الأول .
أندمج يوسف فى الفيلم مع غالية اللى توترها رجع مرة تانية .
بعد نهاية الفيلم …
يوسف : جميل … أنا أستمتعت .
غالية : غالية فعلاً … جميل .
يوسف : فكرة أن أتنين يكون بينهم الحب ده كله ومتعلقين ببعض كده لكن فى حاجة أكبر منهم منعاهم يقربوا لبعض … ولو قربوا … يبقي هلاك .
غالية : فعلاً … أنا هقوم أعمل شاى … تشرب معايا .
يوسف : دلوقت ؟! … بس تمام أعمليلي .
خرجت غالية من البلاكونة وكان يوسف لسه راسم ملامح الإبتسامة على وشه اللى أختفت بمجرد أختفاء غالية وحل محلها الجمود .
بعد دقايق سمع صوت رسالة جاية من موبايل جنبه … مسكه بتلقائية وضغط لإضاءة الشاشة … مكنش مركز موبايل مين … لغاية ما أكتشف أنها جاية من رقم مجهول فقرأها “مهما عمل إياك يأثر فيكى … هو مش بيفكر غير فى المرحومة … حافظى على قلبك من وهمه ”
حس بمشاعر أول مرة يحس بيها … غضب مالى كل خلية من جسمه … نار حرقت قلبه … مين اللى بعت الرسالة دى وليه غالية مش مسجلة رقمه وليه بيقولها كده … ياترى هى عارفه مين ده وحافظه رقمه علشان كده مش مسجلاه … ياترى الكلام بينهم إيه ووصل فين … أسئلة كتيرة شتت قلبه قبل عقله .
قام من مكانه فوراً وسحب تليفونه ومفاتيح العربية وكان فى طريقه للخروج من الشقة كلها زى الإعصار … خرجت غالية بسرعة وراه .
غالية : يوسف … مالك يا يوسف رايح فين ؟
يوسف (من غير ما يلتفت لها) : رايح لإسلام شقته … أطمن عليه .
وقبل ما ترد كان خرج وقفل الباب بنفس الغضب .
فى نفس التوقيت فى شقة إسلام …
كان ماسك موبايله ورايح جاى فى الشقة وملامح التردد على وشه … يبعتلها رسالة ولا لأ … لغاية ما قرر يبعت .
كان متوتر من رد فعلها لما تشوف رسالته … مكنتش شافتها … كان واضح أنها وصلت لكن كانت لسه مش مفتوحة .
بعدها بدقايق سمع باب الشقة بيتفتح … كان يوسف .
إسلام : يوسف … مالك يا بنى عفاريتك طالعة كده ليه ؟
يوسف : أنت مش ليك أصحاب فى شركة خطوط معروفة .
إسلام : اه … الولا ياسر … ليه ؟
يوسف (بغضب واضح على ملامحه) : عايز أعرف مين صاحب الرقم اللى هجيبهولك .
إسلام : طيب إهدى بس … فين الرقم ؟
يوسف : هو مش معايا حالياً … لكن بمجرد ما أوصله هكلمك .
إسلام : أنت متخانق مع غالية ولا إيه ؟ وإيه حكاية الرقم ده ؟
يوسف : مفيش حاجة دى مشكلة تانية … أنا هقعد معاك الليلة معلش .
إسلام : بيتك يا حبيبي …(جاتله رساله فإبتسم تلقائياً)… بقولك إيه أنا داخل أوضتى سيكا وراجعلك … أوضتك نضيفة وهدومك لسه موجوده فيها .
يوسف : تمام
غالية فضلت للفجر مش عارفه تنام و أتصلت بيوسف موبايله مقفول … وبإسلام مشغول … دخلت أوضتها وصلت الفجر وفضلت تدعى يكونوا بخير … قررت تكلم غزل لأن أكيد والدهم نام علشان تطمن عليهم وتشوف إيه الأخبار … كانت غزل إنتظار … إنتظار إزاى فى الوقت ده ؟! … دقايق ولقت باب الشقة بيتفتح … جرت عليه كان يوسف .
غالية : يوسف … خير أنا كلمتك كتير موبايلك مقفول .
يوسف (كانت ملامحه جامده وبيحاول يبان عادى بصعوبة ) : مفيش حاجة أنا هدخل أنام … تصبحى على خير .
غالية (مستغربة ) : وأنت من أهله .
يوسف : معلش إعملى حسابك إننا هنرجع بكرة أن شاء الله إسكندرية … عيد ميلاد الولاد وأنا نسيته … فجهزى نفسك .
قال الجملة ودخل أوضته من غير ما يسمع أى رد منها … أتحرجت من موقفه وكانت مستغربه هو بيعمل كده ليه … فرفعت عينها فى السما وناجت ربها ودخلت أوضتها وحاولت تنام … لكن هيهات .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وبشرت بيوسف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى