روايات

رواية الأم التي قتلت ابنها الفصل الثالث 3 بقلم شهد أحمد

رواية الأم التي قتلت ابنها الفصل الثالث 3 بقلم شهد أحمد

رواية الأم التي قتلت ابنها الجزء الثالث

رواية الأم التي قتلت ابنها البارت الثالث

رواية الأم التي قتلت ابنها الحلقة الثالثة

ودخل رئيس المحكمة إلى قاعة المحاكمة ثم أخذ الرئيس و بقية القضاة أماكنهم في صدر القاعة ثم أعلن رئيس المحكمة أن الجلسة سرية لا أحد يبقى في القاعة إلا المتهمين و الدفاع فقط وخرج الجميع من القاعة والتفت القاضي إلى الأم قائلا لماذا الصمت تكلمي إن السكوت ليس في مصلحتك لسنا في حاجة إلى هذا الصمت القضية قد عرفنا خطوطها العريضة من الطفلة ولا اريد منك المزيد وكل ما اريده ان تردي على سؤالي بكلمة واحدة نعم او . لا . وهذا يكفيني منك القاضي ابنك الم يكن مدمنا الأم نعم مدمن هيروين القاضي ألم يرهقك ماليا الأم نعم بل حاول اغت،صاب حفيدتي الصغيرة ومازال القاضي بتلك العجوز حتى اقنعها بكشف تفاصيل القضية كاملة فاستدعى القاضي كاتبا و بدأ في تسجيل اعترافاتها قالت العجوز م،ات زوجي وأنا في ريعان الشباب فعشت لابني وبنتي وكنت اضع في ابني الأمل والمستقبل وانه سوف يعينني في كبري وكنت في حاجة إلى عائل للبيت فأقمت منه عائلا دون مسئوليات العائل فالأمر في البيت امره والمشورة مشورته وكل دخلي بلا

 

مبالغة اعطيه له لينفق منه كنت اتمناه ضابطا مهندسا طبيبا محاسبا أو مدرسا وكبر ابني الذي كان بالأمس طفلا و اصبح صبيا فاشلا تماما في دراسته واصبح يدخن عندما يبلغ من العمر خمسة عشر عاما وكان يطلب مني ثمن الدخان وكنت اعطيه كل ما يطلب فلقد كان حبي له بلا حدود وكم مرة حاولت ان اساعده على استذكار دروسه إلا ان هناك كره،ية في داخله للعلم و التعلم حاولت ان اعلمه حرفة فرفض تماما ان يتعلم اية حرفة وطويت احزاني بداخلي ثم تزوجت اخته وتركت لنا البيت وعشت سنوات مع الفشل الذي هو ابني الوحيد كبر الفشل في ابني وكبر ابني على الفشل وذات يوم دخلت عليه حجرته الخاصة وجدته بكل جرأة وقسوة يعطي لنفسه حقنة هيروين وثرت عليه و صرخت وبكيت خوفا عليه واحسست ان هذا الهيروين سيقود ابني إلى ال،موت اثناء رعبي واثناء خوفي واثناء صراخي عليه خرج ابني المدمن من البيت بعد ان صفعني على وجهي نعم صفع امه فانتزع بيده الأثمة وفي لحظة و احدة كل سنوات الحب التي مضت من عمري صحت فيه لست انت ابني فالذي أمامي هو حيوان مفترس الذي امامي رجل فقد وعيه و عقله وكل مبادئه و قيمه وعشت بعد ذلك

 

حزينة اجتر الأسى والهم لقد ضاع املي في ان يصبح شابا نافعا يبني لنفسه مستقبلا وتطورالأمر فقد اصبح هذا الابن العاق يأخذ بالقوة المال الذي اعده لمصروف البيت والذي اكدح لتحصيله طوال يومي واخذت افكر كثيرا في امر ابني الذي ادمن الهيروين والذي افقده الإدمان عقله وصوابه هل ابلغ عنه الشرطة هل انتظر قليلا ربما يتوب ربما يعود ام انتظر ربما اجد فرصة لأعيده إلى جادة الصواب ماذا افعل واثناء هذا التفكير دخل ابني البيت ذات ليلة في الساعة الثالثة فجرا واتجه إلى غرفتي وكان منظرة انذاك بشعا يثير العثيان ثقيل اللسان اصفر الوجه اختفت نضارته واختفى مها بريق عينيه قال كلاما لم افهمه ولم اعرف معناه لأول مرة في حياتي اخاف من ابني اقترب مني بلا وعي مزق ثيابي حاول الاعتداء على أهذا معقول ابن يحاول ارتكاب الفاحشة بأمه ليتني مت قبل ان ارى هذا المشهد الفظيع المخزي المرير تمكنت من الافلات من يديه وخرجت مذعورة من بيتي في ظلام الليل وركضت مسرعة في الشوارع حتى و صلت إلى بيت ابنتي وكان لا يبعد عن بيتي كثيرا احمد الله أن احدا لم يشاهدني بملابسي الممزقة وطرقت باب بيت ابنتي بشدة ففتح الباب لي زوجها ولما رآني بتلك الحالة المزرية صاح قائلا ماذا حدث ما الذي اصابك ياخالة دخلت البيت وانا فزعة واجهشت بالبكاء وانخرطت فيه واستيقظت ابنتي وبكت عندما شاهدت ثيابي ممزقة وانا في حالة غاية في السوء والتوتر ورويت لهم رواية كاذبة عن سبب خروجي بهذه الحالة المزرية

 

فصدقوني قلت ان لصا جاء ليسرقني و لما اعترضته مزق ثيابي وحاول الاع،تداء علي فهربت منه اليكما فقامت ابنتي وزوجها بتهدئتي وطيبا خاطري وحاولت ان انام ولكن انى للنوم أن يطرق جفوني مهما قلت لك يا سيادة القاضي فلن اتمكن من وصف مشاعري في تلك الليلة وما تلتها من ليال طويلة في الصباح خرج زوج ابنتي إلى عمله فرويت لابنتي ما حدث من اخيها رويت لها بكل صراحة فطلبت مني الإقامة معها عشت معها فترة من الزمن ثم طلبت منها أن اعود إلى بيتي فربما يكون ابني قد م،ات من حقنه هيروين او هاجر او انت،حر آسفة لقد كانت هذه كل امنياتي لابني نعم لقد تمنيت ان يكون قد ما،ت أو انت،حر لأتخلص من الجح،يم الذي اعيش فيه بسببه وكنت اتحسس اخبار البيت عن بعد فعلمت انه قد انقطع عن البيت منذ فترة ليست بالقصيرة فظننت انه م،ات أو هاجر فعزمت على العودة إلى منزلي الذي قضيت فيه مع زوجي المتوفى أحلى أيام العمر وبالفعل ذهبت إلى بيتي انا وابنتي وحفيدتي ولما دخلناالبيت وجدت البيت قد تغير كثيرا لقد باع ابني الكثير من الاثاث والتحف التي كانت موجودة بالمنزل ليشتري بثمنها الهيروين وبدأت انا وبنتي في تنظيف البيت الذي تحول إلى خرابة قذرة فالغبار يلأ أرجاءه والروائح العفنه تنبعث من نواحيه وزجاجات الخ،مر وحقن الهيروين المستعملة ملقاة على الارض و ادركت على الفور سر تلك العلب و الحقن المستعملة لقد كان ابني يأتي بزملائه المجر،مين المدمن،ين ليتعاطو الخ،مر والهيروين في بيتي الذي قضيت فيه اسعد أيام عمري يا الله ما اعظمها من مأساة وما ادها من فاجعة اخذت انا وابنتي في تنظيف البيت وكان العمل شاقا فأدركنا الليل و لم ننته من التنظيف والترتيب فقلت لابنتي لقد تأخر الوقت فلو بقيت الليلة

 

عندي وفي الصباح نكمل ما بقي ثم تعودين إلى بيتك فوافقت ابنتي على ذلك و ليتها لم توافق كانت الأم تظن أن ابنها قد م،ات او انه قد هجر البيت ولن يعود اليه ابدا او انه ربما يكون قد وقع في قبضة رجال الأمن وانه الآن يقبع في السجن فنامت تلك الليلة مع ابنتها وحفيدتها وفي الساعة الثالثة فجرا عاد ذلك الابن المدمن بل عاد ذلك الوحش المفترس ودخل البيت فرأى نظافته و ترتيبه ورآه على حالة غير الحالة التي تركه عليها فأدرك أن أمه في الدار قالت الأم وهي تسرد قصتها للقاضي كنت انا وابنتي وحفيدتي نائمين في غرفة واحدة فتسلل هذا الوحش المفترس إلى غرفة نومنا وهجم على الطفلة الصغيرة يريد فعل الفاحشة بها ولم استيقظ إلا على صراخ ابنتي فانتبهت فزعة فرأيت ابني قد هجم على حفيدتي النائمة لي،غتصبها وبنتي تحاول تخليصها من بين يديه وهي تصيح وتستغيث وتتوسل إليه أن يترك الطفلة الصغيرة ولا يتعرض لها بسوء في تلك الحظات فقدت عقلي وطار لبي ألايكفي هذا الولد العاق ما سببه لنا من آلام و مصائب و احزان ألا يكفيه انه قد شوه سمعتنا عند القاصي و الداني وبدد اموالنا وباع اثاثنا ثم هو يريد الآن ان ي،نتهك عرض هذه الطفلة الصغيرة أسرعت إلى المطبخ وأحضرت سك،ينا منه واتيته من خلفه وهو يتعارك مع اخته التي طالما لاعبها وضاحكها و داعبها وهما صغار وهي تحاول تخليص ابنتها من بين يديه غرزت الس،كين في ظهره فخرجت من جسده نافورة من الدماء وسقط على الأرض

 

احسست بهستيريا شديدة لا ادري كم مرة طع،نته بالس،كين حتى م،ات واحسست أن ال،عار قد ما،ت والفشل قد ما،ت والإدم،ان قد م،ات وبعد دقائق عاد الي وعيي ورشدي وافقت من حالتي الهستيرية فإذا انا قد قت،لت ابني الذي طالما سهرت الليل لينام وطالما اخرجت الطعام من فمي ووضعته في فمه .. فكم ليلة تعريت فيها ليكتسي هو وكم ليلة سهرت فيها لينام هو وكم ليلة تألمت فيها ليرتاح هو آهكذا تكون النهاية أهكذا تكون الخاتمة جلست بجوار الجث،ة أبكي على من كان ابني يوما ما ابكي على من ارضعته من ثد،،يي أبكي على من كان بطني له وعاء وثد،،يي له سقاء وفخذ،،ي له فراشا ووطاء سيدي القاضي صدقني إذا قلت لك أنا القا،،تلة و أنا القتي،،لة صدقني أنا المذب،،حة وأنا الذا،،بحة صدقني أنا المس،،كينة وانا السكي،،نة ثم انخر،طت في بكاء مرير يفتت الجبال الرواسي ولما هدأت العجوز وتوقفت عن البكاء و النحيب قال لها القاضي أكملي حديثك وماذا حصل بعد ذلك قالت الأم العجوز بصوت متهدج يلأه الأسى والحزن جلست انا و ابنتي نفكر في امر الج،،ثة والفض،،يحة والحكومة وكانت حفيدتي طوال الوقت نائمة و ترتعد من الخوف وهي لم تكن نائمة بالمعنى الحقيقي للنوم لكنها اغمضت عينيها من هول المشهد و بشاعة المنظر فلم يكن يسيرا عليها أن ترى خالها يس،،بح في بركة من الد،،،ماء و جاءت لا بنتي فكرة نحن نسكن في الدور الأرضي من البيت ويمكن إخفاء الج،،،ثة داخل المنزل ثم نشيع عند الناس بأن الإبن قد هاجر أو ترك البيت ثم ارحل بعد فترة عن بيتي و أسكن مع ابنتي في بيتها دون أن يعلم أحد بموضوع الج،،ثة و الق،،تل وفعلا رفعنا البلاط من الأرض و حفرنا له ق،،برا و القينا فيه الجث،،ة و اعدنا كل شيء إلى ما كان عليه

 

ولكن بعد فترة قصيرةمن تلك الجريمة جاءت الشرطة ووجدت الج،،ثة فالطفلة روت ما شاهدته للناس والناس ابلغوا الشرطة هذه هي كل الحقيقة وانتهى محضر التحقيق مع الأم العجوز على ذلك صاح حاجب المحكمة وسط القاعة قائلا محكمة ودخل رئيس المحكمة ثم تبعه بقية القضاة وبدأ القاضي في النطق بالحكم وساد صمت رهيب في القاعة وبدا يتلو حيثيات الحكم ثم قال ولهذه الأسباب حكمت المحكمة ببراءة المتهمة و ابنتها رفعت الجلسة وهكذا كانت نهاية هذه المأساة المريرة و الفاجعة الأليمة وهكذا كانت المخدرات سببا في ضياع هذه الاسرة الكريمة وتشتت شملها وضياع اموالها بل وقت،،ل الأم الحنون لولدها الوحيد فهل من معتبر ياأولي الأبصار .
النهاية .

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأم التي قتلت ابنها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى