Uncategorized

رواية فتاة الملجأ الحلقة الثانية عشر 12 الجزء 2 بقلم ملك محمد

 رواية فتاة الملجأ الحلقة الثانية عشر 12 الجزء 2 بقلم ملك محمد 

رواية فتاة الملجأ الحلقة الثانية عشر 12 الجزء 2 بقلم ملك محمد 

رواية فتاة الملجأ الحلقة الثانية عشر 12 الجزء 2 بقلم ملك محمد 

ملاك خرجت من الشركه راكضه وهي تبكي أثناء ركضها زلفت قدمها ووقعت على الأرض 

لم تستطع السير بسبب جرح قدمها فجلست خلف احد الأشجار ف الشارع

خرج اياد راكضاً أيضاً من مكتبه بعدما رآى أثار دماء على شفتيه

علم أن ملاك لم تذهب بعيداً لأنها لم تخرج الا منذ ثواني قليله 

ظل يرقض ف الشارع يبحث عنها لكن للأسف لم يجدها فوقف يلتقط أنفاسه ويتسأل اين ذهبت 

فإذا به فجأه يسمع صوت فتاه تبكي خلف الشجره الذي وراءه

ادار ظهره واقترب منها أكثر فإذا بملاك تجلس على الأرض وتضم ركبتيها بيدها وتبكي 

تنهد بوجع عندما رآها في تلك الحاله وأقترب منها بلطف 

ملاك عندما رآته فزعت بشده وتملكها الرعب

اياد بحزن : انا اسف

ملاك زحفت بعيدا عنه بخوف وهي تبكي

اياد بوجع رجع للخلف بعيداً عنها حتى تشعر بالأمان قائلا : انا اسف صدقيني مكنش قصدي

ملاك بنظرت رعب ودموعها تنهمر من عينها 

: انت جي ورايا ليه 

اياد بلطف مد يده لها قائلا 

: حقك عليا انا بجد مكنتش واعي للي بعمله

ملاك مسحت دموعها ولم تلمس يده وهمت بالنهوض من على الأرض قائله

: امشي يا اياد ارجوك امشي انا مش عايزه اشوفك

اياد نظر لشفتيها المجروحه شعر بالذنب جدا مما حدث 

ملاك عندما رآته ينظر لشفتيها

وضعت يدها بسرعه عليها بخوف

اياد اقترب منها قائلا بحزن : تعالي معايا متخفيش

ملاك رجعت للخلف بخوف 

: لا مش هاجي ممكن تمشي 

اياد بوجع : صدقيني ال حصل داه كان غصب عني انا مستحملتش اشوف حد غيري بيلمسك انتي ليه مش عايزه تفهمي اني بغير عليكي لدرجة اني عايز اخبيكي جوايا

ملاك ببكاء : انت ناسي اننا انفصلنا واني مجرد موظفه عنك 

اياد بلطف : انا عمري ما انفصلت عنك لو مهما نزعل من بعض انا بردو متأكد اننا عمرنا ما هنبعد ولا انتي هتكوني لحد غيري ولا انا هكون لحد غيرك احنا اتخلقنا لبعض فاهمه 

ملاك ببكاء : انا خلاص بطلت احبك 

اياد بحزن : هو بعد ال انتي شوفتيه مني النهارده فعلا عندك حق متحبنيش بس للأسف مش مسموحلك تحبي حد غيري أكرهيني براحتك بس خليكي متأكده اني مش هسمح اشوفك مع حد غيري حتى لو هرتكب فيها جريمه 

ملاك ببكاء : انت مبتحبنيش انت كداب انت سبتني لغيرك وسافرت  عادي ولا نسيت سيف 

اياد بحزن : انا سافرت وسبتك علشان مستحملتش اشوفك مع حد غيري فضلت الغربه عن اني اموت من الوجع وانا بتفرج عليكي مع واحد غيري وحقيقي مكنتش هقدر اشوفك معاه رغم انك اخترتيه بإرادتك

ملاك ببكاء  : بس ال بيحب مبيأذيش 

اياد : انا ممكن أذي اي حد بس انتي لأ ال حصل دا كان غصب عني صدقيني

ملاك وضعت يدها على شفتيها المجروحه قائله بوجع وقهر 

: انا ماشيه واعتبر انك من اللحظه دي مبقتش تفرق معايا

اياد بيأس : مش هينفع مفرقش معاكي صدقيني صعب حب 20سنه يروح بسهوله كدا دانا بحبك من وانتي طفله 

ملاك بحزن : الطفله ال حبتها اتغيرة دلوقتي وانت كمان اتغييرت 

ثم ادارت ظهرها ومضت في طريقها ولم تلتفت له

وقف اياد يشاهدها وهي ترحل ولم يستطع فعل شئ 

لاحظ أن ملاك تتگأ على قدمها وهي تمشي وكأن قدمها مجروحه 

لحقها بسرعه قائلا

: ملاك رجلك مالها 

ملاك بغضب: ملكش دعوه انا كويسه وتركته وأكملت طريقها

اياد : طب هترجعي الشركه ولا هتعملي اي 

ملاك وقفت ونظرت له قائله

 : هروح دلوقتي بس اطمن انا فاكره كويس انت قولت اي الشغل ملوش علاقه بمشاكلنا وانا مضيت عقد الشغل بإيدي ولازم هكمله من بكرا هتلاقيني على مكتبي 

اياد بحزن : انا ميهمنيش الشغل وانتي عارفه كدا كويس 

ملاك : او يهمك متفرقش ولو سمحت متندهش عليا تاني 

“ثم تركته ومضت”

اياد ظل يسير خلفها ببطئ حتى ركبت الباص الذي سيوصلها لمنزلها 

ركب ف الكرسي الذي وراءها ولم يتحدث معها مطلقاً كانت تعلم انه يتبعها لكنها لم تلقي له بالا 

بعد مده من الوقت نزلت من الباص 

ونزل هو أيضاً 

ظل يسير خلفها ويشاهدها وهي تجر قدميها المجروحه بحزن ويحدث نفسه قائلا

: انا اسف سامحيني 

وصلت ملاك أخيراً ودخلت منزلها وأطمئن عليها ثم عاد للشركه 

___________

” ف الشركه”

عاد اياد وجلس في مكتبه بضيق

دخلت عليه نرمين قائله

: اياد اي ال حصل انت خرجت تجري من الشركه بسرعه زي المجنون ليه

اياد لم يرد عليها 

نرمين بعصبيه : ع فكره انا بكلمك حضرتك سبت الشركه وروحت تجري ورا ملاك ليه

اياد بشرود : اطلعي بره دلوقتي يانرمين

نرمين بغضب : روحت تجري وراها تاني مش كدا مع انها بنت كدابه ومهمله وصعب تثق فيها ومع ذلك رجعت تحبها بردو

اياد لم يتحمل ذلك الكلام فأشتاط غضبا وقام بدفع اللاب توب الذي امامه على الأرض بقوه ونظر لنرمين قائلا

: متتكلميش عليها كدا تاني فاهمه ولا لا ثم اني مبطلتش احبها علشان ارجع واتفضلي اطلعي بره

نرمين بخوف : انا اسفه مكنتش أقصد

ثم خرجت من المكتب بخوف

جلست على مكتبها تحدث نفسها قائله 

: انا كنت فاكره اني بسهوله هقدر اخليه يكرها بس شكلي طلعت غلطانه 

____________

في منزل ملاك 

والدتها بتعجب : انتي جايه من الشغل بدري ليه في حاجه حصلت 

ملاك لم ترد اخبارها بم حدث فرسمت ابتسامه مصطنعه قائله 

: معنديش شغل قولت اروح بدري 

والدتها بتعجب: ملاك انتي معيطه وعيونك ظاهر عليها قوليلي مالك

ملاك بإبتسامه مصطنعه : مش معيطه ولا حاجه ياماما بيتهيئلك انا طالعه اوضتي ارتاح 

لاحظت والدتها الجرح الذي في شفتيها فقالت : انتي شفايفك متعوره من اي 

ملاك بإرتباك وضعت يدها على شفتيها قائله

 : ها لا دانا جرحت نفسي غصب 

ثم تركتها وصعدت لغرفتها 

لتحظت والدتها انها تعكز على قدميها فعلمت ان هناك امر ما لم ترد ملاك اخبارها به 

لكنها لم تصر على ازعاجها فتركتها تصعد لغرفتها 

جلست ملاك على سريرها واخرجت بعض الشاش والقطن والمطهر من الدرج الخاص بها 

وبدأت تطهير جرح قدمها وربطه بالشاش

إنتهت من قدمها وقامت وقفت امام المرآه تتخيل ذلك المشهد المرعب بالنسبة لها 

اخرجت بعض المرطب وبدأت وضعه على شفتيها 

ثم رجعت لسريرها مره آخرى ودست رآسها  تحت وسادتها وانهمرت بالبكاء 

_____________

“ف اليلل”

اتصلت والدتها بإياد لتعلم منه ماحدث مع ملاك

اياد اجاب على الهاتف بلهفه عندما علم ان المتصل والدة ملاك 

 : الو ملاك كويسه فيها حاجه

 ‏

والدتها بتعجب : كويسه يابني مفيش حاجه انت اتخضيت كدا ليه 

اياد التقط انفاسه قائلا : اسف بس متوقعتش اتصالك ف الوقت داه

والدتها : انا متصله بيك علشان اعرف منك اي حصل مع ملاك النهارده بنتي جايه هلكانه من العياط ورجليها متعوره هو اي ال حصل بالظبط

اياد علم ان ملاك لم تخبر والدتها بشئ فرد قائلا

: مفيش حاجه حصلت كل الحكايه انهت وقعت وهي نازله من ع السلم 

والدتها بصدمه : وقعت! وقعت ازاي

اياد : اطمني اطمني جات سليمه الحمدلله

والدتها : طيب الحمدلله انا افتكرت حصل معاها حاجه زعلتها

اياد بتنهيدة حزن : خلي بالك منها 

والدتها : اكيد يابني دي بنتي 

” انتهت المكالمه وأغلق اياد هاتفه وألقى نفسه على وسادته 

كان يحاول النوم لكنه لم يستطع ظل ذلك المشهد يتردد في مخيلته حتى شعر ان رآسه سينفجر 

_______________

“نهار يوم جديد”

ف الشركه

قبل أن يدخل اياد لمكتبه مر على مكتب ملاك ليرى إن كانت آتت او لا 

فوجئ بها تجلس على مكتبها تنجز بعض المهام المطلوبه منها

شعر بالحزن لأنها آتت ولم تلقي له بالا حدث نفسه قائلا

: خايف من جيتك للشركه بالهدوء داه لأحسن اكون خلاص مبقتش فارق معاكي وبطلتي تعاتبيني 

ثم تنهد ورجع لمكتبه مره آخرى دون أن تراه

دخل مروان المكتب فوجد ملاك تجلس على مكتبها 

قام بجر كرسي وجلس بجانبها قائلا 

: اي يابنتي فينك انتي كويسه

ملاك بتوتر : انا هنا اهوه وكويسه مفيش حاجه

مروان بتعجب : انتي سبتي الشغل بدري امبارح فأفتكرت حصل معاكي حاجه 

ملاك بإرتباك : اها دي ماما كانت محتجاني ضروري فأستأذنت ومشيت

مروان بتعجب : اي ال عور شفايفك كدا 

ملاك بإرتباك وضعت يدها عليها قائله: 

ها لا دانا وقعت وانا خارجه امبارح فاتعورت 

مروان : طب خدي بالك بقى بعد كدا ولا انتي هتعملي زي العيال الصغيره 

ملاك كانت تنظر حولها برعب خوفاً من ان يراها اياد تجلس مع مروان 

مروان بدهشه : مالك حاسك مرتبكه ومش ع بعضك

ملاك وهي تتظاهر بالثبات : مفيش حاجه بس ممكن تروح على مكتبك علشان اقدر اخلص شغلي

مروان شعر بالإحراج 

: اها تمام انا رايح مكتبي لو احتجتي حاجه قوليلي 

ثم مضى متجهاً لمكتبه 

تذكر شئ فرجع مره آخرى لها قائلا

: اي اخبارك مع اياد صحيح خطتنا ماشيه تمام

ملاك بخوف : لا لا مبقاش في خطط او اي حاجه انا مبقتش عايزاه 

مروان بتعجب : مبقتيش عايزاه ازاي يعني انفصلتوا بجد ولا بهزار

ملاك بضيق : لو سمحت بلاش نتكلم ف الموضوع ممكن تتفضل ع مكتبك 

مروان ذهب لمكتبه بتعجب وهو بحدث قائلا

: انا كنت عايز اساعدها بس مش أكتر 

_____بقلم ملك محمد______

إياد يجلس في مكتبه يريد رؤية ملاك لكنه يشعر بالخجل من نفسه مما فعله معها بالأمس 

فجأه تدخل عليه نرمين قائله

: ياترى مزاجك حلو النهارده ولا هتتعصب عليا زي ماعملت امبارح

اياد : انا اسف ع ال حصل امبارح 

نرمين: طب بما انك هديت ممكن اعرف اي ال حصل امبارح مع ملاك خلاها تخرج من مكتبك معيطه كدا وانت كمان كنت عصبي جدا  

اياد بغضب: لو سمحتي متفتحيش الموضوع داه ممكن 

نرمين بتعجب : هو في اي كل اما اجبلك سيرتها تتعصب

اياد بغضب: قولتلك اقفلي الموضوع داه 

نرمين : حاضر اعتبره اتقفل صحيح مش هنعمل حفله للشركه بمناسبة إفتتاح الفرع الجديد

اياد وهو يقلب ف الملفات: مش وقته حفلات خالص انا مش فايق للحورات دي

نرمين : ازاي مش وقته دا الموظفيين مستنين الحفله دي من بدري وبعدين انت متشغلش بالك بحاجه انا هعمل كل الترتيبات الازمه 

اياد : خلاص اعملي ال انتي عايزاه بس انا مش هحضر

نرمين بدهشه : ازاي يعني تبقى مدير الشركه ومتحضرش 

اياد بعصبيه : قولتلك مش فايق للحوارات دي عايزه تعملي الحفله اعمليها مش عايزه خلاص 

نرمين بضيق : خلاص متتعصبش براحتك

ثم خرجت من مكتبه متجهه نحو العملاء ف الشركه قائله

: انتباه هنا ياجماعه 

احد الموظفيين 

: خير في اي 

نرمين بفرح : اخيرا هنعمل الحفله 

الموظفيين بفرح : اخيرا بقى هنسهر سهره حلوه 

نرمين : طب يلا قبل المدير ما يرجع ف كلامه كل ال هيجي يكتب اسمه هنا 

الموظفين جميعهم بلهفه 

: انا انا 

وأنقضو جميعهم على الورقه لكتابة اسمائهم

بإستثناء ملاك كانت تجلس بلامبالاه

مروان سجل اسمه ورجع لملاك قائلا

: اي مش هتسجلي اسمك

ملاك : لا مش هقدر اجي 

مروان بدهشه : يعني اي مش جايه انا هروح اكتب اسمك

ملاك بلهفه : مروان لا انا مش هاجي بجد 

مروان لم يلقى لها بالا وذهب وسجل اسمها ف الورقه 

نرمين بسماجه نظرت له 

: هي الهانم مش قادره تقوم ولا اي 

مروان : لا هي مش عايزه تيجي بس انا هجبها عافيه 

اخذت نرمين قائمة الأسماء وذهبت لمكتب اياد قائله

: دول الموظفيين ال هيحضروا والحفله هيبقى معادها بكرا الساعه 7 

اياد يقلب ف اللاب توب ولم ينظر لها 

: قولتلك مش مهتم بالموضوع داه اعملوا ال انتو عايزينه 

نرمين وهي تشد القائمه من على المكتب مره آخرى 

: خلاص تمام انا بس حبيت اعرفك ان كل الموظفيين هيحضروا

اياد بتعجب : كلهم ازاي معقوله مفيش حد رفض 

نرمين : لا كلهم كتبوا اسمائهم هنا 

اياد : وريني الورقه كدا 

ثم قرأ الأسماء فوجئ بأسم ملاك ف القائمه

اياد بدهشه : معقول ملاك وافقت تروح معاكوا

نرمين : بصراحه هي موفقتش بس مروان كتب اسمها عافيه 

اياد بعصبيه : يعني اي عافيه 

نرمين : هو قال انه هيقنعها تحضر 

اياد القى القائمه بعيداً وضرب المكتب بيده قائلا 

: مروان تاني 

نرمين بتعجب : مالو مروان

اياد : ولا حاجه واعملي حسابك أنا جي 

نرمين بفرح : بجد هتيجي 

اياد بغيظ: طالما مروان موجود يبقى انا جي اكيد

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية لو كان خيراً لبقى للكاتبة نورهان صبري.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!