Uncategorized

رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور زيزو

 رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور زيزو

رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور زيزو

رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور زيزو

               ____ بعنــــوان ” D. N. A  ” ____  
أحاطها الحراس جميعًا حين ترجلت من سيارتها والتفت نحوه تراه مُستلقى على الأرض والدماء تسيل منه ، حملت رأسه بين ذراعيه وقالت بدموع تذرف من عيناها غير مُصدقة ما تراه :-
– فريد .. فريد رد عليا 
فتح عيناه لها مُبتسمًا وغمز لها فضربته على صدره بقبضتها بغضب ثم صعد معها إلى السيارة وترى الرصاص أخترقت ذراعه ، فتح باب السيارة الأمامى وصعد “على” مُحدثًا السائق :-
– أطلع على البيت 
– على المستشفى 
قالت هى بلهفة فتحدث مع السائق بجدية قائلاً :-
– على البيت 
زفرت بضيق من نبرة “على” ونظرت لـ “فريد” وهو مُمسك بذراعه مُبتسمًا لها حتى يخفف من قلقها ، وصلوا إلى الڤيلا وطلبت الطبيب الخاص بها ليأتى له ، كانت واقفة بغرفتها وهو مُستلقى على الفراش والطبيب بجواره يخرج له الرصاص حتى جاء لها “على” فخرجت معه من الغرفة وقالت :- 
– فى أيه ؟؟
– ليلى أمبارح قابلت حسين 
صمتت بهدوء وهى تعقد ذراعيها أمامها صدرها بأحكام وقالت مُتمتمة :-
– رجعت تشتغل معه تانى مكفهاش اللى خدته من محسن … خليها تحت عينيك مادام قابلته يبقى طلب منها تعمل حاجة .. أنا كنت متأكدة أن هدوءه دا وراء مصيبة 
– تمام 
سألته بجدية :-
– عرفت جمال هنا بيعمل أيه ؟؟ 
– لسه هو حاليًا قاعد فى فندق ومخرجش منه 
أومأت له بنعم وجاء الطبيب من خلفها ليأخذه “على” للأسفل وولجت هى لداخل غرفتها لتراه يعتدل فى جلسته ويراقب “مروان” النائم فى فراشه لتبتسم بعفوية :-
– أول مرة تشوفه 
– شبهك 
قالها مُبتسمًا وهو يتطلع لملامح هذا الطفل الرضيع فقالت بحب وهى تجلس بجواره :-
– محسن كان مرهان أنه هيطلع شبهى 
أشاح نظره عن “مروان” فور ذكرها لأسم والده وظهرت الغيرة على ملامحه رغم محاولة أخفاءه لها فتبسمت عليه وهى تقول :-
– أرتاح وأنا هخلى عليا تبعتلك الغداء 
وقفت وهى تنهى حديثها ليمسكها من يدها يستوقفها وهو يقول :-
– لا دا خدش فى دراعى عادى 
أجابته “فرح” بأستهزاء وغضب :-
– عادى !! بتقف قدام الموت وتقولى عادى 
– خايفة عليا ؟ 
تحاشت النظر لعينيه بخجل حتى جذبها من يدها لتعود إلى مكانها جالسة أمامه وخرجت منها صرخة هادئة لتتقابل عيناهما معًا وقال بنبرة دافئة :-
– خايفة عليا يا فرح 
كانت تنظر لعيناه بهدوء وكأنه ألقى عليها تعويذة حب أو سحر أسود فقالت هامسة له :-
– معنديش أغلى منك يا فريد أخاف عليه 
نظرة عينيها مليئة بالصدق والحب كما اعتاد عليها منذ أول لقاء لهما ، شعرت بيده تلمس عنقها بلطف ويضع شعرها خلف ظهرها بحنان وهو ناظرًا بعينيها ، كانت هادئة وهى تضع يدها فوق قلبه وقالت بهمس :-
– القلب الوحيد اللى بحس بدقاته ودفئه 
وضع يده فوق يدها على صدره وقال :-
– القلب الوحيد اللى حبك وبيحبك وهيحبك يا فرح 
تبسمت بإشراق له وسعادة حتى قطع سعادتها بكاء طفلها “مروان” لتبتسم وتأخذه بين ذراعيه بحنان وتداعب أنامله الصغيرة بيدها ، كان “فريد” ينظر إلى ملامح وجهها وسعادتها وهى تدندن لطفلها الصغير ثم وقف من مكانه ووضع قبلة على جبينها بحنان مما جعلها ترفع نظرها له وتقول :-
– رايح فين ؟؟
– هشوف شغلى أنتِ مهما كان دلوقت فرح هانم 
مسكت يده بيدها اليسرى تمنعه من الرحيل وكادت أن تتحدث قائلة :-
– بس …..
بتر حديثها ببسمته فقال :-
– هرجعلك تانى ، أرتاحى شوية يا فرح 
– هترجع أكيد 
قالتها بقلق ليجيب عليها بطمأنينة ودفء نبرته مُردفًا :-
– أكيد يا فرح لأنك مهما كبرتى ومهما بقيتى هانم ورئيسة شركة هتفضلى فرح اللى حبتها ، حبيبتى المُدللة اللى هفضل خايف عليها وحاميها 
انهى حديثه ثم أربت على يدها بلطف وأنصرف تاركًا بسمتها على وجهها تعلو شفتيها ثم جلست مع طفلها الصغير …..
               ____________________________
                      ____ فى الصعيد ____ 
دلفت “فتحية” إلى غرفة المكتب مساءً وهى تنظر إلى “فؤاد” وهو جالسًا على المكتب يراجع حسابات الوكالة فى الدفاتر وأمامه كوب من الشاى الساخن يخرج منه الدخان فجلست على المقعد أمام المكتب وقالت :-
– هتعمل أيه يا حج ؟؟
أجابها وهو يتطلع إلى الملف بدقة دون أن يهتم لحديثها كثيرًا :-
– فى أيه يا أم فريد ؟
– فى العريس اللى جه يطلب يد بتك مروة 
ترك من يده القلم ونزع عن عيناه النظارة وهو يرفع نظره لها ثم شبك يديه الأثنين فى بعضهما بجدية وقال :-
– هو زين والبلد كلتها بتشكر فى أخلاقه وإحنا مهنتهوش عن عائلة بدران وكمان مصطفى بجاله فترة بيجيم الصلاة فى المسجد بدل أبوه شيخ المسجد … ومتنسيش أنه داكتور كيف بتك مروة بالظبط .. يعنى متعلم وفاهم ومثجف واللى عارف طريج ربه ويصلى الفرض بفرضه أنا مستكترش بتى فيه 
تنحنحت “فتحية” بهدوء وقالت :-
– حديدك بيجول أنك موافج عليه 
– أنتِ خابرنى زين يا حجة أنا معملش حاجة غير بعد ما استشير كيف ما علمنا رسولنا (صلى الله عليه وسلم ) ودينا ، وأنا خد رأى ولدى فريد وشكر فيه ووافج ، بس برضو الجواز قبول ورفض ومش معنى أننا أهنا فى الصعيد أنى مأخدش رأي بتى العروسة ، إحنا وافجنا مش ناجص غير رأيها وهى جالت هتصلى استخارة .. اسأليها أنتِ يا حجة أكيد لو فيه حاجة هتجولك أنتِ عليها 
تبسمت بفخر من حديث زوجها فدومًا يتحدث ويفكر بحكمة ولولا حكمته ما كان حكيم البلد ويستشيره الجميع فى مشاكلهم ، أردفت بسعادة أم تسيطر على قلبها قائلة :-
– هى موافجة يا حج ، توكل على الله وكلم الرجالة بس هى هتكمل سنتها الأخيرة فى الكلية 
– أكيد يا حجة 
وقفت بسعادة وهى تقول :-
– ههملك تكمل شغلك بجى …
أومأ لها بنعم ثم ذهبت للخارج ، اخرج هاتفه من جيب عبايته وتحدث إلى “فريد”  …..
                ____________________________
                     ____  ڤيــلا ” فــرح ” ____
فى غرفة المكتب كانت جالسة “فرح” على مكتب مُرتدية نظارة نظر على عينيها وتضع قلم بين خصلات شعرها والتابلت فى يدها تشاهد بعض البيانات التى قدمتها “سيرا” لها ، أردفت “سيرا” بعفوية قائلة :-
– كدة نبقى خلصنا كل شغل العرض مش باقي غير حاجات بسيطة أنا هخلصها 
– ماشي يا سيرا ، خلى بقى صفقة الاقمشة بكرة لما اجى الشركة 
قالتها وهى تنزع النظارة عن عيناها ، ولج “على” عليها وهو يقول :-
– أنسة سيرا لسه هنا ؟ مش هتروحى ولا ايه 
– ماشية يا أستاذ على 
قالتها وهى تحمل حقيبتها ورحلت مُبتسمة ، سألته “فرح” بجدية :-
– أقعد يا على ، عملت ايه ؟ على الله تكون جايب حاجة مفيدة 
– مش أوى الصراحة بس ليلى دخل حسابها ٥٠٠٠٠ ج من ساعتين 
وقفت من مقعدها وهى تقول بجدية وعقلها يكاد يجن من التفكير فى هذا الغموض والأسرار :-
– تقابل حسين ويدخل حسابها ٥٠٠٠٠ ، ويضرب عليا نار الصبح .. تفتكر دا أيه يا على 
– دا طلب غامض وخطير لما يكون المقابل ٥٠٠٠٠ بس متقلقيش إحنا فى ضهرك محدش هيأذيكى وهنحميكى بحياتنا 
أستدارت له ثم قالت بثقة مُبتسمة :-
– عشان كدة محسن كان بيثق فيك وقالى لازم أثق فيك 
– عشان افديه بروحى هو واللى منه وهو طول حياته وفى مماته عاوز يحميكى أنتِ وبس 
هزت رأسها بالإيجاب بصمت لينصرف بهدوء من أمامها ثم وقفت تنظر من الزجاج إلى الخارج وتحدثت هامسة :-
– الحياة دى غريبة أوى ومُخيفة وأنا تايهة كنت خايفة وحتى وأنا معايا فلوس خايفة ، الفلوس والمكانة مبيحموش بل بيزوده الخوف أكتر 
شعر بيد تحيط كتفها من الخلف لتبتسم وهى تتشبث بذراعه وهو يضع رأسه على كتفها بحنان ثم قال “فريد” :-
– أنا بقولك متخافيش يا فرح 
أحتضنها بذراعه حول عنقها بدفء يطمئنها فقالت :- 
– أنا بقيت أخاف أطمن يا فريد ، حياتى تعيسة من يوم ما أتولدت بخاف أطمن لأحسن يحصل حاجة تصدمنى بعدها 
لفها له بحنان كى تتقابل عيناهما معًا وقال :-
– أنا بقولك أطمنى يا فرح ، أطمنى طول ما أنا جنبك وطول ما أنتِ تحت نظرى هتفضلى بأمان وسعادة 
تبسمت بدلالية وقالت وهى تداعب جاكيته بلطف :- 
– تحت تظرك !! طب لو بعيد عن نظرك 
مسح على رأسها بحب وقال بنبرة دافئة :-
– هفضل قلقان عليكِ وخايف ، عشان كدة أنتِ مُجبرة أنك تفضلى تحت عينى 
تبسمت له عفوية ثم وضعت رأسها على صدره بضعف ليربت على ظهرها يطمئنها ثم هتف بمرح :-
– مروة هتجوز 
أبتعدت عنه بدهشة وقالت :-
– بجد 
– اممم عقبالنا 
تنحنحت بخجل وهى تتحاشي النظر له وقالت :-
– أنا هروح أبص على مروان 
ومرت من أمامه ليسحب القلم من شعرها فأنسدل على ظهرها بحرية لتستدير له بوجه عابس ، أبتسم لها بسعادة وهو يقول :-
– هتجوزك 
زفرت بهدوء من أحراجه لها ثم رحلت من أمامه تخفى بسمتها بخجل منه ليبعثر شعره من الخلف بيده …. 
               ____________________________ 
                      ____ فى الصعيــد  ____ 
نزلت “مروة” من الأعلى مُرتدية جيبة فضفاضة ذات اللون الأزرق وقميص نسائى أبيض وتلف حجابها الأبيض ذات الورود الزرقاء وتحمل بيدها حقيبة زرقاء اللون كبيرة إلى حد ما وحذاء بكعب عالى ، وصلت إلى الصالون حيث يجلس والدها ثم قبلت يده وقالت :-
– صباح الخير يا بابا 
– صباح النور يا عروسة ، جهزتى ؟! 
أومأت له ببسمة خاجلة وقالت :-
– اه 
وقف من مكانه بهدوء وهو يتكى على عكازه ويأخذها للخارج ثم قال :-
– عوض السواق هيوصلك لغاية مصر عند خيك فريد ، تشترى لوازمك كلتها وتعاودى ومتعوجيش يا دكتورة 
– حاضر يا بابا مهتأخرش 
أربت على كتفها وهو ينادى زوجته قائلًا :-
– همى هبابه يا حجة مشان توصله جبل غروب الشمس 
– أنا جاهزة يا حج 
قالتها “فتحية” وهى تنزل من الأعلى مُرتدية عباية سوداء وتلف حجابها الذهبى ، صعدت للسيارة فى الخلف مع ابنتها وهى تلوح له بيده ثم أنطلقت السيارة إلى مقصدها ….
                ____________________________ 
فى شقة “حسين” خرج من الغرفة صباحًا فوجد “ليلى” جالسة بالصالون تتحدث بالهاتف :- 
– ماشي ، سلام 
– خير يا ليلى ؟! 
قالها وهو يجلس على المقعد بهدوء فقالت :- 
 – فريد 
– ماله سي زفت دا ، أنا اسمه لوحده بيعصبنى 
خرجت الخادمة ووضعت القهوة على الطاولة وعادت للمطبخ لتقول :- 
– جالى وهددنى أبعد عنه وعن فرح بما أننا عيلة ومندخلش أغراب بينا 
قهقه ضاحكًا بسخرية على حديثها وقال :-
– يا حنين ، عيلة ومندخلش أغراب ، وفلوس الأغراب كانت حلوة لما لهفها هو ومراته من أخويا ، ولما مراته ضحكت على أخويا ولبسته عيل مش من صلبه كان صح دا 
أتسعت عيناها على مصراعيها بدهشة وقالت :-
– عيل مش من صلبه أيه ، فرح متعملش كدة 
أخذ فنجان قهوته من فوق الطاولة وقال مُتجاهلًا حديثها :-
– متقلقيش هو ميقدرش يعمل حاجة دا بوق على مفيش ، الجيش اللى كان بيتحامى فيه خلاص بح 
تنهدت بحيرة وقلق ثم رحلت ليأتى مساعده فقال وهو يضع فنجان القهوة على الطاولة ويقف :-
– عملت أيه فى التحاليل اللى طلبتها منك ؟ 
– محسن بيه خفى كل التحاليل اللى تثبت أنه مبيخلفش ، بس إحنا لو رفعنا قضية تزوير أوراق رسمية أو قضية نسب بالتحاليل من مروان هنثبت أنه مش ابن محسن بيه وأن الأحتمال الأكبر يكون ابن فريد جوزها الأولانى ودا سبب وجوده معاها دلوقت 
– اقلب الدنيا على التحاليل دى أنا عاوز دليل فى ايدى مش عاوز قضية وقانون ومحاكم ، دور على التحاليل 
قالها وهو يتجه لغرفته كى يبدل ملابسه ويرحل ……
               ____________________________
                ____ شــركة فــرح للأزيـاء ____ 
جلست “فرح” مع المُصممين فى أجتماع يتحدثون عن عرض الأزياء القادم فرأته يجلس هناك يتحدث فى الهاتف بوجه جدى لتبتسم وهى تراقبه عن كثب ولم تنتبه إلى حديث المؤظفين معها حتى نكزتها “سيرا” فى قدمها لتنظر لهم بإحراج وقالت :- 
– ها .. تابعوا مع سيرا 
انهت الأجتماع على هذا وذهبت نحوه فرأها تقترب منه بعفوية وتأملها وهى تخطو نحوه بخطوات ثابتة مُرتدية فستان أسود ضيق يظهر مفاتنها ونحافة جسدها ، يصل إلى ركبتيها وبكم واحد فى ذراعها الأيسر والذراع الأيمن عارى مع حذاء كعب عالى أسود اللون وشعرها مسدول على ظهرها وخلف أذنها ليظهر حلق الاذن الفضي اللون وطويل .. 
وصلت أمامه بعفوية وهى تسأله بغيرة :-
– كنت بتكلم مين ؟
أجابها بوجه جدى جدًا مُصطنع :-
– ايه دا ؟ أنا محبش حد يقولى بتعمل ايه ولا بتكلم مين ولا رايح فين ، ويا رب أكلم ست ولا اخرج معاها متسأليش
نظرت له بشراسة وقالت وهى تضع يديها خلف ظهرها :-
– كنت بتكلم بنت 
أوما لها بنعم وهو يقول :-
– اه أكدب عليكى يعنى يا فرح 
لكمته بقبضتها الصغيرة على جرح ذراعه بقوة من أغتياظها وغيرتها المُشتعلة بين ضلوعها وقالت :-
– وبتقولها فى وشى ببجاحة كدة 
تألم من ضربتها وهو يضع يده على ذراعه ويحدق بها بذهول ثم قال بأستفزاز :-
– أمال اقولها من وراكِ يا فرح 
– لا يا نن عين فرح من جوا 
قالتها بخبث وهى تقترب منه ثم وضعت كعبها العالى كالمسمار على حذاءه وضغطت بقوة بقدر غيرتها التى تلتهم قلبها وهى تبتسم له ، تألم من كعبها العالى ثم أبتسم بخبث يخفى عنها ألمه وجذب قدمه بقوة على سهو من أسفل قدمها فكادت أن تسقط وتفقد توازنها ليحيط خصرها بذراعه وهى تتشبث بقميصه بقوة وتقابلت عيناهما فى نظرة طويلة صامتة مليئة بالحب والدفء ثم قال هامس لها بحب :-
– أنا مفيش ست على وجه الكرة الأرضية تقدر تقرب من قلبى وعقلى غيرك يا فرح ، أطمنى أنتِ معاك راجل شايف كل ستات عالم فيكى أنتِ وبس 
أستقم فى وقفته وهى تحدق بعينه بحب وتشعر برفرفة قلبها من حديثه ونبرته الناعمة التى لمست أوتار قلبها بأتقان ولم تشعر سوى بلسانها وهو يقول :-
– بحبك 
جذبها إلى حضنه ليطوقها بقوة فأبتسمت بسعادة وهى تلف ذراعيها حول عنقه بدلالية حتى قطعهما صوت رنين هاتفه نظر به وهى بحضنه ثم ابعدها عنه وقال بمشاكسة وخبث :-
– هروح بقى للبنت دى عشان مقدرش اتاخر عليها برضو 
تحولت ملامحها من السعادة إلى غضب قاتل وقبل ان تصرخ به أو تشاجره فر هاربًا من المكتب وهو يطلق لها قبلة فى الهواء ، عادت إلى مكتبها بأختناق والغيرة تكاد تقتلها وكلما مسكت قلم تكتب به تكسره نصفين من نار الغيرة ……
               ____________________________ 
خرج “فريد” من الشركة ليرى سيارة والده أمامها وتجلس بالداخل والدته وأخته فقالت “مروة” بضيق :-
– ساعة مشان ترد يا فريد 
– معلش ، أنزلى 
نزلت والدته و”مروة” من السيارة ودخلا معه وهما يتطلعان للشركة ثم قالت “مروة” :- 
– من يوم ما جابلت فرح وكان باين عليها هانم أو أميرة 
ضحك “فريد” وهو يقول :-
– أمال لما تشوفيها دلوقت هتقولى أيه 
رأته “سيرا” وهى تصعد الدرج الموصل إلى مكتبها وهو يقف مع فتاة جميلة واكملت صعودها حتى وصلت أمامها ، كانت “فرح” فى حالة غضب وعبوس شديد تحولت من أمراة ناضجة وقوية إلى طفلة غاضبة تقطع الأوراق وتكسر الأقلام فسألتها “سيرا” :-
– فى ايه يا مدام فرح ، أنتِ قطعتى ورق المشروع 
– تفتكرى هى مين ؟
نظرت “سيرا” لها بأستغراب وقالت بأستفهام :-
– هى مين ؟
أجابتها “فرح” بأختناق وهى تكسر القلم الأخر :-
– مفيش 
التفت “سيرا” خلف المكتب بجانبها وهى تترك التابلت من يدها وبدأت تجمع الأوراق الممزقة والأقلام المكسورة مُنظفة الفوضى التى فعلتها هذه المراة الغيورة وهى تقول :-
– قصدك صاحبة فريد 
رفعت”فرح” نظرها لها بدهشة وسألتها :-
– أنتِ تعرفيها ؟! 
قبل أن تُجيبها صعد “فريد” وهو يقول :-
– فرح .. عاوز أعرفك على حد 
نظرت له ثم لـ “سيرا” فأشارت لها بنعم أن هذه الفتاة هنا بشركتها فأخذت سكين الورق وهى تقول بشراسة :-
– وماله 
دقائق وعاد “فريد” بأخته ووالدته فأتسعت عين “فرح” مذهولة من وجودهما هنا ……….
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المؤامرة للكاتبة منة محسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!