روايات

رواية أسيرة النمرود الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود البارت الرابع والعشرون

رواية أسيرة النمرود الجزء الرابع والعشرون

رواية أسيرة النمرود
رواية أسيرة النمرود

رواية أسيرة النمرود الحلقة الرابعة والعشرون

تحولت عينيه إلي الأحمر القاتم من هول ما سمعه منها وتأكيدها علي أنها ابنة هذا الشيطان الذي سلب حياته وحولها إلي جحيم ليفقد كل سيطرته علي نفسه وهو
يمسكها من كتفها ثم جذبها اليه بقوه كادت تختلع كتفها من شدتها وهو يهز رأسه يمينا ويسارا بنفي وعدم تصديق ثم هدر بنبره غاضبه مكتومه :- إنتي أكيد بتكدبي عليه… أو عايزه تعاقبني علي اللي عملته فيكي. بس أنا أنا كنت عايز أحميكي
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
نظرت إليه بنظره جامده وهي ترد بثبات مصطنع :- أنا بقولك الحقيقه أنا بنته.. أنا بنت لوس
لم تكمل كلمتها وأسكتها بلطمه قويه علي فكها الأيسر سقطت علي أثرها أرضا وجعلت الدماء تنزف من فمها وأنفها
كل هذا لم يؤثر فيه كان كالمغيب وهو يصرخ عليها بانهيار :- ما تقوليهاش تاني وإلا هيكون أخر حرف يطلع منك إنتي مستحيل تكوني بنته مستحييييل
لم تتوقع صبا أنه سيصل إلي هذا الحد من الجنون لكن شاء أم أبا هذه هي الحقيقه رفعت عينها إليه بحزن و:- دي الحقيقه ولو عايز تكمل انتقامك وتقتلني إقتلني
انحني أوس إلي مستواها وجذبها من شعرها بقوه و:- شكلك فعلاً عايزه كده
صرخت صبا وهي تمسك بيده لتمنع من ضغطه علي خصلات شعرها وهو يجرها ويمشي بها بسرعه لتصرخ مره أخري بنبره مختلفه وهي تتوجع وتمسك بأسفل بطنها و:- آ آوس آوس أ أنا. ااااااااه
ارتخت قدمها علي الارض ليتقوف آوس وقبل أن يصدر منه أي شيء آخر فتح عينيه علي مصرعيهم وهو يري خطا من الدماء تتبعه بعينه ليري أثره عند صبا
عند هذا الحد فاق من حالة الجنون التي كانت بها ففي النهايه هي صبا قلبه
انخفض أوس إليها بخوف ورفع رأسها بين ذراعيه و:- صبا.. صبا م م مالك
ضغطت صبا علي شفتيها السفليه وهي تغمض عينيها بوجع وتمتمت بخفوت :- أ أ أنا حامل .. ااااه الح الحقني ياأوس م م مش عايزه ا ا ابننا يروح
تردد صدي الكلمات (حامل _إبننا) في أذنه ومع صوت صراخها المستجير هذا انتفض بسرعه وهو يجملها بسرعه ثم اتجه بها مسرعا الي المشفى….
……………………………………………………………………….
في مدينة باريس……
وصل آدم ورحيق إلي جناح في احد الفنادق الفاخره دلف آدم ومعه رحيق التي تلتزم الصمت البحت وبالكاد يخرج منها حروف متقطعه بين الحين والآخر
أما عن آدم فكان يحاول بكل الطرق أن يجرها في الحديث ليخرجها من حالتها
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
في جناحهم الخاص دلفا الإثنين سويا.. أحضر آدم الحقائب وفتح الحقيبه الخاصه برحيق وظل يعبث بها حتي وجد ما كان قد وضعه لها فابتسم بخبث ثم نظر إليها وهو يلوح لها بيده :- محتاجه تاخدي دش وتغيري أكيد صح
لم تبدي رحيق اي ردة فعل ونظرت فقط إلا يده التي يحمل بها إحدي الملابس النسائيه ثم مدت يدها وأخذت شيئآ أخر ودلفت إلي المرحاض بدلت ملابسها ثم توضأت وخرجت
وما إن فتحت الباب لتخرج حتي رأت آدم يقف متكأ أمامها حاولت أن تتخطاه لكنه منعها، ظلت تنظر إليه
للحظات ثم أشارت بحاجبيها و:- إيه؟؟
هز آدم رأسه مدعيا البرائه و:- إيه؟
تأففت رحيق بخفه و:- آدم من فضلك عديني
آدم :- لا ما ينفعش
امتصت رحيق شفتيها بضيق و:- أنا تعبانه ومحتاجه أرتاح
تنحي آدم جانبا و:- ماشي… بس ينفع تجهزي لي لبس من الشنط
هزت رأسها بهدوء وتخطته . تابعها آدم بنظرات حزينه علي حالها الذي يحرق داخله وليس في يده سوي تكرار المحاولات حتي ينجح في إعادة رحيق مره ثانيه
……………………………………………………………………….
خرج الطبيب بعد فتره من غرفة العمليات واتجه مباشرة إلي آوس الذي يجلس متكأ علي كفيه وهتف بحذر و:- سيادة النمرود
رفع آوس رأسه سريعاً وهو ينهض بلهفه و:- صبا فاقت
تلعثم الطبيب وهو يرد عليه بخوف و:- ا ا ألم المدام ك ك كويسه. كان في نزيف والحمد لله لحقناه
زمجر آوس بنفاذ صبر :- يعني هي فاقت
ابتلع الطبيب ريقه و:- ه هتفوق.. هتفوق بعد فتره بسيطه
آوس :- والجنين
الطبيب :- الاتنين كويسين
خرجت صبا محمله علي سرير نقال فترك آوس الطبيب وأسرع بلهفه وظل معها حتي نقلت إلي غرفه ثانيه وما إن خرج الجميع من الغرفه حتى جلس جوارها وأمسك بيدها ثم رفع رأسها إلي صدره باليد الاخري وضمها بشده وهو يتمتم بأسف وحزن :- سامحيني عارف إن اللي عملته ما فيش إعتذار يكفيه بس الصدمه كانت شديده اللي قولتيه كان صعب عقلي يستوعبه أنا مش ببرر لنفسي بس الي متأكد منه إنك ملاكي حتي لو كنتي من جذر شيطان هتفضلي صبا اللي غيرت آوس ودخلت قلبه علشان تحيه بحبها
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
ترك يدها ورفع كفه يتلمس بطنها التي لا يظهر لها إلا بروز صغير يختفي تحت ملابسها.. شعر بقشعريره تسري داخله وكأنه يتلمس طفله :- فوقي لو مش علشاني يبقي علشان اللي في بطنك.. امتص شفتيه وهو يضغط عليها بألم و:- مش قادر أشوفك كده
……………………………………………………………………….
خرج من المرحاض وجسده عاري لا يستر منه سوي الجزء السفلى الي ركبتيه
وما إن وقع نظر رحيق عليه حتي شهقت بشده وهي تستدير إلي الجهه الأخري.. ابتسم إبتسامه واسعه علي براءتها في تصرفها وهي تلقي له بملابسه وتهتف بتردد :- ا ا اللبس ب بتاعك جج جاهز و وم م ماينفعش تخرج ك كده ع ع فكره
اقترب منها حتي أصبح خلفها مباشرة؛ أمسك بكتفيها ليجعلها تنظر إليه فأغلقت عينيها بتلقائيه و:- آدم إنت شكلك عايز تموتني
أمسك وجهها بين يديه وهتف بحنان وحب صادق :- بعيد الشر عنك. بس حرام عليكي تحرميني أشوف الفراولتين دول
قضبت حاجبيها بعدم فهم ليكمل وهو يشير إلي وجنتيها التي تشتعل بالاحمرار و:- دول هم اللي هيموتوني
ابتعدت عنه خطوه إلي الخلف بهدوء :- طب ممكن تلبس بقي
جذبها آدم من يديها إليه ثانية و:- طب عيب يعني لما أبقي متجوز ومراتي ما تساعدنيش وأنا بلبس
جذبت رحيق يدها منه بحده وهدرت بعصبيه :- آدم إنت عاوز توصل لإيه أنا خلاص انتهيت الصلاحيه ما بقتش أنفع سامع أنا ما أنفعش.. وتركته وغادرت الغرفه
مسح آدم علي شعره بتحسر وهو ينفخ بضيق لحظات وجذب الهاتف ليجري اتصالا ثم ارتدي ملابسه وغادر هو الجناح بأكمله
……………………………………………………………………..
أنت بصوت ضعيف وهي تحرك رأسها بثقل وتهتف بحروف إسمه بتقطع :- أ أ وس
اعتدل بلهفة وهو يضغط علي يدها بخفه و:- صبا
فتحت عينيها وتأملت المكان قليلا :- أنا فين؟
أغمضت عينيها قليلاً لتتذكر مع حدث ثم فتحتها علي مصرعيهما وهي تضع يدها علي بطنها بخوف و:- ا ا بني إبني ك كويس صح إبني كويس وانت ما قتلتهوش صح
أمسك آوس برأسها ليهدئها و:- اهدي ياصبا ابننا كويس
أبعدته عنها بقوه وهي تعتدل جالسه و:- لأ مش ابننا ده ابني إبني أنا إبني لوحدي انت ما لكش فيه أي حاجه ولا ليك فيا أنا كمان حاجه
آوس بهدوء :- مش وقت الكلام ده إنتي لسه تعبانه
صبا بدموع وهي تتذكر ما فعله بها :- وانت يفرق معاك أوي صح.. أشاحت بيدها القريبه منه بشده وصرخت بقوه :- ابعد عني ومش عايزه اشوفك قدامي
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
نهض آوس من جوارها وهو يوصد أسنانه بعنف وغضب من كلامها فلو كانت بكامل صحتها لجعلها في حاله أسوأ مما هي عليها و:- ماشي هعمل اللي إنتي عايزاه وهخرج دلوقتي أحسن لحد ما تهدي شويه وتفهمي اللي بتقوليه إيه ولمين
خرج آوس من الغرفه وتركها وما إن أغلق الباب حتي أجهشت في البكاء بقوه إلي أن أخرجت كل ما كان بها.. لفت يديها حول بطنها وهي تحدث طفلها :- ما تخافش ياحبيبي مش هخلي حد يقرب منك طول ما انا فيا نفس وهبعد بيك عن النمرود وشياطينه إحنا ما ينفعش نفضل هنا
…………………………………………………………………….
عاد إلي الجناح بعد عدة ساعات ليراها تقف أمام الشرفة تتأمل المكان تسلل خلفها بهدوء ثم حاصرها بذراعيه وهو يطبع قبله علي رأسها و:- القمر بتاعي سرحان في إيه؟؟
فكت يده من حولها وهي تبتعد بهدوء :- بتفرج علي المكان شكله جميل
ابتسم وهو يتقدم المسافه التي ابتعدتها و:- طب إيه رأيك لو تيجي معايا هوريكي اللي أجمل منه
تراجعت ثانية وهي تتمتم باعتذار :- ل ل لأ أنا تع
لم يسمح لها آدم لتكمل رفضها وأخذها من يدها نحو خزانة الملابس و:- ما فيش أي اعتذار تعالي هختارلك لبس
أخرج لها آدم فستان أبيض غايه في الجمال يتناسب معها ومع تفاصيل جسدها وأيضا حجابا باللون الذهبي اللامع ثم نظر إليها بلهجه أمره و:- خمس دقايق تكوني جاهزه ومش عايز ولا كلمه وإلا هتلاقيني أنا اللي بلبسك
حاولت رحيق الاعتراض وهي ترسم ملامح الجدية علي وجهها و:- آدم أنا مش
قاطعها ثانيةً وهو يمسك ملابسها و:- شكلك عايزاني ألبسك طب ما تقولي كده من الأول
أمسكت رحيق يده بسرعه و:- ل ل لا لا خلاص هغير أنا
آدم :- بسرعه
أخذت رحيق الملابس ودلفت إلي غرفتهم بينما وقف آدم أمام الغرفة ينتظرها وهو يعد عليها الثواني
_بدل ملابسه إلي بدله انيقه زادة من وسامته والكاريزما التي لا تليق إلي به وظل ينتظرها باعين مترقبه ولهفة وهو يفرك يده بنفاذ صبر.. توجه إلي باب الغرفة وطرق الباب عدة مرات باستعجال و:- رحيق خلصتي
أجابته بصوت مهزوز ومرتجف و:- ا ي أيوه ق قصدي ل لأ م مش
ابتسم وهو يضغط علي مقبض الباب ويفتحه قائلا بمزاح :- طالما فيها قصدك يبقي خلصتي
توقف عن الكلام بانبهار من هيئتها التي سلبت منه تفكيره وظل محدقا بها بقوه حتي استدارت بخجل وهي تفرك يدها بتوتر
اقترب آدم منها بسرعه و:- لا مش وقتها خالص
أغمضت رحيق عينيها بقوه وحاولت أن تتملص من بين يده لكنه شدد عليها وهتف وهو يقترب منها :- مش هسيبك تبعدي تاني كفايا أوي كده
حرك يده ببطئ علي طول ذراعهه حتي كف يدها ثم أمسك به و:- امشي
هدرت رحيق بصوت مهزوز و:- ف ف فين
تحرك آدم بها من المكان و:- دقايق وهتعرفي
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
هبط أدم إلي خارج الفندق وكان بانتظارهما سياره كبيره بيضاء ويقف أمام بابها حارس فتحه فور رؤيتهم
أشار آدم الي رحيق بالدخول وما إن دخلت حتي شهقت باعجاب مما رأته ونظرت الي أدم بدهشه و:- هي دي عربيه بجد
أومأ أدم برأسه وهو يجلس جوارها و:- أيوه عربيه بجد إيه مش عاجباكي
حركت رحيق عينيها في داخل السياره التي تبدو وكأنها غرفة نوم متكامله ومصممه علي أروع طراز ثم نظرت إلي آدم و:- أنا أول مره في حياتي أشوف حاجه زي كده هو ده حقيقي
رفع آدم يده الي وجهها وتلمسه بحب و:- لأ حلم وعايزك تعيشي كل تفصيله فيه معايا
همت رحيق أن تتحدث لكنها صمتت حينما تقابلت عينيها مع آدم في نظره مطوله أبلغ من أي كلام كانت نظره راجيه تحمل الكثير من الكلام ابتلعت رحيق لعابها ثم قضمت علي شفتيها بقوه كادت تقطعها
تلمس آدم فمها ليحرر شفتيها من أسنانها التي تغرس بها بقوه وهمس ببطئ وهو يحرك أصبعه عليها و:- بحبك
ارتجفت شفتيها وهي تبتلع لعابها وهدرت بتقطع و:- أ أأنا ب ب بتحبني أنا.. ب بعد بعد اللي حصلي وإ
وضع كفه علي فمها بسرعه و:- إنتي بتاعتي واللي حصل أنا السبب فيه والوجع اللي حسيت بيه لو حد كان طعني بخنجر ما كنتش هتوجع كده
حرك يده وأمسك بكتفيها و:- ودوا وجعي ده إنتي إنتي دوايا يارحيق ومش هتنازل عنك تحت أي ظرف
نكست رحيق رأسها وأجهشت في البكاء.. رفع آدم رأسها ومسح دموعها وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا و:- دموعك ما تنفعش تنزل دي أغلي من دمي . رحيق أنا عايزك ترجعي لي ترجعي رحيق اللي عرفتها رحيق اللي الابتسامه اتخلقت علشان تترسم علي وشها وبس
شهقت رحيق عدة مرات متتاليه وهدرت بتقطع :- احساسك ده مجرد شفقه أو إحساس بالذنب بس
قاطعها أدم وهو ينفي بحراره ويحاصر وجهها بين كفيه و:- مستحيل تكون شفقه أنا عمري ما حسيت بالشفقه ناحية حد ولا كان عندي ذرة تعاطف مع حد أنا بحبك بحبك للدرجه أنا نفسي مش متخيلها ولا عمري تخيلت اني أحب حد كده
صمت قليلا وظل يتأمل عيونها اللامعه بالدموع وهي أيضا كذلك وكأنها تستشف الصدق من عيونه فلم تجد جوابا إلا أنها وضعت رأسها علي صدره وضمته بقوه علي الرغم من ضعفها بالنسبة لأدم إلا أن آدم شعر بأنها تتعلق به بكل قوتها فضمها هو أيضا وأغمض عينيه براحة فهو الان خطي اول وأكبر خطوة في الوصول إليها
………………………………………………………………
خرجت من الغرفه بترقب وهي تتلفت برأسها يمينا ويسارا للتأكد من عدم وجود أحد تنفست براحه وهي تضع وشاحا اسود علي رأسها ووجهها لتغطيه وغادرت المستشفي بأقصى سرعه وما إن وصلت إلي الخارج حتي أشارت إلي تاكسي 🚖 أجره وركبت فيه بسرعه وغادرت
علي صعيد أخر في شركة النمرود.. ابتسم أوس ابتسامه جانبيه وهو يغلق جهاز الحاسوب الخاص به ثم نهض من مكانه وخرج وهو يسحب الجاكيت الخاص به وخرج من المكتب بل ومن الشركه بأكملها
……………………………………………………………………
مع حلول المساء وصلت صبا إلي حارتها القديمه ظلت شارده حتي فاقت علي صوت السائق وهو ينادي عليها و:- وصلنا للعنوان اللي قولتي لي عليه يابنتي
اعتدلت صبا بانتباه و:- اه متشكره جدا… ترددت قليلاً قبل أن تحمحم بحرج و:- ع ع عمو أ أنا أنا
قاطعها الرجل وهو يهز رأسه بتفهم و:- انزلي يابنتي حمد الله على سلامتك
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
خرجت صبا من السياره وهي تشكره بحراره وتضع الحجاب علي وجهها حتي لا يعرفها أحد
تسللت إلي الحاره بحذر وهي تخفي معالم وجهها عن الماره حتي لا يتعرف عليها أحد . لكن أعين تلك الجاره المتسلطه جميله وقعت عليها وهي تتكأ علي نافذه تطل الخارج ظلت تحدق بها لفتره لتعرف من هي حتي وجدتها تدخل بيت أمال..
توجهت مسرعه حيث يجلس ولدها أشرف علي حالة ميؤوسه فهو يهوي صبا منذ أن حطت قدمها في حارتهم ومن وقت رحيلها وهو يعيش في بؤس دائم
دلفت جميله وهي تهتف إسمه بهلع :- واد ياأشرف فوق ياولا ده باين البت رجعت الحاره
التفت إليها مسرعا :- مين ياما صبا.. صبا اللي رجعت صح
وضعت كفا علي اخر باستهجان و :- أيوه ياضنايا هي شكل النمرود زهق منها ورماها في الشارع راجعه مكسوفه تبين وشها في الحاره
هزت رأسها بوعيد و:- وديني لاخليها زي اللبان علي لسان كل الحاره .. وأخليها تخرج منها من غير راجعه
نهض أشرف من مكانه بغضب :- لأ ياما صبا رجعت علشاني وكده هتبقي ليا أنا أنا وبس ياصبا أخيرا
………………………………………………………………………
بتقول مين؟؟؟ هتف بها أوس بوجه مكفهر واحتدت ملامحه حتي برزت عروقه من شدة غضبه مما أثار الرعب داخل رئيس الحرس الذي أخبره بوجود ساره مع هذا الذي يبغض حتي حروف اسم ابيه
تحرك إلي مكانهما بكل غاضب العالم وما إن فتح له الحارس الباب حتي احمر أنفه من شدة فوران الدماء داخله وهو يري ساره تنهض بخوف من داخل أحضانه…. خطي عدة خطوات حتي أصبحت علي بعد ذراعه فجذبها إليه بقوه ثم لكم تميم لكمه أطاحت به أرضا. همت ساره بصراخ أن تتحدث لكنه قاطعها بنظره قاتلته وهو يقول من بين أسنانه :- امشي من غير ولا حرف
ابتلعت لعابها بخوف وهي تنظر إلي تميم بدموع و:- أوس ت ت تميم
جذبها آوس من ذراعها إلي الخارج وتوجه بها ناحية الاستراحه الخارجيه للقصر والقاها بداخلها بقوه وسط بكائها وترجيها له بأن تسمعه
هم أوس أن يغلق الباب لكنها منعته وهي تركض خلفه وتمسك به بتوسل ورجاء
ساره ببكاء :- أوس اسمعني علشان خاطري أنا عارفه انك بتخاف عليه أكتر من نفسك بس صدقني تميم مالهوش علاقه بعزت ولا باللي حصل لبابا
قبض أوس علي كتفيها بقوه و:- إنتي مش هتعرفيني علي دول.. دول شياطين من أكبر واحد فيهم للجنين اللي في بطن أمه وأنا مش هسمح لحد فيهم يقرب منك وزي ما اتقتل عزت ولاده كمان هيلحقوه وده أولهم
أمسكت ساره في ملابسه برجاء و:- لا يا أوس علشان خاطري والله تميم غيرهم
حاول أوس أن يفلت يدها منه لكنها شددت عليها وهي تبكي بتوسل ورجاء :- علشان خاطري ياأوس إنت عمرك مع رفضت لي طلب وأوعدك مش هشوفه ولا هعرفه تاني بس بلاش تعمل فيه حاجه وسيبه يمشي
رفع أوس رأسه إلي أعلي وأغمض عينيه بزجر فهذه هي المره الأولى التي يكون فيها سببا في زرع الحزن وخروج الدموع من عينيها وهي مدللته التي أقسم لنفسه أنه لن يجعلها تعرف للدموع طريق منذ وفاة والدها..
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
نظرت الرجاء التي في عيونها جعلته يخضع لرغبتها فما كان منه إلا أن جذبها من رأسها وضمها بحنان وأخذ يمسد علي رأسها ثم قبلها و:- هسيبه علشان خاطرك بس لو قرب منك تاني مش هرحمه
هزت رأسها وهي ترد عليه بتأكيد :- حاضر أوعدك إني مش هشوفه تاني ابدا بس خليني أتكلم معاه مره واح
قاطعها بحزم لا يقبل الجدال :- لأ ما فيش كلام والا أنا اللي هرجع في كلامي
حركت رأسها بطاعة واستسلام ليتابع آوس :- ارجعي علي القصر وأنا ورايا مشوار وراجع علي طول
خرج أوس وتوجه ثانية إلي مكان تميم وما إن دخل أمامه حتي نظر اليه بازدراء وتعالي و:- أنا هسيبك المره دي علشان ساره طلبت كده بس وديني وما أعبد لو عرفت إنك حاولت تقرب منها تاني لأخليك تحصل أبوك
أشار إلي رجاله بأن يلقوه إلي الخارج متجاهلا محاولاته في الكلام معه
………………………………………………………………………..
عند صبا
كانت تتمدد علي الاريكه باسترخاء وهي تحتضن صورة والدتها حتي شعرت بشيئ غريب وكأنه صوت أقدام تقفز من علي أحد النوافذ المطله علي الشارع نهضت مسرعة بخوف وكان أقصي تخيلها أنه آوس لكن حينما استدارت وجدت شخصا أخر لا يظهر منه سوي عينيه السوداء ويحيط بها هالات شديدة السواد تعطيه منظرا مخيفا أكثر
تراجعت صبا بخوف و:- ا ا انت م مين
كشف عن وجهه ببطئ لتفتح صبا عينيها بقوه :- أ أ أش أشرف ا إنت ب ب بتعمل إيه هنا؟ وا إزاي تد تدخل بالطريقه دي
أخذ يقترب منها بخطوات بطيئه وهي تتراجع إلي الخلف بخوف :- ا ا انت ا انت ع ع عايز مني إيه
مرر عينيه عليها من رأسها إلي قدمها بتفحص شديد شعرت هي انه جردها بتلك النظرات وهتف وهو يمتص شفتيه السفليه بخبث :- عايزك إنتي.. إنتي ياصبا
صدمت صبا بالحائط فشهقت بخوف وهي تري اقترابه منها :- ا ا ابعد يا أشرف أحسن لك أنا متجوزه و و ومش أ أي حد د د ده النمرود عارف يعني إيه
قاطعها أشرف بسخريه وهو يتقدم منها أكثر :- رماكي.. رماكي بعد ما اخد منك أو اشتري منك اللي هو عايزه.. وأنا برده ممكن أشتري لو عايزه بس مش هرميكي زي ما هو عمل
رفع يده ليقربها منه ولكنها منعته بقوه وهي تضربه كفا بكل قوتها وفرت هاربه من بين يديه وهي تصرخ به :- إنت بني أدم حقير وزباله
وضع أشرف يده مكان أصابعها وأخذ يتحسسها وهو يرسم ابتسامه علي ثغره و:- أخيرا ياصبا لمسه منك طول عمري بحلم بيها
صدمت صبا من ردة فعله هذه وهدرت بعصبيه :- إنت أكيد مجنون أو مريض
نظر إليها ببلاهه و:- أيوه مجنون ومريض بس بيكي من ساعة ما عيني وقعت عليكي وأنا بحلم باليوم اللي هتكوني فيه بتاعتي وملكي وبين ايديا
ارتجفت صبا بخوف وهي تري نظراته الراغبه بها واقتراب خطواته ناحيتها فهتفت بتحذير :- ابعد ياأشرف وارجع لعق آآآآآآه
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
صرخت بقوه علي أثر اصطدامها بشئ ما وقعت علي أثره في الأرض وعند هذه اللحظه ازدادت ابتسامة أشرف وهو يجلس جوارها علي الارض و:- إنتي خايفه مني… مني أنا ده انا أكتر واحد في الدنيا دي بيحبك وبيخاف عليكي
ضغطت صبا علي أسنانها بغضب وهي تزيح يده عنها :- وأنا بحب جوزي ابعد عني
لطمها بقوه علي وجهها وقد تحولت ملامحه إلي الغضب :- كده هزعل منك إنتي هتحبيني أنا وهتبقى بتاعتي أنا سامعه بتاعتي أنا أنا وبس
………………………………………………………………….
علي باب الحاره وصل أوس بسيارته…
خرج من سيارته وهو يرتدي كابا اسود يداري معظم وجهه ابتسم وهو يتذكر حينما كان يأتي الي صبا في السابق :- لما أشوف أخرتها معاكي ياست صبا مش عارف ناويه تعملي فيا إيه تاني
تحرك إلي ناحية بيتها وكان السكون يعم المكان كعادة المناطق الشعبيه التي تختفي منها الحركه منذ بداية حلول الظلام
وصل أوس أمام بيت صبا وأخذ يبحث في جيبه عن مفاتيح البيت ثم ضرب علي رأسه وهو يري أنه أحضر مفتاحا أخر و:- أوبس ده مفتاح الاستراحه
اعمل
طرق طرقه خفيفه بأطراف أنامله ثم كررها مره ثانيه وقبل ان يطرق الثالثه سمع صوت صبا تنادي باستغاثه و:- الحووووقني حد يساعدني ابعد ع
هتف آوس باسمها بخوف وضرب الباب بكتفه ضربه واحده أسقطته أرضا
دلف الي الداخل بسرعه و:- صبا
تحرك ناحية الصوت وما ان دخل حتي وجدها ملقاه علي الارض انحني إليها بسرعه :- مين اللي عمل فيكي كده
نظرت إلي النافذه بخوف فاسرع أوس ينظر منها ولكنه لم يجد أي أحد فعاد إليها ثانية و:- ما فيش حد مين ال
قبل أن يسألها ثانية أسرعت هي إليه وهي تلقي نفسها بين أحضانه لعلها تشعر بالأمان فهو حصنها وملجأها الوحيد
أخذت تبكي بقوه وهي تشدد علي تمسكها به فما كان منه إلا أن استجاب لها وضمها وهو بداخله بشعر بغليان ويريد معرفة من فعل هذا بها
بعد فتره ابتعدت عنه ونظرت اليه بأعين حمراء :- م م ممكن توديني أوضة ماما
نظر إليها آوس بهدوء وهو يمسح دموعها و:- تعرفيه
نظرت صبا بعيدا عنه وردت بتلعثم و:- ا ل لأ م ما أعرفهوش
حملها أوس دون كلام وذهب بها إلي غرفة والدتها ثم وضعها علي الفراش وهم بالنهوض لكنها تمسكت بذراعه و:- رايح فين
اقترب منها وطبع قبله حانيه علي جبينها و:- هقفل الباب وارجع لك علي طول
خرج أوس ووقف أم الباب لدقائق وهو يضع يده في جيبه وأخذ يتفحص المكان بعنايه شديده ثم هز رأسه وهو يسلط عينيه علي مكان ما وبعدها أغلق الباب وعاد إلي الداخل ثانية بجوار صبا
ظل جوارها حتي استيقظت بعد غفله لم تتجاوز النصف ساعه وما ان فتحت عينيها حتي وجدته واقفا أمامها بكامل هيئته الصارمه والجذابه في نفس الوقت وهتف بهدوء :- اجهزي علشان هنرجع علي القصر
حاولت صبا الاعتراض :- لأ أنا هفض
قاطعها أوس بحده ولهجه أمره لا تقبل الاعتراض :- سمعتي قولت إيه اخلصي مستنيكي برده
نفخت صبا بتذمر ونفاذ صبر :- عمرك ما هتتغير أبدا.. بني أدم مستبد وواخدها بالعضلات
عاد إليها عدة خطوات وهو يعطيها ظهره :- نرجع القصر وهتشوفي فرد العضلات اللي بجد
ابتلعت ريقها وهي تبلل شفتيها بتوتر و:- ا أ أنا مش هرجع ا القصر
مرر أوس يده علي لحيته بثبات وهو يحملق بها بجمودو:- كلامي مش بيتكرر مرتين
ضرب صبا على الأرض بقدميها و:- وأنا قولت اللي عندي رجوع للقصر م
لم يدعها آوس تكمل كلامها وامسك بيدها وجذبها إلي الخراج حتي وصل إلي سيارته وألقاه بداخلها ثم أشار بسبابته بتحذير حينما رأها تحاول فتح الباب و:- لو الباب اتفتح ما تلوميش غير نفسك
زفرت بضيق وهي تزم شفتيها وتكتف ذراعيها أمام صدرها :- ربنا علي الظالم والمستقوي
……………………………………………………………………
_حمد الله على السلامة أخيراً شرفت ياباشا
تأفف بنفاذ صبر فهو علي أخره ولن يتحمل أي سخافة من سخافات أخيه معاذ المعتاده معه تابع طريقه وهو يرد عليه بإيجاز دون أن يلتفت إليه و:- كنت مسافر بغير جو شويه وراجع تعبان فلو عندك أي حاجه ياريت تأجلها دلوقتي
هدر معاذ بسخريه وهو يتوجه ناحيته و:- أيوه ما انت بتلف وتسافر تغير جو ولا علي بالك
تابع تميم صعود الدرج متجاهلا كلامه ولكنه توقف فجآة بصدمه من هول ما وقع علي أذنه والتفت بسرعه و:- بتقول إيه
هتف معاذ مره ثانيه بتأكيد :- اللي سمعته النمرود قتل أبوك سامع أبوك اتقتل
أسرع تميم بالنزول حتي أصبح امامه مباشرة وأمسكه من ملابسه بقوه و:- بابا فين انطق.. قول إنك بتكدب
نفض معاذ يديه عنه و:- اللي بتعمله ده مش هيفيد بحاجه . فوق من الصدمه وفكر إزاي تجيب حق أبوك لازم تقف معايا علشان نخلي النمرود يدفع تمن اللي عمله فينا من يوم ما دخل عيلتنا سامع
تنفس تميم بقوه ثم رد بجمود وقد تحولت تعابير وجهه الي البرود و:- هو فين بابا دلوقتي.. قصدي جثته
…………………………………………………………………..
صعد بها إلي أعلي وهو يقبض علي يديها بقوه مفسدا محاولاتها في الإفلات منه وما ان وصل إلي غرفتهم حتي أغلق الباب وجذبها خلفه ملصقا إياها به ثم حاصرها بذراعيه واقترب منها. فصدرت منها شهقه عاليه ورفعت يدها تلقائياً علي صدره و:- ال انت هتعمل إيه
ارتخت ملامحه وظهرت ابتسامه لعوبه علي ثغره و:- يعني هكون هعمل فيكي إيه… غلطتي وهحاسبك
ابتلعت صبا ريقها وردت بتلعثم :- أ أ أنا م م ما غ غ غلطتش
ضيق آوس المسافه بينهما أكثر و:- وأنا بقول إنك غلطتي وعقابك خلاص قررته وهنفذه
مع كل كلمه كانت تخرج منها كان يلتصق بها أكثر وأكثر وهو يغمز لها يعينه لتدرك هي العقاب الذي يريده لها فارتسمت ابتسامه علي فمها تلاشت مباشرةً فور تذكرها بخلافهم ولكزته بيدها و:- ابعد أنا ما نستش اللي عملته فيا ولا عمري هنسي أبدا إني هونت عليك للدرجه دي
قبل أوس بين عينيها ونظر إليها بندم حقيقي و:- عمرك ما تهوني عليه أبدا .. أنا ما عنديش أغلي منك في الدنيا بس بس صدمتي من اللي سمعته منك كانت جامد عليه شلت عقلي ما كنتش عارف أنا بعمل إيه أنا أسف
صبا بدموع :- كنت هتموت ابننا وجاي تقولي أسف
أمسك أوس بيدها وطبع قبله مطوله في باطنها و:- عارفه إن أنا أول مره أعتذر لحد
لوت صبا فمها بسخريه و:- علشان إنت بني آدم مغرور
هز آوس رأسه وهو ينحني ويحملها فجأة و:- لأ اعتذرت علشان إنتي مش أي بني آدم في حياتي
لفت صبا يدها حول عنقه و:- أومال أنا ايه
وضعها أوس علي الفراش واقترب منها و :- إنتي كل حاجه في حياتي حبيبتي ومراتي وبنتي وأختي
أبتسمت صبا ودفنت رأسها في عنقه وهي تضمه بقوه وهمست في أذنه و:- وأنا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك رغم اني قولت لك غير كده بس أنا بجد بحبك أوي ياأوس بحبك أوي
أرخي أوس رأسها علي الفراش وطبع قبل مطوله علي أرنبة أنفها و :- وأنا بعشقك
………………………………………………………………..
في صباح جديد وبالتحديد في المطار
خرج آدم من المطار وهو يمسك بيد رحيق بتملك وكآنه يخشي فرارها منه حتي لاحظت هي ذلك وهتفت بمزاح :- أدم علي فكره انا مش ههرب منك
أمسك آدم يدها بكفه الاخر و:- وأنا عمري ما هسمح لك أصلا
وصلا الإثنين إلي بيتهما فتح آدم الباب وما أن همت رحيق أن تضع قدمها حتي اوقفها بسرعه :- استني استني إنتي بتعملي إيه
تراجعت رحيق ونظرت إليه بحاجب مرفوع :- إيه هدخل
منعها وهو يدخل الحقيبه التي معه و:- ثواني وراجع لك إياكي تدخلي غير لما أرجع لك مفهوم
هزت رأسها لاعلي ولاسفل و:- حاضر بس ليه؟
تخطاها آدم إلي الداخل و:- مفاجأه
دلف آدم إلي الداخل والقي نظره علي بعض التحضيرات التي أمر بها قبل عودتهم. ابتسم حينما وجد أن كل شيء على ما يرام ثم عاد سريعا إلي رحيق ليجدها جالسه علي الارجوحه توجها إليها من الخلف واحتضنها بقوه. همت أن تفز من مكانها لكنه احكم ذراعيه حولها و:- بحبك
أبتسمت بتكلف وحركت نفسها في محاوله منها لفك ذراعيه لكنه شدد عليها ليُفشل محاولاتها وهمس مره ثانيه وهو يطبع قبله علي وجنتها و:- بعشقك
ابتلعت رقيها بتوتر وهمست بخفوت :- م م ماشي ش شكرا
رفع أدم حاجبيه باستنكار و:- شكرا!! في واحده جوزها بيقولها بحبك وبعشقك تقوله شكرا
ازداد توترها مع زيادة جرائته وهو يدفن رأسها في عنقها فهتفت بهلع و:- ا ا ادم م م ممكن ت ت تبعد لو سمحت
لم يتحرك قيد أُنمُلة وفقط أشار بسبابته إلي أعلي لتنير علي قمة البيت اضاءه غايه في الجمال من الضوء الذهبي وفي داخلها يشتعل إسم رحيق يعلوه جمله خطها أدم بقلبه قبل يديه . رفعت رحيق رأسها اليه في دهشه ليمليها علي مسامعها ثانية وعينه مسلطه في عينيها و:- بكل لغات العالم بعشقك يارحيق يااول وأخر حب في حياتي
أدارها إليه ووضعه كفها أعلي قلبه لتشعر بنبضاته التي تتسارع وكأن كل نبضه تسارع الأخري..
مصمصت رحيق شفتيها ثم قضمت علي السفليه بقوه كعادتها من شدة توترها فرفع آدم أصابعه وحررها من بين أسنانها واقترب منها أكثر حتي أصبح يستنشق أنفاسها وهتف ببحة مخدره وهو يسند جبينه علي جبينها و:- ارحمي حالي بقي والله بعشقك
أغمضت رحيق عينيها وأخذت أنفاسها تتسارع.. استجمعت كل قوتها ثم ابتلعت ريقها بقوها وهتفت بقوه وكأنها تحرر كلمات من قضبان حديديه و:- و و و ووأنا كمان
ابتعد آدم عنها بسرعه ونظر إليها وهو يقول بعدم تصديق :- وانت كمان إيه
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
أشاحت رحيق ببصرها عنه وهي تشعر بجفاف حلقها :- ق قولت و و وأنا كمان ياآدم ب ب بحبك
قضب آدم حاجبيه بعدم تصديق وهتف وهو يشدد علي كتفيها :- قولتي إيه؟
شعرت رحيق بارتجاف في جميع جسدها وهي تنظر أمامها بزهول وتمتمت بخفوت :- م م مين
…………………………………………………………………..
ظل محتضنا إياها بقوه وكأنه يخشي فرارها من بين أحضانه أخيرا عاد سكون قلبه اليه مره اخري بعد عودتها إليها كم كان مشتاقا ولا يزال قربها يزيده إشتياقا. طبعه قبله حانيه علي شعرها واخذ يسبح بقبلاته وينثرها علي أنحاء وجهها حتي شعرت هي به فتململت بهدوء ثم فتحت عينيها وهي ترسم ابتسامه عصفت بقلبه فلم يعطها الفرصه لتتمادي في ابتساماتها تلك وانحني يروي عطشه الذي لا ينتهي أبدا من بحر شفتيها
شعر بضربات خفيفه علي صدره فادرك انحباس الهواء عنها فابتعد عنها وأسند جبينه علي حبينها وهو يستمع الي لهثاتها السريعه :- إنتي ناويه تعملي فيا ايه تاني أكتر من كده
أبتسمت صبا بخجل ليداعب هو أرنبة انفها ثم نهض من جوارها واتجه إلي المرحاض وبعد فتره خرج بهيئه خاطفه وشعره المتناثر علي أطراف جبهته
مما جعل صبا تنهض مسلوبة الاراده من مكانها حتي وصلت أمامه ووقفت علي أطراف أصابعها وهمست وهي تقترب منه :- تسمح لي بحاجه
لف آوس يده حول خصرها ليقربها منه أكثر :- أسف بس أنا متجوز ومراتي بتغير عليه أوي
صبا بابتسامه :- لا ما تخافش أنا استأذنتها
بادلها أوس بابتسامه:- إذا كان كده خدي راحتك واعملي اللي نفسك فيه
اقتربت صبا منه أكثر وأكثر حتي كادت ان تلامس شفتيه فأغمض أوس عينيه تلقائياً لتتسع ابتسامة صبا وهي تنظر إليه ثم نظرت الي شفتيه بخبث لتقترب منه لحظة وفز آوس وهو يتألم :- ليه كده
تعالا ضحكات صبا وهي تركض بعيدا عنه :- مش انت قولت لي خدي راحتك
رفع آوس حاجبا واخفض الآخر بوعيد و:- وإنتي كده ارتاحتي يعني بالعضه دي.. ماشي ياصبا إنتي اللي جبتيه لنفسك
أسرع خطأه ناحيتها وحاولت صبا ان تفلت منه لكن مِن مَن فبخطوه واحده منه كانت آسيرة بين يديه
آوس بتلاعب :- أد اللي إنتي عملتيه ده
نظرت صبا إلي بقوه وعند وهي ترسم ابتسامة ثقه :- أيوه اده ونص كمان
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
وضعها آوس علي الفراش :- ما ترجعيش تقولي العفو
صبا :- إنت تعرف ع
قاطعها طرقات من احد الخادمات علي الباب فرد عليها آوس برسميه :- أيوه
الخادمه من الخارج :- الست دولت هانم جت تحت ياسيادة النمرود وطالبه تشوفك
تهجم وجه أوس بغضب وصمت لفتره ثم رد بغضب :- انزلي وقوليلها إني جاي لها
لاحظت صبا تشنج عضلات وجهه فاعتدلت الي جواره و:- مين دولت دي
آوس بجمود :- دي شيطانه علي هيئة واحده ست
وخطف نفسه من جوارها وخرج دون أي كلمه أخري…………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى