روايات

رواية زواج بالإكراه الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك مصطفى

رواية زواج بالإكراه الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك مصطفى

رواية زواج بالإكراه الجزء السادس عشر

رواية زواج بالإكراه البارت السادس عشر

رواية زواج بالإكراه الحلقة السادسة عشر

بالمخفر..
كان يجلس الجميع بالخارج و علامات القلق و الخوف ترتسم عليهم فهم بإنتظار آخر الأخبار ، اما في الداخل فكان يامن و آسيا يجلسون قبالة بعضهم و يجلس أمامهم ضابط ليحقق معهم..
الضابط بهدوء:
– الصحفي نادر الششبيني بيتهم حضرتك بضربه و كسر أنفه و اختطافه
يامن بلامبالاة:
– ايوة حصل
آسيا من بين أسنانها وهي تركل قدمه بقوة:
– يا فندم انا حفهم حضرتك ، الصحفي ده نزل خبر في الجرنال و خاض في شرفي ، الموضوع مش مسألة بينقل خبر شايفه قدامه لا ده كمان بيخوض في أعراض الناس عشان المقال بتاعه يتشاف و يتشهر ، و يامن زي اي راجل عنده نخوة شاف كلام زي ده على مراته مستحملش طلب من الصحفي انه يقابله ، لكن التاني ساومه على فلوس و يامن طبعا رفض فأضطر يخلي صاحبه يجيبه عشان يعرفوا يتكلموا
الضابط بإنصات و انتباه شديد :
– و بعدين كملي
آسيا متصنعة البكاء وهي تضع يدها فوق شفتيها:
– و الدليل ان يامن حبيبي مكنش ناوي شر انه خدني معاه ، كنا رايحين نتكلم معاه انه يمسح الخبر ده او يمسح اللي مكتوب عني بمعنى أصح بس هو قعد يقول الفاظ بذيئة جدا و تطاول عليا و كان هيمد ايده لولا يامن اتدخل و حصل بينهم اشتباك
الضابط وهو ينظر ليامن بتدقيق:
– بس هو زي الفل اهو
آسيا بسرعة وهي تقف:
– لا ده ظاهرياً بس حضرتك “ثم بسرعة رفعت التيشرت الخاص بيامن و أشارت لصدره” بص حضرتك الكدمات دي كلها من الصحفي ده ، يامن كان بيدافع عني
الضابط بتفهم:
– تمام ، واضح ان الاستاذ نادر الششبيني غلط لما طلبك شاهدة على اللي حصل ، اكتب يبني ، تم اخلاء سبيل كل من يامن عبد المعبود احمد التهامي الجندي و حرمه آسيا محمد عبد التواب سمير محمد الجندي ، اتفضلوا
وقفت آسيا بسرعة و ابتسمت بقوة وهي تنظر ليامن بسعادة ، امسكت كفه وهي تضغط عليه بقوة ثم سحبته للخارج و ما ان خرجت حتى احتضنته بقوة ليتفاجئ هو من ذلك الهجوم عليه ولكنه ابتسم و حاوط خصرها ليرفعها عن الأرض قليلاً..
صقر بسخرية وهو يربت على ظهره:
– يلا يا عم روميو بدل ما تتمسكوا المرة دي فعل فاضح في الطريق العام
يامن بضحك وهو يضعها أرضاً:
– انت قدوتي في الحياة خلي بالك
صقر بأبتسامة وهو يحتضنه:
– حمدالله على السلامة يا وش السجون يا مجرس العيلة
آسر بضحك وهو يحتضنه ايضا:
– ده اللي كان ناقص تعمله فعلا ، كدة انت عملت كل حاجة حرام
مليكة بأبتسامة وهي تحتضن آسيا:
– حمدالله على السلامة حبيبتي ، الحمدلله عدت على خير
ريتال بحنق وهي تحتضنها ايضا:
– على الله تعملي جريمة تاني من غيري انتِ سامعة ، خلي بالك انا هبقى شريكة في الجريمة زي السكر والله
بدور بيأس وهي تحاول ذراعي آسيا:
– بس يا ريتال تفي من بوقك ، ربنا ما يكتب علينا نيجي المكان ده تاني
يونس بضحك وهو يحاوط عنق يامن بذراعه و يضغط:
– لا يا بدور متقوليش كدة ده يامن حب المكان اوي
أيان بضحك:
– باين باين ، يلا عشان زمان خالتي في البيت عاملة مناحة احنا مقعدنها في البيت بالعافية
يامن بأبتسامة:
– يلا يا اخويا
وقف عبد التواب ثم اقترب منهم ببطئ حتى وقف امام يامن الذى احنى رأسه بتوتر فأقتربت منه آسيا و وضعت كفها بكفه لتدعمه فنظر لها بجانب أعينه فأبتسمت له ، كان يتابع عبد التواب الموقف و قلبه يتراقص بسعادة فيبدوا ان قلوب احفاده لانت اخيرا و هذا الموقف انصب في صالحهم ، رفع ذراعيه بهدوء ليحتضنه يامن بسرعة وهو يقبل كتفه فأبتسم عبد التواب و جذب آسيا هى الأخرى ليحتضن اثنتيهم بحب..
عبد التواب بأبتسامة:
– حمدالله على السلامة يا حبايبي
يامن بسعادة :
– الله يسلمك يا جدو
آسيا بخفوت وهي تبتعد قليلا:
– الله يسلمك
عبد التواب بغضب مصتنع:
– بس طبعا لينا كلام تاني لما نروح عشان اعرف عملتوا المصيبة دي ازاي!
ضحك يامن و شاركه الجميع ثم غادروا بهدوء و السعادة تغمرهم..
…………………………………………………………………..
في القصر..
كانت تجلس سيليا بالحديقة وحدها شاردة بمستقبلها ، ماذا تفعل هنا؟؟ لماذا انقلبت حياتها رأساً على عقب بمخض ثواني؟ زفرت بحنق وهي تحك رقبتها فتذكر ما حدث قبل رحيل الجميع..
فلاش باك..
هبط يامن و خلفه آسيا و ريتال و يونس ، كان يقف الجميع أسفل الدرج و ينظرون لهم بقلق و تساؤل..
صقر بجمود:
– يامن و آسيا و يونس و آيان و آسر يجوا في المكتب ثانية
والدة يامن ببكاء:
– حصل ايه يا يامن يا ابني ، احكيلي اتورطت مع مين ، ليه البوليس جاي ياخدك انت و آسيا ، عملتوا ايه يا حبايبي
صقر بخشونة:
– احنا معندناش وقت ، جدك بيحاول يلهي الناس برة يلا بسرعة
و بالفعل تحركوا للمكتب و علامات عدم الفهم مرتسمة على وجوههم حتى دلفوا ، وقف يامن ينظر لهم بتساؤل حتى تفاجئ بلكمة في صدره من صقر فتبعه آسر بصفعة..
آسيا بخضة وهي تحاول التقدم منهم:
– ابعدوا عنه ، انتوا بتعملوا ايه؟؟
أيان وهو يقف أمامها يعترض طريقها :
– متقلقيش دي شوية حاجات خفيفة
آسيا بذهول وهي تحاول ابعاده للوصول ليامن الذي افترش الارض:
– حاجات خفيفة ايه؟ انتوا بتموتوه
صقر بهدوء وهو يرفع يامن من ملابسه :
– كدة زي الفل ، انا عارف انت عملت ايه بظبط ، عايزك تحفظ انت و آسيا اللي هقولوا ده كويس عشان متباتوش في الحجز ، هتقولوا للظابط ان الصحفي ال*** ده هو اللي استفزكم و كان بيتكلم على آسيا وحش عشان كدة انت ضربته وهو كمان ضربك ، سامع يا يامن
يامن بتآوه وهو يضع يده فوق صدره:
– سامع..
صقر وهو ينظر لآسيا:
– خلي بالك يامن ممكن يهبل في الكلام عايزك تلحقي الدنيا ، كدة كدة انتِ مش متهمة هو طالبك كشاهدة
آسيا بتساؤل وهي تقترب منهم بعد أن افسح آيان لها الطريق:
– انت عرفت منين؟
صقر بسخرية:
– انا ظابط على فكرة!
اومأت آسيا بتفهم ثم نظرت ليامن بإشفقاء وهي تعض شفتيها فوضعت يدها فوق صدره تتحسسه ولكنه صرخ فأبعدت يدها بسرعة وهي تعتذر كثيراً..
آسيا بحنق وهي تسنده و تخرج به:
– الواد مبقاش نافع الله يخربيتكوا
يامن ببلاهة و ابتسامة مرحة:
– خايفة عليا يا روحي
آسيا بأبتسامة صفراء:
– طبعا يا حبيبي هو انا ليا غيرك
يامن بخبث وهو متعمد القاء نفسه عليها كي يقترب منها اكثر:
– بجد ملكيش غيري؟؟ احنا ممكن نطلع اوضتنا و اتأكد بنفسي
آسيا بحدة و قد تورد كامل وجهها:
– امشي لوحدك بقى يا حنين
انتهاء الفلاش باك..
ضحكت سيليا على علاقتهم كثيرا و شعرت بداخلها ان تلك الحكاية ستنتهي بعشق كبير ، على عكس حكايتها التي ستنتهي بخيبة أمل ، زفرت بهدوء ثم استمعت لصوت أبواق السيارات لتقف بسرعة و تقترب من الممر الرخامي المخصص للسيارات لتراهم يدلفون ، هبطوا جميعا من السيارات فأقتربت منهم وهي تبتسم..
سيليا بأبتسامة واسعة وهي تقترب منهم:
– حمدالله على السلامة يا آسيا ، حمدالله على السلامة يا يامن
يامن و آسيا بأبتسامة:
– الله يسلمك
سيليا بحماس:
– يلا ادخلوا بسرعة طمنوهم ، انا هدتهم شوية زي ما وعدتكم بس بطة عاملة مناحة مقولكوش يعني
أيان بمرح:
– ما طبعا ده الحفيد المدلل ده
بدور بسرعة بعد أن رأت غمزت آسر:
– تعالي يا سيليا عيزاكي في موضوع مهم
سيليا بتعجب:
– في ايه؟؟
بدور وهي تسحبها بعيداً:
– تعالي بس
سارت معها سيليا بتعجب بينما دلف الجميع للداخل..
عند سيليا و بدور..
بدور بأبتسامة متوترة:
– وانتِ عاملة ايه
سيليا بتعجب:
– انا كويسة الحمد لله! هو في ايه؟؟
بدور بتوتر وهي تفرك كفيها بملابسها:
– آآ كنت عايزة احكيلك على اللي حصل في القسم
سيليا بهدوء:
– انا عندي خلفية تقريبا عشان سمعت صقر وهو بيتفق مع آسيا و يامن على اللي هيحصل ، الحمدلله ان الموضوع عدى على خير
بدور بخفوت:
– اه الحمدلله
سيليا وهي تستدير لتغادر:
– انا هدخل بقى
بدور بسرعة و صوت عالي:
– سيليا انا متجاكي!!
سيليا بعدم فهم وهي تستدير:
– محتاجاني في ايه؟
بدور و قد دمعت أعينها وهي تبتلع غصتها:
– انا طول عمري كان نفسي يبقى عندي اخت بنت احكيلها و تحكيلي و اشاركها كل حاجة ، و لما ربنا مرزقنيش بأخت قولت يبقى الأمل فيكم انتم ، طول عمري اسمع حكاوي عنكم من امي و خالاتي ، كنت مستنية اللحظة اللي نتجمع فيها كلنا و نبقى عيلة ، كنت حاسة انكم هتعوضوني عن الفراغ اللي جوايا ، انا اتربيت وسط 5 ولاد ، كنت البنت الوحيدة هنا ، بجد احساس وحش اوي
سيليا بدموع وهي تقترب منها لتحتضنها بقوة:
– انا فهماكي كويس اوي عشان انا كمان كان نفسي في اخ او اخت يملوا عليا حياتي ، قوليلي حصل ايه وانا هسمعك بكل حب والله
بدور ببكاء قوي وهي تدفن وجهها بأحضان سيليا:
– أيان مبيحبنيش!!!
ابتلعت سيليا غصتها بحزن بالغ ، الآن فهمت لما كانت بدور مثل الفراشة التي تحلق قبل العرس بأيام ، هي تحبه؟؟ بل تعشقه ، يا له من أحمق كي يضيع تلك الحسناء ذات القلب الأبيض..
سيليا بدموع و تأثر وهي تربت على ظهرها:
– متزعليش نفسك يا حبيبتي ، انسيه هو اصلا ميستاهلش
بدور بسرعة وهي تبتعد عنها:
– لا يستاهل يا سيليا يستاهل والله ، هو ملهوش ذنب انه معرفش يحبني ، انا اللي اتدلقت شبه الجردل عليه
سيليا بتفكير وهي تمسح دموعها:
– هو بيكرهك يعني؟؟
بدور بسخرية:
– بيحبني زي اخته “ثم اكملت بغيظ” اخته ايه بس و زفت ايه
سيليا بأبتسامة خبيثة وهي تحاوط كتفها:
– حلك عندي ، اسمعي كلامي و هيجيلك راكع
بدور بذهول و بلاهة:
– بجد؟؟
سيليا بحماس:
– بجد ، هنخليه يلف حوالين نفسه ، و يعرف قيمتك و يعرف انك النور اللي دخل حياته
و فجأة اتقطع التيار الكهربائي فضحكت بدور بقوة و شاركتها سيليا..
بدور بضحك :
– تعالي ندخل بسرعة
و بالفعل دلفوا بحذر كي لا يتعثروا بشئ في الأرض ولكن عندما دلفت سيليا و اقتربت من الردهة عاد التيار لتتفاجئ بهم جميعاً يلتفون حول المائدة الموضوع عليها كعكة كبيرة للغاية يوجد عليها صورتها ، شهقت بخضة و نظرت لهم بذهول؟؟ كيف علموا بيوم مولدها!! اقتربت بفرحة فبدأوا بالغناء لها فظلت تصفق بحرارة و تغني معهم..
ريتال بسعادة:
– يلا طفي الشمع
آسيا بسرعة:
– استني!! اتمني أمنية الأول
يامن بمرح:
– الأمنية باينة في عينيها اهي ، اكيد نفسها تتخلص من الكابتن اللي وراها ده
التفت سيليا بأبتسامة لتجد آسر يقف خلفها و بيده علبة مستطيلة الشكل فنظرت له بتعجب لتتفاجئ به يخرج قلادة ذهبية من تلك العلبة و يوجد بها اسمها..
سيليا بذهول :
– ايه ده!!
آسر بأبتسامة وهو يُلبسها اياها:
– كل سنة وانتِ طيبة عقبال مليون سنة
محمود بسعادة وهو يقترب منها و يحتضنها:
– كل سنة وانتِ طيبة يا نور عيوني
سيليا بدموع وهي تشدد من ضمه:
– انا افتكرتك نسيت ، كنت طول عمرك اول واحد يقولي كل سنة و انتِ طيبة
محمود بضحك وهو يشير لآسر:
– كله بسبب الاستاذ ده عشان المفاجأة اللي عملها
سيليا بصدمة وهي تنظر له:
– انت اللي عملت كل ده؟؟؟
آسر بأبتسامة:
– كل سنة وانتِ طيبة
ابتسمت له بإمتنان وهي تشعر بنبضات قلبها تكاد ان تصم آذانها فعضت شفتيها بسعادة ثم استدارت و اطفأت تلك الشموع ليصفق الجميع بحرارة..
عبد التواب بأبتسامة وهو يقترب منها:
– كل عيد ميلاد وانتِ معانا يا بنت الغالي ، هديتك متصانة بس ليا شرط “ثم اكمل بمشاكسة وهو يرى نظرات الاستفهام على وجهها” حضن..
ضحكت سيليا بقوة ثم اقتربت منه و احتضنته فقبل رأسها بحنان ثم ابعدها بهدوء و اخرج من جيبه مفتاح إلكتروني ، شهقت بخضة و جحظت بأعينها وهي تنظر بعدم تصديق فضحك الجميع عليها وهي تأخذ المفتاح و تقفز بمكانها عدة مرات..
سيليا بسعادة مفرطة وهي تحتضنه بقوة :
– انا مش عارفة اقولك ايه بجد ، انت احسن جد في العالم
يامن بمرح:
– دلوقتي بقى احسن جد في العالم ، مادية حقيرة
عبد التواب بغيظ:
– بس يا ولد!!
سيليا بمرح وهي تنظر لوالدها :
– فين هديتك؟؟
محمود بضحك:
– مبتنسيش انتِ ابداً ، اتفضلي يا ستي
سيليا بحب وهي ترى تلك الساعة :
– حلوة اوي يا بابا بجد ، ربنا يخليك ليا يا حبيبي
محمود بحب:
– و يخليكي ليا يا حبيبتي
تأثرت مليكة كثيراً وهي تشاهد ذلك المشهد ففرت دمعة من أعينها ولكنها مسحتها سريعاً قبل أن يراها أحد ولكن قد رآها صقر الذي اقترب منها و وقف بجانبها فنظرت له..
صقر بهدوء وهو يخرج مناديل ورقية من جيبه:
– خدي امسحي دموعك
مليكة بتوتر وهي تنظر أمامها:
– معيطش على فكرة
صقر بسخرية:
– اومال ايه البرابير دي؟
مليكة بتقزز:
– انت مقرف بجد ، هات
اخذتها منها و مسحت آثار دمعتها فلكزها بكتفه بخفة فضحكت بيأس…
…………………………………………………………………..
في منتصف الليل..
بغرفة آسيا..
كانت تغط بسبات عميق ولكنها استيقظت على رنين هاتفها المتواصل فأمسكته بنعاس و اجابت..
آسيا بنعاس:
– الو!!
صديقتها بصراخ:
– Are you sleeping, stupid?
“هل انتِ نائمة يا غبية”
آسيا بخضة وهي تجلس على الفراش بإعتدل:
– Is that you? , what happened?
“هل هذا انت؟ ، ماذا حدث؟ ”
صديقتها بغضب شديد:
– What happened? Nothing! I just don’t have the money and I sleep in the street and I don’t eat or drink for days
” ما الذي حدث؟ لا شئ! فقط لا أملك المال و انام في الشارع و لا اكل ولا اشرب منذ ايام”
آسيا بهمس حاد وهي تسير لباب الغرفة و تفتحه لتتأكد من غفيان يامن:
– I sent you all my money, what should I do?
“لقد ارسلت لكي كل نقودي ، ماذا أفعل ؟”
صديقتها بحدة:
-You have to take that damn money fast, I can’t afford that living, I lost my job because of your foolishness and rude behavior with the boss.
“يجب أن تأخذي ذلك المال اللعين سريعا ، انا لا اتحمل تلك المعيشة ، لقد خسرت وظيفتي بسبب حماقاتك و تصرفاتك الوقحة مع المدير”
آسيا بذهول وهي تغلق الباب بعد أن تأكدت من نومه:
– My rude behavior?
“تصرفاتي الوقحة ؟”
صديقتها بضيق:
-yes, didn’t you go scold him before you leave?
” اجل ، الم تذهبي لتوبخيه قبل مغادرتك ”
آسيا بتذكر:
– I’m really sorry. I didn’t know that bastard was going to fire you from work.
“انا حقا آسفة لم أعلم أن ذلك الحقير سوف يطردك من العمل ”
صديقتها ببكاء:
-I want money, I lost my life.
“انا اريد المال ، لقد خسرت حياتي ”
آسيا بحزن:
– I’ll sell my mother’s necklace and send you the money. Don’t worry, honey.
“سأبيع قلادة والدتي و ارسل لكي المال لا تقلقي يا عزيزتي”
صديقتها و قد هدأ بكائها:
-But as soon as possible, I’m starving.
“ولكن في أسرع وقت ، فأنا اتضور جوعاً”
اغلقت معها آسيا ثم القت هاتفها فوق الفراش ، رفعت كفها لتتحسس القلادة بعنقها بإرتجاف فبكت بقوة وهى تخلعها و تقبلها لآخر مرة ، زفرت بقوة لتستطيع تنظيم أنفاسها ثم ذهبت للخزانة لتُخرج بنطال رياضي و فوق سترة قطنية ، ارتدت حذائها ثم خرجت من الغرفة بهدوء لتنظر ليامن مطولاً حتى تأكدت من غفوه فتسحبت للخارج بخطى بطيئة حتى خرجت بالفعل ولكن ما ان خرجت حتى رأت آسر و يبدو عليه النعاس الشديد..
آسر بنعاس:
– ايه ده آسيا ، ايه اللي طلعك من الاوضة و رايحة فين دلوقتي
آسيا بتوتر:
– انا آآ انا كنت نازلة اشرب
آسر بتساؤل وهو يتفحصها جيدا:
– رايحة تشربي وانتِ لابسة كدة؟
آسيا بغيظ:
– في ايه هو تحقيق
آسر وهو يقترب منها:
– ايه السلسلة اللي في ايدك دي؟
آسيا بتوتر وهي تضعها بجيبها بسرعة:
– دي بتاعت مامتي
آسر:
– و مسكاها كدة ليه
لا تعلم لما شعرت بأن اسئلته ضغطتها ففجأة رفعت كفيها لتضعهم على وجهها و تبدأ بنوبة بكاء فذُهل آسر و حاول تهدئتها ولكنه فشل فسحبها للتراث الكبير الموجود بذلك الطابق ، جلست آسيا فوق المقعد وهي تمسح وجهها بكفيها و تحاول تنظيم أنفاسها ، ما الذي فعلته؟؟ لماذا بكت بشدة دون سبب؟ ماذا ستخبره الآن؟ هل تخبره انها لا تستطيع أن تطلب منهم المال من أجل صديقتها فقررت الذهاب لبيع آخر ذكرى متبقية لها من والدتها المرحومة؟؟
آسر بهدوء مقاطعاً سيل افكارها:
– بقيتي احسن
آسيا بصوت مبحوح:
– اه شوية ، انا اسفة بجد معرفش ده حصل ازاي
آسر بجدية :
– انا مش ساذج يا آسيا ، قولي في ايه
آسيا بتنهيدة وقد استسلمت:
– اوعدني الكلام اللي هقوله ده مش هيطلع برة
وعدها آسر فبدأت تسرد كل شئ له ، كانت تسرد بحزن و تردد فهي لا تثق بهم جميعا ولكن ما كان أمامها خيار سوى اخباره حتى يبتعد عنها و يتركها تذهب ولا يخبر احد ، و عندما انتهت وجدت علامات الاشمئزاز على وجهه..
آسر بشمئزاز:
– سوري بي صاحبتك دي بنت كلب جدا يعني
آسيا بغضب:
– ايه قلة الأدب دي ، مسمحلكش
آسر بغيظ:
– بلا تسمحي بلا متسمحيش ، و بعدين ما انتِ بعتلها فلوس عشان تأجر شقة ، مأجرتش ليه؟ اقطع دراعي ان ما كانت البت دي شمامة ، بتشرب مخدرات صح؟
آسيا بذهول:
– لا طبعا ايه اللي انت بتقوله ده
آسر:
– بقول اللي شايفه ، شايف واحدة غبية قدامي و واحدة تانية مشافتش بربع جنيه تربية
آسيا بتوتر و خجل:
– انا آآ كنت بفكر يعني آآ اخليها تيجي تعيش معانا ، انا خايفة عليها اوي هناك
آسر ببرود:
– براحتك
آسيا بسعادة :
– يعني جدو ممكن يوافق؟؟
آسر:
– معرفش اسأليه..
آسيا بترجي:
– ممكن تقوله انت ، انا خايفة يرفض و اتحرج
آسر وهو يقف :
– مش هتدخل بحاجة مش مقتنع بيها ، صاحبتك دي استغلالية ” ثم غادر ولكنه عاد مرة أخرى” و بنت كلب
زفرت آسيا بغيظ وهي تتابع رحيله ثم عضت شفتيها بغضب ولكنها حسمت أمرها ، ستتحدث مع جدها غدا بشأن صديقتها و أيضا انها تريد أن تعمل فستتحدث بذلك أيضاً فأبتسمت بسعادة وهي تخرج القلادة و تقبلها قبلات متتالية ثم ركضت للغرفة وهي تكاد تحلق من فرط سعادتها..
…………………………………………………………………..
في صباح اليوم التالي..
في غرفة آسر..
استيقظت سيليا وهي تفرد ذراعيها بسعادة ثم وقفت لتنظر للغرفة حولها بأبتسامة و تتذكر ما حدث أمس..
فلاش باك..
صعدت سيليا و آسر للغرفة ولكن قبل أن يدلفوا أخرج آسر شريطة و طلب منها إغلاق اعينها ليستطيع ربط تلك الشريطة فأمتثلت لأوامره و بالفعل وضعها فوق أعينها و امسك يديها كي يستطيع السير بها دون أن تتعثر فدلفوا سوياً و اوقفها بمنتصف الغرفة ثم ازال الشريطة بهدوء ، لتتفاجئ بكم من الأقمشة المختلفة ملقاه حول الغرفة بطريقة لطيفة و فوق الأريكة يوجد علبة صغيرة و بجانبها باقة من الزهور الحمراء..
سيليا بذهول وهي تنظر له:
– لا متقولش! ده الايفون الجديد!!!
اومأ بضحكة رجولية فركضت للأريكة بسرعة وهي تمسك العلبة بشغف لتفتحها و تتأكد من مصداقيته و ما ان رأت الهاتف بالفعل حتى ركضت اليه و احتضنته بقوة ليتفاجئ هو و يشعر بأن انفاسه قد حُبست بداخله فأبتسم و حاوطها وهو يستنشق عبير شعرها..
سيليا بسعادة:
– ده اسعد يوم في حياتي ، جالي عربية و سلسلة دهب و ايفون!! ده انتوا عيلة كريمة اوي
آسر بضحك :
– شوفتي
سيليا بأبتسامة وهي تبعد رأسها قليلا لتنظر له ولكن مازالت بأحضانه:
– بس عارف اكتر حاجة فرحتني ايه؟
آسر بتساؤل:
– ايه
سيليا بحماس وهي تبتعد عنه:
– القماش ، انا مش مصدقة انك اهتميت بالحاجة اللي بحبها ، انا اصلا مش مصدقة انك عملت كل ده و فضلت فاكر يوم عيد ميلادي ، انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي
آسر بأبتسامة صغيرة :
– متشكرنيش ده انتِ خالي يعني
سيليا بإحباط:
– اه بنت خالك صح
آسر بمرح:
– عايز اول طقم تفصليه يبقى بدلة ليا ، و متقلقيش كله بحسابه انا مش باكل حق حد
سيليا بضحك :
– لا حقاني جدا انا عارفة ، يلا تصبح على خير
احتضنت باقة الزهور ثم دلفت لغرفة النوم و لكنه لحقها بسرعة ليوقفها..
آسر :
– انتِ هتسبيني انام مع الكلب ده ، وسعي دخليني
سيليا بأبتسامة متسلية وهي تغلق الباب بوجهه:
– اه اتصاحبوا بقى
آسر بغيظ وهو يطرق الباب:
– سيليا متهزريش انا عندي حساسية من شعر الحيوانات ، يرضيكي اموت؟ افتحي يا سيليا بطلي هبل
ضحكت بقوة وهي تستلقي فوق الفراش و بأحضانها تلك الباقة فأستنشقتها و الابتسامة تزين صغيرها حتى غفت..
انتهاء الفلاش باك..
ابتسمت بمرح ثم حملت باقة الزهور و كادت ان تضعها بالمزهرية ولكنها استمعت لصوت قهقهات آسر فعقدت حاجبيها بتعجب لتذهب للباب و تفتحه فتتفاجئ بآسر الذي يجلس عاري الصدر و يرتدي شورت منزلي و تجلس بجانبه مساعدته الخاصة و صوت قهقهاتهم يصل لآذانها..
المساعدة بغنج:
– قولتلك انا بفهم في الحاجات دي ، شوفت اهي عجبتها
آسر بأبتسامة:
– كنت خايف والله الورد ميعجبهاش او يطلع مش ذوقها ، بس ابهرتيني بإختيارك يا لي لي
جحظت بأعينها ثم نظرت لباقة الزهور التي بأحضانها بصدمة ، ثم لصندوق القمامة لتلقي به الباقة بعنف ثم خرجت لهم بخطى واسعة و وقفت قبالتهم و الغضب يكسوا ملامحها..
آسر بتوتر من نظراتها:
– صباح الخير يا سـ..
سيليا مقاطعة بغضب:
– ايه المسخرة و قلة الأدب دي ان شاء الله ، هو انا مش قولت البت دي مش هتدخل هنا تاني ولو عايزة تيجي تستنى في الزفت الريسبشن زي البني آدمين الطبيعيين
آسر بإحراج وهو يقف و يسحبها بعيداً:
– هو ايه اللي انتِ بتعمليه ده؟؟؟
سيليا بحدة وهي تبعد معصمها عن يده بعنف:
– اطلعي برة
المساعدة بتوتر:
– حاضر بس ممكن حضرتك تهدي
آسر بحدة:
– لا مش هتطلع ، دي لسة هتختار هدومي
سيليا بغضب جهوري:
– لا ده انت اتهبلت بقى
آسر بحدة :
– احترمي نفسك
سيليا بصراخ:
– مش لما تحترم انت نفسك الأول ، يعني لما اجيبلك راجل اوضة النوم هتبقى مبسوط
آسر بحدة و غضب وهو يمسك معصمها بقوة:
– حاسبي على كلامك ، عشان انتِ شكلك اتجننتي
سيليا بغضب:
– لا ده انا لسة هتجنن اكتر
ابعدت يده بعنف ثم دفعته من صدره ليعود للخلف عدة خطوات فأقتربت من الفتاة و سحبتها للخارج بعنف ثم هبطت بها لتذهب لغرفة المعيشة الذين يجلسون بها..
عبد التواب بتوجس:
– في ايه يا سيليا
سيليا بغضب :
– انا عايزة ابقى سكرتيرة آسر!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج بالإكراه)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!