روايات

رواية الشادر الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ملك ابراهيم

رواية الشادر الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ملك ابراهيم

رواية الشادر البارت الحادي والعشرون

رواية الشادر الجزء الحادي والعشرون

الشادر
الشادر

رواية الشادر الحلقة الحادية والعشرون

في فيلا المنصوري لزوجته الاولى.
فؤاد كان طول الوقت مشغول مع المحامين بتوعه وبيحاولوا انهم يثبتوا التهمة على بدر وحمزة. لكن وجود محامي كبير يدافع عن حمزة، ده كان قالقهم جدا وكانوا مستغربين ازاي حمزة قدر يوكل المحامي الكبير ده.
صافي كانت دايما متابعه قضية حمزة واتفقت مع المحامي انه ميعرفش حد انها هي اللي اتفقت معاه ودفعت له كل الاتعاب اللي طلبها مقابل انه يعمل المستحيل ويخرج حمزة.
*****
بعد شهر..
بداخل المحكمة، اليوم الحكم في القضيه، الجميع كانوا موجدين.
فؤاد المنصوري ومدير اعماله والمحامين بتوعه.
ثريا ووالد جميلة وعم مهران والد بدر والاسطى خيري الحلاق ومصطفى وكل الرجالة اللي بيشتغلوا مع البرنس. كرم الوحيد اللي خاف يروح ويواجه البرنس وبدر.
جميلة رفضت تروح عشان متشوفش حمزة في الموقف ده.
صافي كانت بتتابع مع المحامي وهي بعيد عشان والدها ميعرفش حاجة عن مساعدتها لحمزة.
بداخل القاعه بعد دخول القاضي وجميع الاصوات توقفت، انتبه الجميع للمرافعات وجميع المحامين بيحاولوا يثبتوا براءة موكلينهم.
داخل قفص المتهمين، كان حمزة بيبحث بعينيه عن جميلة واطمن انها مجتش عشان متشفوش في الموقف ده، بدر شاف ثريا وهو حزين وبيتمنى من قلبه ان ربنا يرزقها بانسان يحبها لو نص الحب اللي كان في قلبه ويعوضها باحسن منه.
حمزة كان بيبص لـ فؤاد بتوعد وجواه بركان من الغضب والانتقام.
بعد استماع المرافعات والتأكد من اعتراف بدر وانكار فؤاد معرفته عن المخدرات واثبات عدم مسؤليته عن الشادر ، المحكمة اصدرت قررها.
( براءة فؤاد المنصوري ودفع كفالة مبلغ كبير من المال، برءاة حمزة ودفع كفالة مبلغ كبير من المال، الحكم على بدر بالسجن المؤبد)
استقبل فؤاد حكم المحكمة برضا وسعادة واستقبل حمزة الحكم بصدمة وهو بينظر لـ بدر وحاسس بالذنب الكبير اتجاهه، حاسس ان هو المذنب في حق بدر لانه مكنش مركز في شغله كفايه الفترة الأخيرة وكان كل تركيزه في موضوعه مع جميلة واهمل شغله وسمح ان فؤاد يخدعه وبدر يعترف على نفسه ويشيل القضية ظلم عشان يفديه.
نظر بدر على والده وهو قاعد بحزن وعينيه اتعلقت بعيون حبيبته ثريا وهي بتنظر له وتبكي، قرب بدر من حمزة وهو حزين وبيحاول يظهر الرضا بالحكم قدام حمزة. اتكلم بدر مع حمزة بهدوء:
– اشوف وشك بخير يا صاحبي، اوعا تنساني بعد ما تخرج من هنا
حمزة مقدرش ينظر في عينيه وكان حاسس بالمسؤولية ونار جواه مستحيل هتهدا وبدر في السجن ظلم، ربت حمزة على كتف بدر وقاله بوعد:
– هخرجك يا بدر، واللي عملها هو اللي هيتحاسب
اتكلم بدر باستسلام وفقدان للأمل:
– خلاص يا حمزة انا راضي بالنصيب وانا نصيبي كده، المهم انت خلي بالك من نفسك
نظر علي والده وعلى حبيبته ثريا وتابع حديثه وقال لـ حمزة:
– وخلي بالك من ابويا ومن كل الناس اللي بحبهم
نظر حمزة على ثريا وهي بتنظر لهم بعيون باكية، كان فاهم المشاعر اللي بتجمع ثريا وبدر، ربت على كتف بدر وقاله بثقة:
– صدقني انا هعمل المستحيل يا بدر عشان اثبت براءتك وان شاء الله هتخرج وترجع لكل اللي بيحبوك
تدخل رجال الشرطة بينهم وفصلوهم بعيد عن بعض وخدوا بدر لتنفيذ الحكم وترحيله للسجن المشدد وخدوا حمزة عشان يترحل لانهاء اجراءات خروجه.
وقفت ثريا تنظر لـ بدر بصدمة ودموعها بتنسال على وجنتيها بدون توقف، مش مصدقه ان حبيبها هيقضي عمره كله في السجن.
عم مهران والد بدر كان قاعد مصدوم ولم يتوقف لحظة عن الدعاء وذكر الله، قلبه كان مقهور على عمر ابنه اللي هيروح في السجن بس كان عنده احساس قوي ان ابنه برئ وكان بيدعي ان ربنا يظهر برائته.
فؤاد خرج من المحكمة مع المحامين بتوعه وبدأو في إجراءات دفع الكفالة.
محامي حمزة بلغ صافي بالحكم وصافي طلبت منه يدفع الكفالة لـ حمزة وهي هتضيف فلوس الكفالة على باقي اتعابه، بس المهم عندها ان حمزة يخرج في اسرع وقت.
والد جميلة كان محتار ومش عارف ايه هيكون رأي جميلة بعد الحكم ده، الحكم مكنش موضح حمزة فعلا برئ ولا لأ. كلهم كانوا عارفين ان حمزة وبدر واحد وشغلهم طول عمرهم واحد، يعني لو المحكمة براءة حمزة وسجنت بدر يبقى لسه حمزة هيفضل مذنب قدام جميلة.
واحد من رجالة حمزة اتصل على كرم بعد النطق بالحكم وبلغه بالحكم وكرم عرف ان البرنس هيخرج واكيد مش هيسكت لحد ما يعرف مين اللي عملها وينتقم منه واحتمال يتعاون مع فؤاد في الانتقام وسهل يعرفوا ان كرم هو اللي عمل كل ده. كرم فكر في الهرب، هو ده الحل الوحيد عشان يتخلص من انتقام البرنس وفؤاد. اتحرك بسرعة على غرفته ونزل تحت الفراش واخد صندوق المخدرات اللي سرقه من الشادر. خد حقيبة سفر كانت في غرفته فوق خزانة الملابس، نقل جواها كل المخدرات وخد بعض من الملابس له ووضعها بداخل الحقيبة، كان لازم يتحرك بسرعه قبل ما البرنس يخرج ويرجع المنطقه، خرج من غرفته ووالدته وامنيه كانوا قاعدين في صالة الشقة واستغربوا من الحقيبة اللي في ايديه، سألته والدته بقلق:
– رايح فين يا كرم بالشنطة دي؟
اتوتر كرم واتكلم بانفعال:
– هكون رايح فين يعني يا امي! واحد صاحبي مسافر وعايز الشنطة دي مني
استغربت والدته ونظرت امنيه للحقيبة وكان واضح جدا انها مش فارغة وفيها حاجات تقيله لان كرم مكنش قادر يشيلها لوحده، اتحرك كرم بسرعه من قدام والدته وامنيه وخرج من الشقه. استغربت امنيه وقامت وقفت دخلت غرفته وشافت خزانة الملابس مفتوحه وفي ملابس لـ كرم واقعه على الارض والصندوق الخشبي اللي كان فيه المخدرات مفتوح وفاضي، استغربت أمنيه وهي مش فاهمه كرم عمل كده ليه ورايح فين.
خرج كرم من بيته وهو بيحمل الحقيبة، كان بيبحث عن سيارة اجرة تاخده لأي مكان بعيد عن المنطقه يقدر يختفي فيه فترة لحد ما يعرف ازاي يحمي نفسه من البرنس وفؤاد. في الوقت ده كانت جميلة متوترة جدا بسبب القضية وخايفه من الحكم، اقترحت عليها تسنيم انها تخرج معاها شويه يجيبوا طلبات للبيت لحد ما والدهم يرجع من المحكمة ويطمنها.
اتفاجأت جميلة لما شافت كرم مقابلها وهو بيحمل حقيبة وكان بيظهر عليه الخوف والقلق. كرم اتصدم لما جميلة شافته وخاف انها تبلغ حمزة انها شافته وهو بيهرب، فكر انه يخرب علاقة جميلة بحمزة اكتر ويكون ده الجزء الاهم من انتقامه من حمزة، قرب منها وهي ماشيه جنب اختها ووقف قدامها وقالها:
– مبروك البراءة
استغربت جميلة وسألته بلهفة:
– تقصد إيه! قصدك ان حمزة طلع برئ؟
اتكلم كرم بسخرية:
– قدر يخرج نفسه منها ويلبسها ل بدر، بدر يعيني هيقضي عمره كله في السجن، عشان كده اللي زي البرنس ده ملوش امان والواحد لازم يحمي نفسه من شره
اتصدمت جميلة من كلامه، اتكلمت تسنيم بغضب وسألته:
– قصدك ايه! يعني حمزة فعلا كان بيتاجر في المخدرات؟
اتكلم كرم بمكر:
– والله افهموها انتم بقى
وقفت جميلة تنظر له بصدمة، اتحرك كرم من امامها بسرعه وآشار ل سيارة اجرة ووضع فيها الحقيبة وركب واتحركت بيه السيارة بسرعة. ربتت تسنيم على كتف جميلة وقالت لها:
– اتأكدتي يا جميلة ان البرنس عمره ما اتغير، مش كرم ده واحد من رجالته برضه! اهو اعترف لنا دلوقتي ان البرنس فعلا كان بيتاجر في المخدرات
غمضت جميلة عينيها وهي بتبكي بصدمة، كان عندها أمل كبير ان حمزة يطلع مظلوم، عقلها كان رافض يصدق، معقول حمزة يشيل بدر القضيه عشان يخرج هو! معقول هو أناني وقاسي للدرجة دي. خدتها تسنيم عشان يرجعوا البيت، جميلة كانت في عالم تاني، كانت في صارع قوي بين قلبها وعقلها، بس عقلها المرادي اللي كان مسيطر على قلبها وخصوصا بعد ما سمعت كلام كرم.
رجعت البيت ودخلت على غرفتها وقفلت علي نفسها، والدتها استغربت من حالتها، قعدت تسنيم مع والدتها وحكت لها اللي حصل والكلام اللي كرم قاله، جميلة كانت في غرفتها بتبكي وواصل لسمعها كل كلمة تسنيم بتقوله لوالدتها، بعد وقت قليل، دخل والد جميلة البيت، قامت تسنيم بلهفة واستقبلت والدها اللي كان واضح عليه التعب والارهاق، ارتفع صوت تسنيم وهي بتسأل والدها:
– بابا حمدلله على السلامه، طمنا إيه اللي حصل؟
نظر والدها حوله يبحث عن جميلة وسأل بقلق:
– جميلة فين؟
استمعت جميلة لصوت والدها، مكنش عندها الشجاعة تطلع وتتكلم مع والدها وتتأكد من كلام كرم، اتكلمت تسنيم وقالت لوالدها:
– جميلة دخلت ترتاح شويه، ها يا بابا طمنا ايه اللي حصل؟
نظرت والدة جميلة لزوجها بفضول، بهتت ملامح والد جميلة واتكلم بهدوء:
– حمزة خد براءة
اتكلمت تسنيم بفضول عشان تتأكد من كلام كرم:
– وبدر يا بابا عمل إيه؟
وقفت جميلة بسرعه جنب باب غرفتها من الداخل عشان تسمع بوضوح والدها هيقول ايه، قعد والدها واتنهد بحزن وقال:
– بدر ربنا يتولاه ويصبر ابوه، هيقضي عمره كله في السجن
شهقت والدة جميلة بصدمة، ابتسمت تسنيم بثقة وقالت:
– يعني حمزة شيل لبدر القضيه فعلا!
غمضت جميلة عينيها والدموع بتتساقط بدون توقف، ركضت على الفراش بتاعها وارتمت عليه وهي بتبكي بانهيار بعد ما اتأكدت من كلام كرم.
اتكلم والدها في الخارج وهو بيقف من مكانه عشان يدخل يرتاح في غرفته:
– الله اعلم ايه اللي حصل، لما حمزة يخرج نقدر نفهم منه الحقيقة وايه اللي حصل
اتكلمت تسنيم بغضب:
– مش محتاجين نفهم منه حاجة يا بابا، البرنس قدر يخدعكم كلكم ومهنش عليه صاحبه وعشرة عمره ورماه بداله في السجن
اتكلمت والدتها بغضب وصوت مرتفع:
– تسنيم.. ملكيش دعوه بالكلام ده وادخلي اوضتك
غضبت تسنيم من حديث والدتها معها ودخلت غرفتها وهي بتتكلم بصوت مرتفع وتأكد ان حمزة بيتاجر فعلا في المخدرات وانها خايفه على اختها منه.
استمعت جميلة لصوت اختها وهي بداخل غرفتها، قامت من فوق الفراش وجففت دموعها وخلعت الدبلة من ايديها وفتحت خزانة الملابس وخدت علبة الشبكة وحطت فيها الدبلة وخرجت مندفعه لوالدها ووالدتها بالخارج.
اتصدم والدها من حالتها، وضعت جميلة علبة الشبكة قدام والدها وقالت بقوة:
– انا خلاص مش عايزة حمزة يا بابا ودي الشبكة بتاعه ياريت ترجعهاله لما يخرج
قالت كلامها بسرعه والدموع بتنسال على وجنتيها بغزارة ودخلت غرفتها مرة تانيه واغلقت الباب على نفسها من الداخل وارتمت فوق الفراش وهي بتبكي على قصة حبها اللي انتهت.
وقف والدها بصدمة ينظر للشبكة اللي بنته حطتها قدامه، نظرت له والدة جميلة بقلة حيلة وقالت:
– يعيني عليكي وعلى حظك يا بنتي، يعني يوم ما نقول ان خلاص ربنا هداه وصلح حاله، تطلعلنا المصيبة دي
اتنهد زوجها بتعب وقال:
– خدي علبة الشبكة دي واحتفظي بيها لحد ما حمزة يخرج واتكلم معاه الاول
اتكلمت زوجته بفضول:
– وهو هيخرج امتى؟
رد والد جميلة بحيرة:
– الله اعلم، المحكمة طلبوا كفالة كبيرة اوي
اتكلمت زوجته بحزن:
– والعمل ايه دلوقتي؟
اتكلم زوجها بقلة حيلة:
– العمل عمل ربنا بقى
اتجه والد جميلة لغرفة نومه وقعدت والدة جميلة حزينه على حظ بنتها.
*****
بداخل محطة القطار.
قعد كرم بداخل القطار المتجه لمحافظة الإسكندرية، كان بيضم الحقيبة لحضنه وهو بيفكر هيعمل ايه ويروح فين ويعيش ازاي، كان عارف ان المخدرات اللي معاه لو بعها هتعمل مبلغ كبير جدا يوصل للمليون جنيه. بدأ القطار يتحرك وكرم بيودع المحافظة اللي نشأ فيها، تارك أمه وزوجته والجنين اللي في بطنها، اخد كل الفلوس اللي كانت في البيت وتركهم وفكر في نفسه وبس.
*****
بعد يومين.
خرج حمزة من القسم ولقى كل رجالته واقفين في انتظاره. اخته ثريا كانت واقفه في جنب لوحدها وباين عليها الحزن والكسرة، ابتسمت بسعادة أول لما شافت اخوها وجريت عليه واترمت في حضنه وهي بتبكي بأنهيار، ضمها حمزة لحضنه بقوة وحماية، رجالة حمزة كان معاهم سيارة، ركب حمزة واخته ثريا جنبه ومصطفى قاد هو السيارة وباقي الرجاله اتحركوا بسيارة تانيه.
وصلوا المنطقة وكل الاهالي كانوا فرحانين بعودة البرنس، نزل حمزة من السيارة وعينيه جات على شرفة جميلة، كان مستغرب عدم حضورها مع ثريا وكمان والدها استاذ محمود مظهرش من يوم المحكمة. طلع حمزة على بيته مع اخته واتصدم لما لقى والدته مريضة في الفراش، ركض عليها وسألها بلهفة:
– مالك يا أمي، ايه اللي حصل؟
عانقته والدته وقالت بصوت منخفض من شدة المرض:
– انا كويسه يا حبيبي، روحي رجعتلي تاني لما شوفتك يا حمزة
بكت ثريا وهي واقفه بتتابع حديث والدتها مع اخيها، قالت ثريا بصوت باكي:
– ماما تعبت اوي بعد اللي حصل يا حمزة
نظر حمزة لأخته، حالة اخته وانهيارها وبكائها المستمر وجع قلبه، وكمان مرض والدته صدمه، غير سجن صديق عمره، فجأة الدنيا بقت كلها ضدده، ليه لما فكر يمشي في الطريق المستقيم حصله كل ده، بعد عن والدته وهو بيحاول يتماسك، سأل ثريا بهدوء عن والد بدر وقالها:
– وعم مهران عامل ايه؟
اتكلمت ثريا بحزن:
– معرفش عنه حاجة، انا من يوم اللي حصل وانا مش بخرج من البيت هنا، كنت خايفه من كل الناس ومش حاسه بالامان وانت مش معانا
قرب منها حمزة وخدها في حضنه وقالها بقوة:
– مش عايز اشوف دموعك دي تاني، انا خلاص خرجت ومفيش مخلوق يقدر يقرب منك، وبدر كمان ان شاء الله هيخرج
نظرت له ثريا بلهفة. هز راسه بالايجاب وقالها بثقة:
– هعمل المستحيل عشان اخرجه، مش هغمض عيني لحظة واحده طول ما هو في السجن
بكت ثريا وهي بتحاول تبتسم لأخيها. اتكلم حمزة بقوة:
– بدر مظلوم واعترف على نفسه وعمل كل ده عشان يخرجني وعشان انتوا متتبهدلوش لو اتسجنا احنا الاتنين، احنا اتظلمنا بس اللي عمل فينا كده هيتحاسب وهيدفع تمن اللي عمله فينا ده غالي اوي
اتكلمت ثريا بثقة:
– انا واثقة انكم معملتوش كده وانكم اتظلمتم
اتكلم حمزة بفضول:
– وياترى جميلة واثقة برضه اننا معملناش كده، ولا صدقت؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشادر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!