رواية ابني حبيبي الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية ابني حبيبي الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية ابني حبيبي الجزء الثالث

رواية ابني حبيبي البارت الثالث

رواية ابني حبيبي الحلقة الثالثة

” داخل المطبخ”
الساعه 12 بليل
كنت واقفه بقلب القهوه في الكنكه بشرود تام لدرجه محستش بيها غير وهي بتفور علي البوت*جاز
سيبت المعلقه وبصيت عليها بحسره واتنهدت تنهيده طويله كلها حزن وآسي وخرجت من غير ما اعمل غيرها
حقيقي مكانش ليا نفس لاي حاجه ،كنت فاقده شغفي وروحي وطاقتي كنت فاقده حلاوه الدنيا اللي المفروض اعيشها في شبابي زي اي بنت !!
قعدت علي الكنبه وضميت ركبتي لصدري وانا ببص حوليا بعيون بهتانه بتلمع بالدموع ،بقلب مفتور ،وعقل رافض ينسي اي ذكري
الباب خبط وعلي آثره قلبي اتنف*ض من مكانه روحت وقفت وراه وانا بسأل بصوت حاولت يكون عادي
– مين !
– عمر
– عمر مين ؟!
– ا احم جارك
ضيقت عيني بشك وانا بسأله باستغراب :
– خير حضرتك في حاجه ؟
– انتي دكتوره صح

رفعت حاجبي باستغراب اكتر :
– ايوه ليه
– ا ارجوكي محتاج مساعدتك
– خير حد تعبان
– ا احم ا اه ه هنزل استني حضرتك تحت ومتقلقيش عم ايوب تحت مش هنكون لوحدنا بس لو سمحتي بسرعه مسأله حياه او موت
– تمام حاضر
سمعت صوته وهو بينزل علي السلم بسرعه رهيبه ،حطيت ايدي علي قلبي اللي كان بيدق بخوف ورهبه من وجودي في مكان جديد ومع ناس جديد حتي معرفش عنهم اي حاجه
في الحقيقه كنت محتاره انزل ولا لا ؟!
يعني انا ايش عرفني إن كان بيك*ذب عليا ولا بيقول الحقيقه
بس لا صوته كان متوتر وقلقان من الواضح فعلا أنه محتاج مساعدتي
هو هيعملي ايه يعني هياكلني وبعدين العماره فيها ناس كتير والبواب هيكون تحت
نهيت الحيره وكم الاسئله اللي جت في بالي ودخلت اوضتي سحبت جاكيت البجامه الطويل ولبسته وخرجت
نزلت لتحت كان الباب مفتوح وصوت عمر والبواب جوا
بلعت ريقي بتوتر وخبطت الباب ثواني ولقيت عمر في وشي وباين علي وشه القلق
– اتفضلي
– ا احم خير يا استاذ عمر
سحبني من ايدي بسرعه وهو بينطق بخوف :
– لولي تعب*انه
بصيت علي الكائن اللي كان بيشاورلي عليه وفتحت بوقي بصدمه
– ايه ده حضرتك؟
– ايه هو انتي مش دكتوره!
رفعتله راسي وانا برفع حاجبي بذهول :
– حد قالك اني دكتوره بها*يم

– هو مش الدكاتره المفروض يبقوا فاهمين في كل حاجه حتي الحي*وانات
– والله ؟
– ايوه ولو سمحتي بقي شوفي لولي تعب*انه ليه
اخدت نفس طويل وانا بجز علي اسناني :
– اهدي ياحور اهدي ومتتعصبيش
– انتي لسه هترطني شوفي لولي تعبانه ليه
همست بغيظ وانا بقرب من الكلبه :
– قليل الذوق
ربع أيده وبصلي من فوق لتحت ببرود :
– سمعتك بس هعديها
– اللهم طولك يارررروح
كشفت علي الك*لبه ولحسن حظها ان بابا علمني الطب البيطري والبشري لأنه دكتور
وقتها استغربت وسألته ليه اتعلم بيطري انا مش حابه اكون دكتوره حي*وانات ده بيتقال عليهم دكاتره به*ايم!
رد عليا برد عمري ما هنساه ابدا
– وهي الحيوانات مش كائنات حيه بتحس وبتتألم زينا وبتحتاج اللي يساعدها تعرفي ايه الفرق بينا وبينهم ؟؟
– ايه

– أن احنا قادرين نحدد وجعنا فين إنما هما لا
افرضي شوفتي حيوان قدامك بيتوجع ومش عارف يحدد فين وجعه هتقفي تتفرجي عليه ولا هتحاولي تساعديه
– اكيد هحاول اساعده
– يبقي عشان تقدري تساعديه لازم تتعلمي الطب البيطري واللي بيقول علينا دكاتره به*ايم ناس مش بتفهم ولا عندها رحمه
فوقت من شرودي علي صوت عمر وهو بيسألني بقلق :
– ها طمنيني
ابتسمت ابتسامه هاديه :
– متقلقش حاجه بسيطه
– ايه
– لولي حامل وطبيعي جدا حاله الضعف اللي عندها دي
فتح بوقه ببلاهه :
– هه !!
– ايه مالك انت متعرفش انها حامل
بصلها بذهول :
– اه ياواطيه يامنح*طه بقي تهربي مني وتتجوزي واحد من الشارع ومن غير اذني
ضحكت بذهول وانا ببصله:
– انت مج*نون ؟
رد بعصبيه وهو بيكلمها وكأنه انسان :
– وياتري مين البيه اللي عمل عملته ال*قذره دي وسابك قوليلي مين البيه
بصيت لعم ايوب وانا بشاورله بأيدي وبهمس :
– هو مج*نون ؟!
عم أيوب وهو بيضحك وبيهز رأسه بنفي وبيهمسلي:
– بيهزر

– ا احم طب الف مبروك استأذن انا
– الف مبروك علي ايه علي انها حطت راسي في الطين !
بصيتله بعصبيه:
– انت ليه محسسني انها بنتك دي ك*لبه حضرتك
– بس …
– بس ايه علي فكره اي ح*يوان بيعمل كده ده نداء الطبيعه عندهم
بص في الأرض وهو بيحك فروه رأسه باحراج:
– ا احم ط طب شكرا يا دكتوره
رديت بجمود :
– العفو
– حساب حضرتك كام
بصتله من فوق لتحت وهزيت راسي بيأس ومشيت من غير ما ارد عليه
– يادكتوره علي فكره انا بسألك سؤال
لفيت وانا برد باتسامه سخيفه:
– وسؤالك مش عاجبني فعشان كده مش هرد عليه
قولت كلامي وخرجت من الشقه وطلعت علي شقتي
تاني يوم الصبح صحيت علي صوت المنبه دخلت اخدت شاور دافي ولبست هدومي اللي كانت عباره عن
بنطلون ابيض وهاي كول ابيض وجاكيت اخضر طويل وسيفتي بيج نفس لون الشنطه وفردت شعري علي كتفي وحطيت ميك اب رقيق

وقفت اتفحص شكلي للمره المليون بالتقريب ،كنت متوتره بشكل غريب اول مره في حياتي اكون متوتره بالشكل ده
يمكن عشان حياه جديده عليا يمكن عشان هتعامل في شغلي مع ناس لاول مره اشوفهم
اخدت نفس طويل وخرجت من البيت وانا بحاول اسيطر علي خوفي وتوتري اللي مكانش ليه اي داعي في الحقيقه
اول ما وصلت المستشفي الكل استقبلني بابتسامه لطيفه خارجه من قلوبهم لقلبي مباشره
– يادكتوره يادكتوره في حاله طوارئ
قالتها واحده من الممرضات بتوتر وقلق وهي بتقتحم اوضه مكتبي
اتنفضت من مكاني وانا بقولها بجديه:
– حضريلي اوضه العمليات بسرعه
– حاضر
لبست البالطو بتاعي واخدت نفس طويل وخرجت من الأوضه متجهه لاوضه العمليات
– انت؟
قرب مني وهدومه مقط*عه وشه مليان تراب وخدوش وفوق كل ده بيعيط
– ارجوكي انقذي صاحبي انا مليش غيره
بدون وعي حطيت ايدي علي كتفه وانا بطمنه :
– متقلقش ياعمر هيكون بخير
رفع رأسه للسما وهو بيدعي بصدق :
– ياااارب يارب يكون بخير

دخلت اوضه العمليات وبقدره ربنا ورحمته قدرنا ننقذ صاحبه اللي كان بين الحياه والموت بالرغم أن حالته كانت استقرت لكن الخو*ف كان من الساعات اللي جايه
ياتري هتفضل مستقره ولا هتسوء؟؟
ياتري هيعيش ولا ساعات وربنا ياخد أمانته
خرجت من الأوضه وشيلت الماسك من علي وشي وانا بتنهد بتعب بعد عمليه دامت لاكتر من ساعه بالتقريب
اول ما خرجت كان قاعد علي الكرسي الحديد اللي في الطرقه وساند رأسه علي الحيطه وراه بتعب لدرجه محسش بيا
قربت منه وقعدت جنبه وانا ببتسم ابتسامه لطيفه تدب فيه الامل
– عمر
فتح عيونه بلهفه :
– محمد كويس مش كده
هزيت راسي وانا بشاورله بأيدي عشان يهدي :
– اهدي متقلقش هو بخير وحالته مستقره
اتنهد بتعب :
– الحمد لله
– حمدلله علي سلامته
بصلي بتعب وهو بيحاول يفتح عيونه :
– الله يسلمك
– شكلك تعبان اوي تحب ترتاح في أي اوضه أو اوصلك البيت بعربيتي
هز رأسه بابتسامه شاحبه:
-شكرا

– مينفعش تفضل كده روح ريح وابقي تعالي بكره او ….
– ارجوكي متضغطيش عليا أنا ..ااااه
– في ايه مالك
غمض عينه جامد وهو بيمسك ذراعه وبيبلع ريقه :
– م مفيش
بصيتله بشك:
– انت مُصاب؟
– جر*ح بسيط
قومت وقفت بعصبيه :
– جرح بسيط ازاي يا استاذ شكلك تع*بان جدا قوم اتفضل معايا انت اصلا ازاي قادر تستحمل كل ده وفي رص*اص*ه جواك !!
رد بجمود :
– شكرا لاهتمامك يادكتوره متعود علي كده عادي
– لا طبعا مش عادي يالا قوم معايا اتفضل
قام وقف مره واحده وقرب مني بعصبيه:
– لو سمحتي انا مش بحب اعيد كلامي مرتين شكرا لاهتمامك انا كويس
رفعت راسي وانا ببص في عيونه بتحدي :
– وانا مش بحب اشوف حد محتاج مساعده واقف اتفرج عليه
– وانا مطلبتش مساعدتك
– حتي لو مطلبتش انا شايفه انك محتاج تتعالج

وافق عشان تقدر تقف مع صاحبك اللي مرمي جوا ده
انت لو فضلت بمنظرك ده ولا هتقدر تساعده ،ارجوك أتنازل ولو مره واحده عن كبريائك ووافق ياعمر
بصلي واتنهد بقله حيله :
– اتفضلي يا دكتوره هاجي معاكي
– تمام اتفضل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابني حبيبي)