Uncategorized

رواية روز الأحمد الحلقة الثانية عشر 12 بقلم مريم

 رواية روز الأحمد الحلقة الثانية عشر 12 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة الثانية عشر 12 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة الثانية عشر 12 بقلم مريم 

_ هو ممكن اسألك سؤال؟ 

_ اكيد طبعا اتفضلي

_ قبل كده لما قُلت لياسين اني بخاف منك وبحسك انسان قاسي ومعقد كان قالي انك ما كنتش كده وان في ظروف هي اللي وصلتك ل كده، ممكن اعرف ايه الظروف دي ولا ده هيضايقك؟

تنهد ثم قال بابتسامة : لأ مش هيضايقني انا ياستي زمان كان ليا زميلة في الكلية كنت بحبها جدا كان حبي ليها حب افلطوني زي ما بيقولوا.. كنت دايما جنبها وعمري ما تخليت عنها كنت سند ومصدر دعم  ليها. أي شئ كنت ممكن احس انه هيفرحها كنت بعمله بدون تفكير، أي شئ هي كانت بتتمناه كنت بجيبهولها قبل ما هي حتى تطلبه كنا تمام جدا مع بعض وهي كانت متقنة دور البراءة والطيبة و انها بتحبني.. في يوم كنا خارجين سوا واحنا راجعين كانت واقفة ناحية العربيات وبتتكلم في التليفون وسرحانه وانا كنت بشتري حاجة وفجأة لاقيتلك عربية جايه بأقصى سرعة و هي كانت واقفة مش واخده بالها فجريت بسرعة ناحيتها وزقتها على الرصيف بعيد عن العربية وانا اللي مالحقتش ابعد  والعربية خبطتني انا ونقلوني المستشفى.. المهم، خبطة العربية اثرت على العمود الفقري واتسببتلي في شلل سفلي 

وضعت روز يدها على فمها وقالت بصدمة : يالهوي.. شلل!! وبعدين؟ ايه اللي حصل؟

تنهد بحزن ثم قال : طبعا الخبر كان ليه اثر سلبي جدا جدا عليا وما كنتش قادر اتقبل الفكرة و حالتي كانت صعبة فعلا لدرجة انهم جابولي دكتور نفسي في المستشفى علشان يهون الأمر عليا وطبعا في وقت زي ده انا كنت محتاج اني احس بدعمها ليا ووقوفها جنبي، دي لما كان بيجيلها دور برد كنت بفضل متابع معاها مواعيد الادوية واطمن عليها واقولها ان شاء الله هتبقي تمام انا بقى كانت باردة معايا لاقصى درجة تيجي يوم اه ويوم لا علشان تطمن عليا في المستشفى ما كنتش حاسس بقلق من ناحيتها او خوف عليا وكأن القناع اللي على وشها وقع فجأة، دي الممرضة كنت بشوف في عينيها نظرة اني صعبان عليها على عكس نيچار ما شوفتش في عينيها اي حاجة تدل انها زعلانه علشاني دي اللي المفروض كلها  شهر وكانت هتبقى مراتي .. حسيت بخنقة من رقدة السرير خليت الممرضة تساعدني وتقعدني على الكرسي علشان الف بيه شوية قبل ما اخرج من الاوضة سمعتها بتتكلم بره مع الدكتور بتاعي قدام الاوضة..” فلاش باك” 

نيچار بضجر : بص بقى يا دكتور انا عاوزه اجابة صريحة على سؤالي احمد هيفضل كده كتير؟! انا اتخنقت انا معنديش طولة بال اني اقعد اهون عليه واقوله الكلام الفارغ بتاع شد حيلك انت قدها و جو الدعم النفسي ده انا ماليش فيه انا مش تبع منظمة الصحة النفسية يعني 

فقال الطبيب : طب معلش اديني دقيقة  بس هعمل مكالمة ضروية وهاجيلك افهمك خليكي مكانك 

وبعد لحظات عاد اليها قائلا : معلش كنت عاوز اعمل مكالمة مهمه بس محدش بيرد المهم بقى قوليلي انت عايزه تعرفي ايه بالظبط 

فقالت ببرود : عايزه اعرف هيمشي تاني ولا لا لأني اكيد مش هضيع شبابي مع واحد مشلول 

_ والله يا انسه نيچار انت المفروض مدام بتحبيه تتحملي وتقفي جنبه في الظرف اللي بيمر بيه ده لحد ما يتحسن 

_ انا مش بسألك علشان تديني محاضرة انا عاوزه اعرف حالته دي هتفضل كده لامتى وهل هيمشي تاني ولا 

_ بصراحة حالته صعبة جدا ممكن يفضل كده ل سنه او اتنين وجايز يفضل كده طول عمره

اعتلت الصدمة وجهها وقالت : يفضل كده طول عمره!

_ انا بقول جايز بس لو وقفتي جنبه وساعدتيه اكيد هيبقى في امل وبالأخص ان الفترة دي صعبة جدا عليه لاني عرفت من حد في الشركة بتاعته ان في مشاكل كتير في الشغل وانه مهدد بالإفلاس

_ نعم!! افلاس انت متأكد من اللي بتقوله

_ اه متأكد بس كل شئ هيعدي ما دام انتم مع بعض ولازم تهتمي بيه اكتر من كده

فقالت بسخرية : ليه بقى ان شاء الله كنت خلفته ونسيته .. انا ليه افضل مع واحد معندهوش فلوس وكمان مشلول بأمارة ايه اعمل كده.. انا مش عايزه اشيل مسؤولية حد انا عايزه حد يشيل مسؤوليتي ويدلعني ويبسطني بفلوسه مش اخد بالي منه واسنده والكلام الفارغ بتاع الافلام والمسلسلات ده ..

_ انا كنت فاكرك بتحبيه 

_ حب ايه وبتاع ايه انت بتصدق في كلام العيال المراهقين ده! وانا هعمل ايه ب الحب مش الحب هو اللي هيجيبلي احسن لبس واغلى مجوهرات ويسفرني العالم.. انا ماشيه يا دكتور

_ طب على الاقل ادخليله سلمي عليه قبل ما تمشي احمد ما كانش وحش معاكي علشان تسيبيه بالشكل ده

_ابقى ادخله انت وسلملي عليه.. سلام.. ذهبت نيچار لينظر إليها الطبيب باحتقار ثم دلف إلى غرفة احمد ليجده يجلس بجوار الباب وملامحه جامدة والممرضة تقف بجواره وتبكي فقال الطبيب بقلق : في ايه يا هاجر بتعيطي ليه وانت مالك يا احمد انت كويس؟ 

فقالت الممرضة بغيظ وهي تكفكف دموعها :احنا سمعنا اللي ما تتسمى وهي بتكلمك يا دكتور 

هز الطبيب رأسه بتفهم ثم قال : اه.. طب اطلعي انت يا هاجر من فضلك وسيبيني مع احمد لوحدنا

_ حاضر يا دكتور.. خرجت هاجر مغلقة الباب خلفها وهتف الطبيب قائلا : بص يا احمد انا عارف الموضوع صعب عليك ازاي بس بالرغم من كده انا مبسوط انك سمعتها بودانك عايز اقولك انا سجلتلك  كلامها علشان تصدق انها فعلا مش بتحبك بس مش بعيد من حبك فيها كنت تكدب ودانك وما تصدقش انها تعمل فيك كده فكويس انك سمعتها بنفسك انها مش هاممها غير الفلوس وبس. انا تعمدت اقولها انك هتفلس بعد الشر طبعا علشان اعرف ردة فعلها واديك شوفت عملت ايه 

قال أحمد بملامح جامدة خالية من اي تعبير : انا فعلا ممكن ما اتحركش طول عمري 

فقال الطبيب مبتسما : لأ طبعا يا احمد انا قولتلها كده بس لكن انت ان شاء الله هتتحسن في اقرب وقت ممكن ده بس شلل مؤقت وان شاء الله لو اهتميت بالادوية والتزمت بالتمرينات هتتحسن اسرع 

فقال بنفس الملامح : تمام انا عاوز دكتور العلاج الطبيعي يجيلي حالا انا عاوز ابدأ التمرينات من انهارده وفهمه اني هديله ضعف مرتبه في المستشفى بشرط ان يتفرغلي و يشتغل معايا لحد ما اقف على رجلي من تاني 

_ ماشي يا احمد من عينيا كل ده تمام جدا بس انا برضو مش عايزك تشد اوي على نفسك علشان ما تتعبش

_ دكتور محمد من فضلك اعمل اللي قولتلك عليه انا لازم في خلال شهرين بالكتير اكون واقف على رجلي من تاني وبتحرك زي الاول من غير كرسي متحرك 

_ حاضر يا احمد زي ما تحب بس علشان خاطري مش عاوزك  تضايق نفسك كده انا والله حاسس بيك بس هي ما تستاهلش انك تحزن  علشانها..

“عودة للواقع “

_ بس يا ستي والحمدلله التزمت بكل تعليمات الدكتور واديني اهو زي الحصان .. ايه ده انت هتعيطي ولا اي ايه الدموع اللي في عينك دي

فقالت روز ببكاء : صعبت عليا والحقيرة دي انا عايزه اكلها بسناني 

فابتسم احمد وقال : ياستي مايصعبش عليكي غالي وبعدين ما انا قدامك اهو بقف على رجلي وبتحرك وتمام الحمدلله و هي اهي راحت لحالها 

فقالت بحنق وهي تكفكف دموعها: انا مفروسة يعني هي السبب اصلا في اللي حصلك و البجحة  تعمل كده

_ اومال لو قولتلك انها راحت اتجوزت واحد  صاحبي كمان ! 

_ لأ بجد انا ماشوفتش كده ايه الناس دي! ربنا ينتقم منها بجد صدقني ربنا هياخدلك حقك منها

_ انا سمعت من حد ان في مشاكل كتير بينها وبين اللي اتجوزته و مطلع عينها ومش راضي يطلقها 

_ احسن تستاهل علشان تبقى تفكر الف مره قبل ما تجرح مشاعر حد حنين زيك 

ابتسم احمد قائلا بمكر : حد حنين زيي! ما كنت غير آدمي من كام يوم دلوقتي بقيت حنين

ابتسمت روز بخجل وقالت: بصراحة انا دلوقتي عذراك وعرفت انت ايه اللي خلاك بالقسوة دي .. علشان خايف قلبك يتجرح مره تانية بس صدقني مش كل الناس وحشة  وربنا اكيد هيعوضك خير بس انت حاول تنساها لانها فعلا حقيرة وتستاهل انها تتنسي وتستاهل كمان اللي جوزها بيعمله فيها

تنهد احمد قائلا بمرح : يالا  ملناش دعوة يا محي على رأي لي

فقالت روز بصدمة :  ايه ده انت بتألش زينا

فقال ضاحكا : اومال فكراني يعني من كوكب تاني انا فرفوش والله واعجبك اوي بس من وقت بقى ما حصل اللي حكيتهولك ده وانا كل حاجة فيا اتغيرت للعكس 

 بس انا ملاحظ اني بدأت ارجع زي ما كنت واهو بالتدريج كله بيتصلح 

– صدقني لهدعيلك عليها من هنا للصبح اللي كانت سبب في انك تبقى الشخص الكئيب البارد اللي معندهوش دم اللي كنت بصطبح بيه كل يوم 

فضحك وقال : هو انت كده بتمدحيني ولا بتذمي فيا علشان ابقى فاهم بس

فقالت ببراءة :  لالا ده مدح صدقني علشان انت كنت طيب اوي وهي خلتك شرس و دمك يلطش وعليك ابتسامة لزجة تكره الواحد في نفسه 

ضرب جبهته بكفه وهو يقول :   يادي النيلة انا بقول بلاش السيرة دي خالص لأنك بتيجي تكحليها بتعميها 

– انا بقول كده برضو انا حاسة اني باجي امدح بتقلب معايا ذم

فقال مبتسما : حاسة يعني مش متأكدة ! على العموم انسيها خالص منها لله بقى 

– اه والله منها لله .. بس المهم بقى انت كمان انساها خالص وما تخليش واحده زيها ما تستاهلش تأثر على حياتك وخليك دايما كده طيب و بتضحك 

فقال وهو يضرب كف على كف :  ايه كلمة طيب دي اللي كل شوية تقوليهالي انت كنتي شايفاني مصاص دماء ولا قتال قتلة ولا آكل لحوم بشر

– بصراحة اه كنت شايفاك كل دول يا اخي ده انت كان عليك شخطة بتسيب مفاصل الواحد 

فقال بابتسامة ذات مغزى :  يعني واحده تحطلي برطمان شطة في القهوة وتغرق نفسها ياسمين بالرغم من انه بيتعبها بس حطته علشان تتعبني انا كمان وعايزاني اسمي عليها واقولها برافو يا حبيبتي استمري ؟ 

فقالت بخجل : لأ مش كده. ثم تابعت بعناد : بس انت كمان اللي كنت بتبدأ و بتحملني فوق طاقتي علشان تثبت اني فاشلة 

– ماشي ياماما بس المقلب يبقى على قد اللي بعمله فيكي مش تعليلي ضغطي وتموتيني او تخليني اقعد اكح لحد ما روحي تطلع ، انا مش عارف كان ناقص ايه ماعملتيهوش 

فقالت بنبره طفولية : صدقني فكرت في مقالب تانية بس ماخطرليش حاجة 

فقال بجدية مصطنعة : كنتي اسأليني ياماما كنتي اسألي وكنت هجاوبك يا روز  كان ممكن تنيميلي العجلة مثلا وكمان تخرمي الاستبن و اتضايق انا شوفتي بسيطة ازاي 

فقالت بجدية : طب تصدق فكرة ازاي فاتتني دي خلاص انت تزعلني تاني وانا هعمل فيك المقلب ده وهزود عليه كمان قشرة موز و انت رايح تفتح شنطة العربية علشان تطلع الاستبن تتزحلق في قشرة الموزه وتقع وبعدها بقى اعتذرلك ونتصالح وترجع طيب تاني

– انا بقول انت ترجعي تقوليلي أحمد بيه تاني وتقومي حالا تخلصي ترجمة الملفات اللي لسه ما اترجمتش 

فقالت مسرعة :  لا لا خلاص ونبي مش هنيم العجلة خلاص 

– احنا بنرجع في كلامنا ولا ايه مش انت قولتي زعلني  علشان اعمل فيك مقلب 

– ااه صح انا نسيت طب معلش  عيد من الأول 

فقال بعصبية :  اه فاضيلك انا بقى اقعد اعيدلك من الأول واهزر واضحك معاكي

فقالت بحزن : طب خلاص انا اسفة ما كانش قصدي اضايقك لو عاوز تقوم اتفضل

فضحك قائلا : انا بقول نلغي فكرة العجلة انا حاولت معاكي كتير والبعيدة ما بتفهمش أنا ياستي هنيم العجلة بالنيابة عنك ولا تزعلي 

ضحكت روز وقالت : معاك حق انا شكلي غبية اوي انهارده 

فقال بمزاح : لأ هو بصراحة انت كده اغلب الوقت مش انهارده بس 

عقدت ذراعيها قائلة : بقى كده انا غبية! 

فابتسم قائلا : ياستي بهزر معاكي بس بصراحة بقى انا كنت شايفك غبية في حاجة قبل كده 

عقدت حاجبيها قائلة بتعجب : حاجة ايه دي؟ 

ابتسم ابتسامة هادئة وقال : اول يوم شغل ليكي لما وصلتك   البيت وقولتلك انك مش من النوع اللي الواحد شيطانه يوزه عليها علشان يعمل معاها حاجه كده ولا كده انت وقتها فهمتي ان دي اهانة واني شايفك  مش حلوة زي باقي البنات وشوية كلام  اهبل كده بس لو كنتي فكرتي في معنى كلامي كنتي عرفتي اني كنت بمدح فيكي يعني بالمختصر المفيد مفيش شيطان يقدر يلعب في دماغ بني ادم علشان يأذي ملاك اتمنى تكوني فهمتي قصدي.. كان لتلك العبارات تأثير رائع على نفسها لقد ارتسمت ابتسامة خجولة لا إرادية على ثغرها وتمكن منها الارتباك والخجل وهي تقول متعمدة عدم النظر إليه : مش عارفة اقولك ايه انا واحدة ما بتعرفش ترد على الكلام الحلو بكلام حلو زيه بس اللي اقدر اقوله انك معاك حق واني فعلا كنت غبية اني مافهمتش قصدك فحابه اتأسفلك واشكرك 

ابتسم عندما لاحظ خجلها وارتباكها فقرر أن ينتشلها من تلك الأجواء وهتف قائلا وهو يهم بالنهوض ويخرج هاتفها من جيبه : طيب اتفضلي بقى تليفونك واتصلي ب مي طمنيها لأنها اكلت دماغي من كتر المكالمات ف خدي بقى طمنيها انت 

فقالت وقد شعرت  بانقباض وكأن شخص ما اغلق قبضته على قلبها : طب انت رايح فين 

ابتسم مطمئنا اياها بقوله : اطمني مش همشي انا بس هسيبك تتكلمي مع صاحبتك على راحتك ولما تخلصي رني عليا و هدخلك فما تخافيش انا معاكي

هدأت روز وشعرت باطمئنان لم تشعر به منذ سنوات فمنذ أن فقدت عائلتها و هي تفتقر شعور الأمان ولكن الأن وبفضل وجوده معها شعور الأمان قد عاد إليها من جديد ولكنها قالت بهدوء مصطنع : لأ طبعا انا مش خايفة تقدر تروح لو حابب

ابتسم وقال : انا عارف انك مش خايفة بس انا حبيت اعرفك اني مس هسيبك زيادة طمأنينة يعني 

ابتسمت روز وأرادت أن توافقه الرأي وتخبره انها حقا تريده معها ولكنها شعرت أنها هكذا ستكون انانية لذا قالت : بس انت هنا من بدري يا احمد واكيد ما نمتش فمن الافضل انك تروح علشان ما تتعبش  

_ بطلي هبل قولتلك مش همشي 

_ بس انت محتاج ترتاح انا نمت كتير فمش جايلي نوم  لكن انت لأ 

_ وللسبب ده بقولك مش همشي انا هفضل معاكي علشان ما تزهقيش من القعدة لوحدك 

_ ماشي بس انا معايا التليفون اهو هكلم مي شوية وممكن ادخل على الفيس او اشوفلي فيلم يعني هتسلى المهم انت ارتاح شوية 

تنهد أحمد وقال : ماهو بصي فكرة اني اروح واسيبك دي مستحيلة ، بس هقولك .. انا ممكن انزل اناملي شوية في العربية ولو احتاجتي أي حاجة اتصلي بيا هتلاقيني قدامك.. تمام ؟ ويبقى كده مسكنا العصاية من النص ورضينا جميع الأطراف ايه رأيك ؟

أومأت بالإيجاب قائلة بابتسامة : خلاص تمام 

ابتسم وهو يقول : تصبحي على خير ياروز

_ وانت من اهل الخير يارب.. 

_________________

وصلت ياسمين إلى المنزل بصحبة ياسين وعانقتها والدتها بلهفة بمجرد أن رأتها  قائلة : حبيبتي طمنيني عليكي ايه اللي حصلك يا بنتي انت كنتي رايحه كويسه وزي القمر أكيد صحابك دول حسدوكي يا حبيبة ماما 

مسحت ياسمين دمعه هربت من مقلتيها رغما عنها ثم ابتعدت عن والدتها قائلة : ابدا يا ماما انا بس ما كنتش واكله كويس فجالي هبوط لكن انا الحمدلله تمام دلوقتي 

ربتت ليلى على كتف ياسمين قائلة : حبيبتي يارب دايما تبقي تمام، وبعد كده لما اقولك اهتمي بأكلك شوية تسمعي الكلام مش نعند وما ناكلش ونروح نقع في بيوت الناس.. هزت ياسمين رأسها بالإيجاب فتابعت ليلى حديثها : بس والله صاحبتك دي طلع فيها الخير انها اخدت بالها منك 

ابتسمت ياسمين بسخرية ثم قالت وقد بدأت دموعها تنساب من مقلتيها : ما بقتش صاحبتي يا ماما خلاص انت كان معاكي حق 

فقالت ليلى بقلق : ايه ده انت بتعيطي ليه ، حصل ايه احكيلي.. وهنا تدخل ياسين مسرعا بقوله : ابدا يا خالتو الموضوع وما فيه ان ياسمين لاحظت ان تصرفات منال انهارده مريبه شوية وان اخلاقها وطباعها مختلفة عننا وانا كمان قولتلها اللي اعرفه عن البنت دي فهي قررت انها تبعد عنها خالص 

نظرت ليلى إليها بـشك ولكنها أومأت بالإيجاب ثم قالت : طب الحمدلله انها اقتنعت بكلامك بسهولة كده انا ياما لساني دلدل معاها انا واخوها وهي مش مصدقة.. بس هي ايه الريحة دي انا شامة ريحة غريبة في هدومك عاملة زي ريحة السجاير كده 

توترت ياسمين ليقول ياسين بسرعة : ما هي دي حاجة من ضمن الحاجات اللي ضايقت ياسمين، اللي ما تتسمى منال كانت قاعدة بتدخن سجاير ملفوفة بالممنوعات جنبها 

فقالت ليلى بانفعال : انا قولت البت دي مش متربية ما اتسمعش كلامي ياريت بقى نتعلم وننساها خالص 

مسحت ياسمين دموعها وهي تقول : انا هطلع انام تصبحي على خير ياماما ، تصبح على خير يا ياسين 

ابتسمت ليلى بقلق  وقالت : وانت من اهله يا حبيبة ماما 

دلفت ياسمين إلى غرفتها فقالت ليلى مسرعة : ياسين انا قلبي مش مرتاح قولي يا ابني حصل ايه هناك انا مش مصدقة فكرة ان ياسمين عقلت فجأة وقررت تقطع علاقتها بمنال علشان تصرفاتها ما عجبتهاش انا عارفة بنتي كويس بنتي لو بتحب حد وفي عيوب الدنيا كلها مش هتسيبه وهتقول مسير حاله يتعدل وهتحاول تغير فيه.. منال اكيد غلطت غلط كبير اوي يخلي ياسمين عايزه تقطع معاها ففهمني حصل ايه يا ياسين 

ابتسم ياسين وقال بمزاح وهو يحاوطها بذراعه : اه بس لو تبطلي فُرجه على رأفت الهجان و محسن ممتاز صدقيني حالك هيتصلح يا لولا 

فضربته على كتفه قائلة : اتلم يا ولد 

فضحك ياسين قائلا : اعملك ايه يا خالتو انت اللي حاسه دايما ان في حاجه غلط وان في اسرار ومؤامرات ، صدقيني محصلش حاجه الأمر وما فيه ان انهارده منال كانت مزوداها حبتين في الشرب فاللي في قلبها من ناحية بنتك ظهر وياسمين عرفت ان منال ما بتحبهاش وانها بتغير منها وكمان شافت تصرفاتها كانت غير اخلاقية ازاي فبالتالي قطعت معاها 

تنهدت ليلى قائلة : ماشي يا ياسين هصدقك 

_ انت لازم تصدقيني يا حبيبتي انت عارفة انا مش هكدب عليكي يعني، المهم دلوقتي تصبحي على خير علشان انا هموت وانام، انا هنام انهارده في اوضة الجنينة لو عوزتي حاجه قوليلي 

_ بس يابني الجو برد عليك ملهوش لزوم ت.. قاطعها قائلا : ايه يا خالتو هو انا مش زي احمد ولا ايه، انا مش هطمن عليكم غير كده المهم بس اسرقيلي الدفاية من اوضته وانا كده هبقى تمام اوي 

ابتسمت ليلى وقالت : من عينيا يا قلب خالتك..

_____________

وفي غرفة ياسمين .. كانت مستلقية على فراشها وتبكي عندما تصاعد رنين هاتفها معلنا عن مكالمة من منال فأنهت المكالمة بغضب لتعاود منال الاتصال فأجابت عليها بغيظ : انت ليكي عين تتصلي بيا يا بجاحتك يا شيخة

– يا ياسمين صدقيني كل اللي قالهولك ياسين ده غلط .. دي تلاقيها خطة منه هو واخوكي علشان يبعدوكي عني لأنك عارفة انهم مش بيطقوني 

– ايه يابنتي انت شيطانة؟! فاكرة اني هصدقك انت واكدب ياسين ، وبعدين انت فكراهم زيك بيخططوا لأذية الناس! انا هتجنن نفسي اعرف أنا أذيتك في ايه علشان تفكري تعملي فيا كده انت فعلا احقر واحدة عرفتها في حياتي ومن فضلك لو عندك ريحة الدم ما تفكريش تكلميني تاني وانسي انك كنتي تعرفيني وحاولي ما تورينيش وشك تاني لأني فعلا قرفانة منك

انهت ياسمين المكالمة لتقول منال بحقد : ماشي يا ياسمين لو فاكرة نفسك نفدتي من تحت ايديا تبقي غلطانة والله لأحرق قلب الزفت ياسين عليكي علشان يتعلم ازاي يبقى يمد ايده عليا..

______________ 

وفي المستشفى..

– الو .. رووز حبيبتي الف حمدلله على سلامتك طمنيني عليكي انت عاملة ايه دلوقتي كده ترعبيني عليكي ياروز

– حبيبتي يا مي والله اطمني يا روحي انا تمام الحمدلله 

– يارب دايما بخير يا رورو انت مش متخيلة انا كنت هموت من الرعب عليكي ازاي ثم تابعت بمكر : هو بصراحة مش انا لوحدي اللي كنت خايفة عليكي في حد تاني كان على اخره وكان هيتجنن عليكي 

– ابتسمت روز وقالت : انا مش فاهمة قصدك

فقالت مي بلؤم : يا راجل عليا انا برضو! على العموم ماشي ياستي هعمل نفسي مش فاهمة انا كان قصدي على مين وهقولك.. دكتور احمد كان هيموت من الرعب عليكي وانا كمان ماخليتلوش لعلمك انا طلعت عليه كل الخوف والقلق اللي كانوا جوايا ماكانش هاممني حاجة غيرك فاتخنقت معاه بس بصراحة حسيت انه طيب ياروز وان اللي جواه عكس اللي بيظهره .. ابتسمت روز وقالت : معاكي حق هو كده فعلا انا وهو اتكلمنا و حسيت قد ايه هو شخص لطيف وطيب ودمه خفيف ومرح و… قاطعتها مي قائلة : أيه حيلك حيلك كل ده من قعدة واحده ؟ على رأي حماقي ده احنا يادوب بنقول ياهادي اومال  لو فات شهر هيحصل ايه ؟ 

فقالت روزبخجل : ده ايه العسل ده من امتى وانت دمك خفيف كده ؟

– طول عمري كده يا حبيبتي بس للي يقدر

– طب خلاص بقى كفاية كلام عن احمد لو سمحتي

– الله هي القطة بتتكسف ولا إيه لأ يا رورو ماينفعش كده 

– مي بلاش غلاسة بقى

– خلاص هبطل غلاسة بس خلينا نكمل كلامنا علشان انت وحشاني ..

______________  

بعد مرور أسبوع .. في الشركة..

_ روز جهزتي الملفات بتاعت الاجتماع ولا؟

_ كله جاهز يا احمد اطمن

_ طيب تمام اوي ماتنسيش انت هتحضري معايا انا وياسين  الاجتماع ده مع عائشة هانم فعايزك تبقي مستعدة تمام؟

_اطمن انا مستعدة مش عايزاك تقلق من حاجة والصفقة دي هتتم ان شاء الله 

_ ان شاء الله .. دلف ياسين إليهم قائلا : عائشة هانم وصلت واستقبلتها ودخلتها قاعة الاجتماعات يا احمد

_ طب تمام يالا بينا.. 

دلف أحمد إلى قاعة الاجتماع ومعه روز وياسين ورحبوا بعائشة ومدير أعمالها ثم بدأوا يتحدثون في العمل فقالت عائشة وهي تنظر إلى روز نظرة استهانة : بعتذر سيد أحمد بس قبل ما نبدأ بالعمل احنا كنبغي نعرف مين هاديك البنت؟ 

فابتسم احمد قائلا : الانسة روز مديرة اعمالي 

فقالت روز بابتسامة : سعيدة بمقابلة حضرتك يا عائشة هانم 

ابتسمت عائشة بتصنع ثم قالت موجهه كلامها إلى احمد : سيد أحمد انا ابغي اعرف اشنو وقع لحتى تغير الأسعار اللي مدير أعمالي كان اتفق مع ياسين عليها 

_ بصراحة يا عائشة هانم الوضع الحالي للسوق ما بقاش زي الاول فلازم تحصل شوية تعديلات 

فنظرت إلى روز وقالت بسخرية : هادك الرأي ديالك ولا ديال الأنسة روز 

فقالت روز بابتسامة باردة : نعم الرأي ديالي أنا و كنبغي تعرفي إن الهدرا ديالك مانا قاسحة عليا.. يعني بالمصري انا فاهمة كلامك وهو مش صعب اني افهمه بس اللي اعرفه ان استاذ احمد ما بيفهمش مغربي واعرف برضو انه بيتعامل معاكي من فترة وانت بتتعاملي معاه باللهجة السورية علشان يقدر يفهمك لأن السورية بالنسباله اسهل من المغربية  

فقالت عائشة بعصبية : بظن ان شي متل هاد ما بيخصك انا بحكي باللهجة اللي تريحني انا مو اللي بتريح چنابك غير هيك السيد احمد ما عينك محاميه انت بس مديرة أعماله

فقال احمد بهدوء : عائشة هانم اهدي مفيش داعي للعصبية دي هي فعلا روز معاها حق انت عارفة اني ما بفهمش مغربي فاشمعنا المرادي بتتكلمي بيه

فقالت روز  بصوت يكاد يسمع : عايزه تتمنظر قدامي يا احمد ودي عايزه كلام 

فقالت عائشة بغضب وقد سمعتها  : ليش مين انت حتى شوف حالي عليكي ، انا ما بعرف كيف انت وافقت ان هي البنت تكون مساعدتك الشركة احوالها في النازل من اول ما اشتغلت هديك البنت

فقال أحمد بجدية : بالعكس يا عائشة هانم روز من ساعة ما جت وكل شئ ماشي مظبوط فهتفت روز قائلة : والله انا مش عارفة عائشة هانم مش طايقاني ليه 

خرجت عائشة عن شعورها وقالت بعصبية : لا تعطي حالك اهمية كبيرة مين انت لحتى ما طيقك؟ وبعدين السيد احمد إذا ما بيفهم حكيي بيقدر يجيب مترجم في كتير رجال اعمال اكبر وافضل منه بيستعينوا بالمترجمين 

فقالت روز بحده : لو سمحتي الزمي حدودك لما تتكلمي عن استاذ احمد يبقى طريقة كلامك احسن من كده استاذ احمد من اكبر رجال الاعمال في مجال السياحة في الشرق الاوسط ولو حضرتك مش عارفة ده يبقى العيب منك انت 

فقالت عائشة وهي تأخذ حقيبة يدها وتنهض : هي الصفقة التغت انا ما راح خليها تتم 

فقال ياسين مسرعا : عائشة هانم روز ما تقصدش ..حضرتك بس.. قاطعته روز ببرود قائلة : استنى يا ياسين من فضلك، لو حضرتك عايزه تلغي الصفقة مفيش مانع اطلاقا ثم نظرت إلى احمد وقالت : استاذ احمد انهارده في شركة اتواصلت معايا واتفقوا معايا على 20 فوج سياحي مش 10 بس زي الهانم وكمان ب اضعاف السعر اللي اتفقنا عليه مع الهانم وهي مش راضيه بيه ثم نظرت إلى عائشة وتابعت : ده غير اني دارسه وضع الشركة بتاعت حضرتك كويس اوي وعارفة انها بتمر بظروف صعبة جدا و ان الصفقة دي هتساعدك كتير في انك ترَّجعي لشركتك وضعها فمن الاخر انت اللي محتاجه لينا مش العكس فلو مصممه تلغي الصفقة تمام ولو عاوزه تفكري اتفضلي اتشاوري مع مدير اعمالك وبلغينا بس ياريت مش اكتر من 10 دقايق لأن استاذ احمد عنده ميتينج تاني اهم من ده ومش عايزاه يتأخر عليه .. ثم قالت موجهه حديثها لأحمد : استاذ احمد ياريت نطلع بره انا وحضرتك وياسين ونسيب الهانم تفكر وتاخد قرارها.. ابتسم احمد ابتسامة جانبية ثم خرج بصحبة روز وياسين ثم هتف قائلا : ايه يا روز براحة يابنتي مش كده انت ماكنتيش مدياني فرصة انطق او ارد عليها 

فقالت روز بغيظ : بس ونبي يا احمد دي حرقت دمي انت ماشوفتش كانت بتتكلم عنك ازاي طب انا فهمت من اول ما عيني جت في عينيها انها مش طايقاني كده بدون سبب وحبت تترسم عليا فعوجت بوقها العوجة دي وانا ما اتضايقتش وكبرت دماغي لكن تستقل بيك لا والله  ما اسكتلها خليها تفوق وتعرف ان هي اللي محتاجانا مش العكس فقال ياسين مبتسما : لأ بس انت قمتي بالواجب معاها وعلمتي عليها وبالأخص لما عرفتيها انك فهماها  

فقال أحمد مبتسما: اه والله عجبتيني جدا ياروز وكمان حبيت نطقك للهجة فابتسمت روز وقالت : ما انا اتغاظت بقى بصراحة فحبيت اغيظها

قال احمد ضاحكا : انت جبارة والله انت برد فعلك عليها خليتيها هي اللي تصعب عليا وهي واقفة كده في نص هدومها مش عارفة تعمل ايه 

– تستاهل علشان تبقى تقل ادبها عليك  بعد كده 

– فابتسم احمد قائلا وهو يغمز لها : ماشي يا باشا خلينا ندخلها بقى ؟

فابتسمت بخجل وقالت : تمام يالا بينا.. دلفوا جميعا إلى قاعة الاجتماعات وهتف احمد قائلا بجدية : ها يا عائشة هانم قررتي ايه فقالت عائشة وهي تعقد ذراعيها : رح نتمم الصفقة يا سيد أحمد بس بشرط أن هديك البنت ما تحضر معنا.. فقال احمد بحزم : انا اسف يا هانم بس شرطك مرفوض .. وجود روز هنا اهم من وجودي يعني انا ممكن اخرج وهي لأ وبعدين لو الصفقة دي هتتم المفروض تتم بشروطي أنا مش العكس ولو حضرتك مش موافقة تقدري تعملي الصفقة مع رجل اعمال من اللي اكبر مني وبيستعينوا بمترجمين 

ابتسمت روز بينما شعرت خديجة بالخجل وقالت بضيق : خلص متل مابدك خلونا ننتهي بسرعة من هالصفقة مشان روح من هون.. 

انتهى الاجتماع وخرج ياسين بصحبة عائشة لكي يوصلها فقالت روز بابتسامة شكر : انا متشكرة اوي ليك يا احمد انك دافعت عني وقولت اللي قولته

ابتسم أحمد قائلا : والله لا شكر على واجب ياروز هانم انت بدأتي ودافعتي عني وانا بدوري دافعت عنك خلاص كده متعادلين ودلوقتي بقى انت لازم تروحي الساعة داخله على 6 اهي

فقالت : بس انا لسه عندي شغل ماخلصش و.. قاطعها قائلا : الشغل تقدري تكمليه بكره المهم تروحي وترتاحي دلوقتي وماتنسيش كلام الدكتور احنا الحمدلله ظبطنا التحاليل وكله تمام وبقيت انا ومي الفترة اللي فاتت نزغطك بالعافية زي ما بيعملوا مع البط فمش عايزين بقى كل ده يروح في الهوا ونهتم شوية بصحتنا يا جميل 

فقالت بخجل : خلاص ماشي انا هروح 

– توصلي بالسلامة يارب .. استأذنت روز وعادت إلى منزلها وهي في قمة السعادة ثم ألقت هاتفها على الأريكة وقد كان مفتوح على الأرقام فقام الهاتف من تلقاء نفسه بالاتصال برقم أحمد فأجاب احمد على المكالمة قائلا : ايوه يا روز طمنيني وصلتي ولا لسه ؟ ولكنه لم يأتيه ردها فكرر ندائه ولكن بلا جدوى ولفت انتباهه صوتها وهي تغني الاغنية الآتية ونبرة السعادة تكسو صوتها ” مالي حاسة بارتباك وبحاله مش عادية عقلي اتجنن معاك مش عارفة ايه اللي فيا قوم فض الاشتباك او خبي عليك شوية دة انا واقعة فيك بجد من كلمتين يا دوب بلاقيني في حتة تانية مابشوفش فيك عيوب و براقبك ثانية ثانية ازعل هتقوم حروب مش واحدة لا تمانية هو انت اي حد انا نفسي اطير فرحانة جدا و دايبة و بطير حاسة بسعادة و دة احساس خطيرمجنونة بيك نفسي افضل قصادك و اقولك بحبك كتير وده مش كلام دة انا جاية اغرق عينيك اهتمام وده وعد عليا وقرار والتزام لو كنت اطول كنت امسح حياتي ونبدأ من الليلة اوام 

هو انت جيت منين ؟ … حبيتك بالتلاتة سهرانة بتاع يومين … عايزاك وبإستماتة مبسوطة حبتين … لا حبتين تلاتة لا ده الموضوع يخض من غير اي إتفاق … عقلي بثانية انت اخدته 

تاه مني ولما فاق … مش ثابت زي عادته ملهوف كله اشتياق … بيروحلك وبإرادته.. من الفرحة مش بيرد … من الفرحة مش بيرد 

كان أحمد يستمع إليها والابتسامة تعلو ثغره ثم انهى المكالمة بعدما انتهت هي من الغناء .. أما روز فارتمت على الأريكة وقالت بسعادة : انا مش عارفة ايه الفرحة اللي انا حاسه بيها دي؟ حاسه كأني طايرة من الفرحة وان الدنيا كلها بترقص حواليا وان الحياة بقت كلها بهجة من ساعة ما احمد اتغير معايا وبقى يعاملني كده ، يارب يفضل حلو كده معايا علطول.. 

__________

في اليوم التالي كانت روز تعمل بمكتبها فتوجه احمد إليها قائلا بابتسامة : طمنيني اخبار الشغل ايه

_ كله تمام

فابتسم بمكر وهو يقول : اكيد كله لازم يبقى تمام ما هو اللي صوتها يبقى بالحلاوة دي وبتعرف تغني حلو كده لازم كل حاجه تبقى تمام معاها

فابتسمت روز قائلة : تسلم والله ده من ذوقك بس ا.. توقف الكلام في حلقها وقالت بصدمة : ايه ده انت قصدك ايه؟ 

فقال وهو يتصنع عدم الفهم : يعني ايه قصدي ايه؟

_ عرفت منين اني بغني وان صوتي حلو؟

عقد ذراعيه قائلا بابتسامة ماكرة : ابدا سمعتك امبارح وانت بتغني حبيتك بالتلاته وبصراحة ماكنتش متوقع ان صوتك بالحلاوة دي فحبيت اقولك اني انا كمان حبيت صوتك بالتلاته 

توترت روز وقالت بارتباك : انا برضو مش فاهمه سمعتني ازاي

_ تليفونك اتصل بيا بالغلط تلاقيكي بقى دوستي عليه من غير ما تاخدي بالك بس والله تليفون بيفهم ماحبش يضيع عليا الفرصة دي 

فقالت بخجل : انا اسفة بجد ماعرفش ده حصل ازاي 

فاقترب منها قائلا بابتسامته الساحرة : مفيش حاجة تستدعي الاعتذار بس  انا حابب  اعرف مين ده اللي كنتي بتغنيله حبيتك بالتلاته؟ 

فقالت وهي تحاول الهروب من عينيه المثبته على عينيها : مفيش حد  انا عادي يعني كنت بغنيها زي اي حد 

_ ياراجل؟! طب ما تبصي كده في عينيا وانا بكلمك بدل ما انت عماله تلفي بعينيكي كده في كل حته، ثبتيها شويه انا تعبتلك

فقالت بخجل : لا انا مرتاحة كده 

فقال بمكر : وانا مش مرتاح كده وعايزك تبصي في عينيا وانا بكلمك .. قاطع حديثه رنين هاتفها وكانت نغمة هاتفها ليست إلا مقطع من اغنية صباح التي تقول ” انت خايف من رموشي يجرحوك مابيجرحوشي دول حبايبك يا حبيبي، ولا خايف حبي ياخدك بحر تغرق فيه لوحدك لا ده انا معاك يا حبيبي ” 

فقال احمد بابتسامة عريضة : طب والله اللي رن ده بيفهم.. اختار التوقيت الصح 

اصبح لون وجهها كلون الورد الچوري من شدة خجلها كما ان دقات قلبها اصبحت كقرع الطبول بسبب قربه منها وتحديقه بها بتلك الطريقة فقال وكأنه يتلذذ بخجلها  : على العموم على رأي صباح لو خايفة من عيوني اطمني عيوني مابتخوفش ولا بتجرح حد .. ثم ابتعد عنها وقال وقد اتخذ قراره ان ينتشلها من هذا الخجل : صحيح انا كنت جايلك علشان اقولك انك الفترة الجايه اجازه علشان تستعدي  للامتحانات كويس

فقالت و قد بدأت تعود لحالتها الطبيعية : بس انا مش محتاجة اجازه

_ اطمني دي اجازه مدفوعة الاجر 

_ لأ طبعا انا مش موافقة كفاية انك صممت تدفع فلوس المستشفى وعندت معايا 

_ انا كنت السبب في اللي حصلك وقتها وكان لازم ادفع نتيجة غلطي وبعدين انت ياروز اشتغلتي كتير جدا وبذلتي مجهود كبير اكبر كمان من قيمة الراتب اللي بتاخديه علشان كده اسمعي كلامي 

_ أنا مش مقتنعة بكده بصراحة

فقال بحزم : مش شرط انت تقتنعي ياروز المهم ان انا مقتنع وياريت ما تجادلينيش 

شعرت بالخوف من تغيره المفاجئ ونبرته الحاده و لمس احمد هذا الخوف فقال بهدوء : روز انا مش قصدي اتعصب عليكي بس انا بفهمك ان ده من حقك اعتبريها مكافأة ليكي كموظفة مثالية تستحق التكريم هل الحل ده مقنع ليكي 

_ زي ما انت شايف

فابتسم احمد وقال : ايوه كده انا بحبك لما تسمعي الكلام، المهم دلوقتي عايزك تهتمي كويس بمذاكرتك واللي يقف معاكي اتصلي بيا او تعالي وانا افهمهولك وكذلك في باقي المواد لو احتجاتي حاجه قوليلي وهجيبهالك من الدكاترة 

ابتسمت وقالت : مش عارفة اشكرك ازاي

_ تشكريني بتقدريك العالي، وانا واثق انك قدها وقدود …

بدأت روز تستعد للامتحانات حتى انهت كل اختباراتها و عادت للعمل من جديد وجاء يوم ظهور النتيجة وكانت تعمل وشعور القلق ينهش في قلبها حتى دلف إليها احمد قائلا : النتيجة طلعت خلاص يا روز ادخلي على صفحة الكليه هتلاقيها.. ففتحت روز حاسوبها بسرعة وهي تقول : يارب يكون خير انا مرعوبة

_ اطمني يابنتي انت عملتي اللي عليكي وان شاء الله خير 

وفجأة قفزت روز من على المقعد بفرحة وهي تقول : امتياز يا احمد جبت امتياز فابتسم احمد قائلا بفرحة  : انا كنت واثق من كده الف الف مليون مبروك عقبال التيرم التاني ان شاء الله وعقبال ياسمين يارب 

_ امين يارب ان شاء الله ربنا يفرحك بيها.. 

_ يارب ياروز انا هتصل اهو بيهم اشوف ظهرت عندها ولا 

_ ان شاء الله خير.. 

اتصل احمد بوالدته في المنزل ولكن تعبيرات وجهه لم تكن مبشرة بالخير فانهى المكالمة مع والدته وقال لروز بملامح جامدة : روز تقدري تروحي لأن انا كمان هروح دلوقتي 

فقالت بقلق : خير يا احمد 

فقال بانزعاج : مفيش ياروز انا لازم اروح البيت دلوقتي علشان اشوف حل مع  الهانم ياسمين 

_ طب براحة عليها ونبي يا احمد

_ روز معلش انا مش قادر اتكلم دلوقتي بعد اذنك.. خرج احمد متجهها إلى منزله وعندما وصل نادى على ياسمين بصوت غاضب فهرولت إليه والخوف يسيطر عليها ثم لحقت بها والدتها فهتف احمد قائلا بانفعال :  حلوة النتيجة دي  جايبة مقبول في كل المواد وساقطة في مادة انت كده مبسوطة مش كده؟

فقالت ياسمين ببكاء : والله يا ابيه غصب عني الفترة اللي فاتت انا كانت نفسيتي زي الزفت وما كنتش مركزه بس اوعدك التيرم الجاي الوضع هيختلف والله

فقال بنفس الانفعال : ما انت وعدتيني قبل كده كنتي وفيتي بوعدك؟! انت انسانة مهمله ومش قد اي مسؤولية، انا نفسي اعرف انت ناقصك ايه علشان تعملي فيا كده انت وراكي ايه اصلا غير مذاكرتك اومال لو كنتي زي روز مديرة اعمالي كنتي عملتي ايه 

فقالت ليلى محاولة تهدئته : اهدى يا ابني ونبي علشان خاطري 

فقال بعصبية : اهدى ازاي ياماما بنتك لازم تفهم انها في نعمة مش حاسه بيها، روز اللي بتكلم عنها دي لا ليها اب ولا ام بعد ما كانت هانم ومن غيله غنية اتشقلب الحال بيها وبقت يتيمه كمان وهي في ثانوي و المفروض تصرف على نفسها والحمدلله دخلت الكلية وبقت تدرس وتشتغل وتجيب اعلى التقديرات ده غير المرمطة اللي انا مرمطتهالها شغلتها شغل محدش يقدر يتحمله طلبت منها تخلص شغل 3 شهور في يومين وعملت كده كلفتها بشغل تاني خاص بالجامعة مع شغل المكتب و اشتغلت كل ده مع دراستها لا بقت تاكل ولا تشرب علشان تقدر تسد على اللي وراها واتحملت مني معاملة اقسم بالله ما تتحملي ربعها يا ياسمين 

فقالت ليلى بعتاب : اخص عليك يا احمد ليه تعمل فيها كل ده وانت عارف انها.. 

_ ماكنتش اعرف يا ماما موضوع اهلها ده، بس المهم ان البنت اتحملت ازاي وكانت شايلة المسؤولية ازاي والهانم بنتك مابتعملش ربع اللي التانيه بتعمله وفي الاخر نتيجتها عامله ازاي 

بس خلاص من النهارده المعاملة هتتغير ، اولا ملكيش كلام معايا ثانيا مفيش مصروف ولا خروج من البيت حتى لو للشارع اللي ورانا مفهوم!

فقالت ياسمين ببكاء وهي تمسك بيده : خلاص والله يا ابيه انا مش عايزه اخرج ولا عايزه مصروف بس ونبي بلاش موضوع الخصام ده 

فابعد يدها عنه قائلا بحزم : لما تبقي تتعدلي وقتها يحلها ربنا غير كده انسي ان ليكي اخ ثم تركها وصعد إلى غرفته تاركًا اياها غارقة في البكاء.. 

_____________

مر شهر وأحمد لا يخاطب اخته التي طلبت من ياسين ان يتوسط لها عنده ربما يحن قلبه لها 

فقال ياسين : ايه يا ابوحميد ما وحشتكش ياسمين ولا ايه 

فقال احمد وهو يتنهد : وانت مش عارف يعني يا ياسين، ده انا هتجنن علشان اخدها في حضني، البت وحشتني اوي والله

_ طب ايه بقى ما تسامحها وتكلمها ونبي يا احمد لحسن البت وجعالي قلبي 

_ ماينفعش يا ياسين لازم اخد موقف معاها علشان ترجع ياسمين بتاعت زمان، انت فاكر انه سهل عليا اشوفها قدامي اقوم مدور وشي وما اكلمهاش ولما ارد عليها ارد بطريقة ناشفة! انا والله معاقب نفسي معاها مش معاقبها هي بس فلازم اكمل اللي بدأته لحد ما اشوف نتيجته 

_ خلاص يا احمد زي ما تتشوف.. بعد حوار دار بين ياسين واحمد خرج ياسين من مكتب احمد وعلامات الضيق تبدو على وجهه فتعجبت روز من هيئته ودلفت إلى احمد قائلة : ايه يا احمد ياسين ماله

فقال بابتسامة مصطنعة : لا ابدا مفيش.. صحيح ياروز  بما اننا خلاص بقينا اصحاب انا عايز اعترفلك بحاجة .. طبعا انت عارفة اني كنت متعقد من موضوع الحب والكلام ده بس طبعا انت غيرتي وجهة نظري تماما وخليتيني اقتنع ان لسه في بنات كويسين وعلشان كده انا قررت اخد خطوة كنت خايف اخدها بس دلوقتي خلاص مابقتش خايف ، انا قررت اتجوز  ياروز  تسارعت دقات قلبها وتمكن الخجل منها ولكنها حاولت اخفاء حالتها المرتبكة وقالت بثبات مصطنع وكأنها لا تعلم انه يقصدها هي  : ايه ده بجد الف الف مبروك 

_ الله يبارك فيكي يارب انا قولت لازم اعرفك طبعا لانك  بالنسبالي بقيتي..

فقاطعته بحماس قائلة : بقيت ايه؟

فقال مبتسما : يعني زي ياسين كده بالنسبالي بثق فيكي  وبعزك وبعتبرك اخت وصديقه  و على فكرة انت السبب في اني اعرف البنت دي واتعلق بيها كده لأنك غيرتي مفهومي لحاجات كتير

انت فعلا غالية عندي جدا ياروز اكتر من اخت بجد وحقيقي  انت سبب كل حاجه حلوه بتحصلي اختفت ابتسامتها وقالت بابتسامة مهتزه : اكتر من اخت؟ وزي ياسين كمان! 

فابتسم بـ رقه وامسك يدها قائلا : طبعا اكتر من اخت انا لو لفيت الدنيا مش هلاقي اخت جدعة زيك وب 100 راجل كمان وللسبب ده انا  بكلمك دلوقتي علشان عايزك تبقي معايا ومع ماما و اختي و انا بطلبها  من عيلتها فسحبت يدها منه بهدوء وقالت بنبرة بها لمحة عصبية : اه و انا اجي  بصفتي ايه بقى؟ ما تاخد ياسين معاك 

فقال بنبرة ضيق : ياسين مش هيبقى معايا انا وهو اتخانقنا لما عرف مين البنت اللي حابب ارتبط بيها لأنه كان فاهم اني بحب واحده تانيه غيرها ولما كلمته عن البنت اللي بحبها واني عايز اتقدملها طول لسانه عليا وقال اني غبي مش فاهم حقيقة مشاعري و طبعا انا انفعلت عليه وسابني ومشي وقالي انه مش هيجي معايا وانا بتقدم للبنت دي 

فقالت بحنق بصوت يكاد يسمع : علشان ياسين بيفهم وبيحس مش غبي زي ناس 

_ بتقولي ايه ياروز انت عارفة مابحبش البرطمة دي 

فقالت بصوت مختنق : انا عايزه اعرف مين سعيدة الحظ دي؟

فقال بابتسامة عريضة ونظره لامعه : معيدة معانا في  الكليه بس ما كنتش حابب اتكلم لاني ما كنتش مقتنع بفكرة الحب وكنت متعقد  زي ما انت عارفة بس انت  قدرتي تغير وجهة نظري  وهي كمان اكدتلي انك صح وان في بنات كتير كويسين وحبيتها جدا انت كمان لو شوفتيها هتحبيها انا واثق انكم هتبقوا صحاب .. حاولت حبس دموعها وقالت بانفعال : ااه صحاب..  طب وانا المطلوب مني ايه انا مش فاهمه

فقال وقد تبدلت ملامحه إلى الجدية : في ايه ياروز مالك وشك قلب ليه انا قولت حاجه غلط؟

فقالت وهي تدبدب بقدمها على الارض بعصبية : لا ابدا بس انا مش فاهمه انا دخلي ايه جاي دلوقتي تقولي الكلام ده ليه روح قول لاختك او والدتك  وبعدين انت تقول لحد ليه من اصله ما دام انت بتحبها اوي كده روح وقولها وبعدين ابقى شوف هي بتحبك ولا وابقى اتقدملها 

فتنهد قائلا : ما هو ده اللي انا عايزك فيه يا روز  انت بنت و اكيد عارفه دماغ البنات لكن انا مليش في الكلام ده فعايزك تقوليلي ازاي اقولها اني بحبها ارجوكي تساعديني يعني انت مثلا تتمني ان حبيبك يتقدملك ازاي

فقالت بنفسها بألم : اه على حرقة القلب كمان عايزني اساعدك يا بجاحتك يا شيخ ، ما دام انت بتحب وبقالك فترة كمان ليه حسستني انك بتحبني ليه تصرفاتك كانت كده معايا على العموم كل شئ نصيب… ثم اخذت نفس عميق وقالت بابتسامة حزينه : يعني زي الافلام كده ينزل نص ركبه ويمسك ايديها ويقولها اللي في قلبه وانه بيحبها ويطلب منها الجواز ثم تابعت بغيظ :و لو مش بتحبه هتضربه بالألم ثم قالت بصوت ضعيف كأنها تحدث نفسها : وانا اتمنى انها تضربك بالالم ، ثم تابعت بصوت مسموع : لكن لو بتحبك هتبقى طايره من الفرحه

فقال بابتسامة ثقة : لا و انا اتحب بصراحه هو في واحده تشوف القمر ده وما تحبوش  ده كفاية الغمازات و عينيا يعني 

فقالت بهمس : انت هتقولي 

_ بتقولي حاجه؟ 

فقالت وهي تعقد ذراعيها : بقول ان مش الكل بيحب الالوان 

فعقد ذراعيه هو الآخر وقال بمكر : وانت بتحبيها ولا لا؟ 

فقالت بابتسامة مصطنعة : لا انا الحاجات الحلوه بتجزع نفسي 

فقال ضاحكا :  ماشاء الله على رومانسيتك ده امه داعيه عليه اللي هياخدك 

فقالت بابتسامة باردة : قصدك اللي مش هياخدني امه داعيه عليه انا الف واحد يتمنى اشارة بس مني ، وبعدين بقى هو مش بالشكل وبس اهم حاجه في الراجل غير انه يكون وسيم انه يكون راجل بمعنى الكلمة مش  مجرد صفة في البطاقة يعني يكون جدع وحنين وسند وامان ويكون قلبه طيب ومتسامح وعاقل ودمه خفيف وطباعه حلوه ويكون بيحس باللي حواليه

فقال بابتسامة ذات مغزى : طب ما انا فيا كل ده جبتي ايه جديد ده انت كأنك بتوصفيني 

رفعت حاجبها قليلا وهي تقول   : ليه هو انت بتحس باللي حواليك ؟ 

فعقد ذارعيه قائلا : اومال انت شايفاني جبله ما بحسش! 

فأدارت وجهها إلي الجهة الاخرى وهي تقول  : والله انت ادرى بنفسك بقى وفجأة شعرت بمن يمسك بيدها فنظرت امامها لتجد أحمد يجلس على نصف ركبة ويمسك بيدها وينظر إليها بكل حب وابتسامة هادئة ويقول : لو كنتي فاكرة اني ممكن اكون بحب حد غيرك انت وصدقتي القصة الهبله اللي حكيتها دلوقتي تبقي فعلا هبلة وعبيطة 

انا واحد بعرف اميز كويس المشاعر مش اهبل ولا عبيط ولا حتى غبي زي ما ياسين قالي قبل كده ، انا كنت بستغبى عن عمد، انا فاهم كل حاجة من الأول بس كنت بعاند نفسي او بمعنى تاني انا كنت بمنع نفسي ان ده يحصل انا جربت الحب مرة وكسرني ما كنتش عايز اخوض التجربة دي مره تانية فحاولت اثبت لنفسي اني صح وبقيت اعند واقول مستحيل قلبي يدق لحد بس من غير ما احس لاقيته دق ليكي، فشكلي كده  هسلم وهرفع الراية البيضا واعترف لنفسي وليكي اني حبيتك يا روز  صحيح انا اعترفت بالحب ده لنفسي قبل كده وما كانش عندي الجرأة الكافية اللي تخليني اعترفلك بيه  بس انا بقولهالك اهو انا  بحبك يا روز ومش هبطل اقول اني بحبك والوقت اللي ما كنتش بقولك فيه  اني بحبك كنت  ببقى بقولهالك بيني وبين نفسي  انا فعلا بحبك.. 

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية موعد مع الوحوش للكاتبة مروة شطا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى