روايات

رواية أسيرة انتقامه الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم خلود محمد

رواية أسيرة انتقامه الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم خلود محمد

رواية أسيرة انتقامه الجزء الرابع والثلاثون

رواية أسيرة انتقامه البارت الرابع والثلاثون

رواية أسيرة انتقامه
رواية أسيرة انتقامه

رواية أسيرة انتقامه الحلقة الرابعة والثلاثون

بداخل المشفي
كان مراد يرزع الرواق ذهاباً واياباً بخطوات متوتره قلقه يفرك شعره بتوتر بالغ خائفاً علي ملك تلك التي خطفت عقله وقلبه وقلبت حياته راساً علي عقب، فبعد ان ابلغته سابقا بعودتها مره اخري الي جامعتها لم يرفض الفكره بل وافقها عليها وقد اخذ بعد ذلك ف قراره نفسه بأن يعرف مواعيدها ويجعل احد افراد حراسته يتابعها من علي بعد في حين ذهابها او عودتها بعد رفضها القاطع له بأن يجلب لها سياره بسائقها لايصلها كل يوم جامعتها ويعيدها مره اخري الي البيت، وما ان رفضت الفكره وأصر علي تأمينها من علي بعد دون أن تدري… ودون ان يشعر احد وجد نفسه كل يوم ينتظر خروجها من جامعتها لكي يتابعها ويملئ عينه منها فقد اشتاقها كثيرا وكان يريد أن يري وجهها الجميل كل يوم لكي يسعد يومه فبعد رفضها مجيئه الي بيت خالتها او ان يرها فجعل فكره ذهابها الي جامعتها كفرصه استغلها لكي يراها كل يوم…
ولكن اليوم وأثناء خروجها من جامعتها مع صديقتها وجدها شاحبه مجهده بائن عليها التعب بشده فترجل من السياره مسرعاً مختفي بجانب احد الأسور وما ان رائها تترنح اسرع باتجاها حاملا اياها قبل أن تسقط علي الارضيه ينتابه الذعر عليها لم يجد نفسه بعد ذلك الا وهو ف المشفي يسلمها لي الاطباء الذين حاولوا طمأنته عليها وها هو الآن ينتظر خروجها علي احر من جمر
كانت ساره منزويه في احد الأركان تبكي بصمت علي حاله صديقتها وخوفها وذعرها عليها فلول مجيئ مراد ف الوقت المناسب لم تكن تعرف ماذا تفعل او الي اين تذهب فهي ف تلك المواقف لا تستطيع فعل شيء وتصبح متخبطه لا تعرف تاخذ قرار،، كانت ساره تدعي الله بأن يحمي ملك ويحفظها يرجعها إليها سالمه، خطفت النظر الي مراد الواقف بحليته السوداء وقد ظهر عليه التوتر الشديد علي ملامح وجهه وخوفه البائن علي ملك ف حاولت تهدئته بأن خطت باتجاه قائله بصوت متحشرج حزين
=متقلقش يا مراد ان شاء الله هتبقي كويس وبخير..
لم يعقب مراد عليها بل اماء له براسه متمنياً ذلك
قطع توترهم والجو المشحون الدائر خروج الطبيب من الغرفه الذي ما ان رائه يخرج من الغرفه حتي اسرع كلا من مراد وملك ناحيته يطمئون منه علي حاله ملك وعلي ملامحم التوتر والقلق
ابتسم الطبيب لهم ابتسامه مطمئنه هاتفا بهدوء
=اطمنوا مش عايزكم تقلقوا هي هتبقي احسن
مراد متسألا بلهفه
=طب هي عامله ايه دلوقتي، ايه اللي حصلها
الطبيب بنفس ابتسامته مردده
=دا طبيعي ف حالتها
عقدت ساره حاجبيها مردده
=حالتها
الطبيب ناظره لهم محدثهم وقد علم عدم معرفتهم
=اها حالتها. المدام حامل ف الشهر الأول
قالت ساره بفرحه صارخه بصدمه
=ايه. حااامل
بينما مراد وقف زاهلا مصدومه غير مستوعب كلمات الطبيب بعد فملك حامل منه تحمل في احشائها قطعه منه ومنها وستصبح طفلا يربطهم ببعض الي الأبد لم يشعر بشعور كهذا علي الاطلاق شعور لا يستطيع وصفه. احساس بالفرحه والسعاده بأنه سيصبح اب لطفل شعور غريب ولكنه شعور رائع ولذيذ ف حالته تلك
نظر الي الطبيب وعينيه تشع فرحه وسعاده واحساس رائع لم يستطع وصفهم
بل اكمل الطبيب مردفاً لهم بعمليه
=المدام محتاجه رعايه وخصوصا انها عندها ضعف وياريت الراحه ليها وعدم الحركه وتقدروا تعرفوا تفاصيل اكتر لما تروح لدكتور حمل تتابع معاه
أومات له ساره مردفه
=نقدر نشوفها امتي ي دكتور.
الطبيب بعمليه قبل أن يتركهم ويغادر
=هننقلها اوضه عاديه وتقدروا بعد كده تدخلولها.. والف مبرووك مره تانيه
ثم تركهم وتحرك مغادرا
بينما اتسعت ابتسامه ساره مباركه لمراد
=الف مبرووك ي مراد ويقوملك ملك بالسلامه
ابتسم مراد لها معقبا
=الله يبارك فيكي..
ثم اخذ ينتظر بفروغ الصبر يتحايل علي الزمن مرور الوقت لكي يري وجه زوجته تلك الملاك التي ستصبح اماً لطفله
بعد مرور بعض الوقت
انتقلت ملك الي غرفه عاديه
ولج إليها مراد يليه ساره ناطرين لملك المستلقيه علي الفراش ينظرون إليها وعلي محياهم ابتسامه واسعه
جرت ساره ناحيه ملك بتلهف هاتفه بسعاده وحب
=ملوكه حبيبتي الف مبرووك ي حبيبتي
عقدت ملك حاجبيها غير مستوعبه الي حديثها
فاكملت ساره معقبه
=هتبقي احلي مامي..
ف الدنيا وأعطت نظره لمراد الواقف يبحلق ف ملك
=ومراد هيبقي احلي بابي، انتي حامل ي ملك ف شهر ومكناش نعرف
شعرت ملك بالصدمه الجمتها والذهول انتاب حالتها ولكن احساس بداخلها يشعر بالسعاده
رفعت نظرها ترمق مراد بنظرات تستشف منها حالته هل هو فرح وسعيد بذلك الخبر اما انه عاديا بالنسبه له، أو لا يشعر بشىء
ظلت الاسئله التي لم تجد لها اجوبه تدور ف راسها ولكن قطع شرودها صوت ساره التي هتفت بسعاده وهي تتابع نظرات مراد وملك الي بعضهم البعض منسحبه تاركه لهم بعض الخصوصيه وفرحتهم يعيشونها بمفردهم.. تحركت خارج الغرفه هاتفه باستأذن
=انا هروح اكلم ماما وخالتي فاطمه اطمنهم علينا
لم يردوا عليها بل كانوا ف عالم النظرات يتبادلون النظرات بلهفه وشوق ما ان سمع مراد صوت غلق الباب. فاخذ يتقدم من ملك التي تتابعه بتوجس وافكار متخبطه الا ان جلس علي طرف الفراش بجانبها يتاملها لفتره ثم حرك كفه واضعه اياه علي بطنها خافضا راسه ناحيتها مقبل جبينها بلهفه وشوق
برقت ملك بعينها جاحظه لم تدري ماذا تفعل وازادت عينيها اتساعاً حينما سمعته يهتف يهمس بجوار اذنها
=مبروك ي روح قلبي وعقلي، انا مش عارف اوصفلك السعاده اللي انا فيها انا حاسس اني طاير ف السما، ثم قبل جبينها مره اخري،
حاولت ملك اخذ أنفاسها بصعوبه من قربه الشديد منها وهمسه بهذه الكلمات الرائعه التي لم تتخيلها علي الاطلاق ورائحه عطره التي تتعمق بداخلها بقوه
اغمضت ملك عينيها حينما شعرت بيه يمر باصابعه علي بطنها وأنامله تتحرك علي طول بطنها.. مكملاً كانه لا يفعل شىء غير مهتما بما سببه له من حاله مربكه
قائلا بهمس
=دا هيكون نقطه البدايه، بدايه جديده وحياه جديده مفيهاش غير انا وانتي… وابننا ،مش عايز نفكر ف اي حاجه فاتت ي ملك وحياه ابننا عندك سامحيني وارحمي ضعفي انا بقيت ضعيف من غيرك ي ملك تايهه مليش حد حاسس بالضياع، متحرمنيش من اعيش لحظات حلوه معاكي متحرمنيش من وجودكم جمبي، انا في حاجات كتير وتفاصيل كتير معشتهاش وانا صغير.. مش عايز اخسرها تاني ومعشيهاش ي ملك..
اخذت تستمع ملك الي حديثه شاعره بكم الوجع والمعاناه التي يعيشها ونبره الألم التي تملئ صوته، تشعر بالحزن عليه تريد أن تحتضنه فهي أيضا تريد كل هذا تريد بدا حياه جديده معه حياه مليئه بالحب والسلام حياه دافئه تحيى بوجود ابنهم معهم، ردت ملك عليه برقه وحُب فلا تريد أن تكون نقطه ضعفه فهي اخذت عليه قوته وصلابته وشدته
=موافقه… بس… بس بشرط
ابتعد مراد عنها ولم يصدق ما تفوهت بيه للتو قائلا بتوتر ونبره فرحه ظاهره ف نبره صوته
=موووافقه بجد ي ملك ، انا اسعد انسان ف الدنيا كلها دي ثم اخفض مقبلا وجنتيها
=ربنا يخليكي ليا ملاكي
ابتسمت ملك مردده
=ايه الاسم الجديد دا
مراد مجيبها وشعور السعاده عنده لا يوصف
=ايوه ملاكي لان انتي ملاك فعلا، لان عمري ما شوفت ف طيبتك وبرائتك وتسامحك انتي حاجه نادره مش بتكون موجوده ويا حظ اللي يلاقي واحده زيك، يتمسك بيها بايده واسنانه لأنها حاجه مبتتعوضش وصعب تتلاقي وانا بقي اكتر شخص محظوظ ف الدنيا عشان عندي ماسه زيك
انشرحت ملامح ملك وسعدت بكلماته التي تسكرها واردفت له
=مش عايزه تعرف الشرط الأول
مراد متعمقا ف عينيها الزرقاء الرائعه هاتفا
=انتي تومري تطلبي وانا انفذ، وموافق علي اي حاجه هتقوليها من غير حتي ما اعرفها
ملك بصوت حاولت إخراجه طبيعياً
=شيري بثمثل ايه ف حياتك
استغرب مراد حديثها ولكنه أراد إنهاء كافه الشكوك التي تدير بخالدها
=ولا ليها اي وجود من الأساس ومش بثمثل اي حاجه ف حياتي غير صديقه مش اكتر
ملك بجذل
=بس انا مشفتش دا بالنسبه لها لما كلمتني كانت عينيها بتقول حاجه تانيه.. عينها بتقول انها بتحبك وعايزك ودا من اسباب كرههاا ليا
مراد وهو يدير حديثها ف راسه وقد أخذته الي مكان ثاني من التساؤلات
=هي كلمتك… كلمتك امتي وقالتلك ايه
رأت ملك اندهاشه وتغير مجري الحديث ولكنها اخذت قرارها وأخذت تقص عليه كل ما قالته لها شيري ف المطعم ف تلك الليله المشؤمه
اصتنت مراد الي حديثها وما تقصه عليه باديا علي وجهه الغضب والذهول وكل ما تتمادي ملك ف الحديث يزداد غليانه وغضبه
هتف مراد قائلا كانه يحادث نفسه
=يعني هي السبب ف حالتك ف اليوم، هي السبب ف حزنك والوجع اللي شفته في عينيكي يومها
اخفضت ملك عينيها عن عينيه التي تدرس تفاصيلها ولم تجب ولكنه وضع انامله أسفل ذقنها رافعا اياها إليه
=راسك دي تبقي مرفوعه دايماً مش مراة مراد الطلخاوي اللي توطي راسها ثم نظر أمامه بوعيد وحزم
= وشيري دي حسابها معايا كبير هعرفها ازاي تكذب وتلاوع هندمها علي كل الكلام اللي قالته ف حقك، هندمها علي كل دمعه نزلت من عنيكي بسببها عن كل وجع عشيتهولك
تأملت ملك حالته واردفت معقبه له بعد أن رأت شرارات الغضب تخرج من عينيه
=مراد انا مش عايزه تعمل معاها مشاكل بسببي انا بس كنت عايزه اعرف سبب اللي بتعمله دا ايه، كنت خايفه تكون بتبادلها نفس مشاعرها
مراد بنفي ممسكا بيدها داخل كفيه يقبلهما بهدوء
=اللي عايزك تعرفيه ان عمري ما كّنت ليها اي مشاعر ولا عمري جه ف بالي حتي ان ممكن تكون اكتر من صديقه، انتي اللي قلبي اتفتح عشانها انتي اللي سكنتي روحي وقلبي وعقلي انتي حبيبتي وروحي وحياتي كلها اللي مقدرش ابعد او افرط فيها… انتي عمرك ما تكوني سبب ف مشكله انتي سبب ف كل حاجه حلوه بتحصلي او لسه هتحصلي
اعتلت ملامح ملك السعاده والسرور تشعر بنفسها كالفراشه فلم تتوقع كل هذا الحُب الذي يبثه لها مراد ويعترف بيه لها علانيه
اعتدلت ملك ف رقدتها وقامت باحتضان مراد بقوه قائله بحب وهيام ورقه
=ربنا يخليك ليا يا حبيبي وتفضل معايا وفي حياتي علطول، ربنا يديمك في حياتي طول العمر انا فرحانه ومبسوطه اني حامل وشايل منك حاجه جوايا
مراد مشددا احتضانه لها يتنفس رائحتها
=سمحتيني يا ملك،
ملك برقه
=مسامحك يا قلب ملك
قبل مراد كتفيها قائلا بحزم
=مش هتبعدي عني خطوه بعد كده هتفضلي معايا وف حياتي دايماً حضنك وحشني اووي
ابتعد مراد عنها مسندا جبينه علي جبينها هامسا
=هنروح بيتك ناخد حاجاتك ونروح علي بيتنا ماشي.
هزت ملك راسها له موافقه..
حاول مراد جاهدا الإبتعاد عن سحر عينيها التي تسحرهم بيه لكي ينهي كافه الإجراءات لكي يرحلوا من المشفي محدثها بصعوبه
=انا هروح انهي الإجراءات واجبلك ساره تقعد معاكي وبعد كده نخرج من هنا ماشي
ملك بصوت هادئ
=ماشي
قبل مراد جبينها مره اخري قبل أن يتحرك الي خارج الغرفه وما ان أغلق الباب هتفت ملك بسعاده
=حبيبي اللي بحبه
…………………………………………………………………………………………………
بعد فتره كان مراد كان انتهي من كافه الإجراءات وساره قد جهزت ملك وعدلت من هندمها بعد أن اخبرتها بمهاتفه خالتها و والدتها وطمانتهم عليها
صاعدت ملك الي سياره بمساعده مراد وملك الممسكين بها بعدها قاد مراد السياره الي بيت خالتها ف الحاره الشعبيه هاتف معتز صديقه مراد بالسياره اجاب عليه مراد
=الو ي معتز
معتز بقلق
=ايه ي مراد فينك بتصل بيك مش بترد عليا ف حاجه حصلت
مراد بهدوء
=كنت مع ملك ف المستشفي
معتز بصدمه
=ايه… مالها ملك ف المستشفي ليه
مراد مجيبا
=كانت تعبانه شويه بس بقت كويسه دلوقت. معتز ببعض الاريحيه
=طب انت ف اي مستشفي واجيلك
مراد بنفي
=لا احنا خرجنا من المستشفي وف طريقنا دلوقتي لبيت ملك عند خالتها
معتز مردفاً
=الف سلامه عليها ي صاحبي
مراد بمرح
=عندي ليك خبر حلو عايزك تعرفه بس لما اشوفك
معتز بفضول
=خبر ايه دا ي مراد انت عارف مبحبش الفضول
قهقها مراد علي صديقه فاجابه
=خلاص ي سيدي تعال وهتعرف وكمان ف ناس بتحبها موجوده معانا
رمق مراد ساره ناظره خاطفه وجد احمرار وجهها وقد زحف الخجل الي وجههاا
سعل معتز عده مرات هاتفا بصديقه
=انت قصدك مين اوعي يكون اللي ف بالي
مراد بتأكيد ومرح
=ايوه بالظبط هو اللي ف بالك
معتز بسعاده وتلهف
=طب اقفل ي مراد دلوقت وانا جاي ليكم ف الطريق اصل الحاجه فاطمه وحشاني اووي ونفسي اشوفها واطمن علي ملك برضو
مراد بحزم
=ملكش بملك دلوقت… قولتلي الحاجه فاطمه برضو اللي وحشاك ي حنين
معتز بضيق
=يوو ي مراد الواحد ميعرفش يقول كلمتين، يلا سلام
ضحك مراد علي صديقه بشده ثم تابع طريقه الي المنزل خاطفاً النظر الي ملك التي تضحك علي خجل صديقتها التي أرادت ان تنشق الأرض وتبتلعها
…………………………………………………………………………………………………
وصلت سياره مراد الي الحاره الشعبيه المقيمه بيها ملك ترجل منها اولا فاتحا الباب لملك ممسكاً بيدها تترجل هي الاخري ممسكه بيده صاعدين الي شقتها يليهم ساره صاعده ورائهم
ما ان سمعت الحاجه فاطمه صوت قبع أقدام فقامت بفتح الباب بسرعه تستقبلهم بتلهف وترحاب شديد، رأت ملك خالتها تقدم خطواتها لكي تستقبلها فتحركت باتجاها استقبلتها أحضان خالتها تررد لها
=مبرووك ي ملك يا بنتي ربنا يكملك علي خير، كنت هموت من القلق عليكي
ملك برقه ولطف
=انا قدامك اهو كويس مفيش حاجه
ساره بمزاح قائله
=البيه اللي جوه كان حابب يعرفنا بوجوده فحب يوجب علي ملك عشان تعرفه
ضحك مراد وكذلك ملك علي مزاح ساره
بينما ابتعدت الحاجه فاطمه عن ملك متحركه ناحيه مراد تحتضنه هو الاخر تقدم له المباركه
=مبروك ي مراد
مراد بلطف
=الله يبارك فيكي ي حاجه فاطمه..
الحاجه فاطمه بحزم لملك
=انتي من هنا ورايح ولا تنزلي ولا تطلعي تستريحي علي السرير وانا هجيب ليكي كل اللي عايزه، انتي دلوقتي مش لوحدك يعني لازم تتغذي كويس اووي. ودي هتبقي مهمتي
ابتسمت ملك علي اهتمام خالتها بيها ثم اردفت معقبه
= ابس مراد عايزني اروح انهارده..
وافق مراد علي حديث الحاجه فاطمه ولكنه اعقب عليهم
=قوليلها ي حاجه فاطمه
ورد علي ملك
=اها هنروح بيتنا انهارده بس هيبقي معانا الحاجه فاطمه لاني مش هطمئن عليكي غير معاها ،وياريت ي حاجه فاطمه توافقي تيجي معانا
الحاجه فاطمه بجديه
=بس ي ابني مينفعش متخليها هنا وانت كمان خليك معانا انت مش غريب
مراد مبررا
=والله اتمني ي حاجه فاطمه ،بس انتي عارفه شغل الشركه والفيلا قريب من الشركه، وهيبقي صعب من هنا، فأنتي تعالي عيشي معانا
تحركت ملك ناحيه خالتها قائله فقد اعجبها قرار مراد بمجئ خالتها للعيش معها
=تعالي ي خالتي معانا متزعلناش منك،
لم تستطع الحاجه فاطمه سوى الموافقه لهم قائله
=خلاص ماشي موافقه، وقالت بحزم
=مانا مينفعش اسيبك كده من غير ما تتغذي وتبقي صحتك كويس.
قبلت ملك وجنتي خالتها محدثها بحب
=ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش من حنيتك عليا ابدأ
ضمتها الحاجه فاطمه لحضنها بشده قائله لهم
=تعالوا اتفضلوا لحد ما احضر ليكم الاكل ناكل مع بعض
اؤم لها مراد موافقا وكذلك ساره التي خطت باتجاه خالتها قائله
=وانا هجي معاكي اساعدك ي خالتي
قالت الحاجه فاطمه الي ملك
=ادخلي استريحي انتي واقعدي انتي ومراد لحد ما اجهز ليكم الاكل
اومات ملك قائله وهي ترمق ساره بنظرات مرحه
=اعملي حساب معتز ي خالتي عشان ف الطريق وجاي بيقول انك وحشاه اووي
ضحكت الحاجه فاطمه عليها بشده متفهمه لحديثها
=من عنيا دا وحشني اووي والله
ضحك ثلاثتهم بينما هتفت ساره لهم بنزق متوجه ناحيه المطبخ
=انا عارفه ان انهارده يوم التحفيل عليا ….
ضحك جميعهم عليها مره اخرى متوجهين بعد ذلك الي الداخل حيث تجلس ملك مع مراد داخل غرفتها وتحركت الحاجه فاطمه بداخل المطبخ تتبع ساره لتحضير الطعام لمن احبتهم بشده واصبحوا جزء لا يتجزأ فاصبحوا عائله واحده متمنيه من الله ان يديمهم ف حياتها
…………………………………………………………………………………………………
بعد مرور ساعتين
وصل معتز الي منزل الحاجه فاطمه يطرق علي باب الشقه عده طرقات
اتجهت ساره الي الباب تقوم بفتحه بعدما أصرت عليها خالتها فاطمه
قامت بفتح الباب وجدت معتز أمامها قائلا بغزل لها
=مساء الجمال علي اجمل بنت ف الدنيا
ساره بخجل من غزله الصريح لها
=ازيك ي معتز عامل ايه اتفضل
معتز بنزق
=يعني اقولك مساء الجمال تردي عليا كده
ساره بمراوغه
=اومال عايزين اقولك ايه
معتز بخبث
=تقوليلي مساء العسل عليكي ي حبيبي
ساره بنفي
=لا طبعا مينفعش اقولك كده
معتز رافعا يده الي أعلي يدعي
=صبرني يارب انا عارف اني نحس، يوم ما احب وارتبط بواحده مجنونه عشان تدلعني تعمل جنانها علي كل الناس وتيجي عندي تقلب بطه بلدي
ضحكت ساره بشده علي حديثها ولم تستطع ان تقف صوت ضحكتها المتعالي..
سرح معتز ف جمال ضحكتها وبرائتها قائلا
=يالهوي علي الضحكه القمر اللي زي صاحبتها دي،
غمز لها باحدي اعينه قائلا
=دانتي عايزه تتأكلي اكل
خجلت ساره منه بشده وتوقفت علي الضحك وتخصبت وجنتيها ولم ترد عليها
اعقب معتز عليها بحزم قائلا بجديه زائفه
=اعملي حسابك ان خلال شهر هيكون كتب الكتاب وبعدها بشهر فرحنا مانا مش هستحمل كده كتير
شهقت ساره رافضة حديثه
=لا طبعا مينفعش
معتز وهو يتخطاها يلوم نفسه
=اها صح انا بقولك ليه انا خلاص كلمت بابكي ومامتك ووافقوا وبعد شهرين هتكوني اخدتي اجازتك، بصي هبقي اعزمك علي الفرح متنسيش تيجي ثم تخطاها متحركه ناحيه الداخل تاركا أياها فارغه فاهها مصدومه بما تفوه بيه وما أخذه من قرارات ولكنها أحبت ذلك بشده ابتسمت ابتسامه بسيطة قبل ان تغلق الباب قائله
=مجنون
…………………………………………..
ف المساء تحركت سياره مراد متجها الي فيلته معه ملك وخالتها فاطمه بعد أن قضي يوما مليئا بالسعاده والحب جو اسري رائع يمتاز بالدفء والحنان والطيبه افتقده كثيرا ولكنه أصبح الان يتعايشه كان الدنيا اقرت علي تعويضه واسعاده، اتفق مراد مع معتز ان يلتقيا اليوم ف فيلته وافقه معتز وتحرك بسيارته لكي يذهب معه الي فيلته
….
بعد فتره ليست بالقليله
كأنت سياره مراد قد وصلت الي قصره فقام بفتح باب السياره وجد حرسه قابع في الفيلا من الداخل فاتجه إليه رئيس الحرس مسرعا
=تحت امرك ي مراد بيه
أمره مراد
=خد الشنط اللي شنطه العربيه ودخلهم الفيلا وخلي الخدم يطلعهم
اؤم له رئيس الحرس باحترام راسه قائلا
=تحت امرك ي مراد بيه
ثم تحرك يخطو لينفذ ما أمره بيه رب عمله
ترجلت ملك من السياره يليها خالتها التي نظرت الي القصر بانبهار …
امسك مراد بيد ملك يدلفون الي الداخل ثم نادي الخادمه التي أتت بسرعه البرق لرب عملها هاتفا بحزم لها
=طلعي الشنط فوق وجهزي الجناح التاني للحاجة فاطمه وحطي الهدوم الخاصه بيها ف الدولاب
هزت الخادمه راسها له عده مرات قائله
=حاضر ي مراد بيه تحت امرك خلال اقل من ساعه هتكون كل حاجه زي ما أمرت
أشار مراد لها باصبعه بالانصراف فتحركت الخادمه تنفذ ما أمرها بيه
مراد محدثا ملك والحاجه فاطمه
=ورايا شويه شغل ف المكتب هخلصهم انا ومعتز، وشوفي ي ملك اللي حب تعمليه انتي والحاجه فاطمه
الحاجه فاطمه مردده
=هي تتطلع تاخد دش حلو وتستريح شويه وخصوصا انها تعبت انهارده
مراد بابتسامه بسيطه
=ماشي ي حاجه فاطمه اللي تحبيه اعمليه معاها انا مش همنعك
ملك بسخط
=ايه دا انتم اتفقوا عليا
مراد موكدا
=بالظبط كده، اتفقنا عليكي وانتي لازم تسمعي الكلام من غير ولا اعتراض
ملك بوعيد
=ماشي ي مراد انا هوريك
ضحك مراد عليها
حدثت ملك خالتها بمكر
=تعالي ي خالتي نطلع فوف وتباتي معايا، وهو ينام ف اي حته تانيه
رفع مراد حاجبيه فاهما نيتها و قبل أن يرد
قالت الحاجه فاطمه بحزم
=انا هقعد في اي حته متشليش همي وتعالي يلا نطلع عشان تستريحي
مراد بجديه زائفه
=يلا اطلعي واسمعي الكلام
صكت ملك علي أسنانها بغيظ ضاربه الأرض بقدميها منه وانتوت له ثم تحركت مع خالتها الي الأعلي
………………………………………………..
كان مراد يجلس خلف مكتبه يتابع بعض الأعمال التي انته من معظمها مرجعا ظهره الي الوراء ولكن صوت طرقات خافته علي باب المكتب انتابت تركيزه فاذن للطارق للدخول
فدخلت احدي الخادمات ومعها القهوه الخاصه بيه وضعتها علي سطح مكتبه واقفا امامه بتوتر جلي تحاول اخذ أنفاسها لما هي مقبله عليه رمقها مراد بنظرات متفحصه بعد أن وجدها مازالت واقفه فحدثها بخشونه قائلا
=ف حاجه واقفه عندك كده ليه
ارتعشت الخادمه سعاد منه قائله
=مراد بيه انا عايزه اقول لحضرتك حاجه بس ياريت تسامحني انا مش عارفه والله ازاي الشيطان غواني وعملت كده..
مراد بحزم وصلابه متوجسا لما تحادثه بيه قالا بصوت مرتفع خشن
انطقي ف ايه.
ارتعشت الخادمه سعاد تفرك اصابعها مبتلع ريقها بصعوبه تقص عليه كل ما فعلته واقترافته بحق زوجته بأوامر وتعليمات من شيري مقابل اخذ مقابل مادي كبير..
استنطت مراد إليها واصبحت عيناه جمرتان من النار شرارت الغضب تخرج من عينيه ضاغطا علي مفاصل يده بقوه حتي ابيضت يده بقوه وأصبح غضبه متزايد مع شيري وقد عقد العزم علي ان ينتقم منها أشد انتقام لقد أصبح عذابها عسيرا بالنسبه له فهي قد مشت وراء شيطانها فاعله من ورائه افعال مشينه مسيئه الي زوجته وسوف يجعل من شيطانها هذا سبب لهلاكها ودمارها فهي لم تعرف بعد عقاب من يتجرا علي شيئ يخص مراد الطلخاوي وان كان هذا الشخص هو زوجته البريئه ملك…….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة انتقامه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى