روايات

رواية صدفة الفصل التاسع 9 بقلم سلمى تامر

رواية صدفة الفصل التاسع 9 بقلم سلمى تامر

رواية صدفة البارت التاسع

رواية صدفة الجزء التاسع

رواية صدفة
رواية صدفة

رواية صدفة الحلقة التاسعة

عاد مازن من عمله سريعا ليلاحظ تجمع الجيران حول منزله
سقط قلبه سريعا بقلق على زجته ليتحرك نحوهم ببطئ
“في ايه يجماع..”
قطع باقي كلامه وهو ينظر الى شرفة بيتهم التي يندفع منها النار بعنف وتحرق كل شئ
“صدفة!..”
قالها بهمس ورعب وصدمة وهو ينظر الى البيت
جرى بعنف نحو درج المنزل وحاول منعه بعض الجيران يخبرونه انهم ينتظرون سيارة المطافي القادمه الآن ولكنه لم يبالي بهم واكمل حتى وصل الى باب منزله ليدفعه بعنف ويجد بهو النار في وجهه
دخل بحذر وهو ينظر حوله بصدمه من منظر الحريق فكان حقا ب.شعا
حاول ان يتجنب النار
“صدفة…صدفة انتِ فين…صدفة”

 

نادي على زوجته بصراخ ولم يأتيه الرد
دخل الى غرفته نومهم ليتصدم من منظرها..فكانت فاقدة الوعي ليجري نحوها على الفور ليحملها ويخرج بها سريعا ليلاحظ بعض الجروح التي طالت جسدها
ادمعت عيونه بشدة عليها ورحل مسرعا من المنزل الذي انتشرت النار به بأكمله
___________
في وقتٍ لاحق
كان مازن جالساً بوجه شاحب امام غرفة العمليات التي بها “صدفة” وبجواره جميع العائلة معادا “ياسمين”
فتح الباب بعد فترة ليخرج منها الطبيب
اندفع نحوه مازن على الفور وهو يتسائل بقلق
“دكتور..مراتي عامله ايه دلوقت”
“للأسف مرات حضرتك حصل في جسمها شوية حرو..ق من الدرجه الثانية..بس الحمدلله مش خطيرة اوي وكلها مسألة وقت وهتخف..الحمدلله كمان وشها محصلهوش حاجه”
شعر”مازن” بنغزات مؤلمة في قلبه وجلس على المقعد مرة اخرى بصدمه ودموع وهو يتذكر حديثها عندما كانت في العاشرة من عمرها وقالت انها تخاف بشدة من النار وتشعر بإنها سوف تت..أذى منها في يومٍ ما
وكأن قلبها كان يشعر بما سيحدث لها
جلست والدتها تبكي بحزن عليها ووالدها يحاول ان يهدئها
ليقترب مهران من “مازن” ويتحدث ببعض الحنان
“اهدى يبني…ان شاء الله هتبقى كويسه هي محتجاك جنبها لما تفوق..”
اومأ مازن برأسه بشرود وهو ينظر امامه..لم يعلم سبب الحريق الى الآن ولكنه توعد بداخله اذا كان بفعل فاعل فسوف يدمره على الفور بسبب ما فعله بحبيبته
نظر حوله ليبحث عنها ولكنه لم يجدها
ليسأل مهران بنبرة جحيمية
“بت ابنك ياسمين فين ياجدي”

 

انتبه مهران لسؤاله وبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها
ليرد بعدم معرفة
“معرفش..هي مختفية من الصبح..بتسأل ليه”
كان سوف يرد مازن عليه ولكنه انقبض قلبه عندما سمع صوت صرخات يعلمها جيدا وتمزق قلبه
ف إنها حبيبته
ليسرع نحو غرفتها سريعاً ويجدها تصرخ بألم وبكاء
“صدفة..صدفة اهدي ياحبيبتي…اهدي ياصدفة”
“انا اتش..وهت صح…بقيت مش.وهة يامازن صح”
قالتها صدفة بصراخ وألم
ادمعت عين مازن بشدة وهو ينظر الى حالتها ليحاول ان يهدئها
“حبيبتي اهدي دي جروح خفيفة والله وهتخف”
“هي اللي عملت فيا كده…ياسمين اللي عملت فيا كده يامازن انا بكرها..بكرهااا”
لتظلم عيونه على الفور وهو يتوعد لها بالهلاك
ظلت صدفة تصرخ بألم جسدي ونفسي ومازن يحاول ان يهدئها حتى لعطاها الطبيب حقنة مهدئ وغابت عن الوعي مرة اخرى
ليخرج من الغرفة مسرعاً حتى لا ينهار بجانبها عندما يرى ضعفها هذا
_________
جلس بالخارج مره اخرى بحزن ليجد مهران واقف امامه
“ايه الكلام اللي مراتك بتقوله ده يامازن.. ازاي يعني ياسمين هتعمل كده”
لينظر لهم مازن جميعاً بكره وينفجر فيهم بغضب

 

“علشان ياسمين مجنونة ومريضه ومهووسة بيا..انتوا السبب..كلكم السبب في انكم تخلوها كده بسبب دلعكم الزيادة ليها واحب اقولك ياجدي ان ياسمين هي اللي حاولت ت..ولع في نفسها قبل كده علشان تلبسها في صدفة..وهي اللي خلتني اشك في صدفة وخطفت اخت صاحبي علشان تجبره يساعدها في لعبتها الو..سخه عليا واسيب صدفة واخطبها هي ”
“قسما بالله ما هرحمها ..حفيدتك جابت نهايتها معايا ومش هرتاح غير لما يحصل فيها اللي حصل في مراتي”
كان مهران وجميع العائلة وخاصة والدة صدفة يسمعونه بصدمه
فكيف لأبنتهم المدللة الرقيقة ان تكون بكل هذا الشر والقسوة وت..حرق اختها بمنتهى البرود
لترد صفاء بنفي وعدم تصديق وبكاء
“لأ..لأ مستحيل بنتي تعمل كده في اختها لأ”
“بس بقا..بس بقا يا مرات عمي كفاية..بنتك وصلت في الحالة دي بسببها وانتِ لسه مشككه في كلامي..لما بنتك تموت هتصدقي ساعتها ان ياسمين مريضه يعني!…”

 

قالها مازن لزوجة عمه بصراخ لتجلس على الارض بإنهيار وهي لاتصدق ما فعلته ابنتها
ظلت تبكي وهي تشعر بتأنيب ضمير لأنها لم تصدق”صدفة” بل وطردتها من منزلها ايضا
وعاد مازن الى حزنه ووجعه ودلف مرة اخرى الى صدفة الفاقدة للوعي ليجلس بجانبها ويمسك يديها وعيونه تهطل بحزن عليها وعلى ما مرت به من اذى نفسي وجسدي
_________________
في وقتٍ لاحق
تأكدت ان لا احد مع “صدفة” في الغرفة
لتعدل من ماسك الوجه خاصتها وتدلف اليها وهي تمسك في يديها حقنه وتتكلم بشر
“هنفذ اللي معرفتش انفذه…ولو فلتي من ايدي مره…مش هتفلتي في التانية يا اختي العزيزة “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!