Uncategorized

رواية اليتيمة الفصل الثاني عشر 12 والأخير بقلم أميرة خالد

 رواية اليتيمة الفصل الثاني عشر 12 بقلم أميرة خالد

رواية اليتيمة الفصل الثاني عشر 12 بقلم أميرة خالد

رواية اليتيمة الفصل الثاني عشر 12 والأخير بقلم أميرة خالد

نظرت له سلمي بحب و بفرحه : عيونك هي الاحلي يا أسر يا حبيبي 
قام أسر من مكانه و امسك يدها و اجلسها أمامه : ممكن بقي تفهميني انتي كنتي فين و ايه اللي حصل ؟
سلمي بعناد : مش قبل ما تقولي ازاى سمحت لنفسك انك تجيب ستات في البيت غيرى يا أسر، ازاى يا أسر انت بتخوني ؟
أسر بضيق : و لا اقدر اخونك ابدا و الله بس انتي دوستي عليا جامد يا سلمي، و هتفتحي في قلبي ذكريات مش عايز افتكرها و لا اعرفها ..!
سلمي : أسر انت لو مطلعتش اللي في قلبك، كده هيجرالك حاجه، أسر انا مرأتك و اللي هتشاركك حياتك اللي جايه، و لا انت عندك رأي تاني ؟
أسر : و لا اقدر يكون عندي رأي تاني، هقولك و هحكيلك يا سلمي كل اللي انتي عايزاه 
سلمي : و خليك عارف أن انا هفضل جنبك و هسمعك و هقبل اي حاجه تقولها 
أسر بغضب و بوجه قد اوشك علي أن ينفجر من الغضب : كانت بتخوني يا سلمي، كانت مفهماني أن هي بتحبني لكن هي كانت بتخوني مع صاحبي و اليوم اللي عرفت فيه ده كنت هقتلها لكن هي قررت تهرب و اللي نجاها مني هي الحادثه اللي عملتها و أنها كمان   لما هربت عربيتها عملت حادثه و ماتت، انا مش بحب حد يدخل اوضه المكتب بتاعتي دي لانها بتفكرني بيها و بكل حاجه ليها علاقه بخيانتها السافله، كنت بحبها اوي يا سلمي لكنها مقدرتش ده و لا احترمتني كجوزها، اوضه المكتب دي انا مش بدخلها و لا بقرب منها و اللي بيدخلها بيكون يومه اسود، ساعتها انا قلبت عليكي، الخدامه بتدخل تنضف الاوضة دي مرة في الشهر و بعد كده بتكون مقفولة و تقريبا بحاول اني حتي معديش عليها، انا مخونتكيش يا سلمي و لا اقدر اخونك و أنا اكتر واحد عارف أن طعم الخيانه دي مرّ طعمه بيجرح فينا كل ثانيه بنفتكره، كان نفسي اقتلها يا سلمي و اخلص عليها بأيديا علشان اشفي النار اللي جوايا بس ربنا رحمها مني و اخدها ليه، كنت بثق فيها أوي يا سلمي و اي حد بحبه بيأخد الثقه دي لكنها استهترت بيها و كسرتنى، لما كنت باخدها في خروجاتي مع اصحابي كنت باخد بالي أنها بتتعامل بانفتاح شويه، حاولت اني اتغاضي عن الموضوع و قولت يمكن متعودة علي كده، بس كل مرة كنت بحذرها و اقولها احذري مني و من قلبتي و لمي نفسك مع أصحابي و احترميني، كانت تقولي انت قافل اوي و انا زهقت من خنقتك، كنت بخاف عليها لاخسرها يا سلمي و بروح اصالحها …
كانت سلمي تسمع كل ذلك و هي تبكي علي ما مر به، ففي حياة كلاهما مر الكثير و الكثير و بالفعل بالنسبه للرجل الخيانة تكون اصعب شىء في الدنيا، فهي تجرحه في كرامته و في رجولته ….
و في لحظه لمحت أسر أيضا و هو يبكي، كان أسر يلقي كل ذلك بسرعه و كأنها ذكرى مريرة كلما مرت عليه، أعادت عليه شعور تلك الأيام مجددا 
اقتربت سلمي منه و أخذته في حضنها، أسر : كنت عايز اقتلها يا سلمي، لقيت صور مرأتي بتتبعتلي من واحد صاحبي بيقولي الحق مرأتك بتخونك و الحيوان اللي عمل معاها كده هو اللي باعتله الصور علشان ينبسط، الدم فار في عروقي جريت عليها و في اليوم ده، كان هو نفسه يوم الحادثه اللي حصلت و اللي بردو اديتها فرصه أكبر علشان تهرب و هربت فعلا و مشيت، و ملحقتش اقتلها يا سلمي، ملحقتش اقتلها ….
كان أسر يقول كل ذلك و هو في حضن سلمي و يبكي، أخرجته سلمي و مسحت له دموعه..
سلمي : انا اسفه 
نظر لها أسر صامتا ثم قال : خلاص يا سلمي، يلا علشان نروح 
أمسك أسر عمر الصغير و نزل به الي أسفل و ترك سلمي تحضر اشيائها لتنزل خلفهم، بعد قليل صعد اسر و اخذ منها الحقائب و لكنه لم ينظر إلي عيني سلمي حتي و نزل و نزلت سلمي خلفه …
في السيارة كان أسر ملتفت لطريقه لا ينظر لها و لا حتي يداعب عمر كما اعتادت منه 
سلمي : أسر انا اسفه بجد اني خليتك تفتكر كل ده و ترجع كل ده تانى 
أسر : انا قعدت شهر يا سلمى بحاول أخرج من اللى انا فيه و ساعتها اللي خرجتني من الموضوع ده كانت سلوي و اللي كانت خطيبتي بس هي كمان مشيت زي ما شوفتي و ما استحملتنيش …..
سلمي : انا اسفه يا أسر و الله معلشي انا اسفه بجد …..
أسر : عرفتي يا سلمي كل حاجه و فهمتي و لا لأ …
سلمي : بس عندي سؤال بسيط انت عملت ايه مع اللي عمل مع مرأتك كده 
أسر بغضب : كنت هموت و اقتله ابن الكلب و فعلا فضلت فترة ادور عليه بس اختفاء و هرب الجبان 
سلمي : خلاص يا أسر خلاص ….
وصل سلمي و أسر الي المنزل و ادخلت سلمي عمر ابنها لينام …
سلمي : أسر انا بجد اسفه اني فكرتك بكل ده، بس الفضول و التفكير الكتير انا اسفه اللي خلاني اعمل كده انا اسفه 
أسر : خلاص يا سلمي و لا يهمك، و علي فكرة علشان أكدلك انا مخونتكيش يا سلمي…
امسكها أسر من يدها و صعد بها الي اعلي 
أسر : انا كنت باخد البنت و اطلع بيها فوق و هي تنام في اوضه و انا في اوضه، و بالنسبه لحوار اني سكران و كده، ده كان حوار فكسان تحت تمثيلي، محسوبك جيه عليه فترة كان عايز يدخل التمثيل و ده لانه كان النجم الاول في جامعته 
غمز لها أسر : مستحيل اخونك و لا بطيق طعم الخيانه اصلا، الخيانه دي بالنسبه لي عامله زي العلقم و انتي اللي ساعديتني اكتر و اكتر في اني اتخلص منه في حياتي و ساعديتني أقف تاني علي رجلي و ارجع تاني شغلي و حياتي اللي كانت واقفه، و كل ده بيكي انتي يا سلمي يا أرق انسانه و اكتر انسانه حبيتها بجد 
سلمي بعناد و غيرة : اكتر من سلوي 
لم ترضَ سلمي أن تأتي له بسيرة زوجته السابقه فقد علمت جيدا أن ذلك المكان بالنسبه له هو النار التى ستكويها و تكويه ….
أسر بضحكه : سلوى … سلوى مين اصلا اللى تتقارن بيكي 
ضحكت سلمى بخجل على اطرائه ….
كانت سلمى تريد الكلام إلا أنه قد قطعها رنين هاتفها 
أسر بتلصص على الاسم : مين ؟
سلمى باستغراب : مش عارفه ده رقم غريب، خد انت شوف مين ؟
اخذ أسر منها الهاتف : الو 
– رقم الأستاذة سلمي ده 
أسر : ايوة هو بس انت مين 
– انا خلف بدر المحامي المسئول عن عيله ابراهيم والد اسلام، و اللي بكلمها النهاردة علشان افهمها حقها الشرعي في ميراث الاستاذ ابراهيم الله يرحمه و اللي ساب ليها ميراثه كله باسمها، بس اللي حصل حاجه غريبه اوي أن لقيت الأستاذ اسلام نفسه هو اللي بياخد الفلوس و حولها لحسابه و وراني التوكيل اللي هو كان عملوا، فأنا شكيت أنه ممكن يكون مزور فاتصلت استفسر منها، و ده طبعا بعد ما اخدت رقمها من استاذ اسلام بالعافيه و بعد إلحاح لفترة طويلة
أسر كان يسمع كل ذلك و هو لا يفهم شىء و فتح السماعات الخارجيه لتسمع سلمي أيضا : ثانيه واحده اولا بس مين ابراهيم 
المحامي : يا فندم ابراهيم ده والد اسلام و هو نفسه الأب اللي كان متبني سلمي من و هي صغيرة 
أسر : طيب اديك بتقول اهو أن هو متبنيها ايه علاقه سلمي بقا بالورث و الجو ده 
المحامي : يا استاذ اللي بحاول افهمه لحضرتك أن الاستاذ ابراهيم اللي كان متبني الأستاذة سلمي كتب ليها كل حاجه باسمها قبل ما يموت ..
نظرت له سلمي بصدمه، و اكمل أسر : طيب انت دلوقتي بتقول أن اسلام هو اللي اخد الميراث طب ازاى ده كده تزوير 
المحامي : مش عارف يا فندم والله بس هو جالي و هو معاه توكيل ممضي من الأستاذة سلمي و باسمها و بدأ بالفعل ينقل الاملاك دي كلها باسمه …
أسر : طيب ماشي شكرا لحضرتك جدا و انك قولتلنا و فهمتنا شكرا جدا 
المحامي : العفو يا فندم علي ايه ده واجبي 
اغلق أسر الهاتف مع المحامي و نظر إلي سلمي 
أسر : دلوقتي المحامي بيقول انك ليكي حق عند اللي اسمه اسلام ده، انتي ممكن تفهميني ايه اللي حصل هناك و ايه التوكيل ده اللي انتي مضيتي عليه 
نظرت له سلمي بتوتر متذكرة قوله لها بأن تمضي ورقه التوكيل من أجل أن يتم طلاقها : ااا …. توكيل … مش عارفه هو فعلا جابلي ورقه و قالي أمضي عليها 
مسح أسر علي وجهه : ممكن افهم انتي ايه اللي خلاكي تسيبي البيت اصلا 
سليم بدموع أوشكت علي السقوط : انت السبب يا أسر انت اللي عملت فيا كده انت اللي جرحتني يا أسر، انت اللي كنت بتجيب ستات في البيت، حبستني في اوضه ضلمه بعيد عن ابني اللي اسلام بجبروته مقدرش يعمل كده لكن انت عملتها، خوفت علي ابني يا اسر خوفت عليه لتفضل كده بتقلباتك الغريبه لمجرد دخوله المكتب بتاعك، ابني يا اسر كنت عايزاه يتسمي علي اسم أبوه و اسلام مكنش هيوافق بالسهولة دي، أسر انا مش عايزة عمر لما يكبر يلومني او يقولي انتي ليه عملتي كده، انا هفهمه و هعرفه كل اللي أبوه عمله فيا و ازاى هو عذبني  و ازاى بهدله هو كمان ….
أسر : طيب اهدي، اهدي بس يا سلمي و احكيلي هو ايه الورقه دي اللي خلاكي تمضي عليها و ازاى خلاكي تمضي اصلا عليها ….
سلمي بتوتر : هو قالي علشان أسمي ابني بأسمي امضي علي الورقه دي علشان اوافق و لقيته بيقولي ده توكيل مع أن انا مش عارفه ايه لازمه التوكيل بس مضيت علشان يوافق أن هو يسمي الولد 
أسر : طيب يا سلمي، انا بعتبر عمر ابني و انا عايز اسميه انا و اوعدك أن هو مش هيعرف اي حاجه  و بما أن احنا متجوزين عمر يكون ابني و ابنك يا سلمي و نربيه سوا و يكون ابني و ابنك و السر ده يكون معانا احنا و بس ….
سلمي بدموع : و انت هتقبل يا أسر ..
أسر : هقبل يا سلمي و هيكون ابني قبل ما يكون ابنك ..
سلمي : ربنا يخليك ليه يا أسر و ابو عمر ..
حضنها أسر بفرحه : و يخليكي ليا يا ام عمر 
أسر : قوليلي بقا انتي محتاجه ورثك يرجع من الحيوان اللي اسمه اسلام ده و لا لأ …
سلمي : مش عارفه يا أسر اللي انت شايفه صح، اعمله انا مش فارق معايا حاجه بعد كده، انا خلاص تعبت و مش عايزة اشوفه تاني و لا أعرفه تاني و انهي صفحته من حياتي نهائياً …
أسر : طب ليه مفكرتيش أن الورث ده يكون حق عمر، بس انا عايز اعرف ايه اللي خلاكي تمضي علي الورقه دي و هو قالك ايه علشان يقنعك بيها …
نظرت له سلمي بتوتر : كان بيقولي أن هو …. لو انا مضيت علي الورقه دي ….. هيرفع عليك قضيه طلاق و تطلقني ….
نظر لها أسر بغضب و انقلب وجهه : و انتي وافقتي يا سلمي …..
في مساء اليوم التالي ….
عند اسلام، فتحت صافي الباب لترى أمامها رجل بملابس مبعثرة بها تراب و علي ملابسه دماء و دماء علي سكينه يده 
أسر بصوت عميق : اسلام فين 
صرخت صافي في وجهه : انت ميييين و عايز ايه الحقوووووني، الحقووووني 
جاء اسلام بسرعه علي صراخها، ليصدم من هيئة ذلك الرجل الواقف أمامه 
اسلام : انت مين يا راجل انت و عايز ايه ؟
أسر : انا عملك الاسود اللي جاى اخد منك الفلوس اللي عليك قبل ما اقبض روحك ..
اسلام بخوف : ايه تقبض روحي ليه بس فهمني ايه اللي حصل بس انت عايز ايه و انا اديهولك 
أسر : عايز الفلوس اللي عليك لحبيبتك السابقه 
اسلام بعدم فهم : حبيبتي السابقه مين انت قصدك ايه ؟
أسر : سلمي حبيبتك كانت بتخوني و هو ده جزائها زي اي خاينه حقيرة ..
لينظر له اسلام و صافي بخوف و توتر ..
أسر : بس للاسف قبل ما تموت المحامي كلمها و بلغها بالنصبه اللي عملتها عليها، فأنا جاي علشان اخد حقها و فلوسها
بضحكه شيطانيه، أسر : الله مش مرأتي يا عالم 
اسلام و هو يحاول تمالك نفسه و يبتلع ريقه : بس انت ملكش حق عندي انا اخدت كل حاجه منها في تاني يوم هي مضت فيه علي الورقه من قبل ماهي تموت …
أسر : لا ماهو انا موتها من بعد ما رجعت لي علي طول و دلوقتي ياما تجيب اللي عليك ياما مصيرك الأول البوليس بتهمه النصب و السرقه و التانيه هيكون قدرك اللي هو الموت اللي هتلاقيه علي ايدى 
اسلام بتوتر بالغ : صدقني انت متعرفش تعمل حاجه 
و بحركه خاطفه كانت سكين اسر علي رقبه صافي لتصرخ منتفضه، أسر : متجربنيش ..!
توتر اسلام أكثر و أكثر و خاصه مع صراخ صافي : لا لا ابعد عنهههها خلاص هديك اللي انت عاوزة 
صافي بصراخ : الحقني يا اسلااااام، الحقني و النبي هيموتني 
دخل اسلام سريعا ليحضر من الداخل شنطه كبيرة، أسر باستفسار : ايه ده ؟
اسلام بتوتر منه : دي الفلوس انا طلعتها و حطيتها في بيتي …
ضحك أسر علي سذاجته : طب هات يا حلو هات 
أسر : قسما بالله لو عرفت انك جيت ورايا و لا حاجه و لا جيبت سيرة البوليس هيكون اخر يوم في حياة حبيبتك، سلااام 
و شد منه أسر الشنطه و ذهب سريعا علي سيارته و منها علي منزله : سلمي، سلمي 
سلمي : نعم يا أسر 
أسر : فلوسك اهي رجعت تاني و هتكون معاكي و حقك رجعلك 
سلمي : انا مش عايزة اي حاجه يا أسر انا اهم حاجه أن انت تكون معايا و انك تفضل جنبي انت و عمر ابننا 
أسر : يعني خلاص مش عايزة طلاق 
سلمي : ولا عمرى اقدر اقولها اصلا، و لا اقدر اعيش من غيرك يا ابو عمر 
…..♥️
الفصل الثاني عشر 
طيب كده الحمد لله القصه خلصت و اللي قررت اني اعمله أن الجزء التاني من القصه و اللي لسه في افكار في دماغي بخصوصه خاصه أن سلمي مكنتش عندها حق في اللي هي عملته و هعاقبها علي حاجه زي دي بطريقه كويسه جدا في الجزء التاني، بس ان شاء الله الفكرة اللي جات في دماغي هي اني اعمل الجزء التاني باسم تاني اصلا علشان اكيد الناس زهقت من اسم اليتيمه هنخليه (تمرد عشق ) و ده هيكون الجزء التاني اللي فيه افكار تانيه خالص و اللي أن شاء الله مش هتحسوا بأي تشابه بينهم لان دي حياة و دي حياة تانيه خالص و احتمال انزلها بعد فترة كده علشان الناس ترتاح شويه منها و أن شاء الله مش هتنسوها و بجد تعليقاتكم في قلبي جدا يعني و بجد ميرسي علي تشجيعكم ليا ♥️♥️
إلى اللقاء في الجزء الثاني قريبا….
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق الطفولة للكاتبة هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!