Uncategorized

رواية توليب الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى سعيد

 رواية توليب الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى سعيد

_ أسر..أسر 
كانت تناديه توليب باستغراب وهي تشير أمام عيناه بيدها..
فاق أسر من شرودة لينظر لتوليب قليلا بحيرة ثم تحدث بضيق :
_ نعم 
تحدثت توليب برقة :
_ انا بناديك بقالي دقيقتين وانت سرحان 
ليتحدث بجدية شديدة :
_ معلش مخدتش بالي..يلا بينا 
انهي حديثة وسار أمامها بخطوات سريعة وكانه يهرب منها ، صارت توليب خلفة وهي متعجبه من جموده هذا…ترى ماذا به
قاد أسر السيارة وهو شارد بينما توليب جالسه بجانبه تنظر له تارا وتنظر من النافذة تارا…كانت تفرك يدها بتوتر لا تعلم لما هو صامت هكذا في العادة يتجاذب معها أطراف الحديث..
كان أسر يشعر بالضيق من نفسه، لا يصدق أنه تخيل انه يطلب الزواج منها..لما بالأساس تخيل هذا ، كان عقله يعمل بحيرة بينما قلبه يعلم الإجابة ولكن العقل يخرسه وينهره بشدة.
توقفت سيارة أسر أمام منزل عوني ، ليترجل من السيارة مغلقا الباب خلفه بقوة وغضب لتنتفض توليب مكانها ، التفت أسر لها وفتح لها الباب..امسك يدها يساعدها بالهبوط وملامحه ماذلت جامدة ، ترك يدها وهم بالدلوف من البوابة الكبيرة ولكن التفت سريعا عندما استمع لشهقت توليب التي كادت تسقط بسبب ذلك الحذاء ذات الكعب العالي التي ترتديه ، تقدم أسر منها بلهفة لتقع باحضانه متمسك بقميصه بقوة خائفة ان تسقط ، ربط أسر على ظهرها متحدث بقلق :
_ انتي كويسه 
اعتدلت توليب مبتعدة عنه بخجل :
_ ايوا كويسه شكرا
التقط أسر يدها فجأة جاعلها تتباطئ ذراعة لتخجل توليب وبداخلها يزيد يقينها أن أسر أصبح يحبها وهذا يظهر بقوة بأفعاله.  
وقفو أمام الباب الداخلي للمنزل ، ليجد أسر باسم يقف منتظرهم ، ترك أسر يد توليب ليقترب من صديقة محتضنة بقوة ليحتضنها باسم ايضا 
تحدث أسر بحب صادق :
_ الف مبروك يا صحبي
ليتحدث باسم بسعادة غامرة :
_ الله يبارك فيك يا اسر عقبالك يا صحبي
تحدثت توليب بخجل ورقة من خلف أسر:
_ الف مبروك 
ابتسم باسم لها قائلا :
_ الله يبارك فيكي..عقبالك
أشار باسم لهم بالدلوف مرحب بهم توقف أمام غرفة الجلوس التي بها  النساء موجها حديثة لتوليب :
_ اتفضلي يا توليب..ادخلي عند الحريم 
بالحظة كانت توليب متعلقة بذراع أسر متحدثة بارتباك :
_ لا انا هفضل مع أسر
نظر باسم لها بحاجب مرفوع متعجب بينما أسر تحدث بهدوء وهو يبعدها عنه برقة :
_ توليب مينفعش..هنا ميصحش الستات تقعد مع الرجاله
تحدثت توليب و هي تعض شفتيها بخوف :
_ بس انا معرفش حد هنا..هقعد معاهم ازاي.
ابتسم أسر لها بدفئ قائلا :
_ متخفيش يا توليب انا هبقي هنا بس قاعد مع الرجاله..وبعدين انتي هتقعدي مع ستات وبع.ين انتي اول لما تشوفي الست إسعاد هتحبيها اوي ومش هتحس انك غريبه عنهم ابدا..مش كده يا باسم 
تحدث باسم مايدا حديثة :
_ اه طبعا..حتي ثواني اجبها تتعرفي عليها 
طرق باسم علي باب غرفة الجلوس ثواني وفتحت والدته الباب متحدثة بتسال:
_ ايه يا باسم عايز حاجة…باسم انت يا ولا 
لم يكن باسم ينظر لها بال لا يسمعها ايضا ، كل ما يسمع هي تلك الضحكة الرنانة الانثويه التي أطلقتها صبا وهي تحدث اخته لأول مرة يستمع لضحكتها وكم أسرته تلك الضحك التي هي مزيج بين الأنوثة والرقة الطفوليه بها..
بالكاد استطاع ازاحة عيناه عنها ، ليتحدث لوالدته بخفوت :
_ في ضيفة عايزك تقابلها يا أمي 
بينما توليب محتضنة ذراع أسر بارتباك خائفة من الجلوس مع الغرباء…كان أسر ينظر ليدها الصغيرة المحتضنة زراعة ، لا يعلم لما شعر بكل تلك السعادة عندما وجدها محتميه به..يشعر بالتناقض..جزء سعيد بهذا وجزء مغتاظ من خوفها الغير مبرر
تقدمت اسعاد بجانب باسم متحدثة بفرحة شديدة وهي تحتضن اسر :
_ يا ادي النور يادي النور..أسر بنفسه عندنا
احتضنها أسر بود متحدث بابتسامة :
_ ازيك يا أمي عامله ايه
ابتعدت عنه متحدثة بابتسامة بشوشة  :
_ بخير يا ابني في نعمة 
نظرت خلف ظهرة لتجد توليب متعلقة بملابس مثل الطفلة بالكاد ترى عيناها
تحدثت إسعاد بحنان :
_ تعالي يا قمر..مستخبيه كدا ليه
شعرت توليب بالحرج لتبتعد عن أسر متحدثه بارتباك :
_ انا مش مستخبيه انا وقفة اهو 
جذبتها إسعاد لاحضانها فجأة لتتصلب توليب محلها  :
_ الله اكبر..ايه الحلاوة دي يا واد يا آسر خطيبتك دي ولا ايه 
هم أسر بالحديث ليقاطعة باسم متحدثا سريعا :
_ ايوا يا أمي خطبته 
ذاد زهول توليب بينما أسر نظر لباسم بعيون تطلق شرار ، قابلها باسم بابتسامة ماكرة قرائها أسر جيدا 
ربطت اسعاد علي ظهر توليب وتحدثت بحنان وهي تنظر ل ملامحها الهادئة الخجولة :
_ الله اكبر زى القمر..يا زين ما اخترت يا آسر  
نظرت توليب لأسر بترقب  منتظرة حديثة واخبار إسعاد انها ليست خطيبته لكنه لم يفعل شئ.
جذبت إسعاد توليب من يدها خلفها متحدثة بفرحة:
_ تعالي يا قمر انتي اعرفك علي عروسه الواد باسم وكمان اعرفك علي بناتي..
ما ان دلفو لغرفة الجلوس واغلق الباب  حتى انقض أسر علي باسم ممسكا به من ياقة قميصه وتحدث بغضب :
_ هي مين دي اللي خطيبتي يا حيوان
وضع باسم يده على يد أسر متحدثا ببراءة:
_ ايه يا آسر مش اسلوب دا يا جدع..وبعدين فيها ايه هو انا قولت مراتك..دا انا حيالا قولت خطبتك 
اغتاظ أسر من باسم ليتحدث بغضب مكبوت:
_ وليه تكدب اصلا يا حيوان
نفض باسم يد الآخر وتحدث بجدية مصطنعة :
_ أسر عيب ايه حيوان دي..انا النهاردة فرحي مينفعش تشتمني…كدا الكاريزما تضيع
أسر بتهكم :
_ كاريزما.. كاريزما ايه يا ابو كاريزما..دا انت كنت بتركب الحمار وتقول فين البدال يالا…انت هتنسى نفسك ولا ايه يا معفن
تحدث باسم وهو يناظر  بقرف :
_ حمار وبدال…انت بقيت بيئة اوي يا اسر 
تغيرت ملامح باسم لاخرة جادة وتحدث قائلا :
_ في ايه بقي..مالك
أسر باستغراب وهو يحرك منكبيه :
_ مالي في ايه 
باسم بصراحة :
_ اسر ياريت نبطل نلف وندور علي بعض..مالك يا صحبي
زفر أسر بضيق وتعب ، ليبتسم باسم له ثم تحدث مردفا :
_ تعالي ندخل للرجاله وبعد كتب الكتاب نقعد سوا …يلا 
بينما توليب جالسه بجانب اسعاد وتفرك يدها بتوتر شديد وقدمها ايضا تهزها بشدة والجميع يحاول جذب انتباهها للحديث ، تحدثت سمر اخت باسم :
_ انتي اسمك ايه 
نظرت لها توليب قليلا ثم تحدثت بصوت رقيق :
_ توليب..اسمي توليب
ربطت اسعاد على ظهرها متحدثة بحنان :
_ اسمك حلو اوي يا توليب 
ابتسمت لها توليب بخفوت ، ركض باسم الصغير ذان الخمس سنوات يقف أمامها متحدثا باعجاب :
_ انتي حلوه اوي.. انا عايز اتجوزك
ابتسمت توليب له وكادت تتحدث ولكن سبقتها صبا التي تحدثت بشهقة كوميديا:
_ بتخوني يا باسم ..مش انت قولتلي من يومين انك عايز تتجوزني انا ..وانا وفقت 
تحدث باسم بطفوله :
_ ما هو خالو قالي انك بتاعتو وأن هو اللي هيتجوزك وقالي لو قربت لها هرميك للتمساح يكلك..فخلاص انا عايز اتجوزها هي مش انتي 
ابتسمت صبا علي حديث باسم ، نظرت لتوليب وتحدثت بابتسامة هادئة:
_  خلاص يا ست توليب احنا طلبين ايدك ل باسم الصغير عشان انا هتجوز خاله..
ضحكت توليب بخفوت متحدثة بطفولة لباسم :
_ هو انا أطول اتجوز القمر دا.
قفز باسم جالسا بجانبها ومسك يدها متحدثا بجديه:
_ خلاص بعد الفرح هروح لجدو انا وانتي عشان يجوزنا..
_______________________________
بمجلس الرجال 
جلس باسم وهو يحرك قدمه بعصبية شديدة وعيناه مسلطة على ذلك المصطفي التي يجلس بجانب عوني ..
وضع أسر يده علي فخذ صديقة وهو ينظر لمصطفي أيضا متحدثا بتسال :
_ في ايه..مين دا 
باسم بغضب مكبوت :
_ ابو عزيز 
اوماء أسر له وقد فهم لما صديقة غاضب هكذا ليتحدث بهدوء مردفا :
_ اهدا الليلة كتب كتابك ،بلاش مشاكل..
بعد ساعة…
كان المأذون جالسا بين باسم وعوني وأسر يجلس بجانب صديقه بينما بكر جالس على احد المقاعد برزانة يشاهد مراسم عقد القران…
بعد قليل كان المأذون يقول جملته الشهيرة ، التي جعلت قلب باسم يتراقص فرحا  معلنا أن تلك الصبا أصبحت زوجته أمام الله..
احتضنها أسر بقوة متحدثا بفرحة :
_ الف مبروك يا باسم عقبال الليلة الكبيرة 
_ الله يبارك فيك يا اسر عقبالك
وقف بكر ليهنئ باسم..ليتلقط باسم يد والده سريعا مقبلا اياها باحترام وحب، ليعتدل ويحتضنه بكر بحب متحدثا :
_ الف مبروك يا باسم…ربنا يسعدك يا ابني
باسم بحب :
_ الله يبارك فيك يا حج بكر..ربنا ما يحرمنا منك 
تحدث عوني بفرحة غامرة :
_ الف مبروك يا باسم..خلاص كدا بقينا نسب.
تحدث باسم بجمود:
_ الله يبارك فيك يا حج عوني.
 بينما النساء يطلقن الزغاريد بالغرفة الجلوس و صبا  جالسه بخجل وقلبها يخفق بجنون لا تصدق أنها أصبحت زوجة باسم…دعت بداخلها ان يحافظ باسم علي وعدة معها ولا يخذلها..
تحدثت توليب بابتسامة ودودة :
_ الف مبروك يا صبا عقبال الفرح
_ الله يبارك فيكي يا توليب..
أتت منال الباكيه بالشربات وهي تبكي بفرحة …وضعت الشربات علي الطاوله ، وذهبت سريعا تحتضن ابنتها بسعادة متحدثة :
_ الف مبروك يا نور عيني…عقبال الفستان الابيض
صبا بعتاب وهي تذيل دموع والدتها : 
_ ليه العياط بس يا ماما..ونبي بلاش كده اما هزعل
 جلست توليب بجانب اسعاد التي ازلت خوفها  نهائيا..ولاول مرة تجلس توليب هكذا في تجمع به أشخاص لا تعرفهم ولكن دلفو لقلبها سريعا خصوصا صبا تلك الفتاة المقاربه لها بالعمر الشبيها لشخصيتها قليلا هادئة ولكن مجنونة وعفويه ايضا..
___________________________
كان أسر وباسم يقفون أمام الباب الداخلي للمنزل ، يتابعون الرجال وهم يوزعون لحم الذبئاح الذي امر بكر بذبحها…
تحدث باسم بجدية؛
_ انت بتحبها يا أسر
أسر باستنكار :
_ بحب مين يا باسم …توليب مستحيل 
باسم بجدية وتعقل :
_ متقاوحش..كل اللي انت حكتهولي دا بيقول انك بتحبها..طب اقولك حاجة سيبك من اللي انت بتعمله معاها ..الخروج والنط من فوق البرج وحتا يا اخي سيبك من اللي انت عملته الصبح واللي هو بالمناسبة اكبر دليل انك بتحبها…انت مش واخد بالك ان انت بتتشد لها وبتحس معاها بحاجات عمرك ما حستها..وكمان انت قولت ان رجلك علطول بتخدك لعندها من غير ما تعرف السبب
أسر بضيق :
_ ايوا قلت
باسم وهو يربت على كتفه :
_ يبقى بتحبها بس انت بتقاوح 
تحدث أسر بحيرة من أمره :
_ انا بجد مش عارف انا اول مرة في حياتي ابقى محتار كده ..في أتنين بيتخانقوا جوايا ..في حرب قايمة ما بين قلبي وعقلي..وأنا مش عارف اخد براي مين 
باسم بشكل حاسم :
_ خد بنصيحة قلبك طبعا…متخبيش مشاعرك جواك عشان سبب تافه زي الفترة اللي انت جاي تساعد ابوك فيها..أسر الحب دا نعمة ربنا بينعم علينا بيها مضيعش انت النعمه دى من إيدك..اقولك سيب نفسك وشوف الدنيا هتوديك علي فين 
دلفو للداخل بعد ان انتهوا من توزيع الذبائح على أهل البلد جميعا..
 باسم باسم الصغير يركدض الليه..لينحني حاملا اياه ثم رفعه في الهواء بقوة ، صرخ الآخر من الحماس..
تعلق الصغير بعنق خاله وتحدث بفرحة :
_ انا لقيت عروسه ليا يا خالو
تحدث باسم بتسأل:
_ مين…اوعى تكون صبا..هنفخك 
حرك الصغير رأسه قائلا :
_ لا مش صبا دي وحدة تانيه عيونها خضرا بس ايه حلوة اوي..وخدودها طعمة اوي اوي يا خالو 
بالحظة فقط لحظة..كان أسر حاملا الصغير من ملابسه جاعله متعلق بالهواء..قطب جبينه وتحدث بملامح متوحشه:
_ هي مين دي الي خدودها طعمة وعيونها خضرا يا يالا
تحدث الصغير وهو يركل بقدمة بالهواء :
_ سبني..سبني
تحدث باسم وهو يكبت ضحكته :
_ ايه يا أسر ما تسيب الواد يا جدع 
تحدث باسم بغضب مشيرا بسبابته محذرا باسم :
_ انت تخرص خالص..
التفت برأسه ينظر لذلك الصغير وعيناه تطلق شرار ليتحدث بغضب  :
_ هي مين دي اللي هتتجوزها يالا
تحدث الطفل بثقة وهو يرفع راسه بشموخ وكأنه غير معلق من ملابسه بيد أسر:
_ توليب…انا قولتلها تتجوزيني قالتي ماشي وكمان خلتني ابوسها من خدودها الحلوين وهي كمان باستني
رغم أن هذا طفل صغير ، ولكن غضب أسر كثيرا من فعلت ذلك الطفل..كيف تجعل احد غيره يقبلها حتي وان كان طفلا.!!!
تحدث بتحذير وصوت مخيف وهو يناظر الصغير :
_ انت عارف يلا لو قربت منها تاني هعمل فيك ايه
تحدث الطفل بملل وهو يقلب عينيه :
_ عارف
أسر باستغراب :
_ عارف ايه
_ انك هتخدني وترميني للتماسيح زي ما خالو باسم عايز يعمل معايا..
تحدث باسم بمكر:
_ ايه يا آسر اديقت ليه..اوعى تكون غيران عليها
نظراسر للطفل بغضب ثم استدار لباسم والقا الصغير له وتحدث بصوت عالي غاضب للغاية :
_ تووووليب
فزعت توليب عند سماع صوت أسر وكذلك البقية ، ركضت للخارج بقلق وجسد يرتعش خوفا 
تحدث أسر بغضب وهو يمد يده لها :
_ يلا هنمشي
تحدث باسم بعدم تصديق :
_ تمشو..أسر انت بتهزر
التقط أسر يد توليب التي لا تفهم شئ ابدا ، تحدثت اسعاد بحزن :
_ هو انتو لحقت يا اسر …لسه بدري يا ابني
تحدث أسر بابتسامة :
_ معلش يا امي..اليوم كان طويل واكيد توليب تعبت..مش كدا يا توليب
نظرت توليب له بعدم فهم ، ليضغط علي يدها بقوة آلمتها لتحرك راسها مؤيدة حديثة..
ودعت توليب إسعاد وباقي النساء ومن ضمنهم صبا التي خرجت لتودعها..
أخذ أسر توليب وذهب ، بينما باسم وجد فرصة ليتحدث مع تلك الصغيرة..
امسك يدها سريعا قبل أن تذهب متحدثا بجديه:
_  استني يا صبا عايزك
صلا بخجل وارتباك :
_ نعم 
أخرج باسم من جاكت بدلته هاتف حديث أحدث تراز ومد يده لها، لتنظر صبا للهاتف بعدم فهم.:
_ ايه دا
باسم بابتسامة :
_ دا تليفون انا جيبهولك عشان اكلمك منه
ارتبكت اكثر وتحدثت برفض :
_ لا مش هينفع اخده
تفهم هو ارتباكها ليتحدث بجدية قائلا :
_ متخافيش انا قايل اللحج عوني اني هديتي التليفون
ذهب ارتباكها مهب الريح فور سماع أن والدها يعلم ، فهو يمنع عنها تلك الأشياء مبررا ان الهواتف تفسد أخلاق الفتيات 
مدت يدها بخجل تأخذ الهاتف، ليلتقط باسم يدها سريعا بين يديه ورفع أحدهما يقبلها بهيام وعشق بينما صبا كتمت أنفاسها خجلا :
_ مبروك يا قلب باسم 
قالها باسم بهيام..لتفر الآخرة راكضة من شدة خجلها
_________________________________
كان أسر يقود بوجه متهجم غاضب بينما توليب تناظره بخوف ترا لما هو غاضب..هل فعلت شئ خاطئ أم ماذا
أوقف أسر السيارة فجأة وقوة حتى كادت توليب تصتدم بالزجاج الأمامي لكن حمدا لله انها ترتدي حزام الأمان 
التفت لها أسر وتحدث بغضب :
_ انتي ازاي تسيبي الواد دا يبوسك
توليب لعدم فهم:
_ واد مين
_ باسم 
تحدثت توليب ببساطة :
_ عادي..دا طفل
كور قبضة يده بغيظ منها ، بينما هي قد عقدت حاجبها متعجبه منه 
تحدث مرة اخرة بتحذير :
_ يا ريت الهبل دا ميتكررش تاني..انتي مش عيله صغيرة عشان تسبيه يبوسك 
توليب بتبرير :
_ بس هو صغير يعني عادي..وبعدين دا لطيف اوي 
جذبها أسر من معصمها له لتشهق توليب بتفاجئ..
تحدث بهدوء وغيرة وهو يتطلع لعيناها :
_ لا مش عادي..وهو مش لطيف على فكرة…وياريت متخليش حد تاني يبوسك ولا عيل صغير ولا راجل كبير…ممنوع ماشي
حركت راسها بلا وعي وخفضت عيناها خجلا بسبب هذا القرب المهلك لقلبها ، رفع أسر أصابعه يمسد على وجنتها الملتهبة دائما..متحدثا بهيام :
_ لازم تعرفي ان  انا مبحبش حد يلمس حاجة بتاعتي يا تولي..وانتي ملكية خاصة
ماذا.!!! ماذا قال هل ما سمعته صحيح أم هذا من وهم الحب ،رفعت عيناها تنظر لها لتجده يبتسم بحنان لها..
ابتعد عنها معتدل بجلسه مرة اخرة يقود السيارة..ويفكر بتلك التوليب القابعة بجانبه
اعتدلت توليب بجلستها وهي في ذهول ، لا تصدق ما سمعت هل قال انها ملكية خاصة ام أنها تتوهم ، شعرت بقلبها يكاد يقفز فرحا حسنا ستاخذ هذة الجملة دليل على أنه أصبح يحبها فقط ستنتظر أن يخبرها بهذا…
بينما أسر استوعب اخيرا ان باسم علي حق وأنه يكن مشاعر قويه لتوليب ولكن لا يأبى الاعتراف…زفر بسام من نفسه…حسنا سيترك كل شيء للقدر كما قال باسم ويحدث ما يحدث
وصلا للفندق  أسر من السيارة ثم ساعد توليب بالترجل أيضا..
كادو يدلفون للفندق ليوقف أسر توليب فجاة قائلا :
_ تعالي نتمشي شويه سوا
التفتت له توليب وهي مبتسمة بفرحة غامرة هل يريد التجول معها بالتأكيد سيلمح لها عن حبه او شئ من هذا القبيل..أومأت برأسها موافقة
_______________________________
في منزل عوني..
بعد أن ذهب الجميع مساءا..
كان عوني جالسا بغرفة الجلوس ويطالع تلك الاسوار الذهبيه التي اعطها بكر هديه لصبا
كاد قلبه يتوقف من الدهشة وهو يرا باسم يقدم لابنته طقم كامل من الماس الحر يساوي سعره الملاييين..
كانت صبا و منال جالسين على الاريكة أمامه و منال تطالعه باشمئزاز من شخصيته الطامعة هذه 
بينما صبا كانت عيناها علي ذلك الطقم الذي اعطها باسم اياه ، لاتصدق هل لهذة الدرجة يحبها ليحضر طقم كامل من الماس لها.
ربتت منال علي ظهر ابنتها متحدثة بحبور :
_ يلا يا صبا قومي نامي يا حبيبتي..لحسن اليوم كان طويل اوي عليكي وانتي صاحيه من بدري…مش كدا يا عوني 
أنهت حديثها وهي تطالعه من اسفل ل أعلاه بكره
اومأ عوني دون ان يرفع رأسه عن تلك الهدايا ، أشار بذراعه لصبا:
_ روحي يا بت روحى يلا نامي 
اومأت صبا بصمت ثم ذهبت لغرفتها سريعا ،وما ان دلفت للغرفة وأشعلت الضوء حتى صدح صوت الهاتف الذي احضره باسم لها..
ابتسمت بعدم تصديق  عندما رأئت صورته موضوعة على الهاتف ..
وضعت الهاتف على اذنها ليأتيها صوت باسم المرح :
_ يا الهي زوجتي قرة عيني بتكلمني مش مصدق نفسي 
تحدث صبا برقة:
_ انت اللي اتصلت علي فكرا مش انا
باسم بهيام:
_ مش هتفرق..المهم اني بكلمك دلوقتي وسامع صوتك
خفضت صبا راسها وهي تعض شفتيها ليتحدث باسم مرة اخرة.:
_ صبا
_ امممم
باسم بعشق:
_ انا اتكلمت مع ابوكي في موضوع الفرح وقلتلو هنأجل لحد ما تخلصي
صبا بلهفة :
_ وقالك ايه
_ قالي اللي تشوفو انت صح اعمله ، وانا وعدك اننا مش هنتجوز الا لما تخلصي المدرسه ، بس لو كلمك في الموضوع اعملي نفسك مش عارفة.
تحدث صبا بامتنان :
_ شكرا يا باسم..شكرا عشان وعدتني و وفيت بالوعد 
تحدث باسم وهو يغمض عيناه بهيام :
_ إن اعمل اي حاجة عشان تبقي مبسوطة يا صبا 
ابتسمت صبا بخجل وقلبها ينبض بشدة ، تحدث  باسم فجاة بتحذير :
_ بس من النهاردة مفيش ركوب خيل الفجر 
صبا بذهول :
_ ايه..ليه يعني
باسم بجديه :
_ عشان غلط تخرجي الفجر كدا لوحدك.
صبا بصوت حزين :
_ بس انا بحب كدا..انا وزاهي بنحب نجري سوا الفجر 
أسر بحسم :
_ انا قلت لا يا صبا مينفعش…و
شعرت صبا بالغضب الشديد من قرارة هذا ، لتغلق الهاتف بوجهه دون سماع أي حديث اخر يزعجها
سك باسم علي أسنانه بغضب عندما اغلقت الهاتف بوجهه ..باسم المهران طفلة لم تتجاوز الثامنة عشر تغلق الهاتف بوجهه وهو يتحدث ، هو من تقف مجالس من الرجال احتراما له تأتي طفلة وتغلق الهاتف بوجهه..
كانت صبا جالسه على حافة بعدما أخذت حمام دافئ وارتدت ملابس النوم عبارة عن فستان منزلي قصير باللون البنفسجي ذات حمالات رفيعة وفتحة صدر كبيرة وقصير لمنتصف فخذيها…كانت ترسم جسدها ببراعة و خصلاتها الغجريه حرة…
كانت جالسه بوجه عابس من حديث باسم ، هو لايعلم كم تعشق ركوب الخيل فهي الهوايه الوحيدة التي تعشقها  لا تستطيع التوقف عنها
استلقت بالفراش وكادت تنام ولكن سمعت صوت باب الشرفة  يفتح.، فتحت عيناها على سعيهما عندما رأت باسم ي
لف من الشرفة ببرود وكانه يدلف لغرفته
شهقت بخضة واحتضنت الغطاء الذي يستر جسدها جيدا لا يظهر منها سوى رأسها
وقف باسم أمام الفراش وعيونه مثبته علي صبا دون حديث أو تعابير على وجهه
تحدثت صبا برعب وصوت منخفض متلعثم :
_ انت بتعمل ايه هنا.!!!!
باسم ببرود:
_ جاي اتكلم معاكي 
صبا باستنكار:
_ هو انت مبيحلالكش الكلام إلا في اوضتي ولا ايه 
باسم بملل:
_ براحتي
صبا بخوف وتهديد:
_ لا مش براحتك..امشي كن هنا قبل ما اصرخ وألم عليك البيت كله
جلس باسم علي حافة الفراش..لتنكمش صبا أكثر على حالها محتضنة الغطاء الذي يستر جسدها 
تحدث باسم ببرود شديد وهو ينظر لها نظرة ارعبتها :
_ اصرخي.. اصرخي براحتك يا روحي ولا يهمني
ابتلعت لعابها بخوف من برودة هذا ونظراته الحادة ..شهقت بفزع عندما باغتها باسم بحركة سريعة ساحبا قدمها إليه لتصبح فوق قدمه بثواني و يديه محتضنه خصرها والفراش مذال يستر جسدها
ارتجف جسدها بقوة بين يديه وصدرها يعلو ويهبط من شدة الفزع..مال باسم علي اذنها ليغمض عينيه يستنشق رائحتها بهيام وعشق ولكن فاق علي حاله سريعا ليتحدث بصوت دب الخوف بقلبها :
_ اللي انتي عملتيه دا لو اتكرر تاني يا صبا صدقيني هتتعقبي جامد…فهما
اومات صبا براسها سريعا بخوف بينما باسم ابعد خصلاتها عن عنقها بهدوء..
تململت صبا من بين يديه محاولا فك حصاره على خصرها ليشعر هو بجسدها اللين يتمايل باحضانه لينظر لها وتحديدا بداخل عينيها السوداء التي تأثره وكأنها القت احد التعاويذ عليه..كان قلب صبا ينبض بجنون لا تعلم هل هذا خوف ام شئ اخر ولكن بالحالتين كادت تموت خجلا 
تأمل باسم ملامحها الفاتنه حتي وصل الي لعنته الأبدية شفتيها لم يفكر مرتين ليميل عليهم  مقبلهم بنعومة..
فتحت صبا عيناها علي مصرعهما ها هو يقبلها من جديد ذلك الباسم ، رفعت يدها المرتجفة و وضعتها علي صدرة محاولا أبعاده ولكن لم تستطع بسبب قبض باسم علي يديها..
اغمضت عينيها مستسلمة اخيرا لتلك القبلة ليتعمق باسم أكثر مقبلها بقوة وشغف..
طالت القبلة قليلا حتى أصبحت صبا تضرب باسم بقوة على صدره تشعر بالاختناق ليبتعد عنها باسم علي مضض ويلهث..وضع جبينه علي خاصتها
فتحت صبا عيناها تنظر لباسم  وهي تلهث بقوة ل يبادلها باسم النظرة…تصلب جسده عندما رأى جسدها الذي سقط عنه الغطاء ليظهر بشرتها السمراء الناعمة ومقدمة صدرها بسخاء وذراعيها العاريين ايضا..
حاولت صبا النهوض لكن باسم اطبق علي جسدها بشكل اقوا يمنعها من الفرار وقد جن جنونه في تلك اللحظة ليقلب الوضع سريعا لتكون صبا مستلقية على الفراش وهو فوقها..
زعرت صبا من فعلته وزاد زوعرها وهي تراه يميل مقبلا عنقها بنهم ليرتجف جسدها بقوة واعصابها قد انصهرت لا تستطيع حتى أن تمنعه وضربات قلبها أصبح صوتها مسموع والخوف تملكها.. لتتحدث بصوت ضعيف:
_ باسم…لا
ثم اغمضت عينيها مستسلمة لذلك الدوار الذي اجتاحها..
قبل باسم عنقها بأكمله لم يترك جزء الا وقبله..بشرتها
الناعمة..راحتها الجميله..عشقه لها كل هذا جعل جنونه يجن ليقبلها بنهم شديد..
______________________________
في صباح يوم السبت…
كان أسر وتوليب يدلفون للقصر بالسيارة و توليب تمزح مع اسر بعفوية والآخر يقهقه على مزاحها.
هبطو من السيارة ليجدوا العاملين يزينون الحديقة و دلفو لداخل القصر وما ان دلفو حتى وجدوا اكيرا ينبح بقوة ويقفز على أسر باشتياق..داعبه أسر قليلا وتوليب أيضا قفز عليها فرحا..
تقدم منهم ماهر وعلي وجهه ابتسامة سعيدة للغاية ، فتح وزراعيه مستقبل توليب التي ركضت مثل الطفله لاحضانه متعلقة به:
_ وحشتني اوي يا بابا
تحدث ماهر وهو يقبل رأسها :
_ قلب بابا انتي وحشاني اكتر..
ابتعدت عنه وعلي وجهها ابتسامة مشرقة بينما أسر كان يقبض عليه يده بغيظ..ألم يحذرها من أن يقترب احد منها أو يقبلها..
تحدث ماهر بمكر وهو يرى غيره ابنه :
_ مش هتسلم عليا ولا ايه يا آسر باشا 
تقدم أسر من والده محتضنة بحب واحترام:
_ ازيك يا بابا وحشتني 
فصل العناق ومازالت تلك الابتسامة الماكرة على وجهه ، تنقل بنظر بين أسر وتوليب الذين يبدون وكأنهم عائدين من شهر عسل حديث..
دلفو جميعا لغرفة الجلوس ليجلس ماهر علي احد المقاعد وتوليب وأسر علي الاريكة في مقابله واكيرا يجلس بجانب توليب تلاعب.. تحدث ماهر بخبث قائلا :
_ مش المفروض كنتم جيتو امبارح يا اسر..
انتبهت توليب للحديث لتنظر لأسر وتعض شفتيها بارتباك بينما أسر تحدث بثبات :
_ ايوا يا بابا بس توليب كانت عايزة تتفرج علي أسوان عشان كدا جينا النهاردة..مش كده يا توليب
قالها أسر بابتسامة ماكرة لتنظر له توليب بزهول ثم بغيظ من حديثه الذي لا يمت للواقع بصلة
ماهر بابتسامة خبيثة :
_ و حلوة أسوان بقا يا تولي عجبتك
تحدثت توليب بارتباك:
_ ايوا..ايوا حلوة اوي يا بابا 
تبادلوا أطراف الحديث وحكت توليب عن جولتها في أسوان وعقد قرأت باسم وكم كانت العروسه جميله…بعد بعض الوقت نهض ماهر متنهدا قائلا :
_ يلا يا اولاد اطلعوا اجهزو عشان الحفلة..
ثم وجه حديثه لتوليب :
_ إن اجيبلك فستان من اكبر بيت ازياء في فرنسا يا روحي هتلاقيه علي سريرك فوق
_ هو انا هحضر يا بابا 
قالتها توليب بترقب وخوف
ماهر بجدية :
_ طبعا هتحضري يا تولي 
كادت تخبره انها لا تريد لكن قاطعها أسر قبل أن تتحدث :
_ طبعا لازم تحضري يا تولي وبعدين الحفله معموله علي شرفي فلازم تحضريها
ابتسمت توليب بعش لذلك الأسر، بينما ماهر رفع حاجبه بابتسامة خبيثة 
صعدت توليب للاعلي هي وأسر..كادت تدلف لغرفتها ليوقفها أسرى مناديا باسمها لتلتفت له سريعا :
_ نعم يا آسر 
اقترب منها اسر للغاية حتي اصطدم ظهرها بالباب خلفها ، تحدث برقة قائلا وهو يتطلع لعيناها :
_ انا هعدي عليكي بعد ما اللبس عشان ننزل سوا..عشان متوتريش 
حركت توليب رأسها ببطء وهي تتأمل عيناه ، ابتعد عنها أسر علي مضض ثم دلف لغرفته ليتجهز..
بينما توليب دلفت لغرفتها سريعا غالية الباب خلفها بقوة…مستندا عليه وقلبها يقرع مثل الطبل لتتحدث بهمس وهيام :
_ حرام عليك بقا يا اسر هتعمل ايه في قلبي اكتر من كدا
ركضت تلتقط ذلك الفستان المغلف الموضوع على الفراش ، شهقت بفرحة وسعادة وهي تجد فستان من اللون الأحمر غاية في الجمال عليه تطريز من حبات الخرز الحمراء..ديق من الخصر ثم بعده واسع للغاية…كان يشبه احد فساتين الاميرات بطبقة من الشيفون…كان اكثر من رائع
تحدث بابتسامة عاشق:
_ اكيد هيعجب أسر 
ذهبت سريعا للمرحاض لتأخذ حمام دافئ ثم تبدأ بالتجهيز …
بعد مرور ساعة كانت تقف أمام مرآتها بغرفة الملابس تتأمل الفستان عليها…ب.ائت في وضع القليل  مساحيق التجميل وعمل تسريحة بشعرها
انتهي أسر من ارتداء ملابسه و تمشيط خصلاته السوداء الكثيفة…التقط زجاجة عطره يضع منه علي عروقة النابضة ثم تحرك بعدما القي علي نفسه نظرة أخيرة 
وقف أمام غرفة توليب يطرق الباب بخفة لكن لم يأتي رد..ظن انهت لا تسمعه لذلك..بعد تفكير فتح الباب وتطلع من خلفة في أنحاء الغرفة يبحث عن توليب لكن لن يجدها ليعقد حاجبيه باستغراب ..
دلف لداخل الغرفة مناديا عليها..ليأتيه صوتها من غرفة الملابس:
_ ثواني وجايه
تحدث أسر:
_ خدي وقتك انا مستنيكي
دار بعينه بأنحاء الغرفة رغم دلوفه لها مرتين الا أنه لم يلاحظ ترتيبها أو ألوانها.. ابتسم باعجاب وهو يتطلع الرجاء الغرفة كانت الألوان متناسقة للغاية.. جميع درجات اللون الأبيض ودرجات اللون الزهري الفاتح الحوائط الفراش المكتب..وهناك ذلك المصباح الكبير بأحد زوايا الغرفة وبه شموع لفت أنظاره تلك الصورة بجانب الفراش..ليذهب ويلتقطها..كانت صورة لتوليب وهي صغيرة وتبدأ في الخامسة تقريبا يحملها رجل يشبها كثيرا بعيونه الخضراء وشعرة البني يبدو أنه والدها فريد ..
ترك الصورة ليهب للمكتب ليجد عليه دفاتر كثيرة باللون الزهري حتى اللاب توب الخاص بها لونه زهري وعليه ملصقات فراشات باللون الأبيض..ساقه فضوله لفتحة وكاد يفتحه لكن أتاه صوت توليب من خلفه 
توليب برقة وخجل :
_ انا جاهزة
استدار أسر.. ليتصنم بمحله ما ان وقعت عيناه على تلك التوليب بهيئتها تلك التي أسرت قلبه…كانت تشبه احد الاميرات…أخذ يتأملها من اسفلها صعودا يتأمل هذا الفستان الأحمر الذي يجعلها غايه في الجمال نظر لوجهها وعينها الخضراء الجميله ولشفتهيا وااااه من شفتيها كانت تزينهم بالون بني جاعلا شفتيها مرسومة بشكل يجذبه لتقبيلها بقوة وشغف..وشعرها التي تعقصة علي هيئة كعكة أنيقة للغاية وبعض الخصلات المتدلية منه…كانت مثل اللوحة نادرة 
تقدمت توليب منه بخطوات هادئة حتى وقفت أمامه..اغمض عيناه مستمتع براحتها التي يعشقها وهي تملأ الغرفة…ااااه توليب ملهكة مهلكة ..هذا ما نطق به قلب اسر وعقله…فهي حقا مهلكة لأبعد الحدود التي تجعل قلب ذلك البارد تشتعل بسببها
تحدثت توليب بابتسامة خجلة :
_ ايه رايك حلو 
أسر بهيام :
_ تجنني يا توليب
رفع يده يملس على وجنتها بنعومة واقترب يحتضن خصرها بقوة ارتعش قلب توليب عليها …تحدث بهيام ورقة وهو ينظر داخل عيناها:
_ مهلكة..مهلكة يا توليب…مهلكة و هتجيبي أجلي قريب بعيونك دي..
كانت توليب تنظر داخل عيناه بخجل وعشق ، يخبرها قلبها للمرة المليون ان يعترف بعشقه لهذا الأسر و تخبره عن كل ما تحمل من مشاعر له…
كان أسر يتفرس ملامحها بحيرة..كيف يكون هناك كل هذا الجمال من نصيب أنثى واحدة أنثى مكتملة الانوثة..
كان يتنفس انفاسها العطرة وحقا لا يستطيع السيطرة على فيضان مشاعره كاد يقبلها وتوليب مستسلمة للغاية لكن..
صوت طرقات على الباب أيقظتهم من سحر اللحظة ، لتبتعد توليب عن أسر في خجل شديد بينما أسر كاد ينفجر غضبا 
ذهب ليفتح الباب ليجد الخادمة خافضة رأسها وباحترام تحدثت :
_ ماهر بيه بيقول لحضرتك الضيوف وصلو 
تحدث أسر بصوت حاول جعله قوي :
_ احمم تمام..ثواني وجاين 
اغلق الباب ليلتفت يناظر تلك الوردة الجميلة ، ليقترب منها ملتقط يدها الصغيرة بكفة ، رفع راسها بسبابته جعلها تنظر له 
تحدث بصوت حنون ولكن صارم ايضا :
_ طول ما احنا تحت اوعي تسيبي ايدي فهما
اومات توليب بخجل وهي لا تقوى على الحديث ، سك أسر علي اسنانة بغضب..لايريد ان تنزل هكذا بالتأكيد ستلفت جميع الانظار لها بجمالها هذا وبذلك الفستان الأحمر الذي خلق من أجلها هي فقط..ورغم أن الفستان لا يظهر أي جزء من جسدها الا انه يرسمه ببراعة 
زفر بقوة محاولا أن يهدئ من روعه ، صار للخارج وهي تسير بجانبه وأيديهم متشابكة بقوة 
هبطو للأسفل وما ان خرجو للحديقة الكبيرة حتى تعلقت توليب بذراع أسر بيدها الحرة متحدثا بخوف وهي ترا حشد هائل من الناس :
_  اسر انا عايزة ارجع اوضتي
ربت أسر على يدها بحنان :
_ لا…متخفيش يا توليب انتي معايا
ها هي كلمته السحرية التي تجعلها تشعر بالأمان…
دلفو للحفلة يدا بيد لتجتمع جميع الانظار عليهم معجبة وحاقدة ، كان يبدون مثل الأمير واميرته .
عيون الرجال مسلجة علي توليب بانبهار شديد وكأنها حورية من السماء و النساء يطالعوها بحقد وغيرة من جمالها ،ولكن نظرات الاعجاب كانت ملتهبه بعينهم وهم يراقبون ذلك الوسيم أسر البارون يسير بكل هيبة رافعا راسه كالملوك بينما توليب خافضة رأسها بخجل وارتباك 
اخذ أسر توليب لأحد الطاولات ساحبا لها المقعد باحترام و يساعدها بالجلوس عليه وكأنها طفلة صغيرة
كان الاهتمام والعشق واضحين بشدة على وجهه ، بينما توليب كانت خافضة رأسها بارتباك وتفرك بيديها..هي لا تحب تلك الحفلات ابداء كان ماهر يقيم حفلة كل سنة احتفالا بنشاطات الشركة وكان يلح عليها أن تحضر ولكن كانت تعترض متحججة بالتعب او احيانا كانت تمثل المرض أو النوم حتى تتهرب..
جلس أسر بجانبها والتقط يدها التي تفركها ضاغطا عليها بدعم وأمان رفعت رأسها تنظر له لتجده يناظر بابتسامة حنونه دافئه يخبرها من خلالها انه بجانبها ، ابتسمت له ابتسامة مرتعشة 
قطع وصلت نظراتهم أحد رجال الأعمال الذي اقترب من طاولتهم وعيناه لا تفارق توليب 
ليتحدث لأسر برسميه قائلا :
_ مساء الخير يا آسر باشا
نظر له أسر ليجده أحد عملائهم بالمشروع الجديد ليرد عليه وهو مازال جالسا بغرور :
_ مساء النور يا شريف بيه
جلس ذلك المدعو شريف بكل سماجة بجانب توليب ليرفع أسر حاجبه بتعجب بينما توليب اقتربت من أسر اكثر بارتباك ، تحدث شريف بابتسامة سمجة:
_ ممكن اتعرف بحضرتك 
ماذا هل سمع احد حديث ذلك المجنون الذي يحفر قبرة بيد ، لم تجيبه توليب ولكن أسر لن يصمت…لينهض بقوقارة وهيبته ملتف من خلف توليب وقفا أمام ذلك الشريف..مال عليه متحدثا بصوت لم يصل لمسامع توليب ، ما ان اعتدل بوقفته وجدت توليب ذلك الرجل يهب وقفا بفزع وكان هناك عقرب لدغة ليهرب بخطوات سريعة من أمامهم
عاد أسر لمكانه وتوليب تراقبه بتعجب ، ازداد تعجبها عندما عاد ممسكا بيدها مرة اخري
تحدثت بفضول :
_ انت قولتله ايه
اقترب برأسه منها وتحدث بمذاح :
_ سر..سر مخيف شوايا
مالت براسها متساله بتعجب :
_ سر ايه
_ هبقي اقلك بعدين يا تولي.
نظرت حولها قليلا لتتحدث باستفسار:
_ هو بابا فين من ساعة ما قعدنا مشفتوش
أسر باستغراب هو الآخر:
_ معرفش اكيد بيسلم علي الضيوف
بعد نصف ساعة…
كان توليب وأسر يتجاذبون أطراف الحديث لياتيهم فجاة صوت ماهر 
كان ماهر يقف علي منصة الرقص ويتحدث بصوت قوي وهيبه :
_ مساء الخير لكل الحضور
التفت الجميع لماهر بانتباه بيما فيهم أسر وتوليب ..
ليتحدث ماهر مرة اخرة بابتسامة :
_ انا عايز اشكر كل الحضور اللي شرفوني النهاردة وبيشركوني احتفالي برجوع ابني و وريث عيله البارون من بعدي “أسى البارون”
علت تصفيات الحارة  بالاجواء ، كانت توليب تصفق بحرارة وسعادة هي الآخرة
نعض أسى سريعا وذهب لوالده بينما توليب تراقبهم بابتسامة متسعة 
احتضن أسر والده ثم التقط يده يقبلها باحترام شديد أمام الجميع و وقف بجانب والده مثل الاسد وابنه..
 ليتحدث ماهر مرة اخرة بفرحة :
_ وكمان عايزكم تشركونا المفاجأة الكبيرة و السبب الأساس لاقامة الحفلة دي
عقد اسر حاجبيه باستغراب وتعجب 
نظر الجميع له باهتمام وايضا توليب وأسر منتظرين معرفة ما هي تلك المفاجأة 
ليلقي ماهر بالقنبله الكبيرة :
_ كتب كتاب أسر وتوليب ولادي.!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!