Uncategorized

رواية أحببت قاسياً الحلقة الثانية عشر 12 بقلم دعاء فرج

 رواية أحببت قاسياً الحلقة الثانية عشر 12 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الثانية عشر 12 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الثانية عشر 12 بقلم دعاء فرج 

استيقظ حسام علي آذان الفجر.. ارتدي ملابسه ونزل.. وجد باب غرفتها مغلق فتركه ففتحت سريعاً.. كانت تلبس اسدالها وتحتضن المصحف 

قال بصوت متعلثم: الفجر آذن كنت فاكرك نايمة 

_لا أنا صاحية.. كنت بصلي قيام 

نظر لها بعمق ثم أومأ متفهماً وهم لينصرف ولكن أوقفه صوتها وهي تقول بتوتر: أنت هتمشي تاني؟ 

_لا.. هروح أصلي ف المسجد 

أومات براسها ودخلت غرفتها وأغلقت الباب.. أستغربت كثيراً فكانت تسأله وهي تتوقع أن ينهرها كما فعل منذ قليل.. انه غرب الاطوار لديه شخصيتين مختلفتين ادت صلاتها وقالت الاذكار ونامت… نامت أمنة مطمئنة 

                       ***

استيقظ حسام علي صوت مزعج قادم من الأسفل.. فنزل الي الاسفل.. سمع صوت قادم من المطبخ فدخل.. وجد ليل كانت ترتدي بنطلون جينيس وتيشيرت بينك وترفع شعرها الفحمي كعكة ولكن تمردت بعض الخصلات من هذا القيد وتركوا اخواتهم وزينوا وجهها.. انها المرة الاولي التي يراها بشعرها وبهذه الملابس،.. اخرجها من انسجامها صوته التي تعشقه: بتعملي ايه؟ 

التفت له فزعه وصرخت: عااااااااا

انتفض حسام من صراخها: ايه!.. مالك؟ 

_انت بتعمل ايه؟ خضيتني 

_انا سمعت صوت تكسير وخبط ورزع فنزلت اشوف في ايه 

_ااه… دا انا بعمل كيك 

كان ينظر الي ملابسها وشعرها فإنتبهت هي الي نفسها فتنحنحت بحرج وقد احمرت وجنتيها خجلاً: هروح.. اصلي… احمم عن اذنك 

أفسح لها الطريق فذهبت تجري من امامه.. دخلت غرفتها واغلقت الباب ووقفت خلفه وهي تضع يدها علي قلبها وتضحك ببلاهة” هبلة بقا هنقول ايه ????”

_يا نهار اسود.. هو شافني كدا.. انا ازاي نسيت انه رجع.. غبيه 

شمت شيء غريب 

_الكيك 

خرجت تجري بسرعة حتي لا يحترق الكيك ولكنها اصطدمت به وهو يخرج من المطبخ فزاد حرجها 

_آسفة والله مقصدش.. يعني.. كنت.. الكيك… ريحته 

ضحك علي تعلثمها وعلي وجهها الذي احمر من الخجل.. سرحت هي بعيونه وضحكته الساحرة التي تجعله تذوب ف حبه.. كيف جعلها تحبه بهذا الجنون الطاغي.. بالتأكيد هي هذه الضحكة الرائعة.. كم اشتاقت لها

_انتي مبحلقة في ايه؟ 

خرجت من شرودها وهي تشتم رائحة الكيك الذي يبدو وانه احترق 

_واضح إن مفيش كيك النهاردة 

ذهبت سريعاً من أمامه وهي تتمتم بصوت منخفض: لو ضحك تاني مش بعيد اولعله في البيت ????

وضعت الطعام علي الطاولة وجلسوا يتناولون معاً.. وبعد الانتهاء قام حسام وخرج ليجلس امام البحر.. حملت ليل الطعام دخلته المطبخ وانهت ترتيب المنزل ووضعت الطعام لمرمر”العصفورة” فقد اسمتها هذا الاسم وقالت لها بسعادة: مرمر.. حسام رجع.. انا مبسوطة اوي انه رجع.. متبصليش، كدا.. هو ااه قاسي معايا بس انا مسمحاه.. تصبحي على خير، صعدت الي غرفتها وجلست ف الشرفة تتأمل حسام وهو يجلس أمام البحر 

فـ اليوم التالي.. استيقظت ليل أخذت حماماً سريعاً وارتدت ملابسها… رتبت غرفتها وصعدت الي غرفة حسام لتوقظه.. وقفت امام الباب وكانت متوترة جداً.. طرقت الباب.. ولكن لا جواب.. تركته مرة أخري.. ومرة ثالثة لايجيب. فتحت الباب لتجد الغرفة فارغة انقبض قلبها.. أتراه رحل مرة أخري وتركها جرت سريعاً الي الخزانة وفتحتها.. فإطمئن قلبها.. فملابسه مكانها.. نزلت الي الاسفل وجدته يدخل من الباب.. لم تعره اهتمام وتوجهت الي المطبخ وصعد هو الي غرفته بعد حوالي،ساعة نزل حسام الي الاسفل ليشرب.. دخل المطبخ 

كانت ليل تقلي بطاطس.. رمت البطاطس ف الزيت بسرعة وجرت سريعاً فأصطدمت بصدر حسام.. رجعت خطوة الي الخلف ولكن قبضة حسام ارجعتها لتصطدم بصدره مرة اخري.. كان بنظر لها بحب.. ينظر الي عيونها العسلية.. وجنتيها التي تشتعلاً خجلاً.. شفتاها الكرزتين.. شعرها الذي ترفعه بعشوائية.. يدها الموضوعة مكان قلبه.. وكانت هي غارقة ف نهر العسل وشعره الكستنائي 

_شكلك حلو… اووي 

_البطاطس 

تأملها قليلاً ثم تدارك نفسه وتركها وذهب ليغلق النار وهو يقول بغضب: يخربيتتتك.. حد يرمي البطاطس ويجري كدا.. لا وكمان حاطاها بالمياه.. هتولعيلنا الشقة 

اغلق النار والتفت ليراها تقف وتنظر له بهيام وتبتسم ابتسامه حالمة فقال وهو يحرك يده امام وجهها: يا بنتي… ايييه؟! 

قالت وقد استعادت وعيها الحمد لله ????: هاااا.. ايه اللي حصل!! 

_ولا حاجه.. البيت كان هيولع بس 

وتركها وخرج.. قالت هي بصوت منخفض: يخربيتك ويخربيت حلاوتك 

(شغل مراهقة انا عارفة ????)

مرت الأيام سريعاً وجاء، يوم رجوعهم الي الاسكندرية.. وفي صباح هذا اليوم نزل حسام ليصلي ف المسجد وصعدت ليل لترتب غرفته قبل ان يرحلوا.. كانت سعيدة للغاية.. فسوف تعود الي اهلها اليوم.. كانت مشغولة ف ترتيب الغرفة وفجأة دخل حسام الغرفة وهو غاضب بشدة.. فقد تذكر والده وهو قادم من الصلاة وتذكر انتقامه وانه لم يتبقي الا ايام قليلة ويكون قد انتهي من انتقامه وسوف بظهر والد ليل 

دخل الغرفة وعندما وجدها بالداخل صرخ فيها: انتي بتعملي ايه هنا؟ 

_برتب الاوضة 

_ترتيبها ليه.. انا قلتلك رتبيها.. هو انتي فاكرة نفيك مراتي بجد ولا ايه 

_انا… 

_انتي تطلعي برا دلوقتي ومش عايز اشوف وشك غير لما نيجي نمشي 

أغرورقت عيناها بالدموع وذهبت من امامه سريعاً وجلست ف غرفتها تبكي.. ها هو عاد.. حسام القاسي.

ف الفجر.. نزل حسام ليصلي ف المسجد.. وجد ليل تجلس ف الصالة تشاهد التلفاز وبجانبها حقيبة ملابسها فقال لها: جهزتي 

قالت بنرة حزينة دون ان تنظر له: ااه 

_تمام.. هصلي الفجر واجي 

أومات دون ان تنطق بشيء.. انسحب حسام.. ادت هي صلاتها وجلست تنتظره 

دخل الي البيت وحمل حقيبته وحقيبتها وقال: يلا 

ركبوا السيارة ولم بنطقوا بأي شيء.. كانت ليل شاردة وحزينة فدفعه فضوله لسؤالهما: مالك؟ 

_أنت فعلاً بتسأل مالي؟! 

لم يتكلم ونظر الي الجهة الاخري فصاحت: رد عليا.. انت فعلاً مش عارف مالي.. بعد كل اللي عملته وبتسأل.. انت اهنتني يوم فرحي.. لا يوم فرحي ايه… دا اسوء، يوم ف حياتي.. سبتني شهرين لوحدي وبعد ما رجعت قلت خلاص يا بت اهو بقي جنبك سامحيه.. لكنك انت اللي مش، عايزني اسامحك… انت بتعاملني مرة كويس وقدامها مليون مرة وحش.. ورغم كدا لما بتضحك بنسي كل حاجه عملتهالي.. محسسني اني ارتكبت جريمة.. لييييه؟؛ كل ده عشان قلبت عليك البيبسي.. ليه يعني في، ايه؟!   دا انت بتقول كلام زي السم.. وبعد كل ده وجاي تسألني مالي… يا أخ….. 

لم تستطع ان تكمل كلامها حيث انه فرمل بقوة مما ادي الي ارتدادها الي الامام الي الامام وكانت ع وشك الخبط ف زجاج السيارة.. نظرت له وجدته بنظر امامه بعمق وغضب وانفاسه مضطربة فسكتت حتي لا تثير غضبه اكثر من ذلك فإنطلق هو بالسيارة وأكملوا طريقهم دون كلام ولا حتي نظرة 

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية العودة إلى الوراء للكاتبة روان ريحان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!