روايات

رواية أهداني حياة الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة البارت الحادي والأربعون

رواية أهداني حياة الجزء الحادي والأربعون

رواية أهداني حياة
رواية أهداني حياة

رواية أهداني حياة الحلقة الحادية والأربعون

وقبل أن تقترب منه خطوة آخرى حتى وقفت نسمة أمامها تمنعها من التقدم خطوة آخرى قائلة بضيق قد وصل أقصاه :
-شكراا لحضرتك يا دكتور مش محتاجين مساعدتك لو احتاج يغير على الجرح هبقا أغيرله أنا عليه متقلقيش أنتي
-مريهان بتساؤل : ليه هو حضرتك دكتورة جراحة
-نسمة بغيظ : لأ أطفال بس ميتهيأليش أن التغيير على جرح محتاج دكتور أصلا متشكرين ليكي لكن مستغنيين عن خدمات حضرتك حمزة أصلا هيخرج دلوقتي عشان مبيطقش قعدة المستشفيات بتبقا لزجة كده واحنا بنحب نعمله اللي يريحه
نظر حمزة ل نسمة باستنكار كأنها يخبرها حقااا أتحبين أن تفعلي ما يريحني إذا من كان يعترض منذ لحظات ويصفني بالجنون لأني رغبت في الخروج من المشفي لكن ما إن نطقت كلمتها الأخيرة والتي ليست سوى تلميح واضح على الطبيبة مريهاان لكن رغما عنه هو وصاحبه كتما ضحكتهما بصعوبة جراء نظرة نسمة الساخطة عليهما وكأنها على وشك قتلهما
تجاهلت مريهان حديث نسمة ثم تحدثت موجهه كلامها وبصرها لحمزة وهي تعبث بخصلات شعرها بطريقة متعمدة لأغاظة نسمة وجذب اهتمام كلا من حمزة وعمر قائلة بجدية زائفة :
-حقيقي الكلام ده يا كابتن حمزة مين كتبلك أذن خروج اصلا ؟! جرحك صعب ومحتاج رعاية وبعدين معقول قعدتنا مش عجباك طب حتى أديني فرصة اهتم بحضرتك عشان لو واخد فكرة غلط عن المستشفيات أصلحهالك
-عمر وهو يلكز صديقه ف مرفقه قائلا بمزاح : خلاااص بقاا أقعد والدكتورة هتصلحلك الصورة ثم غمزه قائلا بمرح يا بختك
هنااا عند تلك اللحظة تحدثت ندى بعدما خرجت عن صمتها حينما شعرت أن هذا المزااح قد طال ولابد من تدخلها لايقافه فقالت بجدية :
– شكرا لحضرتك يا دكتورة بس أحنا خلاص قررنا هنخرج النهارده ل ظروف خارجة عن إرادتنا وحمزة هيمضي اقرار أن خروجه بناءا على رغبته الشخصية وأنه هيتحمل مسئولية قراره ده
حركت الطبيبة شفتيها لتتحدث لكن اوقفتها ندى بأشارة منها ثم تحدثت بحزم قائلة :
-بعد أذنك بقا عشان حمزة هيغير هدومه ثم أشارت لشقيقتها قائلة : نسمة خدي الدكتورة بره واتكلموا براحتكوا لحد ما يخلص
خرجت الطبيبة من الحجرة برفقة نسمة التي رمقت شقيقتها بنبرة ساخرة وكأنها تخبرها بعيناها أخيرا تحدثتي يالصبرك أو بمعنى أدق يا لبرودك ثم سارت خلف مريهان وكم كانت تتمنى في تلك اللحظة أن تجذبها من خصلاتها الحمراء تلك وتمسح بها أرضية المشفى لعلها تهدأ
أما ندى ف نظرت لحمزة بعتاب قائلة :
-زودتها أوي يا حمزة ف هزارك مع الدكتورة متهيألي ده ميصحش وحرام أنتا بتصلي وعارف أمور دينك أكيد مش محتاجني أقولك كده ومتهيألي أن تصرف زي ده ميصدرش منك أبدا ثم رمقت عمر بنظرة خاطفة وكأنها تخبره أنه المقصود بكلماتها ثم اردفت قائلة يمكن لو حد تاني كان بقا عاادي لأن في ناس كده أصلا وديه طبيعتهم أتمنى اللي حصل النهارده ده ميتكررش تاني
-حمزة بتبرير: يا ليلو أنا كنت بهزر وأنتي عارفة يمكن عندك حق أنا زودتها بس هي اللي عايزة كده أعملها أيه
-ندى : كل واحد بيتحاسب على اللي بيعمله وأنتا بتخاف ربنا عشان نفسك مش عشانها هي على العموم أنا هخرج استناك بره لحد ما تغير هدومك
أنهت جملتها وقد تحركت خارج الغرفة دون أن تنتظر رد من حمزة
وما إن أصبح عمر وحمزة وحيدين حتى تحدث عمر بعصبية قائلا :
-شوفت؟؟ شوفت بصتلي أزاي وهي بتكلمك وكأنها تقصدني بكلامها نفسي أفهم أنا عملت أيه عشان تتعامل معايا كده
-حمزة بعدم فهم مصحوب بمرح: متقولش كأنها هي فعلا تقصدك هههه بصراحة مش عاارف ليه هي غالبا واصلها أنك بتاع بنات وكده وهي لمحتلي ف كلامها أكتر من مرة ب ده لكن أيه السبب اللي موصلها الفكرة ديه عنك معرفش بقا بصراحة
-عمر وهو يشد بيده على خصلات شعره بغيظ قائلا : مهو مش معقوله من الهوا كده جالها هاتف إني بتاع بنات جابت ده منين
-حمزة بتفكير : مش يمكن لما كنتوا في المدرسة مع بعض شافتك مع حد أو كنت مرتبط ب واحدة مثلا وهي شافت أو سمعت حاجة وصلتلها الفكرة ديه
-عمر بضيق : يا عم محصلش والله ولا كنت مرتبط بحد أصلا
-حمزة : طيب أهدا يا صاحبي خلينا بس نصبر عليها شوية ونعدي بس كام جلسة كده مع دكتور زياد ونشوف ممكن نعمل أيه وحتى ساعتها أنا ممكن أحاول أفهم منها بطريقة غير مباشرة سبب فكرتها عنك ليلو حاليا مش محتاجة غير أنها تنسى كل الذكريات الصعبة اللي عدت عليها
-عمر بغيرة : أيه ليلو ديه أسمها ندى
-حمزة : نعم يا روح أمك ديه أختي يا بابا أقولها اللي أنا عايزه وأنتا اللي مش من حقك حتى تبصلها وإلا متزعلش مني أاااه أحنا صعاايدة ودمنا حااامي وكله إلا حريمنا ديه تطير فيها رجاااب حط الحديت ده ف راسك زين
-عمر بذهول : صعااايدة أيييه أنتا قهراوي أبا عن جد هو أي تماحيك في الصعايدة
-حمزة بمرح : أيييه ده بجد تصدق عندك حق أومااال انتا بتكلم صعيدي ليييه معلش أعذرني أصلي أندمجت في الدور على رأي يوسف بك وهبي خدتني الجلالة أوي مش عااارف أنا أيه ده مش كنت أبقا صعيدي عشان أتكلم كده بس بقولك ايه أنا بتكلم جد فموضوع ندى أااه انا مش صعيدي لكن رااجل أووي ودمي حامي بردو وأختي خط احمر يا صاحبي واللي هشوفه في مصلحتها هعمله
-عمر : هو أنتا ليه محسسني إني بقولك هصاحب أختك يا باشا أنا بحبها والله وعايز أتجوزها بحلال ربنا
-حمزة بنزق: بقولك أيه مش كل شوية بحبها بحبها متبقاش زياااط بقا واحترم نفسك وراعي أنك بتكلم أخوها يا حيوااان وبعدين أنا مش مأذون عشان أجوزهالك خلص وساعدني عشان ألبس هدومي وبعدين نبقا نشوفله حل موضوعك المهبب ده
ساعد عمر صديقه في تبديل ثيابه ثم غمزه بخبث قائلا
-إلا أيه حكاية نسمة ؟؟
-حمزة بضيق من ذكر عمر اسم نسمة مجرد بدون ألقاب : قولنا اسمها دكتورة نسمة وبعدين مالها نسمة ؟
-عمر وهو يرفع حاجبه بسخرية قائلا : مهو أنا بقا اللي عايز أعرف مالها بس الواضح أنه مش مالها لوحدها ومالك بقا أنتا كمان
-حمزة محاولا التحدث بسخرية زائفة : أنتا اهبل يا عمر أيه مالها ومالك أيه يا حبيبي أنتا ناوي تشتغل معانا وتبقا في قسم التحقيقات ولا تكون لسة متفرج على المفتش كرومبو امبارح
-عمر مضيقا عينيه بثبات قائلا : أهو بطريقتك ديه تبقا كده أنتا أكدتلي أن في حاجة هااا قولي بقا أيه الحكاية ؟؟
-حمزة :حكاية أيه ؟؟ عمر أنتا جاي تفوق عليا عل الصبح
-عمر بسخرية : احنا مش الصبح يا حبيبي أحنا العصر وحكاية أيه حكايتك انتا والدكتورة ؟؟
-حمزة بانفعال : حكاياتنا ! أنتا عملتلنا حكاية كمان وبعدين ما أنتا عارف نسمة تبقا أخت ندى وبس
-عمر بتريقة : وبس يا حمزة ؟؟ يعني انفعالها على الدكتورة اللي كانت هنا ده كان عادي ؟؟ وانفعالك دلوقتي وقبل كده لمجرد إني نطقت اسمها بدون ألقاب أو حتى جبت سيرتها عاادي ؟؟
-حمزة بثبات مصطنع : انفعالها طبيعي ولا أنتا ناسي أنها فاهمة أن ندى مراتي ف العادي أنها تتكلم وتنفعل دفاعا عن اختها وبعدين أنا انفعلت عشان ده الصح مش عشان حاجة
-عمر ساخرا : هاهاها لأ والله إذا كانت أختها نفسها منفعلتش
-حمزة بضيق : بقولك أيه يلا بينا عشان زمانهم مستنينا بره واحنا اتأخرنا عليهم عشان كلامك العبيط ده
-عمر : ماااشي يلا يا صااحبي
وخرج من الغرفة بمساعدته وما إن رأته الطبيبة مريهان حتى تحدثت إليه بميوعة قائلة :
-ممكن يا كابتن تديني رقمك عشان أرنلك وتسجل رقمي لو احتجت أي حاجة أو تعبت كلمني علطول وف أي وقت
-حمزة : متشكر جداا يا دكتور تعبتك معايا
-مريهان برقة مصطنعة : تعبك راحة هو أنا لحقت أتعب معاك ف حاجة وبعدين شكلك مرتاحتش معانا وعشان كده مستعجل تسيبنا
وقبل أن يجيبها حمزة وجد هاتفه يرن برقم اللواء راشد حماه سابقا تنحى جانبا بعيدا عنهما بمسافة تتيح له الحديث بحرية ثم فتح الخط واجابه بود قائلا :
-سيادة اللوا بنفسه بيتصل بيا وأنا اقول الموبايل بيعزف مزيكا حسب الله ليه اتاريه من فرحته باتصال معاليك
-اللوا راشد : أيوووه متبقاش حمزة لو معملتش كده كل مرة أكلمك وتكون مسمعتنيش صوتك بقالك كتيير تاكلني بالكلمتين بتوعك وتهزر عشان أنسى أنك مبتسألش بس ماااشي هعديهالك المرادي بمزاجي عشان الخبر الحلو اللي جايبهولك حصري يا سياده المقدم
-تحدث حمزة دون أن ينتبه للفظ مقدم التي نطقها اللواء للتو فقال بمرح : طول عمر الأخبار الحلوة وكل حاجة حلوة بتيجي من عندك يا افندم خييير إن شاء الله وكأنه انتبه فجأة فأردف متسائلا بصدمة حضرتك قولت مقدم ولا أنا بيتهيألي ولا ودني بقت بتخرف وبتسمع اللي هي عايزااه
-ضحك اللواء قائلا : ههههه لأ ودنك سليمة يا سيادة المقدم مبرووك يا حمزة أخيرا قرار ترقيتك طلع واتمضي وبقيت رسمي سيادة المقدم حمزة الشاذلي
-حمزة بفرحة عارمة : مش عارف أقولك أيه يا فندم والله أخيررا اترقيت والله طول عمرك وش السعد عليا ربنا يباركلنا ف سعادتك يا باااشا والله
-اللواء بصدق: أنتا تستحقها من زماان يا حمزة لولا بس المشكلة اللي حصلت بينك وبين اللوا منصور كان زمانك مترقي من أكتر من سنة بس كله بأوانه الحمد لله يا ابني أنتا تستاهل كل خير
تأثر حمزة من كلمة “ابني ” اللي نطقها اللوا بحب وود حقيقي لم تغيره الظروف تحديدا ظرف طلاقه من ابنته الوحيدة بريهان وبالرغم من حبه الشديد لها إلا أنه ايضا يكن لحمزة معزة خاصة ويعتبره ابنا آخر له ولم تتاثر علاقته به وصدقا لولا وجود اللوا بينه وبين تلك المتعجرفة طليقته لكان تسبب في أيذائها منذ زمن فهو يتحملها فقط من أجل هذا الرجل الذي يعتبره بمثابة أبيه بل أنه ربما لا يكن لأبيه نفس مقدار محبته لهذا الرجل يكفي انه لم يتركه ويتخلى عنه كما فعل من يحمل أسمه ودمه …
نطق حمزة بعد عدة لحظات من تأثره بعدما استجمع شتات نفسه قائلا بتقدير ومحبة خالصة:
-الفضل الأول والأخير يرجعلك يا عمي لولا وجود حضرتك جنبي ومن زمااان مكنتش وصلت للمكانة ديه عمري ما هنسى ابدا وقفتك معاايا
-اللوا بتأثر : أنتا ابني يا حمزة ابني اللي مخلفتوش وربنا يعلم معزتك ف قلبي وقد ايه بتضايق من اللي بتعمله بريهان معااك لكن بردو مقدر تحكمك ف نفسك وعارف أنك تقدر تضايقها زي ما بتضايقك لكن حبك واحترامك ليا دايما بيمنعوك وده بيزود غلاوتك عندي أوي
-حمزة بود: عشان خاطر حضرتك أنا أستحمل أي حاجة
-اللوا : صحيح بمناسبة الكلام على بيري هي عرفت أنك اتصابت وكانت عايزة تيجي تزورك في المستشفى بس أنا عارفك مبتطولش فقاعد كام يوم ولا….
-قاطعه حمزة برفض سريع : ولااا طبعاااا يا فندم ما أنتا عارفني أنا خلاص خارج أهوه كان نفسي استنى لحد ما تزورني بس مضطر أمشي
-اللوا ضاحكا بسخرية : بجد كان نفسك !!عليا أنا بردو يا حمزة على العموم يلا ألف مبروك كلها شوية ويبلغوك بقرار الترقية أول ما تروح الادارة وتستلم الرتبة الجديدة تجيلي علطول
-حمزة بود: أكيد طبعا معاليك وتسلم يا باشا على الأخبار الحلوة
-اللوا : سلام يا يا سيادت المقدم
-حمزة : مع ألف سلامة يا لوا اللواءات كلهم عقبال ما تبقى فريق عن قريب إن شاء الله
-اللوا متهكما : لوا اللواءات !! نفسي أفهم بتجيب الكلام ده منين سلاااام يا حمزة
-حمزة : سلام يا باشاا
في مكان آخر بعيد عنه كان أحدهم يتحدث في الهاتف بعصبية وهو يرد على محدثه قائلا بنرفزة:
-كمان اترقى !! الظاهر انتو شغالين معاه مش معايا ..اردف بغيظ بلا باشا بلا زفت مهو لو كنت عملت المطلوب منك كان زمانا بنقرا على روحه الفاتحة لكن فالح بس تطلب كل الفلوس اللي خدتها وتفشل ف المطلوب منك ..أجابه بضيق لا متعملش حاجة تاني هي كانت فرصة وضاعت خلاااص ..خلاص قولنا متعملش حاااجة ولو احتاجتك ف حاجة هبقا أكلمك
ثم أغلق الخط في وجه محدثه دون أن ينتظر منه ردا
ضرب على المكتب بكل قوته ثم أسقط كل ما عليه ارضاااا وهو يصرخ بغيظ مكبوت :
-أعمل أيه عشان أخلص منه واعرف أطولهاااا وكل ده بسبب إني مشغل معايا شوية أغبيااااا
-هنا تحدث حسين ذراعه الأيمن فقد كان يقف بجواره منذ بداية المكالمة لكنه كان صامتا حتى اللحظة لكن حينما رآه على ثورته تلك حتى حاول تهدئته قائلا : اهدا بس يا باشا وكل اللي انتا عايزه هيحصل المسألة بس محتاجة شوية وقت احنا بتوعك ورجالتك يا ريس خلي بس عندك ثقه فينا
-كريم بغضب : ثقة !! على اساس أيه انتو شوية اغبياااا مبتعرفوش حتى تنفذوا اللي متخططله ولو أنا معتمد عليكم كان زماني ضعت من زمااان
هصبر لحد أمتا عشان اطولها بقالي سنين صابر الفرصة كانت ف ايدي بس الحيوان التاني ضيعها مش عارف يضربه رصاصة تجيب أجله يقولي اصله اتحرك وجت جنب قلبه والتاني زي القطط بسبع ارواح وقام منها زي القرد مش بس كده ده اترقى كمان لا يمكن هعرف اطوله تاني
-حسين متسائلا بعدم فهم : هو أنتا عايز تخلص منه عشان ندى هانم ولا عشان هو نفسه مضايقك يا باشا ؟
-اجابة كريم وهو يشدد على خصلات شعره بغضب : الاتنين ثم اردف موضحا أنا الاول كنت عايز آخد ندى وخلاص لكن هو مش ساكت عمال ينخور ورايااا وعرف كتيير اكتر من اللي المفروض يعرفه ناقصه بس يمسك عليا دليل وساعتها هبقا أنا ضعت وبقيت ف خبر كان وكل حاجة عملتها هتتكشف فلقيتها فرصة انه طالع مهمة مش متخططلها فيها واحد من رجالتنا اديته سلاح غير الميري اللي معاه وقولتله يستغل أي لحظة ف وسط الاشتباك ويضرب ضربته اللي تخلصنا منه وتبان كأن الرصاصة جاتله من الطرف التاني لكن فشل ف انه يخلص عليه بس الحمد لله انه متعرفش لان كلهم اتلهوا ف أصابة حمزة ومحدش شك أو خد باله أن الرصاصة اتضربت من حد وسطهم وافتكروا أنها جتله من الجهة التانية وإلا كااانت كل حاجة بااظت فوق دماغي
-حسين بمهادنة: طب سيبها عليا يا باشا أنا في فكرة ف دماغي بقالها فترة بس كانت محتاجة شوية تظبيط هخلصها واعرضها عليك يا باشا وديه بقا هتخلصك منه وهتخلي ندى هانم بتاعتك بس هندخل حد برانا يا باشا عشان نعرف ننفذها
-كريم بتساؤل : فكرة ايه ؟؟ وحد مين ؟؟ بقولك أيه يا حسين متتصرفش من دماغك ومتعملش حاجة من غير ما ترجعلي أنا مش ناقص بلاوي ثم اردف محذراً فااااهمني ؟؟
-حسين بطاعة : طبعااا يا باشا اوووامرك هظبط الفكرة وهتأكد منها واعرضها على سيادتك
-جلس كريم على كرسيه حول مكتبه وأشار لمساعده بالخروج قائلا : اخرج دلوقتي وسيبني لوحدي لو احتاجتك هبعتلك
نفذ حسين الأمر دون كلمة أضافية وخرج متمنيا أن تنجح فكرته وقتها سيطل بالكثير والكثير من النقود فالصفة الوحيدة المميزة في رئيسه أنه يدفع كثيراا كثيراا جدااا وهذا سر ولائهم له !!
عودة للمشفى مرة آخرى
بعدما أغلق حمزة الخط وانتهت مكالمتة السارة مع اللواء راشد توجه ناحية صديقه وندى ونسمة والطبيبة الذين ينتظرونه في فضول شديد فلقد ارتفع صوت صياحه حينما أخبره اللوا بالترقية والآن جميعهم ينظرون تجاهه في ترقب شديد ف انتظار سماع الاخبار السارة التي لا يعلم الجميع كنهها وكانت الطبيبة مريهان أول من خرجت عن صمتها وتسائلت بدلال :
-يااارب تكون سمعت أخبار حلوة ويكون وشنا حلو عليك ؟؟
-حمزة بحماس ممزوج بمرحه المعتاد : وأنهي حلااوة ده حلاااوة بالقشطة بالمربي بالعسل
-عمر بمزاح : ما خلاص يا عم جزعتنا قووول بقا وفرحنا
-حمزة وهو يشير لهم بيده على فيه دلالة على أنه لن يتحدث وسيلعب معهم اللعبة الشهيرة بدون كلام وبالفعل اشار لهم ب ثلاثة أصابع تحدثت نسمة بمرح قائلة :
-مقولتلناش فيلم ولا مسلسل ولا مسرحية
-أشار لها حمزة بالصمت ثم بدأ الأشارة بسبابته فقط تحدثت ندى قائلة :
-الكلمة الأولى
أشار حمزة بيده على نفسه ف تحدث عمر قائلا :
-أنااا
أماء حمزة رأسه بالايجاب بعدما أشار له بابهامه علامة على أجابته الصحيحة ثم أشار بالوسطى ف تحدثت نسمة قائلة :
-الكلمة التانية
ثم بدأ حمزة يشير إليهم عدة أشارات مرة بكلتا يديه ومرة بيد واحدة وبدأت تتوالى الاجابات الخاطئة ف أشار لهم بألا يتلتفتا للكلمة الثانية ويتوجها للكلمة الثالثة حينما أشار لهم بخنصره ف تحدثت الطبيبة
-الكلمة التالتة
أشار حمزة على أحد أكتافه ف تحدثت الطبيبة قائلة :
-كتفك ؟؟
أماء حمزة رأسه بالرفض ثم بدأ بالتوضيح أكثر حينما أشار بسبابته على كتفه مرة واحدة ثم أضاف عليها الثانية وبدأ برسم نجمة في الهواء وتوالت الاجابات السحطحية من الثلاث نساء أما عمر فقد كان صامتا حتى صاح فجأة ف صديقه قائلا :
-متقولش خدت النجمة ؟؟
-رفع حمزة ياقته في فخر ثم اماء برأسه بالايجاب
-حيئذ صرخ عمر غير مصدق : بجد ؟! أخيرراااا بقيت مقدم
ثم اندفع نحو صديقه يحتضنه بحب فصرخ حمزة متأوها
-حاااسب يا حيوان هتموتني مش هلحق اتهنى بالترقية بعد ما خدتها من بوق السبع
-عمر بحب : تستاهلها والله يا باشاااا
-ندى بزهو بشقيقها وفرحة غامرة قد اكتنفتها : مبروووك يا حمزة مبروك يا حبيبي حقيقي أنتا تستاهل كل خير ثم دمعت عيناها تأثرا فاقترب شقيقها منها ثم ضمها ل صدره و نظر لها وهو يربت على وجنتها بمرح قائلا :
-هي الستات ليه علطووول بتعيط ؟ حتى لما بتفرح بتعيط ليه نكد اوول ذا تاايم “All the time” وإن كان ال “all” بتاعتك اطول من كل ال ” all” بتاعتهم ضحكت ندى على مزاح حمزة فهو دوما ما ينهي دمعها بإحدى مزحاته ف منذ دخوله في حياتها حتى باتت أية دمعة تتحول بفضله ل بسمة وضحكة
بينما هي تضحك كان هناك آخر يحترق وعلى وشك أن ينفجر حتى كاد جميع الواقفين يشتمون رائحة احتراقه لم يكن هذا الآخر سوى عمر الذي لا يطيق وقوف ندى بهذا الشكل بين أحضان آخر حتى لو كان الآخر هو شقيقها نيران الغيرة تنهش به لهيبها يكاد يحرقه يشعر أنه لا حق لأي رجل ف الاقتراب منها مهما كانت صفته ابتسم لتلك الخاطرة وحمد الله في سره ف منذ عدة ساعات حينما جاءت ندى المستشفي صباحا ووجدته على حالته تلك واندفعت لأحضانة كان يغار أيضا عليها لكن لم يكن بوسعه فعل شيء أو حتى التحدث والاعتراض كان في قمة اليأس وسبحان من يبدل الحال إلى حال في طرفة عين هو الآن يقف يتابع مشهد مماثل لكن شتان بين شعوره الآن وشعوره صباحا فهو الآن الأمل يمليء كيانه لن يستلم سينل حب حياته وسيحارب بشراسة ليحصل عليه حتى وإن كان من بين براثن الوحش فاق من شروده ووجدها مازالت بنفس وضعها بين ذراعي صديقه ف تنحنح قائلا :
-أيه مش يلا نروح بقاااا عشان تلحق تروح ل حضرت الناظرة تطمنها عليك وبعدين تروح شقتك ترتاح
-ندى وقد ابتعدت عن شقيقها ف زفر عمر بارتياح بينما تحدثت هي قائلة : أه يلا يا حمزة عشان متتعبش
نسمة وقد غص قلبها من مشهد احتضان حمزة ل ندى أمام عيناها لكنها حاولت تجاهل هذا الشعور الذي ابتلعت مرارته بابتسامة صفراء ناظرة لتلك الطبيبة مريهان قائلة :
-بعد اذنك بقا يا دكتور وفرصة سعيدة ثم تبعتها بنفس الابتسامة الصفراء اتشرفنا بمعرفتك
– مريهان باقتضاب : شكراا ..ثم وجهت حديثها لحمزة قائلة: سيادت المقدم متنساااش رقمي معاك لو في أي حاجة ف أي وقت متتردش تكلمني ومتنساش قبل ما تروح تعدى على حد من التمريض يغيرلك على الجرح
-حمزة : بإذن الله وشكرا ليكي يا دكتورة
-مريهان : العفو على ايه ونتمنى نشوفك قريب بس بعيد عن المستشفى مش عايزينك مصااااب
-نسمة بضيق : هاااا هنفضل طول اليوم هنا ولا أيييه ما يلااا بقا يا حمزة خلصنااا
حينما رأى عمر انفعال نسمة الواضح نظر لصديقه نظرة ساخرة كأنه يخبره بها متسائلا وهل هذا عااادي أيضااا ف الامر واضح وضوح الشمس يبدو أن نسمة تكن مشاعر خاصة لصديقه
حاول حمزة تجاهل تلميح صديقه ونظر في الاتجاه الآخر وإن كان قلبه في أعماقه يتمنى أن يكن كلام صديقه حقيقة وألا يكن ما تفعله نسمة مجرد غيرة على شقيقتها ودفاعاً عنها
تحرك ناحية حجرة التمريض وطلب من أحدى الممرضين تغيير الضماد الموضوعة على جرحه وتطهيره وبعدما انهى ذلك تحرك مع ثلاثتهم نحو سيارة عمر ثم استقل حمزة المقعد المجاور لصديقه بينما بقت الفتاتان في الكنبة الخلفية
بعد مدة ليست بالطويلة ولا القصيرة وصلت سيارة عمر أسفل منزل والدة صديقه ، صديقه التي لم تمر الدقائق الماضية عليه بسهولة أبدااا فلقد آلمه جرحه بشدة حاول كتم الألم مرات وتأوه عدة مرات آخرى مما جعله يسب نفسه في سره على تهوره وخروجه المبكر من المشفى لكنه لا يطيق المكوث بها ولا حتى رائحتها ف ذكرياته مع المستشفيات سيئة سيئة للغاية
أولا حينما مرض توأمه كان متواجدا معه بالمشفى باستمرار وبعد وفاة شقيقه بعدة أعوام مرضت والدته مرضا شديدا أبقاها في المشفى ما لايقل عن شهر كان هو وقتها مازال خريجا جديدا من كلية الشرطة وشقيقته حلا لم تتعدى العشر أعوام وكانا مقيمين مع والدته هناك طيلة الشهر لذا ومنذ شفاء والدته وخروجها من المشفى وهو وحلا لا يطيقان حتى مجرد ذكر اسم مستشفى أمامهما ولا حتى رائحتها التي تفوح بين أركانها من مطهرات تستخدم في التنضيف وغيرها كان عمر يعلم سبب كره صديقه للمستشفيات لذا لم يعلق لكن نسمة لم تستطع الصمت فحينما وصلا أسفل المنزل وتأوه حمزة للمرة الأخيرة صاحت هي بحدة قائلة :
-أنهي عقل يقول أن واحد مصاب إصابة زي اصابتك ديه يسيب المستشفى ف نفس اليوم ده جنااان واحنا مجانييين أكتر أننا نفذنا كلامك
حاول حمزة التحدث لكن كان الألم قد وصل مبلغه ف لجأ للصمت وتحدث عمر بدلا منه مهدئا نسمة :
-خلاااص يا دكتورة احنا وصلنا وخلاص وبعدين هو مبيحبش المستشفيات ومش هيقدر يقعد فيها أكتر من كده وهيتعب ولولا إني عارف ده مكنتش سمعت كلامه هو هيهدا شوية ف العربية لحد ما يحس أنه احسن وبعد كده تطلعوا
أخيرا استطاع حمزة أن يتحدث بعدما أصبحت حدة الألم أقل وطأة من ذي قبل ف نظر ل صديقه قائلا :
-أنتا هتطلع معانا نتغدى سواا وبعدين ننزل مع بعض
-عمر برفض: لأ مش هينفع يا حمزة هطلع معاكم أزاي لو دخلنا على حضرت الناظرة كده كلنا هتشك طبعا أن في حاجة ثم أردف بخبث قائلا ويستحسن الدكتورة كمان متطلعش معاكم خليها معايا هنا في العربية هنلف شوية ونرجعلكم
-نسمة بتلقائية : ماااشي أهو أسليك بدل ما تقعد لوحدك
-حمزة بانفعاال : نعم ! لأ طبعاااا مينفعش نسمة هتطلع معانا
-نسمة : مهو على رأي الكابتن كده بردو طنط هتشك المفروض أنكوا كنتوا لوحدكوا أنا جيت معاكم أزااي
-حمزة بجدية لا تقبل النقاش: عااادي هنقولها قابلناكي تحت والموضوع ده مفيهوش نقاااش أزااي يعني تفضلي معاه ف العربية لوحدكوا لأ وتلفوا كماان
الغريب هنا أن ندى ألتزمت الصمت ولم تتحدث ولم تثور على غير العادة خاصة حينما يتعلق الأمر بعمر كان هذا ما يثير التساؤل في عقل الأخير الذي يشاهد انفعال صديقه ويضحك في نفسه ساخرا الأحمق ينكر مشاعرها وهو الآخر يكن لها مشاعر خاصة وكلاهما أمرهم انفضح أمامه ويبدو أنه لم ينكشف أمامه وحده فيبدو أن ندى قد لاحظت الأمر ف نظرتها الصامتة وبسمتها المتخابثة تلك التي تحاول أن تداريها عن أعينهما قد التقطها هو !!
أخيرا أنتهى الحوار بين حمزة ونسمة برضوخ الأخيرة ل قرار الأول ويبدو أنها سعيدة وبشدة لكن ما جال بذهن عمر في تلك اللحظة انه لابد من صديقه كشف حقيقة علاقته ب ندى حتى لا تغرق نسمة في غياهب حيرتها وتسقط ضحية شعورها بالذنب من مشاعرها تجاه حمزة أو انكارها من الأصل …..
صعد حمزة أولا محاولا ألا يساعده أحد حتى لا يلحظ البواب أن به شيء وحينها لن يتوانى عن أخبار والدته بالأمر
واخيرا صعد ثلاثتهم دخل حمزة أولا وخلفه نسمة وندى صدح صوت شقيقته الحمقاء عاليا ما إن رأته وهي تحدث والدتها :
-يا ماماااااا موزززة جه هو ونودي ونيمو معاهم
أانهت جملتها الأخيرة واندفعت تجاه شقيقها لتعانقه بقوة كعادتها فتأوه بشدة وهنا خرجت والدته من المطبخ على صوت تـألم ولدها ف صاحت بخضة قائلة :
-في أي يا حمزة مالك يا حبيبي أنتا تعبان ولا أيه
حاول حمزة الحديث لكن كان التعب قد وصل منه مبلغه يبدو أن قراره بالمجيء هنا كان خاطيء جدااا ف حتما ستعلم والدته بأصابته إن لم يتحدث ويبرر سبب تأوهه هذا وهو من الأساس لا يستطيع التفوه بكلمة هنا جاءته النجدة من نسمة تلك الواقفة بجواره وقد لكزته خفية ثم تحدثت بثبات قائلة :
-متقلقيش يا طنط أصل ابنك الذكي نام على رقبته نومة غلط ف ف رقبته واجعاااه أووي وقولتله عل باسط عضلات ومرهم يدهنه لكن الواضح كالعادة أنه طنش ومخدش حاجه مش صح يا حضرت الرااائد
-أماااء حمزة برأسه في صمت وأمسك برقبته محاولا التظاهر بأن ألمه هي سببه كما قالت نسمة
-وهنا أدااارت ندى الحوار لاتجااه آخر حينما قاالت بحمااس : في خبر حلو .. وحلو جدااا كمان كلكم كنتوا مستنينه
-حلا باندفاع : حاااامل ! يا فضيحتي بقا كده يا حمزة أنتا وندى بتقرطسونااا و….
-استعاد حمزة ثباته ووقف يضرب أخته على رقبتها من الخلف موبخااا : حااامل أيييه يا اوفر وفضيحة أيه يا زفته أنتي علطووول معندكيش صبر يعني خمنتي وصدقتي كلامك لأ وفضحتينا كماان
-حلا : ههههه طب خلاااص سكت أهوه هااا قولوا بقااا خبر أيه
-ندى : لأ فكرواا شوية هو بالساااهل كده وبعدين حمزة دوخنا لحد ما قالنا يبقا لازم تتعبوا زينااا
-مااالت حلا عل أذن نسمة التي تقف بجوارها : بقولك ايه هديكي 50 جنيه وتقولي على الخبر علطول
-نسمة بمزاح : خليهم 100 وأنا أقر بكل حاجة حالا
-سمع حمزة تهامسهما ف تحدث ل ندى قائلا : شايفة أختك بتبيعني ب 100 جنيه
-ندى بسخرية : أحمد ربنا ديه كانت بتبيعني ب 20
-حمزة : لأ ماااشاء الله في تطور يعني
-نسمة بمرح : عشان تعرف غلاوتك بس يا سياده المقدم
-حلاااا وهي تقفز بسعاااده : مقدممم اترقييييت بجد
-وضعت نسمة يدها عل فيها قائلة : أوووبس وقعت بلساااني وضيعت عليا ال 100 جنيه
-حمزة وهو ينظر لها بقرف : مااادية حقيييرة
-نسمة : أهي عرفت ببلاش يا أخويااا اسكت بقااا
-حمزة : ما هو من غبائك ولسانك اللي عايز قصه
-كريمة بفرحة عاارمة : بجد يا حمزة اترقييت ؟
-حمزة : أه يا ماما الحمد لله خدتها أخيراا
-اقتربت منه وقبلت رأسه بحب قائلة : تستاهلها والله يا حمزة ومن فترة كماان ألف مبروووك يا حبيبي ثم ضمته لصدرها
-كان حمزة يكتم تأوهاته من الألم الصادر من ضمتها حتى جاءته النجدة من نسمة مرة آخرى حينما أخبرتها بمزاح :
-يا حضرت الناظرة أنتي نسيتي أن رقبته وجعااه
-ابتعدت كريمة عن حمزة ثم تمتمت معتذرة : معلش يا حبيبي آسفة نسييت طب مخدتش الدوا ليه اللي قالتلك عليه نسمة
-حمزة بمزاح محاولا عدم اظهار تألمه : مهو أنا مش واثق فيها أساسا وبعدين ديه بتاعت اطفال ايش فهمها ف علاج الكبار هي آخرها تكتب دوا سخونية اسهاال مش تقولك باسط للعضلات ومعرفش أيه
-نسمة : بقا كده مااشي يا حمزة أنا غلطانة أصلا بكره لما تحتاجني مش هسأل فيك تاني
شعرت ندى بألم شقيقها الذي يكتمه ولا يستطيع الافصاح عنه أمام والدته وشقيقته فقالت لكريمة محاولة إلهائها عنه وافساح المجال له :
-ماما أنا جعااانة أووي يا ترى عاملالنا أكل أيه النهاردة من ايديكي الحلوين
-كريمة بحب : عاملالكم صنية المكرونة البشاميل اللي بتحبوها وسمبوسك وفراخ بالزبادي
-ندى : الله أنااا جوعت من الكلام طب يلا يا حلا ندخل نساعد ماما عشان نحط الأكل
وبالفعل تحركت ندى بصحبة كريمة وحلا ناحية المطبخ وبقيت نسمة مع حمزة التي ما إن صارا بمفردهما حتى اقتربت منه متسائلة :
-حاسس بأيه ؟ تعبان أووي ؟؟
-أماء براسه يمينا ويسارا ثم قال بوهن : لأ أنا تمام
-نظرت إليه نسمة بعدم تصديق فزفر قائلا : أأاه يا نسمة تعبااان تعباان أوي كماان وحاسس أن الجرح فتح الألم بشع
-نسمة بقلق : أنتا لازم تنزل من هنا حالا وأنا هاجي معاك
-حمزة برفض : تيجي معايا فين بس وننزل أزاي وماما هتحط الأكل طب أنا ممكن أقولها جالي تليفون شغل وهعرف أخلع لكن أنتي هتنزلي بحجة أيه أنا هتصرف وهعدي علي أي مستشفي ف طريقي
-نسمة برفض قااطع : لأ يا حمزة قولت هاجي معاك مش هسيبك لوحدك
-حمزة بمجادلة: ما عمر معايا أنا مش لوحدي
-نسمة بتقرير : وهو عمر دكتور ؟! هو مش هيعرف يتصرف وإن كان على ماما هقولها……………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أهداني حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!