روايات

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم الشيماء محمد

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم الشيماء محمد

رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء التاسع والأربعون

رواية العاصفة الجزء الثاني البارت التاسع والأربعون

العاصفة الجزء الثاني
العاصفة الجزء الثاني

رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة التاسعة والعشرون

أمل صحت كريم من الوجع اللي هي فيه وبصتله بعياط : تعبانة غير كل مرة تعبتها قبل كده .. المرة دي الوجع مختلف …
كريم اتعدل وقعدها جنبه وبيحاول يهديها : أمل احنا روحنا المستشفي كتير جدا الشهر ده وكل مرة بنرجع تاني خلال ساعة اهدي كده شوية وهيعدي الوجع ..
أمل بتاخد أنفاس طويلة : لا لا يا كريم .. المرة دي الوجع غير .. هموت المرة دي
كريم بتوتر : بعد الشر عليكي خليني أتصل بالدكتورة تقابلنا طيب
أخد موبايله واتصل بالدكتورة اللي ردت عليه بسرعة : خير يا باشمهندس !
كريم بحرج : سوري يا دكتورة بس أمل تعبانة جدا المرة دي
الدكتورة ابتسمت : طيب اديهالي أكلمها الأول قبل ما تنزلوا
أمل كلمت الدكتورة اللي طلبت منها توصفلها الوجع وسألتها كام سؤال وبعدها طلبت تكلم كريم اللي أخد من أمل الموبايل : خير !
الدكتورة : هاتها يا باشمهندس شكلها المرة دي بجد
هنا كريم اتوتر وخاف و وقف بسرعة وبص لأمل : هقول لنونا .. البسي
خرج بسرعة خبط على ناهد بس حسن اللي صحي بسرعة وقام فتح : خير يا كريم !أمل فيها حاجة !
كريم بتوتر : تعبانة وكلمت الدكتورة قالت أجيبها بسرعة
حسن هز دماغه : طيب روح البس ودقيقة وهتلاقينا جاهزين أنا و والدتك
كريم كان هيمشي بس رجع بتوتر : تخليكوا مرتاحين وأنا أنزل الأول بيها ولو في جديد أقولكم تيجوا ؟
حسن برفض : لا يا ابني لا .. روح البس يلا
حسن دخل كانت ناهد صحيت : أمل تعبانة ولا ايه ؟
حسن بسرعة : اه تعبانة قومي البسي بسرعة يلا
كريم دخل لأمل كانت واقفة في نص الأوضة حاطة ايدها على بطنها بتتألم وهو قرب منها بلهفة: ما لبستيش ليه يا أمل !
أمل بصتله وملامحها كلها باين عليها التعب وهو ضمها بسرعة : حبيبتي ما تقلقيش أنا معاكي يلا .. تعالي هساعدك أنا
الاتنين كانوا متوترين وخلال دقايق كانوا جاهزين وهيخرجوا بس أمل وقفته بتعب : هات شنطة البيبي اللي مجهزينها ، وشنطتي أنا كمان
كريم أخد نفس طويل : ما يمكن ما تولديش النهارده
أمل ابتسمت بتعب : لا المرة دي مختلفة
نزلوا كلهم وهيتحركوا كانت نور في أوضتها سهرانة وسمعت صوت العربية فبصت من البلكونة وشافتهم كلهم
رجعت صحت مؤمن اللي اتعدل مرة واحدة مفزوع : هتولدي ولا ايه ؟
نور ابتسمت : لا يا حبيبي أنا مش تعبانة
مؤمن رمى نفسه على المخدة تاني : اتخضيت .. امال بتصحيني ليه ؟
نور قعدت جنبه : كريم أخد عيلته كلها وطلعوا بالعربية دلوقتي
مؤمن انتبه : كلهم !
نور هزت دماغها فهو بص حواليه وهي سألته : بتدور على ايه ؟
مؤمن بتعب : موبايلي هكلمه
نور جابتله موبايله وادتهوله وهو كلم كريم وعرف منه إن أمل تعبانة بس كريم طلب منه يفضل في البيت علشان نور ولو هتولد بجد هيكلمه
قفل معاه وبصلها : لو هتولد بجد هيكلمونا نروحلهم
نور بتوتر : الموضوع قرب يا مؤمن وأنا خايفة .. ربنا يقومها بالسلامة
مؤمن ضمها : إن شاء الله هتقوموا أنتوا الاتنين بالسلامة .. تعالي ارتاحي
كريم سايق وعينيه على أمل في المرايا وهي قاعدة جنب ناهد وبتتوجع ومرة واحدة مسكت ايد ناهد بقوة وبتتوجع أوي وناهد : ايه اللي بيوجعك يا أمل ؟
أمل بتعب و عياط : ظهري في خبط جامد في ظهري .. كل حاجة بتوجعني
ناهد بصت لكريم بقلق : حبيبي المرة دي بتولد بجد .. سوق بسرعه يا كريم
كريم بخوف: خمس دقايق وهنوصل بإذن الله ..
أخيرا وصلوا وماكانتش قادرة تنزل فكريم شالها وطلعوا عند الدكتورة اللي كشفت عليها وطلعتلهم : المرة دي ولادة .. هتفضلوا معانا شوية
ناهد بتوتر : قربت ولا لسة !
الدكتورة : لا لسة بدري احنا يدوب بنقول يا هادي .. أنتي عارفة البكرية بتاخد وقت لحد ما تولد .. ( بصت لكريم ) اقعد معاها شجعها ، خفف عنها ، اتكلم معاها .. ربنا يقومها بالسلامة
دخلولها وقعدوا معاها وكريم قاعد جنبها على السرير ودراعه حواليها ساندة عليه وبتتكلم معاهم بس لما بيجي الطلق روحها شبه بتطلع وبتمسك كريم جامد وهو بيحس بمدى عجزه جنبها لحد ما بيهدا الألم وهي تهدا تاني ..
الممرضة دخلت وركبت مغذي لأمل وحطت جهاز على بطنها يراقب نبضات البيبي وكريم سألها فشرحتله بحيث يعرف يتابع الجهاز .. وبلغتهم إنها هتفضل متابعة معاها .. كمان لبستها اسورة على ايدها مكتوب فيها اسمها وجهزت واحدة تانية فأمل سألتها : دي ليه التانية ؟
الممرضة ابتسمت : دي للبيبي إن شاء الله .. أول ما بيتولد بنلبسهاله
أمل بتوتر : ليه ؟
الممرضة ابتسمت : علشان نعرفه هو مين وابن مين ! مش بيروح الحضانة بتاعة الأطفال وكلهم مع بعض .. كل بيبي بيتعرف من الاسورة بتاعته
أمل اتوترت أكتر : هو ممكن يتلخبط مع حد تاني !
كريم كشر : لا يا أمل .. ماهي الاسورة دي منعا للخبطة يا حبيبي
أمل بصتله بخوف : ولو اتلخبط وادونا عيل غير ابننا
الممرضة ابتسمت : مش بيحصل
أمل بإصرار : ولو حصل ؟
كريم مسك ايدها باطمئنان : قلبي أنا هكون معاكي وأول ما البيبي يجي بالسلامة هنشوفه أنا وأنتي فهنعرفه يا أمل هيتلخبط ازاي بقى ؟ ما تقلقيش
ناهد طمنتها : ليكي عليا إنه هيكون تحت عيني يا أمل .. ابننا مش هيتلخبط مع حد .. اتطمني يا بنتي
حسن بتأكيد : مش هيغيب عن عينينا لحظة ما تقلقيش
كريم ابتسم : هاه كده اطمنتي .. اولدي بقى خلينا نروح يلا .. عايز أنام
أمل ابتسمت : أنت لسة راجع من السفر ومالحقتش تنام .. طيب ارتاح شوية !
كريم بحب : ما تشغليش بالك بيا يا حبيبتي .. أنا كويس
مؤمن اتصل بيه تاني وبلغه إنها هتولد بس منعه يجي وطلب منه الصبح يجي لأنهم هيطولوا وشرحله الوضع ..
قفل معاه ونور كانت عايزة تروح بس مؤمن رفض علشان ما تتعبش وقالها الصبح هيروحوا طالما مفيش جديد ..
الوقت بيعدي ببطء وملل والانتظار تقيل على الكل .. الخوف والتوتر مسيطرين على الجو
أمل بصت لكريم بتعب: جيبت الشنط ؟
كريم ابتسم : في العربية .. أنزل أجيبهم ؟
هزت راسها فنزل يجيبلها الحاجة بتاعتها وكان داخل لمح مؤمن بيركن عربيته ونازل هو ونور فراحله : يا ابني قلتلك خليك للصبح
مؤمن ابتسم : مش هعرف .. لا أنا ولا هي .. خلينا مع بعض
نور بتوتر : هي عاملة ايه يا كريم ؟
كريم ابتسم : اتطمني وما تخافيش .. يا ابني ما كنتش جيبتها
نور بقلق : أنت متخيل إننا هقعد في البيت وأسيبها هنا لوحدها !
كريم باستغراب : لوحدها ازاي بس يا بنتي ماهو كلنا معاها
نور كشرت : برضه .. هي فين وديني عندها
كريم بص لمؤمن اللي رفع ايديه باستسلام : ماليش فيه ما تبصليش ما قدرتش عليها
طلعوا ودخلها عند أمل فقربت منها بسرعة ومسكت ايدها : عاملة ايه طمنيني حاسة بايه !
فضلوا يتكلموا مع بعض وكريم بص لأمل : مؤمن برا
أمل اتعدلت شوية : خليه يدخل
طلع ودخله اتطمن عليها وانسحب هو وحسن وكريم قعدوا برا
كريم بعتاب : يا ابني الدكتورة طلبت مني أبلغك ما تجيبش مراتك .. وقالت إن ممكن مراتك لما تشوف أمل تعبانة تخاف وتتوتر دي ممكن كمان تولد زيها
مؤمن كشر : واد أنت هتقلقني ليه ؟
كريم بغيظ : علشان قلتلك ما تجيش ما سمعتش مني .. يعني لازمته ايه ترعبها جنب أمل !
مؤمن كشر : يا ابني مش هسيبك لوحدك أنا
كريم هز دماغه : وهو أنت لما تفضل في البيت مع نور تبقى سايبني ! وبعدين أنا هفضل جنب أمل
مؤمن : ما تدخل جنبها مين خرجك ! خليك جنبها ولو احتجت حاجة أنا موجود اتفضل يلا .. هي هتحتاجك أصلا جنبها
كريم هيتكلم بس حسن بغيظ : ما بس أنتوا الاتنين .. خلاص جه وخلاص هنفضل الليلة كلها رغي كده ! يا تقعد يا كريم يا تدخل لمراتك ؟
نور خرجت وكلهم بصولها : أمل عايزاك يا كريم
كريم قام بسرعة لأمل ونور قعدت جنب مؤمن مرعوبة فأخدها في حضنه يطمنها
كريم دخل وقعد جنب أمل بحب: شاوري عايزة ايه ؟
أمل مسكت قميصه بخوف : خليك جنبي ما تسيبنيش وتطلع برا فاهم
كريم مسك ايدها وباسها بحنان : مش هطلع تاني .. ما تخافيش مش هسيبك ..
ناهد مسكت ايدها التانية : حبيبتي ما تخافيش احنا كلنا حواليكي ومش هنسيبك
ناهد انسحبت وسابتهم لوحدهم شوية وكريم قرب من أمل اللي مرعوبة وحاول يطمنها : ممكن أعرف أنتي مرعوبة كده ليه !
أمل بصتله كتير وساكتة وبعدها نطقت : هو أنا ممكن أموت
كريم كشر : أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم .. ليه يا بنتي الكلام ده .. ما تجننينيش معاكي يا أمل .. خلي أفكارك إيجابية يا حبيبتي .. أنتي هتجيبي حياة جديدة مش تقوليلي أموت .. مش عايز كلام زي ده
أمل بتعب : بس أنا عايزة أتكلم
كريم كشر : أمل بالله عليكي أنا مش ناقص والله وما حمل كلام زي ده
أمل بصتله : بس لو حصل
كريم وقف بغضب : والله هسيبك وأمشي ومش هاجي غير بعد ما تولدي خالص
أمل مسكته وشدته عليه : ما تهددنيش واسمعني لو
كريم زعق : قلتلك مش هسمع .. تفائلوا خيرا تجدوه .. ما تكلمنيش عن الموت وأنتي بتولدي .. ادعي ربنا يقومك بالسلامة أنتي وابننا .. الدعوة للي في ظروفك دي مستجابة
أمل بعياط : بس أنا خايفة يا كريم .. خايفة عليا وخايفة عليك وخايفة على ابننا .. وخايفة من الولادة نفسها .. خايفة من كل حاجة وكل الأفكار السودا اللي في الدنيا كلها بتهاجمني دلوقتي
كريم أخد نفس طويل وقعد جنبها وأخدها لحضنه : أنا معاكي.. أنتي مش بتخافي وأنا معاكي صح؟ .. مش هسيبك أبدا
أمل بصتله بلهفة : حتي لما يدخلوني أوضة الولادة ؟ تدخل معايا
كريم كشر : بلاش دي يا أمل
أمل دموعها نزلت : شوفت بقى إنك هتسيبني لوحدي
كريم اتراجع : لا لا مش هسيبك .. أنا جنبك
ضمها وبيكرر الكلمة وهو هيموت من القلق والتوتر والرعب عليها..
الوجع بدأ يزيد ويزيد ومستمر فالممرضة خارجة تبلغ الدكتورة اللي متابعاها كل شوية وجت مبتسمة كعادتها : مستعدة يا بطلة ؟
أمل برعب : أنا مش بطلة أبدا
الدكتورة ابتسمت : ده أنا بسمع عنك كلام اد كده .. عديتي عاصفة اد الدنيا وسوقتي عربية بضلوعك مكسرة وعندك نزيف داخلي وتقولي مش بطلة
امال مين البطل بقى لو مش أنتي ! بعدين اللي جوزها بيحبها وايده في ايدها كده ما تخافش أبدا ..
أخدوها كشك الولادة ولحد الباب وكريم ماقدرش يدخل معاها فساب ايدها وهي بصتله برعب : قلت مش هتسيبني
كريم هز دماغه برفض عاجز وما قدرش يتحرك
الدكتورة بصتله : ما تخافش عليها .
كريم برجاء: طمنيني عليها أول بأول لو سمحتي
الدكتورة: باذن الله
قفلت الباب وهو واقف مكانه قلبه هيخرج من مكانه
مؤمن قرب منه شده يقعد جنبه ونور بصتله بصدمة : أنت ما دخلتش معاها ليه ! سيبتها لوحدها ! مش وعدتها تفضل معاها ؟
مؤمن بص لنور : سيبيه يا نور
نور بصت لمؤمن بصدمة : أسيبه ؟ اوعى تتخيل إنك ممكن تعمل زيه وتيجي عند الباب وتسيبني بالشكل ده قسما بالله ما هسامحك أبدا ..
كريم بصلها بصدمة : مش هقدر
نور بصدمة : أنت اللي مش هتقدر وهي تعمل ايه ؟ كريم أنت بتتخلى عنها كده
كريم برفض : مش هقدر يا نور أشوفها بتتوجع بالشكل ده وأقف أتفرج عليها ..
مؤمن وقف وبيشد نور : اسكتي بقى
ناهد قربت من نور : حبيبتي وجوده أو عدمه مش هيفرق معاها كتير لأنها دلوقتي مش هتكون مركزة غير في ولادتها وإنها تتخلص من الوجع ده
( بصت لمؤمن بعتاب ) ماكانش المفروض جيبتها
ممرضة من الممرضات كانت خارجة ولما فتحت الباب سمعوا صوت أمل بتصرخ وبتنادي كريم اللي وقف برعب ومش عارف يعمل ايه !
حسن قرب منه : حبيبي اهدا.. طبيعي هتنادي عليك
كريم بصله بوجع : وطبيعي برضه إني أكون جبان بالشكل ده وأسيبها !
حسن كشر بوجع : مش جبن يا كريم ، مش جبن يا ابني .. ده خوف ورعب على الإنسانة اللي بتحبها .. ادعيلها تقوم وتخرجلك بالسلامة ..
نور متابعة وماسكة بطنها ومؤمن لاحظ : مالك !
نور دموعها نزلوا : بتخيل نفسي مكانها وأنت بتتخلى عني زيه
مؤمن كشر : حبيبتي هو مش بيتخلى عنها هو
نور زعقت : ما تدافعش عنه لأنك مش هتعمل زيه فما تحاولش تلاقيله مبرر أنت سامع ( مسكته من قميصه ) ما تحاولش لأني مش هسمحلك
مؤمن شدها : طيب اقعدي بس ارتاحي علشان شكلك تعبان
موبايلها رن كانت ملك بتتصل بيها زي كل اليوم الصبح بتطمن عليها وأول ما ردت لاحظت صوتها المخنوق وبلغتها إن أمل بتولد وكلهم في المستشفي
ملك قفلت واتصلت بنادر قالتله علشان تسأله تروح ولا ما تروحش ونادر قالها هيعدي عليها ياخدها ويروحوا مع بعض الاتنين بس مروة أصرت تروح معاهم ..
الدكتورة خرجت من عند أمل وكريم حاول يقف بس رجليه مش شايلاه فمؤمن سنده وقفه لأنه حاسس بيه
ناهد : خير يا دكتورة طلعتي ليه !
الدكتورة بصت لكريم : وضع البيبي مش مظبوط وده اللي مآخر الولادة
ناهد بتوتر : والعمل ايه ! يعني الاختيارات ايه ! وأمل عاملة ايه !
الدكتورة بعملية : هي تعبانة زي أي واحدة بتولد .. أنا ببلغكم لأني وعدت الباشمهندس إني هبلغه بالتطورات أول بأول
ناهد بقلق : طيب هتعملي ايه ! هتنتظري يغير وضعه ولا ايه !
الدكتورة بصتلهم : هحاول أعدله أنا ولما يتعدل هينزل
كريم هنا اتدخل بتهكم : تعدليه ازاي أنتي ؟
الدكتورة بتردد : ما تشغلش بالك
كريم بنرفزة : يعني ايه ! تعدليه ازاي جاوبيني
الدكتورة : أنا هعدل وضعه
كريم بصلها بجدية : ولديها قيصري
الكل اتصدم والدكتورة بصتله : لسة ما وصلناش للاختيار ده
كريم بإصرار : ومش هستنى أوصله ومش موافق تتعبيها بالشكل ده ومش عايز الوجع ده .. ولديها قيصري
الدكتورة أخدت نفس طويل : باشمهندس القيصري ده هفتح بطنها وهفتح الرحم .. أيوة هنهي الألم بس متخيل الوجع بعدها شكله ايه ؟ متخيل الجرح بيلم في اد ايه ؟متخيل
قاطعها كريم وهو بيهز دماغه برفض : ولديها قيصري .. كل اللي بتقوليه ده مقدور عليه لكن الوجع اللي هي فيه واللي لسة هتدخليها فيه ولسة هيكمل معاها ده لا.. ولديها قيصري
ناهد مسكت كريم من دراعه : حبيبي الطبيعي أفضل
كريم بص لأمه برفض : لا يا أمي لا .. مش عايز طبيعي وكنت غبي إني سايبها من بالليل لحد الصبح اهو تتوجع بالشكل ده كان المفروض من ساعتها طلبت منها القيصري ..
حاولوا يقنعوه كلهم فهو زعق مرة واحدة : أنا مسئول عنها وأنا جوزها وأنا اهو بقولك ولديها قيصري خلص الكلام هنا اتفضلي نفذي
حسن شد كريم : اهدا واتكلم بأسلوب كويس مع الدكتورة
كريم بص لأبوه : مش عايزها تولد طبيعي أنا حر .. أنا جوزها
الدكتورة : يا ابني مراتك هتولد طبيعي أنا غلطانة إني ببلغك بتطورات الحالة
ملك ونادر وصلوا ومتابعين الخناقة اللي بتحصل بتوتر
وملك مسكت نور المرعوبة
كريم بص للدكتورة بغضب : طيب أكلمك بلهجة تانية ممكن تفهميها .. أنا راجل غبي ومتحكم واللي بقوله بصمم عليه وأنا بقولك مش عايزها تولد طبيعي .. كده كلامي واضح ؟
الدكتورة كشرت : على فكرة في إجراءات
قاطعها كريم بنرفزة : قسما بالله إن ما دخلتي دلوقتي وبدأتي في إجراءات القيصري هشوف دكتورة غيرك تكمل اللي أنا عايزه .. خلاص .. ودلوقتي أنا عايز أدخلها
الدكتورة بصتلهم وبصت لكريم اللي وصل لمرحلة مش قابل أي حرف من حد .. هزت دماغها بموافقة : براحتك هتمضي على
قاطعها : هاتي اللي عايزاني أمضيلك عليه اتفضلي
الدكتورة شاورت للمرضة وبعدها كريم عقموه ولبسوه زيهم ودخل عند أمل اللي كانت دبلانة و وشها كله مبلول من العرق فقرب منها بخوف : حبيبة قلبي
بصتله بتعب وبتتكلم بالعافية : مش قادرة يا كريم .. مش عايزة أولد .. مش هقدر أولد بالشكل ده .. خليهم يطلعوه مني بأي طريقة أرجوك
كريم مسك ايدها باسها بخوف : حاضر … كفاية لحد كده .. حقك عليا أنا .
دكتورة التخدير قربت : ينفع تعدلها علشان تاخد حقنة البنج ؟
أمل بصتله مش فاهمة فهو ابتسم : هتولدي قيصري .. كفاية تعب
ساعدها تتعدل والدكتورة وراها ادتها حقنة البنج في ظهرها وأمل شدت على ايد كريم اللي بص للدكتورة : ليه نصفي ليه مش كلي !
الدكتورة : ده أمان أكتر وأفضل في الولادة من الكلي ..
أمل رقدت مكانها ولحظة وبصت لكريم : أخيرا الوجع هدي ..
غمضت عينيها فكريم اتوتر : أمل
فتحت عينيها بالعافية وابتسمت : أنا كويسة دلوقتي .. خليك جنبي وشوف ابننا أول ما ينزل علشان ما يتلخبطش مع حد
كريم ابتسم : يا ستي مش هيتلخبط
الدكتورة قربت منهم : مستعدة يا أمل نبدأ ؟
أمل ابتسمت بالعافية وعينيها بتقفل فكريم بتوتر : هي مالها !
الدكتورة بصتله : بتتوجع من بالليل وأخيرا الألم هدي فارتاحت .. يلا بسم الله ..
الدكتورة مسكت المشرط في ايدها وبمجرد ما لمست بطنها وبتفتحها كريم دور وشه بعيد مش قادر يتحمل منظرها ومسك وش أمل بتوتر : كلميني يا امل .. حاسة بحاجة ياحبييي؟
كانت بتتنفس بالعافية : مش قادرة أتنفس يا كريم
كريم بص لدكتورة التخدير اللي قربت وحطت جهاز الأكسجين على وشها وبصت لكريم : ما تقلقش عليها أنا متابعة كل مؤشراتها الحيوية .. كله طبيعي
كريم مسك وش أمل بابتسامة اطمئنان : معلش شوية وكله هيخف وهناخد ابننا في حضننا
أمل بمحاولة ابتسام: صح هو يستاهل الوجع يارب
شوية وأمل ملامحها بتتغير وكريم : أنتي حاسة ؟
أمل بصتله : بتشد حاجة من جوايا .. بتضغط عليا ..
كانت بتتوجع وكريم بص للدكتورة كانت بتشد في البيبي وبتخرجه فدور وشه بسرعة يركز مع أمل مش عايز يشوف كمية الدم دي ولا بطنها المفتوحة ولا اللي الدكتورة بتعمله ..
أخيرا خرج ابنهم وبدأ يعيط وأمل عايزة تشوفه بس كريم ثبتها بخوف : يا بنتي اهدي .. هتجيبهولك اهدي ..
الممرضة لفته وبتحطه جنب أمل وبتقربه منها تشوفه وبتبتسم : زي القمر حمدلله على سلامته
أمل بتشوفه وبتبتسم بإرهاق وعيون كلها دموع فرحة: كريم شوفته ! صغنن أوي
كريم بصله بتوتر وشوق وبانبهار: سبحان الله قطعة اللحمة دي كانت بتكبر جواكي
ضحك وسط ذهوله : جميل أوي ياأمل
أمل بابتسامة : قول في ودنه الآذان ياكريم
كريم اتوتر: لالا أخاف يقع مني شايفة حجمه اد ايه ؟
أمل باطمئنان : علشان خاطري ياكريم مش هيقع أذنله يلا
مد ايده ياخده من جنب أمل بخوف ورعب إنه يقع منه بصلها فبصتله بتشجيع شاله وسمى الله وأول ماشاله حس إنه شايل قطعة منه شعور مختلف أول مرة يجربه حس بمشاعر الأبوة كلها بصله بلهفة وغصب عنه عيونه لمعت بالدموع من فرحته قرب من ودنه وقال الآذان وبعدها بصله بابتسامة حب : حمدلله على السلامة ياحبيب بابا بص لأمل بابتسامة دهشة ورجعه للممرضة : هو صغير كدا ليه ؟
الممرضة : لسة هوزنه أشوفه ودكتور الأطفال هيشوفه ..
أمل انتبهت : حطي الاسورة لبسيهاله
الممرضة ابتسمت وبتكشف رجله : لبستهاله قبل ما نقطع الحبل السري بتاعه بنلبسها ..
أمل ابتسمت : لبستيها في رجله ..
كريم شاورلها تمشي وأمل هتمنعها بس كريم طمنها : خليهم يتطمنوا عليه يا أمل ويلبسوه لياخد برد منها ويتعب
أمل سابته وعينيها عليه وماسكة كريم من قميصه : طيب قوم روحله خليك معاه هو
كريم مسك ايدها بحب : أنا معاكي أنتي
أمل بصتله برجاء : خليك معاه علشان خاطري أنا .. لو بتحبني أنا خليك معاه
كريم باستغراب : يا بنتي ماهو قدامنا اهو بينا وبينه مترين .. أخليني معاه أعمله ايه ! لو طلع برا الأوضة هطلع معاه خلاص .. اهدي بقى
عدلها البونيه اللي على راسها ومسك ايدها يطمنها
دكتور الأطفال دخل وشاف البيبي واتطمن عليه وبعدها الممرضة بصتلهم : هاخد البيبي
أمل مسكت دراع كريم : شوفها هتوديه فين يا كريم
كريم بص للدكتورة : خلاص أنا بقفل اهو .. شبه خلصنا .. اخرج أنت لأن يدوب هنجهزها ونخرجها لأوضتها
كريم : والبيبي ؟
الدكتورة : البيبي هيروح أوضة الأطفال مش عندكم .. لحد ما نتطمن عليه الأول ويفضل تحت المراقبة
كريم قام خرج مع الممرضة وكلهم اتلموا عليه وهو بص لمؤمن علشان يقرب منه ياخده منهم وبالفعل قرب ومسكه : عايزني أعمل ايه ؟
كريم بصله بتوتر : روح مع البيبي لأني مش قادر أخطي خطوة واحدة .. وقلت لأمل إني مش هسيبه فروح أنت معاه أنا وأنت واحد ..
حسن وناهد شافوا البيبي ومؤمن راح معاه يتطمن هيودوه فين ونور معاه ..
نادر قرب من كريم باركله على سلامتهم هو وملك ومروة وهو رد عليهم بالعافية وطمنهم كلهم على أمل ..
أخيرا خرجت وراحت أوضتها وكلهم اتلموا حواليها بيتكلموا معاها
ناهد قعدت جنبها تتطمن عليها وأمل طمنتها هي وحسن ..
نور ابتسمت : أنتي كويسة صح ! تخيلت إن الولادة القيصري صعبة مش سهلة ( بصت لمؤمن ) أنا هولد قيصري هاه
كلهم ضحكوا وأمل معاهم والممرضة وضحت : هي لسة البنج في جسمها استني مفعوله ينتهي وبعدها قرري هتولدي ازاي
أمل كشرت : أنتي بتخوفيني ولا ايه ؟ أنا كويسة اهو
الممرضة ابتسمت : يارب دايما ..
مروة قربت من أمل وقعدت جنبها : الف سلامة عليكي يا قلبي
أمل ابتسمت بتعب : الله يسلمك عقبالك بصت لكريم بهذيان : أنا جعانة
كلهم ضحكوا وكريم بمرح : الحمل كان قافل شهيتك
ناهد: ياحبيبي هي مش واعية دلوقتي
أمل بعدم وعي : بيمنع عني الأكل
كريم بذهول : أنا بمنعك تأكلي ! والله ماحصل
مؤمن بضحك : مراتك بتفضحك
كريم بغيظ : خليك في حالك
أمل بهذيان : سافر الغردقة وسابني وأنا قربت أولد
كلهم فضلوا يضحكوا عليها وكريم بصلها بغيظ : خلاص ياحبيبتي طلعتيني زوج ظالم وجاحد
أمل : فضل يقر عليا إني باكل كرز لحد مامنعته
هنا مؤمن فضل يضحك وكريم خاف لتتكلم أكتر وكله يعرف موضوع الكرز فبصلها بغيظ : اهدي ياأمل اهدي ياحبيبتي كفاية فضايح
نور: هو أنا هشردك كدا يامؤمن ؟ صدق فرحت ده أنا هفضحك
مؤمن بتهكم : فكريني أديكي منوم
نادر بضحك : ربنا يستر ومروة تطلع عاقلة لما تولد
شوية وأمل بصت لكريم : عايزة أكلم ماما
كريم هز دماغه وطلع موبايله ولقى كذا مكالمة من حماته وبص لأمل : أنتي موبايلك فين يا أمل ؟
أمل كشرت ومش مجمعة الكلام :أعتقد في البيت والله ما عارفة
كريم أخد نفس طويل : مامتك رنت كتير وأنا قافل صوت الموبايل .. أكيد رنت عليكي ولما ما رديتيش رنت عليا وأنا طبعا ما رديتش وأكيد قلقت جدا
أمل كشرت : طيب رنلي عليها
كريم اتصل وسميرة أول ما فتحت برعب : كريم اخص عليك أنتوا فين ! وأمل عاملة ايه ! من بدري برن عليها مش بترد ! هي كويسة وأنت كويس ؟
عبدالله جنبها : طيب اديله فرصه يرد عليكي الراجل ! اهدي عليه
سميرة كشرت : طيب سكت اهو .. رد يا كريم بنتي فين !
كريم ابتسم : بنتك كويسة وجنبي اهيه ..
سميرة كشرت : أنت مش في الشغل ليه ! أمل مالها !
كريم بتردد : أمل ولدت يا ست الكل
سميرة أخدت لحظات جامدة هي وعبدالله والصمت سيطر عليهم شوية وأمل شاورت لكريم يديها الموبايل فقرب منها واداهولها : ماما
سميرة دموعها نزلوا : بنتي الصغيرة حبيبتي طمنيني عنك
أمل بإرهاق : أنا كويسة .. بس يا ماما أخدوا البيبي من عندي مش عايزين يجيبوه
سميرة بتوتر : ليه هو مش كويس ؟ حبيبتي طمنيني !
أمل بهذيان : هيخطفوه
كريم أخد التليفون منها بدل ماتبوظ الدنيا ورد : يا ست الكل الولد كويس أمل بس تحت تأثير البنج أصلها والدة قيصري.. إنما ده النظام هنا بيعزلوا البيبي شوية لحد ما يتطمنوا عليه وبيفضل تحت الملاحظة شوية
كريم طمنهم وقفل معاهم وشوية وأمل بدأت تتعب وجسمها كله بيترعش والتعب اللي بجد بدأ يظهر
الممرضة بصت لنور : البنج بيفك من جسمها
كريم اتوتر : طيب هاتي غطا علشان بردانة
الممرضة هزت دماغها : مهما تغطيها ده برد داخلي .. شوية وهتهدا هبعتلك الدكتورة تديها مسكن أو أي حقنة
الدكتورة جت بعد دقايق و ادتلها حقنة مسكن بس ما أثرتش أوي وأمل فضلت تعبانة وكريم جنبها والكل جنبها والدكتورة بصت لكريم بلوم : لو كنت صبرت عليها بس ساعة كانت فاقت دلوقتي وقامت معاك على رجليها مش لسة هتبدأ التعب
كريم كشر وبإصرار : مفيش وجع في الكون كله يعادل وجع طلقات الولادة فلا مش ندمان على قراري ..
سميرة قفلت مع كريم وبصت لجوزها ومرة واحدة وقفت : قوم نسافر أروح لبنتي يلا
عبدالله باستغراب : ماشي هنروح بس بالليل إن شاء الله نتحرك يا أم طه
سميرة بتوتر : لا لا قوم نجهز ونتحرك نستني لبليل ليه ! القيصري تعبها بعد الولادة خليني أروحلها يا عبدالله
عبدالله : حاضر يا سميرة هنروح بس
سميرة بإصرار : بالله عليك من غير بس .. يلا
عبدالله هز دماغه بموافقة : طيب اطلعي حضري الشنط ونتغدى ونتحرك ونشوف طه هيجي معانا ولا
طه أول ما عرف اتصل بكريم بسرعة اتطمن منه وكلم أمل يتطمن عليها بنفسه وهي كلمته بتعب تطمنه وقرر يروح معاهم هو وغادة ويشوف ابن أخته .. وبالفعل اتحركوا على طول بعد ما اتغدوا ..
اليوم بطوله كان شبه مستحيل يعدي مع التعب وكل حركة بموت .. ماكانتش قادرة تتحرك نهائيا
الممرضة جابت البيبي وطلبت من أمل ترضعه فكريم كشر : ترضعه ازاي يعني ! أنتي مش شايفاها تعبانة ؟
الممرضة : معلش بس لازم يرضع منها لو اديته رضعة خارجية ممكن يرفضها بعد كده ..
ناهد مسكت دراع كريم : حبيبي لازم يرضع من مامته
كريم برفض : يا أمي ازاي هتتعدل أصلا !
أمل بصتله بإرهاق : ساعدني أنت بس يا كريم علشان أتعدل شوية
يدوب هتتعدل وماكانتش متخيلة حجم الألم هيكون اد ايه بس مسكت في رقبة كريم وماقدرتش حتى تنطق تقوله يقف .. ماكانتش عارفة تعمل ايه ؟ فبهمس : بس بس بس يا كريم ..
كريم بحيرة : أعمل ايه يا أمل .. أنيمك ولا أعدلك ولا ايه !
أمل دفنت وشها في رقبته ومش عارفة تعمل ايه وبتعيط بس حتى العياط بيتعبها وهو ايديه حواليها بخوف : ما تعيطيش يا أمل العياط نفسه هيتعبك معلش اتحملي وقوليلي أعمل ايه !
أمل بتتكلم بهمس لأن حتى الكلام بيتعبها : اهدا عليا .. وحركني بالراحة
أخيرا قدر يخليها تكون شبه قاعدة وفضلت شوية تستريح
وهو حاسس بمدى عجزه وحس إنه غلط بقرار القيصري ده ..
أمل شاورت للممرضة تديها ابنها
ناهد أخدته منها وقربت هي من أمل وحطته على ايديها وأمل أخدته لحضنها وحست ساعتها إنها مستعدة تخوض التجربة كلها من تاني في سبيل اللحظة دي اللي ضمته فيها لحضنها وبصت لكريم : شوفته ! جميل أوي يا كريم
كريم حاول يبتسم : فعلا
ناهد وكريم ساعدوها وكانت متخيلة إن الرضاعة حاجة سهلة بس اكتشفت غلطها بعد ما ابنها بدأ يرضع ..
أخيرا شبع والمفروض الممرضة تاخده بس أمل بصت لكريم : أنت خده
كريم بتردد : خليها تاخده هي !
أمل رفضت : أنت شيله وخده في حضنك يا كريم زي ماشيلته في العمليات
كريم بتردد أخده منها وهي بتديهوله وناهد بتوتر : اسند دماغه .. اسنده كله وايدك بطول ظهره و
كريم بتوتر : أمي ! ما توترينيش بزيادة
أخيرا شاله وأخده لحضنه وهنا حس بأحاسيس كتيرة جتله من أول ماشاله في العمليات .. هو دلوقتي بقى أب .. بص لأمل وابتسم فهي ابتسمت لأنها عارفة إحساسه ..
قام وراح ناحية الباب وكلهم هيمنعوه فكشر : دقيقة مالكم
الممرضة : بلاش تلف بيه
كريم : مش هلف بيه
أمل ابتسمت : هيوريه لنصه التاني
كريم ابتسم وخرج وأول ما خرج مؤمن وقف وقرب منه وابتسم وكريم بيديهوله فمؤمن بصله بذهول: أنت متخيل إني هعرف أشيله ؟
كريم ابتسم : هنتعلم فيهم .. مضطرين يستحملونا
مؤمن ابتسم وسمى وبياخده منه وبص لكريم بفرحة : أنا مش مصدق إني شايل ابنك يا كريم
كريم ابتسم : وحياتك وأنا
مؤمن باسه وبص لكريم : هتسميه ايه ! استقريت على ايه من كمية الأسماء اللي بقالنا شهر بنختار فيها
كريم ابتسم : هتصدق لو قولتلك مش عارف لسة
مؤمن ابتسم : هصدق أكيد لأني برضه مش عارف
حسن قاطعهم : هاتوا حفيدي اللي بتلعبوا بيه ده .. هاتوه
كريم بص لأبوه وابتسم : كنت فين مختفي كده !
حسن ابتسم : كنت بصلي وأشكر ربنا على خروجهم بالسلامة وكمان كنت نادر حاجة لما مراتك تقوم بالسلامة وتطلع أعملها .. هات حفيدي بقى
مؤمن ادى البيبي لحسن اللي ابتسم بطريقة غريبة وبص لكريم : ده أسعد يوم في حياتي .. أسعد من يوم فرحك
كريم ومؤمن ابتسموا ومتابعين حسن وهو شايل حفيده وبيأذنله هو كمان ..
لحظات فرحة مفيش أي حد يقدر يوصفها أبدا ..
الممرضة خرجتلهم علشان تاخده منهم وكلهم اعترضوا بس وافقوا في الآخر ..
أم فتحي جابتلهم غدا كلهم واتغدوا وعملت أكل مخصوص لأمل وقعد كريم يآكلها بالعافية وسط تعبها ..
كريم أخد أم فتحي تشوف ابنه وكانت فرحتها كبيرة وبصتله : مش قادرة أصدق إني عشت وشوفت ابنك يا كريم ربنا يحفظهولك يا ابني .. وعقبال مؤمن لما نور تقوم بالسلامة ..
بالليل كريم طلع لمؤمن وأول ما شافه قعد جنبه : كريم أنت محتاج تنام جامد
كريم بتعب : هموت وأنام ولو ساعة واحدة حتى .. أنا بقالي كام يوم أصلا ما نمتش .. شوية وأمل هترتاح أكيد وهنام .. المشكلة إنها بتخطف نوم مش بتنام .. المهم دلوقتي روح لنور أنت سايبها من بدري
مؤمن ابتسم : حبيبي هي راحت مع ملك عند مامتها ما روحتش البيت و
قاطعه موبايله بيرن فطلعه وابتسم : اهي جت على السيرة اهيه ..
كريم ابتسم : رد عليها طيب ولا انزلها
مؤمن رد بس اتفاجيء بملك فاستغرب : ملك ! خير ! فين نور !
ملك بتوتر : مؤمن أنت فين ؟
مؤمن وقف بتوتر ومعاه كريم وسألها : يا بنتي نور فين أنا في المستشفى مع كريم لسة
ملك : طيب أنا جايبة نور وداخلين اهو على المستشفى .. استناني على الباب
مؤمن برعب : مالها يا ملك !
ملك أخدت نفس طويل : شكلها هتحصل صاحبتها .. قابلني يا مؤمن تحت
قفلت معاه وهو بص لكريم اللي منتظر يسمع منه : نور مالها !
مؤمن بصله بقلق : تعبانة وملك جايباها وطلبت مني أنزل أستناها تحت
كريم كشر : طيب مستني ايه يلا ننزل
أخده ونزلوا واتصل بالدكتورة فردت بتعب : اوعى تقولي إن نور تعبانة ..
مؤمن بتوتر : أختها كلمتني وجايباها على المستشفى وبتقول تعبانة كتير
الدكتورة أخدت نفس طويل : جايالكم حاضر .. دخلها عند صاحبتها لحد ما أوصلكم
دقايق و ملك وصلت بنور ومعاهم فايزة مامتها ومؤمن قرب نزل نور اللي تعبانة جدا وخلى فايزة تدخلها عند أمل اللي استغربت وحاولت تعدل نفسها بس ماقدرتش خالص تتحرك
مؤمن بص لكريم : ادخل شوف مراتك علشان أشوف نور وأتطمن عليها
كريم خبط و دخل ولبس أمل طرحتها علشان مؤمن وبعدها دخله عند نور
فايزة قعدت نور وبعدها راحت لأمل اتطمنت عليها وباركتلها ورجعت لبنتها تقف جنبها وناهد برضه قربت من نور تتطمن عليها
ملك بصت لأمل بابتسامة : عاملة ايه ؟ حمد لله على سلامتك
أمل ابتسمت : الله يسلمك .. نور مالها ؟
ملك هزت دماغها. : معرفش تعبانة من بدري بس لما زاد التعب أوي جيبناها
الدكتورة وصلت ومؤمن راحلها ودخلتهم أوضة جنب أمل على طول علشان يفضلوا مع بعض ..
مؤمن وقف مع كريم والأدوار اتعكست وقفوا في قلق لحد ما خرجت الدكتورة وبصتله : مراتك هتولد قيصري
كريم استغرب : في لحظة كده هتولديها قيصري ! امال المسكينة اللي سيبتيها من بالليل للصبح تتوجع كان ايه ؟
الدكتورة بصتله : أمل كان عندها استعداد تولد طبيعي بس أنت استعجلت
مؤمن بتوتر : ونور ؟
الدكتورة بصتله : نور الرحم مش مستعد خالص للولادة
مؤمن بحيرة : خلاص سيبيها لما يستعد
الدكتورة وضحت : ما ينفعش لأن المياه اللي حواليه كلها نزلت كده بدأنا في عد تنازلي
نكمل الساعة ٩ ان شاء الله مع اخر عاصفة انتظروني
شكر خاص لمصممة الغلاف اللي فرحت بيه جدا واتمنى يكون بينا تعاون تاني ..
الدكتورة وضحت : ما ينفعش لأن المياه اللي حواليه كلها نزلت كده بدأنا في عد تنازلي
كريم بقلق : عد تنازلي لايه ؟
الدكتورة بصتلهم : إن البيبي يتخنق
مؤمن اتصدم وكريم بصله وبص للدكتورة : طيب اتحركي دخليها بسرعة مستنية ايه ؟
الدكتورة : موافقته على القيصري
كريم رد بسرعة : موافق الحقي مراته وابنه اتفضلي
مؤمن هز دماغه : أنا عايزهم الاتنين بخير
كريم مسك دراعه : بإذن الله هيطلعوا الاتنين بخير
الدكتورة اتحركت تجهز العمليات وتدخل نور
كريم رجع عند أمل يطمن الكل وبلغهم إن نور هتدخل تولد ..
ناهد وقفت وبصت لكريم : خليك جنب مراتك هروح أتطمن على مؤمن ونور قبل ما تدخل وهرجع على طول
خرجت وهو قعد متوتر وأمل مسكت ايده وابتسمت : روح لمؤمن يا كريم أنا كويسة ومش هحتاج حاجة في الشوية دول
كريم ابتسم وباس ايدها : ماما معاه وكلهم حواليهم .. تيجي نونا عندك وأنا هروحله ..
أمل بقلق : هي عاملة ايه ! طمني عليها يا كريم ! تعبانة ؟
كريم بصلها : أكيد تعبانة .. بس مش أوي مش زيك وبعدين هتدخلها قيصري دلوقتي يعني خلال نصاية هنلاقي ابنهم بيعيط إن شاء الله
أمل أخدت نفس طويل بس اتأوهت ومسكت بطنها وهو اتعدل بخوف : مالك في ايه !
أمل بتعب : مش قادرة أتنفس .. نسيت وأخدت نفس طويل ..
كريم حط ايده على بطنها وهي مسكت ايده بسرعة : اوعى مش مستحملة أي حاجة عليها
بصلها : أنا آسف يا عمري كله أنا السبب
أمل باستغراب : أنت السبب في ايه ؟ أنا كنت عايزة أخلف أكتر منك
كريم ابتسم : أنا رفضت تولدي طبيعي وأنتظر زي ما الدكتورة قالت
أمل ابتسمت : أنا ماكنتش عايزة طبيعي .. كان صعب أوي .. ماكنتش هتحمله .. فقرارك كان صح يا حبيبي
كريم باس خدها : حمدلله على سلامتك يا حبيبتي .. ما تتخيليش أنا حالتي كانت ايه لما دخلتي العمليات
أمل كشرت : وعلشان كده سيبتني أدخل لوحدي
كريم بحزن : كان أكبر من تحملي يا أمل إني أشوفك بتتوجعي بالشكل ده ومش عارف أعملك حاجة .. صعب أوي تشوفي الإنسان اللي بتعشقيه أكتر من روحك بيتوجع وتتفرجي
أمل غمضت عينيها بتعب : مش عايزة أفتكر الوجع ده .. ( فتحت عينيها وبصتله ) كريم هنسمي ابننا ايه !
كريم ابتسم : أنتي عايزة تسميه ايه ؟
أمل ابتسمت : أنا ميالة لاسم إياد من كل الأسماء اللي اخترناها ده أقربهم لقلبي .. إياد كريم المرشدي
كريم ابتسم : خلاص يبقى إياد
أمل بتذمر : عايزة أشوفه مش بشبع منه والممرضة بتاخده ما تخليه هنا جنبنا
كريم بتعاطف : لا ياقلبي خليه مكانه هي بتهتم بيه بدل هنا والداخل والخارج يشيله كده أفضل وآمن له
أمل هزت راسها باقتناع وهو كمل بمرح: بس كدا تفضحينا وأنتي متبنجة؟
أمل بصتله بعدم فهم فضحك وحكالها اللي قالته
أمل بصتله بعدم استيعاب: أنا قلت كل ده؟ اوعى تقول إني وضحت موضوع الكرز
كريم بضحك: لا ماتقلقيش لحقتك بس ماكنتش أعرف إني حارمك من الأكل
أمل ضحكت وقالها على اللي قالته لأمها وهي ابتسمت مش عارفة قالت كل ده ازاي
الباب خبط ودخلت ناهد وبصت لكريم : دخلت العمليات خلاص .. نادر وصل برا هو وخالد وحتى أبوك جه وقاعد معاهم لو مش عايز تروح خليك كلهم حواليه
كريم هز دماغه برفض : لا يا أمي كلهم غيري .. أمل اعذريني بس غصب عني مضطر أسيبك شوية
أمل بتفهم : طبعا روحله وطمني عليها أول ما تطلع بسرعة
كريم باسها في خدها وخرج راحلهم
خالد باركله على ابنه و بعدها راح لمؤمن قعد جنبه : ما دخلتش ليه معاها ! هي كانت خايفة
مؤمن برعب : مش هقدر أبدا أدخل .. أنا كنت بقولها كده بس أطمنها لكن مش هقدر أبدا أشوفها
كريم حط ايده على كتفه : هتطلع بالسلامة إن شاء الله ما تقلقش
الباب اتفتح والممرضة خرجت بصت لمؤمن : مراتك مش عايزة الدكتورة تبدأ غير وحضرتك موجود
كريم شده وقفه : ادخلها .. خليك معاها .. ما تبصش للدكتورة ولا اللي بتعمله بص لمراتك وبس .. ادخل
نادر قرب من الممرضة بلهفة : طيب هي كويسة ولا تعبانة !
الممرضة : أخدت البنج وكويسة بس خايفة ومحتاجة جوزها جنبها
نادر بص لمؤمن : ادخلها يا مؤمن أرجوك
مؤمن بصلهم ودخل عند نور يطمنها إنه جنبها وفضل معاها لحد ما ولدت ورجعت أوضتها والكل دخلها باركلها قبل البنج ما يمشي من جسمها
نور بصت لمؤمن : عايزة أشوف ابني تاني يا مؤمن هاته أرجوك
خالد : أيوة عايزين نشوف حفيدي ..
كلهم أصروا وهو ابتسم وبص لكريم اللي وقف : يلا نجيبه ونشوفه يلا
طلعوا مع بعض وراحوا والممرضة بصتلهم الاتنين وخرجت : عايزين مين فيهم !
كريم رد الأول : هاتي ابنه الأول أشوفه وبعدها ابني
الممرضة جابت ابن مؤمن اللي أخده منها وباسه وبعدها اداه لكريم وابتسم وباسه : حبكت تيجي في نفس اليوم ! طيب استنى نريح النهارده ونكمل بكرا
حمدلله على سلامتك .. بس عارف كويس إنك جيت النهارده علشان تبقوا توأم .. أنت وإياد
مؤمن ابتسم : استقريت خلاص على إياد ! كويس عقبال ما نستقر احنا هاته يلا وهات إياد لو هتجيبه
مؤمن أخد ابنه وكريم شاور للممرضة تجيب ابنه وأخده هو كمان وماشيين جنب بعض مبسوطين
كريم هيروح أوضته بس مؤمن وقفه : بقولك نور عايزة تشوف ابنك .. ينفع ؟
كريم ابتسم ودخل معاه
خالد أول ما شافهم كبّر وفضل يقول ما شاء الله
ملك ابتسمت : توأم الاتنين .. كريم ومؤمن تانيين
نادر وقف : وروني وروني الاتنين ..
شافهم الاتنين وكلهم شافوهم ونور مسكت ابنها حضنته وباسته وبعدها بصت لكريم : وريني يا كريم ابنك ..
ادت ابنها لأمها وأخدت ابن كريم باسته : ما شاء الله ربنا يحفظك
كريم أخده منها : حاولي ترتاحي شوية قبل ما البنج يفك من جسمك بس صحيح مش بتخرفي ليه زي أمل ؟
مؤمن بسخرية: ماهي اتكلمت في العمليات وضحكتهم كلهم علينا وكل اللي بتقوله طلقني
كلهم ضحكوا وبعدها كريم خرج ومؤمن معاه
كريم بص لمؤمن بتعب : أنا رايح أوضتي شوية لو محتاج حاجة بلغني
مؤمن ابتسم : حاول تنام شوية .. شكلك أوفر تعب
كريم ابتسم : هحاول ياريت .. لو احتجت حاجة بلغني
اتفاجئوا بعاصم وعيلته جايين عليهم وسلموا وسناء اول ماشافت ابن كريم زغرطت وأخدته منه
عاصم بابتسامة : حمدلله على سلامة مراتك ياابني
كريم بابتسامة : الله يسلمك ياخالو تسلم
عاصم أخد إياد من سناء وباسه : ماشاء الله
مها بمرح : عقبال مراتك يامؤمن
كريم ومؤمن بصوا لبعض وضحكوا
مها باستغراب: في ايه
مؤمن بضحك: أصل نور ولدت هي كمان
عاصم باستغراب: ولدت امتى حسن قالي أمل اللي ولدت مش نور
كريم : ماهي أمل ولدت الصبح ونور بالليل لسة خارجة من شوية من العمليات
سناء بفرحة : الله أكبر بدل الفرحة فرحتين وروني حفيدي التاني هو كمان
كريم لمها: امال فين عيالك ؟
مها : مع أبوهم في العربية نايمين ماعرفناش نطلع بيهم
كريم : خليه يوديهم الفيلا طيب وأنتوا كمان روحوا على هناك
مها: نتطمن الأول على أمل ونور وبعدها نروح
دخلوا أوضة نور بما إنها جنبهم سلموا عليها وشافوا البيبي وبعدها راحوا لأمل باركولها وخرجوا وكريم شايل ابنه وصمم إن محدش يفضل ويروحوا يرتاحوا وفعلا مشيوا
دخل أوضته بإرهاق وتعب وادى ابنه لنونا اللي كانت طايرة بيه … شوية ورقد على الكنبة ودقيقة بالظبط كان راح في النوم ..
يدوب أقل من ساعة موبايله رن صحاه فاتعدل بإرهاق جامد ورد كانت حماته بتسأله هم فين فاستغرب : في المستشفى يا ست الكل
سميرة بتعب : احنا وصلنا يا كريم
كريم وقف بتعب : حاضر خليكم عند الباب وأنا نازلكم
قفل وبص لأمل : والدتك وصلت يا أمل
أمل بتعب : هي اتحركت امتى وازاي !
كريم ابتسم : أعتقد بعد ما قفلوا معاكي الصبح اتحركوا .. هنزل أجيبهم
نزل قابلهم وباركوله وطلعوا كان مؤمن خارج من أوضته وشافهم فسلم عليهم كلهم وباركلهم وبعدها رايحين ناحية أوضته فكريم وقفهم : دي مش اوضة أمل .. أمل هنا تعالوا
طه باستغراب : امال مؤمن خارج من دي ليه ! فيها ايه !
كريم ابتسم : فيها نور
سميرة شهقت : ولدت ! ولدوا مع بعض
مؤمن ابتسم : أمل ولدت الصبح ونور لسة والدة من شوية
كلهم باركوا لمؤمن وطه بص لكريم : حتى دي عملتوها مع بعض ! مؤمن وكريم تانيين ؟
كريم ابتسم : بإذن الله تعالوا عند أمل جوا ..
سميرة بابتسامة: طيب نتطمن على نور ماهي بنتنا برضه
مؤمن ابتسملهم ودخل لبسها طرحتها ودخلهم يتطمنوا عليها ويباركولها
خرجوا من عند نور ودخلوا لأمل وحاولت تتعدل بس كالعادة ماقدرتش وفضلت تعيط .. بس أمها سكتتها المرة دي في حضنها ..
الدكتورة دخلت تتطمن عليها وبصت لكريم : قامت من مكانها ؟
كريم بصلها : لا طبعا تقوم ازاي ؟
الدكتورة ابتسمت : لازم تقوم وتمشيها شوية وتفرد جسمها .. قومها علشان الجرح ما يلمش غلط يا باشمهندس
انسحبت وكريم حاول يقوم أمل ودي كانت مأساة تانية .. مأساة كبيرة إنها تقوم أو تنزل من على السرير أو تمشي حتى خطوة .. بس هو من ناحية وطه من ناحية لحد ما قدرت تقوم
وبعدها كريم خلاهم يروحوا يرتاحوا من الطريق وبعد معاناة مشيوا بس سميرة فضلت مع بنتها
عند مؤمن ونور قاعدين بيفكروا في اسم
مؤمن باقتراح : ايه رأيك في ايان ؟
نور بإعجاب: حلو بس اشمعنى ايان أنت أول مرة تقوله
مؤمن بابتسامة : علشان يبقى إياد وايان بما إنهم توأم
نور بابتسامة: جميل أوي يامؤمن
شوية وحاولوا يناموا من التعب
الصبح علياء جتلهم زارتهم واتطمنت عليهم الاتنين واستغربت إن نور كمان ولدت مع أمل ..
كريم بابتسامة: الشغل هيتقل عليكي معلش استحملينا
علياء بابتسامة: ماتقولش كدا ياباشمهندس ربنا يكتر من أفراحكم
استأذنت ومشيت وكريم مع مؤمن : ها هتسمي ابنك ايه؟
مؤمن بابتسامة: ايان علشان يبقى إياد وايان
كريم بابتسامة: صدق حلو واهو كدا الاتنين بقوا أخوات حتى في الأسماء
مؤمن بتأييد: عايزينهم يطلعوا زينا
كريم بتأكيد: طبعا باذن الله هيبقوا كريم ومؤمن تانيين
أخيرا أمل ونور اتكتبلهم خروج وكل واحدة خارجة مع جوزها وناهد شايلة إياد وسميرة مع بنتها ونور معاها مؤمن وفايزة وملك وكانوا عايزين يروحوا بيتهم بس مؤمن أصر تفضل في بيته علشان حتى عيلته اللي جايين من آخر الدنيا ..
وصلوا الفيلا واستقبلتهم أم فتحي بالزغاريط والفرحة مالية الفيلا
كل واحدة طلعت أوضتها ترتاح بابنها
عند كريم وأمل دخلوا الأوضة وأمل اتفاجئت بسرير البيبي جنب سريرهم بصتله بذهول : جيبته أوضتنا ؟ بس أنت قلت مش عايز دوشة جنبك
كريم بحب : كان كلام ، أنا اتعلقت بإياد من قبل مايجي ولما جه حسيت إني مش هقدر أسيبه أصلا
أمل بفرحة : فعلا شكله كيوت أوي بص شبهي ازاي
كريم بعناد: وليه مايكونش شبهي ؟
أمل بتحدي : ماأنا ماأحملش وأتعب وأولد وفي الآخر تقولي شبهك
كريم بغيظ : يعني علشان بتولديه مايبقاش شبهي ؟
أمل بصتله بغرور مبتسمة : أيوة طبعا
الباب خبط وكريم سمح للي بيخبط يدخل
دخلت ناهد ومستغربة عنادهم لبعض ونظرات التحدي بصتلهم : مالكم في ايه
كريم بغيظ : ماما إياد شبه مين ؟
أمل بغيظ : قولي كدا بذمتك مش واخد ملامحي ؟
ناهد بصتلهم بذهول : أنتوا اتجننتوا رسمي ؟
بصت للولد اللي نايم بابتسامة : واخد منك ياأمل
أمل جت تغيظه بس ناهد كملت وبصت لكريم : وواخد منك أنت كمان
كريم جه يضحك بس ناهد كملت بابتسامة : شبهكم أنتوا الاتنين ماحبش يزعلكم عارف إن أمه وأبوه مجانين ( بصت لأمل بابتسامة ) الولد لو شبه أبوه تبقى الأم بتعشق جوزها يا أمل ده اللي بيتقال .. على حسب حبك لجوزك ابنك بيطلع شبهه
أمل ابتسمت بحرج : خلاص يبقى شبهه
كريم ابتسم وناهد بصتلهم : هسيبكم ترتاحوا أو محتاجين حاجة بلغني يا كريم هروح أتطمن على نور
كريم باستغراب : هي مش مرات خالو معاها ! وأمها !
ناهد ابتسمت : معاها أيوة أصلا فايزة كانت عايزة تاخدها بيتها وسكتت بس علشان سناء تشبع من حفيدها قبل ما تسافر مع عاصم
انسحبت ناهد وأمل حاولت تقعد بس تأوهت جامد
كريم بصلها بخوف: مالك
أمل بتعب : مش قادرة أقعد
كريم مسك ايدها وسندها لحد ما قدرت تقعد على السرير وترتاح وقعد جنبها باسها من راسها وبصدق : الف حمدلله على السلامة في بيتك يا قلبي .. نورتي البيت يا أمل أنتي وابننا ..
أمل بحب : ربنا ما يحرمنا منك أبدا
كريم ابتسم وبصدق : على فكرة أنا بضايقك مش أكتر إنما أنا عايزه نسخة منك في كل حاجة وحط ايده على وشها وبيحركها مع كل كلمة : عيونك ، ملامحك ، كل حاجة عايزه زيك بالظبط
أمل بحب: وأنا كمان عايزاه زيك أنا كنت بسمع إن الحامل لو بصت لحد كتير بتجيب زيه فكنت ببصلك وأنت نايم كتير علشان يجي شبهك بس بحب أغيظك إنما أنا عايزاه راجل زيك واخد شكلك وصفاتك وشهامتك عايزاه كريم التاني
كريم ابتسملها بحب وقرب هيبوسها بس بعده عياط إياد فابتسم بغيظ : مش من أولها يا عم إياد مش من أولها
أمل ابتسمت : هاته طيب
كريم قام جابه وبيديه لأمل : شكله جعان
أمل بدأت ترضعه وكريم بيحمد ربنا إنها قامت على خير هي وابنه
عند مؤمن ونور فايزة شايلة الولد وبتتخانق عليه هي وخالد
مؤمن همس : نبقى نوزعه عندهم طالما عايزينه
نور باستنكار : بتوزع الواد من دلوقتي امال بعد سنة هتعمل ايه ؟
مؤمن بتهكم : هتبرا منه (وكمل بسخط) يابنتي بهزر
فايزة قاطعت كلامهم: ماشاء الله شبهك يامؤمن
نور بغيظ: والنبي ماتفكريني إنه شبهه
مؤمن بزهو : معقول قمر زيي كدا
خالد وفايزة ضحكوا عليه
ملك مسكت ايان : فعلا ملامحه كلها مؤمن ربنا يحميه
فايزة بابتسامة : عقبال مانشيل ابنك ياحبيبتي
ملك بصتلها بابتسامة متوترة وفايزة اتفهمت تخبطها
سناء خبطت ومؤمن فتح بسرعة ودخل مامته قعدت معاهم هي ومها وكملوا خناق على ايان مين هيشيله ..
زينب ومحمد اتصلوا بكريم وباركوله وكلموا أمل وعرفوا إن نور ولدت كلموها هي ومؤمن ووعدوهم يجوا على السبوع
صحبات أمل أول ماعرفوا اتصلوا بيها وباركولها
أمل ونور وجعهم بدأ يقل وبقوا يشاركوا العيلة قعدتهم ومتجمعين كلهم وزينة أول ماشافت الولدين اتعلقت بيهم وعايزة تلعب بيهم
كريم شال زينة بمرح : لما يكبروا هيلعبوا معاكي
زينة بتشاور عليهم : نونو
كريم بضحك : لما هما نونو أنتي ايه ؟
زينة ضحكت بعدم فهم والكل قاعد مبسوط
الرجالة بدأوا يدبحوا وكل واحد قرر يدبح كهدية وفي نفس الوقت صدقة وفعلا الدبايح كانت كتير
كريم ومؤمن قرروا يعملوا سبوع كبير هيعملوا اللي هم عايزينه قبل ماالناس تيجي وبالليل يعزموا رجال الأعمال
بدأوا يحضروا لوازم السبوع والشباب بتشارك فيه
أمل في أوضتها بتنيم إياد لقت كريم داخل وفي ايده علبة كبيرة بصتله باستغراب ابتسملها: قلت حبيبة قلبي مش هتقدر تشتري فستان علشان تعبها أجيبلها أنا فستان بمستلزماته
أمل بحب: ماكنتش تعبت نفسك كنت هلبس من اللي عندي
كريم بحب: وأنا عندي كام أمل يعني؟
حتى البيه الصغير جيبتله طقم سبوع وهيلبس هو وايان زي بعض
أمل ابتسمت وهو وراها الفستان وكان جميل جدا وواسع ينفع سبوع فعلا وبجزمته وكل حاجة
أمل بانبهار : جميل أوي ياكريم بجد
كريم بحب : مش أجمل منك ياحبيبي، بصي بقى لبس البيه
وراها بدلة السبوع وكانت جميلة جدا
أمل حضنته : أنت بتعمل كل حاجة علشان تسعدنا قولي وأنا أعمل ايه علشان أسعدك ؟
كريم بحب: حبيني وافرحي دول أحسن حاجة ممكن تعمليهم
أمل بعدت عنه وبعشق : أنا عديت الحب من زمان ياكريم والكلام مابقاش يكفي حبي وعشقي ليك أنت بقيت النفس اللي بتنفسه ربنا يخليك ليا
كريم حضنها بحب : ويخليكي ليا ياعمري
مؤمن كمان ادى فستان نور ليها وعجبها خصوصا بدلة ايان وحضنته
زينب ومحمد وأنس جم وباركولهم والكل رحب بيهم وزينة فرحانة بكتر الأطفال حواليها وعايزة تلعب بيهم
محمد قال لزينب هيروح يشوف سمر ويوريها ابنها حتى لو مش عايزاه يروح سجن بس حرام ابنها ماتشوفهوش وهي اتفهمت موقفه وأخده وراحلها
سمر أول ماقالولها زيارة وخرجت لقت أبوها بابنها اتصدمت مكانها معقول ده ابنها؟ اللي اتحرمت منه برضاها؟ بسبب أفعالها ؟ جريت عليه أخدته من أبوها وشالت ابنها في حضنها وعيطت .. عيطت من حرمانها لابنها ومن تعبها في السجن وذلها فيه .. عيطت على حبستها بالشكل ده وازاي بغبائها وصلت نفسها لهنا وللوضع ده .. كانت فاكرة هتقدر تبعد عن ابنها عادي .. لكن دلوقتي لا مش قادرة تبعد ولا تتحرم منه .. وزاد عياطها ازاي هتسيبه بعد شوية وكل ما تفتكر إن أبوها هياخده ويروح بتتجنن .. عيطت بحرقة إنها بدل ماتربي ابنها في حضنها سابته وقاعدة في السجن دلوقتي هتجيب الصبر على بعده منين ؟ مش متخيلة إن عقابها هيكون صعب كدا فضلت حاضنة ابنها بوجع وندم وتشم فيه وتردد ابني
محمد غصب عنه عيونه دمعت على بنته وحفيده بس بايده ايه ؟ هي عملت كدا في نفسها وبتحصد اللي زرعته
سمر بصت لأنس وبلهفة وسط دموعها وبتبوسه: حبيبي أنا أمك سامحني إني سيبتك بس ماكنتش أعرف إنك هتوحشني كدا سامحني .
محمد بصلها بتأثر : اللي حصل حصل يابنتي .
سمر بعياط: أنا ماكنتش أعرف إني هيحصلي كدا ازاي كنت غبية كدا .
محمد بحنو : استغفري ربنا وهيسامحك .
فضل معاها شوية وقالها على اهتمام زينب بيه وهي ماسكة في ابنها وبتعرف أخباره واللي شريف عمله
وقت الزيارة خلص وجه ياخده علشان يمشوا بصتله برجاء : أنس واحشني يابابا
محمد : مش بمزاجي دي قوانين السجن يابنتي هجيبه تاني
فضل يوعدها لحد ماسابته بالعافية ورجعت السجن واذا كانت ندمت قبل كدا قيراط فندمت دلوقتي مليون قيراط
محمد رجع وزينب شافت حالته حكالها اللي حصل وفضل يبكي على اللي بنته عملته فيهم وهي تهديه
كريم عزم الكل وخلى علياء تكلم سامية كمان وتعزمها
وجه يوم السبوع والكل بيجهز
أمل بتلبس فستانها وكريم ماسك ابنه بيحاول يلاعبه وهي بتضحك: ياحبيبي مش هيفهم ده صغير
كريم بتذمر: يعني هيرد عليا امتى
امل بابتسامة: لما يفهم شوية مش دلوقتي
لبست وجت تاخد إياد تلبسه علشان هو يجهز
بصلها بإعجاب : ايه الجمال ده لا غيري الفستان
أمل بغيظ : ياحبيبي هو أنت كل مايعجبك حاجة تقولي غيريها ؟
كريم بغيرة : أعمل ايه مش عايزك تبقي ملفتة
أمل بحب : حبيبي اللبس واسع ومش باين منه حاجة اهو ماتقلقش روح البس يلا
كريم حط إياد على سريره وراح يلبس ورش البرفيوم بتاعه وأمل لبسته الساعة اللي جابتهاله هدية
وبمرح : خلصنا اهو
كريم ابتسم وراح جاب من الدولاب طقم ألماس وبابتسامة : لفي
أمل بصت للطقم بذهول وبصتله فلفها هو لبسها الكوليه وسند على كتفها وبحب : كدا جهزنا
أمل لفتله بحب : كدا كتير ياكريم
كريم بحب : مفيش حاجة تكتر على حبيبي أبدا وبعدين دي هديتك بمناسبة إياد بيه
أمل بصتله بحب وباسته وفاقوا على إياد
كريم بغيظ : حاسس إنه قاصد
أمل ضحكت وجت تاخده بس هو سبقها وبمرح : أنا هشيله .. أميرتي تنزل وأنا هشيل
وشال ابنه وبحب : ربنا يخليكم ليا
أمل باسته من خده : ويخليك لينا
حطت ايدها في دراعه وخرجوا هم التلاتة والسعادة على وشوشهم
نزلوا وعيون الكل عليهم فرحانين العيلة كلها مجتمعة وهيحتفلوا الأول مع بعض زي كريم مقرر هو ومؤمن وبعدها الناس تيجي مؤمن ونور وايان كانوا واصلين قبلهم بدقايق
بدأ الاحتفال وسميرة وسناء اتولوا مهمة دق الهون وسط فرحة الكل وملك منطلقة معاهم والسعادة باينة على الجميع وصحبات أمل عايدة وجوزها وفاطمة وخطيبها وأخوها وسامية اللي جت تشاركهم هي وأمها بدري لأنهم مش أغراب
كريم واقف جنب مؤمن فرحانين
كريم بمرح: اسمع كلامي ياايان سيبك من أبوك
مؤمن بمرح هو كمان: اسمع كلامي ياإياد أبوك لا
كلهم بيضحكوا عليهم وشغلوا أغاني السبوع
مؤمن بابتسامة لكريم: شوفت كل حاجة زي بعض لازم يطلعوا زينا
كريم كمل : ايد واحدة
مؤمن بابتسامة : محدش يفرقهم
كريم بابتسامة : يحموا بعض من أي حاجة
مؤمن بابتسامة : يفضلوا على العهد توأم
كريم حضنه : زينا بالظبط ياتوأمي
نادر بص لمروة بابتسامة : عقبالنا يامارو لما تقومي بالسلامة
مروة بابتسامة : باذن الله ياحبيبي
شوية والبنات متجمعين
عايدة بمرح : شوفتي شكلي بعد ما ولدت .. مش عارفة أرجع لوزني
مروة بضحك : كله يهون .. أنا مش شايلة هم ده أبدا .. نادر بيصحى الصبح يوميا له نص ساعة جري هيشدني معاه
أمل بمرح : العيال دي خنيقة فعلا .. كريم مستنيني أشد حيلي وهيشدني
عايدة : طيب والله حلو إنه يكون جوزك رياضي ويلاعبك معاه رياضة
أمل ومروة بصوا لبعض وضحكوا : اللي ما يعرفش يقول عدس
فاطمة بمرح: ياحرام
أمل بمرح: أما نشوفك هتعملي ايه
نور جت بفضول : بتقولوا ايه
أمل بضحك : بنتكلم عن لعب الرياضة بعد الولادة ..
بعد شوية
سامية واقفة مع كريم وأمل : مش عارفة أشكركم ازاي على اللي عملتوه معايا
كريم بابتسامة : بطلي شكر احنا ماعملناش حاجة
أمل بابتسامة : أنتي طيبة وتستاهلي كل خير
سامية : أنا بفضل ربنا ثم أنتوا كملت تعليمي وعشت حياة هادية أنا وأمي فربنا يفرحكم دايما
كريم وأمل آمنوا على دعائها
علياء جت بابتسامة : كل حاجة مظبوطة يامستر كريم ؟
كريم بضحك: والله ياعلياء أنتي المنقذة لينا
أمل بمرح : حقيقي مرتبة كل حاجة ربنا يخليكي لينا
الناس بدأوا يجوا وعمرو ورغد باركولهم
وعمرو وقف مع كريم : أتمنى مايكونش في أي سوء تفاهم بينا
كريم بهدوء: ربنا مايجيبش مشاكل ولو في ماكنتش عزمتك ولا ايه ؟ خلينا نفرح
عمرو بابتسامة : صح خلينا نفرح
رغد بابتسامة : ربنا يحفظه ليكم يارب
أمل بابتسامة : ربنا يخليكي عقبالك أنتي كمان
رغد بمرح : اديني في التالت دعواتك بقى
أمل بابتسامة : ربنا يقومك بالسلامة
عند سمر في السجن قاعدة دموعها مابتنشفش من ساعة ماشافت ابنها حاسة إنها خسرت كل حاجة ابنها بيتربى بعيد عن حضنها بسببها ياترى لما يكبر ويفهم هيسامحها على أخطائها؟ هيسامحها إنها اتسببت إنه يكون منبوذ بسببها؟ مش هتقدر تشوف نظرات اللوم منه مش هتقدر تواجه العالم بعد مااكتشفت بشاعة اللي عملته فاقت من شرودها على الست اللي مش بترحمها من أول يوم دخلت فيه السجن عايزاها تقوم تعملها حاجة تشربها
تعبت من كل حاجة تعبت من الخدمة والتنطيط عليها كل شوية من واحدة شكل .. تعبت من الوحدة وعدم النوم بسبب تفكيرها في كل الناس اللي برا سجنها .. يا ترى عايشين ازاي ؟ فرحانين زعلانين .. مش بتنام إلا تخاطيف .. تعبت والإرهاق أثر عليها وعلى وشها وجمالها اللي كانت فرحانة فيه بهت واختفى وحست إنها كبرت كتير وعجزت مرة واحدة ، قامت ودخلت الحمام مسكت حتة من مرايا مكسورة وبصتلها كتير لو نهت حياتها محدش هيعاير ابنها بيها بالعكس هيتربى مع أبوها ومراته وهي هترتاح من التفكير ومن عذابها في السجن في لحظة غاب فيها العقل قربت المرايا من وشها وبصت لنفسها فيها ومعرفتهاش .. فين سمر القمورة الجميلة ؟ فين النضارة والشباب اللي كانت بتتباهى بيهم ؟بعدت المرايا عن وشها بقرف وقربتها من ايدها وبتترعش وفي لحظة كانت قطعت شرايينها قررت توقف التعب والإرهاق والحرمان والوحدة وقعت على الأرض وشريط حياتها كله بيمر قدام عينيها حبسها لأمل، علاقتها بعمرو، سرقتها لشريف ، شرها وأذيتها اللي ماانتهتش كرهت نفسها أكتر وأكتر تخيلت ابنها قدامها بيضحكلها همست بوجع وبصوت بيغيب عن الوعي: ابني وبصوت مقطع : سا محني يا رب
سمر قررت تنهي عذابها بنفسها وسط يأسها وفي لحظة غاب فيها العقل قررت تختار أبشع وسيلة هي الانتحار قنطت من رحمة ربنا ونسيت إنه عالم بعباده
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
شريف قرر يعيش لشغله وبس أما ابنه فهو واثق في محمد وإنه هيبقى أحسن منه وهيربيه كويس أما هو فخلاص مابقاش عايز يتجوز ولا حابب يقدم حاجة لواحدة
قاعد وسط عيلته وشايف فرحة نيرة ورامي ببعض وحمد ربنا إن رامي طلع أرجل منه وماعملش زيه
ميادة شايفة ندم ابنها وبتندم زيه مليون مرة بس هيفيد بايه البكاء على اللبن المسكوب ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بدرية استسلمت لهزيمتها خلاص وقررت تعاقب نفسها في أوضتها وسط حزنها إنها ضيعت جوزها وبنتها من ايدها بسبب حقدها على سميرة وعيالها
أما عند رقية فهي في فيلتها اللي حست كانها في صحرا بتدفع نتيجة غرورها وحبها لنفسها على حساب بيتها وجوزها وبنتها اللي ضيعتها قبلها مابقاش في ايدها حاجة غير الندم للأسف
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خالد شايل ايان وقرب بيه من ملك بابتسامة : حبيبة أبوها خدي شيلي ابن أختك وافرحي
ملك شالت ايان بابتسامة وخالد انسحب يروح للرجالة
بصتله كتير بابتسامة وحست إن ايان خلاها تنسى كل الماضي وتتمنى حياة جديدة تجيب فيها طفل زيه حست إنها واحدة جديدة عندها قبول للحياة الزوجية وإنها تكون أسرة
استغربت من تفكيرها بس ابتسمت معقول طفل صغير خلاها تفوق من دوامة حزنها ؟
صحيح رجعت لشغلها بس كانت دايما حاسة إنها تعيسة وجربت حظها في الجواز وكرهته بس بمجرد ماشافت ايان حست إنها عايزة تعيش نفس التجربة عايزة تحب وتتحب عايزة تتجوز عايزة تخلف عايزة تكون ست بيت ، عند النقطة دي واتصدمت من امتى كانت عايزة تبقى ست بيت ؟ معقول التفكير اتغير؟ مش عارفة بس هي حاسة بسعادة ومتشوقة للتجربة بصت لايان بسعادة لتفكيرها وللرضا النفسي اللي وصلتله وحست إن حكايتها لسه هتبدأ .. حياتها اللي بجد هتبدأ وابتسمت لأفكارها ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الكل مشي وفاضل العيلة
حسن مع عاصم : الولاد كملوا وقرروا ولادهم يبقوا زيهم ياعاصم
عاصم بابتسامة : أحسن حاجة عملوها وهيفضلوا في ضهر بعض ياحسن العمر كله بإذن الله
خالد جه هو وعبدالله ومحمد ووقفوا فرحانين باللي وصلوله
كريم واقف مع أمل وشايل ابنهم وبابتسامة : مااتخيلتش إني هفرح كدا شكرا إنك سبب سعادتي
أمل بحب : شكرا أنت إنك في حياتي
كريم بحب : صدقتي لما قلتلك إن العاصفة دي كانت أجمل حاجة حصلتلي في حياتي ؟
أمل بابتسامة : صدقت وآمنت لأنها أجمل حاجة حصلتلي أنا كمان هنسميها عاصفة حبنا
كريم بابتسامة : عاصفة حبنا فعلا حب كريم وأمل وبذرة حبنا إياد ربنا يخليكم ليا ياأغلى حاجة ليا
أمل حطت راسها على كتفه وهو حط ايده عليها بايد وبينهم إياد وفاقوا على صوت التصوير بصوا لقوا طه بيصورهم وغادة واقفة بتضحك بحرج
كريم بمرح: طب قلنا كنا عملنا أي منظر
طه بضحك : التلقائية أحلى منظر
كريم بمرح : يلا نتصور كلنا صورة جماعية
شد أمل ونادى على الكل يتصوروا
كل واحد وقف جنب مراته وكريم واقف ماسك ابنه وحاضن أمل ناحيته والناحية التانية مؤمن جنبه شايل ايان وجنبه نور ونادر جنبه مروة وخالد مع فايزة وجنبهم ملك ناحية ابوها وكل ثنائيات مع بعض وفاطمة جنب أخوها وخطيبها
كل واحد مبتسم وطه بياخد الصورة سيلفي
ولقط الصورة اللي جمعت العيلة كلها وجمعت ناس من الشرق والغرب وبرغم بعد المسافات إلا إن الفرح جمعهم كلهم .. ناس الحب بيجمعهم أو نقول إن العاصفة جمعتهم ..
توتة توتة ما خلصتش الحدوتة لأن في عواصف كتير مستمرة وهتستمر ..
يارب تكون عاصفتنا عجبتكم ..
دمتم بخير وسعادة وحب

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى