روايات

رواية اجهاض حلال الفصل الثاني 2 بقلم محمد مهني

رواية اجهاض حلال الفصل الثاني 2 بقلم محمد مهني

رواية اجهاض حلال الجزء الثاني

رواية اجهاض حلال البارت الثاني

رواية اجهاض حلال الحلقة الثانية

صرخت و قومت مفزوعه من النوم!
كابوس مرعب اوي!.
صحيت و كنت مخضوضة اوي من الكابوس جسمي كان سخن اوي، ايه ده، السرير ف دم!! شلت الغطى من عليا، اكتشفت الدم اللي نزل من الرحم ومغرق ملاية السرير!!
انا نزلت الجنين!
يارب يكون نزل الجنين ، بصيت ع الساعه كانت ١٠ بليل، غيرت بسرعه الملاية، وغيرت هدومي وخرجت بره.
ماما كانت قاعده بره اول ما شافتني قالت لي:
– الهانم صحيت
كانت بتقول الكلام ده ل اسراء اللي لقتها منطقتش حتى مبصيتليش، معقول تكون قالت لماما حاجه!
حاولت اني مبينش حاجه رحت ع ماما وقلتلها:
– انا اسفه على اللي عملته الصبح انا كنت تعبانه و مكنتش قادرة اتكلم
رد فعلها كان عادي يعني معرفتش حاجه، ندهت على اسراء اني عايزاها ف الاوضة شوية، دخلت الاوضة واسراء جات ورايا، طبعا ماما سمعاها وهي بتقول:
– اقطع دراعي انكم مخبيين عليا مصيبة
سكت ومردتش عليا، دخلت اسراء وقفلت الباب وقلتلها:
– انا نزفت تاني يا اسراء مش عارفه كده الجنين نزل ولا لأ عايزه اروح للدكتوره صحبتك تاني
ردت وقالت لي:
– هو بعد اللي عملتي ده هترضى تدخلك تاني
= حاولي يا اسراء معاها ارجوكي
اتصلت اسراء بالدكتوره وفضلو ربع ساعه يتكلموا اسراء كانت بتحاول تقنعها اروحلها.
قفلت اسراء معاها وقالت لي:
– اقنعتها بالعافية وخدت معاها معاد بكرة
مش عارفه احكي لاسراء ع الكابوس اللي شفته ولا لأ مش هحكيلها لما نشوف بس ايه اخرت اللي انا في ده..
فجأة حسيت بالم رهيب ف الرحم!!
دم نزل من الرحم المرة دي كتير وحسيت بسكاكين بتقطع ف الرحم!
اسراء لقتها وفقه ومش عارفه تعمل ايه.
قلتلها من وسط الالم:
– اسراء الحقيني مش قادرة سكاكين بتقطع فيه!!
انا حاسه ان في حاجه بتخرج مني! ايوة ف شيء بيخرج من الرحم!
ايه ده، جنين نزل تحت رجلي!!
حتة لحم شفتها وهي بتكبر! ايوة كانت حجمها بيكبر وخدت شكل الجنين!
اغرب حاجه شفتها مستحيل تحصل
انا شفت الجنين وقف ع رجليه الاتنين وقرب عليا وانا نايمة! والله انا سمعته بيتكلم! نطق وقال:
– اوعاكي تكرريها تاني!!
فقت ع ميه اتحدفت ف وشي، كنت نايمة ع الارض واسراء مخضوضة وبتبصلي!
صرخت وفضلت انطق بكلام ان الجنين هيموتني!
اسراء حاولت تهديني وماما دخلت علينا وشافت منظري ورقعت بالصوت!!.
ماما قالت لي اني ملبوسة ولازم اروح لشيخ عشان يرقيني ويحصني. انا اكيد ملبوسة اللي شفته واللي حصل من يوم ما جه الحمل الملعون ده صعب اوي ميخرجش غير من شياطين!!
بس الاول لازم اروح للدكتورة واشوف الجنين نزل ولا لأ.
تاني يوم رحنا انا واسراء من غير ما ماما تعرف رحلنا لما راحت لعمتي عشان تجيب الشيخ اللي بتقول عليه.
دخلنا للدكتورة واتاسفتلها ع اللي حصل مني اخر مره قبلت اعتذاري وطلبت مني انام ع السرير.
نمت ع السرير وعريت بطني، حطت جهاز السونار ع بيطني و بصيت للشاشة. انا مش فاهمه ليه الدكتوره بتبصلي بصات غريبة كده ليه!
اخر ما زهقت قلتلها:
– ممكن بدل ما هتكليني ب عينك تفهميني ف ايه
ردت وقالت:
= لما افهم انا الاول افهمك! يا هانم الجنين حجمه كبر!
سألتها بستغراب:
– يعني ايه الجنين كبر هو انا ماجهضتش
= اجهاض ايه بس دلوقتي ، منظر الجنين اللي شيفاه انا دلوقتي ده مش بيحصل غير ف الشهر الخامس والسادس من الحمل!
نهار اسود عليا ايه اللي ف بطني ده!
الدكتورة قالت لي وهي متعصبه:
– الله يرضى عليكي امشي مش عايزه اشوف وشك عندي تاني، اللي ف بطنك ده مش طبيعي، يعني ايه ف اخر فحص الحنين يكون شكل ودلوقتي يكبر حجمه بالطريقة دي!
خرجت سبت اسراء اللي لما شافتني مشيت وسبتها جريت ورايا.
ركبنا العربية ووصلنا البيت ، دخلت اوضي وقفلت الباب عليا.
اسراء فضلت تخبط عليا وماما سمعت صوتها بره فتحت الباب لاني مش عايزه ماما تعرف حاجه.
كانت جايبة حد معاها، عرفت بعد كده ان ده الشيخ اللي قالت انها هتجيبه.
*******
خرجت وسبت اسراء اللي لما شافتني مشيت وسبتها، جريت ورايا.
ركبنا العربية ووصلنا البيت ، دخلت اوضي وقفلت الباب عليا.
اسراء فضلت تخبط عليا وماما سمعت صوتها بره فتحت الباب لاني مش عايزه ماما تعرف حاجه.
كانت جايبة حد معاها، عرفت بعد كده ان ده الشيخ اللي قالت انها هتجيبه.
الشيخ طلب من ماما بعد ما قعدنا شوية ف الصالة انه عايز يقعد معايا شوية لوحدنا، ماما واسراء سبونا لوحدنا، فضل يبص لي من غير ما يتكلم وانا كنت بحاول اني مالفتلوش اي نظر.
بعد كده لقيته اتكلم وقال:
– عايزك تحكيلي كل حاجه بالتفصيل
رديت عليه وقلت:
– ما انا حكيتلك اللي بيحصل لي واللي بشوفه
سكت شوية وقال:
– لأ انتي عندك كلام تاني ماقلتيهوش
رديت وحاولت اكون متماسكه:
– لأ اللي عندي قولته
رد وقال الشيخ:
– عندك كلام كتير عايزه تقولي واظن انك حامل!
عرف ازاي ده، معقول اسراء قالت له حاجه، بلعت ريقي وقلت له وانا بترجاه:
– بلاش تقول لماما حاجه لو عرفت هتدبحني
رد وقال:
– ماتخفيش مش هقول حاجه، بس احكي لي كل حاجه
حكيت له ع كل حاجه حتى قولت له ايه اللي حصل عند الدكتورة واني حاولت اجهض الجنين لكن محصلش.
مردش عليا ندى على ماما، ماما جات، سابني وراح لها، فضله يتكلموا شوية وبعدها ماما مشيت.
قال لي تعالي هنقعد مع بعض شوية ف اوضتك!
قلت له:
– وتقعد معايا ليه
رد وقال:
– انتي مش عايزاني اساعدك يبقى تسمعي الكلامي
رحت معاه الاوضة، قفل الباب علينا بالمفتاح.
قال لي اقعدي، قعدت على السرير، طلع من شنطه كانت معاه حتة قماشه لونها ابيض، قماشة شكلها غريي مليانه كتابات بلون اسود، كتابات مش مفهومه طلاسم وارقام وحاجات غريبة!
قال لي بعدها:
– نامي ع السرير!
عملت زي ما هو قال لي نمت على السرير، وبعدها فَرد الملاية عليا!
حسيت بايده اللي اتحطت على راسي، سمعت صوته وهو بيقول اية من القران وكانت الاية هي
( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت )
كرر في نفس الاية اكتر من مرة كل مرة كان بيعلي صوته عن الاول، الصوت بدأ انه يوطه شوية شوية لحد مابقتش سمعاه خالص.
فتحت عيني وشلت الملاية اللي متغطيه بيها، لقيت نفسي نايمة على ارض رملية! الجو كان ضلمة، قومت من مكاني، مشيت ناحية اضاءة، فضلت امشي لحد ما وصلت عند نار مولعه! ماكنش في اي حد حوالين النار ولا كان ف حد غيري ف المكان.
بس شفت حاجه على الارض، قربت عليها وكان الحاجه دي كتاب مرمي على الارض ، وطيت واخدت الكتاب ، فتحت كذه صفحه وقعدت اتامل كل صفحه.
كل صفحه في الكتاب فيها صور لكائنات شكلها وحش اوي افظع من شكل الشياطين المرسومة في مخيلتنا!!
فضلت على كده لحد ما سمعت صوت، صوت مرعب، صوت كأنه صوت كلب بس افظع! كنت حاسه بحرارة ورايا، انفاس سخنه اوي ورا ضهري!
اتلفت ورايا، افظع كائن عمرك ما تتحمل انك تبصله!
شكله نفس اشكال الكائنات اللي شفتها ع الكتاب.
ماكنتش قادرة اتحرك من مكاني، جسمي كان مشلول.
الكائن قرب ايده ع بطني وقال لي جملة بنبرة صوت خشنه وقوية اوي:
– حافظي على الاضحية!!
اختفى بعد ما قال الجملة دي.
فتحت عنيا لقيت نفسي نايمة ع السرير والشيخ قاعد ع الكرسي وبيبص لي، اتحرك ناحيتي وقال:
– شفتي ايه احكي
حكيت له ع كل حاجه شفتها من اول ما لقيت نفسي مرمية ع ارض رملية وشفت الكتاب وختاما بالكائن واللي قالوهولي.
سكت شوية وقال بعدها:
– الجنين ده عمرك ما هتتخلصي منه، الجنين ده مرتبط بعهد او ارتباط حصل ما بين الكائن اللي شفتي وبين شخص تاني.
سمعت كلامه وقلت له:
– ساعدني ارجوك يا شيخ اعمل ايه
ماردش عليا قام من مكانه وقرب ع الباب فتحو وخرج.
فضلت طول اليوم بفكر ف اللي قالوا الشيخ واللي شفته لحد ما لقيت تليفوني بيرن، الساعه كانت ١٢ نص الليل مين ده اللي هيتصل بيه ف الوقت ده.
بصيت على الرقم وكان رقم مجهول مش متسجل عندي، فتحت المكالمة وقلت مين معايا
جالي الرد من المتصل:
– انا حسان!
رديت بلهفه وقلت:
– ايه عرفت توصل له
رد وقال لي:
– ايوة عرفت اوصل له، انتي تجيلي دلوقت ولوحدك!
اروح له ازاي ف الوقت المتاخر ده وكمان لوحدي، بس مش قدامي غير كده. غيرت هدومي ونزلت بشويش عشان محدش يحس اني خارجه ف الوقت ده.
ركبت العربية ومشيت.
فضلت ماشية وراسي عماله تودي وتجيب، ده انا هكلوا بسناني لما اشوف الحيوووو.. مكملتش الجملة لاني سمعت صوت جشرجه! صوت حد بيحاول يتنفس لكنه مش قادر.
وقفت العربية فورا لما شفت من مراية العربية ف الكرسي الوراني ان ف شخص قاعد!!
بصيت ورايا لقيت اللي قاعد هو! ايوة ده كان مدحت!!
مدحت مدبوح ودم كتير مغرق وشو!!
كان بيحاول يتكلم لكن الجملة مش بتخرج منه.
ف اخر لحظة صرخ ف وشي وهو بيقول لي:
– سمحيني!!
فقت من المشهد ده وراسي كانت ع الدركسيون يعني ده كان كابوس لاني مالقتش اي حاجه ف العربية!
مسحت عرقي واخدت نفسي، دورت العربية واتحركت، وصلت عند بيت حسان، خبطت كام خطبه ع الباب وفتحت لي بعدها الباب.
دخلت الشقة، قعدنا ف الصالة وقلت له:
– مدحت فين
رد وقال لي:
– اصبري بس عليا
قال لي كده ومشي، وجه بعد شوية وكان معاه كباية عصير وف ايده التانية حاجه ملفوفه بقماشة صغيرة سودة.
اداني العصير شربت منه شوية وسبته وبعدها قلت له:
– ممكن تقول لي فين مدحت
رد وقال لي:
– هقولك هو فين بس خدي ده
اللي ادهولي كان كتاب، هو نفسه الكتاب اللي شفته ف اخر كابوس! قلت له:
– ايه ده
رد وقال لي:
ده العزيف! كتاب العزيف ورثته عن جدي، حاولت كتير افهم اللي فيه لكن معرفتش، هو حكاية الكتاب ده من بحثي، انه كتاب تاريخ بس مش اي تاريخ، ده بيحكي عن اللي سكنوا الارض قبل خلق ادم وقبل خلق الجن كمان! ف كائنات منعرفش عنها حاجه ورثة الارض بس بعد ما كتر الدم ف الارض والفساد بين الكائنات دي، جه جيش السماء وحاربهم! كانت الحرب بينهم حرب ما شافتهاش الارض قبل كده حرب شرسه. مات كتير من الكائنات دي وف مجموعة صغيرة هربوا واستخبوا ف باطن الارض، الكائنات قدروا يتوصله مع ابناء ادم، لدرجة انهم اتجوزوا من بني ادم لهدف واحد وهو خلق جيش واتباع من بني البشر عشان يستردوا ورثهم تاني.
سمعت الكلام الغريب ده وقلت له:
– وانا ايه علاقتي بالموضوع ده ممكن تفهمني
رد وقال لي:
– انا لسه مكملتش الحكاية، الكتاب ده وصلنا من شخص يمني كان شاعر ورحالة اسمه الحظرد، سافر كل مكان لحد ما وصل لصحرا، هناك شاف كائنات عايشه ف المكان ده اديته اسرار وعلم كتير وحكيت له الحكاية اللي لسه قيالها من شوية حكاية الكائنات اللي ورثة الارض وكتب كتاب العزيف!
اللي يخصك بقى من كل ده هو شيء واحد وهو جوازك العرفي من مدحت! استغليت الموضوع ده قبل جوازكم بفترة قصيرة لاني كنت عارف بموضوع العلاقة اللي بنكم واللي لسه ما وصلتش لجواز. مدحت مكانش بيفكر ف الجواز منك بس بعد ما عملت جلسة تحضير روح ( الحظرد ) وقدرت اعرف منه ازاي اقدر افك طلاسم ( العزيف ) واللي هي لازم تقديم اضحية طفل عمره ايام للكائن او لحارس كتاب ( العزيف ) عملت جلسة تاني وحضرت الكائن او الحارس للعزيف نفسه! ساعدني ف موضوع اني اسيطر ع مدحت بانه خلى مدحت مسيطر عليه روح من جنود الحارس ده!
اتجوزته انتم عرفي وحصل انك بقيتي حامل!
اما بقى مدحت فين دلوقت مدحت بقى مالوش وجود اصلا لانه مات من الروح اللي مسيطرة عليه!.
ودلوقتي بقى مش ناقص غير حاجه واحده بس عشان كل حاجه تمشي مظبوط، عشان اقدر اتواصل مع كائنات باطن الارض! انا عايز القوة منهم وهما هيدوهالي عايز اسيطر ع الارض كلها وهما بعد ما هيسيطروا ع الارض هكون واحد منهم! مش ناقص غير الجنين اللي ف بطنك وانا جايبك عشان اخدوا!!
سمعت كلامه و توهت، مش عارفه اتكلم، ذنبي انا ايه، اه ذنبي اني عملت غلطه وهو جوازي ف الحرام، واكيد بعد ما ياخد اللي عايزه مش هيسبني عايشة!
انا هاهرب منه، بس انا حاسه اني دايخه، عيني بتقفل، الرؤية بتتحجب لحد ما بقت سودة!!
فتحت عيني، لقيت نفسي ع الارض، ف نار مولعه ، مربوطة من ايدي ورجلي الاتنين، حسان واقف قصاد مني وبيبص لي! نزل لحد ما وشه بقى ف وشي وقال لي:
– يالا بقى عشان هنزل الجنين عشان هما عايزينه!!
وضحك فضل يضحك وهو بيمسك هدومي، رفعها وبين جسمي، حط ايده عند الرحم وبدا يخرج الجنين!!
بصرخ وهو بيخرج الجنين الم مش قادرة اتحمله!! لحد ما نزل الجنين، مسكوا وفتح الكتاب، فصل راسو عن جسمه والدم صفاه ع صفحات الكتاب!
كائن ضخم اسود اوي، ليه قرون ف راسو و ليه اكتر من ايد!! رجله زي رجول الجمال وماليانه شعر!!
حسان نزل ع الارض لما شافوا ركع له!!
الكائن مد ايده لحسان وقال جملة واحده ليه
( الان انت من اتباعنا المخلصين، القوة لك من هذا اليوم، والارض لنا )
ظهروا كائنات كتير من تحت الارض احجمهم مختلفه واشكلهم مختلفه، فضلوا يهللو بفرح ويلفوا حوالين مني!! بيلفو وهما فرحانين برجوع سيطرتهم من تاني على الارض!!
المشهد اتبدل فجأة، انا ف عربيتي لسه!! يعني ايه ده كابوس مش حقيقي. اتصرف انا ازاي دلوقتي، اروح لحسان ويأذيني ولا اعمل ايه!!
افتكرت ف اللحظة دي الشيخ! ايوة هو اللي هيقدر يساعدني ف المصيبة اللي انا فيها.
دورت عربيتي، و روحت البيت، اسراء لقتها صاحية وقاعده ع كرسي ف الصالة. اول ما شافتني جريت عليا وقالت لي:
– كنتي فين داهية ف الوقت ده
رديت عليها وقلت:
– عايزه اعرف عنوان الشيخ عايزه اروح له دلوقتي
ردت اسراء باستغراب وقالت:
– عايزاه ليه
حكيتلها ع اللي حصل، حكيت لما اتصل بيه حسان ونزلت بالعربية عشان اروح له، لحد ما شفت الكابوس.
ردت وقالت بعد كده:
– اللي بتحكي مش قادرة اصدقه بس همشي وراكي للاخر، انا عارفه عنوان الشيخ لكن دلوقتي صعب نروح له الفجر قرب ياذن.
اضطريت استنا لحد الصبح، اول ما طلع الصبح رحنا انا وهي، وصلنا بيت الشيخ، لما شافني قال لي:
– كنت متاكد انك جاية ادخوا
دخلنا وقعدنا ف اوضة الصالون، ع طول من غير مقدمات حكيت له ع كل حاجه، لقيت عينه برقت، فضل ساكت مش بينطق بس انا كسرت الصمت ده وقلت له:
– ف ايه يا شيخ
رد وقال لي:
– الجنين لازم يموت!
قلت له وازاي ده هيحصل انا حاولت لحد ما تعبت اني اجهض وماعرفتش
رد عليا:
– الجنين هيموت بموتك انتي!!!
برقت له لما قال الجملة دي، اموت! لأ طبعا انا مش عايزه اموت. قلت للشيخ:
– انت بتقول ايه مستحيل طبعا اموت نفسي اكيد ف حل تاني
رد بعد ما سكت وكان بيفكر ف حل:
– روحي لحسان ده وانا هتصرف
ردت وقلت له:
– هتعمل ايه يعني ما انا لازم افهم قبل ما امشي
= مالكيش دعوة روحي زي ما قلت لك واهم حاجه ماتلفتيش نظره لحاجه
رحت فعلا لوحدي لحسان واختي روحت البيت، شفني وشو نور بالفرحه وكان مبتسم، دخلت جوه…
فضلنا قاعدين شوية، ونفس اللي حصل ف الكابوس اتكرر، قام من مكانه ودخل المطبخ، جه بعد شوية معاه كباية العصير والقماشة اللي عليها الكتاب. حكالي ع نفس الحكاية وانا خدت كباية العصير شربتها طبعا عشان ما يحسش بحاجه.
بس لما حسيت اني هغيب عن الوعي، خرجت السكينة اللي كنت جيباها معايا وغرزتها ف بطني!!
اول ما حصل ده حسان قام وصرخ فيه وقال:
– مجنونه انتي عملتي ايه… انتي ضيعتي كل اللي عملته ليه!!
محستش بحاجه وقعت ع الارض، فتحت عيني بعد كده لقيت نفسي ع سرير ومن حواليا اهلي! والشيخ كان معاهم شافي فتحت عنيا جه عليا وقال:
– لولا اني وصلت بسرعه كنتي زمانك ميته
اتكلمت بالعفية وقلت:
– حسان فين
مردت عليا، عدت عليه السؤال فرد عليا المرة دي وقال:
– مالقتوش ف البيت لما جيت
خلص خلاص الموضوع والحمد الله ربنا انقذني، انا عارفه اني غلط لما اتجوزت من ورا اهلي وعشان كده كل ده حصل لي عقاب من ربنا بس الحمد الله ربنا ف الاخر وقفي جمبي وانقذني…
كنت نايمة ف المستشفى لاني اتحجزت كام يوم هناك، الساعه معرفش كانت كام لما قلقة، اسراء كانت نايمة ع الكرسي. شفت باب الاوضة بيتفتح ببطء لحد ما اتفتح ع اخره وماحدش دخل، قومت انا من مكاني عشان اشوف مين بره.
بصيت ع الطرقة يمين وشمال وماكنش ف حد، اتلفت ودخلت الاوضة تاني…… صرخه.. صرخه خرجت مني لما شفت حسان قاعد ع السرير!!! جري عليا وسحبني معاه لحد ما خرحنا من المستشفى!!
غرز حاجه ف رقبتي خلتني اغيب عن الوعي!
فتحت عيني لقيت نفسي نايمة ف اوضة، قومت وقعد وبصيت حواليا!. لقيت مين لقيت حسان قاعد وبيبص لي ومبتسم!
قرب عليا حرك ايده ع جسمي وقال لي:
– فكره لما تتخلصي منه كده خلاص الموضوع انتهى
قالها وضحك! وكمل كلامه وقال:
– تعرفي انا لو بخلف كنت مارسة معاكي العلاقه دلوقتي، بس ماتقلقيش هو موجود! كان بيقول الكلمة دي و ف حد تاني واقف. هو مش حد هو كائن بشع! كائن شكله وحش اوي. قرب لي وبعدها اتغير شكله لشكل مدحت!!
مدحت ازاي! قرب لي ومسك جسمي وشدني، قطع لبسي كله ورماني ف حضنه بعنف! وبدا يمارس معايا بكل قوة. مكنتش قادرة استحمل كنت بصرخ عشان حد ينجدني! سمعت صوت قران، وكان جاي من صوت الشيخ! فضل يقرا ويعلي صوته اكتر وكان بينطق اسماء غريبة وهو بيقرا قران!
مدحت سابني وفضل يصرخ وشكله بيتحول لمسخ او شيطان بشع لحد ما بقى ف الاخر رماد اسود!.
اما حسان ف مات مع موت الكائن!
لولا الشيخ جه كان زماني رجعت تاني للمعاناة بس الحمد الله اسراء شافت حسان وهو بيسحبني ف العربية قالت للشيخ وجه وانقذني….
.
.
.
.
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اجهاض حلال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى