Uncategorized

رواية عهد الحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور بشير

 رواية عهد الحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور بشير
رواية عهد الحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور بشير

رواية عهد الحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور بشير

أردفت سمية قائله بحب أمومى: أهلا يا حبيبى ، وحشتنى فأقترب منها شريف ثم سحب يديها واضعا عليها قبلة رقيقة ، متحدثا بحب هو الأخر: أنتى أكتر يا ست الكل ، فربتت سمية على يدية بحب ثم ألتفت شريف إلى عاصم متفوها بحب: حمدالله على سلامتك يا عاصم ، مبسوطة أوى أنك رجعت بالسلامه
ابتسمت عاصم له أبتسامة باردة لم تصل إلى عيناه ثم أردف على مضض: الله يسلمك ، و من ثم حيا شريف الجميع و دعتهم سمية بعد ذلك إلى السفرة لتناول العشاء سويا
و ها هم يجلس الجميع على مائدة الطعام ، يعم الصمت المكان إلى أن نطق زين بسعادة: أنا مبسوط أوى يا بابى أن حضرتك رجعت تانى
ثم أكملت ليا بسعادة هى الأخرى: و أنا كمان يا بابى مبسوطة أوى ، و فرحانة أن حضرتك هتقعد معانا على طول و مش هتسبنا فصاح عز بحب : أيوه يا بابى كلنا مبسوطين أن حضرتك رجعت تانى
أجابهم عاصم بحب: أنا مبسوط أكتر أنى شوفتكم ، و أنكم ولادى
فأردف غريب بأمتنان و هو رافع يديه إلى الأعلى: الحمدلله يارب ، ألف حمد و ألف شكر ليك ، أنا كنت خايف أموت يا عاصم من قهرتى عليك ، الحمدلله أنك رجعت وسطنا تانى بالسلامه يا حبيبى
أبتسم عاصم بحب إلى ذلك العجوز ثم قال بأحترام: بعد الشر على حضرتك ، ربنا يطول فى عمرك و يخليك لينا، و وضع قبله حانية أعلى يديه ، تحت نظرات عهد و سمية المستغربة ، فهو حقا يتعامل مع والده و الصغار بحب خالص على عكس معاملته للجميع ، فأردفت سمية و هى تأخذ وحدات الورق العنب و تضع فى صحن عاصم مردفه بحب: أنا عملتلك الورق العنب اللى بتحبه يا حبيبى و كل الأصناف اللى بتحبها ، عوزاك تخلص على الأكل ده كله
فأبتسم لها عاصم و بالفعل بدء بتناول الطعام ، و كل ذلك يحدث تحت نظرات فرحه الحارقة الموجهه نحوهم و نحو عهد على وجه الخصوص ، فالجميع يتجنبها منذ أن دلفت إلى هذا المنزل و كأنها نكره أو شيئاً لم يكن ، تشعر بالكره الشديد تجاه تلك العهد ، و تفكر بأنها بالتأكيد خصما قوى لها ، و تخشى أن تتغلب عليها فى هذه المعركة التى تجهل عنها كل شئ ، ثم نظرت بطرف عينيها إلى شريف فوجدته ينظر إليها ، نظره لم تفهم معناها ، و ما أن تقابلت عينيها بعيون تلك الشريف حتى ألتفت بعينيه بعيداً عنها
ما به هذا الأبلة ؟
كيف ينظر لها هكذا ؟
و لماذا ينظر لها بالأساس ؟
أنتبهت من شرودها هذا على صوت سمية القائله بلطف: إيه يا حبيبتى مش بتأكلى ليه ، الأكل مش عاجبك
أجابتها فرحه مسرعه: لاااا يا طنط الأكل تحفه تسلم إيدك ، أنا بأكل أهو ، و بالفعل بدءت فى الأكل تحت نظرات الجميع الموجهه لها على أثر حديث سمية لها
و بعد مرور عشر دقائق أنهى الجميع طعامه ذاهبين إلى غرفة الجلوس لشرب الشاى و القهوة ، و أول من بدء الحديث هو هشام قائلاً بفرحة: والله يا عاصم يا أبنى ، مش قادر أقولك فرحتى قد إيه برجوعك وسطنا تانى
فأكملت يسرا بحب: و أنا كمان يا عاصم والله ربنا يعلم يا حبيبى كنت متأثره بغيابك ازاى ، ربنا يارب ما يورينا أيام صعبه زى اللى فاتت دى أبدا ، و نفضل دايما متجمعين على الحب و الخير ، فتمتم الجميع مرددين: أمين
فأبتسمت عهد ثم تحدثت بمرح: و دلوقتى ميعادنا مع فقرة البسبوسة بتاعتى ، ثم وجهت حديثها إلى شريف و نطقت بمرح؛ و طبعا منستش أم على اللى سيادة العقيد بيحبها
أردف شريف بحب: حبيبى اللى فاكرنى ده
ثم ذهبت عهد بالفعل إلى المطبخ لتأتى بالحلو الذى صنعته هى خصيصاً لتلك السهرة ، فهى بالرغم من حزنها على ما فعله بها عاصم للمرة الثانية إلا أنها سعيدة للغاية بعودته و أنه مازال على قيد الحياة ، فهى قد تعلمت خلال تلك السنوات أشياءا كثيره فى غيابه هذا ، و أتقنت بكل ما لديها من مشاعر و حب بأن وجود حبيبها على قيد الحياة يكفيها فقط لتتنفس أو لتشعر بأنها على قيد الحياة هى الأخرى ، تاركه عاصم يشتعل غيظا من فعلتها هذه و حديث ذلك المدعو شريف
يتسأل كيف له أن يناديها بهذا اللقب ؟
كيف له أن ينطق بتلك الكلمة ( حبيبى )؟
أيعقل أنه يكن لها مشاعر حب بداخله ؟
لااااا
لا يعقل شئ كهذا فهى صباحاً كانت تشتعل أمام عيونه لمجرد معرفتها بأنه تزوج من أخرى
فهى من المؤكد أنها تحبه
و لكن كيف تتعامل مع ذلك الشريف بتلك الطريقة ؟
ثم فاق من تفكيره هذا عند عودتها محمله بالصوانى و الصحون هى و الخادمة ، ثم قامت بتوزيع الحلوى عليهم جميعاً ، و عندما جاءت لتعطيه الصحن خاصته لمست يديها يديه ، فشعر كلايهما بأن الزمن قد توفق عند هذه اللحظة ، و كأن هناك صاعق كهربائى ضرب بهم هما الإثنان فى نفس اللحظة ، ألتقت عيون كل منهم فى عين الآخر ، فأرتبكت عهد ثم هتفت و هى تحيد بعيونها عن عينيه قائله بأرتباك: أتفضل طبقك ، و بالفعل أخذ من يديها الصحن ثم بدء بتناول البسبوسة الذى يعشقها ، و ظل يتناولها بتلذذ شديد ، يشعر و كأنه يتناولها لأول مرة ، فهى حقا شهية المذاق ، مذاقها مختلف تماماً عن ما تناولها من قبل ، يكاد يجزم بأنه لأول مره يتناول مثل هذا الطعم فى حياته أو على الأقل طوال السنوات القليلة الماضية ، فاق من شروده هذا و أستطعامه للبسبوسة على صوت سمية المتسائله بحب: إيه رائيك يا حبيبى فى البسبوسة ، زمان ما كنتش ترضى تأكلها غير من أيد عهد ، و كنت بتقول أنا بأكل بسبوسة كتير و قليل و عمرى ما بستطعم حلاوتها إلا من أيد عهد
فأردف غريب بحب: هى عهد كده محدش يقدر يغلبها فى الحلويات
أبتسم هشام و تابع بمرح: ما أنا مجاليش السكر من شوية برضو ، ما أهو من اللى بتعمله فينا
و عند هذه النقطة قهقه الجميع ضاحكا على حديث هشام فأردفت عهد بمرح: ما عشان كده يا بابا حضرتك هتأخد الحته الصغننة دى بس
صاح هشام و هو يتصنع الحزن: أهون عليكى طيب
أردفت عهد بأبتسامة و بعض المرح: و لو هى الحتة دى برضو
فأضافت يسرا بمرح هى الأخرى: هى الحتة دى يا هشام بس ولا أقولك دى كبيرة أوى كمان ، ثم قامت بتقليل القطعة المقدمة له و تابعت بعد ذلك قائله ببلاهه و كأنها لم تفعل شئ: كفاية عليك دى يا حبيبى
فقهقه غريب و واصل بمرح: إيه يا H مش هتقدر تتكلم دلوقتى صح
تفوه هشام بكذب لا يخلو من المرح: أنا ساكت ليهم بس عشان أنا مش عاوز ، لكن أنت عارف طبعاً لو أنا عايز أخد حته البسبوسة بتاعتى كاملة كنت أخدتها
شريف بمزاح: أوماااااال
فنطقت أمينة بحب: إيه يا جماعه أنتم كلكم عليه و لا إيه ، ثم أقتربت محتضنه هشام و تابعت بحب: متزعلش نفسك يا H ، كل براحتك يا حبيبى دى حتة بسبوسة صغيرة مش هتخسر
صاحت يسرا بمرح: محدش مقويه عليا غيرك يا سهونة أنتى
نطق زياد بحب: لا بقولكم إيه كله إلا أمينة
أردف عمر بمرح: أتوكس أنت و أمينة
فهتفن سمية قائله: مين يشهد للعروسة يا سى زياد
تحدثت أمينة و هى تصتنع الحزن: دلوقتى بقيت وحشة يا ست ماما ، و لما كل شوية تندهى عليا و تقوليلى تعالى يا ماينو ، ده أنا مخلفتش غيرك يا ماينو
قهقهت عهد و تابعت بمرح: بتجاملك يا حبيبتى
فأردفت أمينة بمزاح: أنا مش هرد عليكم و هسيب H هو اللى يرد عليكم
هشام مقهقا: ما خلاص بقا يا عيال ، أنتم هتتكتروا عليها ولا ايه و أنا موجود ، ثم وجهه حديثه إلى أمينه قائلاً: محدش له دعوه بمرات أبنى
و هنا تحدث مراد قائلاً: والله يا جماعة أنا مبسوط جدا بلمتنا دى ، و أن شاء الله نفضل متجمعين دايما على الخير ، ثم وجه حديثه إلى عاصم قائلاً بحب: مبسوط برجوعك بالسلامة يا صاحبى ، ثم أضاف و هو يهم بالرحيل؛ أنا همشى بقا عشان عندى شغل بدرى الصبح و يدوب ألحق أنام ليا شوية
هتفت سمية بنبرة حانية: ما أنتم قاعدين يا أبنى شوية كمان
همس مراد بترقب و هو يضحك ضحكة ذات مغزى: لا ما أهو أنا بس اللى همشى ، أميرة بايته معاكم أنهارده أميرة
نطقت بأبتسامة بارده: أيوه يا ماما أنا بايته معاكم انهارده
أردفت أمينة بمرح: ليه يا حبيبتى كده معندكوش مايه فى بيتكم ولا إيه
أردفت أميرة ببرود: أنا قعدة فى بيت بابا
تابعت عهد قائله بمرح: طيب و بيت جوزى ، أتمنتچت ، يا بنتى أنتى بتقعدى معانا أكتر ما بتقعدى فى بيتك
صاح عمر بمزاح: لا يا جماعة متقولش كده ، هى قعدت شهر كامل فى بيتها أول ما اتجوزت بلاش ظلم
أردفت أميرة و هى تذهب إلى جوار عاصم و تمسك بذراعة قائله: أنا بايته مع أخويا ، مالكوش دعوه أنتم
شعر عاصم بالألفة و الحب عندما مالت برأسها على كتفه ثم تفوه بأبتسامة: هو من الواضح أنهم مستقصدينك كلهم ، بس أنا عن نفسى موافق تقعدى معانا
تحدثت سمية بمرح: أنت بتقول إيه دى ما بتصدق
أردف غريب موجها حديثه إلى مراد بمزاح: هو أنا يا أبنى مش و أنا بجوزهالك قولتلك البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل ، و قولتلى دى قلبى يا عمى و فى عيونى ، إيه اللى بيحصل دلوقتى بقا
مراد بمزاح: ما أنا بصراحة يا عمى حسيت أنكم بتوحشوها أوى فمردتش أحرمها منكم
أردفت عهد بمرح: يا حنين
فنطقت أميرة بغيظ: حتى أنت يا بابا ، ثم أكملت بلامبالاة؛ أنا قعدة مع أخويا حبيبى ، مش معاكم أنتم
أردفت سمية قائله: ما هو مسكين يا حبيبتى ، ميعرفش حاجه بس بكرا يتعود
هتفت أمينة بمرح: على رأئيك يا مامتى بكرا يتعود و يكتسب مناعه
مراد بتوديع: طب أنا ماشى بقا تصبحوا على خير
أردف هشام قائلاً هو الآخر: خدنا معاك يا مراد أحنا كمان لازم نمشى ، لأن عندى شغل الصبح أنا كمان
فأردفت غريب قائلاً: إيه يا H و مش هغلبك دور طاولة عالماشى كده
هشام بمرح: أنسى يا غريب ، أنا إنهارده مودى حلو بصراحة و مش عاوز حاجة تعكنن عليا مودى
أردف شريف قائلاً هو الأخر: و أنا كمان همشى عشان عندى مأمورية الصبح بدرى
نطقت سمية داعية: ربنا معاك يا حبيبى و يجعلك فى كل خطوه سلامه
فهتفت يسرا بحماس: يلا يا جماعة تصبحوا على خير ، و بالفعل أنصرف الجميع بعد وداع حار بينهم ، بعد أن أتفقت يسرا مع عهد فيما بينهم على أن تذهب إليها غداً فهى تريدها فى أمراً هام ، و بعد ذهاب الجميع أردفت عهد قائله بنعاس: أنا هطلع أنام بقا لأن بكرا عندى إجتماع بدرى
فأضاف عمر هو الآخر: و أنا كمان هطلع أنام عشان الإجتماع الصبح
فأردف غريب بجدية: طيب أحنا محتاجين نقعد نتكلم بكرا بعد الإجتماع ، عايز أعرف آخر الأخبار
هتفت عهد قائله و هى تضع قبله حانيه على وجنته: كله تمام يا حبيبى متقلقش
أردف عمر بهدوء: متقلقش يا بابا كله تحت السيطرة
ثم تحدثت عهد موجهه حديثها إلى الصغار الذين يقبعون بأحضان والدهم بسعادة: يلا يا شباب عشان وقت النوم
فنطق عز بترجى: بليز يا مامى عاوزين نقعد مع بابى شوية ، أحنا فى إجازة
فأكملت الصغيرة ليا قائله: أيوه يا مامى بليز ، عاوزين نقعد شوية
أردفت عهد بحب: إنهارده بابى تعبان فنسيبه إنهارده على راحته ، و بكرا أن شاء الله أسهروا براحتكم
أردف زين بمشاغبة: وعد
رددت عهد بحب: وعد يا أبو لسانين ، يلا بينا ننام بقا
فأردف عز قائلاً: طب هنام جمبك إنهارده
اردفت ليا هى الأخرى: و أنا كمان
و كذلك زين مرددا: و أناااا يا مامى
فهتفت عهد بحب: طب يلا قولوا لبابى تصبح على خير و يلا بينا ، و بالفعل فعل الأطفال ما أمرتهم به والدتهم ثم أنصرفوا بصحبه عهد إلى غرفتها للنوم معها ، تاركه خلفها عاصم واقفا مشدوها لا يعلم من أين أتى له كل هذا الكم من المشاعر منذ دلوفه إلى هذا المنزل ، لا يعلم سببها و لكنه يشعر و كأنه يريد إحتضان تلك العهد ، و لكن كبرياءه يمنعه عن فعل ذلك و سحقها داخل أحضانه ، فاق من شروده على صوت سمية قائله: تعالى يا حبيبى أوريك أوضتك فين ، و كمان أورى فرحه مكان أوضتها ، لأن طبعا مش هينفع تبات معاك فى أوضة واحدة لحد ما نروح لشيخ نشوف هيقول لينا إيه
أوما عاصم برأسه ثم نطق قائلاً: بس أنا فى حاجات كتير أوى محتاج أعرفها و محتاج أتكلم فيها بعد إذنك
تحدث عمر بهدوء و حكمة: هتعرف كل حاجه يا عاصم ، و كل اللى عاوز تسأل فى هتلاقى إجابه عليه بكرا أن شاء الله
أجابه عاصم بتساءل و فضول: و ليه ميكونش إنهارده
أردف عمر بهدوء: لأن أنا عندى إجتماع مهم بكرا أنا و عهد و لازم نكون فايقين له كويس ، و كمان أنت أكيد تعبان إنهارده و اليوم كان طويل عليك و محتاج ترتاح ، بكرا أن شاء الله هقعد معاك و هفهمك كل حاجه
أوما عاصم برأسه فى تفهم ثم هتف سمية بحماس: يلا يا حبيبى عشان أوريكم أوضكم ، و بالفعل أصطحبت سمية كل منهم إلى غرفته ، و ما أن خطى عاصم بقدميه إلى داخل الغرفة و أغلق الباب خلفه ، حتى شعر بعدم التوازن و كأن برأسه يوجد سباق من الذكريات ، لا يعلم عنها شئ
هناك لقطات عدة تمر أمام أعينه و لكنه لا يعلم عنها شئ ولا حتى قادراً على معرفه حقيقتها ، فخارت قواه و لم تعد قدماه قادره على حمله ، فجلس على طرف الفراش ثم أسند بيديه إلى الفراش و أرجع رأسه إلى الخلف ، مبحلقا فى السماء ، ثم هبطت دمعة ساخنة من عينيه ، يشعر و كأن حزن العالم كله يقبع فوق صدره
لا يعلم من هو ؟
لا يستطيع تحديد شعوره أو تسميته ….
لا يعلم أيحب هذه العائله و يقترب منها كما أحدثه قلبه ، أم يبتعد عنها و عن الدفء الذى شعر به وسطهم كما حدثه عقله بالغربه عنهم ؟
أيترك هؤلاء الصغار الذى تعلق بهم منذ الوهلة الأولى ، أم يطاوع قلبه الذى يأبى الرحيل عنهم و يريدهم بشده داخل أحضانه ؟
عهد و آااااااه من عهد …
سحب نفس عميق ثم كتمه لثوان داخل رئته و بدء بتفريغ رئته تدريجيا ، ثم رفع يديه ماسحا بها أعلى خصلاته محدثا نفسه قائلاً: أنا لازم أعرف كل حاجه ، لازم أعرف عاصم ده كان عايش حياته أزاى ، كان بيتعامل مع كل اللى موجودين هنا أزاى ، لازم أعرف حكايته مع عهد ، يمكن أعرف وقتها أحدد مشاعرى تجاهها ، أو حتى أقدر أتقبل الوضع اللى أنا فى دلوقتى ، ثم مسح دموعه بكف يديه و تابع و هو يرفع رأسه إلى الأعلى يشعر بالضياع موجها حديثه إلى الله؛ ياااااارب ، ياااارب أنا مش قادر عالوجع اللى أنا عايشة ده ، يااااارب قوينى و خلينى أفتكر كل حاجه يارب ، يارب أنا تعبت من كتر الضياع اللى أنا عايش فى بقالى سنين ثم أكمل و هو يسترد قوته: أنا صبرت يارب و صبرت كتير أوى و عمرى فيوم ما كنت نأقم على اللى أنا فى ده بس أنا تعبت خلاص و صبرى نفذ ، فبدءت دموعه بالهطول من جديد و أضاف قائلاً؛ أوقف جمبى يارب ، و قوينى على اللى أنا فى إيه ، ثم أغمض عيونه بألم و أرجع رأسه ممددا جسده على الفراش هامسا؛ يااااارب ياااارب
يتبع…
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى