روايات

رواية الارواح لا تموت الفصل الثامن 8 بقلم مونيابنيو منيرة

رواية الارواح لا تموت الفصل الثامن 8 بقلم مونيابنيو منيرة

رواية الارواح لا تموت الجزء الثامن

رواية الارواح لا تموت البارت الثامن

رواية الارواح لا تموت الحلقة الثامنة

#الأرواح_لا_تموت

#الحلقة_الثامنة

كأنني سمعت  صوت إدوارد

ربما كانت تخيلاتي كما أخبرني العجوز
فقد عانت أم إدوارد لفترة كبيرة وكانت تتألم بصمت
وأخبرني أيضاً وهو أقرب المقربين إليها
أنه قد قطع عهداً على نفسه أمامها بالانتقام لها  قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة
تذكرت حديثي مع إدوارد عندما سألته عن عائلته
أجابني حينها : أنهم قد تُوفوا إثر حادث سير..،
ولم يخبرني عن مرض وادته بعد  نجاتها وعذابها عندما تلبّستها روحٌ شيطانية إلى أن ماتت
و كل من يحاول ان يسكن في البيت
وقد أخبرني العجوز بعدها  أن روح أم إدوارد والتي كان يحبها  ستظل تبحث عن ابنها ولن تغادر حتى تصطحبه معها
خرجتُ من منزل  العجوز شاردةً  فتوجهتُ مسرعةً لأبحث عن دليل لموت إدوارد  بالمنزل المحترق
وصلت إلى المنزل وأنا أبحث عن أثر لإدوارد ولو حتى ساعة يده ومع غروب شمس ذلك اليوم بدأت أصرخ وأنادي أين رحلت وتركتني يا إدوارد وبدأت بهدم كل ما تبقى من رماد البيت  بطريقة همجية و أنادي عليه بصوت مرتفع..
سمعني العجوز وناداني وقبل أن أتفوه بحرف
قال لي : تعالي بسرعة ذهبت مسرعة إليه وهناك بدأ يسرد لي كيف تمكن إدوارد  من الشبح بيد أنه لم يتخلص منه نهائياً فلم اتمالك نفسي وقد كنت أرتعش خوفاً وأسأله : أين إدوارد
قال لي : إنه حي لكنه ليس بخير تجوّلتُ بنظري ويالهول المفاجأة فقد وجدت مسخاً بملامح إدوارد قد تغيّرت وتشوّهت ملامحه وجسده وعندما رآني بدأ يصرخ ابتعدي ارحلي عن حياتي يا إيميلي فلم أعد أنفعك ولا أنفع لشيء
فتيقنت أن قضاء إدوارد على تلك الروح كلفه الكثير
وتمنيت لو أنني أننتقم له كي ترتاح روح والدته وروحه وروحي .
ابتعدت حزينة مصدومة وكان العجوز يواسيني ويواسي إدوارد وفي صباح اليوم التالي خرجت من عند العجوز
وذهبت أبحث عن بيت أستأجره فقد كنت قد خططت لنبدأ حياة جديدة برفقة العجوز  الذي طمأنني ووعدني  بانه سيساعده ليكون أفضل حالاً
صرت أبحث بالمراكز الطبية وأبحث عن أفضل الطرق التي  تمكن إدوارد من استعادة عافيته ..كانت الساعة تقارب الواحدة ليلاً عندما وصلت لأخبرَ إدوارد بالرحيل إلى بيتنا الحديد
حيث نزل وهو يشيح بوجهه عني لكي لا أراه وهو يقول :
عيشي  حياتك يا إيميلي فأنا مخلوق مقزز أتمنى الإقامة في جحر لايمكن الوصول إليه..أحاول الاختباء من ضوء النهار ومن ضوء القمر أنا مسخ يا إيميلي . كنتُ أتألم بحجم الكون  وما إن أكمل كلامه حتى نزل العجوز محاولاً التخفيف عنه قائلاً : كنت أعلم انه سيحدث هذا لك يا إدوارد لكن الحل الوحيد هو أن تدخل الى ذلك القبو بعد أن تغيب الشمس  ..وسنقوم انا و إيميلي بكل ماهو لازم ، ثم تركنا العجوز وأحضر بعض التمائم والتعويذات وطلب من إدوارد اصطحابه  إلى القبو.. فلحقت بهما ممسكةً عصا خشبية متينة وما إن شاهدت إدوارد يصرخ حتى قمت بضربه من الخلف على رأسه كما أوصاني العحوز بعد أن أنهى قراءة  تلك التمائم والتعويذات وإذ  بدخان يخرج من جسد إدوارد لتعود ملامحه وجسده
إلى ما كان عليه فضحك العجوز فرحاً قائلاً :
وأخيراً لقد تخلصنا من تلك الروح الشيطانية..
كنت أسمع صوتَ جسده الذي يرتطم بجدران ذلك القبو المخيف يمنة ويسرة  فبكيت كثيراً خوفاً وفرحاً
وها أنا الآن مع إدوارد أتمّ عامي الثاني والعشرين بعد شفاء إدوارد واستقراري وكأننا ولدنا من جديد لنعيشَ حياةً ملؤها السعادة التي حلمنا بها قبل تلك الأيام المرعبة
ورزقنا بعد عودتنا بموريس وسيمون
تاركين خلفنا البيت والمدينة المشؤومة وذكرياتها المرعبة

انتهت حكايتنا
#الكاتبة_مونيا_بنيو_منيرة

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الارواح لا تموت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى