رواية مالك قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم بنت الصعيد

خرج مالك من مكتبه ونظر بصدمة لمي عندما وجدها ترتدي بنطال جينز وبلوزة قصيرة وكوتشي وشعرها منسدل علي ظهرها ثم قال بحدة

مالك …بصوت عالي وحاد…..مي 

مي بخوف ….ن ..نعم 

ادرك مالك غضبه الشديد فأغمض عينيه للحظة حتي يهدأ 

ثم فتح ذراعيه ل مي واومأ إليها أن تأتي فركدت كالطفلة وخبأت نفسها في حضنه ولا تعرف لماذا تعصب فجأة 

مالك قبل رأسها وقال ….ايه اللي انتي لابساه دي يا مي

مي ..بحذر….انت مش وعدتني انك مش هتجبرني علي حاجة انا مش مقتنعة بيها

مالك ….أخرجها من حضنه بهدوء ومسك يدها وقال…تعالي

اقعدي نتكلم شوية

ايه بقا اللي مش مقتنعة به 

مي …بخوف …مش مقتنعة أنه الحجاب فرض يعني مافيش أية بتقول أنه الحجاب فرض

مالك …مين اللي قالك أنه مافيش أية ف القرأن عن الحجاب ..

مي …سمعت 

مالك …..هو ينفع نبني اساسيات ديننا علي سمعت …طب يا ستي واللي يقنعك أنه الحجاب فرض هتلبسيه؟؟؟؟؟

هزت مي رأسها بالموافقة 

مالك …بصي يا مي ربنا بيقول في كتابه العزيز 

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )…صدق الله العظيم

مي باستفهام….. يعني ايه

مالك …دي أية صريحة بتحث اي ست علي انها ماتظهرش جمالها ولا زينتها إلا لجوزها أو محارمها اللي احنا كلنا عارفينهم زي باباها اخوها حماها ابنها  عمها خالها وهكذا …وطبعا الشعر زينة المرأة يبقي لازم ميظهرش قدام حد غريب عنها وجملة (يضربن بخمورهن)  دا فرض صريح للستات انهم يلبسوا الحجاب لانه الخمار هو كل حاجة بتحجب أو تغطي الرس لذلك النبيذ اسمه خمر لانه برضو بيحجب العقل ويغيبه والعقل تابع للراس فأي حاجة تغطي الراس اسمها خمار يبقي عرفتي بقا انه الحجاب فرض …ها  فهمتي حاجة 

مي ..ابتسمت وهزت رأسها بالإيجاب 

مالك …اقتنعتي و لا اشرح كمان 

احتضنته مي وقالت ….انت بجد زوج عظيم يا مالك انت مش بس بتحبني وتحترمني انت كمان بتساعدني أدخل الجنة علمتني اصلي وبتعرفني أمور ديني بجد انا بحبك

ابتسم مالك وأخذ يمسد علي ظهرها …طب يلا بقا عشان اتأخرنا ادخلي غيري هتلاقي هدوم كتير انا اشتريتها لك وكنت فاكرك شوفتيها …هتعجبك

دخلت مي وجدت أكياس كثيرة تحوي ملابس عبارة عن دريسات وجيبات وبلوزات جميلة وكل طقم له حجاب كانت ملابس عصرية وقمة ف الروعة ابتسمت مي وارتدت دريس و حجاب وكوتشي ولم تضع اي مساحيق تجميل فوجهها صافي وشديد البياض من دون أي مساحيق تبرج  

وانطلقوا الي الجامعة كان مالك سعيد جدا لان حبيبته وزوجته مطيعة وهادئة 

وصلوا الجامعة وهبطوا من السيارة كانت تسير مي بمحازاة مالك وهي بالكاد تصل لنصف ذراعه لان مالك طويل  وعريض المنكبين كانت ضئيلة جدا بالنسبة له كان مالك يسير بثقة بين الطلاب كعادته

اما مي فكانت مركزة ف تعليقات من حولها ف مالك مرغوب من قبل الفتيات لوسامته وشخصيته القوية ورجولته الطاغية         

احدي الفتيات …يا بختها اخدت الدكتور مالك المز دا

فتاة اخري…البنت دي جبروت دي فضلت وراه تلات سنين ما كانش بيطقها لغاية ما حبها واتجوزها 

سمعت مي هذه الجملة وابتسمت  واحتضنت ذراع مالك بكلتا يديها غضب مالك قليلا ولم يظهر غضبه ولكن نزل الي مستوي اذنها وهمس …احنا في الجامعة مش ع الكورنيش

همت لتسحب يديها من يده ولكن ربط علي يدها بشدة وهمس ف اذنها مرة اخري 

مالك……اوعي تشيلي ايدك .معاش ولا كان اللي يحرج مي السيوفي .بس متتكررش   وابتسم لها ولكن ردت علي ابتسامته بتكشيرة طفولية جدا..ودخلوا مكتبه 

______________________________________

عند امل

نزلت أمل من شقتهم لتجد يوسف ساند علي سيارته ينتظرها

يوسف بابتسامة …كل دا تأخير أنا هنا من نص ساعة

أمل …بجدية …ومين طلب منك تستني ..أنا أعرف اروح الجامعة لوحدي هاركب اوتوبيس..وهمت لتذهب ولكن اعترض يوسف طريقها 

يوسف …أنا اللي محتاج اوصلك يا امل نفسي تكوني مسؤوليتي بجد ونظر إليها ولكنها كانت تنظر لاسفل. خجلا من كلامه 

يوسف …يلا بقا عشان  ما نتأخرش

أمل باستسلام…يلا 

________________________________

في الجامعة 

حضر جميع الطلاب وسلموا علي بعضهم و هنئوا الدكتور مالك ع زواجه وبدأت المحاضرة ظل يشرح قرابة الساعتين 

وبعدها أنهي محاضرته وانصرف وتلاه محاضرة دكتورة أخري

وبعد مرور وقت ليس بقصير خرج الجميع 

________

في الكافيتيريا

تجلس مي و سها وأمل علي طاولة وكريم وحمزة بالخارج ولكن أنظار حمزة موجهة تلقاء سها

مي …نظرت فوجدت شخص ما …فقالت …بنات هسيبكو شوية وراجعة تاني اوك …وانصرفت

سها ..تمام …أمل أنا دماغي وجعاني هاروح اجيب قهوة اجيبلك حاجة 

أمل …ياريت واحد عصير لمون 

وما أن تحركت سها حتي وجدت شخص يجذبها بشدة من ذراعها  ويجرها للخارج تحت أنظار الجميع ..وطبعا تحت مقاومة شديدة منها بأت بالفشل 

واستقر بها في مكان هادئ خالي من الانظار

حمزة …وحشتيني

سها .بغضب…انت اتجننت  تبقا مين انت عشان تمسكني كده قدام الناس 

حمزة ….سها أنا اسف انا غلطت بس لازم تسمعيني والله أنا ضحية

وضعت سها يديها  علي أذنيها واغمضت عينيها وقالت

لا مش هسمع اي حاجة لاااااااا

نظر إليها حمزة كأنه يريد أن يشبع عينيه منها لم يراها منذ ذلك اليوم المشؤوم…وفجأة وبدون مقدمات قام بتقبيلها  باندفاع كأنه يريد أن يقول لها واحشتيني بطريقته…

سها بصدمة …..دفعته بكل قوتها …..انت سافل وحيوان وقليل الادب …انت فاكرني زيها لا فوق أنا مش واحدة رخيصة عشان تعمل كده 

حمزة …اهدي يا سها أنتي والله واحشتيني بجد انتي كنتي مسافرة وما شفتكش من فترة 

سها …بجدية ….بص يا حمزة انت تختفي من حياتي انا مش هقدر انسي اللي انت عملته ولا هقدر اسامحك …وتابعت ببكاء …عايزة انساك ..ابعد عني بقا

حمزة …بيأس …ماشي يا سها هبعد عنك بس لازم تعرفي انك البنت الوحيدة اللي حبتها وهفضل احبها .وانك مميزة عندي وغير كل البنات اللي عرفتهم ..قال كلامه وتركها وسط دموعها  وغادر 

__________________________________

في مكان آخر ف الجامعة

مي. …أنا مش مصدقة انتي ازاي تعملي كده سها صاحبتك طب ليه ما لقتيش غير حمزة انتي عمرك ما حبيتي تقومي لما تحبي يكون خطيب صاحبتك

مايا ….خلصتي كلامك خلاص …اولا أنا مش بحب حمزة اصلا ..ثانيا انتي بتقولي انكو صحابي انتو عمركو ما حسستوني بدا ديما انتوا التلاتة صحاب من حضانة وانا ايه واحدة اتعرفتوا عليها ف الجامعة مالهاش اي مكان ف وسطكو انتوا حتي ماتعرفوش اي حاجة عن حياتي ولا مشاكلي تبقوا ازاي صحابي

مي …بصدمة…بس انتي عمرك ما حكيتي حاجة عن حياتك لينا واحنا احترمنا خصوصيتك عشان كده ماحدش حاول يسألك … صدقيني احنا كلنا بنحبك بس انتي غلطتي غلط كبير  وسها عمرها ما هتسامحك انتي ما تعرفيش هيا بتحب حمزة اد ايه

مايا ….حمزة دا ما يستاهلش دا واحد خاين زي كل الرجالة خاينين ومالهومش امان …حتي دكتور مالك 

مي …أخرسي مالك عمره ما يكون خاين

مايا …فعلا بدليل أنه بقاله ساعتين قافل مكتبه ومعاه واحدة صاروووخ 

مي …بصدمة ….انتي كدابه 

مايا …فعلا أنا كدابة بس ممكن تتأكدي بنفسك …بااااي  see you

______________________________________

في مكان آخر ف الجامعة

 وتحديدا أمام كلية العلوم

يقف ساند علي سيارته ومعه باقة ورود حمراء ينتظر حبيبته

مليكة خرجت من الكلية ونظرت لمحته أمامها فابتسمت ابتسامة عريضة وركدت نحوه

مليكة …بتعجب….كريم ؟؟!! انت ماقولتش انك جاي

كريم قرب منها جدا وقال….كل سنة وانتي قلبي وروحي

مليكة ..بمكر….هو انهاردة ايه

كريم ضحك…لا يا شيخة ..انتي عايزة تقنعيني أنه ف بنت مش بتفتكر عيد ميلادها دانتي تلاقيكي م الصبح هتتجنني أنا فاكر ولا ناسي

مليكة …ايه صراحتك الجامدة دي اشتغلني يا اخي سايرني عشان يبقا الموقف رومانسي 

كريم …مهو اللي جاي هيبقا رومانسي جداااااا. اهدي انتي بس..وسيبيلي نفسك خالص واوعدك انك مش هتنسي اليوم دا ابدا

مليكة ..مش عارفة ليه مش مطمنة من طريقة كلامك دي 

كريم …غمز لها وقال يلا بقا اركبي وبطلي غلبة

___________________________________

في مكتب مالك 

دفعت مي باب المكتب ودلفت مسرعة الي الداخل فتصنمت مكانها …وفي المقابل ظهرت علامات الدهشة والصدمة علي وجوه مالك و السيدة التي كانت معه.

مالك…………????????????????

_____________________________

في مكان آخر 

مليكة …..اعاااااااااا كريييييييييم .لااااااااااااااا……