Uncategorized

رواية زين الرجال الفصل الثالث عشر 13 بقلم منى السيد

 رواية زين الرجال الفصل الثالث عشر 13 بقلم منى السيد
رواية زين الرجال الفصل الثالث عشر 13 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل الثالث عشر 13 بقلم منى السيد

فى المساء ارتدت زين فستان ازرق بنفس لون المايوه الذى رآها فريد به اول مرة علمت ان ذلك سيكون مصدر قوة لها عليه. ولاول مرة قررت ان تلبس الكعب العالى ليزيدها قوة وثقة وجمالا فوق جمالها ولاول مرة وضعت على شفاهها لون نبيذى قاتم فأبرز جمال شفتيها المكتنزتين وارفقته بكحل بسيط على عينيها كانت لا تصدق انها يمكن ان تكون بهذا الجمال بحركات بسيطة كهذه ورفعت شعرها فى ذيل حصان وأسدلته على احدى كتفيها ودلفت الى المطعم وقف لها مارك كالعادة ليحييها وهو يصفر اعجابا بمظهرها كانت انفاسه بغيضة مع رائحة الخمر التى تفوح منه بشدة وقميصه المفتوح وتلك الوشوم الكتيرة التى تملأ صدره و يده وتراها لاول مرة ووجه لها فريد نظرة نارية قاتمة تضاهى قتامة احمر شفاهها جلست وهى تتحاشى النظر اليه متعمدة ان تتجاهلة وبدأ العمل واتمت مهمتها فى الترجمة ولكنها كانت تشعر انهم يحاولون قول كلمات لاتحمل نفس المعنى بالنسبة لها وكأنها الفاظ مسبق الاتفاق عليها كل ما فهمته ان هناك بضاعة ستكون موجودة فى الموانئ وعلى احدهم ان ينقلها الى المخازن يبدو الامر طبيعيا ولكنها شعرت بالتوجس لا تعرف لماذا . لاحظ الجميع نظرات مارك المتغزلة فى زين كما لاحظت هى ايضا وقررت استثمار ذلك لتغيظ فريد اكثر فقالت بالانجليزية وهى تنظر لفريد بنظرة جانبية ” مارك سيارتى قد تعطلت هل يمكنك ايصالى” – مارك “بالطبع سينيوريتا” وانحنى لها لتسبقه الى سيارته القت نظرة باردة الى فريد ومضت الى سيارة مارك كان فريد يشدد من قبضة يده حتى اوشك ان يغرز اصابعة فى باطن يده وصرخ بغضب ” يالا يا عاصم ” ذهب الى السيارة وقرر قيادة سيارة عاصم بنفسه وتتبع سيارة مارك وعلى الطريق السريع رأى سيارة مارك تترنح ويبدو ان هناك شيئا يحدث فى السيارة تمتم فريد بغضب ” ابن الكلب بيعملها اييييه؟” – عاصم ” فيه ايه يا فريد انت ليه محسسنى ان البنت دى من بقية عيلتك ولا كأنك تعرفها من سنين امشى يافريد متبوظش العملية كلها عشان خاطرها هى اللى رايحة معاه بمزاجها وبعدين ما هو اللى جايبها يعنى اكيد كانت معاه قبل كده واللى تعرف اشكال زى مارك تبقى…..” صرخ فريد بوجه عاصم محذرا ” عاااااصم اياك اسمع كلمه زيادة ” توقفت سيارة مارك فجأة وبعد دقائق معدودة نزلت زين تلملم شتات نفسها وفستانها المشقوق من الأمام وهى تجرى هاربة لا تعرف الى اين فهى وللمرة الثانية تظن انها قتلت احدهم .
توقفت سيارة عاصم بجانبها مصدرة صوت صرير عالى و فريد ينظر لها بغضب وهو يصرخ بها ” اركبى ….
وصل الجميع الى منزل فريد وفتح باب السيارة لتنزل زين وهى لازالت تبكى فمارك المجنون قد تحرش بها وعرض عليها عرض بذئ للغاية وحين رفضت توقف وحاول الاعتداء عليها الا انها وبكل قوتها ضربت رأسة فى الزجاج الجانبى ونزلت مسرعة . طوال الطريق لم يتحدث معها فريد ولا حتى عاصم الذى كان يلقى لها نظرات غاضبة حانقة كل حين والان فريد يأخذها من ذراعها ويجرجرها كالنعجة الى ان ادخلها المنزل وسط دهشة عاصم وفريدة, ظلت زين تبكى وسال الكحل على خديها وفزعت واتسعت عيناها حين امرها بغضب قائلا” اطلعى على اوضتك” ذهلت زين وظنت لوهله انه لا يحدثها هى ونظرت ورائها فأردف فريد” اوضتك اللى كنتى قاعدة فيها الاول يالا” وقفت زين مبهوتة هو يعرف اذن!!!! ( ط طب عرف ازاى وامتى وازاى انا محستش هو انا هبلة اوى للدرجة دى ) تلعثمت وهى تقول ” انت عارف ؟ عرفت امتى؟” – فريد بغضب ” اطلعى دلوقتى بقولك” كان صوتة جهوريا هادرا لم تقوى على ان تجادله واسرعت مهرولة باكية الى حجرتها القديمة.
فى الاسفل فريد يحاول السيطرة على انفاسه فتكلمت فريدة وهى تمد له كوب ماء ليهدأ قليلا” ممكن تقعد يا فريد وتفهمنا فيه ايه ” اكمل عاصم ” انا مش فاهم اى حاجة منين بتقول انك متعرفش دى مين وكنت هاتتجنن عشان تعرفها ومنين بتقولها اطلعى على اوضتك انت بتشتغلنا يافريد ولا ايه ” القى فريد بكوب الماء ارضاً فتهشم الى قطع صغيرة مصدرا صوتا كالجحيم حتى زين ارتعدت من سماعه ونزلت على اثره خوفا على فريد وحين رآها ” انتى ايه اللى نزلك انا مش قولتلك اطلعى فوق” – زين ” ا.ا .انا اا” ولم تكمل فتدخلت فريدة ” اهدى بس يافريد وكل حاجة تتحل … بس هي مين دي” هب فريد من مكانه غير عابئ بالزجاج المتناثر ولا بكلام أخته وامسكها من ذراعها بقوة مرة اخرى قائلا “تعالي….. انتى تقعدى هنا بقا وتتفضلى تحكيلى اشتغلتينا كلنا ليه , انتى بتعملى كده ليه وتبع مين انتى ؟ تبع مارك ولا الخولى ولا مييين؟” تدخل عاصم وكأنه رجل مباحث يحقق معها” ما تنطقى يابت انتى مين وتبع مين” صرخ فريد ” عااااصم محدش هنا له دعوة انا بس اللى اسألها ” كانت زين يكاد يغمى عليها من نظرة الشك في عيون فريد نهرها صارخا مرة اخرى ” اتكلمى ” – تكلمت زين من وسط دموعها وبدأت بسرد حكايتها منذ ان اجبرها والدها على ان تكون صبيا ثم رجلا ولكنها فشلت ان تكون رجل او فتاة الى ان قابلت فريد وانتهزت هذه الفرصة لتخرج الى العالم الذى لم تراه وبعدما انهت حديثها سألها فريد ” والراجل اللى انتى ضربتيه صبى المعلم خولى ده اسمه ايه ” فزعت زين وقالت ” انت هاتسلمنى للمعلم الخولى ” -فريد بنفاذ صبر ” وهو انا لو هاسلمك هاسألك على اسم الراجل ليه ” طأطأت زين رأسها ” اسمه فتحى” هز فريد رأسه وايه اللي وداكى بقا مع مارك” – زين ” انا كنت عاوزة …. عاوزة ا ابعد عنك يعنى عشان مقولكش توصلنى فين ” كان هذا الرد المنطقى الوحيد ( امال عاوزنى اقولك عشان اغيظك واخليك تغير عليا بعد اللي عملته مع مايا ) فكرت زين ؟ هز فريد رأسه ثم قال ” طب يالا اتفضلى اطلعى اوضتك دلوقتى” كان الهدوء بدأ يعود اليه نسبيا وقبل ان تتوجه الى الدرج نادتها فريدة فالتفتت اليها فأسرعت اليها فريدة تحتضنها وكأنها كانت تعلم بحاجتها لهذا العناق وكأنها ارادت ان ترمى بحملها الذى اثقل كاهلها بادلتها العناق وهى تبكى وفريدة تربت على ظهرها قائلة ” متخافيش احنا كلنا جنبك متخافيش” صعدت زين الى حجرتها باكية . وعاصم يضرب كفا بكف ” بقا حتة العيلة دى تضحك علينا كلنا كده” رد فريد ” متقولش كلنا بس انا كاشفها من زمان ” – ماهو دا اللى هايجننى انت ازاى تبقى عارف كل دا وساكت” تدخلت فريدة بحنو ” ياروحى عليها استحملت كتير اوى طول عمرها” -عاصم ” ايه يا فريدة انتي صدقتيها ما يمكن كل دا تمثيلية البت دى مش سهلة” تمتم فريد ” هانشوف هانشوف” ذهبت فريدة لإعداد مشروب للجميع في حين استغل عاصم غيابها وتحدث” طب انت هاتعمل ايه دلوقتي يافريد؟” -فريد ” هاعمل ايه يعني هافضل وراها لحد ما اعرف هي تبع الخولي ولا مارك بس اللي هايجنني ان الاتنين ميعرفوش بعض بس هي تعرفهم هما الاتنين” _ عاصم” منا عشان كده بقولك البنت دي وراها حاجة ” فكر قليلا ثم اردف وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا ” بقا بنت ال… دي تضحك علينا كلنا كده” -فريد بحزم ” عاصم قولتلك لم لسانك” _عاصم محذرا ” فريد اوعا يكون دخل عليك الفيلم بتاع عروسة البحر والكلام دا اوعا تتأثر بيها يا فريد دي ممكن تبوظلنا شغلنا كله حتة المفعوصة دي ” صرخ فريد ” يوووووووه يا عاصم قولتلك هاتحرى عنها خلاص” _عاصم بإصرار ” ما هما خيارين ملهمش تالت يا اما تبع مارك يا أما تبع الخولي وفي الحالتين نهايتها على ايدينا” وقف فريد وتحدث وكأنه يكلم نفسه ” أو الاختيار التالت وانها تكون بتقول الحقيقة!!” اتسعت حدقتا عاصم ” والله انت والبت دي هاتبوظولنا العملية خالص وهتودونا ورا الشمس”. حك فريد ذقنه ثم قال ” لازم تبقا تحت ايدي وعيني عشان اعرف اتصرف معاها كويس” – عاصم ” ما هو اكيد بعد ما كشفناها هاتمشي من هنا ياريتك مسكت نفسك ومبينتلهاش انك كشفتها لحد ما تعرف اخرها ايه عشان تفضل تحت عنينا” فريد وهو محدق في اللاشئ ” ما هي هاتفضل تحت عنينا” – عاصم ” ازاي يعني هاتعمل ايه هاتحبسها اللي وراها مش هايسكتوا” _ فريد ” هاتشوف انا هاعمل ايه ياعاصم هاتشوف”.
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!