Uncategorized

رواية صغيرتي أنا الفصل الثالث عشر 13 بقلم سهيلة السيد

 رواية صغيرتي أنا الفصل الثالث عشر 13 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل الثالث عشر 13 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل الثالث عشر 13 بقلم سهيلة السيد

غيث : فين بيت جمال
احمد بتوتر : جمال مين ؟ 
غيث : اللى ملك اتربت عنده
احمد : احم…اااا انت عايزه ليه … فى حاجة يعنى؟
تعجب غيث من توتر والده الغير مبرر فهو لم يقول شيئ غريب 
غيث : اه …. عايز اسأله على كم حاجة كدة
احمد : حاجة مهمة يعنى ؟ 
غيث باستغراب : فى ايه يا بابا …. هو انت مخبى حاجة عليا 
احمد : لأ لا هخبى ايه يعنى … ايه اللى خلاك تقول كدة 
غيث : حاسك متوتر وقلقان من ساعة ما سألتك عن الراجل ده … مع أنه عادى اسأل عنه … مش مراتى كانت قاعدة عنده ف البيت برضو
احمد : لأ اصل انا حاولت اكلمه واوصله بقالى فترة وهو مختفى
غيث : مختفى ! … راح فين يعنى ؟ …  هو انت كنت عاوزه ؟
احمد بتوتر : لأ كنت بسأل عليه عادى … هو دلوقتى يعتبر قريبنا
غيث : مش غريبة يختفى كدة مرة واحدة
احمد محاولا تغيير مجرى الحديث : ايه يا حضرة الظابط انت بتستجوبنى ولا ايه 
غيث : لأ طبعاً … انا بس مستغرب من اختفائه
احمد : دور عليه بقى مش انت ظابط 
غيث بجدية : انا فعلاً هدور عليه وهلاقيه … لان فى حاجات كتير لازم افهمها … عن اذنك
تنهد براحه بعدما ذهب غيث ولكن حدث ما كان يخاف منه فهو يعرف ان ابنه سيعرف الحقيقة يوما ما وها هو قد اقترب ولن يسامحه
دخل غيث غرفته وجدها مازالت نائمة وعلامات الانزعاج والخوف بادية على ملامحها ف علم انها تحلم بكابوس …. امسك يدها بسرعة يطمئنها واقترب من أذنها يهمس لها لكى تهدأ 
غيث بهمس : شششش …بس أهدى …انا جنبك متخافيش …مفيش حد هيقرب منك طول ما انا عايش ..اهدى 
بالفعل ارتخت ملامحها وعادت للنوم بهدوء …. تمدد بجانبها وهو يمرر يده بين ثنايا شعرها ولم يبعد عيناه عنها …لا يستطيع أن يتوقف عن التفكير فيما مرت به هذه البريئة
غيث : انتى استحملتى كل ده ازاى … ازاى قدرتى تعيشى الحياة دى …. كنت فاكر نفسى اكتر واحد الدنيا ظلمته قبل ما اشوفك … انتى احسن منى بكتير …انتى ملاك وانا شيطان …. بالرغم من اللى عشتيه لسه مؤمنة وعندك أمل …. لسه برائتك وطيبة قلبك زى ما هيا …الدنيا برغم ظلمها ليكى وقسوتها عليكى مقدرتش تغير طفولتك لسه زى ما انتى وكإنك طفلة صغيرة … ربنا بعتك ليا علشان ترجعى البرائة لحياتى تنوريها بطيبة قلبك … مش عارف نوع علاقتنا ايه او هيحصل ايه مع مرور الآيام  بس اللى اعرفه انى خلاص هعيش علشان انسيكى اى ذكرى وحشة ف حياتك و ده وعد منى 
استيقظت بعد فترة وهو مازال مكانه شعرت بيد فى شعرها ولكنها عرفت رائحته على الفور ف ابتسمت هذه الصغيرة بهدوء ولكنها بعثرت مشاعره دون ان تدرى
غيث : صباح الخير …. اخيرا صحيتى يا كسولة
ملك : هى الساعة كام
غيث : تمانية
ملك : لسه بدرى اهو … انت اللى على طول بتصحى بدرى 
غيث : مبحبش النوم الكتير
ملك بضحك : هو فى حد مبيحبش النوم … طب سيبنى انت بس وابقى قابلنى لو صحيت
غيث بحدة طفيفة : وانتى فرحانة آوى بنفسك كدة…ده اسمه استهتار يا هانم
ملك بخوف : ااااان …اااانا …كنت بنام كتير علشان مفيش حاجة اعملها … كنت بصلى وارجع انام تانى…او لما كنت ببقى جعانة ويقولولى مفيش اكل 
اغمض عينيه بألم … لم ترى فى حياتها غير العذاب …يشعر بخاجر تطعن قلبه كلما تخيل ما مرت به … ضمها بقوة إلى صدره لدرجة انها تالمت ولكن لم تتحدث يريد ان يدخلها بين ضلوعه لكى لا يستطيع احد ايذائها …. رأى دموعها التى حاولت منعها من النزول ولكن لما تسطع … مسحها بأنامله برفق وهو يمرر يده على خديها
غيث : آسف
ملك : على ايه ؟؟
غيث : آسف انى خوفتك منى بس صدقينى مقصدش … مستحيل أأذيكى ولا حتى فكرت بينى وبين نفسى انى ازعلك 
ابتسمت بسعادة على هذا الرجل الحنون …. اترحمت طوال حياتها من السعادة ولكن هو يفعل ما بوسعه لكى يسعدها ولا يتركها حزينة … هى احبته ..اعترفت انها تحبه فمن لا تعشق رجل مثله …احبته رغم علمها انه مستحيل ان يبادلها المشاعر فقلبه ملك لآخرى 
غيث : ملك …ملللللللك
ملك بفزع : هااا ايه …نعم ؟
غيث : سرحانة ف ايه بقالى فترة بنادى عليكى … انتى لسه زعلانة منى
ملك : انا مزعلتش اصلا 
غيث وهو يحملها : طب يلا بقى علشان هنخرج
ملك : هنروح فين ؟
غيث : مفاجأة
ملك بفرحة : بجد … طب ايه هى والنبى والنبى ..وحياتى عندك ايه هى
غيث بضحك على فضولها : ولما اقولك هتبقى مفاجأة ازاى
ملك بعبوس : يعنى مش هتقولى
غيث وهو يضعها على الكرسى : لأ مش هقولك .. وفكى التكشيرة دى علشان نجهز ونمشى … يومنا طويل ولازم ناخده من أوله
ملك : ماشى … فين البنت اللى هتساعدنى
غيث : انا اللى هساعدك
ملك بصدمة : هاا … ااانت ..ازاى
غيث : هو ايه اللى ازاى … انا جوزك
ملك : ب بس ..اصل .. هو مش هينفع
غيث : ملك اسمعى الكلام اللى هقوله وافهميه كويس … انا مستحيل اخلى حد يقرب منك بعد النهاردة … انا معنديش استعداد اللى حصل امبارح يتكرر … وبصراحة خايف عليكى … انا مش ضامن حد حتى اللى موجودين في القصر ..خايف حد فيهم يعملك حاجة 
ملك بخوف : بس انا مش عملت حاجه لحد ليه هيأذونى
غيث : مش ضرورى انتى ممكن اكون انا وحد يأذينى فيكى … ف الاحسن ناخد احتياطتنا ..علشان كدة انا اللى هساعدك ف كل حاجة
ملك : كل حاجة كل حاجة 
غيث : ايوه كل حاجة كل حاجة … ومتتكلميش لانى مش هسمع … يلا
وبالفعل ساعدها فى ارتداء ااملابس واداء صلاتها تحت اعتراضها عليه ولكنه لم يبالى … نزل وهو يحملها فوجد الجميع على مائدة الإفطار ولكن لم يذهب اليهم وتوجع الى سيارته … تحرك بعدما وضعها بجانبه وربط لها حزام الامان … يراقبها وهى خجلة منه وهو سعيد بهذا
غيث : انتى هتفضلى مكسوفة وكمشانة ف نفسك كدة 
ملك : …..
غيث : مش هتردى عليا 
ملك : ….. 
غيث : قسماً بالله لو ما رديتى عليا ما هكلمك تانى وانا مبحلفش وخلاص
ملك : عايز ايه 
غيث : عايز ايه !!!؟؟ … انا بقالى ساعة بحاول اكلمك ولما تردى عليا تقوليلى عايز ايه …. بصى انا فاهم انك مضايقة من مساعدتى ليكى بس انا معنديش حل تانى ومستحيل اخاطر بيكى او اسيبك لوحدك او مع حد غيرى
ملك بغيظ : هتاخدنى ف جيبك يعنى 
غيث بضحك : اه هخدك ف جيبى … انتى كدة كدة صغيرة آوى مش هتاخدى مكان 
متزعليش منى خايف عليكى وقلبى مش هيطمن غير كدة … انا غلط لما سبتك مع انى كنت حاسس إن فى حاجة هتحصل …. ف انا مستحيل اخلى الموقف ده يحصل تانى لانه من ابشع المراقف ف حياتى ومش سهل انساه علشان كد…. توقف عن الكلام بعدما سمع شهقاتها التى تحاول كتمها ، وجدها تبكى بشده …اوقف السيارة وب ثانية واحدة كانت على قدمه يضمها بقوة 
غيث بندم لنفسه : غبى غبى عمال اتكلم و مفكرتش فيها وانا اللى بحاول اخليها تنسى 
غيث : ششششش خلاص اهدى آسف …مش هيحصل تانى صدقينى … انا آسف …اهدى انا جنبك… خلاص بقى انا مبحبش اشوفك بتعيطى ..اولع ف نفسى يعنى علشان تبطلى عياط 
ضحكت عليه بخفوت ومسحت دموعها فى صدره مثل القطة … يا الله إنها ستقتله حتماً ببرائتها ذات يوم
ملك بصوت مبحوح : احنا هنروح فين
ألمته نبرة صوتها التى خرجت ضعيفة من كثرة البكاء 
غيث : كنا هنروح الملاهى
ملك بفرحة : الله بجد … طول عمرى نفسى اروحها اوى
غيث : اه هى فعلاً جميلة بس مش هنروح
ملك بحزن : ليه يا غيث ؟
كم يعشق اسمه عندما تنطقه هى … اصبح قلبه يدق بعنف ما إن قالته … ماذا تفعلى بى يا فتاة … إنها تؤثر عليه كثيراً …. نظر لها بصدمة فهى كانت ستبكى مجدداً 
غيث سريعاً : بهزر والله العظيم بهزر … هنروح والله …انا أصلا مرتب اننا هنقضى اليوم كله برا النهاردة … هنفطر ونروح على طول 
ملك : لا انت معاك حق … يلا نرجع 
غيث بندم : ملك انا آسف معرفش انك هتزعلى من كلامى بس انا كنت بناغشك والله
ملك : مش زعلانة منك … انا اللى مش عايزة اروح
غيث : ليه … مش انتى كنتى فرحانة لما عرفتى اننا رايحين … ايه اللى اتغير
ملك : م مفيش بس …بس …
غيث : انا عينك اللى هتشوفى بيها … مش هتحسى بحاجة …اعتبرينى عينك اللى هتعرفك على كل حاجة وهتشوفلك كل اللى انتى عايزاه 
ملك : انت ازاى كل مرة بتعرف انا بفكر ف ايه
غيث : ما انا قولتلك قبل كدة انا واد حساس … يلا نمشى بقى لاحسن الناس تتلم ويفتكرونا بنعمل حاجة غلط 
ملك بعدم فهم : حاجة ايه اللى غلط
غيث : حاجات قلة أدب
ملك بخجل : انت قليل الأدب 
غيث بضحك : الله وانا مالى … مش انتى اللى بتسألى
ملك : طب رجعنى على الكرسى علشان تعرف تسوق
غيث : لأ خليكى هنا … انا مرتاح كدة
ملك : هتسوق ازاى وانا على رجلك
غيث : يا ستى انتى مالك … اسكتى وبطلى أسئلة لحد ما نوصل
ذهب بها إلى الملاهى وحرص على تجربتها لكل الالعاب وهى بالفعل لم تشعر بفقدان بصرها فهو مثلما قال اصبح عينيها ….اخذها إلى المطعم بعدما تعبت من كثرة اللعب لدرجة انها غفت منه بالسيارة اثناء عودتهم 
ذهب بها إلى ڤيلته الخاصة ولم يذهب إلى القصر …حملها بهدوء ووضعها على السرير بعدما جردها من حذائها وحجابها لكى تنام براحة 
دادة سميحة : حمد لله على سلامتك يا ابنى …نورت بيتك 
غيث : الله يسلمك يا دادة … انتى عاملة ايه …محتاجة حاجة
سميحة : هو انت بتخلينى احتاج حاجة 
غيث : ولو احتاجتى متقوليش لحد غيرى … المهم ملك معايا وهنفضل هنا فترة
سميحة : مراتك اللى قولتيلى عليها
غيث : ايوه … وزى ما قولتلك مش عايز حد يقرب منها غيرك حتى اكلها انتى اللى هتعمليه … مش عاوزها تتعرض للخطر تانى 
سميحة : حاضر يا حبيبي متقلقش … كل حاجة هتم زى ما انت عايز
غيث : تمام …. تصبحى على خير
سميحة : وانت من اهله
بدل ثيابه وتمدد بجانبها وهو يفكر فى قرار الابتعاد الذى اخذه وكيف ستكون ردة فعلها غدا … وضعها مثل كل مرة فوقه وغفى هو الآخر سريعاً ف بالفعل هذا اليوم كان متعب 
فى بيت عز الرفاعى كان الجميع يجلسون في صمت …. تصبح هذه العائلة حزينة اكثر مع مرور الزمن … فقدت ساعدتها من زمن ف غيث لا يتوانى عن تذكيرهم بأنهم السبب فى فقدان حبيبته
عز الدين : هو غيث مرجعش لحد دلوقتى
طاهر بغضب فهو علم ما حدث لحسين من احد الحراس : لا مرجعش …. البيه مش معبر حد فينا ولا عامل اهتمام لحد
ولاء بكره : خرج مع مراته المعاقة من الصبح
سارة : ولاء متقوليش عليها كدة تانى فاهمة
ابتسام : هى قالت ايه غلط … ما هى فعلاً كدة
عز الدين بحدة : بس اسكتوا …. بعد كدة اللى يتكلم عليها يتكلم باحترام دى خلاص بقت واحدة من العيلة ….. وانتوا مش عارفين ابنكوا ومراته فين ؟ 
احمد : مش هو كان بيكلمك يا الفت من شوية
الفت : قال إنه هيسافر هو ومراته فترة واخد اجازة من الشغل 
عز : وانتى عارفة وساكتة 
طاهر : سافر ازاى يعنى … يسافر كدة فجأة ليه
احمد باستغراب : فى ايه يا طاهر  … هنمنعه يسافر مع مراته …. وبعدين من امتى وهو بياخد رأى حد ف اى حاجة بيعملها 
طاهر بغضب : وانت فرحان بتصرفاته يعنى 
عز الدين : على الاقل ابنه طلع راجل … مش عيل بيصرف الفلوس على الفاضى زى ما عمل ابوه
سارة : خلاص يا عز …يلا نطلع ننام الوقت اتأخر
طاهر لنفسه : انا لازم اتصرف وافكر ف خطة تانية قبل ما كل حاجة تتهد فوق دماغى ….❤️✨
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصبت خطيبة أخي للكاتبة مهرائيل ماجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى