روايات

رواية مهره الفصل الأول 1 بقلم ميادة عبدالقادر

رواية مهره الفصل الأول 1 بقلم ميادة عبدالقادر

رواية مهره الجزء الأول

رواية مهره البارت الأول

رواية مهره الحلقة الأولى

كعادتها تستيقظ متأخره صباحاً علي جامعتها لتغلق المنبه الموجود بجانبها وتلقيه بإهمال وتقوم وهي تأفف وتلعن تلك الجامعه ومن يعمل ويدرس بها فتتخبط بتلك الاشياء الملقاة على الأرض بإهمال من ملابس وأحذية وشنط لتصل إلي باب الغرفة بعد معاناة وتقوم بفتح الباب تشهق والدتها من منظرها الغير المرتب وتمرد شعرها الأسود الطويل في جميع الاتجاهات :هموت منك في مره ياشيخة
مهره وهي تمشي الي الحمام: ليه ياماما شفتي عفريت
وفاء باستهزاء:انيل ياختي
أكملت حديثها قائلة: وبعدين انجزي حالك علشان تلحقي المحاضرات ولا مش ناويه تخلصي جامعه وتشوفي شغل بدل مااحنا بنمد ايدنا للناس
مهره وهي تلقي فرشاه الاسنان من يديها بانفعال:لا إحنا مش بنمد أيدينا لحد ده حقنا وورثنا من بابا أنتي بس إللي مش عايزه تمشي قانوني
وفاء وقد طفح بها الكيل:لا مش مشاكل عمك راجل شراني وبتاع مشاكل وأنا مطلعتش بجوازي من ابوكي غير بيكي
مهره بإنفعال أكبر: علشان كده سايقين فيها شايفين اتنين خوافين حقهم يعملوا اكتر من كده
وفاء بأسلوب صارم:مهره احترمي نفسك وأنتي بتتكلمي مع أمك
مهره وهي تعود لوعيها: أنا أسفه ياماما وعلي العموم أنا بعد الجامعه هطلع ادور علي شغل أهو منها تدريب ومنها اي حاجه تدخل فلوس
وفاء بحنان الأم المعهود:د وهي تقترب منها وتربت علي كتفها بحنو: خليكي عارفه يامهره أنا أي حاجه بعملها علشانك
مهره وهي تضم والدتها: أنا عارفه ياماما يلا بقا هسيبك علشان الحق أروح الجامعه
خرجت وهي ترتدي بنطال من الجينز الفاتح يعلوها قميص قطني ابيض وعلي رأسها قامت بارتداء تلك القماشه من اللون الوردي وقامت بطيها إلي الخلف فتمردت خصلات شعرها الاماميه زاد وجهها حسنا” خرجت من الغرفه فنظرت إليها وفاء بسخرية:ياختي مالهاش لزمه إللي علي رأسك دي شيلها أحسن
مهره بدفاع: إيه ياماما إللي بتقوليه ده عايزني أقلع الحجاب!!
وفاء بسخريه أكثر:حجاااااب وهو فين الحجاب ده عنيا
مهره بلا مبالاة:سلام دلوقتي ياماما لأحسن متأخره جدا وتركت والدتها وهي ترسل السعا قبله في الهواء
يستيقظ مبكراً ويحتسي قهوته وبيديه سيجاره تلك هي عادته اليتيمه السيئه كل شئ به مثالي عقلاني وناضج ذو عقل حكيم جميع أفراد عائلته تحبه كيف لا يحبونه وهو كل شئ به نقي وواضح راجل يبلغ من العمر الخمسه والثلاثون رغم ثراء أسرته إلا أنه أراد أن يعتمد علي ذاته بعد أن تخرج من كليه الهندسه سافر ليبحث عن عمل له في الخارج فكانت إيطاليا وجهته يتذكر الان وهو يجلس أمام هذه النافذه كيف اعشقوه الفتيات لجماله الشرقي الواضح لكنه كان يريد هدف معين وهو ان يبني ذاته ولكن قد حان وقت العوده إلي أرض الوطن تلح عليه أمه بالزواج يسأل نفسه دوماً لماذا لا يريد الزواج نعم هو رجل ولديه غرائزه ومشاعره ولكنه لا يريد الزواج بهذا الشكل التقليدي كم أرسلت إليه أمه صور فتيات ولكن لم تخطف احدهن قلبه حتي عندما كان يسافر في اجازه كان يذهب إلي منازل تلك العرايس الزعومه كان يشعر بأنهن أطفال لم تستطيع احدهن بالسيطرة علي عقله ولكن قد حان الوقت للعوده إلي وطنه ليتزوج فعمره يمر ولابد من إنشاء عائلة ليقطع صوت تفكيره صديقه في الغربه ورفيق الدرب عمر: إيه ياعم حسن مالك
حسن بصوت مبحوح جراء طول فتره الصمت:ماليش بفكر بس في رجوعي
عمر بابتسامه:خير إن شاء الله عايزك بس تكلمني أول ما توصل وتقولي انك لاقيت العروسه
حسن بابتسامه سخريه:ولو إني اشك إني هلاقي إللي عايزه بس أخوك مجبر ياعمر لازم اتجوز أمي وجعت دماغي كبرت كبرت عايزه أفرح بيك اخوك الصغير اتجوز وأنت لسه
عمر بفضول: أنا بس نفسي أعرف أنت عايزها عامله إزاي
حسن وقد تاه في بحوره وهو يشير إلي قلبه:عايزها تحرك ده
عمر باندهاش:معقوله ياحسن أنت عمرك ماحبيت إزاي يعني
حسن بابتسامه عذبه كشفت عن غمازتين ساحرتين: علي يدك ياخويا ياعمر
أكمل حديثه وهو يقف:يلا بينا علشان نلحق الطياره ولا مش هتوصلني
عمر وهو ينهض من الكرسي متجهاً لاحضان حسن:لا يلا بينا ياصاحبي هتوحشني واشوفك عن قريب بإذن
دلفت إلي جامعتها تتحرك بخطي واثقه تشبه الخيل في مشيته تخطف جميع الأنظار إليها يحاول الكثير من الشباب الفوز بقلبها لكنها جامحه قويه لا تريد حب لا تريد أن تتأخر تريد فقط أن تتقدم أن تصبح أقوي وتأثر من عائلتها الذين تركوها بعد وفاة والدها الحبيب بعد موته أصبحت لا تريد شئ سوي أن تنجح كان والدها طبيب ماهر لديه عائله وكان يعيش بينهم في منزل العائلة ولكن بعد وفاته طردوها هي ووالدتها لن تنسي وقتها عندما اغلقت جميع الأبواب في وجهها كانت في نهايه الثانوية العامه وأصبح الانتقام هو الدفعه لها لتنجح رغم كل الصعوبات وتدخل كليه الصيدله عانت الكثير ومازالت ولكنها لا تري سوي ان تصبح مهره أحمد إبنه ذلك الطبيب بدرجه إنسان
فاقت من أفكارها علي صوت صديقتيها روان وندي: مهره
التفت في إتجاه الصوت لتجدهم:حبايب قلبي المحاضرة الأولي خلصت
اقتربت منها ندي بحب: آه ياختي خلصت مش هتبطلي تأخير يابنتي
روان وهي تضع يديها حول رقبه مهره:لا يابنتي دي يجرالها حاجه لو جت بدري
مهره وهي تبتعد عنها: آه انتوا شكلكوا فايقين وهتستلموني بقا
ندي بضحكه:لا ياستي يلا تعالي علي الكافتيريا علشان تشربي قهوتك معانا وتاخدي المحاضره إللي فاتتك دي
مهره وهي تحمد الله داخلها علي هاتان الاختين فهي تشعر دوماً بالأمان معهم أحياناً الحياه يمكن أن تعوضنا بأشخاص يصبحون أقرب من الأهل واحن من العائله:ماشي بس حاولوا ننجز بدري علشان عندي انترفيو في صيدليه النهارده
روان وهي ترفع يديها إلي السماء:يارب تتقبلي يامهره علشان نخلص من زنك
ندي بضحكه: بإذن الله يامهره هتتقبلي ده أنتي هتخلي الصيدلية عليها طوابير
مهره وهي تنهض من مكانها:طب يلا ياختي أنتي وهي خلينا نخلص
وصل إلي أرض الوطن قام بجر حقائبه إلي أن وجد أخيه الصغير مصطفى الذي ما أن رآه حتي تحرك صوبه ويعلو وجهه ابتسامه فرحه بمجئ اخيه أخيراً لقد عاد صديقه الوفي وتؤام روحه:حمد الله على سلامتك ياحبيب اخوك
حسن بضحه واسعه:كبرت ياديشا وبقيت شحط لا وكمان هتبقا أب قريب
مصطفي وهو يخرج من أحضانه: بلا عقبالك ياحسونه علشان أنت مصغرنا قدام الناس
حسن وهو يكمل مشي :طب أسكت أنت دلوقتي كفايه الحاجه أما نروحلها
مصطفى وهو يحمل الحقائب عن أخيه:تعالي دي عاملالك وليمه ومعاها عروسه هديه
ركب إلي جانب أخيه فتحدث مستفسرا:وايه أخبار العائله يامصطفي
مصطفي بوجه حزين: والله ياحسن كل حاجه زي ماهي
ماعدا بس مرات عمك وفاء وبنتها مهره محدش عارف هما راحوا فين
حسن بإندهاش: إيه ده يعني مهره ومرات عمك مشوا!!!! والكلام ده من امتا
مصطفي بوجه عابس:من ساعه وفاه عمك
حسن بصدمه:من سنتين وأنا معرفش
مصطفى في محاوله منه لتهدئة أخيه: ابوك محبش يشغل تفكيرك ياحسن
حسن: إزاي يامصطفي واحده ست ارمله ومعاها عيله من دمنا وأحنا منعرفش راحت فين وياتري بقا إيه إللي خلاها تمشي اتجوزت تاني ولا إيه
مصطفى بهدوء وهو يقص علي أخيه ماحدث منذ عامين:مافيش كل اللي حصل أنها كانت عايزه ورثها هي ومهره وطبعاً أبويا رفض وقالها أنا إللي همشي الشغل وأنتي هيكون ليكي راتب شهري
حسن بإندفاع: ابوك غلطان ورأي جدي إيه في الحكايه دي
مصطفى: جدك تعبان جداً وكل يوم يحلم بمهره عايز يشوفها قبل مايموت
حسن وقد حسم أمره علي أن يعيد وفاء وابنتها مره أخري إلي البيت:ربنا يسهل
وصلوا إلي المنزل ليجد أبيه ووالدته في انتظاره فتبادل معهم القبلات والسلام الحار بعد أن طال الغياب بينهم لتتحدث والدته بسعاده عارمه:نورت بيتك يابني أخيرا جيت
اإبراهيم:سيبي الواد يايسرا خليه يطلع لجده علشان يسلم عليه ويرتاح شويه
يسرا:غصب عني ياحاج وحشني أوي
حسن بحنان لوالدته: وأنتي كمان ياامي
ترك والدته علي مضض وصعد إلي طابق جده الحاج عامر
قبل يديه متحدثاً:ازيك ياجدي
عامر بصوت مرهق:ازيك ياحبيبي حمدا لله على سلامتك
حسن وهو يربت علي يديه: الله يسلمك ياحبيبي
عامر وهو يسعل: أنا كنت مستنيك ترجع علشان تجبلي بنت أحمد ياحسن
حسن وهو يناول جده كوب الماء الموضوع بجانبه:متقلقش ياجدي مصطفي حكالي علي كل حاجه وهعملك إللي أنت عايزه أرتاح انت بس…..
دلفت إلي الصيدليه بطلتها البهيه لتلتفت الأنظار إليها فيتقدم منها هذا الشاب العابث مالك الصيدليه:اؤمرييني ياقمر
لم ترتاح له ولا لنظراته من الأساس:كنت جايه بخصوص الوظيفه
حمزه وقد سعد بتلك الفرصة: أهلا وسهلاً أنا حمزه صاحب الصيدليه تحدث وهو يمد يديه تجاهها
مهره وهي تمد يديها علي مضض: أهلا بحضرتك أنا مهره طالبه في صيدله الفرقه سنه تانيه
حمزه وهو مازال ممسك بيديها:يااهلا وسهلاً
سحبت يديها من بين يديه: شكراً
حمزه بابتسامه:خلاص يامهره اعتبري نفسك معانا من بكره بس أنا مبحبش التأخير
مهره بفرحه: أنا بس الصبح بيكون عندي محاضرات لكن بعد كده هكون معاكم إن شاء الله
حمزه:تمام يامهره وبالنسبه للمرتب هيكون في الاول تلات آلاف جنيه مع عموله ومع الوقت المرتب بيزيد
مهره بسعاده:تمام شكراً أوي لحضرتك
حمزه بابتسامه مزيفه: بلاش حضرتك دي إحنا زمله يعني
مهره بعدم ارتياح لهذا الشخص: شكراً
قالتها ورحلت من أمامه ليتحدث بداخله: ده أنتي عسل خالص
دلفت إلي المنزل بسعاده: يافوفا أنتي فين يافوفا
وفاء وهي تتقدم إلي الباب: إيه يابت يامهره الفرح إللي إنتي عاملاه ده
مهره وهي تخلع تلك الربطه عن رأسها فينهار شعرها كالشلال علي ظهرها: لقيت شغل ياماما لا وكمان جنب البيت
وفاء بفرحه:فين ده بامهره
مهره: الصيدليه إللي في آخر الشارع ياماما
وفاء وهي تدعو إليها: ربنا يرزقك ياحبيبتي ويوقفلك ولاد الحلال….
يجتمعون علي المائده جلست روضه زوجه مصطفى إلي جانب زوجها وجلست بسرا إلي جانب ولدها العائد بعد طول الغياب :كل ياحبيبي
حسن وهو يربت علي يد والدته: والله ياماما خلاص مش قادر
حسن وهو ينظر لابيه: أنا بس محتاج اقعد مع الحاج واشرب معاه كوبايتين شاي لو خلص أكل
إبراهيم:يلا ياحبيبي أنا كمان محتاج اكلمك في حاجات كتير
دلف حسن وراء والده الي غرفه المعيشه
ابراهيم وهو يجلس إلي الكرسي:تعالي ياحسن واقفل الباب وراك
حسن بعد أن أغلق وتقدم إلي والده
ابراهيم :ها بقا ياحسن ناوي تعمل إيه في موضوع الشغل
حسن وهو برتاح في جلسته:والله ياحاج هفتح شركه تخص مجال شغلي
إبراهيم بنظره فخر:الله عليك ياحسن وأنا عايز أدخل معاك شراكه وكمان عياده أخويا هنبيعها وندخل فلوسها في الشركه
حسن وهو يحمحم:بمناسبه اخوك مش لازم نرجعهم بقا ياحاج واهي مهره بكره تكبر وهي كمان تنزل تشتغل معاك وتمسك نصيب أبوها
إبراهيم بانفعال: إزاي الكلام ده ده ورث وهي بنت حسن مقاطعا:ياحاج علي الأقل تكون وسطنا وتحت عنينا لازم نرجعها والحق يرجع لصحابه
دلفت يسرا إليهم وهي تحمل الصينينه:مالكم صوتكم جايب آخر الشارع ليه
إبراهيم بإنفعال:عايز يرجع وفاء وبنتها
يسرا وهي تخبط علي صدرها:لا ياحسن دي وليه عقربه والبت نسخه منها
حسن وهو يهدي من انفعاله: أيا كان البت لازم ترجع وسطنا مينفعش نسيب اتنين حريم لوحديهم
في الطابق الثاني دلف مصطفى وخلفه روضه وهي تتحدث بغل:عجبك أسلوب مامتك النهارده يامصطفي
مصطفى بتعجب:وهي عملت إيه يعني ياروضه
روضه بإنفعال وهي تقلد أسلوب يسرا:كل ياحسن علشان خاطري ياحسن واحنا ولا لينا لزمه
مصطفي بأسلوب صارم: روضه متنسيش نفسك أنتي بتتكلمي عن أمي وأنا مش فاهم ايه إللي مضايقك أوي كده ابنها وغايب عنها بقاله سنين أنتي غريبه جدا وبعدين اشغلي نفسك بنفسك وبابنك إللي جاي في السكه
روضه وهي تحاول أن تهدأ من أسلوبها:عندك حق متزعلش مني أنا أسفه وتركته وخرجت من الغرفة
أمسكت بهاتفها فياتيها الرد من الجانب الآخر: أيوه ياروضه
روضه بدهاء: إيه يابت شفتي مين جه النهارده
أسماء بفضول:مبن يابت
روضه بابتسامه: حسن ياختي……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مهره)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى