Uncategorized

رواية روز الأحمد الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم مريم

 رواية روز الأحمد الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم مريم 

فجأة شعرت بمن يمسك بيدها فنظرت امامها لتجد أحمد يجلس على نصف ركبة ويمسك بيدها وينظر إليها بكل حب وابتسامة هادئة ويقول : لو كنتي فاكرة اني ممكن اكون بحب حد غيرك انت وصدقتي القصة الهبله اللي حكيتها دلوقتي تبقي فعلا هبلة وعبيطة انا واحد بعرف اميز كويس المشاعر مش اهبل ولا عبيط ولا حتى غبي زي ما ياسين قالي قبل كده ، انا كنت بستغبى عن عمد، انا فاهم كل حاجة من الأول بس كنت بعاند نفسي او بمعنى تاني انا كنت بمنع نفسي ان ده يحصل انا جربت الحب مرة وكسرني ما كنتش عايز اخوض التجربة دي مره تانية فحاولت اثبت لنفسي اني صح وبقيت اعند واقول مستحيل قلبي يدق لحد بس من غير ما احس لاقيته دق ليكي، فشكلي كده  هسلم وهرفع الراية البيضا واعترف لنفسي وليكي اني حبيتك يا روز  صحيح انا اعترفت بالحب ده لنفسي قبل كده وما كانش عندي الجرأة الكافية اللي تخليني اعترفلك بيه  بس انا بقولهالك اهو انا  بحبك يا روز ومش هبطل اقول اني بحبك والوقت اللي ما كنتش بقولك فيه  اني بحبك كنت  ببقى بقولهالك بيني وبين نفسي انا فعلا بحبك..

كانت تقف فاغرة الفم و تنظر إليه وعلامات الصدمة تكسو وجهها لا تعلم هل هذا حلم أم عِلم كانت مرتبكة للدرجة التي جعلتها لا تستطع التحدث حيث أن كل ما قالته كان : انت..انت.. ان.. قاطعها احمد ضاحكا : انت هنجتي ولا ايه قولي أنا ايه ؟

_ انت… 

فقال وهو ينهض ويمسك بظهره : لأ انجزي يا روز مش طالبه تأتأة في الكلام يا ماما انا واحد ضهري تاعبني مش حمل القعدة دي، مش عارف انا رومانسية ايه دي اللي  تتعب غضاريف الواحد.. فخلينا نتكلم كده زي البشر العاديين ثم اردف ضاحكا : ده لو نطقتي يعني علشان انا حاسس انك فقدتي النطق 

فقالت روز وهي ما زالت لا تستوعب ما حدث : انت كنت بتضحك عليا! 

_ ياااه حمدلله على السلامة اخيرا فوقتي ونطقتي ثم تابع بابتسامة وهو يعقد ذراعيه : بس ايه رأيك فيا؟ ممثل قدير مش كده؟ بذمتك اقنعتك ولا لأ 

فقالت روز وقد اوشكت دموعها على التساقط وهي تلكمه في صدره بعد كل كلمة تقولها : انت بشع وتمثيلك بشع وكلك على بعضك بشع ودمك تقيل وبارد ومعندكش دم من اصله وانا بكرهك ومش بطيقك قاطعها احمد بمسكه  قبضة يدها قائلا بضحك : طب خلاص خلاص براحة عليا انا مش قدك برضو اهون عليكي تضربيني كده 

فقالت ببكاء : اه تهون عليا زي ما انا هونت عليك تعمل فيا كده 

فقال وهو يمسح دموعها : لالالا بلاش عياط وحياتي عندك انا نقطة ضعفي العياط فقالت وهي تزيح يده عنها : ملكش دعوة بيا اعيط ولا ما اعيطش ملكش فيه 

فابتسم احمد ثم قال : طب خلاص حقك عليا يابت انا كنت بهزر معاكي قولت العب بأعصابك شوية وكنت فاكرك جامدة بقى و هتتعصبي وتكسري المكتب على دماغي مش تقعدي تعيطي 

فقالت ببكاء وهي تعقد ذراعيها : اقول ايه ما انت واحد ما بتحسش وما عندكش دم

_ انا اللي معنديش دم!  ولا انت اللي عبيطة؟ بقى كل التلميحات بتاعت الفترة اللي فاتت وتصرفاتي معاكي وتصدقي اني بحب غيرك!  ثم تابع وهو يلكزه في كتفها : يا عم ده انت اللي قاعد في القلب ومربع.. ابتسمت روز عندما قال جملته الاخيرة ولكن تلك الابتسامة سرعان ما تلاشت وهي تلكمه في صدره وتحديدا في قلبه وتقول : لأ واضح اني قاعدة في قلبك 

فتأوه احمد قائلا بطريقة درامية : كده برضو تضربي نفسك 

فقالت وهي تنظر إلى الجهه الاخر : يا دمك يا شيخ ، تسيب اعصابي وتعيطني وترجع تضحك وتهزر 

فضحك قائلا : طب خلاص حقك عليا بقى ما تزعليش ما كنتش اعرف انك واقعة فيا للدرجادي 

_ مين دي اللي واقعه فيك ده انا مش طايقاك 

فقال وهو يلكزها في كتفها ويغمز لها : يابت عليا انا برضو اومال لو ما كنتش سامعك بوداني وانت بتغني وتقولي ده انا واقعه فيك بجد

فقالت بابتسامة باردة : الاغنية دي ما كانتش ليك اصلا فما تعيش الدور بقى و تشوف نفسك فقال بابتسامة هادئة : لأ طبعا لازم اشوف نفسي واعيش الدور وهو انا اطول ان روز هانم تكون بتحبني!

فابتسمت روز وقالت : خلاص سماح المرادي بس والله لو فكرت تعمل فيا حاجه زي دي تاني هـ.. 

قاطعها مسرعا بقوله : لا لا مش هعمل كده تاني إلا بس لما اجي اتجوز عليكي غير كده لأ 

فلكمته مجددا قائلة : انت مصمم تضايقني ومصمم تنضرب  فضحك قائلا : طب خلاص حقك عليا المهم بس انت لسه برضو ما نطقتيهاش..

فقالت بخجل : وانطقها ليه وانت عارف 

_ عارف بس عايز اسمعها منك 

_ طب بص انا هقولهالك بس غمض عينيك 

فضحك قائلا : لأ طبعا مين ده اللي هيغمض عينه ده انا مستني اللحظة دي من زمان ولما تيجي اغمض عيني والله ما يحصل 

فقالت وهي توليه ظهرها : خلاص مش قايله فأدارها نحوه وقال بمكر : طب ايه رأيك هتقوليهالي وعينيكي في عينيا هي كبرت في دماغي بقى مش هتروحي انهارده إلا وانت قايله بحبك يا احمد 

وضعت يدها على وجهها بسرعة كالأطفال وقالت وقد ازداد خجلها :  والله حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه 

ابتسم على هيئتها ولكنه سرعان ما اخفى تلك الابتسامة وقال بملامح جامدة : خلاص يا روز براحتك انا اكيد مش هجبرك على حاجة انت مش حساها 

ثم اعطاها ظهره وابتسم وهي تقول ببراءة : لأ علشان خاطري ما تزعلش ثم اخفى ابتسامته سريعا عندما ذهبت لتقف امامه وهي تكمل كلامها بعفوية : وبعدين ايه الهبل ده ما انت عارف اني بحبك يا احمد 

وهنا هتف احمد قائلا بفرحة : الله اكبر ، هو انت كده دايما ما تجيش بالذوق ابدا لازم الواحد يشتغلك علشان تنطقي

فقالت بخجل : حد قالك قبل كده انك غلس؟

فضحك وقال : يووووه ما تعديش ده انت لوحدك قولتيهالي يجي عشرين مره .. ثم تابع بابتسامة هادئة : روز تتجوزيني 

ابتسمت روز و هزت رأسها بالإيجاب فقال وقد اتسعت ابتسامته وازداد بريق عينيه : روز انا بجد بحبك، انا حاسس اني مش عايز ابطل اقولها كأن الكلمة كانت مسجونة جوايا واما صدقت طلعت 

فقالت بابتسامة رقيقة : وانا مش عايزاك تبطل تقولها وعايزاك تقولها تاني 

فقال بابتسامة مكر : انا قولتها كتير الدور عليكي انت بقى يا حلوة

فابتسمت وقالت : والله العظيم بحبك، انت الوحيد اللي اول ما شوفته دخل قلبي من غير استئذان.. صحيح كنت بقولك اني بكرهك ومش بطيقك بس ده كله كان من ورا قلبي والله.. والأيام اللي كنت مخاصمني فيهم وما بتكلمنيش كنت مخنوقة جدا ونفسي تتكلم معايا حتى لو هتتخانق وتزعق بس ما تفضلش ساكت 

فقال بمرح :  ايه ده بس ايه الرومانسية دي كلها! لالا انا مش قد الكلام ده .. ثم تابع : طب اقولك على حاجة فاكرة اليوم اللي وصلتك فيه وكنت هخبط في عمود لاني كنت سرحان؟

_ اه فاكرة.. ثم قالا الاثنان في الوقت ذاته : وقتها كنت بفكر فيك .. فضحكا الاثنان وضربا كفوفهما معا ثم قال احمد بنبره مرحه : لأ بقى ده انت تقوليلي كنت بتفكري فيا ازاي وقتها 

فقالت وهي تعقد ذراعيها : لأ قول انت الأول بعدين انا اقول 

_ خلاص ياستي هقول، وقتها بصراحه انت اللي خطرتي في بالي والاغنية بتاعت نشيد العاشقين شغاله كنت شايفك بترقصي معايا و… قاطعته قائلة بصدمة : وكنت لابسه فستان لبني فأكمل على حديثها بصدمة : وكان شبه فستان سندريلا 

فتابعت بنفس النبرة : انا مش مصدقة والله 

_ والله ولا انا .. انا وقتها اتعصبت عليكي علشان كده لأني اتضايقت اني سرحت وتخيلت اللي تخيلته ما كنتش متصور انك انت كمان تكوني بتتخيلي نفس الشئ في نفس الوقت

فضحكت ببراءة قائلة : حلو توارد الأفكار ده.. فابتسم برقة وقال : لأ ده مش توارد افكار ده توارد مشاعر انا وانت قلوبنا واحده.. 

ابتسمت روز بخجل ونظرت لأسفل ثم اعادت نظرها إليه حينما امسك بيدها قائلا وهو يشغل اغنية نشيد العاشقين على هاتفه : بصراحة ماينفعش نرقص عليها في خيالنا بس ولا انت رأيك ايه 

فقالت بخجل : بس انا.. قاطعها بسحبه لها لتصبح قريبة منه واخذ يدندن مع الاغنية وهو يرقص معها وبعدما انتهيا من رقصتهما هتفت روز متسائلة:  صحيح يا احمد هو انت قُلت لياسين الكلام اللي قولتهولي  علشان كده كان خارج متضايق علشاني ؟ 

_ لا هو كان خارج متضايق بسبب ياسمين كان قاعد بيحاول يقنعني اني اكلمها وانا رافض علشان كده خرج متضايق علشانها

_ معقوله يا احمد انت كل ده ما بتكلمهاش 

_ لسه مستني اشوف نتيجة خصامي ليها عايز اعرف هتتعدل ولا 

_ ماشي يا احمد بس انت بقالك اهو حوالي شهر ما بتكلمهاش 

فتنهد بحزن قائلا : والله ياروز نفسي اكلمها، عايز اقولك هي بقت ملتزمه في حاجات يعني بقت تروح الكليه تخلص محاضراتها وترجع علطول لا بتخرج ولا بتكلم صاحبتها اللي كنت معترض على صحوبيتها ليها

_ طب ما تمام اهو اومال ايه بقى

_ خايف ياروز اكلمها دلوقتي فتتعود على كده تبدأ تهمل وتقول خلاص هخلي ياسين يتوسطلي عنده وهيسامحني عايزها تتأكد اني ما دام اخدت قرار محدش هيقدر يأثر على قراري ده ويخليني اتراجع عنه.. وكده كده هي امتحنت الميدتيرم ولو النتيجة تمام خلاص هتحجج بالموضوع ده وهصالحها وهكافئها كمان علشان تعرف انه زي ما في عقاب على الخطأ في كمان ثواب ومكافائات على الصح

ابتسمت روز وقالت : ياريتني كان ليا اخ زيك كده

فقال احمد بمرح : بصي انا كنت عامل عرض اللي تاخدني كزوج هتاخد على الزوج أخ هدية فاطمني امنيتك مش مستحيلة يعني 

ضحكت روز قائلة : انت كارثة والله 

فضحك ثم قال : بس على فكرة انا بتكلم جد انا مش هبقى مجرد زوج ليكي وبس انا عايزك تعتبريني كل حاجة كانت ناقصاكي يعني هتلاقيني أخ وأب  وصديق وأم كمان لو حابه المهم انك تبقي مبسوطة  ومطمنه وانت معايا فخليكي متأكده إن أي شئ ناقصك انا هكمل النقص ده ، الراجل والست مش لازم يبقوا في صراع دايم بين مين افضل من التاني بالعكس ربنا خلق كل واحد فيهم ناقص من غير التاني علشان الاتنين سوا يكملوا بعض 

ابتسمت روز بهدوء وقالت وقد انسابت دموعها : أنا مش عارفة اقولك ايه بصراحة انت فعلا نعمة ربنا رزقني بيها ربنا يخليك ليا وتفضل دايما جنبي 

فمسح دموعها قائلا : طيب لو انا غالي عندك ما تورينيش الدموع دي تاني ممكن؟ 

أومأت بالإيجاب فقال : تمام جدا.. بصي بقى يا ست البنات احنا انهارده عندنا كمان ساعتين اجتماع مع عميل جديد هنخلص معاه وهعزمك على العشا في أي مكان تحبيه 

فقالت متعجبة : ايه ده عميل ايه؟ وازاي ميعاده كمان ساعتين وانا مديرة اعمالك ومعنديش علم ب ده

_ لأ ما هو اتصل بيا انا شخصيا امبارح بالليل واتفق معايا على ميعاد انهارده.. المهم زي ما قولتلك هخلص معاه واخدك ونخرج

فقالت بدلال : هفكر وارد عليك 

فقال بجدية مصطنعة : طب خلاص تمام يبقى زي ما اتفقنا هخلص معاه واخدك ونخرج 

فضحكت روز قائلة : اكتر حاجة بحبها فيك انك ديمقراطي جدا وبتحب دايما تاخد رأي اللي حواليك وعمرك ما فكرت تقرر بالنيابة عنهم 

فقال بغرور مصطنع : والله الواحد بس ما بيحبش يتكلم عن نفسه كتير 

فضحكت قائلة : انت هتقولي !! ثم صمتت قليلا وقالت متسائلة بتردد : بس يا احمد انا كنت عاوزه اسألك عن حاجة .. تفتكر والدتك مش هتمانع جوازنا

_ مين! ماما!! دي هتطير من الفرحة 

_ بس يعني بالنسبة للحالة المادية و… قاطعها قائلا : روز ماما ما بتفكرش بالطريقة دي خالص ماما طيبة جدا والله مش زي الحموات اللي بنسمع عنهم يعني هتعاملك زي ياسمين بالظبط وهتعتبرك بنتها وهتحبك جدا جدا كمان انا واثق من ده فاطمني من ناحيتها خالص، وكمان ياسمين هتلاقيها زي النسمة معاكي مش زي اخت الزوج اللي برضو بنشوفها في الأفلام والمسلسلات بتبقى حرباية و خرابة بيوت فعايزك تطمني من ناحية الاتنين جدااا وما تحمليش هم أي حاجة.. بس انا اللي كنت عايز استأذنك ف حاجة.. انا عارف طبعا ان اكيد نفسك يكون ليكي بيت لوحدك بس بصراحة انت عارفة ان انا راجل البيت ، ماما وياسمين ملهمش  حد غيري هيبقى صعب جدا اني اسيبهم واعيش في مكان تاني مش هبقى قادر اطمن عليهم ف.. قاطعته قائلة بابتسامة : انت بتقول ايه بس يا احمد؟ اكيد انا معنديش مانع اني اعيش معاهم في البيت بالعكس انا هبقى مبسوطة انت عارف اني نفسي احس بشعور ان ليا عيله ومامتك هتبقى زي ماما واختك زي اختي أنا نفسي مش هبقى مرتاحة وانا حاسه انك قلقان عليهم المهم بس هما يحبوا وجودي معاهم 

ابتسم احمد وامسك يدها مقبلا اياها قائلا : انت أي حد يتمنى وجودك معاه يا روز كفاية اخلاقك وذوقك وتقديرك للموقف.. بصي انا كنت ناوي اخدك ونتعشى في أي مطعم على البحر ف ايه رأيك المرادي بدل ما نروح مطعم اخدك واعرفك على ماما وياسمين؟

فقالت بحماس : اكيد طبعا موافقة، خلاص انا هروح دلوقتي اغير هدومي واجهز نفسي وارجعلك على الميعاد بتاع  العميل  ولما تخلص نروح 

_ خلاص تمام يا حبيبتي 

____________

وفي كلية ياسمين.. 

كانت منال تجلس بمفردها حينما توجه نحوها شاب طويل القامة قمحي البشرة ذو عينين عسليتين يمتلك ملامح جذابة لها تأثيرها السحري على قلوب بعض الفتيات 

جلس هذا الشاب على طاولة منال قائلا : اخبار القمر ايه 

فقالت منال بفرحة : ادهم!! وحشتني جدا 

فقال ادهم وهو يمسك بكلتا يديها : انت وحشاني اكتر ياروحي 

فقالت وهي تسحب يدها من يده : انا لو كنت وحشتك صحيح كنت جيت تشوفني من نفسك مش تستنى لما انا اطلبك 

_ يا حبيبتي والله كنت مشغول اوي الفترة اللي فاتت حقك عليا فقالت بلؤم : وياترى مشغول مع واحده جديدة ولا… 

فقال ادهم بجدية مصطنعة : اخس عليكي يا منال كده برضو! انت تعرفي عني كده صدقيني كان عندي شغل كتير وبعدين قوليلي انت ما لاقيتيش غير الكلية واقابلك فيها! ما نتقابل في المكان بتاعنا 

فقالت بضجر : ماما رجعت من السفر ومشدده شوية عليا الفترة دي مش عارفة من امتى يعني الجو ده بس اهو اللي حصل بقى عايزاني اقلل من خروجاتي واركز في المذاكرة بس يالا اهو كلها كام يوم وتسافر تاني وارجع براحتي.. المهم انا جايبالك زبونة جديدة و.. توقفت عن الحديث عندما وجدته شارد في شئ ما فقالت : ايه يابني سرحت في ايه؟

فانتبه ادهم واشار نحو فتاة تسير على مسافة ليست ببعيدة عن مستوى نظره وقال : مين البنت دي تعرفيها؟ 

فضحكت منال وقالت بخبث : إلا اعرفها، ده انت جبار يا اخي، عينك زي الصقر  بتلقطها وهي طايره ما هي دي الزبونة اللي جايبهالك على طبق من دهب 

فقال بابتسامة عريضة : الله عليكي لأ بتعرفي تنقي يا منال والله انا ثقتي فيكي عمرها ما خيبت ابدا.. قوليلي بقى القطة اسمها ايه؟ نظامها ايه؟ اديني التفاصيل يعني 

_ حيلك حيلك عليا دي مش مجرد بنت جيبهالك تتجوزها يومين وتخلع دي عايزه تخطيط حلو كده زيها علشان نوقعها 

فقال بخبث : لأ وهي تستاهل بصراحة.. ثم تابع بسخرية : بس شكلك بتحبيها اوي

فقالت بحقد : اكتر مما تتخيل .. مبدئيا الحلوة اسمها ياسمين حاجة كده عامله زي القطة المغمضة 

فقال بابتسامة خبيثة : المغمض يفتح على ايدينا يا موني 

فقالت بضحكة تحمل بين ثناياها الحقد و الشر : الله عليك يا قلب موني هو ده المطلوب

_ طيب بصي انا بس اليومين دول في موضوع كده شاغل بالي اخلص منه ونشوف حل مع السنيورة .. 

مطت شفتيها ثم قالت : خلاص تمام ممكن يومين تلاته كده واكلمك؟! 

_ خلاص تمام اوي.. انا بس مضطر امشي دلوقتي علشان عندي ميتينج كمان ساعة يالا ياروحي اشوفك قريب.. 

_____________

كان أحمد ينتظر العميل في مكتب روز حتى يعلم بقدومه لأن روز ما زالت في منزلها تستعد لمقابلة والدة احمد.. وبعد كان  موعد الاجتماع قد حان وفي نفس اللحظة وجد من يطرق على باب المكتب ففتح مستقبلا إياه قائلا : اهلا وسهلا يا ادهم بيه الشركة نورت 

فقال ادهم مبتسما وهو يصافحه : منوره بيك يا احمد بيه انا فعلا كان نفسي اتعامل معاك من زمان و اتمنى نعمل شغل حلو مع بعض

فقال احمد بلباقة : اكيد طبعا ده من دواعي سروري اتفضل على مكتبي.. 

بعد مرور بضعة دقائق وصلت روز إلى مكتبها و كانت في غاية الرقة و الجمال في فستانها الأسود الطويل وشعرها البني المنسدل على كتفيها وقبل ان تدخل إلى مكتب احمد توقفت عندما وجدت الساعي يحمل صينية بها فنجانين من القهوة فقالت روز : هو في حد مع استاذ احمد يا عم ابراهيم

_ اه العميل اللي كان منتظره جوا معاه 

_ طب هات انت الصينية انا كده كده دخلالهم 

_ بس يابنتي مفيش داعي تتعبي نفسك 

_ تعب ايه بس اللي بتتكلم عنه يالا روح انت وانا هدخلها

_ ربنا يعزك يا بنتي ابتسمت روز والتقطت منه الصينية ثم طرقت على الباب ليأذن لها بالدخول فدلفت  إلى المكتب قائلة بابتسامة بشوشة : اهلا وسهلا نورتنا يا فندم.. وبمجرد أن استدار لينظر إليها والتقت اعينهما سقطت الصينية من يدها ونظر إليها بصدمة هامسا بينه وبين نفسه : روز!! 

نهض احمد مسرعا متجهها نحو روز قائلا : ايه ياروز مالك في ايه

فقالت بارتباك : لا ابدا انا بس ايدي اترعشت فجأة فالصينيه وقعت من ايدي

فابتسم مطمئنا اياها قائلا : خلاص ولا يهمك انا هخليهم يعملوا غيرها ثم نظر إلى ادهم قائلا : انا اسف جدا يا ادهم بيه  انا هخليهم يعملولك قهوة غيرها حالا فقال ادهم بابتسامة باردة وهو ينظر إلى روز التي كانت تقف والرعب ينهش في قلبها وتتحاشى النظر إليه : لا لا مفيش داعي خلينا نكمل شغلنا احسن بس ما اتعرفناش يعني 

فقال احمد مبتسما لروز : الاستاذ ادهم الصاوي ياروز صاحب اشهر اوتيلات في دهب و العين السخنة ثم نظر إلى ادهم وقال : ودي الانسه روز مديرة اعمالي وخطيبتي.. اختفت الابتسامة من على وجه ادهم ولكنه سرعان ما قال بابتسامة مصطنعة : الف مبروك يا احمد بيه لأ حضرتك عرفت تختار فعلا 

ابتسم احمد بتصنع شاكرا اياه  ثم قال وقد شعر بالغيرة عليها : روز تقدري تستني بره انا قربت اخلص 

اومأت روز بالإيجاب وخرجت من المكتب والتوتر  يكسو وجهها وقالت بنبرة مرتجفة : يارب استرها يارب انا عايزه اعرف بس ايه اللي جاب الزفت ده هنا .. يارب  عديها على خير يارب 

وبالداخل هتف ادهم قائلا : معلش يا احمد بيه استأذنك بس هنزل اجيب حاجة من العربية وجي علطول

_ اكيد طبعا اتفضل 

خرج ادهم واغلق الباب خلفه واقترب من روز قائلا بصوت منخفض : انا مش مصدق عينيا والله اخيرا انا وانت في مكان واحد 

فقالت بصوت خفيض غاضب : انا عايزه اعرف انت بتهبب ايه هنا 

فقال ببرود : حظي الحلو رماني هنا علشان اعرف ان ده مكان شغلك.. ثم تابع وهو يضع يده على كتفها : بس كده برضو! تتخطبي من غير موافقة اهلك ده اسمه كلام؟ ازاحت يده عنها بغضب قائلة : اهل مين اللي بتتكلم عنهم انا اهلي كلهم ماتوا وانت مالكش اي حق انك تدخل في اختياري لشريك حياتي

_ للأسف ياروز انا لازم اتدخل لان على حسب العادات والتقاليد البنت لازم تتجوز من ابن عمها علشان ثروتهم ما تروحش لحد غريب وانا وانت مخطوبين لبعض من زمان فللأسف خطوبتك انت والبيه باطله

فقالت بغضب : ده في احلامك ده انت مش هتطول مني شعره يا ادهم طول ما انا عايشه

فقال باسلوب درامي وهو يضع يده على قلبه : الله على اسمي وهو خارج من شفايفك الحلوة دي.. ده انت اللي بتحلمي لو فاكرة اني هسيب الجمال ده كله يروح للي اسمه احمد ده انت بتاعتي انا ومش هتبقي لحد غيري ثم تابع وهو يضمها إليه : بقولك ايه ما تجيبي بوسة مش الشفايف الحلوة دي كده اللي نطقت اسمي من شوية ابعدته روز عنها بصعوبة ثم صفعته بقوة قائلة : ده ردي الوحيد على واحد حقير زيك 

مرر يده مكان الصفعة بغضب وقال بصوت كالفحيح : ماشي يا حلوة خليكي فاكرة ان انت اللي بدأتي ثم اقترب منها بسرعة وكبل يديها بيديه واقترب منها لدرجة كبيرة وكانت تقاومه بكل ما اوتيت من قوة ولكنه كان اقوى منها ولم يجعلها تتمكن من الفرار وقبل ان تصرخ مستغيثة بأحمد كان اخرسها بوضعه لشفتيه فوق شفتيها عنوة وفي تلك اللحظة خرج احمد من مكتبه وهو يقول : بقولك يا رورو.. وهنا ابتعد ادهم عنها بسرعه وقد بدا عليه الارتباك اما احمد فتوقف الكلام في حلقه من الذي رأه بعينيه وبالنسبة لروز فكاد قلبها ان يقفز من بين ضلوعها من رعبها فهتف ادهم قائلا بحرج مصطنع : انا مضطر امشي دلوقتي ثم نظر إلى روز وقال بخبث : هستناكي تكلميني زي ما اتفقنا علشان نظبط الشغل..بعد اذنكم .. قبل أن يهم بالخروج سحبه احمد من بدلته بغيظ وقام بتوجيه اللكمات له ممتزجة ببعض الشتائم وادهم لم  يتمكن من الدفاع عن نفسه من هول المفاجأة ولكنه اخيرا تمكن  من الفرار كالفئران بعدما تدخلت روز وابعدته عنه فقالت روز باكية محاولة تهدئة احمد الذي وقف يلتقط انفاسه وهو ينظر إلى روز نظرة باردة جعلت الدماء تكاد تنفجر من رأسها : احمد والله العظيم انا مظلومة ما تبصليش كده ابوس ايدك.. كانت نظرته الصامته لها كسكاكين تمزق قلبها وجعلت الرعب يدب في اوصالها وقبل أن تتحدث هوت على وجهها صفعة قوية أخرج معها كل ما يشعر به من ألم وحسرة و…. خذلان 

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية موعد مع الوحوش للكاتبة مروة شطا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!