Uncategorized

رواية حياة الفصل الثالث عشر 13 بقلم روان عاطف ومريم صابر

 رواية حياة الفصل الثالث عشر 13 بقلم روان عاطف ومريم صابر

رواية حياة الفصل الثالث عشر 13 بقلم روان عاطف ومريم صابر

رواية حياة الفصل الثالث عشر 13 بقلم روان عاطف ومريم صابر

في ڤيلا حسن العريني
في صباح اليوم التالي
جه موعد الفطور
و قعد حسن مترأسا لمائدة و “يوسف” قاعد جمبو و بدأو في تناول الفطور
حسن : ” عامل ايه يا يابني “
يوسف بهدوء : ” الحمدلله يا بابا ” ثم تنهد قائلا : ” بقيت بتخيل جمعتنا كلنا انا و انتا و ياسين و ماما قاعدين حوالين بعض و بنضحك و بنتكلم مع بعض..يا سلام لو نتجمع يا بابا ف مكان واحد…”
حس حسن بألم ابنه يوسف…مؤلم جدا إنك تفارق اللي بتحبهم غصب عنك و تتمنى لو نظره في عيونهم…بس متقدرش تعمل حاجه
حسن و هوا حاسس بغصه في حلقه: ” اناا حاسس بيك يا يوسف ..أناا آسف يابني…معرفتش أحافظ عليكو معرفتش أجمع العيله تاني…انا آسف..يريتني كنت أقدر اعمل حاجه “
يوسف و ظهرت العبرات في عينيه : ” انتا ملكش ذنب يا باباا..متقلش كدا…ربناا قادر يجمعنا تاني..و انا عارف و متأكد ان كل اللي حصل دا خير لينا و ليهم….و مش بإيدينا نعمل حاجه غير اننا ندعيلهم “
قال حسن بابتسامه خفيفه : “ربنا يحفظك يا يوسف” و مرت لحظة صمت ثم أكمل قائلا : ” صحابك عاملين ايه يا يوسف…و أدهم عامل ايه “
يوسف في حماس : ” انتا عارف يا بابا… هاني و عماد و ادهم دول بعتبرهم زي اخواتي انا ملقتش زيهم ولا هلاقي.. صحاب جدعان بجد…خلوني أقرب من ربنا أكتر…بقيت بواظب علي الصلاة و أحفظ قرآن بتشجيعهم ليا…..الحمدلله إني لقيتهم “
حسن متصنعا الغيره : ” طب و أنااا يااد…ابووك يلااا…أبوك اللي سهر لياالي يشتغل عشان خااطرك ياا ولااا “
ضحك يوسف قائلا : ” انتا الأسااس ياا بابا…انتا اللي انا من غيرك ولا حاجه….ربناا يحفظك لياا يا بابا يا رب “
حسن بابتسامه : ” ايواا كداا…كمل أكل بقاا “
افتكر يوسف حاجه و كان عايز يصارح بيها والده
يوسف و هوا بااصص على المائده : ” ااااا باابااا “
حسن ناظر ليوسف و ملاحظ توتره: “قوول…سامعك”
يوسف متوترا : ” مش عارف كنت عايز اكلمك ف موضوع بس مش عارف اذا كان وقته ولا لأ “
حسن : ” قول يابني…”
يوسف بابتسامه : ” بصرااحه…أنا حاسس إني بحب “
حسن ضاحكا : ” بتحب !!!…ياا تري مين هياا الآنسه المصونه “
تشجع يوسف عشان يكمل كلامه فقال : ” اسمهاا ياسمين..بصراحه يا بابا أنا شايف فيها اخلاق و جمال و خجل و ادب و تربيه و……….”
حسن بابتسامه مقاطعا : ” بس بس بس بس بس …ايه يابني إهدى..انتا لحقت تشوف كل دا امتا “
صمت يوسف و ابتسم و بدا على وجهه الخجل
فأكمل والده و لسه الابتسامه ساطعه علي وشه: ” عموما يا حبيبي…انتو لسه داخلين تانيه كليه لسه صغيرين لسه أدامكو كمان ست سنين….يعني لسه بدري….بس أنااا عاارف زوقك و أخلاقك و عارف إن اللي هتختارها أكيد هتبقى زيك…عشاان كدا أنا مبدأيا…موافق”
نهض يوسف و عينيه مليانه فرح قائلا : ” بجد يااا بابااا “
ضحك حسن و قال : ” بجد ياابني”
و قبل يوسف راس والده قائلا : ” ربنا ميحرمنيش منك ابدااا ياا والدي و يباركلي فيك “
حسن حس بسعادة ابنه: ” ربنا ينورلك طريقك يابني “
و قام حسن عن مائدة الطعام قائلا : ” انا رايح الشركه بقا عشان عندي شغل كتيير ” و هم حسن بالرحيل فأوقفه يوسف قائلا: ” كمل أكلك الاول يا بابا”
حسن بابتسامه واسعه: ” شبعت من ابتسامتك يا يوسف…يلا سلام “
يوسف بابتسامه : ” سلاام يا بابا”
***************************
في شركة حسن العريني
حسن قاعد في مكتبه منغمس في شغله…و مركز في اوراق صفقه تجاريه جديده
و سمع دقات الباب
حسن و هوا لسه باصص في الأوراق: ” اتفضل “
إبراهيم : ” صباح الخير يا حسن بيه”
حسن ..مغيرش وضعه..: ” أهلا..تعالى يا ابراهيم..اقعد”
قعد إبراهيم على كرسي أدام مكتب حسن و ظهر عليه التوتر و كأنه مخبي حاجه علي مديره
لاحظ حسن ذلك و بدأ بالكلام معه
حسن بصله بابتسامه: ” مالك يا سيدي شكلك مخبي حاجه “
تنهد إبراهيم و تنفس بعمق و قال: ” انا بصراحه مخبي عليك حاجه فعلا و نفسي أقلك عليها عشان أرتاح “
حسن بقلق: ” يا ستار…خير يا إبراهيم قول “
إبراهيم بتوتر : ” اناااا…حسن بيه..أنااااا….”
حسن ضاحكا : ” ينهار ازرق…مالك يا ابراهيم..هوا انا هاكلك…قول علطول في ايه “
إبراهيم بخوف : ” هقول بس تهدي و تسمعني للآخر “
أومأ حسن برأسه مبتسما
إبراهيم : ” أنااا قبل ماا آجي اشتغل مع حضرتك….كنت مجرم…..كنت بخطف…و كنت بقتل ” ثم انتفض إبراهيم مكملا : ” بس والله العظيم اقسم بالله يا بيه…اناا تبت و لحد دلوقتي زعلان من نفسي إني كنت بعمل الحركات دي…والله العظيم…صدقني…كان بيتمسح بكرامتي الأرض و كنت بعيد عن ربناا…بس لماا فقت رجعت عن كل داا و بعدت عن اللي كان مشغلني و اختفيت عن أنظاره و اتخلصت من كل الفلوس اللي أخدتها من كل الشغل دا….لحد ما عرفتك و جيت لحضرتك و طلبت منك تشغلني و حضرتك متأخرتش عني ف حاجه أبدا”
ظهر علي حسن ملامح الهدوء ف تعجب إبراهيم من ذلك
حسن بهدوء : ” طالما تبت يا إبراهيم و مرجعتش للي كنت بتعملو يبقي خلاص أكيد ربنا هيثبتك و يسامحك لأن ربنا قال ” إلا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ” يعني لو كنت انتا صادق في توبتك لربنا و بعدت عن كل حاجه و كل عمل غلط…يبقي خلاص معلاكش اي إثم “
تعجب إبراهيم من هدوئه فقال : ” يعني حضرتك مش هتطردني !! “
حسن مبتسما : ” لا …انتا بقالك 10 سنين شغال معايا…و شغلك ممتاز و شغلك كله نضيف يا إبراهيم و أنا لحد دلوقتي مشفتش منك حاجه وحشه…بس يريت تستمر على كدا “
تنهد إبراهيم و قام قائلا بابتسامه واسعه: ” الحمدلله..طب والله انا قلت إنك راجل طيب و مش هتقطع عيشي…شكرا يا حسن بيه…هروح أشوف شغلي بقا “
حسن مبتسما : ” اتفضل يا ابراهيم”
خرج إبراهيم من مكتب حسن و دخل مكتبه و قفل الباب وراه و قعد على كرسيه…و عقد ذراعيه أدام صدره
جه ف باله أسئله كتير عن الماضي و تعجب من هدوء حسن و تنهد و هوا بيقول لنفسه : ” يا ترى هوا قلي الكلام دا من قلبه…ولا من ورا قلبه و ناوي يطردني….لو عرف إني انا اللي خطفت ابنه و وصلته بإيدي لرفعت..يا ترى هيعمل ايه لما يعرف ان ابنه عند صفوت نصار…اللي هوا اساسا بيكرهه و بيحقد عليه..يا رب انتاا الوحيد اللي عاالم باللي ف قلبي و اني نفسي اعمل حااجه بس خاايف…ياا رب تسااعدني” و زفر إبراهيم و بدأ التركيز في شغله
***********************************
************************
في ڤيلا صفوت نصار
أدهم لاحظ إن
صفوت رجع للڤيلا بدري عن وقته المعتاد و كان متعصب و متوتر و دخل مكتبه و قفل على نفسه
نزل أدهم وبهدوء و ببطء و حاول يستمع لكلام صفوت في المكتب
و اللي فهمه إنه كان بيتكلم في التلفون
صفوت : ” ايواااا قتلته بعتت واحد و اديتله فلوس عشان يقتله”
–:”………………………..
صفوت : ” لا محدش هيشك فياا..أنا عملت حسابي و اللي بعتته قلتله لا انا اعرفه و لا هوا يعرفني و اديتله فلوس زياده “
–:”……………………….
صفوت : ” عشان قلتله انا بشتغل ف ايه و هددني و كان هيروح يبلغ عني و عن شركاتي و هيقفلهالي.كنت عايزني اتصرف ازاي…أسيبه يعملها و اروح في داهيه !!
–:”………………….
صفوت : ” خلااص اكتم بقا..الصفقه بتاعت عزت..تاخد بالك انا مش هاجي بس زي ما قلتلك تغدر انتا الأول و تاخد الفلوس و تاخد المخدرات… الاتنين…لو حاجه وقعت منك..هقتلك انتا”
–:”……………………..
صفوت : ” ابعتلي الموقع و المعاد تاني عشان لو حصل حاجه..يلا اقفل “
ادهم اتصدم من اللي سمعه و بهدوء طلع على أودته
ادهم : ” كل دااا بيحصل و انا نايم على ودني أبويا تاجر مخدرات…أبويا !! لسه بتقول ابويا يا ادهم…دا مش ابوك ابوك لا يمكن يكون بالأخلاق دي…..صفوت دا***ولا يسوى …و أنا هوديه ف ستين داهيه…..كويس إني عملت حسابي عشان أمسك عليه حاجه…والله لأجيب آخرك يا صفوت “
و فضل أدهم شاارد في اللي سمعه من يوسف امبارح على صورته.. ” انا متأكد ان دي صورتي و انا صغير…معقول اكون اخو يوسف!!…ازاي بس “….ثم تنهد ادهم قائلا : ” يا رب….يا رب انا مش فاهم حاجه….ساعدني يا رب “
و قام أدهم و عرف الحل عشان يريح باله و يهدى…راح اتوضى و صلى ركعتين لله يمكن ربنا يهديه للحل الصح
***************************
في بيت ياسمين
كانت رقيه واقفه في البلكونه و كانت في شرود و ظاهر على وشها الحزن
دخلت ياسمين البلكونه و معاها كوبيتين نسكافيه
ياسمين : ” مالك يا رقيه”
تلألأت العبرات في عيون رقيه ففهمت ياسمين السبب لحزنها
رقيه بحزن : ” افتكرت أهلي يا ياسمين…افتكرت بابا و ماما…وحشوني أوي”
ياسمين و قد تأثرت بمنظر رقيه: ” الله يرحمهم يا رقيه و انا والله خالتي و عمي وحشوني جدا كانو طيبين جدا….الله يرحمهم “
رقيه نزلت دموعها : ” أنا لسه مش مصدقه انهم سابوني و مشيو على غفله…مش قادره أستوعب انهم خلاص ماتو”
ربتت ياسمين على كتفها قائلة : ” إهدي يا رقيه…دا قدر ربنا و كان لازم يحصل “
رقيه : ” كانو ياخدو بالهم من الطريق…يااخدو بااالهم…معقوله محدش فيهم خد باله من عربية النقل اللي كانت أدامهم..”
ياسمين : ” يا رقيه اللي اتحكالنا إن عربية النقل سواقها مكانش واعي يعني كان سايق بتهور و للأسف معرفوش يتفادوها و عمي حود بالعربيه حوده جامده خلت العربيه تتقلب……حاول إنه يبعد عن عربية النقل بس اللي حصل حصل…”
رقيه تنهدت : ” الله يرحمهم….الله يرحمهم…كانت صدمه صعبه أوي صحيح عدا 3 سنين بس مقدرتش انسى….فضلت لوحدي بعدها”
ياسمين حاولت تفك الجو فقالت: ” لأ لا لأ مسمحلكيش بقااا من امتا و انتي لوحدك…و انا رحت فين بقا ان شاء الله و بعدين هوااا…مش أهلي هما اهلك ولا ايه”
رقية ضاحكه : ” انتي حببتي يا ياسمين…مقدرش انسى اللي طبطبت عليا و مسابتنيش للحظه ف وقت زعلي ف وقت صعب أوي….ولا أقدر انسى خالتي و عمي…اللي كل ما ابصلهم افتكر أهلي “
ياسمين : ” احنا اخوات يا رقيه…و انا لا يمكن اسيبك وقت أزمتك…هنفضل طول عمرنا ما بعض هنزعل و نفرح مع بعض”
رقيه : ” طوول عمرنا !!….و انتي مش هتتجوزي يعني مثلا ! “
ضحكت ياسمين قائلة : ” يا مجنونه ههههههههه”
تناولت رقيه رشفه من النسكافيه و هي تنظر لياسمين بابتسامه
ياسمين : ” اه صحيح…قوليلي…عماد ااااا”
رقيه : ” انا عارفه و شايفه ف عينيه كل حاجه….بس انا بجد بخاف…بخاف يتخلى عني ف يوم او يقهرني….مانتي عارفه…بابا كان دايما بيعاير ماما لأنها من عيله صغيره و هوا كان غني كان دايما في الرايحه و الجيا يبصلها بصات تكرهها ف عيشيتها..بس ماما كانت بتستحمل عشان خاطري….خايفه تتكرر معايا يا ياسمين…انا مش هقدر استحمل دا…”
ياسمين : ” ايه ياا حجه كل دا اصبري….يا رقيه غلط تفكري كدا و انتي شايفه اخلاق عماد و عارفه بيتعامل مع الناس ازاي “
رقية : ” عموما لسه بدري ..بعدين نتكلم في المواضيع دي “
ياسمين بخبث : ” ياا شيخه ! يعني مفيش حاجه كدا ولا كدا !
رقيه بابتسامه : ” بصرااحه !”
ياسمين : ” امووت ف الصراااحه “
رقيه خبطت ياسمين على كتفها
و بخجل : ” طب بس بقا عشان هرميكي من هنا “
ياسمين ضاحكه : ” طب خلاص خلاص سكتت اهوو….تعالي نتفرج علي حاجه عالتي ڤي..”
رقيه بابتسامه ” يلا بينا “
****************************
تررن تررن ( صوت جرس الباب)
رقيه : ” دي أكيييد مني”
ياسمين : ” تعالي نفتحلها “
و فتحو الباب و لقو شخص و معاه 4 بوكيهات ورد مخبيين وشه
منى بصوت مكتوم : ” امسكو الورد دا اخلصوا “
ياسمين : ” هههههه سامعه حاجه يا رقيه !! “
و ظهرت دانا من جمب الباب
دانا : ” بخ”
رقيه بخضه : ” يخربيتك وقعتي قلبي”
دانا : ” ههههههه أنا جبتلكو شوكلاته و منى جابت ورد قلنا نفرح نفسنا شويه “
ياسمين : ” ههههه هيا فين مني”
دانا بصت للورد و قالت : ” ههههههه….خدو خدوالورد منها عشان تظهر الاوزعه دي “
مني : ” هوووف والله حراام عليكو…معقول مش سامعني”
رقيه بضحكه
: ” لأ كنا بنغلس بس”
ياسمين : ” ادخلو ادخلو يلا “
و قضوا البنات يومهم بين الورد و الشوكولاته و التليڤزيون و امتلا البيت بالضحكات المتعاليه و المتتاليه
***************************
ترررن ترررن ترررن ترررن
يوسف بابتسامه : ” حبيب قلبي اللي واحشني…عامل ايه”
أدهم : ” يوسف بسرعه….جمع هاني و عماد و تعالو عالكورنيش في مكاننا “
يوسف : ” طب قول حاجه طيب في ايه “
أدهم : ” بسرعه يا يوسف تكونو هناك الساعه 4…يلا سلام “
و قفل أدهم
و ظهر على يوسف ملامح التعجب و مكنش يقدر يعمل حاجه ف وسط الاستغراب و التعجب دا إلا انه يكلم هاني و عماد
و يلبس و يعدي عليهم و يروحو للمكان اللي أدهم قال عليه
إبراهيم : ” الوو…عبده !! “
عبده بصوت خافت : ” انتا ايه اللي خلاك تتصل عليا انتا اتجننت “
إبراهيم : ” هفضل وراك لحد ماتسيب شغل رفعت اللي هيوديك في داهيه دا و تيجي تشتغل معايا ف شركة حسن بيه العريني “
عبده : ” انتا فعلا اتجننت….انتا رايح تشتغل عند اللي خطفت ابنه بنفسك !! “
إبراهيم : ” على فكره بقا….أناا قلتله إني كنت خاطف و قاتل و مجرم كمان و تبت بس هوا كان هادي دا كمان شجعني أكتر إني أفضل كويس “
عبده : ” بس مقلتلوش انك خطفت ابنه و انك كمان عارف هوا فين دلوقتي “
صمت إبراهيم لبرهة ثم قال : ” انا من بعد ما شفت رفعت و هوا بيسلم صفوت الواد و أنا ضميري مش سايبني ف حالي و مش عارف لو عرف ممكن يعمل ايه بس انا هحاول اساعده بأي طريقه “
عبده ساخرا : ” تساعده ازاي هتعوضه عن غياب ابنه ازاي مش فاهم “
إبراهيم : ” المهم ياا عبدوو أنا عايز مصلحتك مع إني مكنتش طايقك بس انتا زي اخويا الصغير و بقلك تسيب شغل رفعت و تيجي تشتغل مع حسن بيه…اسمع الكلام يا عبدو “
عبده : ” طيب طيب متتصلش تاني يا ابراهيم رفعت لو عرف هيقتلني و هيعرف مكانك و يقتلك…لأنك اختفيت فجأة”
إبراهيم : ” ميهمنيش حتى لو وصل لهنا و قتلني انا الحمدلله في السليم….المهم انتاا..انتا لو سمعت كلامي صدقني هتحس براحه مشفتهاش قبل كدا يا عبدو “
عبده : ” سلام يا ابراهيم “
ابراهيم : ” الوو الووو !!……يخربيت دماغك اللي مقفوله بالضبه و المفتاح……بس ربنا يهديك انا عندي أمل “
***************************************
عالكوورنيش
يوسف ساند على صور
هاني و عماد قاعدين على كرسي قصاده
هاني بيبص ف ساعته : ” هوا اتأخر ليه يا يوسف “
عماد : ” زمانو ف الطريق…الغايب حجته معاه “
يوسف مشيرا إلى ادهم : ” اهو جه اهو “
أدهم نزل من عربيته و وصلهم
قعد عالكرسي ليتوسط الكرسي بين هاني و عماد
أدهم : ” ازيكو يا شباب….معلش اتأخرت “
يوسف : ” مالك يا أدهم…انتا قلقتني…في ايه”
أدهم بيتنهد : ” اسمعوني كويس جدا..”
حكى أدهم للشباب كل حاجه سمعها من سميره و من صفوت في مكتبه و أصغى له الشباب باهتمام…ملامحهم كانت مليانه بالدهشه لحد ما خلص كلامه
عماد : ” معقول كل اللي سمعتو دا “
هاني : ” يعني ابوك تاجر مخدرات و أسلحه كمان “
زفر ادهم قائلا : ” ما قلنا مش أبويا “
عقد يوسف ذراعيه ادام صدره
و قال : ” صفوت مش أبوك و بيعمل صفقات مشبوهة و النتا المفروض تدور على أهلك و تلاقيهم……بس واحد زي صفوت دا و ليه يتبنى أو بمعنى أصح ليه يخطف ولد و هوا مش عايزه اساسا ليه يشتغل شغل مش كويس و هوا مش محتاج”
عماد : ” سيبك من إنه مش محتاج دي…اللي يحب الفلوس و يحب الدنيا هيدور على أي طريقه يكسب بيها فلوس مهما كانت الطريقه حلال و لا حرام بقا مش هتفرق عندو لأنه اتعمى”
هاني : ” حتى لو وصلت للقتل
يوسف مفكرا : ” ثواني ثواني…..أدهم…امبارح انتا كنت مستغرب جداا لما شفت صورة معايا لما قلتلك انها صورة أخويا ياسين “
هاني : ” اااه فعلا يا أدهم انتا كنت غريب اوي امبارح مش ف حالتك الطبيعيه “
أدهم : ” ايوا انا فعلا استغربت لأن الصوره اللي شفتها مع يوسف دي تبقى صورتي و انا صغير “
عماد : ” معنى كدا إن يوسف و أدهم ممكن يكونوا….”
شهق يوسف بابتسامه : ” اخواات!!.” ثم التفت الى ادهم قائلا “..يعني انتا….ياسين اخويا”
ممرتش لحظات حتى لمعت دموع أدهم ولاحظها الجميع فجثا يوسف على ركبته أمام أدهم و أمسك بيده ووضع يده الأخرى على خده….و ترقرقت دموعه هو الآخر
يوسف بابتسامه : ” أخيرا…أخيرا لقيتك يا ياسين”
ياسين قبل يد يوسف قائلا : ” انتا اخويا “…ثم اجهش بالبكاء مكملا: ” أخويا يا يوسف…انا كان نفسي ف كدا نفسي انك تطلع اخويا…..من لما عرفت اني مش ابنو و من ساعت ما شفت الصوره و سمعت كلامك و انا نفسي انك تطلع اخويا بجد “
سالت دموع عماد و هاني و لكن عماد خاف….خاف في الآخر خاطرهم يتكسر…فحاول يفكر بالعقل “
عماد : ” انا آسف بس لازم أقول إن الصورة و كلام الدادا مش هيكفي يا جماعه ” فالتفت له الجميع
فقال مكملا : ” لازم نثبت أدام القانون كل اللي عرفناه…و المفروض يبقى في شهادة ميلاد لياسين تثبت إنه فعلا أخوك يا يوسف “
يوسف : ” انا خلاص اتأكدت إن أدهم هوا أخويا ياسين”
هاني : ” معلش ذرة ذكاء من عندي….ايه اللي يخلي ياسين يتسمى بأدهم و احنا و كل الناس ينادوه بادهم مش باسمه الحقيقي….أكيد في شهادة ميلاد باسم أدهم “
يوسف : ” بس ازاي تطلع شهادة ميلاد باسم ادهم لياسين و هوا له اب و مش يتيم و كمان التبني حرام و جريمه ازاي دا يحصل “
ضرب هاني بكفه على الكف الآخر : ” باااااس….تزوير و رشااوي….الفلوس تعمل كدا و تعمل اكتر من كدا كماان “
عماد : ” فعلا….يبقى أكيد صفوت مخبي الورق دا في مكان آمن زي خزنه مثلا و لازم نلاقيه و كمان لازم نثبت بتحليل DNA إن صفوت مش ابو أدهم…قصدييي ياسين و لا ياسين يبقى ابنه “
هاني : ” عماد عندو حق ولازم محدش يحس بأي حاجه من اللي هنعملها “
يوسف بضحكة : ” دا احناا اداامنا مشااوير و خطط ياامااا”
عماد بإبتسامه : ” بس بتهيألي أول و اهم مشوار هوا إن ياسين يشوف ابوه “
يوسف التفت الي ياسين : ” عندك حق…هتشوف بابا يا ياسين”
ياسين : ” انا مش مصدق اني هرجع لعيلتي تاني “
يوسف : ” هترجع يا ياسين….أنااا..أنااا مش متخيل الموقف مش متخيل ابوك هيبقى رد فعله ايه لما يشوفك”
لاحظ ياسين إن يوسف مجابش سيرة والدته
ياسين : ” طب و ماما يا يوسف “
نظر يوسف للأرض و بلع ريقه بصعوبه و قال : ” ماما ! ماماا الله يرحمها يا ياسين…ماتت بالسرطان من 8 سنين تقريبا”
حس ياسين بألم في قلبه و حزن شديد على أمه اللي ملحقش يشبع منها و من حنانها…اللي اتخطف من حضنها في لحظه…..
أجهش ياسين بالبكاء فضمه أخوه إلى صدره
يوسف بحسرة : ” كانت بتحبك يا ياسين…كانت بتحبك اوي”
ياسين بحزن : ” كان نفسي أترمي في حضنها يا يوسف كان نفسي أشوفها كان نفسي تملس علي شعري و أسمع دعاها ليا”
يوسف ابعده قليلا و قال متأثرا : ” إدعيلها يا ياسين…ربنا يرحمها…و نقابلها في الجنه “
قال ياسين بصوت ضعيف: ” الله.. يرحمها”
مسح يوسف دموع اخاه قائلا : ” خلاص يا ياسين…أخيرا لقيتك يا حبيبي و المرة دي…مش هسمح لحد يبعدك عنا و لا هسمح لحد بإذيك “
عاد ياسين إلى حضن أخيه قائلا : ” أنا بحبك اوي يا يوسف”
يوسف حط كفه على شعر ياسين و ملس عليه و قال : ” والله و انا بحبك يا ياسين “
هاني و عماد كانوا واقفين متاثرين بالمشهد اللي أدامهم و مقدروش يخبو دموعهم و مرت لحظات
حتى قال هاني و هوا بيكسر جو الدراما: ” ما تيلا يا جدعان بقا…أداامنا مشاوير كتيره لازم نعملها “
وضع عماد ذراعه علي كتف هاني مبتسما
نهض يوسف و نهض معه ياسين
و قال يوسف بحماس : ” يلا دلوقتي….يلا عالبيت “
أمام ڤيلا حسن العريني
الشباب بجوار سلم الڤيلا
ياسين بتوتر : ” استنى بس يا يوسف…يمكن بابا مش في البيت”
يوسف ممسك بيد أخيه : ” يابني انتا متوتر ليه…دا ابوك أبوووك….و بعدين لأ انا متاكد انه جه من الشغل” و بإبتسامه أكمل “..ياسين..خليك متداري هنا.. عايزين ابوك يتفاجئ”
ياسين بإبسامه واسعه : ” حااضر “
عماد : ” قبل ماا ندخل يا جماعه لازم منضيعش وقت لازم نتفق و نخطط لكل حاجه جوا “
هاني : ” مااشي يا عم عماد…متحبكهاش اوي كدا…الواد لسه هيقابل ابوه لأول مره بعد 15 سنه…يعني محتاجين شوية لحظات رومانسيه و درااماا بقااا “
يوسف و ياسين بصوت واحد : ” اتلم يااد”
عماد خبط هاني علي كتفو
هاني : ” آآي….Sorry”
يوسف : ” يلا بينا…خليك هنا يا ياسين ” أوما ياسين رأسه
و صعد الشباب السلم حتي وصلو لباب الڤيلا
ترن ترن (صوت جرس الباب)
فتح حسن الباب….هاني و يوسف و عماد مرصوصين جمب بعض و على وشهم ابتسامه واسعه
هاني : ” صباح العسل يا عمي…ايه النور دا”
حسن باستغراب : ” الحمدلله يابني…مالكو في ايه”
عماد : ” فرحانين بشوفتك يا عمي”
حسن : ” الله يفرحكوا كمان و كمان ” ثم أشار إلي يوسف بعلامات الاستفهام
تقدم يوسف بجوار أبوه و لف ذراع على كتفه
قال يوسف مبتسما : ” حبيبي يا بابا “
حسن : ” شكلكو جايبين مصيبه “
يوسف : ” طب والله أحلى مصيبه في الدنيا “
هاني و عماد مستمرين في الابتسام و الضحك
حسن : ” مالك يابني انتا و هوا في ايه حيرتوني”
هاني : ” جايبينلك هديه يا عمي “
يوسف : ” و اجمل هدية في الدنيا…..بابا..غمض عينيك و خليك باصص أدامك “
حسن : ” هدية ايه طيب يا يوسف “
يوسف : ” نفذ بس يلااا”
حسن : ” طاايب “
يوسف بغمزه : ” راقبووه يا عيال عبال ماجيب الهديه و آجي”
نزل يوسف عشان يجيب ياسين
يوسف : ” يلا يا ياسين “
ياسين ضم يوسف إلى حضنه : ” سمعت صوت بابا يا يوسف” يوسف بابتسامه : ” هتفضل تسمعه و تسمعني دايما يا ياسين من هنا و رايح”
ياسين : ” صوته ناعم و خشن في نفس الوقت..صوته حلو اوي”
يوسف ابعده و بضحكه قال : ” هوا كان بيغنيلك ولا ايه…ههههههه…يلا يا حبيبي “
تنفس ياسين بعمق من شدة الشوق و التوتر
و وقفه يوسف أدام ابوه اللي لسه مغمض عينيه
ووقف هاني و عماد و يوسف على جمب و فضل يوسف يشاور لياسين إنه يهدى و ياخد نفسه و يبدأ يتكلم
ياسين كان بيتأمل في وش أبوه اللي مشافهوش ولا سمع صوته من 15 سنة….بيتأمل في كل ملامحه…دموعه مفارقتش عينيه مكانش مصدق إنه أدام أبوه دلوقتي أبوه اللي اتحرم من شوفته سنين
ياسين بصوت رخيم : ” وحشتني يا بابا “
فتح حسن عينيه على صوته…عينيه ضحكت….و قلبه فرح و رق….معدتش ثواني و عرف ملامح ابنه….كانت دايما صورته محفوره في دماغه……لا يمكن ينسى ملامحه….لحظات و امتلأت عيونه دموع…دموع الشوق و الفرح
حسن تقدم نحية ياسين و وضع وجهه بين كفيه و أخذ يتأمله و يتأمل عيونه و ابتسامته
حسن بابتسامه : ” ياااسيين…..ابني ” و اترمى ياسين في حضن ابوه ????
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
اقرأ أيضاً رواية اتخطفني لأكون له سجية للكاتبة وفاء كامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى