روايات

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الثاني عشر 12 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الثاني عشر 12 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الجزء الثاني عشر

رواية لحظة وداع مؤقت البارت الثاني عشر

رواية لحظة وداع مؤقت الحلقة الثانية عشر

نظرت له ميار نظرة طويلة وقالت: بس أنا عايزه أكمل شغل فيها
نعمان بنفس النظرة قال: ولو قولت لأ
ميار بتنهيدة: يبقى مش موافقة عليك وماننفعش لبعض
نعمان بصدمة: طب ممكن أعرف ليه مصرة عالشغل أوي كدا؟ أنا مستحيل أقول لحاجة هتطلبيها مني لأ
كل طلباتك مجابة يا ميار والفلوس اللي عايزاها خديها، لكن أنا مش هبقى مرتاح ومراتي بتشتغل هحس إني مش موفر لها الحياة اللي عايزاها، كأن هى عايزه حاجة بس مكسوفة تطلبها مني، أو كأني خايف أقول لها بتصرفي كتير وبتاع أنا مش كدا يا ميار، وكمان عشان تروحي تشتغلي في الشركة دي بعد الجواز هيبقى صعب عليكي في المواصلات
ميار بجدية: مش قصدي كدا يا أستاذ نعمان، بس الفكرة إن الفلوس اللي هاخدها من شغلي دي لأهلي، مش عايزه أبقى مقصرة في حقهم، أنا كان زماني اتجوزت من زمان بس اللي منعني إن هجيبوا فلوس يكملوا بيها آخر الشهر منين، وكمان جهازي هيكلفهم وهيبقوا مديونين كدا، لكن قولت أنا أتحمل المصاريف دي، ودلوقتي معايا مبلغ كويس، وكمان الطريق هياخد مني ساعة رايح وساعة جاي
نعمان بارتياح: اها كدا فهمت، بصي يا ستي أنا مش عايز منك كتير، هاتي اللي تقدري عليه والباقي نجيبه بعدين، الحاجات دي بتبقى أصلا عالعريس بس كمساعدة للعريس من أهل العروسة بيبقوا عليهم فرش الشقة والأجهزة الكهربائية والحاجات دي، وبعدين لما تمشي من عندهم وتيجي على بيتي المصاريف هتكفيهم اللي بياخدوها من معاش والدك، ولو احتاجوا مصاريف يقولوا ليا أنا كدا هبقى واحد من العيلة
ميار: بس هما مستحيل إنهم يطلبوا منك فلوس لو هيروحوا يستلفوا من حد غريب، أنا عارفه أمي وحافظاها

 

 

نعمان: طب سيبها على الله، ووقتها نبقى نشوف ولو يا ستي احتاجوا فلوس هشغلك عندي مش حوار يعني، العيادة كبيرة ومحتاجة اتنين يمسكوها عادي وبمرتب كويس كمان
ميار: اممم صح تلاقيك بقى بتقبض كتير مش دكتور بقى
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
نظر لها نعمان بصدمة مما تفوهت به وقال: أنتِ بتحسديني؟ كدا عينك هتجيبني الأرض ووقتها هننزل أنا وأنتِ نشحت في الشوارع، بتحسدي جوزك المستقبلي وكمان من دلوقتي
ميار باستوعاب: إيه دا بجد؟ ماخدتش بالي كدا هتصرف عليا منين لما تيجي تقعد جنبي اومال أنا سيبت إيه للغريب؟ بس ماتخفش عيني عليك باردة
نعمان: الحمد لله قارئ الأذكار قبل ما أجي بإذن الله تحفظني من كل شر وحسد
ميار: بس استنى أنا لسه أصلا موافقتش عليك يا بني
نعمان: لأ ما خلاص شايف القبول في عيونك ودا يكفي من غير كلام
ولم يترك لها فرصة للتحدث فقال بصوت عالٍ لكي يجذب له الانتباه وقال: يلا يا جماعة موافقين يلا نقرأ الفاتحة
نظروا له بفرحة وبدأوا في قراءة الفاتحة، ولكن ميار مازالت تستوعب الذي حدث، ونظرت له بغضب، ولكن هو نظر في كف يديه
والدة نعمان: عايزين بقى الخطوبة يوم الجمعة عشان بس قرايبي يحضروا الخطوبة لأنهم ماعندهمش أجازة غير يوم الجمعة، ولا أنتم إيه رأيكم؟
صابرين بموافقة: مفيش مشكلة يا أم نعمان مناسب معنا

 

 

نعمان: خلاص تعالوا ننزل نجيب الشبكة اللي العروسة تختارها، لأن باقي تلات أيام بس عالشبكة
صابرين وسدرة وسلطان: تمام يلا بينا
وبالفعل كلهم نزلوا، وذهبوا لأقرب محل دهب معروف في البلد، وبدأت تختار شبكتها وكمان بيساعدوها
في بيت حورية كانت محتارة بعد أن قالت هذا الكلام لحسين، ووبختها والدتها بعد أن دخلت غرفتها
ولكن حسين ووالده ووالد حورية في الصالة يتحدثون
والد حورية: هى بنتي عايزه شريك حياتها ملتزم، يعني يا بني هى لما شافت إنك بتمد إيدها تسلم عليها خدت فكرة عنك مش كويسة، وبعدين كذا مرة تحرج كذا واحد يجي ويمد إيدها ليها عشان يسلم. وفي ناس حقيقي انحرجت جدًا ومابقتش بتدخل البيت عندنا بسببها
حسين في نفسه فرحان أنها محافظة على نفسها من أي شخص يلمسها ولو كان قريبها حتى لأنه هذا حرام، هذا جعله يتمسك بها، فمن الصعب جدًا أن يجد فتاة مثلها في هذا الزمن
حسين باعتذار: حقيقي أنا عرفت غلطتي وماكنتش أعرف إن دا حرام ووعد من اللحظة دي إيدي ماتلمسش أي حد تاني مش من محارمي ولو بالغلط هبقى حريص جدًا
كانت حورية ووالدتها في الغرفة يستمعون إلى حديثهم

 

 

والدتها: أهو مش هيكرر غلطته، والإنسان بيتعلم من غلطه وبيبقى حريص بعد كدا، ما احنا هنا عشان نغلط ونتعلم اومال هنتعلم إزاي؟ هو شخص كويس ودي نظرتي له لما شوفته وأنتِ عارفه أنا ببقى دقيقة في كل حاجة وبلاحظ كل حاجة
فاطلعي اعتذري على تصرفك دا منهم، واقعدي جنب أبوكي
حورية باحراج: أنتِ بتقولي إيه يا ماما أطلع تاني إزاي؟
والدتها بصرامة: يلا يا بت قدامي
حورية: طب بصي اطلعي أنتِ وبعدين خلي بابا ينادي عليا
والدتها: ماشي
وخرجت والدتها من عندها، وهى تحدث نفسها بغضب: يعني العرسان اتمنعت ومسكوا في دا ماشي يا حسين أنت
بعدها خرجت عندما نادى عليها والدها، وجلست بجانبه
حمدي: ها رأي العروسة إيه؟

 

 

حورية بدون مر ترفع رأسها قالت: اللي بابا يشوفه
والدها: مش هلاقي زي حسين وأنا سمعت عنه كل خير لما نقلت في الأرض اللي جنبكم والكل كان بيسأل عليه وبيدعيله، فأنا موافق
حمدي: تمام يلا نقرأ الفاتحة
وقرأوا الفاتحة، وبدأوا يباركوا لهم
وحددوا ميعاد الخطوبة الأسبوع القادم، وقال والد حورية: طب اعمليلنا قهوة يا أم حورية وهاتيهالنا عالصالون
والدة حورية باحترام: حاضر
ودخلوا الصالون وتركوا حورية وحسين لوحدهم، فكانت حورية تذهب لغرفتها فأوقفها وقال: ممكن رقمك
التفتت له حورية بعصبية، فقلق من نظرتها وقال في نفسه: هو أنا شتمتها ولا إيه؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة وداع مؤقت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى