Uncategorized

رواية راهنت عليك الفصل الثالث عشر 13 بقلم عبير فاروق

رواية راهنت عليك الفصل الثالث عشر 13 بقلم عبير فاروق

رواية راهنت عليك الفصل الثالث عشر 13 بقلم عبير فاروق

رواية راهنت عليك الفصل الثالث عشر 13 بقلم عبير فاروق

بعد ماصافي مشيت واختفت عن الأنظار، 
هدهد شدت نفسها من بين أيدين آمر، ولسه هتتعصب عليه قرب منها تاني وبهمس:
– لا وقته ولا ده مكانه لسه لينا كلام كتير اوي ونقط لازم تتحط على الحروف. 
هدهد عيونها اتعلقت بيه، مش عارفه تحدد هي حاسه بأيه حالياً  مابين قربه وبعده عنها في حرب بتقوم جواها بين رافضه وحابه قربه، بس ازاي تقبل بكده؟ دي هدهد بردو اللي كانت بتوقف رجاله بشنبات قدمها على رجل واحده، جوها تناقض رهيب بين هدهد سواقة الميكروباص، وشاهي اللي واقفه قدام الناس دي، فاقت هي و آمر على صوت هي حفظاه عن ظهر قلب.
اقترب منهم ميشو اتفاجأ بي آمر وحط ايده على خده وضع الخضه وصرخ :
-أي أي شو بدك تجنني بشوفتك آمر بيك لك تؤبرني هالطلة ما احلاها.
هجم يسلم عليه ويبوسه، آمر بستغراب وتحفظ بعد عنه ميشو ما صدق مسك ايده وشد عليها، آمر قلق منه و بسرعه سحب إيده، بص ناحيه هدهد لقاها كاتمه ضحكتها بأيدها رفع حاجبه متوعد لها حب يخلص من ميشو هو مايعرفش هو مين اصلا.
– أهلاً مين حضرتك أو تبع اي شركة يعني تبع حد من المدعوين؟!
آمر سأل كتير لكن ميشو كان سرحان في كل تفاصيله وبدأ على وشه الإعجاب بـ آمر ، ميشو بيقرب منه وقال بطريقته المعتاده :
-تؤبرني هل الطلة و الشبوبية و العضلات المفتولة لك والله رح يوقف قلبي من جمالك. 
آمر بقلق بعد خطوة مهزوزه، وهدهد هتقع من الضحك على منظر آمر وميشو، صراحته، واعجابه له حبت تدخل؛ لأن الناس بدأت ناخد بالها من الحوار، اخدت نفس تفصل الضحك وكملت بلباقة :
– هااي ميشو جيت في وقتك (بصت لـ آمر كملت بتريقه) كنت واقفة لوحدي .
آمر استرد وضعه وبصلها وسالها :
– تعرفي ال .. ال .. الكائن ده؟
هدهد ردت بضحكه شريره :
– ده ميشو المساعد بتاعي وهيكون معايا في كل مكان 
ميشو ما صدق اتعرف على آمر ولزق فيه جامد، وكانت نظراته غريبه تثير الدهشه لآمر، مسك دراعه وبيلمس عضلاته وهو بيعض على شفايفه من كتر انبهاره بيها،
امر باصله بغضب وعنف وضربه بايده في بقه، وقع على الأرض صوت وفضل يعيط زي الستات، جريت عليه هدهد عشان تلحقه، وبصت لآمر بتقوله :
– انت عملت اية يامتوحش، في حد يضرب ميشو الرقيق ده كده؟
قالت كلامها بطريقه عشان تغيظه وتستفزه، قرب منها آمر وقال بحده :
– انطقي مين كائن الوُلوُ ده عشان مرتكبش جريمه؟
وفي اللحظة دي سمع صوت آسر بيقوله :
– ايه يابني مش هتبطل الهمجية دي، بتضرب ميشو، قدك ده. 
بصلهم هما الاثنين؛ وكان عايز في اللحظة دي يضربهم كلهم من شدة غيظة، حس آسر انه جاب اخره، كل ده وهدهد مش قادرة تمسك نفسها من الضحك خصوصاً وهي شايفه نظرات الاعجاب على ميشو، قرب آسر منه وهداه وعده، يوضحله  كل الحكاية بعد الحفلة. 
آمر جز على أسنانه رد بغضب :
– فض الليلة دي حالاً وحصلني على البيت (عيونه بنظره كلها استفزاز وغضب على هدهد وكمل) وهاتها معاك لو اتأخرت ثانيه هجيبك ملط. 
مشي وسابهم آسر تحت تأثير الكلمه؛ بلع ريقه ورددها :
– ملط هي وصلت لكده، استر ياللي بتستر، هاتها جمايل يارب.
هدهد واقفه وعينيها بتتبص علي آمر بنفس نظرات التحدي والغضب منه، قرب منها آسر وحاول يطمنا بعينه، ومسكها عشان يروح الفيلا، وقلبه بيقوله انه داخل على عاصفه جديدة من عواصف غضب آمر اللي مش بتنتهي
_____________________
بعد نص الليل عند كامليا، في غرفه نومها إضاءة خافته، لابسه فستان فاضح أقرب مايكون كخيوط عنكبوتيه، قاعده على كرسي هزاز، حطت رجل على التانيه، ولعت سيجارة وبطلع دخنها في الهوي وعقلها شارد مع خروج شاب من حمام غرفتها؛ بفوطه حولين وسطه بيمرر ايده بشعره
لاحظ شرودها بدأ يلفت انتبهها،ايده كانت ماشية حول رقبتها باثاره، لكنه لاحظ عدم تجاوبها معاه، استغرب وسألها :
-للدرجه دي موضوع مهم اوي يخليكي ماتحسيش بيه كده خالص؟ 
-جاسر بتقول حاجه. 
-لاااا إنتِ مش هنا خالص ايه اللي شاغل بالك كده ؟!! 
طفت السيجارة من ايدها شدها وقفها قدامه، وبص في عينيها وقال :
– لسه بتفكري في كلام صافي. 
-ولا عمري هنساه طول عمرها كده، ومش هتتغير وهيجي اليوم والادوار تتغير. 
-أنا مش فاهم أي سبب إزاي صحبتها، وازاي بتكرهيها بالشكل ده !! طب أنا أسبابي واضحه، لكن أنتِ إزاي؟ محتار صراحه في أسبابك، اللي يعمل ديل زي ده لازم يكون قلبه محروق منها أو هي مثلا قتلت له قتيل. 
بشرود ردت ونبرة صوتها اتبدلت لحقد وكره كبير
– قتل الكلمه دي ولا شيئ قصاد اللي عملته فيه. 
حاول يلح عليها وأنها تعترف بسبب كرهها لصافي لكن امتنعت عن الإجابة 
-ماتشغلش بالك أنت بالأسباب؛ المهم جهز نفسك العصفورة هدتخل القفص قريب أوي، وهتنول المراد وننتقم إحنا الاتنين في يوم واحد، المهم حضرلي الشيك عشان أدفع للرجاله.
وكملت بينها وبين نفسها(هي نفدت من اول انتقام كنت بحطلها المخدرات في المشروب لكن بعدم حضرها باستمرار وانقطعها عن الشرب فشلت أول خطه لكن اللي جاي لايمكن يفشل) 
جاسر واقف بصلها كتير بحيره عايز يوصل لي عقلها بيفكر في أي رفعت ايدها حوالين رقبته وبدلع:
-بتبصلي كده ليه يا جسورتي؟ 
-بحرك غويط ياكوكي، وأنا غطيس قديم وهوصل لي اعماق اعماقك. 
(قرصها في وسطها ضحكت بخلاعه وغرقو سوي الله يحرقهم الجوز) 
____________________
عزيزه قاعده بتناجي ربها عبده تعبان اوي وكل يوم حالته تدهور اكتر واكتر ومحتاج عمليه قلب مفتوح  مش عارفه الزمن ماشي ضدها ليه كل ماتقول الدنياة هتضحك لها ترجع وتحط عليها بصت من شبكها وسكون الليل بتكلم الزمن وبتعاتبه 
– ايه يازمن عايز اي مني مش مكفيك كسرتك ليا وانا بعز شبابي طب اي فاضلي تاني تخده مني شغلنتي وخلاص بح وتحويشة العمر طارت من زماااان والبت اللي حلتي نور عنيا هرستها في دوامه مطلعتش منها ولا اعرف ارضيها فين “دمعها نزلت سيول” والراجل اللي سانده عليه من غدرك بيروح مني فاضلي اي تاني مأخدته ادعي عليك ولا أنت اللي داعي عليا الف اااااااه منك يازمن.
_____________________
بطه خرجت من المستشفي قبل ماعدها سابت عيالها عند جرانها واقفه قدام القسم جسمها بيترعش من البرد و اثر الولادة حاضنه نفسها بأيديها اتحايلت كتيير علي الظباط والعساكر انها تشوف جوزها ماحد رد عليها ولازم تجيب محامي له الأول الدنيا ليل وهي وافقه زي ما هي خرج “صول” قديم في الخدمه له كلمه مسموعه صعبت عليه دخلها غرفه بابها حديد فيها دكه لفردين وشرط عليها هي خمس دقايق بس نزلت علي ايده بستها وفضلت تدعيله.
ماهر دخل عليها العسكري مكلبشه ماكان متوقع أن هي عارف انها والدة وتعبانه أول ما شافها جري عليها لكن
الكلبش اخره فكه العسكري قرب منها بسرعه اخدها في حضنه وهي انهارت في حضنه قعدو الاتنين علي الارض صوت عيطها يصحي الميت وهو كمان عيط كتير رمي كل حمله في حضنها بس هي حملها اتقل منه النهارده بالذات حست بالوحدة عمرها ماحست بيها زي النهار ده حتي لما أبوها وأمها ماتو ماكان فارق معاها حد عمرها ما حست بالحب والاحتواء والحنيه غير مع ماهر واهو في اصعب يوم في حياتها مش موجود معاها متكلبش بحديد..
ماهر حاول يتماسك علي قد مايقدر..
-بس يابت اسكتي هتلمي علينا الخلق “رفع وشها ومسح دمعها” بطه” بصيلي.
رفعت عيونها عليه وطالت النظرات في بوح صامت- مصدقاني؟
رفعت ايدها بحنان مسحت دموعه وهزت دمغها بي” اه مصدقاك” لسنها متلجم قاطع النطق والمنطق ماهر بإشارة واحده منها اكنه الحكم صدر واخد برائه مش مهم اي حاجه تاني المهم ان بطه مصدقه انه برئ كله بعد كده هيعدي حتي لو اتسجن سنييين المهم في نظر بطه روحه حُره خارج القضبان.
عقدة لسنها اتحلت وبدأت تسأل.
-حصل اي وازاي؟
-مش عارف ازاي، الظابط قال قضية سرقة وقتل عمد؛ لأن الراجل شاف اللي كان بيسرق ولما حاول يمسكه جري منه وداسه بالعربيه خبطه جامده في راسه موتته، مش عارف مين عمل كده والكاميرات اللي في الشارع صورت الحادث ورقم العربية واللي ساقها نفس هئتي واللي معاه اطول بشويه انا نفسي شكيت في نفسي لما النيابه فرجتني علي التسجيل السواق هو انا واللي أكد أنه كان لابس نفس القميص ده اللي أنا لابسه. 
بطه مع كل كلمه سكينه تلمه بتغرز في قلبها ودموعها مطر ولا اي سحابه تقدر توقفها فكرت طب ازاي وجوزها كل يوم بينام في فرشتها وبيصحي معاها وينزلو سوى تاني لازم حد اخد العربية طب ازاي والمفتاح مش بيفارق ايد جوزها مين عايز يأزيه كده. 
-واللي حصل ده كان يوم اي؟ 
-بيقولو يوم الخميس واحد في الشهر. 
شعاع امل كداب لمحته بطه. 
-انا فاكره اليوم ده كويس، انت جيت بدري يومها عشان تدفع قسط العربيه واخدتني أنا و”على” اتعشينا كفته عند الحاتي وروحنا، أنا هشهد أنك ماعملتش كده الحق معانا ياماهر وهتخرج من هنا خلاص. 
من فرحتها وقفت على رجليها وتعبها راح لكن ماهر فوقها على حقيقه قانون وقواعد عقيمه ماتنفع المجتمع بشيئ. 
-مش هيخدو بي شهادتك. 
-ليه بقي أن شاء الله. 
-عشان انتِ مراتي وشهادتك مشكوك فيها ومصلحتك تبرئيني. 
دخل العسكري بيشد ماهر، وماشي به  وهي مسكت ايده بتشدها وماشيه وراه وكلامهم بيبعد مع كل خطوة . 
-والعمل يا ماهر هتطلع منها إزاي 
-خلي بالك من نفسك يابطه ومن العيال. 
-مش هاعرف من غيرك ياماهر هقوملك محامي. 
-روحي يابطه وماتخافيش (شد نفسه من العسكري رجع خطوتين وسالها) 
هتسمي البت اي (العسكرية شده واختفي من قدمها ) 
-مش هسميها أنتَ اللي هتسميها ماهر ياماهر.. 
خرجت من القسم تايهه مش عارفه تعمل اي ولا تفكر ازاي تطلع جوزها من شدته دي هو ربنا تاب عليه من الحرام يجي كده بعد ما صلح حاله يدفع فاتورة مش بتاعته ليه يارب كده. 
وصلت بيتها دقت باب جارتها تاخد عيالها 
-بطه عامله ايه دالواقت كده بردو ترمي البت حته لحمه حمره وتجري وماحد عرف يحصلك. 
– حقك عليا سبتلك العيال هاتيهم  رجليا مش شيلاني.
-اجبهم انتي ماتعرفش عمهم اخدهم وطلع من شويه. 
بطه اتخضت من جملتها 
– طلع فين قولي. 
-سامحيني يابطه أنتِ عارفه ده وش سوابق وكان ماسك مطوه لما قولت له البت لسه مولودة سبها فتح المطوه وعنيه بطق شرار وطلع علي شقتك. 
بطه اخدت السلم جري وهي ماسكه بطنها وجارتها بتنادي عليها وتسألها على ماهر بس هي ماردت عليها كل عقلها مع عيالها وازاي يكونوا مع صلاح، بتنهج من السلم وسرعتها لقت باب شقتها مفتوح وصوت البنت بتصرخ دخلت لقتها علي الكنبه و “علي” قاعد جنبها بيعيط وايد بطبطب علي اخته وايد كاتم نفسه و”صلاح” فارد جسمه علي الكنبه اللي قصدهم وفي ايده سجارة والشقه كلها معبيه دخان اخدت بنتها ضمتها لصدرها وابنها اول ما شافها حضن رجلها وصوته عياطه ظهر صلاح شافها اتعدل وطلع الدخان في وشها “بطه” دورت وشها و٠ اتجننت شده السجارة من بؤه ورمتها علي الارض بكل غل اللي جواها بصلها بغدر
-كنتي فين يا برنسيسة سايبه عيالك؛ ودايره علي حل شعرك في القسم فاكره بعد أخويا مالكيش كاسر ولا ايه؟ 
-كسره لما تكسر رقبتك علي صدرك اما انت عامل فيها أبو الرجال كده وعارف أن أخوك في القسم قاعد في بيته زي الولاية ليييييييه؟! وتعالي هنا قولي عرفت منين ان ماهر مقبوض عليه؟؟ 
صلاح اتلخبط في الكلام 
– عرفت.. عرفت من جيرانك يا برنسيسة؛ ومن النهاردة ملكيش طلوع من البيت لحد ماهر ربنا يفك سجنه ويطلع وانا هنا بداله وطلباتكم كلها هتوصلك من رجالتي. 
بطه طلع جننها من كلامه وتحكمه عليها سابت البت علي الكنبه ومسكت في هدومه وتشده تطلعه بره شقتها
-باماره اي تحكم وتتحكم فيه يا رد السجون يا حرامي هتصرف عليا من الحرام يا سوابق اطلع بره ماشوفش وشك تاني. 
-اه سوابق واللي بتستعري منه اهو المحروس بقي سوابق يا برنسيسة، الحال من بعضه (بدء يضحك وهي بتصرخ وتزقه لبره وتقفل الباب) 
-بره بره اطلع بره منك لله منك لله. 
صلاح من بره خبط علي الباب بعنف. 
-أنا همشي ومش هاحسبك على كلامك ده لكن رجعلك تاني يا.. يابرنسيسة. 
_______________
هدهد في حاله استنفار شديد مش عارفه هو ايه و بيتحكم كده ليه او مش متقبله تحكمه فيهم، اسر بيحاول يطمنها بقدر الامكان مع انه عارف ان داخل على معركه كبيره جداً ويا عالم هيطلع منها ماتشال على الأكتاف كسبان ولا جثه ويبقي الله يرحمه، بلع ريقه واخدها وخرج من الحفلة بعد ما الكل مشي 
وميشو لازق فيهم ومش عايز يفهم انه لو روح معاهم عند آمر مش هيطلع زيه على نقاله، بأعتراض شديد بيحاول يأثر على آسر.. 
-اي لك وين ما بدك بروح معك حتى لو على جهنم. 
-ميشو مش وقتك خالص الدنيا معكوكه لوحده وجودك هيزودها اكتر. 
 ألتفت لي”هدهد” قرب منها وحاول يطمنا بعينه، ومسكها عشان يروح الفيلا، وقلبه بيقوله انه داخل على عاصفه جديده من تقلبات وغضب “آمر” اللي مش بتنتهي.
ركبت معاه العربيه، حاله من السكون مجتاحه الكل،ويبقي البوح الصامت يهمس في نفوسهم؛ عن أفكار جواهم بلسان حالهم. 
“هدهد” مغمضه عيونها مش قادره تفتحها على واقع مر بتهرب من روحها على فين ليه قدرها مكتوب لها تطلع من حفره لي نقره لي حفره أكبر هربت من بطش وظلم “دياب” لي غرور وتكبر “آمر” لكن المره دي قررت تواجهه ويا هو يا هي. 
بنفس الوقت “آسر” عقله و روحه اتخطفوا في مكان تاني خالص افتكر ظهرها قصاد عيونه ما كان عارف ان كان ده حلم ولا حقيقة. 
-الساعة كام لو سمحت؟ 
اتفزع وقف من مكانه وسمي الله. 
-بسم الله انتي أنس ولا جن انتي اي؟! 
ردت بكل برائه سحرته:
-أنا فلك. 
-فلك أنتِ زينا كده ولا أنتِ…. 
قطع كلامه عيونها من لون السما بتلمع زي النجوم خطفوه شاف بنات كتير لكن أول مره يشوف عيون بالشكل ده لأ لأ مش اول مره لأن أمه لها نفس العيون يااااه معقول اللي شايفه ده. 
فاق على لمسه من ايديها على أنفه  وبتساله:
-أنت َ كويس يا آ…   حضرت؟ 
كانت هتغلط وتنطق أسمه لحقت نفسها، نظراته على اد ما كانت غريبه على اد ماكانت فرحانه كانت بتتمني تشوف نظره الإعجاب بعيون بس كانت أكبر مما توقعت، عدت دقايق عليهم من غير كلام مجرد نظرات لكن سحر اللحظه ظله مع آسر لحد الان. 
 بعد مضي الوقت وصلوا إلى الفيلا، دخلو على “آمر” وجده مترقب وصولهم كان دخان سجارته يعبئ المكان دلاله على تنفس غضبه المتصاعد وعند أول خطواتهم لمحها استدعى الهدوء وقعد على كرسيه بغرور وحط رجل على رجل وزع نظراته ما بينهم وشاور بالسجارة على هدهد موجه كلامه لـ “آسر” 
– أنتَ فاكر بشويه البويه والفستان الكلاس ده أنك تقدر تعمل من بنت شمال ملاك. 
آثار غضب “هدهد” مسك “آسر” ايدها 
قرب منه وعيونه بتطاير منها الغضب، ومسكه من بدلته، ووقفه قدامه وصرخ بحده :
– أنت فاكر كل البنات شمال، أنت متعرفش مين دي عشان تحكم عليها؟
بص ليه بلامبالاه وزق ايده وقال ببرود مصطنع:
– يعني هتكون مين، بنت من اللي كل يوم بناخدهم نقضي معاهم ليله، والصبح نرميلهم قرشين وعلى أقرب كيس زباله.
عند اللحظة دي لم تتمالك “هدهد” نفسها وانقضت عليه زي النمره المفترسه، شاف “آسر” موجه غضبها وقف يهديها عشان الموضوع ميكبرش، لكن “آمر” كان واقف صامد زي الجبل اللي مايتهز له ريح، وفي داخل نفسه اعجب بشراستها وتمردها، حس انها مميزه ونوع جديد كان فعلا بيدور عليه من زمان، لكنه حب يزيد في استفزازها اكتر، عشان يشوف اخرها، استمر في تمثيل البرود ووجه كلامه “لاسر”:
– سبها يا آسر لما نشوف هتعمل ايه القطة؟
ردت هدهد بكل غضب كانت كتماه جواها. 
– هتشوف وتجرب كمان خربشتها، بس اوعى تعيط يا أمور.
طلعت صحبتها  التي لا تفارقها رغم صغر حجمها من الخفاء. 
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق ياسين للكاتبة سمسمة سيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى