روايات

رواية دمية الفودو الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية دمية الفودو الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية دمية الفودو الجزء الأول

رواية دمية الفودو البارت الأول

رواية دمية الفودو الحلقة الأولى

…… يقول بعد خطبة دامت لسنتين تزوجت من آية و رزقنا الله بحنين التي لم تبلغ بعد عامها الأول كنت أعمل موظفا في أحد الشركات الخاصة بلغت من العمر الثلاثين كان كل شيء رائعا و هادئا أحب زوجتي كثيرا و هي أيضا تحبني كحبي أو أكثر ما أتلقاه كراتب يكفينا للعيش الكريم و أسعى جاهدا لتوفير كل سبل الراحة لزوجتي و إبنتي.
ذات ليلة تأخرت بسبب بعض الأعمال الإضافية التي لم أستطيع تأجيلها إلى الغد إتصلت بزوجتي و أخبرتها أنني سأتأخر قليلا و طلبت منها أن تنتبه لنفسها و للصغيرة إلى حين عودتي
عدت متعبا كان الظلام و السكون يخيمان على الحي هدأت حركة الجيران و نام الجميع وقفت أمام عتبة المنزل و أنا أدير المفتاح في قفل الباب لأدخل فلفت إنتباهي قرص ملقى تحت حافة الباب حملته و دخلت.
تجاوزت الساعة منتصف الليل وجدت زوجتي جالسة في الظلام تبكي فسارعت بإضاءة الغرفة لكنها طلبت مني أن أطفئ النور بسرعة نفذت نداءها فأعدت إطفاء الضوء و توجهت نحوها مسرعا و قلت :ما الذي يبكيكي هكذا هل أنتي بخير هل حدث شيء لحنين أجيبيني
حاولت تجفيف الدموع من عينيها بكم فستانها و قالت بصوت مرتجف: زارتني قبل قليل إمرأة مسنة مقوسة الظهر أخبرتني أنها ليست من المدينة و طلبت مني أن أعطيها بعض الماء فجلبت لها الماء شربت ثم قالت:لديكي إبنة جميلة يؤسفني ما سيصيب حنين ثم بصقت في إناء الماء و رحلت!
حاولت إيقافها و سؤالها عن قصدها لكن لساني قد عقد تجمدت في مكاني من هي تلك العجوز و كيف تعرف أن لي إبنة و كيف تعرف إسم إبنتي و لماذا بصقت في إبريق الماء؟
لم أفهم شيئا دخلت مسرعة حتى أطمئن على حنين فوجدتها نائمة كما تركتها لكن كلمات تلك المرأة لم تغادر ذهني و غلبتني الدموع حتى آلمني رأسي و عيناي و ما عدت أحتمل إنارة الغرفة.
لم أستطع لحظتها أن ألوم زوجتي على فتحها للباب في غيابي فحالتها لم تكن تسمح بذلك عانقتها محاولا تهدئتها و بقيت إلى جانبها حتى هدأت و نامت
و ظللت أنا طيلة الليل يقظا أفكر في تلك العجوز التي تعرف زوجتي و إسم إبنتي و حتما تعرف عنا الكثير .
سطعت شمس يوم جديد بعد ليلة لم يغمض لي فيها جفن وقفت لأغير ملابسي فشعرت بالم في رقبتي من الخلف أسرعت زوجتي بعد أن رأتني ممسكا رقبتي فطمأنتها و أخبرتها أنه تشنج عضلي لأنني لم أنم طيلة الليل.
غيرت ملابسي و حملت حنين بين ذراعي أداعبها و أقبلها كما أعتدت فعل ذاك يوميا ثم جلست أشرب قهوتي الصباحية التي أعدتها آية و جلست هي بجانبي فحدثتها قائلا:
لا تعطي أمر الامس بالا
تلك المرأة الغريبة ربما تكون متطفلة قد سمعت عنكي و عن حنين من نميمة الجارات فلا تخافي و لكن إياكي أن تفتحي الباب لأحد في غيابي إتفقنا؟
إبتسمت زوجتي و أعتذرت عن البارحة و وعدتني أن لا تفتح الباب لأي أحد حتى أعود.
خرجت إلى العمل طول اليوم كنت مشوش التفكير و لم أتقن تحرير التقرير الذي طلبه مني المدير فأقترح علي المدير أن أرجع إلى المنزل و أرتاح لأنه لم يرني على ذلك الحال من قبل
لكنني ظللت أعمل حتى إنتهاء اليوم و الألم الذي علا رقبتي لم يزل حتى بعد محاولتي لتدليكه خلال فترة الإستراحة
عدت إلى المنزل متثاقل الخطوات من شدة التعب و نقص النوم دخلت المنزل فسمعت صوت غناء في المطبخ😳😳
ناديت يا آية لأخبرها أنني عدت لكنها لم تجبني فذهبت إلى المطبخ لأطمئن عليها لكنني لم أجدها بل وجدت ورقة معلقة على الثلاجة مكتوب عليها :عزيزي آسفة لم أستطع إنتظارك لتعود إتصلت بك و لم تجبني لقد إرتفعت حرارة حنين فجأة سأسبقك إلى عيادة الطبيب فألحق بي
إنقبض قلبي و تصبب العرق من جبيني ماذا حل بصغيرتي هل لكلام تلك العجوز علاقة بالحمى التي أصابتها؟
بينما انا خارج مسرعا إلى العيادة تذكرت صوت الغناء الأنثوي الذي سمعته قبل قراءة الورقة الان لفت بناظري خيال في المطبخ ذهبت لكي ارى لكنني لم ألاحظ شيئا وكأنه اختفى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دمية الفودو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى