روايات

رواية النجمه الحمرا الفصل الثالث 3 بقلم ندا سليمان

رواية النجمه الحمرا الفصل الثالث 3 بقلم ندا سليمان

رواية النجمه الحمرا الجزء الثالث

رواية النجمه الحمرا البارت الثالث

رواية النجمه الحمرا
رواية النجمه الحمرا

رواية النجمه الحمرا الحلقة الثالثة

مرّوا 3 أيام من سيء لأسوأ لحد ما جتلي مكالمة ردت فيا الروح ، وقتها كان عندي أرق كعادة كل يوم ، فتحت رواية أتسلّى فيها، رن الموبايل برقم غريب وعلى غير عادتي في إني ماردش على أرقام غريبة بسرعة رديت يمكن يكون صاحب الكافيه ، والصوت إللي سمعته فاق كل طموحاتي وأحلامي، أول ما قلت ألو قال :
_ “أيها البعيد عني كشيء لا يُرى
والقريب مني؛ القريبُ جداً كملمس يدي
أيها العالق في منتصف الطريق؛
بيني وبين الأشياء!
لا أنت ترحل فأنساك
ولا أنت تأتي فأجدك ! “

وقفت ع السرير وكل ملامحي كانت مبتسمه مش بس شفايفي ، سألت بفرحة :
_ النجمة الحمرا؟

ضحك ضحكة خلت قلبي يرقص من فرحته وهو بيقول :
_ ماتتخيليش فرحتي لما قابلني صاحب الكافيه انهارده الصبح وحكالي عن رسالتك وإنك غبتِ بسبب تعبك ولما عرفت إن رقمك معاه حبيت أحتفظ بيه عشان مانسيبش مجال تاني لسوء الظن و ردي على رسالتك الأخيرة حبيت تسمعيه هختار ” تأتي فأجدك”

ابتسمت وسكت، يمكن عشان الفرحة عقدت لساني وخلت حروفي تهرب ويمكن عشان عاوزه أسمعه أكتر ، حروفه كانت بتحتويني وتونسني وماكنتش متخيلة إن صوته هيحسسني بالدفا ده! خرجت عن صمتي لما سألني عن صحتي فقلت :
_ الحمدلله دلوقتي كويسة وكويسة جداً كمان

_ يعني أفهم من كده إنك هتقدري تفطري معايا بكره في الكافيه؟

_ أممممم أفكر

_ لااااا انسي خلاص الحيط اتملا

ضحكت و سألت :
_ قلت الساعة 9 مش كده؟

_ أيوووه بقى هو ده وتحسباً لأي ظروف وعشان مانسيبش مجال لسوء الظن لو حصلت أي حاجة رقمي اهه معاكِ عرفيني اتفقنا؟

_ اتفقنا

_ هو أنا عندي كلام كتير محتاج أقوله بس أفضل لما نتقابل عشان كده هسيبك تنامي بقى ونكمل كلامنا بكره ان شاء الله ع الفطار

_ ماشي ، تصبح على خير

_ تلاقي الخير يا نجمتي الحمرا

قفلنا وفضلت اتنطط ع السرير وأجري في البيت كله، هو قالي نجمتي؟؟؟ يعني حط ياء ملكية؟ هو صحيح كلمني!! ده بجد ولا أنا بحلم!!! قرصت دراعي عشان أصدق ، وقمت بسرعة أجهز هدومي وأنا بدعي ماتحصلش حاجة تانية بكرة …

وأخيراً ظهر نور الصبح ، استعديت كويس وخرجت قبل الميعاد بساعتين المره دي ، قلت ممكن أقعد مع هناء لحد الساعه 9 ، لقيتها لسه خارجة وبتقفل باب الشقة فحمدت ربنا إني لحقتها وهمشي معاها ، كانت مستغربة خروجي بدري فقلت :
_ أخدت أجازة انهارده وعندي ميعاد الساعه 9

_ ميعاد إيه ده!!

_ م ميعاد شغل

_ أيوه بس لسه بدري أوي

_ ماهو المقابله في الكافيه إللي عند المستشفى فقلت أطلع معاكِ بدري بقى وأستنى وكده

_ ماااشي بس شكله ميعاد مهم عشان الشياكة دي هه

ضحكت بتوتر وقلت :
_ أنا طول عمري شيك على فكرة

كملت وإحنا نازلين ع السلم :
_ إنتِ أصلاً بقالك فترة متغيرة وفيكِ حاجة جديدة بس أنا لا ضغطت ولا هضغط عليكِ واسأل عن سر التغير ده هستنى لما إنت تحكيلي بنفسك

ابتسمت بامتنان :
_ هيحصل يا هنوش وقريب جداً كمان

ربتت على كتفي وقالت :
_ وأنا هستناكِ تتكلمي وقت ما تحبي

ركبنا العربية ولما وصلنا المستشفى كان صاحب لقب أرخم دكتور في العالم بيركن عربيته فهناء قالتلي :
_ يوم عمليتك كان بره المستشفى واتصلنا بيه جبناه فأعتقد المفروض على الأقل كلمة شكراً

_ إن شاء الله يا هنا ربنا يسهل بس هو يبطل تعليقات سخيفه بس

_ طيب يلا وأنا هبقى واقفه معاكِ عشان ماتمسكوش في خناق بعض تاني مش ناقضيين

_ لا لا بلاش انهارده يا هنا أنا مزاجي رايق جدااا مش عاوزه أعكره

غمزتلي وقالت :
_ سيدي يا سيدي ع المزاج الرايق ، خلاص ماشي مش مهم انهارده بس المهم يحصل يوماً ما، هتطلعي معايا؟

_ لا سيبي المفتاح حابه أقعد في العربية اقرا كتاب لحد ما تيجي 9

طلعت وسابتني أقتل الوقت بالقرايه وكل شوية أبص للساعة وقلبي بيدق بسرعة كل ما العقارب تقرب من 9 ، وأخيراً جه الوقت ، بصيت على مظهري في المراية ، وطلعت توتري في زفير بطيء ، بعدين نزلت من العربية وحاسه إني طايره مش ماشيه على رجليا ، أول ما دخلت الكافيه ابتسم صاحبه واستقبلني بحفاوة وهو بيقول :
_ حطيتلكم تربيزه عند ركن الجوابات والحمدلله إن محدش جه يفطر هنا انهارده يعني المكان بتاعكم

ابتسمت :
_ حقيقي مش عارفه أشكر حضرتك ازاي؟

_ تشكريني إيه بس! انتوا اديتوا للمكان روح وبقيتوا جزء منه ، عموماً مش هعطلكم عشان هو مستنّي هنا من ربع ساعة

قال جملته وهو بيشاورلي ع التربيزه ، كان قاعد و ضهره ليا قربت منه ومع كل خطوة دقات قلبي بتتسابق لدرجة إني حسيت قلبي هيخرج من مكانه فحطيت إيدي عليه ووقفت لحد ما أهدا، اتشجعت أكمل طريقي لحد ما وقفت عنده قلت بصوت خرج مهزوز من التوتر :
_ ص صباح الخي

ما كملتش جملتي وكانت الصدمة لما وقف والتفتلي وهو مبتسم ، وفي لحظة اتبترت ابتسامتنا احنا الاتنين واتحولت لنظرات صدمة ثم شك ثم صدمة من تاني وأنا بقول :
_ إنت؟؟ معقوله إنت ال؟؟؟؟ لا مش ممكن لا

_ إنتِ!!! إوعي تقوليلي إن إنتِ النجمة الحمرا !!!!!

الصدمة فرضت علينا الصمت ، فضلنا باصين لبعض وفجأة ضحك فضحكت، قالي :
_ أنا جعان على فكرة هنفضل واقفين كده كتير؟

قعدنا و رجع الصمت من تاني لحد ما قال :
_ ماتوقعتش تطلع إنتِ

_ أكيد ولا أنا توقعت يكون إنت ، معلش بقى طفيت حماسك لما عرفت إنها أنا

_ ومين قال إن حماسي اتطفى! بالعكس أنا مبسوط جداً

_ ده بجد؟!

_ بجد جداً ، يلا نبدأ من الأول ، أنا حازم ، قربت أتم 29 سنه ، وأعتقد عرفتِ خلاص بشتغل إيه؟

ضحكت :
_ أيوه عرفت يا دكتور ، وأنا رحمة ، عندي 22 سنه، و بشتغل جرافيك ديزاينر في شركة إعلانات وطبعاً إنت عرفت خلاص اهتماماتي والكتب إللي بحب اقراها

ضحك بعدين قال :
_ بس كان فيه جانب تاني عندك ماعرفتهوش من حروفك، الجانب الشرس

ضحكنا فقال :
_ يوم عمليتك كنت كاره المستشفى بإللي فيها عشان خلوني أرجع أدخل العمليات وأنا كنت ناوي أفضل مستنيكِ وسبحان الله تطلع إنتِ نفس البنت !!

ضحكت بتوتر وبعدين قلت :
_ أنا آسفه وشكراً

ابتسم بهدوء وقال :
_ ده أنا اللي المفروض أقولك شكراً جداً جداً، يلا نفطر بقى

واحنا بنفطر كنا بنحكي كإننا نعرف بعض أوي من سنين مش اتنين أول مره بتقابلوا!!
.
.
اتكررت اللقاءات لحد ما بقينا خلاص عادة عندنا نخرج قبل ميعاد الشغل نفطر سوا الصبح وبعدين كل واحد يروح شغله ، بمرور الوقت بقينا تقريباً معظم اليوم مع بعض يا بنفطر سوا الصبح ، يا بنتكلم في الموبايل ، وجوده حول حياتي من كآبه وحزن ووحدة لونس وسعادة ، الكل لاحظ تغير شخصيتي وهناء كانت مبسوطة أوي عشاني ، في المرتين إللي حاولت أحكيلها فيهم مره مراة خالي تعبت والمره التانية هناء سافرت وبعدها هي خلاص بطلت تسأل وبسبب انشغالها وسفرها كتير مابقناش بنقعد مع بعض ونرغي زي الأول ، مروا شهرين على علاقتنا أنا وحازم و في مره كنا بنفطر وسألني عن بابا فقولتله إني معرفش حاجة عنه بقالي شهر ، أنا حكيتله قبل كده عنه وعن زعلي منه ومن جوازه، ماعلقش على جملتي، سكتنا وسأل فجأة :

_ رحمة هو إنتِ سألتِ نفسك قبل كده هل ممكن تكوني سبب في الحاجز اللي اتكون بينك وبين باباكِ ؟

وقفت عن الأكل و بصتله وأنا مستغربة سؤاله :
_ مش فاهمه سؤالك!

_ أفهمك يا ستي ، إيه إللي خلّى باباكِ يكتسب لقب أب؟

_ إنه خلفني!

_ وإنتِ اكتسبتِ لقب ابنه لإنه أبوكِ فلو فقد بنته يبقى اللقب ده ملهوش معنى، من خلال إللي حكتيه مش باباكِ بس هو السبب في اللي وصلتوله ، إنتِ كنتِ بنته الوحيدة المدلله إللي بتعتبريه من أقرب صحابك فجأة كده انشغلتِ بحياتك وواحدة واحدة بعدتِ عنه، فقد فيكِ معنى لقب الابنه فمبقاش عارف يحسسك بأبوه ، هتقوليلي هو اتجوز بعد ماما على طول ما طبيعي يا رحمة، إنتِ سيباه طول النهار لوحده ، وكمان إنتِ كان مسيرك هتتجوزي وهيفضل لوحده هو مش حاسس بيكِ سنداه، الوحده بشعه أنا نفسي بسببها ارتبطت قبل كده بواحده ماحبتهاش عشان بس أحس بالونس ولما مالقتهوش ماحبتش أظلم نفسي وأظلمها ، بلاش تظلمي باباكِ، و ديه واسألي عنه ، ارجعي بنته ورجوعك هيجبره يبقى الأب إللي افتقدتيه

ماعلقتش على كلامه بس كان فيه حوار وصراع داير بيني وبين نفسي ، رحت الشغل في اليوم ده وفضل كلامه على بالي ، افتكرت ذكرياتنا أنا وبابا واكتشفت ان حازم عنده حق بابا حاول كتير ينبهني للحاجز اللي بنيته بينا لحد ما تعب والحاجز كبر فبقينا مجرد ألقاب من غير معني ولا روح! دموعي نزلت لما افتكرت بابا بعد موت ماما قد إيه حاول يقرب عشان يحسسني إنه لسه موجود وأنا صديته ، دموعي نزلت لما تخيلته وهو لوحده بيعيط ومش لاقي اللي يواسيه ولا يطبطب عليه وحاسس بالوحده رغم إني معاه تحت سقف واحد !
مسكت الموبايل، مسحت دموعي وطلبت رقم بابا ، كنسل عليا واتصل هو فابتسمت إنه لسه عنده العاده دي أول مارديت قال :
_ خير يا رحمة ؟ فيه حاجة؟ إنتِ كويسة؟؟

يااااه للدرجة دي بقى اتصالي بيه مرتبط بإن فيه مصيبه! عنده حق ما أنا فعلاً مابتصلش غير لما أكون عاوزه حاجه فقت من شرودي على صوته بيسأل بقلق :
_ ردي يا بنتي إنتِ كويسة؟

رديت بصوت خانقه البكا :
_ أيوه يا بابا كويسه إنت بس وحشتني فقلت أكلمك اتطمن عليك

فضل ساكت ثواني بيستوعب بعدين رد عليا بصوت باينه فيه الفرحة :
_ إيه رأيك تيجي تتغدا معايا انهارده؟ ولو مش حابه تيجي البيت خلاص ممكن نتغدا بره سوا

ابتسمت وقلت :
_ ومش هحب آجي البيت ليه بس ده حتى وحشني ، خلاص هاجي انهارده ان شاء الله اتغدا معاكم ، عاوز حاجة اجبهالك معايا؟

_ لا سلامتك يا حبيبتي

وقبل ما اقفل قال :
_ رحمة

_ نعم يا بابا؟

_ كنتِ وحشاني أوي

بعد ما قفلت معاه فضلت أعيط معرفش ليه ، لقيت حازم بيتصل وكإنه حس بيا حكيتله اللي حصل وشكرته إنه ساعدني أكسر أول حاجز ، وفي ميعاد الغدا رحت البيت ، ماتخيلتش مراة بابا هتستقبلني بحفاوة كده وبابا الفرحة ماكنتش سيعاه ، للدرجة دي كان مستنيني وأنا بخلت عليه بأبسط حقوقه!
روحت من عندهم مبسوطة أوي، حازم من وقت ما دخل حياتي وهو بيحول شخصيتي من غير ما أحس للأحسن وبيفتح عيوني على حاجات في حياتي كنت غافله عنها

اكتشفت إني بحب حازم ، إحساس الحب ده طلع حلو أوي ، تاني يوم الصبح روحت كالعادة أفطر معاه والغريب إني مالقتهوش جاي في ميعادنا و لقيت جواب جديد!
كان معلق ع الحيط ظرف مقفول فتحته وكانت المفاجأة…!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية النجمه الحمرا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!