Uncategorized

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الرابع عشر 14 بقلم سمسم

 رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الرابع عشر 14 بقلم سمسم

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الرابع عشر 14 بقلم سمسم

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الرابع عشر 14 بقلم سمسم

ابتسمت ريهام ابتسامة بسيطة سرعان ما اختفت فاستغربت سچى من حالتها
سچى باستغراب…..مالك يا ريهام ابتسامتك اختفت ليه
ريهام….انا خايفة اوى يا سچى
سچى…..خايفة من ايه وايه اللى مخوفك فى حاجة انا معرفهاش
ريهام…..خايفة من ماما يا سچى
سچى….ليه مالها مامتك فى إيه
ريهام….خايفة ترفض انى اتجوز أكرم وانا قولتلك انها لما عرفت أن أكرم اهله ناس اغنيا قالتلى ان هم مش زينا
سچى….متقلقيش ان شاء الله خير وهى هتعرفهم دلوقتى وهتتأكد انهم ناس طيبين أوى وهتحبهم كمان
ريهام….يارب يا سچى لانى الصراحة حبيت أكرم اوى
سچى… وهو كمان باين عليه بيحبك اوى
ريهام…والنبى الكلام ده يا اختى
سچى..يعنى لو مكنش بيحبك كان هييجى يخطبك ويتجوزك ليه علشان هيبروزك ويحطك على الحيطة
ريهام بمزاح… يمكن يحطنى فى تابلوة العربية زى الميدالية
سچى…دا ربنا يصبره عليكى وعلى خفة دمك دى يا ريهام
دخلت والدة ريهام الغرفة لترى ابنتها فكانت ريهام جميلة جدا فتمنت ان يكون العريس وأهله اناس طيبين حتى لا تكسر فرحة ابنتها فهذه اول مرة ترى ابنتها سعيدة بهذا الشكل
زينب…..بسم الله ماشاء الله زى القمر يا حبيبتى
سچى….يلا بقى يا طنط زينب علشان تخلصى منها وترتاحى بقى
زينب …..مكدبش عليكى يا سچى انا خايفة والله
سچى…. اكيد حضرتك بتثقى فيا وفى كلامى مش كده
زينب….ايوة طبعا يا حبيبتى انتى زيك زى ريهام عندى
سچى…صدقينى يا طنط زينب أكرم واهله ناس محترمين وطيبين جدا وهيشيلوا بنتك فى عنيهم وانا اهو قريبتهم بس برضه مرات ابنهم وصدقينى هم احن عليا من ابويا اللى انا من لحمه ودمه
زينب….ربنا يقدم اللى فيه الخير ولو هم زى ما بتقولى يا سچى يبقى على البركة ان شاء الله
فرحت ريهام جدا عندما سمعت هذا الكلام من والدتها حتى انها احتضنتها بقوة وقبلتها على وجنتيها
ريهام….حبيبتى يا ماما ربنا ما يحرمنى منك انت وبابا ابدا يارب
زينب….شوفى البت علشان هيحصل اللى هى عيزاه بقت مبسوطة ازاى
ريهام بمزاج….كده يا ماما بتشككى فى حبى ليكى واخلاصى
زينب….بس يا بكاشة انتى ربنا يسعدك يا حبيبتى
حضر أكرم ووالده ووالدته وجدته فسألت سچى نفسها لماذا لم يحضر رائف وشادى فاقتربت من حماتها وسألتها بهمس
سچى….طنط هدى فين رائف وشادى هم فين مش شيفاهم
هدى بصوت منخفض…انتى عارفة رائف مبيحبش يخرج من البيت وشادى قال انه هيفضل معاه علشان ميبقاش لوحده
سچى بتفهم…ااه فهمت
ناصر….اهلا وسهلا شرفتونا و نورتوا البيت
ماهر….تسلم يا استاذ ناصر دا نورك
صفية….فين عروستنا الحلوة علشان نشوفها
خرجت ريهام مع والدتها وهى تشعر بالخجل فهذه اول مرة تكون تلك حالتها عندما يتقدم لها عريس بالرغم من انها كانت تقوم بطرد العرسان بنفسها الا ان هذه المرة تختلف عن اى مرة فاليوم من الممكن ان تتم خطبتها الى الشخص الذي تمنته واحبته
صفية….بسم الله ماشاء الله زى القمر يا حبيبتى
هدى بابتسامة….تعالى يا حبيبتى اقعدى جمبى
جلست ريهام بين هدى وصفية وهى تشعر بخجل شديد فهذه اول مرة تشعر بهذا الشعور
كان أكرم عندما رأها تخرج من الغرفة وجد نفسه يبتسم تلقائيا لها فهى جميلة جدا برغم لسانها السليط الذى لم يسلم هو ايضا منه فأول مرة رأها فيها قامت بشتمه
ناصر….منور يا دكتور أكرم
أكرم…الله يخليك يا عمى دا نورك
ماهر…. استاذ ناصر حضرتك عارف احنا جايين النهاردة علشان نطلب ايد بنتك للدكتور أكرم ابنى قولت ايه حضرتك
ناصر…والله الدكتور أكرم زينة الشباب بس الرأى رأى ريهام
هدى بابتسامة….. رأيك ايه يا عروستنا فى الكلام ده
هزت ريهام رأسها بعلامة الموافقة وهى تريد أن تختفى من المكان بسبب كسوفها وعندما رأتها سچى هكذا كانت تريد ان تضحك عليها فهذه اول مرة ترى ريهام بهذه الحالة فريهام من النوع الذى لا يكف عن المزاح والضحك طوال الوقت
صفية….على بركة الله احنا نقرا الفاتحه بقى
تم قراءة الفاتحة وسط فرحة الجميع وعندما رأت والدة زينب معاملة اهل أكرم تأكدت من كلام سچى فهم حقا اناس طيبين جدا
زينب…الف مبروك يا حبيبة ماما ربنا يتمم بخير
ريهام….الله يبارك فيكى يا ماما
سچى….مبروك يا قلبى الف مبروك
ريهام….الله يبارك فيكى يا حبيبتى
أكرم…..لو سمحت يا عمى انا كنت عايز الفرح الشهر الجاى
ناصر….بسرعة كده
زينب….احنا كده مش هنلحق نجهز حاجة وكمان ريهام لسه بتدرس
أكرم….انا عارف بس هى تكمل دراستها عندنا واهى سچى مرات اخويا معاها فى الكلية
هدى….انتوا بس تؤمروا وريهام فى عينينا الاتنين
زينب بابتسامة…..تسلمى يا حبيبتى يارب
ماهر….وانا ان شاء الله هعملهم فرح مصر كلها تتكلم عنه
ريهام….لو سمحت ياعمى وبعد اذنكم انا مش عايزة فرح كبير ولا حاجة
هدى….ليه يا حبيبتى
ريهام…هو ممكن حفلة صغيرة تتجمع العيلتين وكده يبقى كويس أوى
ماهر….والله اللى انتوا عايزينوا اتفقى انتى وأكرم عليه وقولولنا قررتوا ايه
كانت ريهام لا تريد حفل زفاف لأنها تعلم ان سچى تزوجت بدون حفل زفاف فهى لا تريد ان تجرح شعورها
أكرم….اللى ريهام عوزاه نعمله وزى ماهى تحب
صفية…. خلاص خد الخاتم ده لبسه لعروستك على ما تروحوا تشتروا الدبل والشبكة
قامت ريهام بلبس خاتم خطبتها وكان قلبها يدق بعنف من شدة فرحته
عندما انتهت جلستهم وهموا بالانصراف اخذت سجى ريهام لتتحدث معها على انفراد
سچى….ليه يا بنتى مش عايزة فرح انتى ازاى تقولى كده انتى لازم تعملى فرح وتفرحى يا ريهام
ريهام بمزاح….وانا هعمل ايه بالفرح المهم العريس يا اختى
سچى….ريهام انا بتكلم جد مش بهزر
ريهام….ياستى انا مش عايزة فرح كبير هى حفلة صغيرة كده تمام اوى
سچى….انتى عملتى كده علشانى مش كده يا ريهام
ريهام….حبيبتى انا مقدرش اعمل فرح وانا عارفة انك متعملكيش فرح ثم كده احسن بدل ما ييجى الناس الحشرية بتاعة الفرح اللى بييجوا مخصوص علشان يتريقوا على العريس والعروسة تبقى حفلة لطيفة كده منا فى بعضينا زيتنا فى دقيقنا يعنى ههههه
سچى…..هههه ماشى ياعم الفطاطرى ربنا يتمملك بخير يا حبيبتى
بعد انصرافهم جلست ريهام مع والديها لتعرف احساس امها ناحية اكرم واهله
ريهام….. ايه رأيك يا ماما فى العريس واهله
زينب… الصراحة هم ناس طيبين ومحترمين
ناصر….فعلا وذوق جدا فى كلامهم
ريهام….يعنى قلبك ارتاح يا ماما دلوقتى
زينب…الحمد لله ربنا يتمملك بخير يا حبيبتى
***
فى منزل ماهر زيدان
كان رائف فى غرفته يتصفح البوم صور خاص به قبل ان يحدث له هذا الحادث كان يتأمل الصور واحساس بالمرارة يسيطر على قلبه وجد صورة لمايا فى الالبوم وبدون شعور قام بنزعها من الالبوم وقام بتمزيق الصورة الى اشلاء فياليته يستطيع ان يفعل هكذا بها هى شخصيا فهى بسبب حقارة موقفها معه جعلته بهذا الشكل فاقد الثقة بكل شئ حتى الفتاة التى بات يعشقها بجنون لا يستطيع ان يقترب منها خوفها عليها من نفسه فهو لا يريدها ان تتعذب معه او يأتى يوم ويتصرف معها بشكل غير لائق بسبب حالته النفسية لا يريد ان يأتى يوم ويرى نفسه يصرخ بوجهها بسبب عصبيته ونرفزته فهو لا يتحمل ان يرى دموعها التى عندما يراها يشعر كأنها جمرات تحرق قلبه فلابد ان تظل بعيدة عنه فهذا افضل لها من ان تقترب منه ويجعل حياتها بائسة
عادوا الى المنزل وهم سعداء بخطبة ابنهم الثانى من فتاة محترمة لا تختلف عن زوجة ابنهم الأكبر دخلت سچى تبحث بعينيها عنه وكأن عينيها تطالب برؤيته ولكن وجدوا شادى يجلس بمفرده فى الصالة يلعب بهاتفه
شادى….حمد الله على السلامة ومبروك يا ابيه أكرم الف مبروك
أكرم…..الله يبارك فيك يا حبيبى وعقبالك ان شاء الله
ماهر….امال رائف فين يا شادى
شادى….فى اوضته جوا قالى انه عايز يرتاح شوية ودخل الاوضة
هدى بقلق….هو تعبان ولا حاجة يا شادى
شادى…لاء يا ماما متقلقيش هو كويس مفيش حاجة ابيه رائف تمام
صفية بلؤم…. طب ما تدخلى تشوفى جوزك ماله فيه ايه يا سچى
سچى بتوتر….ها مين حضرتك بتقوليلى أنا اللى ادخله اشوف فيه ايه
أكرم….ايوة وفيها ايه دى يعنى هو انتى مش مراته ولا ايه
صفية…يلا بقى كل واحد على اوضته انا عايزة ارتاح
هدى…تصبحوا على خير جميعا
لم تقاوم رغبتها فى رؤيته قبل ان تذهب الى نومها فذهبت الى غرفته وقامت بدق الباب سمعت صوته يأذن بالدخول
رائف…. ايوة ادخل
قامت سچى بفتح الباب ولم يصدق انها هى من جاءت لرؤيته فهذه اول مرة تدخل الى غرفته دخلت واغلقت الباب خلفها كانت جميلة جدا فى فستانها وحجابها الذى ترتديه ولاحظ رائف انها ترتدى تلك السلسلة التى أهداها اليها بمناسبة عيد ميلادها فهى منذ ان البسها تلك السلسلة لم تنزعها من رقبتها
سچى بتوتر… السلام عليكم
رائف بابتسامة…..وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
سچى…انا انا كنت جاية علشان اصل
رائف….انتى ايه فى ايه مالك متلغبطة ليه كده
سچى…لاء مفيش حاجة بس جيت اطمن عليك لما ملقتكش قاعد مع شادى برا
رائف…..حبيت اقعد لوحدى شوية
سچى….انت كويس يعنى تمام ولا فى حاجة تعباك
رائف….دلوقتى بقيت كويس وتمام هو أكرم خلاص خطب
سچى….ايوة والفرح ان شاء الله الشهر الجاى
رائف….على خير ان شاء الله ربنا يتمم بخير
سچى….طب اسيبك ترتاح بقى تصبح على خير
رائف….مستعجلة ليه كده
هى لا تريد الذهاب هى تريد الجلوس معه الى الابد تريد ان تنعم عيناها برؤيته دائما ففكرت انها لن تمل ابدا من النظر اليه والى ملامح وجهه التى صارت محفورة فى قلبها قبل عقلها
سچى…. انت مش هتنام يعنى
رائف بابتسامة….. مش جايلى نوم دلوقتى النوم طار من عينى خلاص
كانت لا تعرف ماذا تفعل؟ وجدت فى غرفته مكتبة صغيرة بها كتب فهى لا تعرف انه يحب القراءة
سچى…. حلوة المكتبة دى هو انت بتحب قراءة الكتب
رائف….ايوة اهى حاجة تسلينى بدل الملل اللى انا فيه ده
سچى….عندك هنا كتب أدب
رائف….ايوة عندى انتى بتحبى كتب الأدب
سچى…بحب كتب الادب والشعر وساعات بحب اقراء خيال علمي
رائف…امممم خيال علمى لاء معنديش كتب خيال علمي لانى مش من النوع الخيالى
سچى فى سرها….ازاى بقى دا احنا حياتنا مع بعض خيال علمى وشكله مش هيتحقق ابدا
ممكن تدينى كتاب منهم اقراه وارجعهولك تانى
رائف….تعالى شوفى الكتاب اللى تحبي تقريه وخديه
سچى….مش هتزعل لو خدت منك حاجة انت بتملكها وبتاعتك
رائف بدون وعى….ولو قولتلك ان اى حاجة انا بملكها ملكك انتى
نظرت اليه بعيون بها نظرة تلهف لسماع المزيد من كلماته ولكنه غير الموضوع حتى لايفصح عما فى قلبه
رائف….شوفى الكتاب اللى انت عوزاه المكتبة عندك اهى
كان واقف بجوارها وهى تبحث عن كتاب تقرأه وعندما مدت يديها تريد سحب كتاب كان هو الاخر يمد يده ليختار لها كتاب فتلامست ايديهم وتشابكت انفاسهما وعم صمت لا يطاق وجد قلبه يحرضه على الاقتراب منها بالرغم من تحذير عقله له فتناول يدها واغلق اصابعه فى داخلها وارتعشت عندما رفع يدها إلى شفتيه وقبل قبضة يدها من دون ان تكف عيناه عن النظر اليها وهمس بصوت مبحوح
رائف بهمس…..سچى
وافهمها بذلك انهما يشعران بالانفعال نفسه جذبها نحوه وضمها فى قوة كادت ان تخنقها اغمضت عينيها كأنها اصيبت بدوار رهيب انحنى على جفنيها المغمضتين ثم على خديها وراح يعانقها مطولا تهيأ لسچى ان تيار لا يقاوم من المشاعر جرفها وانها تغرق الان فى بحر لا عمق فيه اراد رائف ان يجذبها كليا نحوه لكنها شعرت بخجل شديد
رائف….انتى خايفة منى يا سجى
سچى….لاء مش خايفة منك يا رائف
رائف…. بس المفروض تخافى وتبعدى عنى
سچى بهمس حالم…. رائف
وجذبها نحوه من جديد وعانقها بعنف وشعرت بارتياح بين ذراعيه فهو من تحب فهو من يريده قلبها وبالنسبة اليهما الزمان ليس له اهمية فكانت هذه اول مرة يحدث بينهم تقارب بهذا الشكل وكلما اشتد عناقه لها زادت رغبة قلبه فى امتلاكها ولكن كان عقله له بالمرصاد يحذره ان ينجرف وراء مشاعره فكأن عقله اصدر صفير الانتباه ويجب ان يتوقف عما يفعل
فابتعد عنها سريعا وهو يلتقط انفاسه بصعوبة وصدره يعلو ويهبط من شدة انفعاله
رائف…..انا اسف على اللى حصل اوعدك ده مش هيحصل تانى
سچى بذهول…..انت بتتأسف ليه وعلشان ايه يا رائف
رائف….لأن يا سچى ده مش مفروض يحصل بنا ابدا
سچى….وليه مش مفروض يحصل ايه السبب انتى ناسى انى مراتك وانت جوزى فاللى حصل ده مش جريمة
رائف….انتى عارفة يا سچى احنا جوازنا على الورق وتقريبا احنا متفقين إن احنا هننفصل فده مكنش لازم يحصل
كل أمل بداخلها انطفئ بعد سماعها هذا الكلام فهى لا تصدق انه ينطق كلام كهذا وهو الذى كان يرتعش بين ذراعيها لهفة اليها منذ بضع دقائق
سچى….بس يا رائف انا ب…
ولكنه لم يدعها تكمل كلامها فهو لايريد ان يتوهم ان حياتهم يمكن ان تكون طبيعية مثل اى زوجين عاشقين لبعضهم
رائف…… متقوليش حاجة يا سچى واتفضلى روحى نامى تصبحى على خير
سچى بدموع….انا نفسى اعرف بتعمل فيا وفى نفسك ليه كده حرام عليك
جرت من غرفته الى الخارج فلماذا يفعل بها ذلك لماذا يضع حاجزا بينه وبينها حمدت الله ان اهل المنزل قد ذهبوا الى النوم فهى لاتريد ان يراها احد بتلك الحالة التى اصبحت عليها
رائف بوجع….سامحينى يا قلبى يا احلى حاجة حصلت في حياتى كلها
******
فى الجامعة
كانت أروى تسير فى الحرم الجامعى كى تستطيع اللحاق بمحاضرتها عندما سمعت صوت يناديها
هشام….. آنسة اروى آنسة اروى
نظرت أروى الى مصدر الصوت فرأت ان من ينادى عليها لم يكن سوى جارهم الشاب المدعو هشام فاستغربت لماذا جاء هنا؟ وماذا يريد منها؟
اروى باستغراب……استاذ هشام
هشام… ازيك يا انسة اروى
أروى…..الحمد لله خير حضرتك بتنادى عليا فى حاجة ولا ايه
هشام….فى موضوع مهم كنت عايز اكلمك فيه ضرورى
اروى…خير اتفضل قول حضرتك
هشام….هو الصراحة ان يعنى انا نفسى اتقدم لحضرتك
شعرت اروى بخجل شديد وتمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها من شدة احراجها
أروى بكسوف…..والله حضرتك انت تتكلم مع بابا مش معايا انا
هشام….اكيد طبعا بس كنت حابب اعرف رأيك انتى الأول ايه قبل ما اكلم باباكى
أروى بصوت منخفض…..والله حضرتك إنسان محترم والكل يشهدلك بحسن الخلق والاحترام
هشام….افهم من كلامك انك موافقة على طلبى
أروى بكسوف….قولتلك كلم بابا وعن اذنك بقى علشان عندى محاضرة
ذهبت أروى من امامه وهى تشعر باحراج شديد من هذا الموقف ولكنه ارتسم على وجهه ابتسامة بسبب خجلها فهو علم الان انها ليس لديها اعتراض عليه فيبقى ان يحدث والدها بهذا الشأن
******
فى منزل ماهر زيدان
كانت سچى جالسة تفكر كيف تقنع ذلك القاسى بحبها له كيف تقنعه انها عاشقة له حد النخاع وأنها لا تريد احد سواه ولكنها تذكرت انها يجب ان تذهب له لعمل جلسة العلاج الطبيعى فهى منعت تلك الدكتورة ان تأتى واخبرته انها هى من ستقوم بعمل تلك الجلسات له ذهبت الى المنزل وجدت هدى وصفية وشادى ورائف
سچى….السلام عليكم
جميعهم….وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
شادى….انتى كنتى فين كده ولسه جاية
سچى…رجعت من الكلية ارتاحت شوية وجيت
هدى…اكلتى يا حبيبتى
سچى…اكلت ساندوتشات انا وريهام فى الكلية
صفية بابتسامة….وريهام عاملة ايه
سچى…الحمد لله كويسة وبتسلم عليكم كلكم
هدى….هى الصراحة عسولة زيك يا سچى وانا فرحانة انكم بقيتوا من نصيب ولادى
سچى بابتسامة…تسلمى يا طنط هدى
شادى…وانا نصيبى فين بقى ياست ماما
صفية….دى حاجة لسه فى علم الغيب يا شادى بس ان شاء الله ربنا هيرزقك بعروسة حلوة كده زى ريهام وسچى
شادى…يارب يا تيتة يارب
هدى….مستعجل على ايه مش لما تخلص دراستك وتشوف مستقبلك الاول وبعدين تدور على الجواز
شادى…هانت يا جميلة الجميلات كلها السنة دى واخلص دراسة
هدى…ربنا يوفقك يا حبيبى يارب
شادى…ان شاء الله يا ماما ادعيلى انتى بس وركزى فى الدعاء
هدى… دعيالك يا عين ماما انت واخواتك ربنا ما يحرمنى منكم وتفضلوا بخير وسعادة على طول
كان رائف يجلس صامتا ولا يشارك فى الحديث فاغتاظت سچى من بروده اكثر ففكرت هل يوجد شئ يخرج هذا البارد من الصقيع والبرودة التى تغلفه ذلك البرود الذى يشعرها انها ستخرج عن طورها وتتصرف تصرفات جنونية فحاولت رسم الجدية على وجهها عندما وجهت كلامها له
سچى بجدية….مش يلا بينا يا رائف ولا إيه
رائف بعدم فهم….يلا بينا على فين هنروح فين
سچى…. هنروح فين يعنى هنعمل جلسة العلاج الطبيعى لحضرتك
صفية…ايه ده هو انتى اللى هتعمليها له يا سچى
سچى بغيظ…ايوة يا تيتة انا اللى هعملهاله
هدى…امال الدكتورة مروة فين هى مش هتيجى ولا ايه
سچى باندفاع….طردتها وقلتلها متجيش هنا تانى
شادى باستغراب ….وليه عملتى كده يا سچى ايه السبب وايه اللى حصل خلاكى تطرديها
سچى…ها اصل الظاهر انها مش فاهمة شغلها كويس
ابتسمت هدى ونظرت إلى حماتها نظرة معناها انهم يعرفون لماذا قامت سچى بطرد مروة فهى لم تفعل ذلك الا بسبب غيرتها على زوجها
رائف بمكر….انتى لسه مصممة على كلامك يا دكتورة سچى
سچى بتحدى…. ايوة مصممة على كلامى عندك مانع يا رائف
رائف بنصف ابتسامة….لا طبعا ازاى يكون عندى مانع اتفضلى اسبقينى على الاوضة وانا هغير هدومى وجايلك على طول يا دكتورة
سچى ببرود….ياريت بسرعة لو سمحت علشان ورايا مذاكرة كتير علشان نخلص واروح اذاكر
رائف…لاء متخافيش هو انا اقدر اعطلك برضه يا دكتورة
كانت هدى وصفية وشادى جالسين يتابعون حوارهم باستغراب فهم كأنهم اثنان على وشك بدأ معركة طاحنة بينهم
شادى بصوت منخفض…دى هتبقى جلسة ولا حرب
ذهبت سچى الى غرفة الجلسات وظلت تنتظره قامت بتهدئة نفسها حتى لا تنفعل بسبب وجوده معها فى مكان واحد
سچى….اهدى يا سچى خالص خدى نفس طويل واهدى انسى دلوقتى انه جوزك واعتبريه مريضك ماشى فاهدى خالص وكله هيبقى تمام انتى لازم تساعديه انتى دلوقتى كل اللى يهمك انه يخف بسرعة ويبقى كويس
دخل رائف الغرفة ولكن هذه المرة لم يرتدى تيشرت بل ارتدى شورت قصير فقط عندما رأت ذلك اتسعت عيناها بقوة وتمنت لو تختفى من المكان فبالرغم من انها زوجته الا انها لم تراه بهذا الشكل من قبل فكيف ستقوم بعملها وهو بهذا الشكل وخصوصا ان لديه جسد قوى جدا ومتناسق باحترافية
سچى….دا اسمه ايه ده بقى إن شاء الله
رائف….اللى هو ايه يا دكتورة
سچى… اللى انت عامله ده فين هدومك يا رائف
رائف…اصلى حران شوية وانتى مش غريبة يعنى فقلت عادى لو جيت كده ولا انتى عندك مانع ومش هتعملى الجلسة ونفضها سيرة بقى
شعرت من كلامه انه فعل ذلك مخصوص حتى يجعلها تتخلى عن رأيها ولا يجعلها تقوم بعملها وتساعده
سچى بتحدى….حران ! مفيش أدنى مشكلة خالص اتفضل براحتك على الآخر يا رائف
رائف… طيب ماشى يلا بينا بقى نبدأ الجلسة
تمدد رائف على سرير صغير نظر اليها وكأنه يقول لها كيف ستقتربى منى وانا بتلك الحالة ؟ ولكن لا ليست هى من سترضخ لعنده واستفزازه لها فكلما زاد عناده زادت رغبتها فى الوصول إليه
سچى بجدية وعملية…. اتفضل نام على بطنك
رائف باستغراب…. انام على بطنى ليه
سچى…علشان هبتدى بتدليك للعمود الفقرى
رائف…ماشى يا دكتورة سچى
تمدد رائف على بطنه واولاها ظهره اقتربت منه ووضعت يدها على ظهره لتبدأ بتدليك الفقرات ولكن عندما شعر بلمسة يدها شعر بأن حريق شب فى قلبه وسائر جسده من حركة يدها على جسده اغمض عينيه باستمتاع لتلك اللمسات احست باسترخاءه تحت يديها فزاد نشاطها ولكن من داخلها كانت تشعر بتوتر خانق وتشعر بخجل شديد أيضا ولكن هذا ليس وقت خجلها فهو زوجها وستساعدة بكل طريقة تملكها
فكر رائف انها ماهرة جدا فى عملها ولمسة يدها رقيقة جدا ولكن فكر هل فعلت ذلك لاحد من المرضى من قبل؟ فاعتدل فى جلسته وسألها بنبرة غيرة كادت تفتك بقلبه
رائف….سچى هو انتى عملتى التدليك ده لحد قبل كده
سچى…ايوة طبعا فى التدريب بيخلونا ندرب بشكل عملى
امسكها من يدها بطريقة غاضبة جدا وجذبها نحوه وعيناه تطلق شرار من فرط غيرته عليها انها ربما نعم احد قبله بلمسة يدها
رائف بغيرة قوية….انتى ازاى تلمسى حد كده وبالشكل ده ها انطقى
سچى….انت قصدك ايه بكلامك ده ايه اللى انت بتقوله ده
رائف….قصدى ازاى تلمسى راجل غيرى بالطريقة دى او هو يحس بلمسة ايديكى على جسمه
سچى….. اهدى انت فاهم غلط لانى انا معظم التدريب لاطفال او ستات حتى لما اتخرج هعمل كده برضه هعمل الجلسات لاطفال او ستات مش لرجالة علشان انا بنحرج اعمل كده لحد غريب بس عملت ليك كده علشان انتى جوزى ثم انت ايه اللى مزعلك اوى كده فى الموضوع ده
رائف….انتى اتجننتى ولا ايه انتى لو فكرتى تلمسى واحد غيرى او تعمليله كده انا مش هسمحلك انتى فاهمة يا سچى مستحيل تلمسى راجل غيرى بالطريقة دى
سچى…هو انا لو لمست راجل هلمسه علشان حاجة وحشة لاسمح الله ده علاج
رائف….ادينى قولتلك اهو لو حصل ولمستى راجل بالطريقة دى مش هتعرفى انا هعمل فيكى ايه
سچى باستفزاز….هتعمل ايه يعنى يا رائف لو انا عملت كده
رائف…. هعمل ايه !همنعك انك تخرجى من البيت نهائي وهحبسك هنا يا سچى
سچى….ليه هو انا قطة علشان تحبسها فى البيت يعنى ولا ايه
رائف….ادينى قولتلك وخلاص ولازم تسمعى كلامى وانتى ساكتة
سچى.. واسمع كلامك ليه يعنى يا رائف
رائف….علشان انا جوزك انتى ناسية ولا ايه
سچى باستفزاز….مش انت بتقول ان احنا جوازنا على الورق وبس وان احنا هننفصل وانى حرة فى حياتى ليه بقى عايز دلوقتى تتحكم فيا
رائف….بلاش طريقتك المستفزة دى يا سچى علشان متندميش انتى فاهمة انتى لسه متعرفنيش كويس واتقى شرى احسنلك
سچى… وده اسمه ايه بقى دا تهديد ولا ايه يا…رائف
رائف….اعتبريه تحذير لغاية دلوقتى بس لو استمريتى باسلوبك ده هيبقى تهديد وهتبقى نتيجته وعواقبه كبيرة
سچى….ومش انا اللى بتتهدد يا رائف وسيب ايدى بقى علشان انت وجعت أيدى وبالنظام ده مش هعرف اكمل الجلسة ونام بقى خلينى اشوف شغلى خلى تهديدك لنفسك مش ليا
رائف…انتى ايه اللى جرالك وايه الجرأة اللى انتى بقيتى فيها دى
سچى…مش علشان انا بحترم اللى حواليا ابقى ضعيفة
***
كان حامد منهمك فى عمله عندما لاحظ دخول هشام
هشام…. سلام عليكم ياعم حامد
حامد…. وعليكم السلام اهلا يا هشام
هشام…انا كنت عايز حضرتك فى كلمتين
حامد….خير يابنى
هشام….الصراحة كنت جاى لحضرتك علشان عايز اطلب منك ايدك بنتك الآنسة أروى ولو حضرتك وافقت اجيب والدتى واخطبها رسمى
حامد….والله يابنى انت ابن حلال وناس طيبين وانا معنديش اعتراض عليك بس لازم اسال بنتى الاول
هشام…حضرتك اعرف رأيها ولو فى نصيب ان شاء الله اجيب والدتى واجى لحضرتك البيت
حامد….ان شاء الله يا بنى
هشام….استأذن انا دلوقتى
حامد…استنى اشرب حاجة
هشام….تسلم ياعمى اسيبك تشوف شغلك سلام عليكم
حامد….وعليكم السلام
***
استمرت سچى فى عمل الجلسات لرائف وكل مرة يستفزها أكثر من المرة التى كانت قبلها ولكنها كانت تمسك اعصابها باعجوبة حتى لا تتصرف تصرفات خارجة عن ارادتها
بات رائف يستمتع بعمل الجلسات ففى البداية كان يتأفف من عمل تلك الجلسات ولكن منذ بدأت سچى بتولى عمل تلك الجلسات له اصبح ينتظر ميعاد الجلسة بلهفة وشوق ولكنه لم يفصح عن شئ من اللهيب المشتعل فى عينيه التى كانت تبحث فيهم سچى عن راحة فى ليل عذابها الطويل
مرت الايام وحان ميعاد زفاف أكرم وريهام فأتصلت ريهام على سچى لكى يذهبوا لشراء فستان لحفلة كتب الكتاب فريهام اصرت على عدم اقامة حفل زفاف ولكن ستكتفى بحفلة عائلية لزواجها من أكرم
ريهام….ايوة يا بنتى مش هتيجى نروح نشترى الفستان
سچى….حاضر يا ستي جاية هقولهم هنا فى البيت واجيلك
ريهام….ماشى متتأخريش بقى كتب الكتاب قرب
سچى….دا انتى تلاقيكى عايزة كتب الكتاب دلوقتى هههه
ريهام….هو ينفع يا اختى والنبى
سچى…يا خرابى عليكى وعلى الوقعة اللى انتى فيها
ريهام….ماشى يا سچى انجزى بقى وتعالى
سچى…ماشى سلام
ريهام….مع السلامة
ارتدت سچى ملابسها ودخلت المنزل لتستأذن زوجها فى الخروج وجدته فى غرفته طرقت باب الغرفة سمعت صوت رائف
رائف….ادخل
فتحت سچى الباب وجدته جالس على السرير يضع على رجله جهاز اللاب توب رفع نظره وجدها هى فوضع الجهاز جانبا واعتدل فى جلسته
سچى…انا كنت جاية استأذنك علشان انا خارجة
رائف….خارجة راحة فين
سچى…هروح لريهام علشان هتخرج تشترى فستان لكتب الكتاب
رائف..ماشى تمام
سچى….ماشى ولما ارجع هبقى اعملك جلسة العلاج
رائف بابتسامة..اوك تمام
سچى.. هو انا ممكن اطلب منك طلب
رائف باستغراب…خير طلب ايه ده
سچى…
يتبع..
لقراءة البارت الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي أجزاء الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية رومانيك للكاتبة منة بدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!