روايات

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل التاسع 9 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل التاسع 9 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الجزء التاسع

رواية لحظة وداع مؤقت البارت التاسع

رواية لحظة وداع مؤقت الحلقة التاسعة

ميار وهى نائمة وتسمع صوت يقول: مش تتجوزيه
فتحت عينيها بخضة، وجدت وجه في وجهها صرخت وهى ترجع ظهرها للخلف بخوف وقالت برجفة: مين أنت؟
سمعت صوت ضحك، وشخص يدب قدميه في الأرض، وذهب لكي يفتح النور
وجدت أختها هى من فعلت هذا كله فقالت بعصبية: سدرة صدقيني مش هسيبك غير لما أعلقك على باب الشقة لغاية ما يبانلك صاحب، بقى تعيشني في جو الرعب دا وركبي سيبت، وقلبي كان هيقف
من الصدمة ماعرفتش أميز صوتك ولا ضحكتك
وأزاحت الغطاء من عليها، وجرت على سدرة التي كانت فرت من أمامها إلى الخارج ومازالت تضحك على شكل أختها
خرجت صابرين بخضة لترى ماذا يحدث، فقالت: مالكم بتجروا ورا بعض زي الهبل كدا ليه؟
وقفت ميار تأخذ نفسها وقالت: يا ماما رعبتني في الأوضة وخضتني
سدرة بضحك: يا ماما دخلت أطمن عليها لقيتها مضايقة من ملامح وشها كأنها بتحلم حلم مزعج، فقولت أكمل المشهد وننهي الموضوع دا، وبردوا أعرف بتفكر في نعمان ولا لأ؟

 

 

ميار بعصبية: نعمان مين دا يا بت اللي أدخله في أحلامي وأفكر فيه، هو حد قالك إننا واخدين بعض عن حب ولا دايبة فيه؟ دا أمك اللي عمالة تجيبني كدا وكدا عشان أوافق عليه
سدرة بحزن مصطنع: بقى كدا تكسري قلب الراجل؟ يعيني عليك يا نعمان
ميار: مش عاجبك روحي اتجوزيه أنتِ
سدرة بخبث: بس جه طلبك أنتِ، يعني عايزك أنتِ
ميار برفعة حاجب: طب اخرسي بدل ما أجيلك وأحلف أرجع في كلامي وأرفضه
صابرين بسرعة: لا لا، ونظرت لسدرة وهى تغمز لها تصمت، لأنها تعرف ابنتها لو تراجعت في قرارها من الصعب أن تقنعها أن توافق عليه
في بيت بسام كان يتحدث في خالته وهو يقول: هما هيبعتوا رأيهم امتى:
حنان بضحك: إيه وقعت فيها؟
بسام بضحك: هو أنا لحقت يا حنون، بس أعصابي متوترة مستعجل عالنتيجة إذا كانت بالرفض أو الموافقة
حنان وهى تربت على كتفه وتقول بحنان: إن شاء الله هيوافقوا ماتقلقش ونظرتي للعروسة بتقول إنها هتوافق يعني هى بردوا بتتأكد من قرارها
عند عمر كان جالس على مكتبه فهو مدير في أحد الشركات في السعودية، فكان يفكر أن يذهب لعمل عمرة يستريح في هذا المكان الذي لا يمكن أن تصف شعورك عندما تضع رجليك على أرضه
بعد انتهاء دوامه من العمل عاد إلى شقته الذي أخذها هناك، عاد لبيته ليأخذ حمام دافئ وخرج إلى المطبخ لكي يعمل قهوته السادة لكي يريح عقله من هذا التفكير
وقرر عند العشاء أن يذهب إلى أحد المطاعم ويتفق مع أحد أصدقائه هنا، فهو تعرف على ناس منذ أن أتى إلى هذا المكان ويخرج معهم أحيانًا
ذهب معهم إلى المطعم، وكان فخم مثلما توقع، وجلس يمازح أصدقائه وينسى ما يشغل تفكيره
أحد أصدقائه قال: أنا هنزل بكرة إن شاء الله لأهلي وعشان هيخطبولي كمان
عمر بابتسامة: توصل بالسلامة يا حسحس
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

 

 

حسين بفرحة: وأخيرًا هطلع من شلة العزوبية دي
فارس بسخرية: طب مش تبقى بقى ترجع تعيط بعد لما تتحمل المسؤولية، وتبقى عايز تهرب منهم لهنا
ضحك عمر على شكل حسين عندما قال هكذا، وهو يقول: يا بني كلامك بيهد الحيل، خليه يروح يشوف الهنا
حسين بضيق: قال يعني مش هتتجوزوا وهتفضلوا سناجل كدا، أنا ماشي وبكرة أوريكوا حياتي هتبقى إزاي لدرجة إنكم هتكونوا عايزين تقوموا تتجوزوا
فارس: ماشي يا عم ورينا واقرفنا بقى على السوشال ميديا
تركهم حسين وعاد لسكنه، فهو سيركب طيارته مبكرًا
فارس: مالك يا عمر من ساعة ما شوفتك وأنت مضايق في حاجة في الشغل؟
عمر بسرحان: لأ، شوية مشاكل في البيت، تعرف لدرجة إني خايف أتجوز وأظلم عيالي، أو أبقى قاسي عليهم من غير ما أخد بالي بعد اللي شوفته في أهلي، خايف طبعهم يكون طبع عليا
فارس وهو يربت عليه: أنت اللي في إيدك تبقى كدا أو لأ، أنت مش لسه صغير عشان تقلد غيرك وماتعرفش تفرق بين الصح والغلط، هو اها ناخد أهلنا قدوة لينا بس في الغلط لأ، احنا عندنا عقل يعرف يميز بين اللي بنعمله
وأنا واثق فيك إنك هتبقى قد المسؤولية وتبقى قدوة لولادك وهتبقى حنين معاهم وبتحبهم أكتر من أي حاجة، عشان أنت هتبقى حريص على كل تعاملك معهم عشان ماتكونش نسخة من أهلك اللي هما أصلا بيحبوك بس معاملتهم غريبة أو دا اللي مفكرينه صح
ماتزعلش منهم الأهل دول لهم تفكير معين، كل بيت فيه أسلوب ماشين بيه مختلف عن التاني وبيفكروا بطريقة مختلفة
عمر بابتسامة: حقيقي كلامك ريحني، وتقريبا كدا هشوفلي عروسة وأحصل حسين وتفضل أنت السنجل
ضحك فارس: يا عم ماشي جربوا أنتم الأول، وبعدين أبقى أشوف الموضوع يستاهل أضحي عشانه ولا لأ
عمر بسخرية: تضحي؟!
فارس: أيوا يابني هضحي بمزاجي وصحتي وروقاني
عمر برفعة حاجب: يا سلام عليك قد إيه أنت رجل عظيم ومن غيرك البلد تقف
أنا ماشي يا عم مش نقصاك

 

 

تركه عمر، وبقى فارس الذي كان ينظر له بصدمة، وبعدها ذهب من المكان ليعود إلى سكنه
عاد عمر إلى شقته وهو يفكر في موضوع الزواج، يا ترى يذهب إلى وطنه مرة أخرى ويخبر والديه أن يختاروا له شريكة حياته أو يختار هو من هنا ويبقى هنا، ولكن جاء على خاطره صورة بسام وكريم
فهم أخواته التي لم تلدهم والدته ويحبهم كثيرًا
فقرر يتصل على أهله يخبرهم أن ييحثوله على عروسة، وبعد كذا شهر يعود إليهم لكي يتزوجها، فأهم شيء عنده رضا أهله عليه
وأيضًا يكون بجانب بسام وكريم بين أسرته الثانية، والأفضل أن يكون بين أهله وفي موطنه، فهما كان يعيش برخاء لا يرتاح وهو مغترب
وذهب إلى النوم، ولا يشغل خاطره شيء يضايقه
في اليوم التالي ذهبت ميار للشركة، ووجدت هدوء شديد على غير العادة
ذهبت إلى مكانها ووضعت أشياءها وهى تقول في نفسها: يبقى بسام جه طالما الكل ساكت، وتقريبا متعصب
فطرقت باب مكتب كريم ودخلت بعد أن أذن لها بالدخول، لكي تستلم شغلها
دخلت وقالت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كريم بابتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اقعدي يا ميار

 

 

جلست ميار أمامه وقالت: فين ملفات النهاردة عشان نكمل الشغل وتلحق تراجعهم
كريم دون سابق إنذار: تتجوزيني؟
نظرت له ميار بصدمة من كلمته وقالت: إيه؟
ياترى هيحصل إيه؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة وداع مؤقت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى