Uncategorized

رواية العشق الطاهر البارت الرابع عشر 14 بقلم الكاتبة نسمة مالك

 رواية العشق الطاهر البارت الرابع عشر 14 بقلم الكاتبة نسمة مالك

رواية العشق الطاهر البارت الرابع عشر 14 بقلم الكاتبة نسمة مالك

رواية العشق الطاهر البارت الرابع عشر 14 بقلم الكاتبة نسمة مالك

هدف الروايه دعوة بظهر الغيب لطاهر الحقيقي ربنا يرحمه ويغفرله ويعوض شبابه في الجنه ان شاء الله..
البارت بين الواقع والخيال..
“جيلان”..
تسير بخطوات شبه راكضه نحو غرفة فاديه، تناست تعبها واستعادت قوتها وكأنها عادت تلك الصغيرة ذات ال16 ربيعاً..
يسير ابنها بجوارها بوجه يظهر عليه الدهشه من لهفة والدته لهذه الدرجه، ممسك إحدى يدها بيد، ويده الاخري محاوطها بحمايه وبرجاء يهمس بأذنها..
“علي مهلك يا جيجي لتقعي”..
اسرعت جيلان الصغيرة وامسكت يدها الأخري وهي تقول بشقاوة..
“علي مهلك يا طنط يا بسكوته انتي”..
نظر لها طاهر نظرة جامدة لتفاجئه هي وتخرج له لسانها بطفولة جعلته يفشل بكبت ضحكاته علي جنانها..
ابتعد بنظره عنها ونظر لوالدته حين قالت بفرحة ظاهرة بنبرة صوتها.. 
“انت مش عارف ماما فاديه دي بالنسبالي ايه يا طاهر”..
نظرت له بعيون ترقرقت بالعبرات وتابعت بغصه مريره..
“دي كانت أحن عليا من امي اللي ولدتني”..
اقتربو من غرفة فاديه لتقف جيلان فجأة وبرجاء قالت..
” حبيبي خليني ادخلها انا لوحدي”..
نظرت لجيلان بابتسامة مكمله..
” خليكي مع طاهر يا جيجي انا عايزه اقابل ماما لوحدي حبيبتي”..
رمقت جيلان طاهر بنظرة محتقره وهي تقول..
“لا مش هخليني معاه انا رايحة اطمن علي اخواتي”..
نظرت لجيلان.. “وماما مش لوحدها بابا معاها جوه يا طنط”..
حركت جيلان رأسها بالايجاب واخذت نفس عميق واقتربت من باب الغرفة طرقت عليه برفق وانتظرت حتي استمعت لأحد يأذن لها بالدخول، اغمضت عيونها بعنف وخطت للداخل غالقة الباب خلفها..
ليسرع طاهر ويقترب من جيلان الواقفه ترمقة بنظرات ناريه جعلها تتراجع للخلف سريعاً مصتدمه بالحائط خلفها وتشهق بفزع قائله..
” اييييه انت رايح فين يا اخ انت؟!”..
ضيق طاهر عيناه ونظر لها بغيظ وهو يقول مستفسراً..
“انتي بتبصيلي كده له يا انسه؟!”..
رفعت جيلان شفتيها العلويه وبسخريه قالت..
“وانت عايزني ابصلك ازاي يا استاذ انت؟؟”..
حاول طاهر السيطره علي غضبه وبهدوء أذهل جيلان قال..
“انسه جيلان مافيش داعي لموقفك العدائي اللي وخداه من نحيتي لأن واضح انك انتي واي حد من طرفك غالين جدا علي والدتي فبتالي هتكونو غالين عندي انا كمان”..
ابتسم برزانه وتابع بتأكيد وهو ينظر بعيونها بعمق نظرة اخجلتها وجعلت وجنتيها تتورد بحمرة الخجل بشده..
” علشان في مثل بيقول حبيب حبيبي يبقي حبيبي”..
توترت جيلان من حديثه وابتسمت له بستحياء، لمح هو ابتسامتها فتابع بجدية مصتنعه متعمد استفزازها..
” وأمي اغلي واحب الخلق عندي، ومافيش غيرها حبيبتي ولا هيكون في”..
تلاشت ابتسامة جيلان ونظرت له بحاجب مرفوع وقالت وهي تصك علي أسنانها..
” امممم،وماله”..
اشارت له بالابتعاد وتابعت بغيظ..
“طيب وسع كده من وشي خليني اعدي”..
ابتعد طاهر انش واحد وهو يقول ببرود وابتسامة عابثه..
” اتفضلي عدي يا انسه جيجي”..
تنحنحت جيلان وسارت بتردد وهي تتمتم بصوت شبه مسموع..
“طب انا اعدي ازاي ودا واقفلي زي الحيطه كدا ؟! “..
حاولت المرور دون لمسه ولكنها تراجعت حين استنشقت عطره الهادئ والرائع بأن واحد، نظرت له بغضب تخفي خلفه إعجابها به وهمت بالصراخ بوجهه..
ولكنه افصح لها الطريق فلتزمت الصمت وسارت من امامه بخطوات غاضبه، ضحك طاهر علي غضبها الطفولي وسار خلفها حتي اصبح بجوارها..
توقفت عن السير ونظرت له بحدة وهي وتقول..
“علي فين يا استاذ انت؟!”..
اجابها طاهر ببعض الصرامه اخافتها..
“انا عرفت ان اللي كانو هيقعو من البلكونه اختك وبنتها، وكمان اختك التانيه جاية المستشفي مضروبه تقريبا، فجاي معاكي اطمن عليهم علشان اطمن جيجي”..
نفخت جيلان بضيق وبابتسامة زائفه قالت..
“امممم عرفت مكاني وقدرت توصلي، ودلوقتي عرفت اخواتي اللي حصل لاخواتي كمان، وانت بقي بتعرف كل حاجه كده علي طول؟ “..
تجاهل طاهر حديثها وقال بنفاذ صبر..
” خلينا نطمن علي اخواتك يا انسه جيجي”..
ضربت جيلان الارض بقدمها وبتحذير تحدثت من اسفل أسنانها..
“اسمي جيلان يا استاذ طاهر”..
انهت جملتها وسارت من أمامه متجه نحو غرفة إحدي شقيقاتها.. 
……………………………………… 
بغرفة زمزم..
يجلس معتصم علي كرسيي بجانب سرير زمزم ممسك بيدها يقبلها مرات ومرات وهو يقول بصوت مختنق بالبكاء..
“يا حبيبتي سلامتك الف سلامه”..
رفع وجهه ونظر لها بعيون تلتمع بالدموع، لتبادله هي النظرة بأخري معاتبه وبوهن شديد همست..
“ولادي”.. تأوهت بألم من جرح بطنها وبضعف تابعت..
 “ااااه ولادي فين يا معتصم؟”..
هب معتصم واقفاً واقترب بوجهه من وجهها وبلهفه قال..
“سلامتك من الأه يا نور عين معتصم”..
قبل جبهتها بعمق..
” اطمني حبيبتي الولاد كويسين، وخليل راح وداهم لأمي في البيت هيفضلو معاها لحد ما تبقي كويسه”..
قالت زمزم ببكاء..
“بنتي رجليها حصل فيها حاجه، انا كنت مسكها جامد وحبيبتي قالتلي انها وجعتها”..
وضع خليل جبهته علي جبهتها ورفع انامله يجفف دموعها بحنان بالغ وهو يقول..
” هشششش بلاش دموعك دي يا زمزم بتقتلني”..
قبل كلتا عيونها بعمق هبوطاً بوجنتيها يلتقط دموعها بشفاتيه مكملاً..
“واطمني فاطيما قويه زي أمها”..
انهمرت دموع زمزم بغزاره اكثر وبصعوبه من بين شهقاتها همست..
“لا انا مش قويه يا معتصم، انا ضعيفه، خدني في حضنك وقويني بيك”..
بلهفه وحذر شديد حملها معتصم وضمها لداخل حضنه ملتف بكلتا يده حولها بحمايه وهو يقول بتوسل..
“حقك عليا يا حبيبتي، انا السبب في اللي حصل”..
تمسكت زمزم به بكل قوتها، ودفنت وجهها داخل حنايا صدره وبصوت مكتوم تحدثت.. 
” خوفت اوي واترعبت واتمنيت الموت وانا شايفه بنتي متعلقه بالشكل دا يا معتصم”..
قبل معتصم شعرها وببكاء تحدث..
“انا اللي كنت هموت من خوفي عليكم لما شوفتكم بالمنظر دا يا زمزم”..
بدأ يقبل كل انش تقابله شفاتيه وهو يقول..
“مش هدخل في تربيتك للعيال تاني يا زمزم، وهسمع كلامك في كل اللي تقولي عليه ومش هخليهم يلعبو في البلكونه تاني بس انتي خفي بسرعه يا حبيبة معتصم”..
استكانت زمزم داخل حضنه بأمان واغلقت عيونها استعداداً للنوم وهي تهمس برجاء..
“متسبنيش خليني في حضنك يا معتصم”..
ربت علي ظهرها بحنو وبعشق همس بإذنها..
” مستحيل اسيبك يا زمزم دا انتي عمري وحياتي كلها”..
……………………………………………………
.. بغرفة زمردة..
تبكي بنحيب وبعدم تصديق تتحدث..
“خليل طلقني يا مروان؟!”..
حركت رأسها بالنفي وتابعت بثقه..
“خليل هيردني هو ميقدرش يستغني عني انا متأكده”..
ينظر لها مروان بعيون عاشقه لكل ذرة بها، وبتوسل تحدث..
“اهدي يا زمرده دا واحد ميستهلش دموعك”..
انهمرت دموع زمرده اكثر وهي تقول..
“لا يستاهل يا مروان، خليل يستاهل ازعل علشانه عمري كله”..
رفعت يدها علي قلبها وبندم تابعت..
” هو شيلني جوه قلبه وعنيه وانا جرحته جرح مش هيداوي بسهوله”..
قال مروان بغضب..
“كل دا علشان بتكلميني يا زمرده؟! “..
اجابته زمردة ببكاء..
“مش بس كده، انا غلطت غلطة اكبر من اني كلمتك، خليل عارف انك بالنسبالي مجرد اخ ل “..
قطع حديثها مروان بندفاع وقد فقد السيطره علي غضبه..
” بس انتي بالنسبالي مش مجرد اخت يا زمرده”..
هبطت دمعة حارقه علي وجنتيه مكملاً بعشق..
” انا بحبك يا زمرده”.. 
اتسعت مقلتاها بذهول كأنها علي وشك الجنون وبصدمه همست..
“انت بتقول ايه يا مروان؟!”..
ازدردت لعابها بخوف حين مال عليها وعيناه مثبته علي شفتيها يرمقهما بنظرات رغبه حارقه وبأنفاس متهدجه تحدث قائلاً..
“بحبك”..
تأمل ملامحها المجهده بهيام مكملاً..
“لا انا بعشق كل حاجه فيكي”..
شدة صدمتها بما القاه علي سمعها جعلها بحاله من الهذيان تردد بلا وعي..
“بتعشقني؟!”..
أستغل هو حالتها واقترب منها أكثر كالمغيب، بل كالمسحور، يود بمنتهي اللهفه أن يطفئ نار عشقه وشوقه لها ويتذوق شهد شفتيها ولو لمره واحده..
دون ارادته رفع يداه واحتضن وجهها بين كفيه،واضعا جبهته علي جبهتها وهمس بصوت متحشرج بالبكاء..
“ايوه بعشقك يا زمردة”..
انهي جملته وهم بغمر ثغرها بقبلة نابعه من قلب عاشق، ولكنه انتفض مبتعد عنها حينما فُتح باب الغرفه فجأة وخطت منه شقيقتها جيلان التي شهقت بعنف وبلحظه كانت اغلقت الباب بوجه طاهر واقتربت منهم بوجه يظهر عليه الرعب ولطمت وجنتيها وهي تقول..
“انت بتهبب ايه يا مروان الكلب انت يا خربيتك خليل جاي علي هنا هيقتلك لو شافك”..
تنظر لهم زمردة بتوهان وكأن عقلها غير قادر علي استيعاب جميع ما يحدث معها، دموعها تهبط علي وجنتيها بغزاره وبهذيان بدأت تردد..
“خليل كان عندك حق، تعالي يا خليل انا اسفه، وغلطت في حقك، انا بحبك انت بس يا خليل”.. 
هم مروان بالاقتراب منها مره اخري وهو يقول ببكاء..
“دا واحد ميستهلكيش انا اللي بحبك يا زمردة”..
 لتصك جيلان علي أسنانها بغيظ شديد ودون سابق انظار اقتربت منه وصفعته علي وجهه بكل قوتها وهي تقول..
“غور من هنا يا حيوان انت مستني ايه تاني عايز خليل يرتكب جريمة قتل”..
دفعته نحو حمام الغرفه عندما استمعت لصوت خليل يتحدث مع طاهر بالخارج، ادخلته واغلقت عليه الباب بلحظة دخول خليل الذي صعق من هيئة زمردة التي تردد اسمه بنحيب شديد ولكنه تماسك نفسه ورسم الجمود علي ملامحه واقترب منها وهو يقول بجديه..
” عامله ايه دلوقتي يا زمردة”..
وكأنها استردت انفاسها المسلوبه بسماع صوته، بلهفه نظرت له تتأكد من وجوده، وبسرعة البرق كانت هبت واقفه وركضت نحوه وارتمت داخل حضنه تبكي بنهيار حاد وبصعوبه تهمس داخل أذنه..
“انا اسفه، مش قصدي اللي فهمته ابداً يا خليل”..
ابتعدت عنه ونظرت لعيناه، وباصابع مرتجفه احتضنت وجهه وتابعت..
“انا عايزه اخلف منك يا خليل”..
ينظر لها نظرة جامدة خاليه من اي مشاعر بينما قلبه يحترق، وتألمه رجولته فما فعالته بحقه ليس ابداً بهين..
ببطء بعدها عنه وابتلع غصة مريره وهو يقول..
” انتي مبقتيش مراتي علشان تخلفي مني يا زمرده”..
صمت لوهله وتابع بأسف..
“انا طلقتك ومش هردك، وكل حقوقك هتوصلك لحد عندك وزيادة كمان”..
شهقت جيلان الواقفه ممسكه بباب الحمام وبدأت تبكي وهي تقول..
“انت بتقول ايه بس يا خليل، وحد الله طلاق ايه اللي بتتكلم عنه، دي زمردة حبيبة قلبك اللي متقدرش تستغني عنها ابداً..
قال خليل بألم حاد ظاهر علي ملامحه وصوته وهو يتجه للخارج..
“اختك اللي استغنت عني يا جيلان مش انا”..
انهي جملته وهم بالخروج من الغرفة ولكن صوت زمردة الباكي لجمة مكانه حين قالت..
“انا حامل يا خليل”..
…………………………………………………………..
بغرقة فاديه..
فاديه..
رمقتها بنظرة حارقه وبغضب عارم تحدثت..
“ايه رجعك بعد السنين دي كلها يا جيلان؟!”..
نظرت لها جيلان بابتسامه ودموعها تهبط بغزاره علي وجناتيها وتأوهت بقوة، وتحدثت بتنهيده متألمه قائله..
“ااااه يا ماما فاديه لو تعرفي واحشتيني اد ايه”..
اقتربت منها بحذر تترجاها بعيونها ان تضمها لحضنها كما كانت تفعل دائماً..
ترقرقت عيون فاديه بالعبرات وهمت بطردها خارج الغرفه ولكن تهاللت اساريرها فجأة وأشرق وجهها حين لمحت طيف “طاهر” الذي هتف بأذنها مردداً بفرحة غامرة ظاهرة بصوته الحنون..
” جيجي هنا يا فاديه”..
همسه هذا وصل لقلب وسمع جيلان جعلها تلتفت خلفها بلهفه تبحث عنه بعيون يغرقها الدمع..
لتتفاجئ به يقف أمامها بهيئه جديده لم تراه بها من قبل..
عقدت حاجبيها واقتربت منه بخطوات حذرة تتمني بمنتهي اللهفه لمسه ولو لمرة واحدة قبل اختفائه كعادته..
كتمت انفاسها ورفعت يدها وهمت بلمس وجهه ليسرع هو بمسك يدها وتقبيلها بعمق شديد غالقاً عيناه بقوة لتهبط عبراته علي بشرتها جعلتها تشهق بل تصرخ مردده بذهول اوشكها علي الجنون..
“طاااااهر انت هنا، طااااهر انت موجود”..
نظرت لفاديه وزوجها وبتوسل همست..
“قولو انكم شيفينه، قولو انه موجود هنا معانا”..
ابتسمت لها فاديه من بين بكائها وبصعوبه قالت..
“اساليه هو خليه يرد عليكي”..
نظرت له جيلان، ونظرت لعبراته علي يدها وبانفاس اوشكت علي الانقطاع همست..
” طاهر انت هنا انا مبحلمش صح؟ “..
اجابها هو كعادته بجملتها التي تعشقها حد الجنون..
” انا هنا يا عشق الطاهر”..
لهنا ولم تتمالك حالها، وبلحظة كانت القت نفسها داخل حضنه وهي تبكي مرددة بصراخ..
“يا نبض قلب جيلان، يا عمري وسنيني، وانفاسي يا طاهر”..
استقبالها هو بكل ترحاب حاملها عن الارض يضمها بكل قوته وهو يقول..
“انا اللي قولتلهم اني ميت طول ما انتي بعيده يا جيجي، ومش هعيش غير لو رجعتي”..
ذاد من ضمها مكملا بفرحك غامرة..
“واديكي رجعتي ورديتي فيا روحي”.. 
يتبع..
لقراءة البارت الخامس عشر والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي أجزاء الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حمزة للكاتبة ميمي عوالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى