Uncategorized

رواية ملاكي الصامت الفصل الرابع عشر 14 بقلم عمرو حمدي

 رواية ملاكي الصامت الفصل الرابع عشر 14 بقلم عمرو حمدي

رواية ملاكي الصامت الفصل الرابع عشر 14 بقلم عمرو حمدي

رواية ملاكي الصامت الفصل الرابع عشر 14 بقلم عمرو حمدي

زياد : سليييييييييم 
جرى زياد على سليم ورفع يده واطلق الرصاصة ف الهواء وأخذ المسدس من يده 
زياد بعصبية : انت اتجننت يا سليم……ازاى تعمل كدة …عاوز تموت كافر …..فوق وارجع لعقلك بقى فوق من اللى انت فيه ده حرام عليك
سليم  : تعبت يا زياد والله العظيم تعبت كفاية كدة حرام ….انا مش حجر يا زياد انا انسان بحس وبخاف وبتوجع ليه كل ده معايا ليه 
زياد : استغفر ربك يا سليم اللى انت بتعمله ده حرام وبعدين شوف مراتك مثلاً هى كمان اتعذبت واتوجعت ف حياتها وكمان انت بعد ما فرحتها اذيتها …انت شوفتها حاولت تعمل زيك كدة ….اكيد لأ عارف ليه علشان هى واثقة ف ربنا 
سليم : لو حصلها حاجة انا هموت يا زياد مقدرش اتنفس من غيرها انا روحى فيها هى كل حياتى وانا السبب ف وجعها دلوقتى أنا اللى ضيعت حياتى من إيدى…اااااه 
زياد : اهدى يا سليم هى إن شاء الله هتبقى كويسة
سليم : انا قلبى بيوجعنى اوى يا زياد ….مش ق ا د ر
زياد : سليم ….سليم فوق ….سلييييم
اخذ زياد سليم داخل المستشفى لكى يفحصه الأطباء وشعر بالخوف على صديقه 
زياد : خير يا دكتور ……
الدكتور : هو ايه اللى حصل بالظبط
زياد : احنا كنا بنتكلم وفجأة هو اغمى عليه 
الدكتور : طب فى مشاكل في حياته أو حاجة مزعلاه اوى 
زياد : اه هو فى مشاكل بس ده ايه علاقته بالموضوع
الدكتور : هو اتعرض ل ساكتة قلبية مفاجئة نتيجة حزن شديد اوى 
زياد : ايه !!؟؟ طب هنعمل ايه
الدكتور : الحمدلله قدرنا نلحقه لانك جبته بسرعة بس لو اتكررت تانى صعب نلحقه المرة الجاية علشان كدة أبعده عن أى مشاكل وضغط او زعل ده لو عايزين تحافظوا عليه
زياد : طبعا اكيد يا دكتور انا هخلى بالى منه
الدكتور : تمام …..عن اذنك
زياد : اتفضل ……..اعمل انا ايه يا ربى من ناحية صاحب عمرى واخويا ومن ناحية مراته اللى من اول ما اتجوزها واعتبرتها زى اختى …..يا رب ساعدهم 
كانت عشق ف الرعاية الصحية ولم تتحسن حالتها حتى بعد مرور حوالى يوم ونصف على وجودها اما سليم ف ظل نائما ولم يستيقظ 
دخل زياد على سليم لكى يطمئن عليه ف وجده ما زال نائما فحاول أن يوقظه
زياد : سليم …..سليم قوم انا عارف إنك أنت اللى مش عاوز تصحى عاوز تهرب اصلك جبان ….قوم يا سليم مراتك محتجاك وانا محتاجلك قوم علشان خاطر عشق حبيبتك 
فتح سليم عينه ما إن سمع إسمها 
زياد : أخيراً صحيت …حمد لله على السلامه يا راجل كل ده نوم ….يلا قوم يا عم الكسلان
سليم : ع عشق عاملة ايه دلوقتي
زياد : لسه في الرعاية ….الدكاترة بيقولوا أنها كلها كام ساعة ويقدروا يحددوا حالتها…….انت رايح فين انت لسه تعبان خليك مكانك
سليم : ساعدنى اقوم وانت ساكت
زياد : طب فهمنى هتروح فين 
سليم : الجامع 
زياد : ايه ؟!!
سليم : بقولك هروح الجامع يا زياد انا غلط اوى مع ربنا ولازم استغفر واخليه يسامحنى واطلب منه أنها تبقى كويسة أنا عارف انى غلط كتير ومليش حق اطلب منه حاجة بس هو كريم وهيسامحنى 
زياد : طب يلا وانا هاجى معاك ومش هسيبك
سليم : يلا 
ذهب سليم مع زياد إلى الجامع وصلوا سويا حتى زياد دعى ل عشق اما سليم فكان يجلس فى أحد أركان المسجد يبكى بشدة وطلب من زياد أن يتركه وفجأة جلس أمامه شيخ الجامع
الشيخ : استهدى بالله يا ابنى وكل شئ هيتحل بإذن الله
سليم ببكاء : بس أنا غلط كتير اوى ف حق ربنا وف حق اكتر إنسانة بحبها
الشيخ : إن الله غفور رحيم يا ابنى وبيقبل توبة عباده 
سليم : يا رب يسامحنى 
الشيخ : متخافش هيسامحك بس انت خلى عندك ثقة فيه
سليم : ونعم بالله
الشيخ : اهدى بقى كدة واحكيلى مالك بالظبط ومتخافش مش هقول لحد يا ابنى 
حكى له سليم كل ما مر عليه هو وعشق لانه كان بحاجة لإخراج ما بداخله وكأنه رأى فى هذا الرجل طوق النجاة لكى يتحدث 
الشيخ : ياااه ….ده انت اتعذبت اوى انت ومراتك يا ابنى 
سليم : ايوه وهى جت نسيتنى سنين عذابى وانا زى الغبى عذبتها انا كمان وهى دلوقتى بتتألم بسببى انا وعدتها انى هنسيها كل أيامها الوحشة بس طلعت كداب وعيشتها ف جحيم انا مستحقهاش هى ملاك اما انا شيطان بأذيها وبضر كل اللى حواليا 
الشيخ : مفيش حد شيطان يا ابنى كلنا بنى آدمين وبنغلط بس المهم اننا نتعلم من غلطنا واللى حصل ده كان غصب عنك بس انت غلط لما حاولت تقتل نفسك علشان انت ملكش الحق انك تعمل كدة دى ملك لربنا وبس
سليم : عارف والله انى غلط بس انا مقدرتش استحمل أنها بتتعذب وبتتوجع بسببى وانا مش هقدر اعيش من غيرها انا روحى فيها هى بنتى ومراتى وحبيبتى وامى وابويا واخويا وكل حاجة ف حياتى انا مليش غيرها 
الشيخ : استغفر ربك واطلبها منه وهو اكيد مش هيزعلك ربنا مبيعملش حاجة وحشة فى حد يا ابنى وكل المشاكل اللى بنواجهها ف حياتنا اختبارات من عنده علشان يشوف قوة إيمانا وصبرنا ……لا يكلف الله نفساً إلا وسعها…
سليم : ونعم بالله ……انا مش عارف ايه اللى خلانى احكيلك واتكلم معاك بس صدقنى انا كنت محتاج اتكلم مع حد وانت ريحتنى اوى ….بجد شكراً ليك على مساعدتك
الشيخ : انا معملتش حاجة يا ابنى وكل ده تدبير ربك هو اللى أشاء إننا نتقابل ونتكلم علشان ترتاح
سليم : الحمد لله ……….اتفضل
الشيخ : ايه ده يا ابنى ؟
سليم : ده شيك بمبلغ بسيط يا ريت تقبله منى
الشيخ : انت فاكر أنى اتكلمت معاك علشان فلوسك ….ربنا اللى يعلم نيتى وشكراً ليك بس أنا مش بفكر بالطريقة دى
سليم : انت فهمت ايه ؟ لأ والله مش ده قصدى
الشيخ : اومال قصدك ايه ب اللى انت عملته ده
سليم : بصراحة أنا أول ما دخلت سمعتك بالصدفة والله وانت بتتكلم ف الموبايل وتقريباً كنت بتكلم مراتك وان ابنك محتاج عملية بسرعة وانت مش معاك فلوس وصدقنى انت لو مكنتش اتكلمت معايا فأنا كان ف نيتى أساعدك صدقنى
الشيخ : شكراً يا ابنى بس أنا مش هقدر أقبل الفلوس دى
سليم : أنت لسه قايل ان كل حاجة بتدبير ربنا وهو أشاء إننا نتقابل علشان انت تساعدنى وانا أساعدك
الشيخ : بس يا ابنى الفلوس دى كتيرة اوى دول أزيد من عملية ابنى بكتير 
سليم : مش مهم تقدر تعمل مشروع تسلى بيه وقتك وده الكارت بتاعى ف اى وقت تحتاجنى كلمنى على طول 
الشيخ : انا مش عارف اقولك ايه …… شكراً يا ابنى وربنا يوفقك يارب
سليم : انا معملتش حاجة …..عند اذنك هروح لمراتى اطمن عليها
الشيخ : اتفضل يا ابنى وانا هدعيلك أنها تقوم بالسلامة وتفضل معاك على طول
سليم : يا رب 
ذهب سليم إلى المستشفى ووجد سميحة تبكى بشدة وهناك دموع فى عيون صديقه ف ارتعب من منظرهم ودب الخوف قلبه 
سليم بخوف : فى ايه مالكوا عشق حصلها حاجة هى كويسة صح 
سميحة : ……..
زياد : ………….
سليم بصراخ : ما تردوا عليا انتوا ساكتين ليه ايه اللى حصل لمراتى 
زياد : سليم عشق حالتها خطيرة والدكاترة عندها جوه بيحاولوا معاها بس ……
لم ينتظر سليم حتى يسمع باقى الكلام ودخل إلى الغرفة مسرعاً ورأى الدكتور يحاول أن ينعش قلب عشق بالصدمات الكهربائية فإقترب منها  
سليم بدموع : عشق …..عشق حبيبتى قومى يا روحى قومى متوجعيش قلبى عليكى ……انا عارف إنك زعلانة منى صح وعارف أنى غلطان بس قومى واعملى اللى انتى عايزاه فيا وانا راضى بس اصحى ومتسبنيش لوحدى انا مليش غيرك عاوزة تسبينى لوحدى وتمشى لأ يا عشق انا مقدرش اعيش من غيرك ارجوكى اعملى فيا أى حاجة حتى لو موتينى مش هتكلم بس قومى والنبى ….. عشششششق
بكى كل من فى الغرفة على حالته 
سليم : هى مبتصحاش ليه حد يقولها تقوم انتوا واقفين ومبتعملوش حاجة ليه 
الدكتور : سليم بيه ارجوك كفاية كدة خلاص
سليم : هو ايه اللى خلاص هى هتقوم ومش هتسيبنى لوحدى انا متأكد هى عارفة انى بحبها ومش هتمشى ….عشق حبيبتى يلا قومى معايا تعالى نروح بيتنا هما مش فاهمين حاجه وعاوزين ياخدوكى منى بس أنا مستحيل اسيبك يلا يا روحى اصحى بقى وقوليلهم إنك كويسة وهتفضلى معايا 
دخل زياد وسميحة وحاولوا أن يبعدوه ولكنهم فشلوا
زياد : بس يا سليم كفاية كدة حرام عليك
سليم بصراخ : قولها هى الكلام ده هى حرام عليها تسيبنى لوحدى وهى عارفة انى مليش غيرها انا عاوز عشق يا زياد ارجوك قولها تصحى قوليلها انتى يا دادة تصحى هى بتحبك وهتسمع كلامك …..حد يقولها تقوم انتوا ساكتين ليه 
هم كانوا يبكون عليها وعلى منظر سليم اما هو يحاول أن يجعلها تستيقظ وفجأة شعر بتحرك يدها 
سليم : اديها بتتحرك …..هى حركت اديها دلوقتى هى لسه عايشة 
الدكتور : ارجوك يا سليم بيه كفاية كدة 
زياد : يلا يا سليم خلاص لازم نخرج 
سليم : انتوا فاكرين انى مجنون بقولكوا حركت اديها أنا متأكد 
الدكتور : يا سليم بيه دى قل …….قاطعه صوت الأجهزة والتى تشير إلى رجوع النبض فأبعدوا سليم سريعاً لكى يفحصوها 
الدكتور : لو سمحتوا الكل يطلع بره 
سليم : انا مش هخرج الا لما اطمن عليها
الدكتور بحدة : لو سمحت اطلع بره علشان نشوف شغلنا 
سليم : قولتلك مش طالع قبل ما اطمن عليها 
زياد : لو سمحت يا سليم خليهم يشوفوا شغلهم وتعالى نستنى بره وهما هيطمنوك متخافش
سليم : انا قولت مش هتحرك من هنا مهما حصل الا لما اطمن عليها 
زياد : لو سمحت يا دكتور هنطلع انا ودادة سميحة بره بس هو هيفضل هنا ومش هيضايق حضرتك لانك زى ما انت شايف هو مستحيل يتحرك
الدكتور : تمام
فحص الدكتور نبض عشق ومؤشراتها الحيوية ووجدها عادت مستقرة اما سليم ف يراقبهم فى صمت
الدكتور : الحمدلله كل حاجة رجعت طبيعية
سليم : يعنى هى دلوقتى كويسة صح 
الدكتور : ايوه وهننقلها ف اوضة عادية دلوقتى 
سليم : طب هى هتصحى امتى
الدكتور : ف اى وقت ممكن تفوق عادى ….. ودلوقتي عن اذنك لازم ننقلها من هنا
سليم : ماشى يلا انا هاجى معاكوا 
الدكتور : تمام
أخبر سليم زياد أن يأخذ سميحة إلى المنزل لأن عشق أصبحت بخير وسميحة لم تنم منذ حوالى اسبوع ويجب أن ترتاح أما هو فجلس بجانب عشق ولم يتركها ويبكى على حالتها فهو السبب ظل يبكى حتى نام على الكرسى ويضع رأسه على سريرها ……. استيقظت عشق ونظرت حولها وجدت سليم نائم وهناك اثار دموع على خديه وبكت هى أيضاً عندما تذكرت ماذا فعل بها
عشق بدموع : ليه يا سليم ليه تعمل فيا كدة انا عملتلك ايه
استيقظ سليم على صوت دموعها وفرح لأنها استيقظت ولكنه تألم لرؤيتها منهارة وتبكى بهذا الشكل و ما إن نظرت له حتى أنزل رأسه في الارض فهو لما يتحمل نظرات الكره من عينيها ولم يتحدث
عشق : ليه يا سليم عملت كدة ……انا عملتلك ايه
سليم : ……………
عشق : للدرجة دى بتكرهنى ومش عايز حتى تبص ف وشى 
حرك سليم رأسى بمعنى لا ….فهو ينفى كلامها والدموع تنزل من عينيه وما زال نظره ف الأرض
عشق : لما هو لأ عملت كدة ليه 
سليم : …………….
عشق : طلقنى يا سليم
وضع سليم يده على قلبه فور سماع هذه الكلمة فهو تألم من كلماتها ويشعر أنه سوف يغمى عليه مجدداً ودموعه ترفض التوقف 
عشق : انت مش بترد عليا ليه ……بقولك طلقنى 
سليم ببكاء : مقدرش
عشق : اللى يخليك تضرب عليا نار وتكون عاوز تقتلنى يقدر يخليك تطلقنى 
سليم : ارجوكى يا عشق كفاية وبلاش الكلام ده لو سمحتى 
عشق : الكلام زعلك صح عارف ليه علشان دى الحقيقة إنك عمرك ما حبيتنى يا سليم ……انا عملتلك ايه علشان تعمل فيا كدة انت اللى اتجوزتنى مش انا اللى طلبت منك و منكرش إنك عيشتنى أجمل أيام حياتى بس فى الاخر هديت فرحتى وكنت عايز تقتلنى …..مش هقدر اعيش معاك بعد كل ده ف طلقنى وريح نفسك وريحنى 
سليم : أنا آسف يا عشق انا مستعد اعمل اى حاجة تطلبيها منى الا انى اسيبك  مقدرش اعيش من غيرك والله ما هقدر
عشق : كداب لو كان كلامك صح مكنتش عملت كدة انت كنت عايز تموتنى يا سليم عارف يعنى ايه 
ركع سليم على الأرض أمامها والدموع تنهمر من عينيه وهو يضع يده على قلبه فهو يتألم بشده من كلامها معه ونظرة الكره فى عينيها وتحدث بصوت حزين أثر البكاء
سليم : انا عارف ان معاكى حق ف كل اللى بتعمليه وانا أستحق اكتر من كدة بس صدقينى انا لو كنت ف حالتى الطبيعية وفاكر كل حاجة مستحيل كنت اعمل كدة ف ارجوكى سامحينى ومتسبنيش لوحدى والنبى يا عشق انتى الشخص الوحيد اللى برتاح معاه انتى الوحيدة اللى قلبى دق ليها انتى اللى طلعتنى من الضلمة اللى كنت فيها انا معرفتش معنى السعادة الا معاكى انا عمرى ما ضحكت وفرحت من قلبى الا معاكى ارجوكى متحرمنيش منك اطلبى منى أى حاجة بس خليكى جنبى ارجوكى 
عشق : مش هقدر يا سليم 
سليم : لأ يا عشق لو سمحتى خليكى معايا ارجعى معايا البيت ارجوكى
ضعفت عشق أمام منظره فهى تعلم أن كلامه صحيح فهو لو كان يتذكرها مستحيل ان يفعل بها ذلك 
عشق : هرجع معاك بس بشرط
سليم بفرح وهو يمسح دموعه وينهض لكى يضمها إليه : وانا موافق على كل اللى هتقوليه
عشق : بس خليك عندك ومتقربش منى واسمع اللى هقوله 
سليم : حاضر 
عشق : مش هتلمسنى ولا هتقرب منى ولا هتمسك ايدى حتى ولا تنام معايا في الاوضة وتبعد عنى 
سليم : ايه اللى انتى بتقوليه ده يا عشق ازاى هقدر اتعامل معاكى وكإنك غريبة انتى خايفة منى 
عشق : والله ده اللى عندى لو عاوزنى ارجع معاك وايوه خايفة منك يا سليم هو بعد اللى انت عملته المفروض اطمن وانا معاك
سليم بحزن : موافق……انا عندى اشوفك قدام عيني اهون من انى اتحرم منك طول حياتى ومتخافيش منى يا عشق انا آخر واحد ف الدنيا دى ممكن تخافى منه واطمنى انا مش هقرب منك الا لما تسمحيلى بس ارجوكى حاولى تسامحينى 
عشق : انا تعبانة وعاوزة انام يا سليم لو سمحت اتفضل
سليم : طب نامى وانا هفضل جنبك ومش هقرب منك والله
عشق : لأ لو سمحت اخرج
سليم : حاضر ……انا هكون واقف قدام الباب بره لو احتاجتى حاجة نادى عليا
مرت الايام وخرجت عشق من المستشفى ورجعت البيت وهى مازالت لا تسمح لسليم بالتحدث معها ولا الاقتراب منها
سميحة : نورتى بيتك يا بنتى والله كل حاجة وحشة من ساعة ما مشيتى بس دلوقتى الحمدلله رجعتى وهترجع معاكى الضحكة هنا ف البيت …..قالت سميحة هذا الكلام وهى تنظر إلى سليم 
عشق : شكراً يا دادة بس لو سمحتى فى ناس انا عوزاهم بعيد عنى وياريت يخرجوا من هنا
عرف سليم أنها تقصده هو بكلامها وخرج ونظرة الحزن واضحة فى عينيه وعلى وجهه ……نظر زياد اللى صديقه التى تسوء حالته يوماً بعد يوم وهو خائف أن يحدث له شئ ويفقده ولا يستطيع إنقاذه فقرر التحدث مع عشق
زياد : الحمدلله على سلامتك ….اخبارك ايه دلوقتي
عشق : الحمدلله بخير 
زياد : احم….دادة سميحة ممكن تسبينا لوحدنا خمس دقايق عاوز اتكلم مع عشق ف موضوع على انفراض
سميحة : طبعاً يا ابنى انا هنزل احضر لها الاكل لحد ما تتكلموا …..عن اذنكوا 
زياد : اتفضلى ……انا عاوز اتكلم معاكى شوية ممكن ؟
عشق : طبعاً…..اتفضل 
زياد : انا عارف إن الموضوع ده بينك وبين سليم وانا مليش حق ادخل ما بينكوا بس أنا خايف على صاحبى غصب عني ارجوكى قدرى موقفى 
عشق : انا مش فاهمة حاجة
زياد : انتى سامحتى سليم ؟
عشق : لأ 
زياد : طب ناوية تسامحيه ولا لأ
عشق : معرفش
زياد : طب ارجوكى اسمعى كلامى ده وبعد كدة قررى واعملى اللى انتى عايزاه ……صدقينى كل اللى عمله سليم كان فى لحظة اندفاع وغضب وعمره ما كان هيعمل كدة لو كان فى حالته الطبيعية ده روحه فيكى وميقدرش يعيش من غيرك…. ف ارجوكى سامحيه لإنى خايف عليه 
عشق : خايف عليه من ايه
زياد : وانتى ف المستشفى سليم جتله ساكتة قلبية من الزعل عليكى والدكاتره لحقوه بصعوبة
عشق بخوف : انت بتقول ايه 
زياد : صدقينى هو ده اللي حصل ف لو سمحتى حاولى تسامحيه علشان حالته كل يوم بتبقى أسوأ من الأول
عشق : صدقنى هحاول 
زياد : شكراً……..عن اذنك 
 عشق : اتفضل
خرج زياد من الغرفة وترك عشق فى دوامة أفكارها وهى مترددة فى أن تسامح سليم ام لا أما هو فنزل عند صديقه لكى يطمئن عليه 
سليم : انت كنت عند عشق بتعمل ايه
زياد : طب قولى اقعد الأول
سليم : انطق يا زياد كنت عندها ليه 
زياد : فى ايه يا عم كنت بطمن على مرات اخويا فيها حاجة دى 
سليم : لأ يا اخويا بعد كدة تطمن على مرات اخوك ودادة سميحة معاها والاحسن منه إنك متطمنش عليها أساساً
زياد : يالهوى عليك وعلى غيرتك المجنونة دى ده انت بتغير عليها من الهوا …….. المهم انت عامل ايه
سليم بحزن : تعبان يا زياد عشق مش راضية تخلينى اقرب منها ولا اتكلم معاها وحشتني اوى …..انا مش عارف لو هى فضلت مصممة على موضوع الطلاق ده انا هعمل ايه مقدرش أتخيل حياتى من غيرها
زياد : اهدى يا سليم وهى هتسامحك هى بس محتاجة شوية وقت وهترجعلك صدقنى
سليم : مش قادر استنى يا زياد 
زياد : لازم تستنى وتصبر يا سليم علشان متخسرهاش خالص
سليم : هحاول 
زياد : طب انا همشى علشان عندى شغل الصبح وهكلمك اطمن عليك …..خلى بالك من نفسك
سليم : تمام
جلس سليم فى غرفة بجانب غرفة عشق فهى ترفض أن يبقى معها وحاول النوم أكثر من مرة فقرر الذهاب إليها ….دخل عليها الغرفة وجدها نائمة على السرير ولكن فى الواقع هى كانت مستيقظة ولكن عندما شعرت به يدخل الغرفة أغمضت عينيها
سليم : عشق 
عشق : ……….
سليم : عشق لو انتى صاحية ارجوكى خلينى انام معاكى اعملى أى حاجة فيا بس بالليل خدينى ف حضنك علشان انام انتى عارفة انى مش بعرف انام إلا معاكى ارجوكى يا عشق
كانت عشق تريد أن ترفض ولكنها تذكرت كلام زياد وخافت أن يتكرر مرضه ف تحركت قليلاً لكى ينام بجانبها وبالفعل نام بجانبها وظل ينظر لها يريد الاقتراب منها ولكن خائف من ردة فعلها أما هى فنظرت له وجدت الدموع فى عينيه ف رق قلبها عند رؤيته بهذا المنظر فمدت يدها إليها لكى ينام وهو أسرع وارتمى بين احضانها يبكى بشدة مثل الطفل الذى كاد أن يفقد أمه ويعتذر لها
سليم : انا آسف…. آسف يا عشق ارجوكى سامحينى انا مش عارف انا عملت كدة ازاى آسف يا ملاكى آسف
عشق : ششششش خلاص اهدى يا سليم ونام دلوقتى
سليم : بس……
عشق : مفيش بس نام دلوقتى وبكرة نتكلم 
سليم : لازم تعرفى السبب اللى خلانى اعمل كدة ….استنينى انا راجع على طول 
عشق : رايح فين
سليم : هنزل اجيب حاجة من المكتب وجاى ……
ذهب سليم إلى المكتب وأحضر الملف الذى يثبت أن عشق بنت عثمان واعطاه ل عشق 
عشق : ايه ده ؟
سليم : أنا آسف بس لازم تعرفى 
عشق : أعرف ايه ؟
سليم : افتحى الملف واقرى المكتوب فيه
عشق : …….
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى