روايات

رواية مريض نفسي بهلاوس عاقل الفصل التاسع 9 بقلم منة عصام

رواية مريض نفسي بهلاوس عاقل الفصل التاسع 9 بقلم منة عصام

رواية مريض نفسي بهلاوس عاقل الجزء التاسع

رواية مريض نفسي بهلاوس عاقل البارت التاسع

رواية مريض نفسي بهلاوس عاقل الحلقة التاسعة

النهاردة القصة مختلفة شوية بصراحة مش عارف عشان دي أخر حلقة في السلسلة، ولا عشان حلقة النهاردة عني أنا دڪتور “محمود ثروت” ماتقلقوش مش هطلع مريض في نهاية القصة ولا حاجة، هو بعيدًا عن إن ڪلنا مرضى بشڪل مُختلف؛ يمڪن تقصير في حق نفسنا ببعدنا عن الدين، وبضعف نفوسنا، عشان ڪلنا ضحايا المواقف، استهلڪتنا الحياة، وعلِمت فينا الأزمات، لڪن أنا مش جاي أعرض نفسي علىٰ إني مريض؛ قررت أختم السلسلة بنفسي ڪ حالة بتمثل معظمنا؛ “الدور المثالي” بحڪم عملي ڪ طبيب نفسي ف أنا شخص مثالي لڪل التعامل معايا بمعني أنا الشخص الديمًا بيسمع وبيعرف ڪمان يلاقي حلول، الشخص القادر بشويت ڪلمات يخرجڪ من عجزڪ ويشاور علىٰ نقاط قوتڪ، أنا دوري بيمثل دور شخص في حياة ڪل واحد فيڪم مازرش دڪتور نفسي؛ أنا ممڪن أڪون صديق مخلص ديمًا بيسمعڪ وبيشوفڪ حلو مهما ڪنت، مرايا بطلعڪ ديمًا بشڪل أفضل، أنا النهاردة حابب أتڪلم عن الشخص دا الديمًا بيعرف يسمع وقليل لو اتڪلم برغم إن الڪل حابب يساعده إلا إنه اتعود يسمع بس، أو اتڪلم مرة وتخذل وخرج من تجربته فاقد شيء وأجاد أعطاؤه، غالبًا هتلاقي الشخص دا مطفي لأنه في ڪل مرة بيسمع حد من الحوليه وبيساعده بيلمس خذلانه، أو عجزه عن الڪلام فبيتوجع، بيعيش حالة ڪل شخص بيحبه ف ديمًا بيڪون ڪإيب، بيفضل يجلس بمفرده، بيميل للهدوء والظلام…
خلوني أوضح المسألة بشڪل تاني؛ شغلي خلاني أتعامل مع مرضىٰ نفسين داخل السجون، والشخص الهلاوس عقله توصله للسجن في مجتمعنا بنسميه مجرم، ڪنت بسمع منهم العجب ودي حجات أثرت فيا جدًا، ڪنت بحط نفسي مڪان ڪل واحد فيهم وأمر مرهق جدًا لو عقلڪ بالمقارنه وصلڪ لنفس حله وشوفت نفسڪ قاتل، قمة الآلم لما هلاوس عقلڪ تڪون عبارة عن أحلام من واقع أشخاص مرت في حياتڪ، وتعاملي مع الشباب وخصوصًا الڪانوا بيعانوا من مشاڪل أُسرية، وبحڪم أن أهلى بيعيشوا في مڪان غير الأنا عايش فيه ڪان ڪتير بيجيلي هلاوس عن إن في حد فينا مُقصر أنا بحڪم شغلي، أو هما بحڪم ڪبر سنهم لحد ما في يوم زار عيادتي بنوته، آه هي بنوته 18سنة ما أقدرش أقول آنسة لسه مراهقة وفي مرحلة خطر لڪن مشڪلته وقفتني قدام نفسي ڪتير أعادت بداخلي الڪثير من التراڪيب التي بُنيت بسبب هلاوس زواري…
فلاش باڪ…
ـ أي ياسمير لسه في حد تاني برا؟
= أخر حالة يادڪتور.
ـ طيب دقائق بس ودخلها ياسمير؛ اغسل وشي وأفوق اليوم ڪان مُتعب.
= حاضر يادڪتور، ڪان الله في العون.
ـ بالفعل خمس دقائق ودخلت؛ بنت ملامح الحزن علىٰ وشها لا تليق مع شڪلها الجسدي، دخولها بمفردها ڪان غريب في البداية ڪنت أعتقد إن عمرها 13سنه أو يزين عام أو اثنان إلا إنها ڪانت تزيد خمسة أعوام قبل معرفتي بعمرها سألت لڪسر هاجز زيارتها الأولىٰ؛ صغيرة علىٰ إنڪ تيجي عيادة دڪتور نفسي لوحدڪ.
= أنا هاجر عمري 18 سنة، أنا يتيمة عشان ڪدا جاية لوحدي مش عشان صغيرة.
ـ آسف ماقصدتش.
= ولا يهمڪ، أنا أصلًا لو أهلي عيشين هاجي أشتڪي من أي.
ـ أڪتشفت أنها جاية عشان مش قادره تعيش طبيعي بعد وفاتهم وإنها هتحڪي عن جمال حياتها في وجودهم، وإني هوضحلها إن الحياة هتڪمل وإنها تقدر تضحڪ بعد وفاتهم لأنهم حوليها وهيفرحوا لفرحها؛ ڪانوا حنينين أنا مُدرڪ و…
= أبويا ڪان بيڪرهني…
ـ أي نعم، ڪلام أنا ما أهلتش نفسي إنها تسمعه مش فاهم حاجة في أي؟!!
= بابا الله يرحمه ڪان ديمًا بيزعقلي علىٰ ڪل حاجة ڪان بيقولي في وشي إنه بيڪرهني وندمان علىٰ خلفتي، أما أمي بقى فڪانت شخصيتها ضعيفة وڪانت قليلة الحيلة، مش عارفه أحدد إذا ڪان قاسي فعلًا ولا الظروف العملت فيه ڪدا.
ـ وأنتي ياهاجر جاية هنا ليه؛ يعني بتعاني من قسوته بعد وفاته ولا بتعاني من إنه ماڪنش حنين.
= بعاني من غيابهم ياريت لو يوم بس يرجع واسمع صوته بيزعق بيتعصب بيضحڪ، يرجع بس الزمن ويڪون موجود أعيش بحسه وطيف وجوده.
هنا بس أدرڪت إن القصة مش طاقة تحمل القصة فى إننا ماحسبناش في يوم لو ابتلائنا زاد شويه طيب لو أهالينا البنشتڪي منهم دول اختفوا اتحرمنا منهم احنا البنحدد جوانا نڪرهم أو لا علاقتنا بأهالينا هي العلاقة الوحيدة المشاعر الڪره والزعل نقدر نتحڪم فيها لأننا مخترناش نحبهم احنا اتولدنا لقينا نفسنا متعلقين فيهم وبيهم عيشين تحت ظلهم لو قسناها هنڪتشف إنهم مهما قسو نحن بدونهم لا نساوي شيء.
ڪثير من الأمور التى استفدتها من ڪوني امثل “الدور المثالي” وبقدر افادتي بقدر ما عانيت من هلاوس عقليه وهواجز نفسيه لا أحد منا خالي من خذلان ما أو جدار من المواجع بُني بداخله ناتج لعوامل الدهر.
وإلىٰ هنا تنتهي رسالتي، بشرٌ أنا أُخطأ وأُصيب ولعلي أصبت هذة المرة عساڪم توصلتم إلىٰ ضالتڪم بين سطور ڪلماتي، وليتني أستطيع هدم جدار المواجع بداخلڪم لما ترددت لحظة في ذالڪ إلا أنها الأيام ولحُزنڪم بُشرى أبشروا الأيام دول والحُزن لن يدوم.

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مريض نفسي بهلاوس عاقل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!