روايات

رواية عشق مختلف الفصل الرابع عشر 14 بقلم هدير محمد

رواية عشق مختلف الفصل الرابع عشر 14 بقلم هدير محمد

رواية عشق مختلف الجزء الرابع عشر

رواية عشق مختلف البارت الرابع عشر

رواية عشق مختلف
رواية عشق مختلف

رواية عشق مختلف الحلقة الرابعة عشر

• هي كمان مقالتش ليك انها كانت متجوزة قبل كده ؟
اتصدم هيثم و نظر لها… ضغطت رنا على يدها و نظرت للارض و دموعها تتساقط… قال هيثم موجه كلامه لها
” الكلام ده حقيقي ؟
• ايوة حقيقي… كانت متجوزة قبل كده… بس كان غلبان و مش مقتدر ماديًا زيك كده… و هي كان نفسها في واحد يرمي الفلوس عليها رمي كده زي الرز… ف خا*نته و لما عرف راحت هربت منه و بعتلي ورقة طلاقها… و بقالها 4 سنين هربانة و زو*رت البطاقة اللي انت اتجوزتها بيها و غيرت هويتها الحقيقية !!
تفاجئوا كلهم و نظروا إليها… رنا لم تتكلم و كانت تبكي فقط
” الكلام اللي قاله ده صح ؟
قالها هيثم و هو ينتظر منها ان تكذب كل ما قاله احمد لكي يوقفه عن حده و لكن ظلت صامتة
• مش هتقدر تتكلم طبعا بعد ما كلكم عرفتوا حقيقتها الو*سخة… جبتي العا*ر ل عليتنا و هربتي مني كتير بس المرة دي مش هتهربي و هقت*لك و هنضف اسم العيلة اللي و*سختيه بقذا*رتك…
غضب هيثم كثيرا و أكال عليه بلكمة اخرى اوقعته أرضًا
” قولتلك طالما انا بتكلم انت متفتحش بوقك بكلمة !!
قال ذلك ثم نادى على الأمن و جاؤوا اخذوه… نظر هيثم الى رنا التي لم تتحرك من مكانها و عيناها في الأرض…
” الكلام اللي قاله ده صح ؟ انتي كنتي متجوزة قبل كده ؟

 

سقطت دمعة من عيناها و اومأت إيجابًا… مسح هيثم وجهه بيده و يحاول يستوعب ذلك… كيف لم تقل ليه ؟
” هربتي من عيلتك 4 سنين فعلا و البطاقة بتاعتك اللي معاكي مز*وة ؟
حركت رأسها إيجابًا لتأكد ذلك امامهم جميعًا… احمرت عينا هيثم من الغضب و حاول تمالك نفسه امام والدته التي لم تحتمل ذلك الحديث و توجهت لغرفتها و هي حزينة… تقدمت سلمى من رنا و قالت بعدم تصديق
* ازاي متكلمتيش و خبيتي كل ده ؟ و ليه عملتي كده ؟
لم ترفع رنا عيناها من الأرض و ظلت على ذلك
قالت ريم بحزن
– متجوزة قبل كده و خو*نتيه و هربتي من عيلتك 4 سنين ! لا كده غلط أوي يا رنا… انتي ملقتيش حد يربيكي ولا ايه ؟
نظرت لها رنا بصدمة… كأن كل الذي قيل لها ليس بشيء أمام جملتها… جمعت رنا قبضتها بغضب و تقدمت منها… ريم كانت تبتسم بشماتة عليها… و سرعان ما صفعتها رنا بالقلم على وجهها و قالت
‘ انا متربية غصب عنك يا ريم… انتي مين عشان تقولي عليا كده بالبجا*حة دي ؟
تفاجئت ريم و احست ان كبريائها قد سقط منها… احمرت عيناها و تقدمت منها لترد القلم لكن رنا امسكت يدها و قالت
‘ انا اضر*بك و امسح بيكي الأرض أما انتي لا… متقدريش اصلا تعمليها… يا بت انا اصلا تربية شوارع… وشك اللي فرحانة بيه ده اقدر اشوهولك في دقيقة وحدة…
دفعتها رنا بقوة حتى وقعت على الأرض و أشارت لها بإصبعها و قالت بتحذير
‘ اياكي ثم اياكي تجربي تاني تتطاولي على اخلاقي اللي هي اصلا احسن من اخلاقك…

 

اتصدمت ريم من جراءاتها تلك و خافت منها ف بكت و قالت ل هيثم
– شايف مراتك عملت فيا !! بتمد ايدها عليا و عاملة فيها شريفة و هي أساسا مدوراها مع الرجالة…
” ريم اخرسي !!
قالها هيثم بزعم و غضب… سكتت ريم… نظرت رنا ل هيثم و لم تتكلم و ذهبت لغرفتها… ذهب ورائها هيثم و اقفل الباب عليهم
” اللي جه ده فعلا يبقى اخوكي ؟
‘ اه اخويا…
” و الكلام اللي قاله ده فعلا صح ؟
‘ ايوة صح…
” طالما الكلام ده صح فأنا مش مستغرب بجا*حتك في الرد عليا بالطريقة دي… و بحاول على اد ما اقدر ابقا هادي و مسيطر على أعصابي بالعافية…
‘ لو مسيطرتش على اعصابك يعني هتعمل ايه ؟ هتضر*بني ؟ مش هستغرب طبعا… كلكم كده وحشين…
” خونتي جوزك السابق فعلا ؟
‘ ايوة خو*نته… هيهمك يعني ؟
” اه هيمهني… لاني حبيتك…
‘ حبتني اه ! لا بجد ضحكتني يا هيثم… حب ايه ده بالظبط ؟ انت لسه من يوم كنت عند كارما… نمت معاها… خو*نتني معاها… مهمكش انا هحس بإيه لما اعرف كده ؟
” مش انتي اللي تتكلمي على الخيا*نة… بصي لنفسك الأول و بعد كده تعالي حاسبيني…

 

‘ مين قالك اني بحاسبك ؟ هيثم انت خو*نتني في أول مشكلة حصلت ما بينا… سيبتني لوحدي و روحت لوحدة غيري… كل ده عشان موافقتش اكون خاضعة لرغباتك القذ*رة…
ضحك بسخرية و قال
” شوف مين اللي بتتكلم على القذا*رة و هي عاملة مصايب… و انتي اصلا مخضعتيش ليا عشان خوفتي اكشف انك مش بنت و وحدة وحدة اعرف كل اللي مخبياه ده… طول الفترة دي انتي خدعتيني و كذبتي عليا طول الفترة اللي فاتت دي…
‘ حصل انت صح… انا خدعتك و كذبت عليك و خو*نت جوزي السابق و لما عرف روحت هربت من اهلي… حلو كده يا هيثم ولا عايز حاجة تاني ؟
” انتي ازاي بتتكلمي كده بدون ذرة خجل حتى…
‘ ما انا فا*جرة بقا… هتكلم ازاي يعني…
” مش مصدق ان انتي دي…
‘ ولا انا مش مصدقة ان انت ده… انت وحش يا هيثم و بتتعمد تظهرلي الاوحش…
” على أساس انتي ملاك يعني !!
‘ على الأقل ما خو*نتكش ولا بصيت لواحد غيرك من أول ما اتجوزتك… امبارح قولت كلام ليا تعمدت تقوله عشان تجر*حني… تعرف انا حسيت بإيه ؟ حسيت ب اد ايه انا غبية لاني حبيت واحد زيك… قولت عليا اني قلبي مشو*ه… و صدقت في كده… فعلا قلبي مشو*ه… اتشو*ه بسببك و بسبب افعال غيرك… و قولت كمان اني مستاهلش انك تبصلي… عندك حق برضو… لاني مش ضمن العا*هرات اللي انت تعرفهم عشان تبصلي… انت محبتنيش يا هيثم… انت كنت عايز تاخد مني نفس الغرض اللي اخدته من البنات اللي تعرفهم… و لما موافقتش اخضعلك ورتني وشك التاني…

 

الوش الحقيقي اللي انت خبيته عني طول فترة جوازنا… غبية انا صح ؟ رغم اللي مريت بيه في حياتي بقبلي الساذج ده صدقتك و صدقت انك بتحبني… يمكن عشان انت أول واحد تقولي كلمة حلوة و تمدحني… بس كل كلمة حلوة قولتها ليا قصادها قولت كلام أكتر جر*حني… امبارح كنت انت نايم هنا بكل أريحية و انا قاعدة في البلكونة حاسة ان روحي كانت هتتسحب من جسمي من كُتر الضغط و الصدمات اللي اخدتها… بس صدمتي فيك كانت اكبر صدمة…
كانت تتكلم و هي تبكي و شفتاها تتخبط ببعضهما من شدة البكاء… رجعت للوراء و قالت
‘ ارجوك كفاية لغاية كده… انا مش عايزة حاجة منك ولا من غيرك… مش عايزة حُب ولا عايزة فلوس ولا عايزة اي حاجة منك يا هيثم… ( أشارت لنفسها بيدها ) اللي عيزاه انا… اعيش مش اكتر… انا معملتش حاجة تستاهل اني اتقت*ل… معملمتش حاجة والله… حياتي مش لعبة ايدكم عشان تحكموا عليا بالموت… روحي دي بتاعتي انا… بتاعتي انا و بس… يعني مش بتاعت حد فيكم عشان تتحكموا فيا و تحكموا عليا اعيش ولا اموت… كان عندي امنية وحدة بس… هي اني اعيش حرة… مهما وقفتوا في وشي منعتوا حريتي انا مش هسكت… و سامعني بقولك ايه يا هيثم… انا مش هسكت… و انت دلوقتي وقفت ضدي و حكمت عليا اني خيا*نة على أساس ايه بالضبط… فين دليلك يا هيثم ؟
نظر لها هيثم بحزن و لاحظ حالتها تلك و يداها ترتعشان بطريقة ليست عادية
” رنا…
قالها و هو يتقدم منها… رجعت رنا للوراء و سحبت السك*ين من طبق الفاكهة و وجهتها في وجهه
‘ زي ما هربت منهم 4 سنين كاملين… ههرب منك انت كمان !!
” رنا اهدي و نزلي السك*ينة دي…

 

‘ لو قربت مني يا هيثم هقت*لك… بما انكم كلكم عايزين تقت*لوني… يبقا مش غلط لو قت*لت حد منكم… لو مبعدتش عني انت هتبقا الحد ده… ابعد عني احسنلك…
” اهدي يا رنا و اقعدي نتكلم…
‘ لا مش قاعدة ولا هقعد ثانية وحدة هنا… مش عايزة فلوسك يا هيثم… اوعى تكون مفكر اني اتجوزتك عشان فلوسك… انا مش عايزة حاجة منك…
نزعت العقد الذي على رقبتها الذي هو اشتراه لها… ألقته على الأرض و قالت
‘ مش عيزاه ولا عايزة غيره… مش الهدايا و الالماظ هي اللي هتعبر عن الحب… طلبت منك تكون ضهر استند عليه لكن انت بقيت اكبر عدو ليا… مش عايزة حاجة منك يا هيثم… هدومي اللي هي انت اشتريتها مش عايزة حاجة منهم… و هخرج من هنا زي ما دخلت…
” نزلي السك*ينة و اهدي
‘ متقوفش في طريقي… سيبني امشي
” مش هتمشي غير لما تحكيلي كل حاجة بالتفصيل… عايز اسمع منك انتي
‘ مفيش حاجة هتتغير لو سمعت… انا اتقفلت منك يا هيثم و مش طايقة اسمع صوتك حتى… و لو قعدت هنا دقيقة تانية انا همو*ت بجد… بعدين انت مش هيفرق معاك اذا مشيت او لا… كلها يوم و هتلاقي غيري…
” و انا مش عايز غيرك…
‘ كذب… كل كلامك كذب… يعني انت مش عايز غيري و امبارح روحت عندها… ده اللي هو ازاي بقا ؟! انا مش هصدقك تاني ولا هسمحلك تلعب بمشاعري تاني… انا طاقتي خلصت و زهقت… همشي و متوقفش في طريقي
تقدم منها هيثم و هي ازداد توترها… امسك يدها و لكن سرعان ما جر*حته بالسكين في يده… تأ*لم هيثم و تركت يده… فتحت باب الغرفة و ركضت للاسفل… ركض هيثم ورائها و ينادي عليها بصوت عالي سمعه كل شخص في القصر و كل خرجوا و رأوهم…

 

لم تهتم و نزلت للاسفل… وجدت سلمى في وجهها ف قال هيثم مشيرًا الى سلمى
” سلمى وقفيها… متخليهاش تمشي… اوعي تخليها تعدي السلم ده !!
* رنا في ايه ؟ ايه السك*ينة اللي في ايدك دي !!
‘ انا حبيتك يا سلمى و اعتبرتك صحبتي… و اختي… بس مش هسمحلك توقفي في طريقي…
وجهت السك*ين في وجهها ف رجعت سلمى للوراء خائفة
اكملت رنا طريقها و هيثم خلفها… نادى لرجال الأمن لكي يوقفوها و جاؤوا بسرعة منعوها من الخروج… وجهت رنا السك*ين في وجههم و قالت بذعر و هي تبكي
‘ متقربوش… اياكم حد يقرب مني…
جاء هيثم من خلفها و امسك يدها و اخذ السك*ين منها ألقاها على الأرض…
‘ سيب ايدي يا هيثم…
” اطلعي معايا لفوق…
‘ مش طالعة…
” اهدي بس و نتكلم فوق و نحل كل حاجة
‘ مفيش حاجة تتحل… سيبني في حالي…
” متنسيش انك لسه مراتي… يعني مفروض تسمعي كلامي… اطلعي معايا… كلهم بيبصوا علينا
‘ يعني انت خايف على منظركم قدامهم… لكن مخوفتش على منظري انا قدام نفسي و قدامهم بعد ما اقتنعوا بكلام احمد… هيثم متقلقش… سيبني همشي عشان معملش حاجة تخليك تحس بالخجل من حد ( نظرت للجميع و زاد بكائها ) و عشان مخليش حد يحس بالعا*ر من انه يعرفني…
قالت ذلك ثم سحبت يدها من يد هيثم… و بحركة سريعة اخذت المسد*س من جيب أحد رجال الأمن… وجههت المسد*س على رأسها و قالت و هي تصرخ وسط بكائها
‘ لو مبعدتوش عن الباب ده انا هقت*ل نفسي…

 

خاف هيثم جدا و تقدم منها ببطىء
” اهدي و نزلي المسد*س… محدش هيعملك حاجة
‘ مش هنزله… خلي رجالتك يبعدوا عن الباب ( شدت الزناد و اكملت ) والله هعملها !!
قلق هيثم منها خصوصًا انها تبدو في حالة سيئة و ليست طبيعية ولا تدرك ماذا تفعل… أشار رجاله بالابتعاد عن الباب و ابتعدوا… تقدمت رنا من الباب و بمجرد ان قدمها لامست الخارج… ركضت مسرعة… قال هيثم بتحذير
” هاتوها اوعى تمشي… اقفلوا بوابة القصر الرئيسية… اقفلوا اي باب ممكن تخرج منه
سمعوا كلامه و خرجوا ورائها… وقف هيثم مكانه يستوعب ماذا حدث الآن و ما تلك الحالة الغريبة التي ظهرت عليها…
كانت نسرين و سلمى موجودتان و رأتا كل ما حدث و كذلك ريم…
ابتسمت ريم و لكن اخفت ابتسامتها عندما نظرت لها سلمى بغضب… تقدمت ريم من هيثم و قالت بقلق و هي تمسك يده
– هيثم ايدك بتنز*ف !!
نظر هيثم ليده المليئة بالدم… فلم يلاحظ جر*حه ذلك و لكن لاحظ جر*حها هي…
– هيثم تعالى اربطلك ايدك…
” ريم… متحتكيش بيا… ولا تكلميني
– ليه يا هيثم ؟
” غلطتي فيها و انا سكت بس تستاهلي القلم اللي ادتهولك… لانك ما بتصدقي تلاقي حاجة عليها و تتكلمي… رنا مشيت او لا… هتفضلي انتي بعيدة برضو…
سحب يده من يدها و ذهب لغرفته… وقفت ريم غضبها يغلي بسبب كلامه… تقدمت منها سلمى و قالت تبتسم
* يا حرااام… اكيد كنتي مفكرة ان كل اللي حصل ده هيجي في صالحك انتي و تتقربي من هيثم ؟ انا فاكرة كويس اوي اني ان قولتلك قبل كده رنا مش عائق عشان تخلي هيثم يحبك… كنتي موجودة قدامه من و انتي طفلة… مبصش عليكي ليه ؟
نظرت لها ريم بغضب و ذهبت لغرفتها…
ربط هيثم يده بقطعة قماش… نزل للاسفل… خرج يبحث عنها
” لقيتوها ؟

 

* ملهاش اي أثر يا مستر هيثم…
” فلتت منكم برضو ؟! حسابكم بعدين…
ركب هيثم سيارته و انطلق…
كانت تجلس رنا صفة البحر و تحرك قدماها في المياة و شاردة و تتذكر كلام هيثم لها
” تصحيح بسيط… انا نمت معاها مش نمت عندها ”
” انتي قلبك مشو*ه ولا تستاهلي اني ابصلك اصلا ”
غضبت رنا و ألقت خاتم زواجهم في البحر و قالت بصوت مك*سور
‘ ايوة قلبي مشو*ه يا هيثم… مشو*ه لانه حَبك انت… مفروض كنت اخد اللي حصلي زمان درس قوي اني مسلمش قلبي لأي راجل… بس انا اول مرة احب حبيتك انت… يمكن ده مش حب اصلا و انا اوهمت نفسي بكده لان لأول مرة حد يقولي كلمة حلوة… انا فاقدة الحنان لدرجة اني افتكرت ان كلامه الحلو ليا ده حُب… و هو كان واخدني مجرد تسلية مش اكتر !!
وقفت رنا و ارتدت الكوتشي… وضعت يدها في جيبها لتجد 200 جنيه بداخله… ابتسمت ابتسامة ساخرة وسط دموعها التي تتساقط من عيناها
‘ على فكرة عادي جدا… هعرف ادبر حالي زي ما عملت زمان… و ال 200 جنيه من قليلة… هلاقي شغل و هرجع الشقة اللي كنت ساكنة فيها… مش هحتاج لهيثم او غيره…
وضعت النقود في جيبها و مسحت دموعها بكُم البلوڤر و ذهبت…
رجع هيثم للقصر في الليل بعد فشل محاولاته لإيجادها… كأنها تبخرت… ذهب لغرفته مباشرةً و اغلق الباب عليه… دخل الحمام و فتح المياة و يغسل وجهه مراراً و تكراراً… نظر لنفسه في المرآة و تذكر شىء حدث من قليل
” السلام عليكم…
* و عليكم السلام… اتفضل تؤمر بإيه حضرتك…
” التليفون ده… الشات ده مفبرك ؟
اخذ الرجل منه الهاتف و بعد تفحص و تمحيص قال
* الشات حقيقي بس التليفون عامًة كله متهكر
” ازاي ؟
* الشات حقيقي و التليفون متهكر ده معناه ان اللي هكر التليفون ده كتب الرسايل دي من تليفونه هو و ظهرت على التليفون ده عشان عرف يخترقه…

 

” تمام… شكرا لحضرتك
” قالت مليون مرة انها مش هي اللي كتبت الرسايل دي… قالت و انا مسمعتش ولا صدقتها حتى… صدقت نفسي و جيت عليها و جر*حتها… اهي مشيت… مشيت عشان ملقيتش زوج يقف في ضهرها و يحميها من الناس… لقيت زوج كان كل هدفه انه يمتلكها و يقضي معاها ليلة… و لما ما اخدش اللي هو عايزه هجرها و جر*حها… اقول ايه… انا طلعت وحش بجد…
خرج هيثم من الحمام… نظر لكل ركن في الغرفة… ملابسها… كل شيء خاص بها مازال موجوداً ما عدا هي !!
جلس على طرف السرير و نظر للجزء الذي تنام عليه دائما… فارغ تمامًا…
” كانت معايا بس انا ضيعتها بإيدي !
سند رأسه للخلف و تذكر كل كلامها
‘ امبارح قولت كلام ليا تعمدت تقوله عشان تجر*حني… تعرف انا حسيت بإيه ؟ حسيت ب اد ايه انا غبية لاني حبيت واحد زيك ‘
‘ غبية انا صح ؟ رغم اللي مريت بيه في حياتي بقبلي الساذج ده صدقتك و صدقت انك بتحبني ‘
‘ حياتي مش لعبة ايدكم عشان تحكموا عليا بالموت ‘
‘ انا معملتش حاجة تستاهل اني اتقت*ل… معملمتش حاجة والله ‘
‘ مش عايزة فلوسك يا هيثم… اوعى تكون مفكر اني اتجوزتك عشان فلوسك… انا مش عايزة حاجة منك ‘
‘ طلبت منك تكون ضهر استند عليه لكن انت بقيت اكبر عدو ليا ‘
تنهد هيثم بحزن
” طريقة كلامك و شكلك و انتي بتقولي كل ده واضح جدا انك اتظلمتي… اتظلمتي ظلم كبير لسه سايب ندبة في قلبك… 4 سنين عشتيهم لوحدك… يا ترى عنيتي اد فيهم… و هل لقيتي حد مدلك ايده عشان يساعدك ولا لا… انتي مخو*نتيش انتي اتعرضتي للخيا*نة… و انا بدل ما اعوضك عن كل ده ك*سرتك فوق ك*سرك… هربتي مني انا كمان… هربتي لانك مش هتقدري تواجهي نفسك اللي حصلك مرة تانية… بس انتي مقولتيش اي حاجة ليا… لو كنتي اتكلمتي قبل كده كان هيبقى احسن من كده… بس انا السبب… انا ضغطت عليكي… كان هيجي وقت و تقوليلي كل حاجة بنفسك… و انا بدل ما اخليكي تطمنيلي و تحكيلي… خليتك تخافي مني !

 

سقطت دمعة من عيناه و امسك وسادتها و احتضنها ليشعر بها…
فجأة دخلت سلمى غرفته دون ان تطرق الباب و قفلت الباب ورائها… اعتدل هيثم في جلسته و قال بتساؤل
” في ايه يا سلمى ؟ دخلتي الأوضة كده ليه ؟
* ريم…
” مالها ؟
* سمعتها بتكلم احمد اخو رنا… و كانت بتقوله ان رنا هربت من القصر ف اوصلها انت قبل ما يوصلها هيثم…
” انتي بتقولي ايه !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق مختلف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى