Uncategorized

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميمي عوالي

 رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميمي عوالي

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميمي عوالي

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميمي عوالي

ليلى كانت واقفة وسط الماية مترددة وخايفة ، احمد كمان شبطان فيها انها تفضل معاهم ، من صغرها وهى بتحب الماية والبحر جدا ، لكن من ساعة حادثة دراعها عمرها مافكرت تنزل الماية ، فضلت مترددة لحد ماحسام قاللها : ياللا يالولو بقى ….وبعدين مانا جنبك اهوه مش هسيبك تغرقى ماتخافيش
ليلى بتردد : وانت هتاخد بالك من احمد واللا من نفسك واللا منى انا كمان
حسام بابتسامة : طب مانا طول عمرى كنت باخد بالى منك انتى وحسن ، ايه اللى جد بقى يعنى 
ليلى ابتسمت لما افتكرت حسن وقالت : الله يرحمه ، ماكانش بيطلع من الماية طول مافى بحر
حسام بخفوت : الله يرحمه ، ومد ايده شدها بالراحة من ايدها السليمة وقاللها : تعالى ياللا ندخل سنة صغيرة عشان افرج احمد ع السمك ، واسندى ايدك التانية على عوامة احمد 
ليلى سلمت امرها لله ودخلت معاهم ، حسام فضل ماشى بيهم شوية لغاية الماية ماطلعت فوق وسط ليلى بحاجة بسيطة اوى وساعتها ليلى قالت : كفاية كده ياحسام الله يباركلك 
حسام : ماشى ياستى وشاور على السمك الملون وهو رايح جاى من حواليهم بوضوح وقال لاحمد : بص يا احمد ..شايف السمك 
احمد فى عوامته بقى عمال يضحك ويتفرج على السمك ، وليلى شوية بشوية نسيت خوفها وصعب عليها حسام انه مذنب نفسه جنبيهم ومش بيعوم ولا بيتمتع بالماية اللى كانت فعلا تجنن فقالتله : وانت هتفضل واقف جنبنا كده تحرسنا ، لو عاوز تغوض شوية وتاخدلك غطسين ..روح واحنا هنفضل هنا
حسام بفضول : مش هتخافى
ليلى : لا خلاص ، الماية حلوة وفعلا مش غويطة ، هلاعب احمد شوية على ماترجع
حسام بقى متردد ومش عارف يسيبهم فعلا دقايق ويرجع تانى واللا لا بس ليلى فضلت تشجعه وتطمنه عليهم 
حسام : عموما انا مش هبعد وعينى هتبقى عليكم ماتقلقيش
ليلى وهى بتمثل الشجاعة : مش هقلق ماتخافش
وفعلا حسام بعد عنهم شوية ناحية الغريق وابتدى يعوم ويغطس فى الماية وكل شوية يشاورلهم ، شوية وفى راجل ومراته ومعاهم ابنهم برضة فى عوامة وكان فى عمر احمد تقريبا ، قربوا من المكان اللى ليلى فيه ، والولد الصغير كان معاه كورة ، واتكلم مع احمد واتصاحب عليه وقعد يحدفله الكوره واحمد يردهاله وهم مبسوطين ، وحسام لما شافهم من على بعد اتطمن انهم مش لوحدهم وغوط شوية كمان بعيد عنهم ، وفى مرة الولد بيحدف الكورة راحت بعيد عنهم ورا ليلى فاحمد طلب من ليلى تجيبهاله لانها كانت ناحيتها هى ، ليلى اترددت انها تسيب احمد الثوانى دى وفى نفس الوقت خايفة تتقلب فى الماية وماتعرفش تسند على حاجة ، ومحرجة من بابا الولد ومامته انها تطلب منهم انهم يروحوا هم يجيبوا الكورة ، فقررت انها تتشجع وتروح هى تجيبها ومش هيحصل حاجة وسحبت دراعها من على العوامة وراحت تجيب الكورة والماية عمالة تبعد الكورة عنها ، كل ماتقربلها الماية تحدفها لحد مابعدت عنهم وفجأة اتخبطت برجلها فى صخرة فى قلب الماية وده خلاها اتكعبلت ووقعت فى الماية على وشها ، حاولت تقوم ماعرفتش ، بس كل تفكيرها وقتها ان حسام بعيد عنهم واحمد لوحده مع الناس الغريبة ، حاولت تسند بايدها السليمة على الارض عشان تتعدل لقت الارض بعيدة عنها ، هى بتعرف تعوم ..بس بقالها سنين ماعامتش ، وعمرها ماجربت تعوم بايد واحدة ، حست انها بتغرق ومش قادرة تتنفس وفعلا ابتدت تردد الشهادتين بينها وبين نفسها وفجأة لقت حد بيحضنها جامد من ضهرها وبيوقفها على الارض ، مابقيتش مصدقة روحها ، لقت نفسها بتعيط ولما التفتت لقت حسام بيزعقلها وبيقول : ايه اللى خلاكى سيبتى المكان اللى سيبتكم فيه
ليلى وهى بتشهق من العياط واحساسها بالعجز : كنت بجيبلهم الكورة ، ماعرفتش ، ماعرفتش اجيبها
حسام وقتها حس بوجع جامد جدا جواه وضمها لحضنه وهو بيطبطب عليها وبيقول لها : حقك عليا ، انا اللى غلطان .. انا اللى غلطان
بعد ماليلى هديت خدها ورجعها عند احمد والاسرة اللى اتصاحبوا عليها ولقاهم وقافين بيضحكوا وهم معتقدين ان ليلى لما حصلها كده انها كانت بتهزر او بتلعب ، حسام اتنرفز منهم جامد بس مابينش ده عشان ليلى ماتضايقش زيادة واخد ليلى واحمد وطلعوا من البحروشوية ولموا حاجتهم ورجعوا على الشالية
باقى اليوم حسام اخد احمد يلاعبه شوية فى الاكوابارك ساب ليلى تستريح وقاللها انه هيطلب  الغدا وياكلوا فى الشالية وبعدين يبقوا يتعشوا بالليل برة 
لما حسام واحمد رجعوا لقوا الشالية هادى جدا فحسام شاور لاحمد انه يسكت ما يعملش صوت ودخل دور على ليلى اللى لقاها نايمة  وسايبة ستارة البلكونة مفتوحة والشمس ساقطة على شعرها واللى خلى لون شعرها احمر قانى وده سمر حسام فى مكانه وهو ماسك احمد فى ايده جامد عشان مايصحيهاش ويقطع عليه المنظر اللى خطف قلبه وعقله مع بعض ، ولما عينه وقعت على وش ليلى لقاها ضامة حواجبها بزعل وصوت نفسها عالى اكنها بتنهج او بتجرى وثوانى ولقاها انتفضت فى مكانها وهى لسه نايمة وعمالة بتقول حاجة بسرعة بس ماميزش هى بتقول ايه ، حسام ساب احمد من ايده وقرب من ليلى وهزها وهو بينده عليها وده خلاها اتنفضت فجأة وفتحت عينيها وهى شبه مش مستوعبة لا المكان ولا الزمان ، ثوانى وركزت ان حسام واحمد قدامها وكالعادة مدت ايدها بسرعة سحبت الايشارب حطته على راسها واللى المرة دى خلت حسام فى قمة غضبه وخلاه فجأة مد ايده شد الايشارب ورماه بعيد وقاللها وهو بيحاول يكبت عصبيته  :  مش هتفضلى عمرك كلك عايشة كاتمة نفسك وحريتك ، انتى مراتى ، يعنى عادى جدا انى اشوف شعرك ياليلى ، وبعدين الدنيا الحر ، فليه تخنقى نفسك طول مانتى قاعدة
ليلى مش عارفة تقول له ايه بس مش عاجبها كلمة مراتى اللى ابتدى يرددها كل شوية فقالتله وهى بتحط الايشارب من تانى على شعرها : معلش ..سيبنى براحتى 
حسام سابها وقام وقاللها عشان يغيظها : انتى حرة …انتى اللى هتقرعى مش انا ، بس قومى ياللا عسان نتغدا انا طلبت الاكل قبل مانطلع وزمانه جاى
ليلى بصت لاحمد اللى واقف عمال بيبصلها من بعيد ومابيتكلمش وابتسمت وقالتله : مالك يا احمد ، انت زعلان واللا ايه
احمد كان زى مايكون عاوز يعيط فقرب منها وقاللها : كنت عاوز العب مع صاحبى وبابا مارضيش
ليلى : صاحبك مين
احمد : صاحبى اياد اللى كنت بلعب معاه فى البحر
ليلى بصت لحسام وهى بتقول : ماهو اكيد ياحبيبى عشان احنا جوعنا وعاوزين نتغدى
احمد قاللها : لا ، بابا قاللى دول اغبياء ومارضيش يخلينى اسلم عليهم
ليلى بصت لحسام وهى رافعة حاجبها بتساؤل عاوزة تفهم عسان تعرف ترد على ابنها فلما خسام شافها فجأة قعد يضحك جامد جدا وهى كل ما يضحك زيادة كل ما تتغاظ زيادة لحد مافجأة لقت حسام فتح تليفونه وراح مصورها كذا صورة ورا بعض وهى مش فاهمة حاجة وبعدين بص على التليفون وهو على وشه ابتسامة واسعة وقرب منها التليفون عشان تتفرج على صورها ، لقت انها لما حطت الايشارب على شعرها وطبعا وهى لسه صاحية من النوم ومش مركزة ماعدلتش الطروف بتاعته واللى اتركنوا على جنب راسها بقت عاملة زى قرنين وهى رافعة حواجبها بامتعاض فشكلها كان فعلا يضحك ، وده خلاها هى نفسها ضحكت جدا لما شافتهم وقالتله : ايه المنظر ده ، امسحهم 
حسام : ده بعينك يالولو ، انا وكيل نيابة ياماما ، اهم حاجة عندى المستندات
ليلى بتناكة : والمستندات دى من غير اذن نيابة يابابا
حسام ضحك اوى وقاللها : انا النيابة يا اذكى اخواتك
ليلى باستجداء : ايه ده ..تصدق صح .. طب امسحهم 
حسام بابتسامة : حد يمسح ذكرى حلوة كده ..قومى قومى ياللا اغسلى وشك عشان الاكل على وصول
الاكل فعلا وصل وقعدوا اكلوا وليلى عملت شاى فى مطبخ الشالية وقعدوا يشربوه فى البلكونة واحمد نام بعد ما اكل من التعب 
حسام : لما صحيتك كنتى بتحلمى ، كنتى بتحلمى بايه
ليلى شردت بعينها ناحية البحر وقالت : حلمت انى بغرق تانى
حسام : وكنتى بتقولى ايه ، انتى كنتى بتتكلمى بسرعة اوى
ليلى : مش فاكرة ، بس اللى فاكراه ان حسن كان واقف فى وسط البحر ونده عليك وقاللك الحق ليلى ياحسام 
حسام بفضول : ولحقتك 
ليلى : انت اصلا كنت شيلتنى وطلعتنى من الماية بس انا ماكنتش مقتنعة انى طلعت وحاطة فى دماغى انى لسه بغرق 
ليلى وحسام سكتوا شوية وبعدين قالت : بس تعرف ..حسن كان شكله حلو اوى ووشه منور وبيبتسم ، حتى لما ندهلك تلحقنى ..ماكانش بيندهك وهو مخضوض او بيزعق ، تؤ كان زى مايكون بيحكى حدوته واللا بيحكى حكاية بهدوء وبالراحة
حسام هو كمان بص ناحية البحر وابتسم وقال : الله يرحمه، انتى عارفة انك كنتى اخر حاجة وصانى عليها قبل مايسافر اخر مرة ، وحتى اخر مكالمة بينا برضة وصانى عليكى
لبلى بفضول : انت قلتلى على اللى قبل مايسافر ، لكن عمرك ماحكيتلى على المكالمة دى
حسام : كانت ليلة الحادثة ..ايامها لو تفتكرى كان عندى قضية مهمة وكنت بتاخر ، بس ليلتها بعد الشغل ، كنت خلاص بلم حاجتى عشان اروح ، لقيت حسن بيتصل بيا وقعدنا اتكلمنا وهزرنا شوية وبعدين قاللى 
فلاش باك 
حسن : الا هو انا لو طلبت منك طلب تعمله واللا هتقل عليك
حسام : رقبتى يا سيادة النقيب
حسن : هحولك فلوس على تليفونك ..عاوزك تعدى على السيدة نفيسة وتديها لواحد هناك اسمه …… وتقوله حسن باعتهوملك واعتذرله انى ماروحتش بنفسى عشان ظروف شغلى
حسام : مين ده ياحسن 
حسن : ده راجل بركة وبيساعد يتامى وانا دايما بحب اروحله واقعد معاه وكل شهر بساهم باللى ربنا يقدرنى عليه ، بس لو استنيت على ماتيجى معاد اجازتى هبقى طولت عليه اوى
حسام : ماشى ياعم حسن ، بس مش كنت تشركنا فى طيباتك
حسن : اديك اشتركت اهو ياعم ، ولو فى مرة ربنا قطع عادتى ابقى اوصلها انت
حسام بحب : ربنا مايقطعلكش عادة يا ابو احمد وترجع بالسلامة ياحبيبى
حسن : بمناسبة احمد ، خد بالك من ليلى ياحسام ، ليلى امانة فى رقبتك هى وابنى ، اوعاك تسيب الشر يطولهم وانت واقف تتفرج
حسام : شر ايه يابنى بس ، ربنا يبعد عنك وعنهم كل شر
حسن بتنهيدة : غدر الاحبة مايداويه اطبا ياحسام
عودة من الفلاش باك
ليلى باستغراب : كان يقصد ايه بكلامه ده
حسام طبعا مش هينفع يقوللها انه كان يقصد امه وانه مات وهو زعلان منها فقام ودخل الشاليه وهو بيقول : مانتى عارفة …حسن الله يرحمه كان دايما بيحب يهزر 
ليلى : طب انا عاوزة اروح للراجل بتاع السيدة نفيسة ده
حسام : ليه 
ليلى : عاوزة اوصل اللى حسن كان بيعمله
حسام بابتسامة : ماتقلقيش ، موصول وعمره ما انقطع 
……………………
عند نوال
و كانت قاعدة فى شقتها بتتفرج على التليفزيون وكان فيه فيلم ان حد كان متضايق من البطلة فخلاها وقعت من على السلم وانصابت جامد فى دماغها ، ساعتها نوال بينها وبين نفسها : ياما نفسى انزلك زيها كده على جدور رقبتك يابنت سهام ، بس تنزلى خلصانة وتطلعى من الواقعة على قبرك 
محمود دخل من برة : السلام عليكم
نوال وهى بتتعدل : وعليكم السلام 
محمود راح ناحية اوضته فقالتله : مش جعان اعمللك عشا
محمود : لا 
نوال : طب اعملك حاجة تشربها
محمود : لا
نوال قامت راحت ناحيته وهى بتحاول تخليه يميل من تانى ناحيتها : هو مش كفاية لحد كده بامحمود ، احنا داخلين على اربع سنين دلوقتى واحنا زى الاغراب ، هو عشرتنا الطويلة دى كلها ماتشفعليش عندك ، انسى بقى ، كانت غلطة ، ووزة شيطان وراحت لحالها ، وادينى اهوه من ساعتها وانا طوع ايديك 
محمود فضل واقف باصصلها وهى بتتكلم لحد ماخلصت وبعدين قاللها : تصبحى على خير يانوال ، ودخل اوضته وقفل الباب فى وشها بعنف ، وده خلى غلها من ليلى يزيد وتصميمها على اذيتها يكبر جواها لدرجة انها بقت عمالة تخطط فى طريقة تخلصها نهائى من ليلى  ومن بعدها امها وشيطانها مصورلها انها لو ماتت كل حاجة هتتصلح ، علاقتها بجوزها وبحسام ، وبتمنى نفسها كمان انها هى اللى تربى احمد وتطبعه بطبعها 
…………………..
عند ابتسام 
كانت ناهد وابنها ابراهيم عند مامتها ومستنية جوزها يعدى عليها عشان يروحوا سوا
ابتسام : وانتى عاملة ايه مع جوزك ياناهد
ناهد بابتسامة رضا : الحمدلله يا ماما ، العيادة بتاعته ابتدت تتعرف والناس ابتدت تسمع عنه وتروحله
ابتسام بامتعاض : وانتى بقى هتفضلى كده على طول
ناهد : كده اللى هو ازاى يعنى
فاتن : كده اللى هو سايباه هو يفتح عياده وبكرة يبقى معاه فلوس قد كده وانتى قاعدة ايدك على خدك لحد ماتلاقيه اول ماشبع هيروح يتجوز عليكى
ناهد بقلة حيلة : انا مش قاعدة يافاتن ، انا بشتغل فى المستشفى ، وماينفعش انزل عيادة عشان ابراهيم لسه صغير
فاتن : خليكى ياختى خايبة زى امك لحد ماتتفاجئى انه اتجوز وخلف زى ما ابوكى عمل وانتى نايمة على ودانك
ناهد : لو سمحتى يافاتن ، لا انتى ولا ماما تعرفوا حاجة عن جوزى ولا علاقتنا ببعض عاملة ازاى ، انا وسعد  حبينا بعض جدا وحاربنا الدنيا كلها عشان نتجوز ، وعملنا كل حاجة سوا  تفتكروا بقى بعد كل ده ممكن يخونى
فاتن بسخرية : ماهو عشان عملتوا كل حاجة سوا فهيبقى نفسه يعمل حاجة لوحده ..فهيخونك ويتجوز عليكى لوحده 
ناهد قامت ومسكت ابنها فى ايدها وقالت : انا ماشية وهبقى اكلمك ياماما عشان اتطمن عليكى
فاتن بشيطنة : ااه ، خليه يقطعك عننا عشان يعرف يسيطر عليكى كويس
ناهد بصت لها بيأس بس وقفت قدامها وقالتلها : الا انتى برضة مش عاوزة تقولى خطوبتك اتفسخت ليه 
فاتن وشها اتقلب ١٨٠ درجة وبعد ماكانت ملامحها ملامح سخرية بقت ملامح قهر ووجع لدرجة ان ناهد كانت هتبتدى تأنب نفسها انها جابتلها سيرة الموضوع ده ..لكن فى لحظة ملامحها رجعت تانى للسخرية والتحدى وقالت : انا بالذات ماحدش من حقه يسألنى عن اى حاجة تخصنى
ناهد : طيب ياستى ..ربنا يجعلنا من بركاتك ..انا ماشية
ابتسام : هو انتى مش قلتى ان سعد هيعدى عليكى
ناهد وهى بتعدل هدوم ابراهيم : لا بقى مش مشكلة ، القاعدة مع بنتك الحقيقة بقت عملة زى الاكلة اللى مابتتهضمش 
وخرجت وقفلت الباب ، وفاتن عملت حركة بايدها بمعنى البلد اللى تودى
ابتسام : هو انتى كل ما اختك تيجى وانتى موجودة لازم تعمليلها الموشح ده
فاتن بغضب : الله ، ما انتى كمان كنتى هتقوليلها نفس الكلام
ابتسام  : حتى لو كان .. ماكانش هيبقى بالاسلوب ده ، ثم سعد عمره مايعمل كده مع اختك ، ده بيموت فى تراب رجلها
فاتن بغل : على ايه يعنى ، رجالة عامية ماعندهاش نظر
ابتسام بصت لبنتها بصدمة وقالت : بت يافاتن ، انتى بتتكلمى على اختك كده ازاى
فاتن وهى رايحة ناحية اوضتها : بلا اختى بلا اختك انا سايبالك الدنيا وقايمة
ابتسام فجأة حست بالخوف على ناهد من فاتن وبرضة على فاتن من نفسها ، وماقدرتش تنكر انها ربت فاتن غلط ودلعتها زيادة عن اللزوم لحد مابقت انانية ومش شايفة غير نفسها ، عكس ناهد اللى اتربت بينها وبين ابوها على كل حاجة حلوة قبل الغربة ماتسرقه وتنسيه مراته وبناته 
………………………..
عند هداية 
كانت هى وسهام قاعدين بيتكلموا وبيفتكروا ايام زمان ، وسهام كانت بتحضر اكل عشان
حسام وليلى لما يرجعوا بكرة 
هداية : نفسى اعرف انتى تاعبة روحك من دلوقتى ليه ، ماتسيبى يابنتى كل حاجة لبكرة ، دول حتى مش هييجوا غير بالليل
سهام : مانا عشان كده ياماما ، قلت اعمللهم كام حاجة واحطهالهم فى التلاجة على التسخين او التسوية ، بحيث لو جاعوا فى اى وقت وماحبوش يقعدوا هنا يبقى عندهم حاجتهم
هداية بصت لسهام بخبث وقالتلها : بت ياسهام ..انتى ايه اللى وراكى
سهام ضحكت اوى وقالت : ورايا الكنبة يا ام الغالى ، هيبقى ورايا ايه
هداية بضحك : ورحمة الغالى اللى جبتى سيرته ، انتى وراكى حاجة ، ماتقولى يابت على طول ..من امتى بتخبى عن امك حاجة
سهام بحب : مانتى عارفة ياماما ..عمرى مابعرف اخبى عليكى حاجة ، وبعدين قالت بتردد : بس بصراحة حسام موصينى ما اقولش
هداية : قاللك ماتقوليليش
سهام بسرعة : لا ..قاللى ماتقوليش لحد
هداية بضحك : طب هو انا حد ياهبلة 
سهام : انتى ، ده انتى الاسبوع كله ياماما
هداية وهى بتحسها عشان تتكلم : ها قولى بسرعة ، قاللك ماتقوليش ايه
سهام ضحكت جامد وبعدين قالت : قاللى اعمل اللى انتى شايفاه ده ، وقال انه عاوز اى حد لما يشوفهم يفكر ان جوازهم طبيعى جدا
هداية بخبث : وهو الاكل هو اللى هيخليه طبيعى ، هو الواد ده عاوز ايه
سهام بابتسامة : قاللى انه عاوز ليلى تحس انها فى بيتها ومسئولة عنه وعن احمد وانه هيساعدها ومش هيسيبها ، بس قاللى اساعدها فى الاول بكام حاجة كده على ما شوية بشوية تقدر تعتمد على نفسها من كله
هداية : ليلى طول عمرها شاطرة ، لو بس تبطل عند وترضى تعمل العملية
سهام : خلاص بقى ياماما ، ما اعتقدش ان بعد السنين دى كلها ينفع تعملها تانى ، وماتنسيش برضة انها قعدت سنتين من عملية للتانية لحد مانفسيتها باظت ودراعها بقى عامل زى الخريطة من كتر العمليات 
هداية : كل شئ نصيب يابنتى ..ربنا يسعدها ويبعد عنها كل شر
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
 نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!