روايات

رواية ناضجة بعقل طفلة الفصل الثامن 8 بقلم إسراء ابراهيم

رواية ناضجة بعقل طفلة الفصل الثامن 8 بقلم إسراء ابراهيم

رواية ناضجة بعقل طفلة الجزء الثامن

رواية ناضجة بعقل طفلة البارت الثامن

رواية ناضجة بعقل طفلة الحلقة الثامنة

ممكن تناديلي اختي ؟
اتصدم رعد من طريقة ليان الغريبة فقرب منها بلهفة وقالها وهو بيتبت في اديها :
ليان انتي كويسة ؟،، حاسة بحاجة طمنيني عليكي
ليان بصت لرعد ببرود عكس اللهفة اللي شايفاها في عيونه وسحبت ايديها بهدوء وهي بتبعد وشها عنه الناحية التانية :
انا كويسة ،، ممكن تسيبني لوحدي
كشر رعد باستغراب وكان بيكلم نفسه وانه مش دي ليان اللي هو عارفها ،، اللي اول ما بتشوفه بتنسي اي حاجة وتجري عليه ،، كان شكلها المرادي غريب كأنها ناضجة مش طفلة زي ما هو عارفها :
ليان انتي كويسة ،، انا عارف انك زعلانة مني بس انا
قاطعته ليان وهي بتلف وشها وبتبصله بجمود ودموع محبوسة في عنيها :
ميهمنيش ولو سمحت اخرج برة وابعتلي مني اختي ،،ااانا مش عاوزة اشوفك
رعد قلبه و*جعه من كلامها فقام بهدوء وبصلها بنظرة اخيرة وخرج وهو كل اللي داير في دماغه واللي كان خايف منه حصل وهو ان ليان استعادت عقلها وبقت كويسة جدا وانها خلاص مبقتش شايفاه زي الاول ومش محتجاه في حياتها ،، خرج رعد من الاوضة وبص لمني اللي بصتله بلهفة :
ليان فاقت وبقت كويسة وعايزاكي

 

مني مستنتش رعد يكمل كلامه وسابته ودخلت لليان الاوضة وقربت منها بفرحة لانها فاقت وبقت كويسة وبقت تقولها بحب :
حبيبتي ،،انتي كويسة ،، انا السبب حقك عليا ،، انا اللي عملت فيكي كدة
اتفاجأت مني بليان وهي بتحضنها وبتعيط بحرقة وبتتكلم بس المرادي مش ليان الطفلة ،، دي ليان الشابة الناضجة :
انا تعبانة اوي يا مني ،، حاسة ان روحي بتتسحب مني ،،مكنتش متخيلة اني اكون بالنسباله ولا حاجة كدة ،، عمل فيا زي ما بابا وفؤاد عملو زمان ،،ليه كل اللي بيقربو مني بيبعدو عني وبيكر*هوني ليه يا مني ليه َ؟
مني كانت مصدومة وهي بتسمع طريقة كلام ليان ومركزتش في كلامها قد ما ركزت انها بقت طبيعية فبعدتها عن حضنها ومسكتها من وشها وهي بتقولها بفرحة :
ليان ،،اانتي خفيتي ،،انتي رجعتي تاني ،،انا مش مصدقة ان ده حصل ،، انتي رجعتي ليان اختي ،، اااه يا ليان
قالت مني اخر كلامها وهي بتضم ليان لحضنها وبتعيط بس بدموع فرحة وليان دفنت وشها في حضن مني وبقت تعيط بس و*جع من صدمتها في رعد اللي حبته من قلبها بس هو اتخلي عنها وسابها عشان واحدة تانية
……………………
بعد اسبوع من الاحداث اللي حصلت كانت واقفة مني قدام فريدة في اوضتها وبتقولها بابتسامة :
انا بجد يعز عليا فراقك يا ست فريدة لاني حبيتك اوي واتعودت عليكي كأنك امي ،، بس خلاص حضرتك بقيتي احسن وانا خلصت شغلي هنا ولازم امشي

 

فريدة ابتسمت بحزن وردت من بين دموعها علي مني :
وانا ربنا يعلم حسيتك بنتي ويعز عليا فراقك ولو بايدي كنت خليتك جمبي علطول ،، بس انا عارفه انك فرحانة عشان ليان خفت وبقت كويسة وانكم هترجعو تعيشو حياتكم طبيعي من تاني وعشان كدة هسيبك تمشي ،، بس قوليلي الدكتورة طمنتك عليها وقالتلك ايه ؟
اتنهدت مني بحزن وهي بتفتكر كلام الدكتورة وفي نفس الوقت كان رعد داخل لامه الاوضة وسمع مني وهي بتتكلم وبتحكي لفريدة عن اللي قالته الدكتورة :
والله انا مش عارفة افرح ولا ازعل ،، المفروض اني افرح ان ليان خفت بس الدكتورة قالتلي انها خفت نتيجة صدمة عصبية حصلتلها وخلتها غصب عنها تخرج من حالة وقوف الزمن اللي كانت معيشة نفسها فيه ،، بس للاسف جه نتيجة صدمة عصبية حاد*ة وده هيأثر عليها اكتر وممكن يخليها تدخل في حالة اكتئاب ،، ولحد دلوقتي يا ماما فريدة هي مش عايزة تحكيلي ايه اللي حصل وخلاها يجيلها انهيار عصبي بالطريقة دي،، دي لاخر لحظة كانت كويسة وسايباها في اوضتها بس لما رجعتلها ملقتهاش واتفاجأت بيها داخلة عليا منهارة كدة ،، هتجنن واعرف مين اللي كان السبب في حالتها دي
كان واقف رعد وبيسمع كلام مني وسرح في اخر كلامها وان ليان حاجة حصلتلها هي اللي اثرت عليها كدة ودخلتها المستشفي ،، وبقي يسأل نفسه ممكن يكون ايه حصل ،، وميعرفش ليه فجأة جه في باله انهيارها وصورة ايمن في عقله ووقتها قبض علي ايديه بغضب من فكرة ان ايمن ممكن يكون فكر يضايقها او يقرب منها تاني بس المرادي مكنش هو هنا عشان يلحقها ،،واول ما رعد فكر في كدة لف وخرج بغضب والافكار بته*اجم عقله بميت طريقة
………………..

 

كانت ليان واقفة في الجنينة بتاعة الڤيلا وبتتفرج عليها كأنها بتودعها ،، كانت دموعها في عنيها وقلبها حاسة انه مخنوق اوي وهيخرج من مكانه ،،فحاولت تمنع نفسها من انها تفكر في رعد عشان متتعبش ولفت عشان تدخل تجيب شنطتها بس خب*طت في رعد اللي كان واقف وراها ومتابع سرحانها ،،فكانت قريبة منه اوي وعنيهم في عيون بعض ،، ليان كانت نظراتها كلها لوم وعتاب وغضب من رعد عشان اللي عمله معاها اما نظرات رعد فكانت اشتياق وحنين لطريقتها معاه وتعلقها بيه وحزن من جواه لانها لما خفت وبقت بعقلها محبتوش زي ما كانت الاول وهو ده اللي كان مخليه بيحاول يمنع نفسه عنها الفترة اللي فاتت لانها مكنتش في وعيها ،، كانت ليان هتسيب رعد وتمشي من جنبه بس هو اتحرك ووقف قدامها وقالها بهدوء :
طيب عالاقل ودعيني يا ليان ،، ليان اللي اعرفها كان زمانها عملت حجات كتير
ردت ليان بحزن وغضب من رعد وبطريقة خلته بحس منها انها كار*هاه :
ليان الاولانية كانت مغيبة ،، كانت بنت كبيرة بس بعقل طفلة واكيد تصرفاتها مكنتش محسوبة عليها ،، لكن ليان اللي واقفة قدامك دلوقتي هي دي اللي كل كلمة طالعة منها حقيقة وهو ده اللي فعلا حاسة بيه بعد اذنك يا ،، يا رعد بيه
قالت ليان اللي قالته وسابته ومشيت ورعد كان متابعها بحزن وو*جع غريب حسه ناحية قلبه اللي بينبض بعشقها وللحظة ندم انه بعد عنها ،، يمكن وقتها كان هيبقاله حق انه حتي يعاتبها علي بعدها عنه ،، بس للاسف هو السبب لانه بعدها عنه فجأة من غير حتي ما يبرر سبب بعده عنها ايه
………………….
عدت فترة علي الاحداث اللي حصلت ومني وليان رجعو شقتهم واستقرو تاني من جديد بس للاسف كانت مني طول الوقت زعلانة ومضايقة عشان ليان ،،كانت حاسة انها مش سعيدة ابدا،، حتي ابتسامتها بتكون مزيفة وبتحاول تداري بيها و*جع كبير اوي ،، كانت مني بتفكر في ليان وانها لما كانت مش بعقلها كانت اسعد بكتير من دلوقتي ،، دخلت عليها الاوضة وقعدت عالسرير جنبها فانتبهت ليان ليها واتعدلت في قاعدتها بتوتر حاولت تشيله من جواها ومتبينش ضعفها وبصت لمني اللي ابتسمت بحزن وهي بتقولها :

 

لسة برضه مصممة تخبي عني يا ليان ؟
ليان غمضت عنيها ودفنت نفسها في حضن مني اختها وكأنها بتستمد الامان :
هو انا وحشة يا مني ؟يعني مستاهلش اني اتحب واني اعيش سعيدة مع الانسان اللي قلبي اختاره
مني كانت متأكدة ان الكلام علي رعد فطبطبت علي ليان وقالتلها بثقة :
لا طبعا انتي تتحبي ونص كمان ،، انتي تستاهلي انك تتحبي لان عندك قلب بريئ مش عند ناس كتير يا ليان بس انتي ليه شايفة نفسك كدة فهميني
خرجت ليان من حضن مني وهي بتبصلها بحزن وكملت كلامها بوجع :
طب اشمعني هو محسش بيا ،، ليه محبنيش ؟ ،، ليه سابني بعد ما اتعلقت بيه؟ ،، ليه يوجعني بالطريقة دي ويبعد عني فجأة ويخليني احس اني وحيدة اوي كدة ،، ليه يفضل عليا واحدة تانية
قصدك رعد مش كدة ؟
قالتها مني باستغراب وشك وهي شبه متأكدة ان ليان فعلا بتتكلم عن رعد فدموع ليان اكدتلها احساسها لما نزلت بقهر وهي بتحرك راسها بايجابية ،، وقتها مني حست بالذنب لانها السبب في بعد رعد عن ليان ولانها هي اللي طلبت منه كدة ،، بس ده كان خوف عليها احسن تنجر*ح فحاولت مني تتكلم وقالت لليان بصعوبة :
احيانا بيبقي غصب عننا اننا ناخد قرار البعد ورعد اكيد عمل كدة عشانك
ردت ليان بحد*ة وهي بتقوم وبتتكلم بعصبية :
لا مش غصب عنه ،، هو بعد عني بارادته ،، بعد عشان هو اناني ولقي بنت تانية احسن مني ،، عالاقل مش مريضة حالة نفسية زيي وعقلها عقل طفلة ،، رعد زهق منيِ يا منى وبعد بارادته
مني دموعها نزلت بندم اكبر وقامت وقفت وهي بتقول بحزن :
للدرجادي حبتيه يا ليان ؟

 

ليان لفت وبصت لمني بحزن ومردتش عليها غير بدموعها اللي مقدرتش تمنعها فكملت كلامها مني بتنهيدة :
انا مكنتش اعرف انك حتي بعد ما ترجعي طبيعية تاني هتفضلي حباه ومتعلقة بيه ،، كنت فاكراها مشاعر مزيفة عشان اهتمامه بيكي مش اكتر ،، انا السبب يا ليان انا اسفة
ليان بصت لمني باستغراب من كلامها وردت ببهتان :
انتي مش السبب ،، هو اللي سابني وبعد عني بعد ما زهق ومل مني ،، عشان لقي اللي احسن مني ،، انا شوفت صورتهم بعيني وهما مع بعض ،، ايمن ورهاني وقالي انه حب بنت جميلة وان رعد خلاص مبقاش محتاجني في حياته ،، بس يمكن الحاجة الحلوة الوحيدة اللي حصلت هي ان صدمتي في رعد كانت السبب في اني اخف
كانت مني بتسمع كلام ليان وهي مصدومة ومش مستوعبة اللي قالته وخصوصا عن الصور اللي اتكلمت عنها وايمن اللي هي متأكدة انه بيكر*ه رعد جدا وده لانه باين من معاملته ليه فبصت لليان بجدية وقالتلها ب …..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ناضجة بعقل طفلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى