رواية زين الجزء الثانى الفصل الرابع عشر 14 بقلم سحر فرج
 |
| رواية زين الجزء الثانى الفصل الرابع عشر 14 بقلم سحر فرج |
رواية زين الجزء الثانى الفصل الرابع عشر 14 بقلم سحر فرج
حسام : اهدى يا ليل ارجوكى واحنا طلبنا من مدير الفندق انه يتصل بالشرطه وزمانهم جايين واكيد هايقدروا يعرفوا بالضبط زين اختفى فين وازاى ويقدروا يلاقوه ويرجعوه بنفسهم .
عمر : ان شاء الله زين هايرجع وهانرجع نتجمع تانى كلنا، انا عندى أمل كبير فى ربنا وان شاء الله هايرجع اطمنى يا ليل .
ليل بكل حرقه : ان شاء الله يا عمر، ان شاء الله هايرجع انا قلبى حاسس .
شاهندا : ان شاء الله يا حبيبتى هايرجع.
______________________
وللاسف عدى حوالى اسبوع على اختفاء زين ومحدش قدر يوصل لمكانه ابدأ طول الفترة الطويله دى حتى الامن بتاع الجزيرة نفسه او حتى يعرفوا سبب اختفاءه ايه بالضبط.
والكل كان فى حاله خوف وتوتر وقلق وحزن وبالذات ليل وعمر .
حتى الشرطه لما جت من روما مقدرتش توصل لاى خيط يوصلها لزين، او تعرف سبب اختفاءه ايه طول الفترة دى زكانت بتدور وبتحقق مع الكل فى الجزيرة كلها .
حسام وعمر كانوا معظم وقتهم بيدوروا فى كل مكان وبيسألوا كل الناس اللى كانت موجوده على الجزيره فى اليوم ده عن زين جايز حد يكون شافه او يعرف ايه اللى حصل معاه بالضبط فى التوقيت ده .
لحد ما بظروفها وهما ماشين على شط البحر قابلوا شاب اسمر اللون ملامحه بتدل على انه عربى كان واقف شغال جنب مركب صغير من المراكب الكتير اللى كانت موجوده.
حسام قرب منه وكلمه بالايطالى الاول
وقال : مساء الخير
الشاب ابتسم لهم وقال بالعربى: مساء النور .
عمر وحسام اتفاجئوا انه بيتكلم عربى زيهم وشكهم طلع فى محله .
حسام : انت عربى ؟
الشاب : انا من سوريا وبشتغل هنا من فترة على الجزيرة واسمى جاسر .
حسام : اهلا وسهلا بيك يا جاسر، انا حسام وده صديقى عمر من مصر وبقالنا كام يوم هنا على الجزيرة دى .
جاسر : اهلا وسهلا بيكم وبأهل مصر نوروتوا ايطاليا كلها، ويا ترى جايين هنا شغل زى حلاتى ولا مجرد سياحه ؟
حسام بحزن : بدأ يحكى لجاسر كل اللى حصل معاهم وسبب وجودهم هنا على الجزيرة واختفاء زين الغريب من اسبوع وده اللى خلى جاسر يستغرب جدا .
جاسر بصله وقال: معقول كل ده يحصل على الجزيرة الصغيرة دى وازاى الشرطه لما جت مقدرتش توصل لاى شىء او حتى تلاقى خيط وتبحث وراه ؟
والاهم هو اختفى فين ومين ليه مصلحه فى اختفاءه ده ؟!
عمر : هو ده اللى احنا مش قادرين نوصل ليه لحد دلوقتى وبقالنا اكتر من اسبوع على الحال ده بندور عليه فى كل شبر هنا.
حسام : ياريت يا جاسر لو سمحت تساعدنا، انت اكيد تعرف اماكن هنا كتير اكتر مننا، بما انك شغال هنا وجايز تعرف ايه اللى بيجرى هنا على الجزيرة بالضبط وهل دى او حاله اختفاء تحصل ولا فى حد اختفى هنا قبل كده ؟
جاسر : انا تحت امركم انتم الاتنين واعتبرونى اخ ليكم، ومستعد للمساعده، ادونى بس عشر دقايق اروح اغير لبس الشغل بتاعى واجى معاكم .
حسام : احنا متشكرين جدا يا جاسر واحنا هاننتظرك انا وعمر هنا لحد ما تغير لبسك وتيجى .
وفعلا استأذن جاسر منهم وراح على اوضته وغير لبسه وخلال عشر دقايق كان رجع لحسام وعمر وبدؤا عمليه البحث عن زين فى كل شبر على الجزيرة .
وهما ماشين عمر مد ايده فى جيب البنطلون وطلع الموبيل بتاعه، وطلع صورة زين اخوه ووراها لجاسر جايز يكون شافه بظروفها فى اى مكان.
وجاسر للاسف اول لما شاف الصورة شاور برأسه بالرفض وقال: الصراحه اول مرة اشوف الاخ زين.
حسام وعمر بصوا لبعض بحزن وكملوا مشيهم مع جاسر على أمل انهم يوصلوا لاى شىء يوصلهم لزين فى اقرب وقت.
وفضله يدورا اكتر من ساعتين فى كل مكان لحد ما تعبوا من كتر المشى وللاسف مقدروش يوصلوا لاى شىء يدلهم على زين .
______________________
حاله سميحه كانت زى ما هى فى الرعايه ومفيش اى تحسن نهائى خلال الفترة الاخيرة دى.
سماح وعبير ومعاهم يوسف وشاهى كانوا يوميا عندها وبيطمنوا عليها وعلى حالتها من دكتور معتز وزميله .
يوسف رغم الظروف اللى كانوا فيها دى بدأ يقرب من عبير اكتر ويعجب بيها .
عكس اللى كان بيحصل بين معتز وشاهى
وكان بيحاول معتز دايما انه يتجاهلها ويبعد عنها وده اللى كان مزعلها وواجع قلبها جدا ومتعرفش ايه السبب.
الاسطى حسن وقت ما عرف بتعب سميحه هانم وحجزها فى الرعايه جاب مراته وجه اكتر من مرة خلال الاسبوع ده واطمنوا عليها وعلى صحتها وخصوصا انه عارف ان زين وعمر مش موجودين فى مصر وكان لازم يعمل الاصول والواجب فى غيابهم .
سماح كانت مستغربه جدا ان شاهندا وزين وعمر متكلموش نهائى خلال الاسبوع ده وتخيلت انهم علشان بيقضوا شهر العسل مش قادرين يتصلوا وفى نفس الوقت مكنتش مطمنه برضه وكان قلبها قلقان عليهم .
ومحاولتش هى كمان تتصل بيهم علشان هايسألوها عن سميحه اكيد ومكنتش هاتقدر تخبى الخبر الوحش ده عليهم.
معتز كان يادوبك خارج من الرعايه ووقف مع يوسف شويه يشرحله حاله سميحه هانم بالتفصيل وانه هايضطر انه يبلغ حسام بالحاله بتاعتها لان فى حاجه مهمه محتاج يسأله عليها وياخد رايه فيها.
يوسف بصله وقال : مع إنى كنت رافض نهائى أن أى حد فيهم يعرف الموضوع ده بس ده شغلك يا معتز ومقدرش اقولك ما تتصلش بحسام.
معتز : تمام يا يوسف ، وياريت تاخد سماح هانم والبنات وتروحهم على البيت ملوش لزوم وقفتهم ووجودهم فى المستشفى طول المده دى وطول ما الحاله كده.
يوسف : عندك حق يا معتز وانا غلبت معاهم والله وخصوصا سماح هانم من كتر خوفها وقلقها على اختها بتصمم انها تيجى تقعد طول اليوم لحد ما تطمن عليها .. انا هاروح ليهم واخدهم من الكافيتريا واروحهم على الفيلا متقلقش .
معتز بص ليوسف وقال : يا ترى عاصم بيه اخبار صحته ايه دلوقتى؟ ويا ترى ماشى على العلاج بانتظام ولا لا؟
اصل الصراحه بنسى اسالك على صحته من ساعه ما خرج من المستشفى؟
يوسف ابتسم ورد وقال : الحمد لله بخير اطمن وماشى على التعليمات أول بأول متقلقش يا دكتور .
معتز : طيب الحمد لله هاستأذن أنا واروح أكلم دكتور حسام بعد اذنك .
ولسه معتز هايلف نفسه ويمشى يوسف بصله
وقال : معتز لو سمحت دقيقه عاوز اقولك على حاجه مهمه.
معتز بأستغراب وقف ولف نفسه وابتسم وقال : نعم يا يوسف خير!!
يوسف قرب منه واتردد شويه انه يتكلم معاه فى حاجه خاصه زى كده وبأحراج بصله وقال : الصراحه مش عارف أقولك أيه ، بس كل اللى هاقدر اقوله ليك ان شاهى بنت كويسه جدا وقلبها ابيض وشافت وقابلت حاجات كتير جدا فى حياتها اثرت عليها وعلى نفسيتها وعلى حالتها بسبب اهمال ابوها وامها ليها من صغرها ..
شاهى يا معتز كانت ضحيه ليهم، وشاهى بتاعه زمان انتهت ومش موجوده .
شاهى اللى انت شايفها دلوقتى اودام عيونك وبتحاول تتجاهلها دايما وتبعد عنها وتوجعها وتحكم عليها لمجرد شويه صور قديمه،
بنت مختلفه نهائى على اللى انت شوفتها من مجرد صور وخسارة تخسرها وتكون سبب فى وجعها وألامها من جديد وتيجى عليها زى ما حاجات كتير جت عليها وكسرتها.
معتز كان مصدوم من كلام يوسف الصريح ليه ده معاه، ومكنش متخيل أبدا إن تجاهله لشاهى واضح ليوسف كده .
ومقدرش يتكلم خالص من كلام يوسف معاه.
يوسف بصله وقال : أنا آسف إنى بتكلم معاك فى شىء شخصى زى كده بس شاهى بالنسبه ليا مش بنت اخويا عاصى وبس، شاهى بنتى الصغيرة.
وانت كمان يا معتز بحبك وبحترمك وبعزك وبعتبرك اخويا الصغير .. وعارف ومتاكد انك تعرف فى الاصول والعادات والتقاليد بما انك راجل صعيدى كويس اوى.. بس ارجوك متحكمش على اى شخص من غير ما تعرف ايه اللى وصله لكده وتسمعله.
معتز ابتسم وقال : كلامك ده شىء يسعدنى ويشرفنى جدا يا يوسف والله.
وربنا يديم الاخوة ما بينا .. وعاوز اقولك انى راجل صعيدى زى ما بتقول كده اتربيت على عادات وتقاليد طول عمرى بحاول امشى عليها ومغيرهاش
بس ………..
يوسف : انا مش عاوز افرض عليك اى شىء انت مش عاوزه يا معتز انا بحاول اعرفك بعض الظروف اللى شاهى مرت بيها فى حياتها وكانت ضحيه ليها مش اكتر علشان متظلمهاش انت كمان .
معتز بأحراج بصله وقال : بما انك اتكلمت معايا بكل صراحه انا كمان هاصارحك واقولك انى معجب بشاهى فعلا بس ……….
يوسف : بس دى ؟! سيبها للايام هى اللى هاتعرفك كل شىء انت عاوز الاجابه عنه وتطمن قلبك لما تديلها فرصه.
ودلوقتى اتفضل مش عاوز اعطلك عن شغلك روح لمكتبك وكلم حسام وانا هاروح على الكافيتريا .
معتز بابتسامه رد وقال : تمام يا يوسف وانا سعيد انك كلمتنى وفهمتنى حاجات كنت عاوز اجابه عليها واستأذن وراح على مكتبه.
ويوسف نزل وراح على الكافيتريا لسماح والبنات.
وكل الحوار اللى حصل ده سمعته عبير اللى كانت واقفه بتراقبهم على بعد كام متر وسمعت كل شىء دار بينهم .
وحست من جواها انها كمان لازم تغير من نفسها وتحاول تبقى الانسانه اللى تليق بيوسف الشريف الجدع الشهم اللى بيحب الخير لكل اللى حواليه..
وتبطل كمان الطمع والغيرة والحقد اللى جواها وخصوصا تجاه ليل.
وتبقى انسانه جميله فى كل شىء من حيث الشكل والقلب والروح وتحب الخير لكل انسان حواليها فى يوم ساعدها ووقف جنبها.
______________________
ليل وشاهندا وأيه كانوا قاعدين مع بعضهم فى استراحه الفندق على امل ان حسام وعمر يرجعوا ويقوللهم عن اى شىء بخصوص
زين يطمن قلوبهم .
ليل بحزن : انا هاتجنن انا مش عارفه هانفضل لامتى قاعدين ندور على زين كده، لازم نعمل
شىء، لازم نبلغ السفارة المصريه هنا فى ايطاليا وهما اكيد هايقدروا يساعدونا ويوصلوا لاى شىء .
شاهندا : عندك حق يا ليل احنا فعلا لازم نبلغ السفارة المصريه اللى فى روما باختفاء زين بالمنظر ده لاكتر من اسبوع وان الشرطه الايطاليه مقدرتش توصل لاى شىء لحد دلوقتى ولا تعرف سر اختفاءه.
أيه : ان شاء الله أول لما حسام وعمر يرجعوا نجهز الشنط بتاعتنا وننزل على روما على طول، ونروح ونبلغ السفارة بتاعتنا هناك اول لما نوصل .
حسام وعمر كانوا رجعوا على الفندق وكان معاهم جاسر كمان، وشافوا البنات قاعدين على بعد فى انتظارهم فقربوا منهم وحسام عرف جاسر على البنات وعرفهم كمان
بجاسر .
حسام : جاسر قابلناه هنا على الجزيرة وبيحاول يساعدنا اننا ندور على زين وبقالنا كذا ساعه بندور وللاسف مقدرناش نوصل لاى شىء برضه .
البنات رحبت بيه وليل بصت لعمر وقالت : احنا لازم ننزل فورا على روما ونبلغ السفارة المصريه هناك باللى حصل مع زين وهما اللى هايقدروا يعرفوا بالضبط ايه اللى جرى معاه .
وبعيون كلها دموع قالت : انا مش هافضل قاعده بالمنظر ده وانا معرفش جوزى حصله ايه يا عمر .
عمر قرب منها وقال : ارجوكى متعيطيش يا ليل وخلى عندك امل كبير فى ربنا وباذن الله هايرجعه لينا تانى بس قولى يارب .
وفجأه……….
موبيل حسام رن وعرف ان اللى بيتصل معتز واستغرب جدا من اتصاله ده وكنسل عليه على طول وبينه وبين نفسه قال مش وقتك خالص يا معتز.
والموبيل رن تانى وحسام اضطر انه يرد
وقال : اهلا يا معتز اخبارك ايه ؟
معتز : اهلا يا حسام انا بخير الحمد لله واسف إنى اتصلت عليك فى وقت زى كده بس كان فى حاجه مهمه وعاوز اخد رايك فيها .
حسام بفضول رد وقال : متقولش كدة يا ابنى المهم فى ايه خير قولى ؟!
معتز : الصراحه سميحه هانم والدة زين وعمر حالتها تعبانه جدا وهى حاليا عندنا فى الرعايه بقالها حوالى اسبوع وعندها ذبحه صدريه وجلطه على القلب .
حسام بصدمه رد وقال: بتقول ايه سميحه هانم؟!!
هنا عمر وليل وشاهندا اتصدموا لمجرد ان حسام ذكر اسم سميحه هانم .
عمر بصدمه وقف وقرب من حسام وقال : ماما مالها يا حسام انطق ؟
حسام : اقفل طيب يا معتز وهاكلمك بعد شويه تانى .
عمر بتوتر وقلق بص لحسام وقال: قولى يا حسام ماما مالها انطق ؟
حسام : اهدى يا عمر كل الحكايه انها تعبت شويه ونقلوها المستشفى ومعتز معاها متقلقش .
عمر بكل حزن وخوف رد وقال : تعبت ازاى يعنى وعندها ايه بالضبط ؟
احنا من ساعه اختفاء زين نسينا نكلمهم اصلا ونسأل عليهم دى غلطتى انا يا حسام، ماما عندها ايه ومن امتى يا حسام قولى بصراحه كل حاجه ؟!
حسام : الصراحه يا عمر معتز بيقول عندها ذبحه صدريه وجلطه على القلب وفى الرعايه المركزة بقالها اسبوع .
هنا عمر وليل وشاهندا انهاروا من الصدمه وحسام وايه حاولوا يهدوهم ويطمنوهم رغم الحزن اللى حسوا بيه هما كمان على سميحه هانم.
عمر : انا لازم انزل حالا على مصر، مش هاقدر اقعد هنا ثانيه واحده بعد اللى سمعته وعرفته عن ماما ده .
حسام : طيب وزين ؟
عمر : لازم اكون مع امى فى وقت زى ده يا حسام .
حسام : طيب ممكن تهدى الاول ونقعد ونفكر هانعمل ايه بالضبط لو سمحت .
عمر : انا مش هافضل فى الجزيرة دى ثانيه واحدة اكتر من كده بقولك وماما بين الحياه والموت واحنا بعيد عنها،
يالا نطلع نجهز الشنط ونرجع على روما ونبلغ السفارة المصرية هناك وبالمرة نحجز تزاكر السفر .. انا لازم اكون فى مصر النهارده يا حسام لاااازم لاااااازم انت فاهم .
دى امى يا حسام امى.
وفعلا بعد كلام عمر المؤثر ده الكل طلع على فوق وجهزوا كلهم شنطهم على طول ونزلوا على تحت وجاسر كان كل ده فى انتظارهم تحت فى استراحه الفندق.
وخد رقم حسام وعمر معاه على موبيله وبلغهم ان لو فى اى شىء جديد بخصوص اختفاء زين هايبلغهم بيه على طول.
حسام وصى جاسر مرة تانيه ان يبلغه اول بأول عن اى شىء يوصله بخصوص الموضوع ده وجاسر وعده بكده وطمنه .
الشباب كلها نزلت على روما وحسام وعمر راحوا بلغوا السفارة المصريه بكل شىء وبلغوهم كمان انهم لازم ينزلوا على مصر الليله بسبب تعب والدتهم، والسفارة ساعدتهم فى كده، وخلصوا لهم كل شىء.
والسفاره وعدتهم انهم هايبلغوهم بكل شىء يوصلوا ليه بخصوص اختفاء زين .
ليل كان صعبان عليها جدا انها تمشى من غير ما تعرف زين فين واختفى ازى .
وحسام بلغ عمر والبنات انه هايفضل فى روما ومش هايقدر ينزل مصر دلوقتى لحد ما يظهر زين ويرجعوا مع بعض على مصر .
فقررت ليل انها تفضل فى روما مع حسام وأيه هى كمان .
وعمر هو اللى هايرجع هو وشاهندا على مصر علشان يطمن على والدته ولما تتحسن باذن الله يرجع تانى لروما ويدور على زين .
___________________________
الايام كانت بتعدى ورا بعضها ومفيش اى جديد فى حاله سميحه وكمان بخصوص اختفاء زين .
عمر لما وصل القاهرة هو وشاهندا وراح على المستشفى واطمن على والدته، بلغ سماح ويوسف والكل بأختفاء زين فى ايطاليا من ساعه لما راحوا على الجزيرة.
وده اللى خلاهم يستغربوا جدا جدا وقلقوا على زين اكتر .
حسام كان على اتصال دائم بعمر فى مصر هو وجاسر وكانوا بيبلغوه بكل شىء يقدروا يوصلوله اول بأول .
___________________
وفى مكان بعيد شويه على اطراف مدينه فى العاصمه روما وبالتحديد فى مخزن قديم لقطع السيارات كان موجود
“زين الجبالى” .
قاعد على الارض وحالته سيئه جدا ودقنه طويله ودم ناشف على وشه وايده وشعره اللى كان كله تراب.
وكان مقفول عليه باب اوضه صغيرة فى المخزن .
فقام وقف بكل ارهاق وتعب وقرب من باب الاوضه دى وبصوت عالى قال بالايطالى : افتحوا الباب .. افتحوووووا الباااب .
انا هنا ليه؟!
افتحوووووووا البااااااب.
لحد ما جه شخص طويل وعريض وعضلاته كبيرة زى البودى جارد وبصله بكل عصبيه وقال : انت مش هاتبطل ازعاج كل شويه يا راجل انت.
زين : افتحوا الباب انا هاوديكم فى ستين داهيه.. افتحووووووا
انتم مش عارفين انا مين .. انااااا
“زين الجبالى” اللى هايوديكم فى ستين داهيه يا مجرمين.
الراجل بصله من فوق لتحت وضحك اوى بسخريه وقال : مين زين الجبالى ده.
زين بعصبيه : افتح الباب ده وانا هاعرفك مين هو زين الجبالى يا حيوان .
انتم عاوزين منى ايه انا هافضل هنا لامتى انا بقالى اكتر من اسبوعين هنا ليه ؟؟؟؟
الراجل لسه هايرد عليه اتفاجأه ان باب المخزن بيتفتح من برة ودخل الراجل الكبير بتاعهم ومعاه بنت جميله .
فجرى ناحيته ووقف اودامه وقال : اهلا يا جون باشا .
الراجل الكبير بصله وقال : اخبار زين ايه دلوقتى ؟
البودى جارد : مش مبطل اسئله وعاوز يعرف هو هنا ليه ؟
الراجل الكبير ضحك وقال : هو هنا علشان
حاول يدخل نفسه فى شىء ميخصهوش هما كده دايما المصريين عاوزين يتدخلوا فى كل شىء .
وبص للبنت اللى كانت معاه وقال مش كده يا قطه .
زين كان اول مرة يسمع صوت الراجل ده هنا فى المكان وحس أنه يعرف الصوت ده وسمعه قبل كده كويس اوى وفضل يفتكر هو سمع الصوت ده فين قبل كده وفضل يفكر ويفكر لحد ما افتكر واتصدم ان ده صوت مدير الفندق .. ايوا هو مدير الفندق اللى على الجزيرة .
ايوا هو “جون”
وبدأ يصرخ ويخبط على الباب وينده بأسم المدير ويقول : جوووون
افتح الباب ده .. افتح انا هنا ليه يا مجرم .
جون فضل يضحك بسخرية وأمر البودى جارد انه يفتح لزين الباب بما انه عرفه وعرف صوته خلاص .
وفعلا راح وفتح لزين الباب وزين اول لما الباب اتفتح بكل عزمه ضرب البودى جارد بالبوكس فى وشه ووقعه على الارض ولسه هايقوم من مكانه ويضرب زين، الراجل الكبير كان اسرع ومسك مسدسه وضربه بالنار فى صدره وفى لحظات وقع على الارض قتيل غرقان فى دمه .
زين اتصدم من التصرف بتاع جون وسرعته دى فى ضرب النار وقرب منه ومهمهوش المسدس اللى فى ايده ولا همه الرجاله اللى معاه ومسكه وشده من الجاكيت اللى كان لابسه وقال بأعلى صوته : أنت عاوز منى ايه يا جون ؟
عاااااااوز منى ايه ؟؟؟
وفجأه………………????????????
