Uncategorized

رواية حياة الفصل الرابع عشر 14 بقلم روان عاطف ومريم صابر

 رواية حياة الفصل الرابع عشر 14 بقلم روان عاطف ومريم صابر

رواية حياة الفصل الرابع عشر 14 بقلم روان عاطف ومريم صابر

رواية حياة الفصل الرابع عشر 14 بقلم روان عاطف ومريم صابر

يوسف: شفت يا بابا …ياسين شبهك ازاى.
ياسين: طالما شبه ابوك معرفتنيش ليه اول مشوفتنى…يا بكااش
يوسف بضحكه: انا الحق عليا بجامل
كاد عماد ان بتكلم ولكن سبقه حسن
حسن: الحمدلله ان احنا اتجمعما تانى ياولادى… امكم زمانها فرحانه اوى.
يوسف وياسين مع بعض: الله يرحمها.
حسن: الله يرحمها … انا هروح اجهزلكو طبخه من طبخااتي هتاكلو صوابعكو ورااهااا
و هم بالوقوف و لكن اوقفه عماد قائلا عماد: مش وقته ياعمى.
يوسف: مش هينفع دلوقتى يابابا انت معرفتش الى حصل فى ال١٥ سنه دول.
اعتدل حسن وقال باستغراب: اى الى حصل!؟
وحكى الشباب كل الى سمعوه من ياسين وحسن كان حاله متقلب مابين الاندهاش والغضب والحزن.
ياسين: يعنى دلوقتى يا بابا لازم نمسك على صفوت كل حاجه توديه فدهيه.
يوسف: وعشان ياسين يفضل معانا و يقدر يرجع لينا من غير قلق لازم نثبت ان شهاده الميلاد الى باسم ادهم مزوره ازاى بقى!!باننا نثبت انه مش ابنه اصلا
حسن: طب واحنا هنوصل لشهاده الميلاد دى ازاى؟
عماد: الخطوه دى بقا على ياسين..اكيد في خزنه صفوت عاين فيها اي ورق بتاع صفقات و غيرو و ممكن يكون عاين شهادة الميلاد دي فيها
ياسين :الخزنه دي ف مكتبو ف البيت انا نسيت اقول حاجه ومن ساعة معرفت الكلام دا وانا مركب كاميرات مراقبه فى المكتب يعنى اقدر اعرف باسورد الخزنه بسهوله.
ثم اكمل قائلا : صفوت عنده مساعد اسمه محمود الراجل دا بيخلصله كل حاجه فى الشركة وبره الشركة ويعرف كل بلاوى صفوت…الراجل دا هيفيدنا لو قدرنا نخليه يعترف علي كل جرايم صفوت في القسم
حسن: خلوها عليا دى … بس شوفوا احنا لازم نتفق مع الشرطه عشان يكونوا معانا على الخط ونقدملهم كل الادله ضد صفوت اول باول…انا اعرف رائد اسمه كامل نبيل…دا اللي هيساعدنا
هانى: خليه عليا انا و عماد…احنا هنظبط الحكايه دي
يوسف: بس نبدا بقى ياجماعه اول خطوة على ياسين …الورق من الخزنه و تحليل ال DNA
قام ياسين وقال: تمام ..هروح انا بقا الڤيلا.
قام الكل…
حسن: يعنى يوم منتجمع يكون فى مشاكل و عقد لازم تتحل الاول
قرب منه ياسين مبتسما و قبل راسه: متقلقش يا بابا….أول ما نخلص من التعقيدات دي هنفضل جمب بعض دايما …و بضحكه اكمل::.. و مش هسيبك في حالك ان شاء الله
حسن بضحكه : ان شاء الله يابنى.
ياسين: يلا ….سلام
وخرج متوجها لڤيلا صفوت.
يوسف: ياسين قال ان فى صفقه هتتم الاسبوع دا..يا بابا
حسن: متقلقش يابنى .. دى عليا.
حسن طلع تليفونه واتصل على ابراهيم.
حسن: الو .. ايوا يا ابراهيم ..تعالالي الفيلا دلوقتي عايزك ضروري
ابراهيم بقلق : جايلك….جايلك يا حسن بيه .
قعد حسن والشباب و مبطلوش تفكير و توتر من كل اللي حصل و اللي هيحصل الايام الجيا
يوسف قطع الصمت : احنا محتاجين سجلات لكالمات صفوت باى طريقه..هتفيدنا جدا
ساد الهدوء لدقائق ثم انتفض هانى: ياسمين
يوسف عقد ما بين حاجبيه : واى الى دخل ياسمين فى الموضوع
هانى: ياسمين كانت قالت ان وحده من جيرانها اخوها عنده شركة اتصالات وشبكات وكده يعني هيا اللي هتفيدنا في الموضوع دا
يوسف: لا لا بلاش .
هانى: بلاش ليه بقا ما هيا…
قاطعه يوسف: انا مش عايز البنات يتدخلوا فى الموضوع دا مش عايزها تتاذى.
عماد : مش هتتأذى يا يوسف هى هتبقي بره الصوره خالص زائد ان احنا هنبقي معانا ….مش هتبقي لوحدها يعني …
تنهد يوسف: ماشى ……هكملمها..اتصل علي مني يا هاني خليها تديك رقم ياسمين
في ڤيلا صفوت نصار
ياسين في غرفته…أو اللي كانت غرفته كأدهم….بيتفرج عاللي سجلته الكاميرات في مكتب صفوت
ياسين : ” تمام “
طلع ياسين من الغرفه و نزل تحت …اتأكد ان مفيش حد في الڤيلا و سميرة بتروي الزرع في الجنينه
ياسين : ” حلو اوي….محدش في الڤيلا..الحق افتش في المكتب قبل ما حد ييجي”
دخل ياسين المكتب و قفل الباب وراه
ياسين : ” شكلو كان ناسي النور مفتوح…..”
وقف ادام الخزنه و فتحها من خلال الارقام اللي شاف صفوت بيضغط عليها في تسجيل الكاميرات
فضل يدور على أي ورق يخص أي صفقات و لقي شهادة ميلاد بإسم أدهم
زفر ياسين : ” الحمدلله “
سمع صوت خطوات بتقرب من باب المكتب
اتسعت عينيه و فضل يدور على مخبأ له مش لاقي
صوت الخطوات بيعلي و يقرب اكتر من الباب لحد ما شاف ياسين ظل من تحت عقب البااب
“””الحقني يااا صفوت بييه يااا صفوت بيييه “
صدر صوت عالي من سميره
انتفض صفوت و بعد عن غرفة المكتب
سميره : ” الحق يا بيه…كان في حرامي بينط من على سور الڤيلا”
صفوت بانفعال : ” فين دا “
ذهب صفوت مع سميره
خرج ياسين من المكتب و مسابش اي دليل وراه قفل الخزنه و كل حاجه ف مكانها
تررررن تررن ( موبايل يوسف)
يوسف : ” دا ياسين ” و رد يوسف
ياسين : ” الو….ايوا يا يوسف انا جاي في الطريق اهو”
يوسف ضاحكا: ” ايوااا كدا ما يجيبها إلا رجالتها …عملت ايه يا بطل”
ياسين بضحكه : ” بس يا عم دا انا كان هيغمى عليا…هحكيلكو لما أوصل…يلا سلام “
يوسف : ” تماام مااشي….سلام “
تررررن ترررررن (موبايل ياسين)
ياسين : ” الو…ازيك يا سمسم”
سميره : ” الحمدلله اني وصلتلك في الوقت المناسب”
ياسين : ” اللاه….انتي شفتيني”
سميره : ” طبعا مانا شفتك بتتسحب في الڤيلا و جيت وراك لقيتك داخل مكتب صفوت..و لما وصل قلت أبعده لحد ما تطلع انتا…..عملت ايه بقاا”
ياسين : ” ياا سلاام على الدماغ النضيفه….بس حلوه منك يا سمسم….عندي خبر هيفرحك “
سميره : ” فرحني يابني”
ياسين : ” لقيت اهلي الحمدلله و قريب اوي هرجعلهم “
سميره بفرحه : ” نفسي ازغرتلك….الحمدلله…متنسانيش يا أدهم….انا مش هقدر افضل مع الراجل دا “
ياسين : ” متقلقيش يا سمسم…مش هسيبك دانتي امي اللي مربياني….يلا سلاام “
سميره : ” سلام يا حبيبي “
****************************************
أثناء ذلك في ڤيلا حسن العريني
حسن : ” شهادة ميلاد أخوك اهيه يا يوسف “
يوسف : ” تمام “
عماد : ” تمام كدا…معانا شهادات الميلاد المزوره و الاصليه….و ڤيديوهات لصفوت و هوا بيتكلم في تليفونه عن صفقاته و عمايله….”
يوسف : ” ناقص تحليل الDNA اللي يثبت ان ياسين مش ابنه…..و اللي يثبت انه ابن ابويا و برضو سجلاات لمكالمات صفوت…..ليتهمنا انها ڤيديوهات متفبركه و احنا عايزين نخلص “
ترن ترن ( صوت جرس الباب )
هاني : ” انا رايح افتح “
و دخل ياسين
ياسين : “السلااااام عليكم “
رد الجميع : ” و عليكم السلااام و رحمة الله و بركاااته”
حسن : ” طمننا ايه اللي حصل معاك “
ياسين : ” كان هيقفشني لولا ستر ربنا………………………………………….بس سميره طلعت ذكيه…..الحمدلله “
يوسف مبتسما : ” الحمدلله انها عدت على خير “
حسن : ” الحمدلله “
هاني : ” ناقص ايه يا جماعه “
ترن ترن (صوت جرس الباب )
هاني : ” هوا الجرس دا ملوش اهل يسألو عليه….انا رايح افتح”
فتح هاني الباب و دخل إبراهيم
إبراهيم : ” سلاااموو عليكووو….ازيك يا حسن باشا..ازيكو يا شباب “
و رد الجميع
حسن : ” تعالى يا ابراهيم “
إبراهيم : ” اؤمرني يا حسن باشا”
حسن : ” اقعد اقعد دا الحكايه طويله “
جلس ابراهيم قائلا : ” حكايه !! “
حسن : ” ااه حكايه ” ..ثم اشار الي كل شخص باسمه : ” الأول اعرفك….هاني و عماد زي ولادي….يوسف ابني و ياسين ابني”
إبراهيم في نفسه : ” يااسين !! ابنك !! اللي انا خطفته !!…..يعني كدا انا مش هقلك حاجه…..الحمدلله “
تنحنح ابراهيم ثم قال : ” أهلا و سهلا “
و أكمل قائلا : ” مقلتليش يا بيه محتاجني ف ايه …و حكاية ايه “
حكى حسن لابراهيم كل اللي سمعو من الشباب و مهمتو بالتحديد
ياسين : ” يعني من الاخر عاوزينك تخطف اللي اسمو محمود دا و توديه على مخزن الشركه و احنا هنقرره على كل حاجه”
يوسف : ” ايوا بس بتعيألي نخلي كل دا بكره بقا….الساعه بقت 8 “
هاني يتثائب : أنا بقول كدا برضو “
ترن ترن
هاني : ” جااااايلك..” و هم بالقيام “
ضحك الجميع
إبراهيم ضاحكا : ” دا تلفوتي يا عم انتا مهيس ولا ايه”
هاني اعتدل : ” شكلي كدا “
ابراهيم : ” بعد اذنكو هرد عالموبايل”
عماد : ” طب هنستأذن احنا يا عمي “
حسن : ” على فين يا بني “
يوسف : ” على فين يا عمده احنا لسه هنتعشى مع بعض”
عماد : ” معلش خليها المره الجيا…الأيام جيا كتير ان شاء الله….يلا سلام عليكم “
هاني : ” هنجيلكو بكره ان شاء الله يا عمي :و بغمزه:”و هنبدأ العمليه السريه “
حسن ضاحكا : ” الله يهديك يا هاني “
هاني : ” يلا سلامو عليكوو”
رد الجميع في ابتسامه : ” و عليكم السلام “
ابتسم ابراهيم لما شاف اسم المتصل و رد عليه
ابراهيم : ” فرحان انك اتصلت….كنت مستنيك على فكره”
عبده بصوت متقطع و ضعيف : ” الح….الحقني….مش قااادر”
انتفض ابراهيم و قام من مكانه : ” مالك يا عبدو في ايه”
عبده : ” تعالى ح ح حالا… انتا عار عارف انا ف فين………”
و انقطع الاتصال
ابراهيم بصوت عالي : ” الوووو….الووووو”
و اكمل قائلا : ” استر يا رب “
قام الجميع
حسن : ” في ايه يا ابراهيم”
إبراهيم : ” صحبي تعبان جدا و صوته مش طبيعي انا لازم الحقه دلوقتي ” و هم ابراهيم بالرحيل لكن اوقفه يوسف
قائلا : ” استنى يا ابراهيم….أنا هوصلك “
حسن : ” أنا كمان جي…يلا يا ياسين”
ركب الأربعه سيارة يوسف و انطلقو
يوسف : ” مقالكش فين المكان يا ابراهيم “
إبراهيم : ” مقالش..بس أنا متأكد إنه عالنيل..طول عمره بيحب يتفرج عالنيل سواء الصبح او بليل…حتى لما كان في اسكندريه مكانش بيسيب يوم يعدي غير لما يقعد على البحر و يسرح فيه” ثم انتفض قائلا: “بسرعه بس يا أستاذ يوسف “
دقائق ووصلو لوجهتهم
لمح ابراهيم شخص مستلقي عالارض مبيتحركش…تعرف على ملامحه بصعوبه
ابراهيم : ” اقف هنااا اقف هناااا ” و نزل ابراهيم بسرعه ووراه حسن و يوسف و ياسين
عدل عبده و انهار من المنظر…..هدومه متقطعه..دم و كدمات في كل مكان في جسمه…
انهار ابراهيم قائلا : ” ليه كدااا….اللي حصل بس يااا عبدوو”
حسن : ” اهدى يا ابراهيم..احنا هنوديه المستشفى دلوقتي و ربنا يستر ان شاء الله…….ياسين افتح الباب الوراني بسرعه”
ابراهيم و يوسف شالو عبده ركبوه العربيه و طلعو عالمستشفى
بعد ساعتين………..
خرج الدكتور من غرفة العمليات
ابراهيم : ” ايه يا دكتور طمني “
الدكتور : ” الحمدلله مفيش غير كدمات بسيطه و إصابات سطحيه….هوا كويس جدا و ممكن تاخده معاك بكره الصبح كمان…..دلوقتي هيروح لغرفه عاديه و تقدر تقعد معاه”
إبراهيم بيتنهد : ” الحمدلله…..الحمدلله “
الدكتور : “….بعد إذنك”
“” أهلا أهلا….ازيك يا يوسف….ازيك يا ادهم “
يوسف بابتسامه : ” الحمدلله ازي حضرتك يا دكتور وائل…..دا دكتور وائل يا ياسين اللي كان معانا المره اللي فاتت و مسبتوش في حاله طول قعدتنا في المستشفى”
ياسين بابتسامه : ” أهلا يا دكتور “
وائل : ” ثواني ثواني…..ياسين مين !! …مش دا أدهم ولا انا بيتهيألي”
يوسف : ” أصل أدهم طلع اخويا ياسين “
وائل : ” نعمم!!”
اكمل يوسف : ” خلاااص يا دكتور متاهدش ف بااالك المهم ان الشخص دا يبقى اخويا ياسين “
وائل بابتسامه : ” تمماااام…تشرفنا يا اخ ياسين…بعد اذنكو”
” أنا حاسبت تحت خلاص و كلو تمام…ها طمنوني اخباره ايه”
ياسين : ” الدكتور بيقول انه كويس و يقدر يطلع بكره الصبح”
حسن : “طب الحمدلله “
إبراهيم : ” أنا آسف يا حسن بيه….بهدلتك و بهدلت الشباب معايا “
حسن ربت على كتفه قائلا : ” ولا يهمك يا ابراهيم…انتا عارف انك غالي مش مجرد واحد شغال معايا و بس “
إبراهيم مطأطئا رأسه قال في نفسه : ” الحمدلله….الحمدلله….الحمدلله…الحمدلله الذي كفاني و آواني فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي….الحمدلله الذي هداني….الحمدلله”
يوسف مبتسما : ” على فكره احنا كمان هنبهدلك معانا….اصبر بس “
إبراهيم ضاحكا : ” أنا عنيا ليكو” ثم أكمل قائلا : ” أنا رايح لعبده “
حسن : ” احنا كمان هنتطمن عليه “
إبراهيم : ” لا كفايه كدا يا باشا أنا كلفتكو و بهدلتكو كتير و كمان الوقت اتأخر….روحو انتو و انااا…..”
قاطعه حسن قائلا : ” ولا كلمه هنقعد معاك يعني هنقعد معاك و نتطمن عليه “
إبراهيم مستسلما بابتسامه : ” خلاص يااا حسن بيه …براحتك…..اتفضلو معايا “
دخل الجميع غرفة عبده و جلس ابراهيم بجانبه و أخذ يتأمله
إبراهيم في نفسه : ” ياااما نصحتك يا عبدو لو كنت سمعت كلامي من بدري مكانش زمانك وصلت هنا دلوقتي…بس بمكن دلوقتي تقتنع و تتعظ……منا كنت زيك…لحد ما ربناا هداني و فقت ” تنهد ابراهيم قائلا : ” الحمدلله”
و أخذ يتذكر ما حدث معه في الماضي
******************************************
منذ 10 سنوات قبيل الفجر
إبراهيم دخل بيته البسيط و أقصد ببسيط….إنه بسييييط
(عفش قديم و جدار مشقق و بصيص من النور صادر من مصباح الجااز )
منظر البيت يعبر عن أحوال ابراهيم
حمل ابراهيم المصباح و دخل غرفته و طلع شنطه من الدولاب و قعد عالسرير و فتحها….
إبراهيم: ” و بعدين بقاااااا…..يعني لا عارف اصرف الفلووس و لا امد ايدي عليها ولا حتى أجيب حاجات للبيت منها…..فلوس حرام تفتكر هتقدر تصرف على نفسك منها.” ثم أكمل بسخريه : ” كويس إن ضميرك صاحي….قال يعني هينفعك”
ثم تنهد قائلا : ” الله يرحمك و يسامحك يا ابو ابراهيم مانتا لو كنت رضيت باللي اتقسملك مكانش زمانك اتسجنت لحد ما مت و اتمرمطت انا من بعدك…..يريتك ما طلعتني من التعليم بعد الثانويه كان زماني حاجه كبيره اوي دلوقتي….الله يسامحك و يغفرلك بقا…….طب و بعدين هوا انا هفضل كدا هفضل افكر كتير هفضل معرفش اكل و لا اشرب و انا متطمن هفضل مرعوب و قلبي مقبوض و انا بخطي اي خطوه….هيفضل ضميري مأنبني كدا طول العمر…….بس انا هعمل ايه يعني مهي العيشه بقت زفت و مفيش حاجه تانيه اعرف اعملها و تجيبلي فلوس…..اعمل ايه….انا تعبت من الخنقه دي تعبت اووووي و مش قادر استحمل…تعبببت
زفر بضيق ثم قام و فتح شباك الغرفه و استند عليه
تنفس بعمق و استنشق بعض نسمات الفجر العليل ارتسمت بسمه خفيفه على شفتيه و أحس بالهواء النقي الرقيق الذي يداعب وجهه و يتسلل الي روحه… أحس برعشة تسير في جسده….تنهد إبراهيم و نظر للسماء نظرة مشتتة بلا هدف و مسح الدمعه الخائنه التي تحركت من عينيه و قال بصوت مهتز : ” يااااااا رب “
و مع أذان الفجر
تسارعت نبضات قلبه…حس برغبه في الصلاك فأسرع و توضأ و نوى ان يصلي الفجر….اخذ يلتفت حوله في الغرفه بيبحث عن سجادة يصلي ‘عليها….لم يجد ف شعر بالخحل من نفسه
و قال : ” طب اعمل ايه دلوقتي..اصلي عالارض!…ولا أعدي اليوم دا و خلاص” و سرعان ما قال بحماس : ” و لا اروح أصلي في المسجد ! “
و فجاه اختفى حماسه قائلا : ” معقول ربنا هيقبل صلاتي….هيقبل توبتي!!….منا مستاهلش اصلا….و الناس هتقول ايه….ايه اللي حابه هنا دا دا مش مكانه الصح مش بعيد يطردونط من المسجد اساسا “
ثم اكمل في حزن و شوق : ” بس انا حاسس اني نفسي اصلي اوي…..” و صرخ في حزم : ” أنا رايحراصلي في مسجد و اللي يحصل يحصل “
وصل ابراهيم للمسجد و حس بمزيج من السعاده و التردد
: ” أدخل ولا مدخللش !…. أدخل !….. أنا مالي برتعش كدا ليه….انا عمري ما حسيت بكدا”
= ” مالك يابني ” صدر صوت من خلف ابراهيم فالتف ليرى شبخا كبيرا بلحيه بيضاء و ملامح هادئه و ابتسامه واسعه
= ” مالك يابني…في ايه “
إبراهيم : ” مفيش يا حج…أصليييي” و نظر للمسجد ثم نظر للشيخ و بلع ريقه بصعوبه….” أصلييييي”
قاطعه الشيخ مشيرا للمسجد قائلا : ” على فكره انتا جاي المكان الصح و الوقت الصح….المكان دا هيقربك من ربنا اكتر….انتا جاي تقعد معااه شويه….هوا الوحيد اللي يقدر يمحي حيرتك و ينور بصيرتك و طالما وصلت للمسجد يبقى انتا كدا على أول الطريق…….يلا عشان نصلي”
تنهد ابراهيم و ابتسم و دخل مع الشيخ الي بيت الله
و بعد الصلاة جلس ابراهيم متندا على جدار المسجد
انتبه الي نفس الشيخ هم بالجلوس امامه
= ” برضو سرحان و متوتر !! “
إبراهيم : ” أصلي مكنتش متوقع اني ممكن اجي هنا…أصل انا يا عم الحج مكنتش بصلي ولا اعرف حاجه ف الدين…انا اجرمت ف حق نفسي و اشتغلت شغلانات اخدت منها حرام….بس انا اتخنقت…..والله اتخنقت”
= ” بص انا مش هقلك انتا حككايتك ايه ولا انتا مين بس هقلك انه طالما رجليك شالتك و جابتك هنا يبقى انتا بتبتدي حياه جديده و مرتاحه “
إبراهيم : ” يعني ايه حياه جديده و مرتاحه “
= يعني الهوا اللي بتتنفسه و انتا ف طاعك ربنا هيبقى أحلى و انقى مليون مره من اللي كنت بتتنفسه و انتا عاصي يعني حب ربنا هيملى قلبم و هتفضل فاكره علطول يعني حياتك هيبقى ليها طعم اجمل…..طاما قربت من ربنا و تبت عن كل حاجه غلط عملتها
إبراهيم : ” أيوا بس أناا…..أنا كنت بعمل ذنوب كتير و أميد ربنا هيعاقبني عليها بس انا كرهتها و كرهت حياتي دي و بجد نفسي اغيرها….مش عايز اتعذب في الآخره “
= لما تكون عارف انك بتعمل حاجه غلط و بتعاتب نفسك و تبمي بسبب الذنوب دي….يبقى لازم تفهم ان قلبك لسه فيه صلاح لسه فيه حب لربنا لسه عاوز يرجع لربنا….بيستغييث عشان ترجعله…..مهما كانت أخطائك عظيمه إلا ان رحمة ربنا أعظم و أعظم….لو عبدته بصدق و دعيتله من قلبك و تبت و مرجعتش للذنب تاني ربنا هيغفرلك و هيساعدك في الدنيا و هيرحمك في الآخره “
إبراهيم و قد تجمعت الدموع في عينيه: ” يعني أنا لسه عندي فرصه أتغير و اقرب من ربنا يعن هوا فعلا ممكن يغفرلي”
= دا لو تبت توبه صادقه من قلبك و ميأستش من رحمة ربنا مهما كانت الحياه صعبه
بسم الله الرحمن الرحيم : ” قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطو من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم “
تنفس ابراهيم بعمق و ابتسم أحس برحمك الله حس بحب جديد في قلبه….لأ هوا مش جديد….الخب دا موجود في قلبه من زمان مكانش واخد باله مكانش قادر يشوف رحمة ربنا بيه ف كل وقت ….بس دلوقتي بدأ حياه جديده
= أكمل الشيخ قائلا : ” طول مانتا بتقرب من ربنا هوا هيقرب منك اكتر مهما كنت غلطان بس ندمااان و دعيت ربنا يغفرلك….هيغفرلك مهما كانت أخطائك
عن أنس بن مالك (رضي الله عنه ) قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه و سلم) يقول : قال الله تعالى : ” يابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة”
إبراهيم و قد أحس بنبضات قلبه تتسارع : ” ياااه أد ايه ربنا كريم….يعني خلااص هيرضى عني و يسامحني و يحبني”
= بس مترجعش للغلط تاني خليك مستقيم و مؤمن بالله و امشي ف طريقه
عن أبي عمرو و قيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله (رضي الله عنه ) قال : ” قلت : يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه أحدا غيرك ؛ قال ؛ قل : آمنت بالله…ثم استقم” إفضل قريب من ربنا و مهما كنت ضعيف و مهما حاربتك الحياه و حاولت تكسرك….اسجد لربنا و ادعي من قلبك و خليك واثق من انه هيستجيب و مش هيخذلك
أحس الشيخ بالوقت قد مر فقال : ” أنا مش هطول عليك ااكتر من كدا…..خد المصحف دا و السبحه دي هديه مني ليك”
نظر ابراهيم للمصحف نظرة مشتاق ف قبله ثم نظر للشيخ
إبراهيم : ” أنا مش عارفراقلك ايه انتا ربنا بعتك ليا عشان يفوقني ماللي كنت فيه “
= احمد ربنا انه هداك….غيرك مش قادر يفوق… احمد ربنا دايما
إبراهيم متأثرا : ” الحمدلله”
و خرج الاثنان من المسجد
= خد يابني المبلغ دا خليه معاك هتحتاجه
هم إبراهيم بالكلام و لكن قاطعه الشيخ : ” حلااااال يابني…..خليك فاكر ان الحرام مبيدومش و مبيرحش…حلال ربنا وا اللي بيدوم و هوا اللي فيه راحة
نسيت اقلك حاجه……انصحك تروح القاهره..خد الكارت دا ….بتاع واحد حبيبي هناك هيشغلك معاه و كله بالحلال….يلا أستودعك الله….ربنا يحفظك “
نظر ابراهيم للكارت و قال بصدمه : ” حسن العريييييني !!! و انا هروح اشتغل معااااه !!! ” ثم فكر قليلا و قال : ” و ماله…انا محدش يعرفني هناك اصلا..هيعرف منين….بس أنا من ساعت ما شفت الواد بيتسلم و هوا صعبان عليا….نفسي أقله بس مضمنش ردة فعله….لأ ملكش دعوه انتا تروح تشتغل معاه و ملكش دعوه غير بالشغل “
عاد ابراهيم لبيته و هوا بيفكر ف كل كلام الشيخ و متحمس لتنفيذه
دخل غرفته
: ” ياانهاار اسوح….أنا نسيت الشباك مفتووح…الشنطه.. الشنطه….الشنطه راااحت فيين “
جلس على السرير و بدأ يضحك و يقول : ” سبحااان الله”
و أكمل في نفسه : ” بس حتى لو تبت تفتكر رعت هيسيبك ف حالك….لأ..و لو رحتله و قلتله مش هكمل معاك…مش هيسيبني حي اساسا لا ….انا هاخدها من قاااصرها و الم هدومي و عالقاااهره عدل مقدرش استنپ اكتر من كدا “
و فعلا لم هدومه و منساش مصحفه و سبحته و سافر عالقاهره و من هنا بدأ حياه جديده
************************************
حسن : ” ابرااهيم !! ابراااهيييم!! “
انتفض ابراهيم قائلا : ” هاا…ايه…نعم “
حسن مبتسما : ” نعم الله عليك سرحان ف ايه “
إبراهيم مبتسما : ” لا مفيش افتكرت حاجه بس “
كان يوسف و ياسين يتحدثان بصوت منخفض
يوسف : ” ياسين…”
ياسين : ” يس “
يوسف : ” هوا اللي اسمه صفوت دا ممكن يشك فيك لأنك مروحتش لحد دلوقتي “
ياسين : ” متشغلش بالك….ولا عمره هيشك ولا عمره هيسأل” يوسف : ” وحشتنييي ياااد…ابقى فكرني اوريك اودتك…هتفرح بيها اوي…..ولا تقعد معايا ف اودتي “
ياسين مبتسما : ” لا ياخويا نبقى جيرااان بس دا ميمنعش اني هفضل لنطلك في الاوده و اغلس عليك و اخد من حاجااتك و تشيرتاتك”
ضحك الاثنان و اكمل يوسف : ” يخلصو بس اليومين دول على خير و احناااا هنظبط الدنيااا “
ياسين مبتسما : ” ان شااااء الله “
يوسف : ” صحيح هتعنل ايه …….. احنا لازم نثبت……………”
ياسين : ” يابني قلناااا متقلقش…انا عارف هعمل اييه و ربناااا يستر بس “
يوسف : ” يااا رب “
ياسين وجه كلامه لوالده : ” بااابااااا….انا زايح اجيب شاي….هحيبلكو معايا “
حسن مبتسما :: ” اتفضل يابني “
يوسف : ” خدني معاك يا ياسين “
و خرج الاثنان
.إبراهيم : ” انا مش عارف اقلك ايه يا حسن باشا انتا افضالك عليا كترت من ساعت ما جيت القاهره و انتا معايا علطول و متخلتش عني ….ربنا يكرمك يا رب “
حسن : ” متقلش حاجه يا ابرايهم قلتلك انتا غالي عليا….كفايه انك واجهت نفسك و تبت و اللي يقرب من ربنا و يكون امين على نفسه هيكون امين على شغله “
نظر ابراهيم الي عبدو و قال : ” عقبالك يا عبدو….ربنا يهديك يا رب “
و بعد 3 ساعات
غلبهم النوم و استيقظ عبده و أحس ابراهيم بحركك فانتفض و استيقظ
ابراهيم : ” عامل ايه دلوقتي..”
عبده : ” الحمدلله……..والله يا ابراهيم انا كنت جاايلك بس رفعت لما عرف اني مشيت بعت ورايا رجاالته و راقبوني أنا هربت بس مسكوني و ادووني علقة موت…فلتت منهم بالعافيه و توهتهم و وصلت للنيل….مقدرتش استحمل الوجع اللي كنت حسه…..مكنتش…مكنتش قادر “
إبراهيم : ” اهدى يا عبدو….لما نطلع من هنا هنروح نبلغ عنه عشان نخلص منه …بس علي الله تكون اتعظت بقا”
عبده : ” والله كنت جايلك و كنت ناوي أعيش كويس” التفت إلى حسن و قال : ” مين دا “
ابراهيم : ” دا حسن بيه اللي انا شغال عنده “
عبده : ” ايه اللي جابو ….سايب اشغاله و قاعد معاك !! “
ابراهيم مبتسما : ” اااه “
عبده : ” ما عليناااا …مين دوول “
ابراهيم : ” ولاااده…..يوسف و ياسين “
اتسعت عينا عبده قائلا بخفوت : ” هوا لقي ابنه ! خدو من صفوت !”
إبراهيم : ” شفت بقاا و عرفو ان صفوت بيستورد اسلحه و مخدرات و بيعمل صفقات مشبوهه و ناويين يقلبو الدنيا عليه و انا هساعدهم…..صفوت لسه ميعرفش حاجه……….و دوري انا و انتا جاي في الطريق “
عبده : ” دور ايه بقااا “
ابراهيم : ” تقوم بالسلامه بس و ربنااا يسهل “
و بعد 3 ساعات مفاضلش عالفجر كتير
استيقظ حسن
حسن : ” انتو صحيتو…..حمدالله عالسلامه “
عبدو : ” الله يسلمك يا بيه “
ابراهيم : ” عبدوو كان طمعان فيك خير ياا باشا و عايز يستغل معااك “
عبدو : ” ايه يا عم انتا ما براااحه شويه “
إبراهيم : ” لا هوا كدا اطرق على الحديد و هوا سخن”
حسن ضاحكا : ” عنيااا…يشتغل معانا و ماله…..يلا قومو اتوضو عشان نصلي الفجر…..صحي العيال دي يا ابراهيم ” و قام حسن متوجها للباب
ابراهيم : ” حسن بيه !! “
التفت اليه حسن فقال : ” لازم نبلغ غن اللي عمل كدا ف عبدوو”
حسن : ” تمام نصلي الفجر و نعمل اللي لازم يتعمل “
استيقظ يوسف و ياسين و قام الجميع للوضوء و صلو الفجر و قعدو في الغرفه و فضلو يتكلمو
حسن : “……..يلا يا يوسف انتا و ابراهيم..تروحو تبلغو عاللي عمل كدا….ابراهيم عارفو كويس…و هيتجاب بسهوله….و لو عايزين أقوال عبدو ييجو عسان هوا مش هيقدر يمشي دلوقتي “
ذهب يوسف و ابراهيم للقسم و قدما البلاغ و أخذو أقوال عبدوو
**************************************
– يعني ايه هرب منكو…..متصلتوش عليا بلييل لييه
= يا بيه حضرتك تلفونك كان مقفول و معرفناش نعنل حاجه .- بعني ايه الواد دا لو لسه عايش هيودينا ف ستين داهيه لو قال اني عملت فيه كدا مش بعيد يقول على كل حاجه نيلتها قبل كداااا هرب منكووو ازاااي
= سهانا يا بيه و هرب من تحت ايدينا و دورنا عليه ملقيناهوش
– انا غلطان اني بعتند على شويك فران زيكو انا هحجز على اول طياره بره مصر قبل ما العيل دا يبلغ عني
***********************************
و بعد 12 ساعه
تم القبض على رفعت بعد منعه من السفر
في شركة حسن العريني
اجتمع ابراهيم و عبده مع حسن
إبراهيم : ” كويس انك قلت على كل حاجه و مخافتش يا عبدوو “
عبدوو : ” دا كان عايز يلبسني قضيه كان بيقول اني نصبت عليه ف فلوس و قتلت مش عارف مين…..دا بيستهبل
حسن ضاحكا : ” الحمدلله انه عدااها علي خير يا عبدوو”
تنهد عبدو قائلا : ” اه والله الحمدلله . ..انا مش عارف كنت ععمل ايه من غير سيادتك والله انا مش عارف هرد جميلك دا ازاي “
ابراهيم بتكبر مصطنع و وضع رجل على الاخرى : ” لا لا متاخدش ف بالك دي اقل حااجه عندي…”
عبدو : ” نزل رجلك يااد “
حسن ضاحكا : ” طب يلا يلا….كل واحد على شغله “
ابتسم ابراهيم و استاذن و ذهب الي مكتبه
عبده : ” محتاج مني حاجه يا حسن باشا “
ابراهيم : ” لأ يا عبدو خد بس المفتاح دا…دا مفتاح عربيتك الجديده…..و سكنك هيبقى مع ابراهيم…و تيجي تستلم شغلك من بكره “
عبده بابتسااامه واااسعه : ” بجددددد…..أنااااا يااا حسن باااشاااا…روح إله ربنااا يكرمك يا شيخ…إله ربنااا يحفظلك ولااادك إله ربنا يطولهم ف عمرك إله…… . “
حسن مقاطعا : ” بس بس يابني…في ايه….يلاا من هنااا “
تنحنح عبده في ابتسامه : ” احمم…بعد اذنك يا باشا.
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
اقرأ أيضاً رواية اتخطفني لأكون له سجية للكاتبة وفاء كامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!