Uncategorized

رواية أحببت قاسياً الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم دعاء فرج

 رواية أحببت قاسياً الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم دعاء فرج 

_طلقني يا حسام 

التفت لها وعلامات الدهشة بادية ع وجهه: ايه؟! 

_طلقني 

_هو مش انتي كنتي كويسة.. في ايه يا ليل؟! 

_ولا حاجه عايزة اطلق 

لم يجيب من دهشته، فرأي الدموع تلمع ف عينيها وقالت: ايه… مستغرب ليه؟.. مش انت اتجوزتني عشان تنتقم من بابا..وخلاص حققت اللي انت عايزه.. طلقني بقا 

_انتي مين اللي، قالك 

_مش مهم… طلقني.. 

تنهد ومسح علي وجهه وقال: ايوة اتجوزتك عشان انتقم منك واخلي ابوكي يظهر وينتقم منه 

_يظهر ازاي يعني.. انا ابويا مات

_لا ابوكي مماتش يا ليل… وانا وانتي عارفين كويس، انه عايش بس مختفي عشان ناصب ع ناس كتير 

صاحت بغضب: أخرررررس… ابويا لا يمكن يعمل كدا… بابا كان راجل محترم يعرف ربنا.. اللي انت متعرفوش.. بابا مات وشبع موت يا بشمهندس.. انت ايه معندكش دم.. بتلعب ببنات الناس.. لعبة قذر.. علقتني بيك واتجوزتني وسيبتني يوم فرحي اللي المفروض يكون اسعد يوم ف حياة اي بنت كان اتعس يوم ف حياتي… كل يوم اهانة وزعيق واوامر.. ترضي ان واحدة من اخواتك يحصلها كدا.. انت ايه معندكش قلب 

ثم اشارت الي صدره مكان قلبه وقالت: في هنا ايه… حجر.. ده لو حجر كان لان.. كان لان.. انت بتعاقبني ع حاجه معملتهاش.. 

انا بكرهك.. ها حسيت بيها.. تخيل إنها تتقال لبنت يوم فرحها.. لا وايه من جوزها 

ظلت تضربه ع صدره: بكرهك.. بكرهك.. بكرهك

لم يقاومها حسام فقط أغمض عينه وتسلل شعور الندم والآلم إليه واحتل قلبه وعقله… تركها تفرغ طاقتها فيه.. كان يتآلم كثيراً لأجلها.. لاول مرة يضعف لدموع أنثي.. شعر بوجعها وحزنها.. عرف أنه ظلمها ظلم بين “واضح”

قالت:أنا هستني هنا بس، لحد ما اخويا يتجوز علشان مهكننش، عليه.. وتاني يوم جوازه هكون ف بيتي وهتكون برا حياتي

أومأ برأسه وتركها وانصرف.. رأته م الشرفة يركب سيارته ويختفي ف غمضة عين.. جلست ف الشرفة تفرغ طاقتها ف البكاء ولكن وهي تضع يدها ع فمها حتي لا يسمعها احد 

جاء حسام بعد صلاة الفجر.. دخل الغرفة لم يجدها فخرجالي الشرفة وجدها نائمة ع الكرسي ضامة ركبتيها الي صدرها.. حملها ووضعها برفق ع السرير وغطاها وجلس ع الاريكة يتأملها…… 

استيقظت صباحاً ع صوت هاتفها نظرت الي الاريكة فلم تجد حسام.. فقد استيقظ مبكراً ونزل حتي لا تراه.. نظرت الي، الهاتف فوجدتها سمر ردت: السلام عليكم 

_وعليكم السلام ازيك يا لولا.. وحشتيني جداً 

_انتي اكتر يا حبيبتي.. اخبارك ايه؟

_مبسوطه وفرحانه اووي

_يارب دايما بس، خير 

_عمر اتقدملي والخطوبة بوم الجمعة 

_عمر مين 

_انتي، لسه مفوقتيش ولا ايه.. عمر صاحب آدم اخوكي 

_ااه صح.. الف مبروك يا قلبي.. بس انا اخر من يعلم كدا 

_لا أبداً والله انتي اول واحدة تعرف.. بس انا بقالي بومين بكلمك تليفونك مقفول 

_ربنا يكملك علي خير يا حبيبتي 

_الله يبارك فيكي هستناكي انتي والبشمهندس 

_ان شاء الله 

انهت المكالمة وهاتفت ميرنا 

_كنت لسه هكلمك.. عاملة ايه يا لولا 

_الحمدلله يا عروسه… اخبارك ايه؟ 

_تمام الحمدلله 

_جهزتي ولا لسه معدش غير اسبوع ع الفرح 

_ااه من زمان والفستان ع الاستلام… وبعدين انتي تسكتي خالص سيباني لوحدي كدا والبت سمر هي اللي بتلف معايا 

_معلش، بقي لما تتجوزي هتعرفي اني معذورة 

_ااه بشمهندس حسام واخدك مننا خالص.. الله يسهلواا يا عم 

_ههههههه 

انهت المكالمة وارتدت ملابسها ونزلت

مر ثلاث ايام وجاء، يوم خطوبة سمر وعمر.. جهزت ليل وانتظرت حسام حتي يأخذها كانت المرة الاولي التي تلقاه فيها بعد ما حدث في تلك الليله.. كان يعتمد هو النزول مبكراً حتي لا تراه وتغضب ولا يأتي الا متأخراً، طرق باب الغرفة وقال: يلا عشان منتأخرش 

نزلت خلفه دون ان تنطق بكلمة.. ركبت بجانبه وانطلق هو بالسيارة.. اثناء سيرهما قال بهدوء: لسه 4ايام علي فرح آدم 

أومأت برأسها دون ان تنظر له فلم يشاء ان يزعجها اكثر فصمت حتي وصلوا الي القاعة، وبعد انتهاء الخطوبة ذهبوا الي البيت. صعدت ليل وابدلت ملابسها ونامت وفعل حسام المثل دون ان يتكلموا

وبعد منتصف الليل استيقظت ليل ع صوت تمتمة نظرت ع الاريكة سمعته بيقول: مريم… ليه…. بحبها. ليل.. ليل.. بلاش،…. لأ 

وضعت يدها ع جبهته: يا نهار اسود.. دا سخن اوي 

نزلت الي، المطبخ احضرت وعاء وملئته بالماء وقطعة قماش وصعدت مرة اخري وجلست بجانبه تضع له الكمادات.. ثم قامت لتصلي الفجر وجلست تكمل له الكمادات 

استيقظ حسام وكان يشعر بأن عظامه كها تتكسر، تملكته الدهشة عندما وجد ليل تجلس ع الارض، بجانب الاريكة التي ينام عليها وتضع يدها ع الاريكة وتنام عليها قال بهدوء: ليل.. ياليل 

استيقظت ليل فزعة: ايه.. انت.. انت كويس؟ 

_ااه انا كويس.. انتي نايمة كدا ليه؟ 

قالت وهي تتململ وتضع يدها ع رقبتها فقد المتها م اثر النومة: انت كنت سخن اوي.. قلقت جداً… انت عامل اي دلوقتي 

نظر لها بحب: كنتي خايفة عليا 

اضطربت ليل ولم تعرف بما تجيب وقالتة’هروح اجيلك حاجه تشربها 

_طب قوميني، الاول عاوز اتوضي 

توترت ليل بشدة ولكنه يحتاج للمساعدة، وضعت يده ع كتفها وامسكتها بيدها يدها ع ظهره وساعدته ع الوقوف.. كان هو سعيد للغاية لقربها منه.. اخذ، يتأملها.. يتأمل يدها الممسكة بيده.. وحركتها.. ووجنتيها الذي اشتعلان خجلاً قال لها وهو يبطيء من حركته: بالراحة شوية مش قادر 

_انت بتدلع ع فكرة ????

_والله انتي ظلماني 

ادخلت الي الحمام وانتظرت حتي ينتهي، وبعد ان انتهي اجلسته ع الفراش، حتي يصلي، وخرجت سريعاً لتحضر، له الفطار والدواء كان الخجل اخذ منها مبلغه.. احضرت الطعام واخبرت والدته انه مريض ثم صعدت له وجدته ارتدي ملابسه فقالت: ايه دا انت رايح فين؟ 

_رايح الشغل 

وضعت الطعام ع الطاولة وقالت: شغل ايه وانت تعبان كدا… مفيش، نزول انهاردة 

_بس، انا عندي، شغل كتير 

_مش مهم يتأجل… أنت تعبان مينفعش تنزل.. يلا غير هدومك وافطر واشرب الينسون ده عشان تاخد الدوا 

_كب ساعديني عشان اغير هدومي 

_احم… بلاش، دلع 

_انا بجد مش، قادر 

اضطرت ليل الي مساعدته، أحضرت له ملابس، وساعدته ع ارتدائها وكانت تكاد تشعل الغرفة من الخجل، انتهت وساعدته ليريح جسده ع السرير ووضعت الصنية بجانبه وقالت: يلا افطر 

قال بتعب: مش، عاوز.. مليش نفس 

_لا مينفعش، كدا خالص.. للزم تفطر عشان الدوا 

_ليل انا بجد مش قادر ومش عايز

_مفيش، حاجه اسمها كدا 

قال بخبث: طب اكليني 

جلست ليل بجانبه وأخذت الطعام ع قدمها وجلست تطعمه وكان حسام سعيداً جداً لقربها منه ومعاملتها له قال: خلاص شبعت 

وضعت الطعام ع الطاولة مرة أخري واحضرت له الينسون وقالت وهي تعطيه له: اشرب يلا

حسام بتأفف: لا ينسون لا.. مش بحبه 

_انت هتعمل زي العيال الصغيرة.. بلا يا حسام.. لازم تشرب حاجه سخنة 

_حاضر.. حاضر 

شربه حسام مضطر ثم اعطي الكاس الفارغ لها همت ان تخرج ولكنه امسكها  من يدها فالتفتت له 

قال بهدوء وآلم: لسه يومين وتخلصي من القيد اللي خانقك دا 

نظرت ليل الي الارض بحزن وأومأت برأسها وسحبت يدها وانصرفت… 

جلس حسام يفكر.. هل سوف تتركه حقاً.. لم يتوقع أن يحدث هذا.. هل يحبها.. لا.. يعشقها ولكن غروره بمنعه من الاعتراف بهذا.. يريد ان تبقي معه.. يريدها بجانبه دائماً.. لقد غيرته.. بقي يومين.. لن يراها بعد ذالك.. لن يستمتع بطفوليتها.. لن يري شعرها الفحمي الذي يعشقه.. ولا عيناها اللامعة بلون العسل.. كم سيشتاق لها

يتبع..

لقراءة الحلقة السادسة عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية العودة إلى الوراء للكاتبة روان ريحان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى