روايات

رواية قدري الفصل التاسع 9 بقلم حنين ابراهيم

رواية قدري الفصل التاسع 9 بقلم حنين ابراهيم

رواية قدري الجزء التاسع

رواية قدري البارت التاسع

قدري
قدري

رواية قدري الحلقة التاسعة

إبتسمت بسخرية لكلام ريماس ثم وجهت نظرها لجدها: هو ده بقى الي جات عشان تعتذرلي و أنا قلبي إسود؟
الجد بتبرير: مهو الي قولتيه على إبن عمتك مش شوية ولازم تعذريها
هنا فقدت ليلى ذرة الثبات الذي كانت تحاول إضهاره: ما كفاية تبرير بقى أيييه مزهقتوش؟ سنين وهي جاية عليا و إنتو كل الي عليكم معلش يا ليلى إستحملي يا ليلى أصلها غيرانة منك عشان إنتي عندك أب وهي أبوها مات فضلتو حاسديني عليه لحد ما بعد عني عشان يتقربلها و ميحسسهاش بإن في فرق بينا و مكفاكمش ولما مرة من نفسه قرر يقف جنبي قلبتو الدنيا عليا ولما ملقيتوش حجة تعادوني بيها خدتو كلام عن لؤي حجة؟
هو انا قولت إيه غير الحقيقة إلي شفتها بعيني؟
فكرت أنبه عمتي و أنبهكم أنه محتاج مساعدة لأنه لسا متخطاش الي عمله معاه قرايبه الي من أبوه قبل مجيته عندنا و إنتو أخدتو كلامي إني بعايره و بهينه طيب ماشي يا عمتو حقك عليا يا ريماس
نظرت لجدها بقوة بس إوعو بكرة تيجو تبكو تندمو و تقولو ليلى كان عندها حق
ثم عادت بنظرها لعمتها: إلا فين لؤي صحيح عشان أعتذرله هو كمان
عمتها بتذكر: هو قال انه رايح يعمل مشوار الصبح و راجع
لم تنهي كلامها عندما إنتبهت لوصول رسالة من لؤي يرسل عبرها صوره من البلد الأروبية التي سافر لها مع رسالة إعتذار وتبرير لفعلته بأن اللوم عليهم لأنهم لم يتفهموه ويدعموه
أغمي عليها من الصدمة صرخت ريماس بذعر: ماما
لحقها كمال قبل أن تقع ليحملها ويضعها في غرفتها محاولا إيفاقتها
ليلى لم تحرك ساكنا من أجلها حملت الهاتف و قرأت ما جعل عمتها بتلك الحالة و أرته لجدها: اهو كلامي بدأ يتحقق أسرع ما توقعت كمان ، مش هتصدم لو بكرة جالكم مع صاحبه وطلب منكم تباركو جوازه وقتها إبقو برروله كمان وقولو عادي مهو راجل بقى و مفيش حاجه هتعيبه
الجد كان يتنفس بصعوبة و امسك قلبه
وقتها ليلى تخلت عن جمودها و تحركت بسرعة لإسعافه
قبل أن يصاب بنوبة قلبية
حازم بقلق: بابا
ليلى: إتصل بالإسعاف بسرعة
إتصل حازم بالإسعاف التي وصلت بعد دقائق و نقلت فوزية ووالدها على وجه السرعة للمستشفى
الأطباء طمأنوهم على الجد أنه سيصبح بخير و قاله إنه كان محضوضا بوجود المسعف الذي اسعفه بشكل فوري
حازم نظر لابنته بفخر إحتضنها وقبل جبينها بأمتنان
أما فوزية كانت تفيق كل ساعتين تنهار بالبكاء: إبني عايزة إبني
ويضطر الأطباء لإعطائها مهدئ لتعود للنوم
كمال: بابا أنا هسافر و هرجع لؤي معايا و أرجع
ابو كمال: ياريت يابني والله يمكن حالة عمتك تتحسن لما تشوفه قدامها
سافر كمال و ضل يبحث عن إبن عمته لأيام
عندما وجده يسكن مع صديق تعرف عليه في الفيس بوك قبل ان يسافر ذهب لبيته عندما فتح له تفاجأ و كان سيهرب عندما طلب منه العودة معه
كمال بغضب: أمك دخلت في غيبوبة و حالتها خطيرة من ساعة ما سافرت
لؤي بصدمة: إيه ماما لا إنت كداب
كمال لو مش مصدقني هتصل بيهم دلوقتي تشوفها وهي متعلقلها الأجهزة
في تلك الأثناء صديق لؤي خرج بدون ان يشعر به أحد وذهب لطلب الشرطة
إتصل كمال بهم عبر الفيديو ورأ لؤي والدته في تلك الحالة و الأسلاك الموصلة بها و الأطباء يخبرونهم بالتطورات لينهار بالبكاء بعد أن اخبروه أن مقاومتها ضعيفة من أجل الحياة لأن سبب حالتها نفسي بالدرجة الأولة
كمال: يلا نرجع لها يا لؤي عشان لما تفوق المرة الجاية تلاقيك جنبها و تفرح لوجودك
لؤي ببكاء: بس انا مستاهلش أكون وسطكم أنا جبتلها العار و
كمال: لؤي إنت دلوقتي محتاج وقفتنا جنبك و إحنا هنقف معاك لأن أي كان الي وصلتله دلوقتي كان بسبب تقصيرنا و انا بوعدك نتدارك ده مع بعض و نساندك في الي جاي
هز رأسه بالموافقة وبدأ بتحضير حقيبته للعودة
عند خروجهم وجدو الشرطة في طريقهم تمنعهم بموجب القانون من اخذه مقيدين كمال تحت إعتراضه
لؤي: بأي حق تمنعونا من المغادرة؟
صديق لؤي ضهر من بينهم: لا تقلق صديقي لا أحد لديه الحق في كبت حريتك الشرطة هنا لحمايتك منه لن يستطيع أخذك من غير رضاك
لؤي نظر لكمال و تعابيره المصدومة
ثم وجه كلامه للضباط: سيدي من فضلك دعنا نذهب لا أحد هنا يكبت حريتي أو يفعل شيء بدون رضاي غيره مشيرا لصديقه
الضابط: لكن صديقه أخبرنا أنك قلت له..
لؤي: لقد كذبت وجه كلامه لصديقه لقد كذبت عليك لتدعني أسكن معك و أحصل على الجنسية ليسهل علي العيش و العمل هنا
صديقه ببكاء: لا تقل ذلك لؤي أنا أعلم أنه ضغط عليك لتكذب لا تخف منه هنا القانون يحميك و..
لؤي باستهزاء: اجل انا اعرف انه يحمي مجتمع الألوان ويسهل حياته لذلك كذبت عليك من البداية لتسهل علي المكوث هنا دون مشكلة في الحقيقة كنت انوي تنفيذ غايتي و الإنفصال عنك فور حصولي على وضيفة ثابته
صديقه بإنهيار:: أيها الحـ،قير غادر من أمامي لا أريد رؤيتك مجداد طول حياتي
لؤي: هيه إهدأ حسنا حسنا سأغادر
هيا بنا كمال
الشرطة اخلت سبيل كمال فلم يعد لديهم سبب لإعتقاله
(كأن كان لديهم سبب في البداية 😒)
عاد به كمال لبلدهم اخذه للمستشفى رأى والدته التي سعدت بوجوده وبدأت بالتحسن أخذوه للطبيبة النفسية التي إستمعت لمشكلته مع أحد أبناء عمومه الكبار (كان يحب تصميم الملابس) الذي كان يستغل غياب والديه عنه أثناء لعبهم و يلبسه الفساتين و التنانير يقيسها عليه و يخبره كم لاقت به الملابس و يخاطبه كفتاة و أحيانا كانت تصدر منه تحرشات لم يفهمها لصغر سنه حتى ترسخ في ذهنه ذلك الدور وكان مولعا بالموضة وكل ما يخص الفتيات
عندما بدأت تلاحظ والدته ذلك أحدثت مشكلة كبيرة مع إبن عمه و بعد وفات والده عادت معه لبيت أهلها و إكتفت بأبعاده عن إبن عمه ظنا منها أنه أصبح بأمان
دون أن تحدثه في الموضوع او تستمع له و توجهه
بقي في العلاج النفسي و توجيهات طبيبته النفسية لأشهر تعرف خلالها على حالات مشابهة له أولاد و بنات
منهم فتاة كانت ترتدي ملابس أولاد لتتجنب التحرش و أثناء عملها و إعالتها لوالدتها و إخواتها الصغار حتى أصبحت تعيش ذلك الدور خارج العمل
تعرفا على بعض و أصبحا صديقين في تلك الفترة بدأ كل منهم يعود لطبيعته التي فطر عليها
ولؤي عند تعرفه على شخصيتها أكثر لاحظ كم كانت تحتاج لرجل في حياتها ليحتويها و يكون سند لها لسبب ما تمنى أن يصبح ذلك الرجل في حياتها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى