Uncategorized

رواية غفران الجزء الثاني البارت الخامس عشر 15 بقلم نسمة مالك

  رواية غفران الجزء الثاني البارت الخامس عشر 15 بقلم نسمة مالك

 رواية غفران الجزء الثاني البارت الخامس عشر 15 بقلم نسمة مالك

 رواية غفران الجزء الثاني البارت الخامس عشر 15 بقلم نسمة مالك

احتواء!!.. 
داخل الكوخ المجهز من كافة شئ..
“غفران”.. 
بعد ساعات سفر طويله، وتعب يوم شاق.. 
انتهي من أخذ حمام دافئ يزيح عن جسده غبار الطريق،اتجه للخارج مرتدي سروال قطن ابيض اللون، وكنزه سوداء تظهر عضلات زراعيه القويتين،بيده منشفه يجفف بها خصلات شعره بقوه.. 
بينما تجلس “عهد” علي الفراش.. تخفي جسدها أسفل الغطاء بأحكام حتي لم يعد شئ ظاهر منها غير رأسها.. 
تعالت نبضات قلبها وهي تري زوجها يقترب منها بخطوات بطيئه وعينيه ترمقها بنظراته المدمره لكيانها ووجدانها.. 
حبست أنفاسها ،واسرعت بخفض وجهها بخجل.. لينسدل شعرها الحريري الرطب أثر انتهائها هي الأخرى من الاستحمام..
جلس أمامها على الفراش، وبلهفه مد يده بالمنشفه، وبدأ يجفف شعرها بحنان بالغ مغمغماً.. 
“سايبه شعرك مبلول ليه كده يا عهد.. ممكن تبردي مني”.. 
صمت لبرهه وتابع بصوت خافت مداعب.. 
 “واحنا انهارده دخلتنا، وانا عايزك بكامل قواكي الصحيه يا عمر غفران”.. 
وضع يده أسفل ذقنها جعلها تنظر له.. ليتفاجئ من عبراتها التي تهبط على وجنتيها بغزاره.. 
بلحظه كان جذبها لداخل صدره.. لتسرع هي بسحب الغطاء عليها.. حاول غفران ابعاده عنها، ولكن همست هي بستحياء قائله.. 
“غفران انا سقعانه”.. 
دثرها بالغطاء بخوف ظهر على محياه،وضم رأسها لحضنه، ويده تربت على كتفيها بقوه محببه.. 
“ليه دموعك يا عهد؟”..
ابتلعت غصه مريره بجوفها، ودفنت وجهها بصدره تبكي وتأن بصوت خفيض، ومن بين شهقاتها تحدثت قائله.. 
“على اد ما انا مقهوره من اهلي، واللي عملوه فيا يا غفران.. بس قلبي فرحان انهم عايشين”.. 
رفعت رأسها ونظرت له مكمله بابتسامه هادئه من بين كم عبراتها التي يزيلها غفران بأنامله،والتي بمثابه نيران تحرق قلبه.. 
“أول مره يبقي قلبي فرحان من مدة كبيره أوي”.. 
مالت برأسها على صدره مره أخرى.. 
“دموعي دي دلوقتي تقدر تقول عليها دموع فرحتي.. لأني قبل كده كنت بضحك بعلو صوتي، وانا قلبي بينزف، وبيصرخ من وجعه ووحدته”.. 
أطلقت شهقة عميقة جعلته يحاوطها بحمايه داخل جسده، وقد قرر تركها تخرج كل ما تحمله بقلبها.. 
“بس انت عارف ليهم حق يعملو فيا كده.. انا فعلاً يتخاف مني.. تحس اني تافهه ومجنونه وبقول اي حاجه وكل حاجه لأي حد حتي لو معرفوش”..
أجهشت بالبكاء أكثر.. 
” بس والله يا غفران انا مكنتش هقول لحد لو كانو عرفوني انهم عايشين.. كنت هخاف عليهم علشان بحبهم، ومستحيل اكون السبب في أذيتهم”..
اعتدلت جالسه فجأه.. ليسقط الغطاء عن كتفيها ويظهر قميصها الأبيض الذي يعكس جمال جسدها بأغراء.. 
” انا ممكن أذي نفسي لكن هما لا والله..كانوا عرفوني انهم بخير بس حتي لو هيفضلو سيبني لوحدي.. بدل حرقة قلبي عليهم كل الفتره دي”.. 
” هشششس.. أهدي يا روحي”.. همس بها “غفران”، وهو يحتضن وجهها بين كفيه، واقترب بوجهه منها، وبدأ يزيل دموعها بشفتيه، وتحدث بهمس من بين سيل قبلاته على كافة وجهها.. 
“حبيبتي كفايه عياط، وزعل ووجع قلب.. 
حقك على قلبي انا”.. 
تطلعت به بنظرات هائمه، وقد توقفت عن البكاء، واصبحت بحاله يرثي لها من قربه الذي يزلزل قلبها، ويبعثر مشاعرها.. متمتمه بهمس.. 
“الحمد لله انك ظهرت في حياتي، وقلبي عشقك يا غفران”.. 
لف يده حول خصرها لصقها به، ويده الأخرى تبعد عنها الغطاء بحذر، وبنبره ماكره قال.. 
“بس ايه الجمال دا كله يا عهوده”..
 غمز لها بشقاوه مكملاً.. “تجنني يا بنت الوزير”.. 
“انت اللي تجنن يا قلب عهوده”.. غمغمت بها بخجل، وعضت على شفتيها وتابعت بنبره راجيه.. 
“عايزه بيبي يكون شبهك بكل تفاصيلك.. ياخد منك كل حاجه، ويبقي غفران الصغير”.. 
تراقصت ابتسامه مشاغبه على محياه، وبخبث قال.. 
“امممم طيب دا هيحتاج منك تركيزي معايا أوي علشان تجبلنا كوبي مني، ومنك كمان يا عمر غفران”.. 
تلك كانت اخر كلمات نطق بها “غفران” بهذه الليله، ومن ثم لثم شفتيها بقبله أتي بعدها الكثير والكثير.. يغمرها بعشقه، وشوقة الجارف.. 
يتبع ..
لقراءة البارت السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية العشق الطاهر للكاتبة نسمة مالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى