رواية تبنيتها ولكن احببتها الفصل الخامس عشر 15 بقلم منة الله وائل

كانت تجلس بجانبه في الحديقه وانظر له باستغراب، كيف له ان يتحول هكذا؟ ولما يقوم بمعاملتي بكل ذلك الحنيه؟، اهو تعاطف معي؟!

كامل بتسأول:

مالك يا فريده سرحانه في أي؟

فريده بانتباه :

ها،لا مفيش حاجه

كامل وهو يمسك يدها قائلا :

ماكملتيش كلامك لي؟

فريده وهي تنظر إلى عيونه قائله :

مفيش موزموزيل ميرت قالت إنها هي اللي كانت بتهتم بيا لحد اما كبرت وهي فهمتني كل حاجه بس كدا

كامل بتفهم :

اه فهمتك، يعني مامتك هي اللي سابتك على باب المدرسه، حقيقي مش عارف هي عملت لي كدا بس اكيد في سبب انها تعمل كدا، لأن مفيش حد في الدنيا دي يقدر يتخلى عن ابنه او بنته الا اذا كانت الظروف قويه

نظرت له فريده ثم قالت بحزن :

ومش يمكن تكون جيباني بغلطه وحبيت تخلص مني

وضع كامل اصباعه على شفاها ثم قال :

شششششش بلاش الكلام دا، مالوش لزوم، حتى لو كده انتي مالكيش ذنب بس انا متأكد انه مش كدا، المهم بقا احنا مش جايين ننكد بصي جبتلك اي

اتسعت عين فريده بسعاده ثم قوفت وظلت تجري وتق٥ز مثل الأطفال قائله :

غزل البنات هييييييه

ضحك كامل على طريقتها الطفوليه قائلا :

هههههههههه خلاص اهدي طيب تعالي يلا

ذهبت فريده له وجلست بجانبه ولكنه نظر لها ثم قال :

لا مش هتقعدي هنا 

فريده بتسأول وهي تأكول الحلوى في فمها قائله :

اومال فين؟

كامل وهو يضعها على قدماه ويطعمها الحلوى في فمها :

هتقعدي هنا

فريده بصدمه قائله :

ايوا بس…

قطع حديثها كامل وهو يلمس شفاها باصباعه

فريده وهي تبتعد عنه قائله :

في أي يا كامل مالك

كامل بانتباه :

ها لا مفيش حاجه المهم خلصي اللي في ايدك دا عشان معايا حاجات كتير اوي

فريده وهي تضع الحلوى في السله قائله باعتراض :

لا يلا نرجعلهم بقا انا عاوزه امشي

وقف كامل أمامها ثم قال :

ليه بس هو المكان معجبكيش؟

فريده برقه :

لا عجبني بس انا حرانه اوي اوي

ابتسم كامل لها ثم ذهب إلى جانب خرطوم كبير الحجم وقال :

طيب تعالي ناخد دش

نظرت فريده الي مابيده وقالت بصوت مهزوز :

ك.. كامل اوعي يكون…

ضحك كامل قائلا وهو يفتح صنبور الماء :

ايوا هو بعينه يلا يا ديده

ثم اطلق الخرطوم عليها وهي تجري وهو ورائها الي ان وقعت على الأرض، فزع كامل وترك الخرطوم وذهب لها قائلا بقلق :

فريده انتي كويسه؟

نظرت له فريده ثم وقفت فجاءه وذهبت الي الخرطوم وقامت بإلقائه عليه وهي تضحك قائله :

هههههههههههه عشان محدش يكون احسن من حد ههههههه

ضحك كامل بشده ثم ذهب لها وقام باحتضانها وسط ضحكاتهم

الجنايني :

يابيه يلا دي مش حديقه خاصه دي عامه وعشان يابيه فضتها، كدا هتسببلي مصيبه

نظر كامل وفريده الي الرجل ثم نظروا الي بعض وضحكوا وتركوا الرجل ينظر إليهم بصدمه من ملابسهم المبلله

…………………..              

ميرفت بقلق :

وبعدين بقا كل دا، هيكونوا راحوا فين  يعني؟

فيفيان بتوتر وخوف :

انا خايفه يكونوا شدوا مع بعض فسبتوا وجريت، دي مجنونه وتعملها

عاصم وهو ينظر بعيدا :

استنوا كدا مش هما دول؟

بسمه بدهشه :

اي دا هما متبهدلين لي كدا؟

ميرفت بسعاده :

دول ماسكين ايد بعض وبيضحكوا

كامل بضحك :

ههههههههههه بس اي شوية مايه جامدين كأننا في الساحل

فريده :

ههههههههههههههه بس الراجل اتخض من منظرنا

عاصم بانفعال :

والله باردين بقا احنا هنا بقالنا ساعه قاعدين قلقانين وانتوا جايين بتضحكوا

كامل :

اي كنت عاوز تسمع خبرنا والا اي مش فاهم انا ههههههه

ميرفت بابتسامه :

بعد الشر يا حبيبي، المهم انتوا مالكم غرقانين كدا ليه؟

نظرت فريده لهم بخجل ثم نظرت الي الكامل التي أمسكت بيده وكانها طفله تتعلق بيد والدها

نظر كامل الي وجهها الذي أصبح احمر من شدة الخجل ثم ضحك وقال :

هههههههه، لا دا الجنايني كان بيرش فالمايه جات علينا

عاصم بمكر :

اه وانت بقا سكت للجنايني؟

كامل وقد فهم مقصد فقال :

اه أصله راجل كبير يعني وكدا

فريده وهي تنظرر لملابسها بضيق قائله :

ممكن نروح عشان بجد مضايقه من شكلي كدا

كامل وهو ينادي على السائق قائلا :

ضياء يا ضياء

ضياء وهو يأتي سريعا :

اؤمرني يا كامل بيه

كامل بأمر :

روح هات من العربيه الجاكيت بتاعي بسرعه يلا

ضياء وهو يذهب سريعا:

حاضر يا كامل بيه

كامل وهو ينظر لها قائلا :

ماتقلقيش هنمشي دلوقتي بس الاول تلفي الجاكت عليكي لان اكيد مش هينفع تمشي والهدوم لازقه عليكي كدا

فريده بتفهم :

حاضر

             بقلمي منه وائل

*************************

                 في المدرسه

ميرت بنبره قلقه :

انا خايفه أوى ميس ماري، هو ممكن الراجل دا يرجع تاني؟

السيده ماري بتوتر :

اكيد البوليس هيمنعه، بس لو هما اهل فريده فعلا ليه جم الوقت دا بذات وعاوزنها؟

قالت ميرت بتساؤل :

وليه رموها زمان مع ان شكلهم مايقولش انهم فقرا؟ ، انتي شوفتي العربيه؟

السيده ماري بتفكير :

اكيد في حاجه غريبه بتحصل، اكيد الراجل دا عاوز يئذي فريده

هبت ماري واقفه بخوف وقلق قائله :

وي؟ لا لا مش هسمح بكدا ابدا، ازاي يئذوها، دي بنتي ميس ماري بنتي محدش يئذيها ابدا

السيده ماري وهي في محاوله لتهدئتها قائله :

اهدي ميرت اهدي ماتخافيش محدش هيئذي فريده، بس احنا لازم نبلغ مسيو كامل اكيد عنده حل 

……………… 

مرونيا وكانت تقف بجانب الباب تستمع الي حديثهم قائله :

بقا الموضوع كدا ماشي يا فريده انا بقا عارفه هخلص منك ازاي 

……………….             

               في الحديقه 

ميشيل وهي تأتي سريعا قائله :

بنات بنات بنات 

كرستين بنفاذ صبر قائله :

في أي يا ميشيل اخلصي 

ميشيل وهي تنظر حولها يمين ويسار قائله :

شوفتوا اي اللي حصل، الزعيق اللي كان امبارح بليل دا بتاع اي 

اميره بغضب :

ياساتر عليكي يا ميشيل لازم تطلعي روحنا ماتتكلمي على طول 

ميشيل وهي تجلس بجانبهم قائله :

كان فيه راجل صعيدي جه امبارح هو و واحده ست والراجل كان متعصب اوي وبيقول لموزموزيل ميرت وميس ماري فين البنت اللي اتحطت على باب المدرسه من ١٥ سنه وبيقول انها حفيدته 

هبت الفتيات واقفه بصدمه 

كرستين:

انتي متأكده من الكلام دا؟ 

ميشيل :

زي مامتأكده  من اسمي بظبط، سمعت ميس ماري وموزموزيل ميرت بيتكلموا في المكتب، وباين على موزموزيل ميرت انها خايفه أوى

اميره بتفكير :

دا الموضوع كبير اوي  

             بقلمي منه وائل

*************************

              في منزل كامل

في غرفة فريده والتي ذهبت لها فور وصولهم الي المنزل، ذهبت إلى الحمام لكي تستحم

كانت تقف أمام المرأه وتلف حول خصرها منشفه كبيرة وكانت تنظر إلى نفسها قائله :

ياترى يا فريده مين اهلك؟، ياترى انتي فعلا ليكي اهل والا مالكيش؟ 

ارتفع صوت دق الباب

دب دب

فريده :

ايوا

كامل بابتسامه قائلا :

خلصتي يا ديده؟

فريده وهي تقف وراء الباب قائله :

اه بس البس هدومي بس

كامل :

تمم خلصي وانزلي عشان الغدي جاهز

فريده :

حاضر

وضعت راسها على الباب ثم وضعت يدها على قلبها وتغمض عينيها  قائله :

اهدي يا فريده اهدي

………………….               

في الحديقه، نظر عاصم حوله لم يجد احد سوى بسمه وهو فقط اقترب منها ثم قال وهو ينحنح في الحديث :

احم، انتي مش بتروحي الجامعه لي يا بسمه

نظرت له بسمه ثم قالت يتوتر :

اا….. بروح بس امبارح والنهارده مفيش محاضرات

عاصم :

طيب هو انا ينفع ابقا اجي معاكي في يوم يعني اوصلك وكمان عندي صحابي هناك عاوز اشوفهم

بسمه بارتباك قائله:

م…. ماشي مفيش مشكله

عاصم وهو في محاوله لتهيئة الكلام :

بسمه، هو انتي لي مااتجوزتيش لحد دلوقتي؟

بسمه بتوهان قائله:

عارف يا عاصم، السؤال دا اتسئلي كتير اوي، وكل مره كنت بقول اجابه شكل بس مش بتكون الحقيقه، الحقيقه اني معرفش اي هو السبب اللي مخليني قاعده كدا لحد دلوقتي، يعني مفيش حاجه مستنياها

عاصم باستغراب :

مش فاهم قصدك اي، يعني انتي كنتي مستنيه حد، والا انتي بتحبي حد والا اي؟

بسمه بحزن :

انا عمري مااتكلمت مع حد بصراحه كدا، بس عارف يا عاصم انا فعلا اتأكدت ان مفيش حد بيحبني حتى اللي كنت عاوزاه انا مش في دماغه

عاصم وقد فهم ماتريد ان تقول، وضع يده على يدها قائلا بحنان:

دا بس عشان انتي اللي شايفه كدا، بس لو ركزتي هتلاقي في ناس عاوزاكي ونفسها تقرب منك اوي يا بسمه

نظرت بسمه الي يده، فسحبت يدها قائله :

لا يا عاصم ماتفكرش انا مينفعش

صدم عاصم فور سماعه لحديثها فقال :

ليه لا؟ ليه لا يا بسمه؟ ما تجربي،… جربي يمكن تحسي بنفس احساسي

وقفت بسمه وادارت وجهها لكي لا يرى الدموع في عينيها ثم قالت :

مينفعش يا عاصم وخلاص، اكيد يعني الحاجه دي مش بتكون بالعافيه

وقف عاصم وقال بنبره تغلفها الحزن وقلب ينزف :

معاكي حق الحاجه دي مش بتكون بالعافيه فعلا، وانا اسف اني قولتلك حاجه زي دي، عن اءذنك

ثم رحل، رحل وتركها تتألم والدموع تملئ عينيها

بسمه بحزن قائله :

انا اسفه يا عاصم بس مش بأيدي، اكيد انت لو عرفت اني بحب صحبك هتعرف انه مينفعش مش بأيدي

ميرفت بتساؤل :

الله اومال فين عاصم مش كان قاعد هنا؟

بسمه وهي تمسح دموعها سريعا قائله :

ها… معرفش باين عنده شغل فمشي، اومال فين كامل وفريده

فيفيان :

فريده بتاخد دش ونازله

كامل وهو يمكس فرسه في يديه قائلا :

وانا وفريده جينا اهو، اومال فين عاصم؟ 

ميرفت :

بسمه بتقول مشي معرفش لي، ابقا اتصل عليه يا كامل شوفوا ماله

كامل وهو يخرج الهاتف من جيبه قائلا :

منا هشوف اهو، الو اي يابني انت مشيت كدا من غير ماحد يشوفك في أي، مال صوتك؟، طيب خلاص هبقا اعدي عليك يلا سلام

ميرفت بقلق وهي تنظر لبسمه:

في أي يا كامل؟

كامل وهو يطمئنها :

ماتقلقيش يا ماما دا هو تعب بس وقال يروح يرتاح انا هبقا اروحله، يلا عشان ناكول

             بقلمي منه وائل

*************************

   في المساء في منزل عبد القوي

عبد القوي بغضب شديد :

انت اتچنت يا ولدي كيف تعمل أجده، انت مدرياش باللي هيعملوا ابوها، ابوها ديه كيف الحيه لازمن تاخاف منيه، اذا كان بيفتري على أهل بيته، مهيجدرش يفتري عليك إياك

محمد :

يعني كنت عاوزني اسيبه يوصل لبتي ويجتلها والا يخلص على مرتي

عبد القوي بعصبيه اكثر :

كانت مرتك، كانت مرتك ياولدي دلوك هي بته، بنت الراچل اللي كان هيجتلك، فوج يا ولدي، فوج والا هيخلص علينا كلنا

هب محمد واقفا ثم قال :

لاه يا بوي ماهفوجش اني، مرتي وبتي هيرچعوا لحضني اني، وبالذوج او عافيه حتى لو وصل الموضوت لموتي

ثم تركه ورحل

عبد القوي :

ياحزنك يا عبد الجوي ولدك هيروح منك يا عبد الجوي

              بقلمي منه وائل

*************************

        في منزل فتحي الكبير

دب دب

دخلت نعيمه وهي تحمل بيديها صينيه طعام

نعميه بقلق :

الوكل يا كبير، انت محطتش في خشمك لجمه من الصبح

نظر لها فتحي ثم قال :

سيبي اللي في يدك ديه وتعالي

نعيمه برعب :

حح….. حاضر يا كبير

تركت الصينيه وذهبت له وبداخلها خوف ورعب شديدين

ثم قالت :

خير يا كبير

وقف فجاءه ثم امسك شعرها بعنف وقال :

إيه اللي وداكي عند عبد الجوي؟

نعيمه بصراخ :

عاااااااااااااا اااااه، سيبني يا فتحي حرام عليك هموت في يدك

فتحي وهو يجذبها من شعيراتها خارج الغرفه قائلا :

جولتلك ماتهوبيش ناحية البيت ديه، بس انتي ماهتسمعيش الكلام، واني بجا هعرف اربيكي كيف على عملتك ديه

نعيمه ببكاء :

والله اني كنت خايفه عليكم كان لازم اتصرف، حرام عليك سبني بجا

فتح باب البدروم ثم ألقاها بداخله وقال قبل أن يغلق الباب :

ديه مكانك يا مرا يا فاچره، لحد اما تتعلمي الادب

ثم أغلق الباب وتركها تبكي وحيده في تلك الغرفه المظلمه

              بقلمي منه وائل

*************************

              في منزل كامل

كانت تجلس في غرفتها ولم تستطيع النوم كان تتقلب في الفراش كثيرا

فريده بنفاذ صبر قائله :

وبعدين بقا مش عارفه انام لي

دب دب

فريده :

مين؟

كامل :

انتي لسه صاحيه يا فريده، مانمتيش لي عندك مدرسه الصبح

ذهبت فريده الي الباب ثم فتحته وقالت :

مش عارفه انام عماله اتقلب في السرير كتير

نظر كامل لها وكانت ترتدي منامه شتويه باللون الوردي وعليها رسومات كرتونيه وكانت تربط شعرها باهمال كانت تبدو جميله 

فريده وهي تضع يدها أمام وجهه قائله :

كامل، انت نمت وانت واقف والا اي؟ 

 انتبه كامل لها ثم دخل الي الغرفه و وضع الكوب الذي كان بيده على الطاوله ثم قال :

طب اشربي اللبن دا واكيد أعصابك هتهدي وتنامي

نظرت فريده الي الكوب باشمئزاز قائله :

انا مبحبش اللبن

ابتسم لها كامل ثم امسك الكوب وذهب لها وقال :

لا ياديده مينفعش كدا بلاش تعملي زي العيال الصغيره كدا يلا بقا افتحي بوقك يلا

فريده بنفي :

لا يا كامل عشان خاطري مش بحبه

امسكها كامل ووضعها على قدمه ثم قام بوضع الكوب الي فمها والذي تناولته بصعوبه كاملا

كامل وهو يترك الكوب قائلا بمرح:

اومال لو مش بتكرهي بقا كنتي كالتي الكوبايه والا اي  هههههههه

فريده وهي تضربه على كتفه بخفه قائله :

على فكره بقا انا شربته عشان انت طلبت كدا لكن انا مش بحبه

نظر لها كامل ثم قال :

مش اي؟

فريده بتوتر :

مش بحبه

اقترب كامل منها اكثر

فريده بقلق :

في أي يا كامل مالك؟

وضع كامل اصباعه على شفتاها وبدء في تمرير اصباعه عليهم برقه بالغه ثم نظر الي اصباعه وقال بمرح :

ابقى امسحى بوقك بعد ماتشربي اللبن عشان بيعمل شنب ههههههههه

قامت فريده بضربه على كتفه ثم وقفت وقالت :

اطلع برا بقا عشان عاوزه انام

وقف كامل ثم قال لها وهو يقبل جبينها :

حاضر يا ديده، تصبحي على خير

ثم تركها ورحل، تركها تفكر في أفعاله التي تثير اهتمامها كثيرا والذي عندما يقترب منها يهدك حصونها بالكامل وكأنه يتعمد ذلك

واخيرا ذهبت إلى الفراش وذهبت الي نوم عميق

             بقلمي منه وائل

*************************

                في المدرسه

كانت تجلس في غرفتها وتشعر بقلق ينتابها منذ البارحه، ماذا ستفعل في تلك المصيبه التي اقتحمت حياتها فجاءه

دب دب

ميرت وهي تأذن للطارق بالدخول قائله :

ادخل

السيده ماري بشفقه قائله :

ميرت وبعدين معاكي هتفضلي كدا لحد امتا قولتلك محدش هيقدر يئذيها 

كانت سأتحدث ولمن قطع حديثها صوت الفتيات بالخارج يلتفون حول شئ ما بمرح

ميرت بتساؤل :

هو في أي؟

السيده ماري وهي تنظر من النافذه قائله بسعاده :

فريده جات ميرت فريده جات

ذهبت ميرت شربها الي الخارج فور سماعها بقدوم فريده ثم نظرت لها من بعيد وفتحت ذراعيها وقالت :

تعالي فريده تعالي

ذهبت لها فريده وقامت باحتضانها يليها فيفيان التي كانت سعيده للغايه برؤية صديقاتها

ميرت وهي تاخذ فريده الي غرفتها قائله :

انتي وحشتني اوي، تعالي احكيلي عملتي اي في الاجازه بتاعتك

كامل بابتسامه :

طيب استئذن انا بقا وبكرا ان شاء الله هعدي على حضرتك يا ميس ماري عشان نتفق على المشروع

السيده ماري بامتنان :

اوكي مسيو كامل في انتظارك

لوح كامل لفريده وفيفيان ثم رحل

             بقلمي منه وائل

*************************

             في منزل عاصم

كان يجلس على الاريكه باهمال، وشعره اشعاث ودموعه دبلانه وكان ينظر إلى صوراها الموضوعه أمامه

تن تن

قام بفتح الباب والذي كان وراءه كامل 

كامل بصدمه الي حال صديقه قائلا :

يا خبر ابيض يا عاصم دا مكنش منظرك امبارح، اي اللي حصل يابني

تركه عاصم وذهب الي الداخل، ثم نظر له وقال :

تشرب اي؟

جلس كامل على المقعد ثم قال :

مش عاوز اشرب حاجه، قولي حصل اي بينك وبين بسمه امبارح خلاك تمشي، وتكون بالحاله دي؟

عاصم وهو ينظر له ثم ضحك بشده وقال :

هههههههههههه، مينفعش

نظر له كامل باستغراب ثم قال :

يعني اي مش فاهم

عاصم وهو يجلس بجانبه وقال :

يعني مينفعش يا كامل، هي مابتحبنيش، ومش عاوزه حتى تجرب، هي مرتاحه كدا ومش عاوزه حد

كامل بسخريه :

لا والله وانت طبعا حساس اوي واخدت بعضك ومشيت قال يعني محبتش تضغط عليها

عاصم باستغراب :

وانت يعني عاوزني احببها فيا بالعافيه يعني والا اي يا كامل

كامل بتوضيح:

لا يا عاصم انا ماقولتش كدا، بس يعني انت عارف ان الحب مش بيجي كدا، لازم تكون جمبها دايما زي ضلها كدا، لازم تحس دايما انك على طول معاها من غير ماهي تطلب، انا عارف كويس بسمه، بسنه مشاعرها متلغبطه وكمان اللي حصل مع خالتها دا ضايقها اوي ومخليها حاسه انها وحيده، خليك جنبها يا عاصم

عاصم بتساؤل :

واكون جنبها ازاي يعني، بعد اللي قالته امبارح؟

كامل :

زي الناس يا عاصم، تقوم وتاخد دش وتسرح شعرها اللي عفن من امبارح للنهارده دا معرفش ازاي، وتقوم تاخد بعدك وتروحلها الجامعه وتقولها اني انا اللي طلبت منك كدا يلا

عاصم بضحك :

هههههه بالسهوله دي؟

كامل وهو يمسك ذراعه وقال :

اوا بالسهوله دي، يلا قوم

عاصم بطاعه:

حاضر يا كامل اما نشوف اخرتها اي

              بقلمي منه وائل

*************************

                في المدرسه

ميشيل بتساؤل :

وروحتوا فين تاني؟ 

فريده :

الملاهي وبس المهم يعني اننا اتبسطنا

فيفيان بمرح :

وقالنا الاجازه اللي جايه برضو هيجي ياخدنا

اميره بتوتر :

فريده في حاجه كنا عاوزين نقولك عليها

نظرت كرستين الي ميشيل ثم اخذت فريده من يدها سريعا وقالت :

بقولك اي يا فريده تعالي كنت عاوزه اوريكي حاجه

فريده باستغراب :

طيب براحه حاضر جايه معاكي اهو

ميشيل بتحذير :

بلاش يا اميره لوسمحت، بلاش

اميره بتساؤل :

ليه يا ميشيل؟ مش لازم تعرف ان أهلها بيدوروا عليها

ميشيل بتوضيح :

دا لو كانوا عاوزينها فعلا يا اميره، الراجل دا شكله عاوز يئذيها، بلاش ياأميره

………….                  

فريده :

في أي يا كرستين براحه عليا بعدنا عنهم ليه احنا كدا

كرستين بتوتر وقلق  :

عادي يا فريده يعني

فريده بشك :

هو اي اللي عادي في اي يا كرستين بظبط

اقتربت منهم مرونيا وقالت بسخريه:

حمدالله على سلامتك يا فريده، المدرسه كانت وحشه من غيرك، بس تعرفي حصل كمية أحداث َانتي مش موجوده

أسرعت كرستين تقول :

لوسمحت يا مرونيا روحي شوفي وراكي اي

فريده بتساؤل :

حصل اي يا مرونيا؟

مرونيا وهي تنظر إليها بتحدي قائله :

مش انتي طلعتي ليكي اهل

كرستين بغضب :

مرونيا بطلي

نظرت لهم فريده ثم قالت بصدمه :

ايي؟!

يتبع….

لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا