Uncategorized

رواية العدو الحبيب الفصل الخامس عشر 15 بقلم منى سراج

 رواية العدو الحبيب الفصل الخامس عشر 15 بقلم منى سراج

رواية العدو الحبيب الفصل الخامس عشر 15 بقلم منى سراج

رواية العدو الحبيب الفصل الخامس عشر 15 بقلم منى سراج

بعنوان (اصابة مميت الاسيل ومكر الاعداء ومشاعر مخفية )
وقف فادي مذهول مما قد حدث في الاجتماع منذ دقائق وهو يرى حاتم يفرط في هذه الارض التي أصر  حازم على شرائها بشده
 ووكل امرها لحاتم والحصول عليها باي ثمن ولكن حاتم تنازل عنها بكل بسهولة  وقدم عرضه اقل بقليل  من ثمنها الفعلي  لتربح  وعد البدري عقد الصفقة و الارض منهم
وترمقهم من بعيد  وهي تقف سعيده مبتسمه جدا بهذا الانتصار  وسعادتها  وفرحتها التي ارتسمت في عيناها وقد تغلبت على حازم وأبناء العدوي
 واخذت الارض الذي  لطالما ارادها حازم  بشده و باي ثمن كان  وبلهجة قاسيه  فادي وهو يقف غاضبا  يزفر بنعال 
فادي : حاتم انت اتجننت ازاي تسيب الارض بالسهولة وايه العرض الضعيف ده  حازم كان عايزها باي ثمن وانت عارف كدا  ازاى تخلي وعد تاخذ الارض بالسهولة دي
 ارتسمت على عينها تلك الإبتسامة وقد رآها وعد تقترب  وهي تحدقه نحوهم بنظرة  ساخرة ويقف حاتم  بكل ثقه يضع يده باناقه في سرواله وبنبرة وثقه وهو يربت على كتف فادي 
حاتم : اهدا يا مان مفيش داعي العصبيه دي كلها اصبر بس على وما تستعجليش كده وتبقى افيش بسرعه كدا اصبر الصبر الجميل
  ليصمت حاتم وهو يرى وعد وتقترب بخطوات هادئه وهي تمشي مبتسم بكل سعاده تحدق نحو فادي الذي ارتسمت على ملامحه الحنق والغضب الشديد 
وقفت بكل فخر وتكبر متباهيه بنفسها وبنبرة تمتلي غروره
وعد :  هارد لك يا شباب مفيش داعي للزعل 
 مالت رأسها تصطنع الابتسامة 
وعد :   يعني احنا رجال وسيدات اعمال وطبعا ده بيزنس وكلنا عارفين ان البزنس  شي والصداقه شيء تاني خالص
 وهي ترمقه حاتم  بعينها  مبتسمه تغمزه بطرف عينها تلمح اكثر
وعد :  ولا ايه رايك يا  حاتم مش ده رايك برضوه
حاتم وهو يقف ثابتا بكل قوة  ولم تظهر عليه اي ملامح من التوتر  وثابت انفعالي  و بنبرة صارمه
حاتم :  طبعا يا وعد البزنس  شيء والعلاقات مهم كانت صداقة حب جواز مختلفة عن البزنس 
ويصمت فجاء ويريد اخبارها بعينه ان تصمت حتي لا يلاحظ فادي شي  لتفهم هي ما يحاول قوله ولتفت وهي تستمع الصوت ابيها وهو سعيد
 بتلك الصفقه التي تمت  بشراء الارض وانهم قد انتصرو  على عائله العدوي واخذ الارض التي كان حازم يحارب من اجل شرائها بكل قوته  منذ مدة 
وإقامة المشروع مع الأمريكان  ولكنها ضاعت منه بسهولة وبتلك السعاده وقف بكل ثقه وهو يمد يده يلقي التحية علي حاتم  ابتسامة حاتم ومد يده يبادله التحية وبنبرة تمتلئ شماته 
عاصم : حاتم ارجو انك وفادي ماتكونوش  زعلانين البيزنس مكسب وخسرة مفيش مكسب ديما ولا خسرة ديما وهو يتطلع بنظرة تمتلي كراهية وشماته 
 فادي وهو يشعر بالانفعال والحنق
فادي :  نزعل من ايه و على ايه احنا رجال اعمال زي 
ما الانسه وعد  قالة 
وهو يرمقه بعينه  بتلك نظره الساخره المشمزة وبنبرة صارمة  وهو يحدق إليها يتطلع اليها والي ملابسها الجريئه  
فادي : مش انسه برضو  ولا ايه يعني 
 ليشعرها فادي بالتوتر وقد ارتسمت على ملامحه وعد القلق من هذه الكلمات التي تخرج من بين شفاتيه فادي وبتلك النظرات الحانقة
 وظنت ان حاتم قد اخباره فادي بعلاقتهم الغير مشروعة وأنها عشيقة لترمقه بعينها بنفعال و غضب ارتسمت علي  ملامحها 
وتدخل حاتم في الحديث مسرعا يحاول انقاذ الموقف الذي قد  يخرج عن السيطره بسبب انفعال فادي وغضبه علي خسرة الارض  فادي بنبرة متوترة 
حاتم : باعتذار اسف  جدا
  وهو يرى وملامح وعد وعاصم  التي  تغيرت  فادي 
حاتم : مايعرفش الانسه وعد كويس اول تعارف وتعاملها بينهم
 وهو يقترب من فادي يحاول سكاته وهو يضع يده حاول كتفه  فادي يا ابن عمي  الانسه وعد لسه متجوزتش انت بس ما تعرفهاش لسه
 اوم فادي برأسه  بانفعال وحنق ورافع حاجبه ممتعضه
فادي : انت بتهزار  اسف ايه  بس انا  كنت بسال
 وماله راسه يتطلع اليها بتلك  النظرات وهي ترتدي تلك الملابس الفاضحه 
 فادي : يعني ده  مجرد سؤال ماكنتش بغلط فيها مجرد سوال تعارف  التنسة وعد وهو يضغط بشمزاز 
ويحاول حاتم  تغيير الموضوع وقد استشعرت وعدا
 أن فادي  ليس بالشخص الهين
 وانه ليس كما يبدو هادئا الطباع ولكن وراء تلك الملامح الوسيمه هناك شخص قوي يتسم بالصارمة مثله مثل اولاد العدوي حازم وباقي افراد العائله 
????
وقف عاصم يعتدال لا يريد فقد انتصرو وسعادة اليوم بالجدال مع أولاد العدوى وبنبرة تمتلي هدوء 
عاصم :  عندك حق مفيش دعي الاعتذار
 تنهدا بكل ثقه وتباهي
عاصم :  على العموم حصل خير وبالمناسبة السعيدة ديه  احب ادعوكم لحفله توقيع الصفقه بينا وبين شركائنا الامريكان
 طبعا هي حفله تعارف ويشرفنا وجود اولاد العدوي كلهم وفادي طبعا لانه اول مره ايتعامل معنا اول مرة نتقابل 
وهو يبتسم تلك الابتسامه الساخره والنبرة السعيدة 
هاصم : وأرجوك  وصل سلامي الحازم وطبعا  دعوة بالنيابة عني وقول لحازم ما يزعلش خيرها في غيرها
 اوم حاتم براس باسمة وفادي تشتعل بداخله النيران المشتعلة من مقت وكراهية 
حاتم :  طبعا اكيد يوصل سلامك وكلامك والدعوة الكريمة منك يا عاصم بيه ان شاء الله
  وهو يبتسم تلك الابتسامه المصطنعه التي تخفي وراء الكثير  
عاصم:  مستنيكم وإن شآء الله  تشوفكم في الحفله
ابتسام حاتم بنبرة شبة ضحكة وفادي يشتعل نار حاتم والسخرية 
حاتم: طبعا هاتلقيني اول الحضور هو انا اقدر اتأخر عن صفقة العام
وهو يتطلع نحو وعد بعيون باسمة
حاتم :  مقدرش طبعا يا عاصم بيه انت بس تطلب
 ابتسامة وعد وهي تظن انها قد ربحت وان حاتم من أجلها فعل ذلك وترك الارض بسهولة وأنها في طريقها الصحيح في تفرقات أبناء العدوي 
 اوما فادي براسه وهو يتطلع  الي وعد  واباها
وهو يحدث نفسه 
فادي : صبرني يا رب الود دها هايودي العايلة في داهية بعينه الزيغة
عاصم :  طبعا انت كمان يا فادي
 وقف بتكبر وصارمة النظر  هو يشعر بالاشمزاز
فادي :  طبعا ان شاء الله لو الوقت سمح  ممكن
حاتم يرافع حاجبه مبتسم بثقة تملي صوت وكأنما هو سعي بالخسارة 
حاتم : احنا اكيد هاتكون هناك  ولاد العدوى لزم يكونوا موجودين 
 وبتلك النظرة تنهدا 
عاصم : طيب استذنكم
 اوم حازم برأسه
حاتم :  طبعا اتفضلوا 
 لتمشي وعد وابيها وبخطي تمتلي غرور وتباهي بانتصرهم اليوم على اولاد العدوى و بتلك السعادة  يتجهون نحو السياره 
لتستدير وعد  وهي تبتسم تلك الابتسامة الماكرة  هزا حاتم  راسه وقد فهم معنى تلك الابتسامه
 تنهدات  تزفر وهي تتطلع الفادي وهي تفتح باب السيارة ولا تدرى ما يحدث هناك اسد اخره  من اولاد العدوى ناب ازرق وقد ظهر علي الساحة 
 استداره حاتم  وهو يقف بكل حزم وقوه ويحدق اليه ارتسمت علي  وجهه  تلك النظر وبنبرة حانقة 
حاتم :  الله يخرب بيتك بتقول ايه  انت على طول بطسه
في الناس ايه يابني لسانك ده  ايه كلامك  ده بتحدف طوب
 حد يتكلم بالطريقة ديه مع ست تنهدا بحنق
 اها يا ابن العدوي وحيات امي بشوف العجب  معكم واحد مجنون  بيتخنقه مع بنت اد عقلة الصوابع  والتاني متسرع  مالكمش حل اذا  كان ابن عمك حازم الومك انت لي 
????
تافف فادي بسخط وهو يقف بغضب وهو يشعر بالضيق
فادي :  اعملك  ايه ما هي اللي شكلها كده ما يقولش انها انسه حركتها  ومشيتها  وكلامها  ونظرتها وطريقتها الغريبه في الكلام 
بت ملزقة كدا ميعه  وطريقة لبسها حتى انت شفت بنفسك وهي بتتكلم  معنا ازاي  وطريقتها  أسلوبها ما يدلش ابد علي انها أنسه
  شعر حاتم ببعض الضيق ولكن لم يظهر ذلك وحاول الهدوء  اوما برأسه وبنبرة ضاحكة 
حاتم : ايه ده يا راجل ده انت محلل نفس بقى ولا منجم  ايه الحلاوه دي يا عبقري 
ده انت  حللت كل حته  وكل حركه وحتى ما خلتشه حاجة  ناقصه ايه  قوللي عندها عيال يا رجال جننتني
 ابتسم فادي  ليرمقة حاتم باسمة
حاتم : ايوه كده يا ود اضحك على راي الاستاذ هاني شاكر عالي الضحكايه عالي هلي في سمايا هلي
 ضحك فادي وهو يره هزار حاتم 
فادي :  اسكت بقى عشان حازم هياعلن  حرب علينا هايسيب والاده البدرى  ويقعده  الاولاد  العدوى واحد واحد  ناب ازرق  ومش  هايعدي موضوع  الارض علي خير  وانت عارف
 ابتسام  فادي بسخرية 
حاتم :  وربنا اولاد العدوي كلهم بلاوي بما فيهم انت  وكل واحد نابة  اسود مش ازرق 
حاتم : تعال بقى كده يا ابو ضحكه جنان انت اقولك على اللي فيها عشان انا تعبت منك ومن ابن عمك  يلا بينا علشان هتشل منك انت وحازم
 فادي بحنق وغيظ  وبنبرة ممتعضة 
فادي : البيه راح اسكندريه يبلبط هناك وسبنه  نتعامل عائله
 العقارب السامة دوال 
 حاتم:  مفيش فايدة فيك يا ابني لسانك ده مسحوب منك ليه تعالى افهمك الدنيا فيها ايه عشان اخالص
واتجه نحو السيارة  اركب العربيه يا بني  ليقترب من السياره وبحنق
حاتم :  يلا اركب يلا اركب يا ابني انت محتاج عزومه بتعامل مع ابن اختي زعلان
  وهو يتفف بنفعال 
فادي :  خلاص هاركب وثواني وانطلقي حاتم بالسيارة
????????????????????????????????????????????????????????????????
مر الوقت ووقفت رقيه في البلكونه وهي تشعر بالضيق والاختناق من ذهاب حازم بسرعة  
لتدخل ليلى وهي تحمل بين يديها صنيه عليها كوب عصير و فنجان قهوه وتضع في هدوء على الطاوله امامها 
لترمقه امها بعينها تحدقه تتطلع اليها وبنبرة قلقة
ليلي : ماما مالك في ايه وشك اصفر كده ليه ولونك مخطوف انتي تعبانة ولا ايه
 وهي تقترب تجلس بجوارها تنهدات
ليلي: ايه يا ماما 
وبنبرة حزينة تملي صوتها متوتره بخوف
رقية : مش عارفه  يا ليلي  من ساعه ما حازم ماشي وانا حاسه بضيقة و حاجه غريبه مخنوقه اوي حاسه اني عجزه مش عارفه متكتفة شعور غريب و كانه في حاجه هتحصل
 لتقوم  ليلى بضمها وهي تضع يدها على كتفها  باسمه تحاول تهدئتها 
ليلي : ايه بس يا رورو قلق ايه ووجع ايه انت بس وحشك الأستاذ حازم زي كل مره يمشي من هنا وانت تعملي فيها شويتين بتوعك دول
 لترمقة امها بحنق ممتعضة وهي 
رقية :  اسكتي يا بت انتي انت مش فاهمه حاجه قال شويتين قال  افهمي  انا ام قلبي بيحسه بيوجعني شعور القلق ده موجود في قلب كل ام
 ربنا سبحانها وتعالي خلقنه كدا الحب والخوف والقلق كلها مشاعر طبيعي جو قلبك 
 ان شاء الله لما تتجوزي ويكون عندك اولاد وتبقي ام  وتحسي و تعرفي شعوري انا كام
 لتضمها ليلى وترتمي  في احضانها  باسمة
ليلي :  ايه الحنان ده كله وتعالي هنا يا رقيه مين قالك اني هتجوز وسيبه انا عمري نيفر  نيفر  متجوز  وسيبك انتي روحي يا رورو مقدرش ابعده عنك ثانية 
 لتقوم امها  بضربها على كتفها 
رقية :  اه  والله يا بنت رقية  عايزه تعنسي جنبي طول العمر وتفضلي فوق دماغي لا يا  حبيبتي
 وهي تبتعد عنها تغيظها
رقية  انت هتتجوزي 
  لتتراجع مره اخرى وهي تضمها بكل حب وحنان اموميه
رقية :  عشان اشوف عيالك وشيلهم جوه قلبي وعيني وافرح بيك  هو انا عندي بنوته غيرك  واغلى منك انتي والمجنون اللي مدوخني معها ده 
 لتبتسم ليلى وهي سعيدة بكلمات امها لها وبنبرة ضاحكة تفكر 
ليلي :  طيب يا رقيه هنشوف الموضوع وكلامك ده  ونفكر فيه بس قولي لي شفت نظرات عين حازم وهو بيتكلم عن البنت اللي تخنقت معه
ارتسمت علي ملامحه السعادة وهي تضحك ونجحت ليلي في اخرج امها تلك الضيقة والقلق ارتسمت الفرحة علي عينها
راقية :   اسكتي  يا بت يا ليلي البنت ديه جدعة  بنت امها بصحيح عرفت تربيها واتعرف  تاخذ حقها من حنك السبع 
من غير خوف حتي لو كان السبع ده ابني  وانا  عرفة السبع بتاعي رخم ومصيبه  وهي  بت شكلها لمضة اووي بس وانا مبسوطة اووي بيها بس 
 تنهدات ممتعضة لانها تعلم أن ابنها قد وراثة من ابيه الغضب والغرور والتكبر وبتلك النبرة القلقة 
رقية:  بس وخايفة عليها منه أمير متكبر وغرور زيه ابوه قلبه قاسي  قلبي بيقول لي في حاجه متغيرة في من ساعة
 ما جات سيرة البنت ديه واحنا بنتكلم حسية بيه انه جوه حاجة  في قلبه خايفة انه ياذي البنت وعقله انشغل بيها 
 ضحكت ليلى  وهي تمده يدها تاخذ فنجان القهوه من علي الطاولة  و تعطي لامها  وبنبرة باسمة 
وانا كمان يا رورو حسه ان هو مشغول باله كده مش زي كل مره يعني مش ده حازم اللي انا عارف سرحان وشارد وكدا يلا خليها تعقلة شويه 
  خلاص بقى انتي انسي في الوقت الحالي القلق والخوف وفكري ازي هانلقي البنت ديه انا هابقي اكلم فادي عشان يساعدنا و يلا اشربي القهوه قبل ما تبرد 
وهي ترافع  يدها  تاخذها الفنجان من يد ليلي ولكنه يسقط من بين يديها لتنفض  مفزوعة من مكانها وبنبرة قلقة ملهوفة
رقية :   خير يا رب  ربنا يجعله خير
  انتفضت ليلي كن مكانها 
ليلي : ايه يا ماما اهدي القهوه وقعت بس ما فيش حاجه انا رايح اجيب حاجه انضفه بسرعه
 لتتحرك مسرعة نحو المطبخ  وتأتي  بفوطه تنحني علي الارض تقوم بمسح القهوه وهي تره امها وقفه بقلق شارده وترتعشه يدها واقتربت منها بقلق 
ليلي:  ماما انت كويسه 
رقية وهي متوترة تشعر بوجود خطب ما 
رقيه : ليلى انا كد  قلقت يا بنتي  بجد
اجلستها ليلي
ليلي :  طيب اهدي كدا   مش بتقولي دلقه القهوه خير 
 يعني مافيش دعي و حاجه  القلقك  ده كله حازم مع حرسه تاكل الحمد نايه ماتخفيش عليه 
عادي ولله أن شاء الله خير يا ماما  ليلى اقتربت ليلي وهي تضمه امها اتخاذها رقية وهي تقبله رأسها
رقية :   اتمنى يا بنتي بس مش مرتاحه ربنا يجعله خير ان شاء الله  وبنبرة مخنوقة قلقة  ربنا يحميك يا حازم يا ابني 
????????????????????????????????????????????????????????????????
جلس  الاصدقاء مع بعضهم في مرح  ضحك وهزار  وعلت اصوات الضحك في بيت كوثر التي جلست هي واصدقها يمرحون لتتركهم  عفاف  وتبتعدا بعيد 
 تفكر شعرت بان هناك شيء مفقود منها لتربت كوثر علي كتاف وهي تقترب منها ونفاذ صبر
كوثر :   ايه تاني يا عفاف مش قولنه  البنات كبروا وسيبيهم يتعلمواو يكبر و يتعودوا على الحياة  عفاف جمدى  قلبك بقى يعني  هيكبروا امتى
كوثر :  دول مش بنات دول شيطاطين بلاوي مش انا معك اهو وبقولك اسمعي مني دوال يسلكوا في الجن بس انت اللي قلقنه و قلبك رهيف  وبتخافي بسرعة
 استدارت بعيون حزينة تملي الألم والأسي وبنبرة ممتعضة
عفاف : من للي شوفة يا كوثر والدنيا الغدرة خايفة انها تواجع اسيل وتخدها مني زي
 لصمت قبل أن تكمل  أغمضت عينها وبنبرة تحاول كبت تلك المشاعر
عفاف :   عندك حق بس انا
  كوثر:  بس ما فيش بس ولا مس يا اختي اهدي كده بقى وصلي على حبيبك النبي عليه افضل الصلاه والسلام 
 ابتسمت عفاف عند ذكر النبي عليه افضل الصلاه والسلام لترتسم تلك  الابتسامه على وجهك وهي تذكر الله بنبرة حانية تدعوه 
عفاف :  يا رب اجعله خير وسلام 
????????????????????????????????????????????????????????????????
مره الوقت  مسرعا في القطار وجلست الفتيات بعيد بعض الشيء عن مكان جلوس حازم واسيل  في الخلف
 و لم يتحرك حازم من مكانها  وجلس أمام  اسيل وكان قد  انشغل في هاتفه يتابع بعض الاعمال
 وفي ظل هذا الهدوء رفع حازم راسه وهو يحدق نحو اسيل وارتسمت على وجهه تلك  الابتسامة الضاحكه
 رمقته بعينها وهي تشعر بالغضب ولكنها لم تبالي به وشعرت انه يحاول ان يضايقها ولكنه بعد ثواني عاود الكره مره اخرة
 لاتشك اسيل بانه  هناك شيء ما على وجهها ونظرة  اليه ممتعضة  تضع يدها في الحقيبه تبحث عن الهاتف
 لترى اذا ما كان يوجد على وجهه شيء يضحك حازم عليها وبالفعل  تخرج الهاتف وهي ترفعه امامها تفتح كاميرا الهاتف بحنق
 وكان الجميع مشغول يريدون بعض الراحة ظنه   منهم  ان حازم في امان ولا يوجد خطر علي حياته  وتانه  الجميع وتخلوا عن حذرهم  
واستشعرو الهدوء والاطمنان  بما انه لا يوجد خطر وتنهدت اسيل وكانت  قد كانت تريد  تشغيل الكاميرا الاماميه كي تشاهد ما يوجد على وجهها  
ونشغلت في الهاتف  ثواني ولكنها لم تدري ان الكاميرا سوف تره  ما لم يره احد  وهم منشغالين غير مهتمين امسكت الهاتف ولكنه سقط من يدها فجاه
 وهي تقوم بتشغيل الكاميرا لتنحني بكل هدوء وكان قد تبدلة وضع الكاميرا التصوير الخلفي رفعت الهاتف  وهي لا تصدق  مذهولة  مصدومه 
عندما رفعت الهاتف وقربت من  وجهها لتحدق وارتسمت على ملامحها الخوف والفزع على وتخرج تلك الصرخه من بين شفاتيها وتصرخ 
اسيل : مسدس
 مجرد  ثواني  وقبل أن تكمل  الكلمه انتبه الحرسه  ودون وعي منه نتفض حازم  بسرعة  نحو اسيل يغطيها بجسده يحتضنها وينحني بها يجنبها طلقات الرصاص ويحميها بجسده  
ودوت الطلقات بين الطرفين بعنف و صدى صوت الطلقات المتبادله بين الطرفين و تبادل النيران اسرع فهد وهو يطلق الرصاص نحوهم
 وقد كانت المفاجئه فهؤلاء هم  الفتيات وهم  ليس فتيات انما هم ماجورين استغلوه صفات الانثى للدخول الى العربه وظلوا في هدوء حتى انشغل الجميع
  في هذا الاجواء  الهدوء واستهان الجميع بالوضع وظن انه لا يوجد ما يستدعي القلق وقف فهد خلف كرسي المقاعد يحتمي به ينحني وهو يطلق النار بسرعه
 ويصيب اثنان من المهاجمين أحدهم في صدره والاخر في راسه وكان عددهم 6 واصيب ثلاث ثلاث من رجال حازم
 ولكنهم كانوا صامدين بقوه  مدافعين عنه
 رمقة فهد احدي الحراس بعينه يشير إليه بما عليه فعله وبالفعل وفهم مايرمي إليه فهد لينحني تحت المقعد ويستغل انشغالهم بإطلاق النار بنفعال
 وعدم تفكير ويقوم بطلاق النار علي اقدمهم ويسقط من تبقي منهم علي الارض وينتفض باقي حرية حازم عليهم بقوة ويصوبه عليهم بطلقات قاتلة 
واقترب فهد من آخر واحد منهم ولم بقتله وترك علي قيد الحياة المعرفة من ارد قتل حازم  وكان الجميع في حاله هاله واستعداد
????????????????????????????????????????????????????????????????
شعور الهلع والصدمة والخوف المميت الذي اجتاح فهد وهو يسرع نحو حازم الذي غطي بجسده اسيل بسرعة بعد أن راه
احدي الماجورين قبل قليل قد وجة فوهة المسدس نحوهم منذ قليل  وطلق النار نحوهم   واندفع حازم  بقوة نحوها اسيل  كي يحميها بجسده
 من تلك الرصاص التي سوف تقتلها ولكن  كانت قد انطلقت الرصاصة  نحوهم بالفعل   ثانيه واحده و قد احاط حازم اسيل بين احضانه
اندفع فهد نحوهم بعد ان قامت حراسه حازم بالقضاء على القتله واصابه احداهما ولكن تركوه كي يعيش حتى يعلموا من اراد قتل حازم
 تلك ثواني التي  يركض فهد بها  بعد ان اصابه القاتل الاخير ويندفع  نحو  صديقه حازم ويجذبه  اليه حازم بتلك النظرات الفزعة
فهد :   انت كويس فيك حاجة 
حازم وهو يعتدل متالم يجلس
حازم :  اه   اهدي يافهد مفيش حاجة انا كويس
  ليره فهد الدماء تنزف من جسده  وهو يحدق بنفعال
فهد : حازم  اخلع قميص بسرعه انت انصبت برصاصه
  حازم وهو يحاول السيطرة على نفسه والالم الذي يشعر به
 حازم : أهدى  انا كويس قولتلك إصابة خفيفة مش خطيرة 
 ليحدق  نحو اسيل التي ظن  انها مصدومة  من مما حدث ومن منظر الدماء و الأسلحة وان الدماء التي سالت علي ملابسها هي دمائه هو
 وليست دمائها ولكنه داخله  قد شعر بالقلق والفزع اقترب منها وهي تتنفس بصعوبه ووجهها مخضوف  ولاحظ حازم ذلك وبخوف وقلق  وتسأل داخلها القلق عليها
حازم :  اسيل انتي كويسه 
وانتفض اليها حازم وهي محدقة له بعينها دمعة
حازم : اسيل فيك حاجة حسه بحاجة
وونزل عليها الصمت ولا تتحدث وينتفض مفزوع   و تاكد عندما اقترب انها ليست دمائه وانها دماء هي وانها هي الآخرة
 تزف وبقوة  تلك الثواني وشعور بالفزع وهو يفحص بعيناه  لكي يرى ايه  مكان للي اصابة آخرة 
حازم :  اسيل ما تخافيش هتبقى كويسه 
 وبقوة رغم إصابة ونزيفه الذي لا يتوقف  وبتلك النبرة واللهفة وشعور بالفزع ولا يدري لماذا
حازم :  فهد بسرعة  الرصاصة عدت مني جسمي  ليها  بسرعه اتصل برجالتنا يستنون  المحطة ويطلبوا الإسعاف   لازم ننقلها على المستشفى بااسراع وقت حالا
فهد وهو يقف بسرعة يخرج الهاتف 
فهد :   اوامرك
وثواني يقف فهد وبنبرة متوترة يتصل  برجاله الذي كان يتبعون القطار ولم يذهبوا ابدا
 وبنظر خائفه ولا يدري ما اصاب في هذه الثواني التي تمر كاسنوات  تلك المتاهة والخوف الذي إصابة على تلك الفتاة الغريبة
التي كلما قابلها تحدث لها المشاكل ودون وعي او أدرك منها يخرج من شارود ويضع يده على الجرح الذي اصابته الرصاصه
وكان يعلم منذ دقائق انها تعاني من سيولة عندم قام بتضميد جرح يدها  منذ دقائق تلك لحظات من القلق والانفعال
 وهو يفكر انها ان لم تسعف سوف تموت في خلال وقت قصير و انها سوف تنزف حتى الموت
وبنبرة هادئه يحاول تهدئتها اسيل وهي تغمض عينها وتتنفس بصعوبه وكلما  نزفت كلما راحت في غياهب الظلام ليقوم حازم بضربها على وجانتيها   
 حازم : اسيل ايك انك تفقدي وعيك  واسمعيني ماتغمضيش عينك ابدا انا معك هتبقى كويسه مش هاسمح ان يحصلك حاجه ابدا انا موجود معك
بس قومي شعور الضعف وخليك في وعيك خليك معي 
 انتي قوية ومشاكسه ومش هاتستسلمي بسهولة  انا معك ومش هاسيبك ابد بس فتحي عينك 
 فاتحت عينها بصعوبة  وهي تعدا انفاسها وسالت الدموع من عينها في الم وبصوت متعب مستسلمة الالم  خائفة مهزوزة بنبره قاتلة تمزق  القلب
اسيل : ماما ماما  يا حازم وعدتها اني هاكون كويسه وهاخد بالي من روحي و هارجع هي  ما لهاش غيري هتموت هتموت لو حصلي حاجه واخواتي فارس وعاليه مالهمش غيري انا وهي
 وهي تتنفس بنفعال وترتجف عنده تذكرهم  واهتزا صوتها اكثر  وهي تهمس 
اسيل : اخواتي صغيرين  اووي ما لهمش احد هايضيعوه من غيرى  امي هايحصلهم ايه
 وسالت الدموع اكثر بحرقة والالم
اسيل :  ماكنتش اتوقع ان النهاية قريبه اووي كدا وأنها هاتكون النهاردة انا خايفة اووي 
مالت راسها متالمة وكلما نزفت كلما خارت قواه
  حازم وقد شعره بتلك المشاعر الغريبه التي تجتاح وتلك الكلمات من اسيل التي أصيبت وتنزف وتموت امام  وهو عجز وبتلك النبرة القوية والإصرار وهو يضغط على مكان الجرح يحاول إيقاف النزيف 
حازم :  اسيل  انت هتعيشي اسمعيني مش هسمحلك انك تموتي  و تفقدي وعيك انا وانتي لسه بين حساب ما خالص
وانا عايز اخد حقي منك وانتي  مش عايزة تاخدي حقك مني انا مستعد عشان نصفي الحساب  وعشان اخواتك وامك
 ولكنها  لم  تعد قدرة وتشعر ان الحياة تغادره جسدها  وتفرقها الحياة 
وبنبرة قاتلة تدمر حصونه قلبه المتبعة
اسيل : ارجوك  اخواتي ساعدهم امي اخوتي   وعدت ادم اني ازوره المره الجايه
ساعدهم ما لهمش احد الا ربنا وبعدين انت امي واخواتي أمانة  عندك مليش حد اوصي عليهم ومفيش وقت اكلم حد الموت قريب مني وحسه
  روحي بتتسحب منى وانت للي موجود معي هم وصيتك وامانتي لما اشوفك تاني هاسالك عليهم وانك صونة الامانة ولا  لا   ارتجفه جسدها  بخوف 
اسيل : ماتسبنيش ارجوك انا خايفة وحسه بالبرد 
 لينتفض حازم ليها يضمها بين احضانها وبهلع شديد كأنما الموت سوف ياخذ منها شي غالي  وينتزع من بين ضلوع
 وتلك الكلمات الاخيره التي صدرت منها قبل ان تغمض عينها
هذا الشعور والمشاعر المؤلمة التي تغزو في هذا الحظه من خوف وعجز وهو يضم اسيل الصدر ودخل قلبه 
 لتغمض عينيها و تفقد الوعي بالزمان والمكان ليفزع  حازم  ويفحص نبضها الذي يضعف بين يده و يشعر بالعجز وبنبرة نارية اسيل ????
يتبع..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الساحر للكاتبة ياسمينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى