روايات

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الجزء الثالث عشر

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني البارت الثالث عشر

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الحلقة الثالثة عشر

صبرك عن محارم الله أيسر من صبرك على عذاب الله.
………
توجه محمود إلى قصر الجبالى للقبض على متولى ، الذى عندما رأه متوجه إليه ومعه القوة إرتعد خوفا .
اقترب منه محمود بشدة وطالعه بنظرة مميتة دبت الرعب فى قلب متولى أكثر ، ليضع محمود يديه على كتفه مردفا ….أتفضل معانا يا متولى .
متولى بخوف …خير يا باشا ، انا عملت حاچة .
محمود …هتعرف لما تشرف هناك ،قدامى .
وبالفعل تم القبض على متولى الذى ظل طيلة الطريق الى مركز الشرطة يرتعد خوفا ويحدث نفسه ….أستر يلى بتستر .
شكلها إكده خربت خالص ، البيه الكبير فى المستشفى وحمدان مش خابر هو فين ودلوك انا شكلى كبش الفدا بتاعهم ولا ايه !
وعيخدونى فى الرچلين ، بس لا انا مش عغرق وحدى وهما يعيشوا ويبرطعوا لحالهم ، وعجول على كل حاچة .
ايوه عليا وعلى أعدائى ، منا معنديش حاچة اخسرها .

 

ثم وصل متولى لمركز الشرطة وأمتثل أمام محمود فى مكتبه بعد أن سبقه محمود إليه .
وظهر على وجه متولى الفزع ولكنه حاول الثبات بقوله …هو فيه ايه يا باشا ، انا مش فاهم حاچة لغاية دلوك .
انا عملت ايه عشان تخدونى على ملا وشى إكده ؟
ده انا حتى طول عمرى فى حالى .
فضحك محمود ساخرا بقوله …انت هتقولى يا متولى .
ثم ضيق محمود عينيه ونظر إلى متولى نظرة نارية بثت فى قلبه الرعب ، ثم اقترب منه محمود مجددا هادرا بقوة …مين اللى أمرك تدخل أوضة نهلة فى عدم وجودها وتحط السموم دى فى دولابها .
إرتبك متولى ولكنه سرعان ما نفى بقوله …انا ، لا باشا ، يستحيل اعمل أكده ، دى تلاجيها بتجول أكده عشان تلبسنى انا التهمة وتطلع هى منيها .
بس انا لا يمكن اعمل أكده فى ولى نعمتى ، انا راچل بصون النعمة .
حرك محمود شفتيه بإستياء ، ثم أخرج هاتفه واداره على فيديو يظهر فيه متولى يتسلل إلى غرفة نهلة .
ثم هدر بقوله …تقدر تقولى كنت بتسحب زى الحرامية ودخلت الاوضة وخرجت بسرعة ليه ؟
متولى محدثا نفسه …يا ليلة مش فايتة ، إزاى فاتنى حاجة زى دى وموجفتش الكاميرا ، أجوله ايه دلوك .

 

اه يا باشا ، عادى كان طلب منى حمدان بيه ادخل أچيب ليه اوراق مهمة فى الشغل .
فانفعل محمود ، وفقد أعصابه وقام بضربه لكى يجعله يعترف حتى ينجد نهلة من براثن السجن .
وعلى اصوات صراخ متولى ، ولج لؤى سريعا ، فأمسك بيد محمود مردفا …أهدى يا محمود ، متعصبش نفسك وتجيب لنفسك أذى عشان واحد زى ده لو مات فى ايدك .
محمود …لا انا هموته طول ما هو مصمم على الإنكار .
لؤى …مش بالطريقة دى ، انا هخليه يعترف من غير ما مد ايدى عليه .
محمود …اتفضل اهو قدامك خد منه اعتراف ، لانى فعلا مش هطلعه من هنا غير لما يعترف .
متولى …يعنى اعترف على حاجة معملتهاش ده ظلم يا حكومة .
فابتسم لؤى بخبث مردفا…انت فعلا مش محتاج تعترف ، لأن اللى قالك أصلا تحط لنهلة كده ، هو اعترف على نفسه .
فاتسعت عين متولى مردفا…مش معجول حمدان بيه يجول حاجة .
وحينها ابتسم لؤى لمحمود بخبث بعد أن أوقع متولى فى الفخ تنهد محمود بإرتياح بعد أن حصل أخيرا على ما يبرىء به ذمة حبيبة قلبه ( نهلة ) ثم نظر إلى لؤى نظرة امتنان .
لؤى بمكر …لا قال حمدان كل حاجة ، مش بس كده كمان .

 

ده احنا عرفنا كل تاريخه الأسود مع منصور اللى فى الأصل هو ممدوح الجبالى .
وحينها وضع متولى يده على رأسه بخيبة أمل مردفا …لا أكده خربانة خربانة ، وروحت فى حديد خلاص يا متولى .
ليبدء بعدها محمود فى استجوابه عن علاقته بمنصور وحمدان .
ليقص له متولى كل ما يعرفه عنهما من بداية نشأة ممدوح وتقمصه دور أخيه منصور بعد قتله ثم الاستعانة بحمدان الذى كان يكن له العداوة لانه السبب فيما حدث لزوجته ، لذا اتفق مع تلك الدجالة للقضاء على ممدوح ليخلو له الطريق بعده .
ثم بكى متولى مردفا بنحيب …هى دى آخرة الحرام يا بيه .
يارتنى سمعت كلام مرتى لما جالت …بلاش السكة دى يا متولى ، اخرتها عفشة ولو ربنا عيسترها عليك دلوك ، مسيرك هيچيلك يوم وتنفضح .
وأهو چه اليوم اللى مكنتش عامل حسابه .
انتهى محمود من استجوابه ثم جعل العسكرى ينقله إلى الحجز ، ويأتى بعد ذلك بنهلة ليبشرها بقرب خروجها من محبسها.
ثم أخذ محمود يجوب الغرفة ذهابا وايابا مع تزايد ضربات قلبه فى انتظار نهلة وأخذ يحدث نفسه …ياااه اخيرا يا نهلة هتشوفى النور وبعدها بسهولة هتقدرى تتخلصى من منصور وساعتها أقدر ارتبط بيكى ، ياااه متصوريش مستنى اللحظة دى قد ايه ، عشان اقدر أعبر ليكى عن مشاعرى بدل ما انا مش قادر حتى أبصلك كتير أو أقول اى كلمة مش من حقى طول ما أنتِ لسه على عصمته .
لتأتى بعد ذلك نهلة بصحبة العسكرى ، تفرك فى أصابعها من فرط التوتر وتفترش بعينيها الأرض .

 

طالعها محمود بإرتياح وكأن رؤيتها تجلب له الطمأنينة ثم ابتسم على خجلها مردفا …اقعدى استريحى يا نهلة .
فجلست نهلة ثم طالعته بخجل مردفة ..ها جلبى عيجولى انك عندك خبر عيفرحنى .
ابتسم محمود وتابع …ايوه يا نهلة وقلبك دليل ، خلاص متولى اعترف وخلال أيام هتخرجى من هنا بعد ما أنهى إجراءات خروجك .
فوقفت نهلة بعد أن تهلل وجها فرحا وأخذت تقفز كالأطفال ومحمود يطالعها بسعادة مردفة …بچد يا بيه ، اخيرا هخرج من اهنه وهعاود على دوار ابوى .
محمود مندهشا..يعنى مش هترجعى القصر يا نهلة حتى عشان حقوقك اللى فيه ؟
نهلة بنفى …لا معيزاش حاچة خالص ، ده كان باللنسبالى سچن كيف اللى انا فيه دلوك وأوعر كمان ، انا ههروح لأبوى جعدتى معاه هو جنتى .
ابتسم محمود وتابع …يعنى أكلم محامى يمشى فى إجراءات طلاقك يا نهلة ؟
فسارعت نهلة بقولها …ياريت يا باشا ، مبجتش جادرة خلاص استحمل ولو يوم زيادة أكون ذمة الشيطان ده وخلاص ربنا چبلى حجى بمعرفته .
فعايزة اخد حريتى منيه .
فغمزها محمود بمكر …بس هتكون حرية مؤقتة يا نهلة ، لان فيه حد تانى عايز يدخلك القفص .
فأغمضت نهلة عينيها كأنها تشعر أنها فى حلم جميل تخشى الاستيقاظ منه .

 

وحدثت نفسها …معجول يارب ، انا مش مصدجة أن البيه ريدنى ، معجول يكون ده العوض الجميل اللى الناس عتكلم عنه ، بس خايفة جوى انى اكون بحلم وافوق على كابوس ، انا مش هستحمل حاجة تانى وكفاية اللى حوصلى .
خرجت نهلة من شرودها على صوت لؤى حين ولج إلى مكتب محمود مردفا ….ايه يا سيادة المقدم ،مش فيه عملية كمان ربع ساعة .
ثم غمزه مردفا …ولا اروح أقول الباشا الكبير أنك مشغول .
فرمقه محمود بغيظ وصك على أسنانه مردفا…لا خفيف حضرتك ، انا مش ناسى وكنت قايم على فكرة .
فغمزه لؤى …طيب يلا بينا أنا واقف أهو مستنيك .
تلون وجه محمود مردفا بغيظ ..اتفضل يا سيادة المقدم وانا دقيقة وهكون معاك .
فضحك لؤى مردفا…دقيقة والا هبعتلك الباشا بنفسه يستعجلك .
ثم خرج سريعا قبل أن يبطش به محمود الذى كاد أن ينفجر من الغيظ .
فوقفت نهلة مردفة بحرج …طيب يا بيه ، انا عجوم أرجع للحجز وكفاية أكده عشان متعطلش نفسك .
ثم ابتسمت ابتسامتها الساحرة فدق قلب محمود وأعلن طبول الحرب
نهلة….بس جبل ما امشى مش خابرة أشكرك إزاى على كل اللى عملته معايا ، تترد لك فى الأفراح بإذن الله.
فسارع محمود بقوله ..أنتِ فرحتى يا نهلة .
فتلون وجهها خجلا وسارعت للخارج لينقلها العسكرى إلى محبسها حتى تتم إجراءات الإفراج عنها .
تنهد محمود ….الصبر على الحلو يارب .

 

ثم سارع بعد ذلك للحاق بـ لؤى لأداء تلك المهمة التى ستسطر فى كتب التاريخ وهى القبض على حمدان وحمدى متلبسين بالجريمة وفى ذات الوقت فرض حراسة على منصور فى المستشفى حتى يتم علاجه ثم يزج إلى السجن ليحاسب حساب الملكين فى عمره الذى قضاه فى كل ما يغضب الله.
………
ركض براء وراء زاد بقلب ينبض بالحب وعلى وجهه ابتسامة تزين ثغره ، حتى وصلت زاد إلى غرفتها بعد أن تسارعت نبضات قلبها من أثر الركض بجانب مشاعر الحرج التى سيطرت عليها وعندما حاولت أن تغلق الباب قبل مجىء براء ولكنها وجدته أمامها قد وقف حائلا بينها وبين الباب وقد مد ذراعيها كى لا تغلقه فى وجهه ، ثم طالعها بنظرة ماكرة ودقق النظر فى عينيها بشوق وهمس همس المحب المشتاق …هتهربى منى فين عاد يا زادى ، ده انا مصدجت لجيتك ولما لجيتك حسيت ساعتها انى لجيت نفسى كمان اللى كانت غايبة عنى .
طالعته زاد بحرج وإرتباك وتعلثمت بقولها ..انت عايز منى ايه دلوك ، روح يلا على أوضتك ريح جتتك .
فغمزها براء مردفا …راحتى معاكى يا ست البنات ، بس بزيادة بنات إكده ودلوك نحولها لست الستات .
فضغطت زاد على شفتيها بأسنانها بحرج فصاح براء …لا كله الا الحركة دى انتِ عتجنينى بيكى أكده اكتر ، ثم دفعها برفق للداخل وأغلق الباب .
وسدد النظر إليها برغبة سرت الحرارة فى جسده ، فارتجفت زاد وتراجعت للوراء مردفة بخجل …انت عتبصلى أكده ليه يا براء ، اول مرة تشوفنى إياك !

 

براء ..تصورى فعلا حاسس انى أول مرة بشوفك ،او تقدرى تقولى انى مش عينيه بس اللى شيفاكى ده قلبى كمان ومكنتش اتخيل انك تطلعى بالحلاوة دى كلها .
ابتسمت زاد وتلون وجنتيها خجلا فزاتها جمالا ، لتجده فجأة قد قفز ووقف أمامها وحاصرها بذراعيه .
زاد بتوتر …براء وبعدين هملنى لحالى ،.
براء…تؤتؤ ، أنتِ خلاص حالى ومحتالى يا زادى .
وومقدرش أبعد ، عشان أنتِ السبب .
اتسعت عين زاد مردفة بتساؤل ..كيف ده ؟
براء ..ايوه أنتِ اللى علمتينى الحب ، وجننتينى بيكى .
ثم بدئت يده تتحرك على وجهها بلطف ، فارتجفت زاد من لمسته ، فضحك براء بقوله …لا أجمد يا معلم ، هو انا لسه عملت حاچة .
زاد بغيظ …بس يا جليل الربااااية.
براء …أكده ، طيب انا هعلمك مين هو جليل الرباية ، ليطبق على شفتيها بقبلة طويلة ، قاومته زاد فى البداية ولكن سرعان ما استسلمت لهذه الاحاسيس الجميلة التى تعيش بها مع حب عمرها براء .
ثم ابتعد عنها ليتيح لها إلتقاط أنفاسها ، ونظر لعينيها فوجدها هائمة وكأنها تحلم فابتسم قائلا ..طيب فرصة وهى مش فى وعيها أكده ، ندخل على اللى بعده ، بدل ما تكمل السيفونية بتعتها .
فحملها بخفة بين يديه ، فدفنت رأسها فى عنقه خجلا ، فقبل جبينها برفق ثم وضعها على الفراش ليعيشوا معا ليلة من أجمل لياليهم السعيدة التى طالما اشتاقوا إليها .
ولكن يا ترى هل ستدوم سعادتهم تلك ام للقدر رأيا أخر ؟

 

………..
وقف حمدان أمام المرآة يهندم من ملابسه ويعقد شاربه بفخر محدثا نفسه …ست الحسن والجمال قمر طلبانى بنفسها عاد الليلة ،ده ايه حظك اللى فى العالى ده يا حمدان .
اخيرا هتعيش ليلة ولا فى الأحلام ، بعد سنين طويلة مع بوز الأخص فهيمة ، ياااه كانت هم وإنزاح ،دى كانت وجفالى زى اللجمة فى الزور ، بس صعبان عليا الواد جابر يروح فيها وهو ملهوش فى الطور ولا فى الطحين ، ولازم أشوفله صرفه عشان يطلع منيها ولو حتى أدفع لحد من رجالتنا اى تمن ويدخل هو بداله .
ثم نظر إلى ساعته مردفا بحماس …وخلاص أكده لحظة الهنا جربت ، هبيع الصنف وأقبض المعلوم وكمان هدلع مع ست الستات قمر ثم ضحك ساخرا ..وسلام بجا لحضرة المقدم براء اللى نايم فى العسل .
ليتوجه بعد ذلك إلى المكان المنتظر به تسليم المواد المخدرة .
واتصل فى ذلك الوقت حمدى بـقمر .
حمدى …ايه يا جمرى ، استعديتى ، انا واجف مستنيكى فى المكان على نار والباشا زمانه على وصول .
وعايزه يچى يلاجيكى عشان نفسه تتفتح عاد .
فضحكت قمر ضحكة ممزوجة بقهر مرددة …انا خلاص دقيقة واكون عنديك يا حمدى .
حمدى …تمام فى انتظارك ، بس زى ما اتفقنا يونبنى من الحب چانب ، يعنى حمدان حداه كتير جوى ، أنتِ فاهمة طبعا انا أجصد ايه .
ابتسمت قمر مردفة بسخرية …اه طبعا يا حمدى ، احنا هنقاسم كل حاچة ، متقلقش واصل .
حمدى …جلب حمدى أنتِ يا جمرى.
فضحكت قمر مرددة بسخرية…انت عتجولى .

 

ثم أغلقت الخط ، لتسمح لدموعها المحبوسة بالنزول وجعا .
فطالعها محمود بشفقة مردفا….ايه يا قمر ، مش قولنا نجمد كده عشان تقدرى تمثلى دورك للنهاية وتشوفيهم بعنيكى واحنا بنحط فى أيديهم الكلابشات وتشفى غليلك منهم .
قمر بغصة مريرة …اه يا باشا ، ولو أن جلبى مش هيهدى غير لما يتعلق حمدى على حبل المشنجة ، مش هجدر أتحمل يتسجن بس ويخرج للدنيا تانى وعينى تجابل عينيه وساعتها ممكن حد فين يخلص على التانى .
محمود …للأسف زى مقولتلك هو تهمته مش هتديله إعدام لكن اوعدك انى على الأقل مش هسمح بأقل من تأبيدة ، يعنى خمسة وعشرين سنة ، يعنى يعالم هيطلع بعدها ولا يمكن يموت فى السجن .
قمر …ربنا يعجل بقضاه .
محمود ..يارب ، ودلوقتى تقدرى تنزلى وزى ما قولت متخفيش ، أنتِ لابسه ساتر من الرصاص ومزودة بجهاز تصنت عشان نسجل كل كلمة للعصابة ، ده غير احنا محاوطين المكان كله ومراقبينك على بعد ، يعنى هندخل فى اللحظة المناسبة .
قمر ….تمام يا باشا ، ربنا يستر .
بس ليه طلب .
محمود …اتفضلى .
قمر …انا بعد العملية دى خلاص هتحبس ، فكنت عايزة حضرتك تتطمنى بعد أكده على خيتى ملك فى المستشفى ، وكمان طلب إنسانى ، تبعت حد لأبوى يطمن عليه لانى خابرة ممكن يحصله حاچة لما يعرف اللى حوصل .
ده كان هيجن لما سئل على ملك وجولتله نزلت ومعادوتش ومجدرتش أجوله الحقيقة ، وجعد يلف فى البلد يدور عليها .
ودلوك انا كمان هختفى وأكيد هتچيله الأخبار ويعرف كل حاچة واكيد عتكون صادمة كبيرة جوى عليه والناس عتاكل وشه .
طالعها محمود بشفقة مردفا …لا حول ولا قوة الا بالله.

 

صعب جدا على والدك ده ، ليه بس وحدة زيك تعمل كده ومتحطش إعتبار لراجل رباها وشيله أسمه .
فأجهشت قمر بالبكاء مردفة بنحيب…الحب يا باشا عمانى عن كل حاچة ، وموفجتش منيه غير على مصيبة .
فشرد محمود فى نهلة وسئل نفسه …انا فعلا بحبها وقلقان من توابع الحب لانى فاهم أننا غير متكافئين ، بس أكيد الحب هيقدر يذوب اى فوراق ما بينا وربنا يستر واقدر اتخطى العواقب اللى هتقابلنا .
ثم خرج من شروده على صوت قمر …انا نازلة يا بيه ومش هوصيك بجا .
محمود ..تمام يا قمر ، متقلقيش .
ثم خطت قمر خطواتها إلى المكان الذى ستقابل به حمدى ، ليأخذها بسيارته إلى موقع تلك العملية .
استقبلها حمدى بابتسامة وأمسك بيدها ليقبلها مردفا …ست الستات وقمر الزمان ، ووش السعد .
بادلته قمر ابتسامة صفراء مردفة …ايه كل ده يا حمدى !
حمدى …واكتر يا جمرى ، ده أنتِ من النهاردة عتكونى الأكس بتاع الكبير جوى والخير هيعم علينا كلاتنا .
قمر …اه جولتلى ، طيب يلا عشان الكبير ميزعلش لو اتأخرنا .
والناس زمانها على وصول .
فضحك حمدى …تمام يا ست الكل .
اثناء ذلك كان حمدان قد تواجد مع رجاله وأمرهم بمحاصرة المكان ورفع الأسلحة للحظر من اى يحدث شىء .
ثم وصل إليه حمدى مع قمر التى تغنغت فى مشيتها أمام حمدان حتى وصلت إليه ورأت فى عينيه المتسعة الرغبة .
فضحكت وحدثت نفسها …هانت يا حمدان كلها دقايق والحكومة تدلعك أحلى دلع .

 

حمدان وقد دقق النظر إليها …اهلا بيكى يا ست الستات ،وانا چيت أهو زى ماقولتى ثم غمزها وتابع بمكر …بس ممكن أعرف ليه طلبتى اكون موجود بنفسى ؟
رخمت قمر صوتها مرددة …صراحة يا حمدان بيه من ساعة ما عينى شافتك اليوم إياه لما چيت حدانا وچت وراك مرتك .
وانا دخلت دماغى جوى جوى .
فجحظت عين حمدان ولف شاربه بفخر مردفا …بچد يا بت !
يعنى انا عچبتك عاد .
قمر ….اه جوى وخصوصا لما حسيت انك راچل جوى ومسمحتش لمرتك تعلى صوتها عليك وروحت جاطع نفسها وخلصت منيها.
فابتسم حمدان …اه ، ده انا اعچبك جوى ، وأهى غارت بعد ما خلصت منها بيدى دى .
وهنا ابتسم محمود حين أخذ اعترافه بقتل زوجته فهيمة وبالتالى تبرئة جابر من ذلك الجرم .
رددت قمر بسخرية …لا راچل صوح يا حمدان بيه .
ثم لاح نور سيارة العميل الذى سيشترى منهم تلك المواد المخدرة .
فصاح حمدى لـ حمدان …الباشا وصل يا حمدان بيه .

 

حمدان …تمام حلو جوى ، يلا نبتدى الشغل ، ثم طالع قمر مبتسما بقوله …تخلص بس العملية دى وأفضالك يا ست الستات وأحلى بوجك العسل ده بكل اللى تطلبيه .
قمر ..وانا مستنياك على أحر من الجمر يا سيد الرجالة .
فابتسم حمدان ، ثم خطى خطواته مع حمدى ، لأستقبال السيد كامل .
ابتسم السيد بقوله …معقول حمدان بيه بنفسه موجود ، عاش مين شافك يا كبير .
حمدان …أهو جولت أجى بنفسى ، عشان أسلم عليك يا غالى .
السيد …تسلم يا كبير ، وعشان الحركة دى هزود المعلوم خمسين حتة تشبرقها على حبايبك .
حمدان …لا كلك ذوق يا سيد .
ثم أشار حمدان بإخراج البضاعة من السيارة ، والتفت السيد لإحضار حقيبة الأموال .
وعند لحظة تسليم كل منهما للأخر ، هنا أطلقت سيارة الشرطة سرينها العالى وصاح محمود فى الميكروفون ….بوليس .
المكان محاصر من جميع الجهات ، فميش داعى للمقاومة ،والكل ينزل سلاحه جنبه ويتستسلم والا هيتعرض للقتل من قبل القوات المسلحة .

 

وهنا اتسعت عين حمدان على أخرهما ونظر إلى حمدى الذى وضع يده على رأسه وظهر على وجه الفزع مردفا بتوتر ….كبسة يا حمدان بيه ، وهتتطربق فوق راسنا .
فخرج حمدان عن ذهوله مردفا…لا مش حمدان الل يستسلم بالسهولة دى
ثم صاح فى رجاله ، محدش فيكم يرمى سلاحه ، وكل واحد يدافع عن نفسه ، وانا أولكم مش عخلى الحكومة بعد العمر ده كلاته تضيع اللى عملته سنين ، ده على جثتى عاد .
ثم رفع سلاحه وتأهب لمقاومة الشرطة مع رجاله ، فتبادلوا إطلاق النار .
فعم الذعر قلب قمر وأخذت تصرخ ، ولاحظ محمود ذلك فخشى عليها .
فترك موقعه وأسرع إليها ليحميها من تلك الطلقات التى تحيط بها فى كل مكان .
وعندما وصل إليها صاحت قمر بذعر …محمود بيه ، خلى بالك يا باشا .
فتتطرق لأذن حمدى ما قالته أثناء إطلاقه النار على الشرطة مدافعا عن نفسه .
فصاح بصدمة …أنتِ معقول الخاينة يا قمر ؟
يا بت المركوب ، طيب والله منا سيبك
وخلى الحكومة تنفعك بجا .
انا ورامى والزمن طويل يا قمر .

 

ووالله لأندمك على اللى عملتيه ده وأخليكى تبكى بدل الدموع دم .

وللحكاية بقية اتمنى انها تعجبكم ؟
يا ترى هيحصل ايه تانى وازاى هتكون شكل المحاكمة للمجرمين دول وعلى رأسهم ممدوح الجبالى ؟
نختم بدعاء جميل
اللهم ابعد عنا كل شيء يغيرنا ويخطف ضحكتنا وفرحتنا ويؤذي قلوبنا واملأنا صبراً وسعادة وراحة تغنينا عن كل شي🌼
شيماء سعيد 🤍 ام فاطمة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى