روايات

رواية شوق العمر الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة بركات

رواية شوق العمر الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة بركات

رواية شوق العمر الجزء التاسع والعشرون

رواية شوق العمر البارت التاسع والعشرون

شوق العمر
شوق العمر

رواية شوق العمر الحلقة التاسعة والعشرون

في بيت إسماعيل:
عفاف كانت واقفه في المطبخ وبتزين التورتة إللي عملتها مخصوص لسيرين بفرحة كبيرة جدا .. إسماعيل دخل المطبخ وضحك على فرحتها الظاهرة …
إسماعيل:”في إيه يا عفاف؟ إللي يشوفك كده يقول بتجهزي لفرح من العيال.”
عفاف بإنشغال وإبتسامة حب:”إنت بتقول فيها، ماهي سيرين دي حبيبة قلبي وهتبقى مرات إبني حبيبي.”
إسماعيل إبتسامته إختفت من وشه …
إسماعيل وهو معقد حواجبه:”إيه الكلام الفارغ إللي إنتي بتقوليه ده؟”
عفاف بإبتسامة وهي بتبصله:”لا كلام فارغ ولا حاجة، سيرين لمحمد إبني ومحمد لسيرين، ومستنية اليوم ده بفارغ الصبر.”
إسماعيل:”أنا مش هعيد وأكرر كلامي إللي بحاول أقنعك بيه بقالي فترة، سيرين ومحمد زي الإخوات .. ويستحيل يبقوا غير كده، فاهمة ولا لا؟”
عفاف عقدت حاجبها بضيق وهي بتبص لجوزها ..
إسماعيل وهو معقد حواجبه:”ساكته ليه؟”
عفاف بتنهيدة وتأفف:”طيب، فاهمة.”
الضيق إختفى من ملامحه وخرج من المطبخ …
عفاف بتحدي وهي بتبص لمكان خروجه:”برده سيرين هتكون مرات إبني يا إسماعيل.”
بصت للتورته إللي هي عملتها لسيرين .. إبتسمت بحب وكملت تزيينها …
………………………………..
عمر وصل الشركة بس ركن بعيد شويه عشان ماحدش يشوف شوق وهي راكبه معاه إحترامًا لرغبتها …
عمر بضيق وهو معقد حواجبه:”أنا مش عارف ليه أصريتي إني أوصلك هنا؟، في حين إن كان ممكن أروحك لبيتك عادي، وبعدين أنا قايل ماتجيش الشركة تاني.”
شوق بإبتسامة وهي بتبصله:”لو روحت البيت هقعد فيه ومش هعمل حاجة وهحس بملل، وخاصة إن أمير أغلب اليوم بيكون في شغله.”
عمر وهو معقد حواجبه بضيق:”مانتي قاعدة لوحدك هنا وبرده حاسه بملل.”
شوق بإبتسامة خطفت أنفاسه:”مين قال إني قاعدة لوحدي، بالعكس أنا مش لوحدي، كفاية إنك معايا في نفس المكان.”
ملامحه باقت هاديه لما سمع كلامها ده ومحتار مش عارف يقولها إيه؟ ده غير إبتسامتها إللي خطفت قلبه، حس إنه شاب مراهق بالإحساس إللي عاشه ده ..
شوق بإبتسامة:”أنا هنزل، شكرًا على الأكل.”
نزلت من العربية وإتحركت في إتجاه الشركة تحت عيون عمر إللي سرحان فيها وبيسأل نفسه .. “إمتى شوقه كبرت؟” .. شوق مكانتش كده أبدًا … لما كانت صغيرة كان شايف إنها ضعيفة وإنها محتاجاله علطول .. لكن إللي كانت معاه دي نظرة عيونها قويه وفيها ثقة كبيرة ومش عارف هي جايبه الثقة دي منين؟؟ … حاسس إنه مايعرفهاش إتغيرت كتير جدا عن زمان، ذكية وعاقلة وعارفة إيه الصح؟ وإيه الغلط؟ .. ده غير إنه حاسس إن في حاجز جواه ناحيتها مش قادر يتخطاه … خايف يكون إتسرع .. خايف يديها الفرصة إنها تجرحه تاني … بس كل إللي عارفه إنه رجعلها عشان هو محتاجلها … محتاج لشوقه .. محتاج للإنسانه إللي حبها من كل قلبه حتى لو هي هتستغل حبه ليها .. بس هو محتاجلها … هيسامحها؟ هيحاول .. هينسى إللي فات؟ برده هيحاول وهيتغاضى عن إللي عملته فيه، عشان هو محتاجلها وبنته محتاجالها هي كمان .. بس هو محتاجلها أكتر من سيرين .. محتاجها زوجة وحبيبة وعشرة عمر .. نفس إللي كان محتاجها فيه زمان … لازم ينسى و يسامح ويتغاضى عن كل إللي حصل عشان يقدر يعيش معاها .. لازم يعمل كده … وقبل ده كله لازم يتكلم مع سيرين ويحكيلها عن إللي هو ناوي عليه لإنها ليها الحق في إنها تعرف قرارة وهو متوقع إنها هتفرح جدا بالخبر ده وهيساعد في إن نفسيتها تتحسن شويه .. أخد نفس عميق وفتح موبايله وبدأ يتصل على سيرين … موبايلها كان بيرن وهي مش دريانه بأي حاجة حواليها كانت نايمة على السرير أو بمعنى أصح فاقدة الوعي وغايبة عن الدنيا دي .. موبايلها فضل يرن كتير لحد ما الرن فصل .. عمر شال الموبايل من على ودنه وإستغرب عدم رد سيرين … نزل من العربية وهو بيرن عليها تاني وبيحاول يوصلها … دخل الشركة بإنشغال ومنتظر يسمع صوت سيرين عشان يتطمن عليها ومكنش مركز مع محمد إللي مشي وراه وبيناديله لكن عمر ماسمعهوش ولا ركز معاه، عمر دخل المكتب ومحمد دخل وراه …
محمد بصوت مسموع وهو بيخرج عمر من إنشغاله:”عمي.”
عمر إتنفض في مكانه وبص وراه بصدمة ونفخ بضيق أول أما شافه ..
عمر بضيق:”عايز إيه؟ هو في حد يخض حد كده؟ وبعدين إيه إللي جابك؟”
محمد بمرح:”ياعمي ده بدل ماتقولي اهلًا يابني نورتني؟ وبعدين أنا جيت عشان نكمل كلامنا.”
عمر نفخ بضيق وتجاهله وإتصل بسيرين للمرة الكام مش عارف يعد وده لإنها مابتردش ..
محمد وهو ملاحظ قلق عمر إللي بدأ يظهر:” في إيه ياعمي؟”
عمر وهو ماشي رايح جاي:”سيرين مش بترد عليا.”
محمد بإستفسار:”يمكن تكون نايمة؟”
عمر بقلق وهو بيعيد إتصاله بيها:”وحتى لو نايمة، سيرين نومها خفيف، بتصحى من أقل حاجة.”
محمد بتفكير:”يمكن تكون مش سامعه الموبايل أو في المطبخ أو …….”
عمر بغضب وهو بيقاطعه:”إسكت ماتتكلمش.”
عمروصل هنا لأقصى مراحل القلق لدرجة إنه من قلقه جه على باله إنها يمكن يكون جالها غيبوبة سكر … قلبه إتقبض بشدة لما جه على باله التفكير .. مسك محمد من دراعه ..
محمد بإستغراب وإستفسار:” في إيه ياعمي؟”
عمر:”عايزك تيجي معايا الفيلا ضروري.”
عمر مستناش رد منه وسحبه وراه وخرج من المكتب وبعدها خرج من الشركة ..
عمر:”إركب عربيتك وتعالى ورايا بسرعة.”
محمد بجدية:”حاضر ياعمي.”
كل واحد ركب عربيته وإتحركوا للفيلا وفي نفس الوقت عمر كان مازال بيتصل على سيرين … بمرور الوقت …
عمر وصل بعربيته قدام الفيلا وبعدها نزل منها وجري ودخل على الفيلا ومحمد بيجري وراه بدأ يدور على سيرين في مكان في الفيلا ومش لاقيها … طلع لأوضتها ولسه هيفتح الباب بص لمحمد إللي وقف لما لقاه وبصله ..
عمر:”خليك هنا.”
محمد بهدوء:”حاضر.”
عمر دخل الأوضة وقفل الباب وراه .. عيونه جات على سيرين إللي نايمة بهدوء وموبايلها جنبها على السرير، قرب منها وقعد على السرير وبدأ يصحيها …
عمر بحب وهو بيملس على شعرها:”سيري.”
ماتحركتش تمامًا حتى إنزعاجها إللي إتعود يشوفه لما بييجي يصحيها من النوم مش لاقيه .. عمر عقد حواجبه وبدأ يطبطب على كتفها وبيصحيها بصوت عالي ..
عمر:”سيرين.”
مردتش عليه ومافتحتش عيونها حتى .. مسك وشها بين إيديه وبيحاول يصحيها …
عمر بقلق وخوف:”سيرين، إنتي مش بتصحي ليه؟ سيرين.”
بدأ يدور حواليه على أي حاجة يقدر يصحيها بيها عيونه جات على علبة الدواء الفارغه وبص لسيرين إللي فاقدة الوعي بعدم إستيعاب ودموعه نزلت من عيونه بإستمرار وهو بيبصلها بذهول .. ضمها بشدة وبدأ يصرخ بأعلى صوته ..
عمر بصراخ وبكاء:”لا!!!، لا!! .. سيرين إياكي تكوني عملتيها يا سيرين .. سيرين!!!!!!!!!”
محمد دخل الأوضة بسرعة شاف عمر بيبكي وهو ضامم سيرين لحضنه ….
محمد:”عمي في إيه؟ سيرين مالها؟”
عمر مردش عليه كان بيبكي وهي في حضنه وبيهز نفسه .. شايف بيته بيتهد …. بيته إللي عاش عشانه من تاني بيروح منه … سيرين إللي وجودها عوضه عن كل حاجة عاشها زمان بتروح منه!!! … بكى بقهرة عليها، بكى بكاء شديد ومش مستوعب وجود محمد معاه في أوضتها.. محمد عيونه جات على علبة الدواء الفارغة وإستغرب إزاي هي تعمل كده؟؟؟ وليه؟؟؟!!!، بس مش وقته الأسئلة دي، لازم يلحقوها بسرعة، مسك معصمها وبدأ يقيس نبضها لقى النبض ضعيف جدا … عمر مكنش مركز مع محمد إللي بيكلمه بخوف … بس فاق على محمد إللي مسك كتفه وبيتعصب عليه … بص لمحمد بعدم إستيعاب …
محمد بعصبية:”عمي أرجوك ركز معايا، عايزك تشيلها ونروح على المستشفى بسرعة.”
عمر بعدم تركيز:”حاضر، هلبسها وننزل.”
محمد هز راسه ليه وخرج من أوضتها .. عمر أخد إسدال الصلاة إللي هي بتصلي بيه ولبسهولها وشالها بين إيديه وخرج بيها من الأوضة وبعدها خرج بيها من الفيلا … في الوقت ده كان ميعاد خروج الموظفين من شركة “شوق العُمَر” .. شوق خرجت من الأوضة بتاعتها ووقفت شويه عشان تشوف عمر وهو خارج من مكتبه بس إستغربت إنه مخرجش ..
شوق بتبرير:”يمكن يكون وراه شغل كتير.”
أخدت نفس عميق وبصت في الوقت …
شوق:”لازم أروح قبل ما أمير يوصل.”
وبالفعل خرجت من الشركة وفي نفس الوقت بالها مشغول بعمر .. ومش عارفه هو ناوي على إيه؟ هل هيكلم أمير ولا لا؟ ولا كان بيقول كده عشان يرضيها وخلاص؟ … هي مش فاهمة أي حاجة وفي نفس الوقت قلبها مقبوض مش عارفه إيه السبب …
شوق بتنهيدة:”خير إن شاء الله.”
خرجت للطريق الرئيسي وبعدها ركبت وإتحركت لبيتها …. عمر وصل للمستشفى وهو شايل سيرين بين إيديه …
محمد للممرضين بصوت عالي وهو بيجري ناحيتهم:”حالة طوارئ بسرعة.”
جابوا سرير متحرك بسرعة وعمر حط سيرين على السرير ده وفي نفس الوقت دموعه مش بتبطل تنزل ومش مستوعب إللي بيحصل حواليه … وبيجري مع السرير وفي نفس الوقت ماسك إيد سيرين، ومحمد كمان كان بيجري عشان يقدر يلحقها … عشان ده شغله أولًا وثانيا عشان دي سيرين .. وصلوا عند أوضة الطوارئ …
الممرضة لعمر:”حضرتك تقدر تستني هنا.”
عمر مكنش مركز معاها كان بيبص لسرير سيرين إللي بيبعد عنه ودموعه مش بتبطل نزول … الممرضة سابته وقفلت الباب وإللي لحظة بلحظة منع عنه رؤيته لسيرين …. عمر سند براسه على باب غرفة الطوارئ وهو بيبكي …
عمر ببكاء:”يا رب.”
محمد كان في أوضة الطوارئ وبيجهز كل حاجة وبيساعده الممرضات إللي بيقولهم على كل إللي هو محتاجه عشان يقدروا ينقذوا الحالة إللي معاه … وبدأ في خطوات إنقاذ سيرين …
………………………………….
أمير كان قاعد في مكانه وفي نفس الوضع إللي كان عليه من ساعة ماقفل مع عمر وبيبص قدامه بشرود … مش قادر يبطل تفكير في إللي سيرين عملته فيه، مش قادر حتى ينسى إللي هي عملته، حاول كتير بس معرفش، حتى مش قادر يسامحها ولا قادر يعيش بشكل عادي بعد إللي حصل .. كرامته وجعاه .. قللت منه، كذبت عليه، قتلت كل المشاعر الحلوة إللي كانت موجوده جواه ناحيتها .. إتنهد تنهيدة بسيطة وبص في الوقت .. لقى إن عدا على ميعاد خروجه نص ساعة .. إستغرب هو إزاي ما أخدش باله من الوقت ده … أكيد شوق قلقت عليه .. بس شوق ماتصلتش لسه … أخد نفس عميق وقام من مكانه وبدا يجهز حاجته عشان يمشي …
………………………………….
شوق دخلت الشقة وإتنهدت بإرتياح إنها قدرت توصل قبل ما أمير يوصل …. دخلت أوضتها وقررت تاخد دوش عشان تستريح من المشوار واليوم المتعب ده قبل ما أمير ييجي … بمرور الوقت …. أمير دخل الشقة بس المرة دي مدورش على شوق ودخل على أوضته علطول عشان يغير بس السبب الأساسي إنه مش قادر يواجهها بإللي حصل …. شوق خرجت من أوضتها لما سمعت صوت باب الشقة بيتقفل … بدأت تدور على أمير بس مالقتهوش … راحت ناحية أوضته وخبطت على الباب …
شوق:”أمير إنت جيت؟”
وصلها صوته …
أمير بنبرة هادئة:”أيوه يا شوق، أنا جيت.”
شوق بإستغراب من نبرته:”تمام يا حبيبي، حمدالله على سلامتك، أكيد بتغير هدومك، قولي حطيت الأكل فين؟ عشان أجهزه.”
أمير إستوعب إنه نسي يجيب أكل … إتنهد تنهيدة بسيطة …
أمير:”ماجبتش يا أمي.”
شوق إستغربت إنه نسي بس إللي لفت إنتباهها أكتر كلمة “أمي” إللي هو قالها … معنى كده إن في حاجة مضايقاه أو خانقاه …
شوق بإبتسامة وهدوء:”مافيش مشكلة ياحبيبي، أنا هحضر أكل على ما تخلص يكون جاهز.”
مشيت من قدام أوضته ودخلت المطبخ وبدأت تفكر هتعمل إيه لحد ماقررت تعمل أي حاجة وبينها وبين نفسها ناوية إنها تعمل حسابها إنها تطبخ بعد كده عشان ماتتقلش عليه ..
………………………………….
إسماعيل كان واقف مستني إتصال من عمر يبلغه إنهم يتحركوا عشان يعملوا مفاجأة لسيرين في الفيلا بس إستغرب إنه إتأخر في إتصاله …
عفاف بتأفف:”هنفضل نستني كتير كده؟ جرب إتصل عليه.”
إسماعيل بتفكير:”يمكن تكون سيرين جنبه وهو مش عارف يتكلم.”
عفاف:”أكيد كان هيتصرف يا إسماعيل، جرب إتصل وهنعرف.”
تجاهلها وبص لإسلام إللي قاعد معاهم ..
إسماعيل:”عمك مقالش ليك أي حاجة قبل مايمشي من الشركة؟”
إسلام:”أنا ماشوفتوش أصلا يابابا.”
إسماعيل إستغرب الموضوع ده وحس إن في حاجة مش تمام قرر إنه يتصل ….
…………………………………….
عمر كان واقف قدام أوضة الطوارئ ومستني خروجها وبيدعي من قلبه إنها تصحى وتبصله بعيونها إللي بتقويه بنظرة منها، مستنيها تصحى وتمسك إيده وياخدها في حضنه … بيتمنى يشوف ضحكتها … بيتمنى يلاقيها بتتنفس … الدعاء مفارقش لسانه من ساعة ماهي دخلت الاوضة دي … بيتمنى بنته ترجعله … ترجعله وهو مش هيسيبها لحظة واحدة .. مش هيهملها ويروح الشركة .. تغور الشركة في داهيه .. بس المهم دلوقتي هي سيرين .. يطمن عليها وهينفذ كل إللي في دماغه … هيعوضها .. أيوه هيعوضها عن كل حاجة هي خسرتها .. أم وهتلاقي أم .. شوق موجودة .. وجود شوق هيساعدها .. وهو كمان هيبقى موجود معاها مش هيسيبها لحظة واحدة … مش هيبعد عنها تاني … فاق من إللي هو فيه على صوت رنة موبايله … بص لشاشة الموبايل لقاه إسماعيل … و وهو محتاج في الوقت ده حد يسند عليه … حد يشكيله همه ويظهر ضعفه قدامه … فتح المكالمة بس ماتكلمش ..
إسماعيل:”أيوه يا عمر، إنت ماتصلتش ليه؟”
عمر كان بيحاول يجمع نفسه عشان يقدر يتكلم …
إسماعيل بإستغراب من سكوته:”في إيه ياعمر؟”
وهنا عمر بكى تاني …
عمر ببكاء:”سيرين.”
إسماعيل بإستفسار وقلق من بكائه إللي تاني مرة في حياته يشوفه:”مالها سيرين؟”
عمر:”سيرين بتروح مني يا إسماعيل.”
إسماعيل برهبة وهو بيقوم من مكانه بسرعة:”في إيه ياعمر؟ إيه إللي حصل؟”
عمر بكى وماقدرش يرد عليه …
إسماعيل:”طب قول إنت فين طيب وأنا هجيلك.”
عمر وهو بيحاول يهدى:”أنا في المستشفى إللي محمد بيشتغل فيها.”
إسماعيل:”طب إهدى أنا هاجي بسرعة.”
عمر:”حاضر.”
إسماعيل قفل معاه ولسه هيتحرك ..
عفاف:”رايح فين؟ وفي إيه؟ إيه إللي حصل؟”
إسماعيل بإستعجال وقلق:”رايح مشوار وهرجع.”
عفاف بقلق:”رجلي على رجلك، إيه إللي حصل يا إسماعيل؟ في إيه؟ ”
إسماعيل بصلها وسكت …
إسلام وهو بيتدخل:”في إيه يابابا؟ إيه إللي حصل؟”
عفاف برجاء:”في إيه يا إسماعيل؟ عشان خاطري قول.”
إسماعيل إتنهد تنهيدة بسيطة وحكالهم إللي حصل …
…………………………………
شوق كانت بتحط الأطباق على الترابيزة وإستغربت إن أمير لسه ماخرجش من أوضته .. راحت للأوضة وبدأت تخبط …
شوق:”أمير، حبيبي.”
كان قاعد على سريره وبيبص قدامه بشرود … فاق لما شوق دخلت الأوضة بس مابصلهاش .. لما دخلت لقته قاعد بيبص في الأرض … قربت منه ..
شوق:”في إيه ياحبيبي؟ مالك؟ إيه إللي حصل؟”
أمير مردش عليهاوكان بيبص في الأرض … نزلت لنفس مستواه وبصت في عيونه إللي بصت بعيد عنها …
شوق بإستغراب:”في إيه يا أمير؟ مش بتبصلي ليه؟”
مردش عليها ومابصلهاش .. مسكت وشه بين إيديها وخلته يبصلها ..بس هو حاول مايبصلهاش ..
شوق بهدوء:”أمير في إيه؟ إيه إللي حصل؟ مالك؟”
أمير وهو مش بيبص في عيونها:”مافيش.”
شوق بإصرار:”لا فيه، بص في عينيا وقول في إيه؟”
بعد تردد بص في عيونها وبدأ يتكلم …
أمير:”حاجة حاجة النهاردة، هي مش حاجة، هما حاجتين.”
شوق بهدوء:”إيه هما الحاجتين دول؟”
أخد نفس عميق وبدأ يحكيلها عن إتصال سيرين و إتصال عمر وكل الكلام إللي إتقال في المكالمتين …
…………………………………………..
إسماعيل دخل المستشفى ومعاه عفاف وإسلام وراحوا نحية عمر إللي واقف في مكانه وساند بجسمة على الحائط إللي قدام الأوضة كإنه مستني …
إسماعيل وهو بيقرب منه:”عمر.”
عمر بصله بتوهان بس دموعه نزلت أول أما إستوعب إن إسماعيل قدامه … إسماعيل قرب منه وحضنه وطبطب عليه …
عمر:”هتروح مني.”
إسماعيل:”ماتقولش كده ياعمر، هتبقى كويسه،هتخرج بعد شويه وكلنا هنطمن عليها.”
عمر:”حاضر.”
عفاف كانت بتبكي لبكاء عمر وإسلام بيطبطب عليها و في نفس الوقت مش عارف يواسي عمر إزاي فقرر إنه يسكت دلوقتي ….
………………………..
شوق كانت بتبص لأمير وساكته مابتتكلمش .. كانت بتبصله بهدوء شديد كإنها بتحاول تتعرف على الشخص إللي قدامها .. بس مش قادره تعرفه ..
شوق بإستفسار:”هو إنت أمير؟ هو إنت إبني إللي أنا شيلته بين إيديا؟”
أمير إتنهد وبِعِد عيونه عنها …
شوق:”ساكت ليه؟ مابتردش ليه؟ إيه إللي حصلك؟ إنت إتغيرت كده ليه؟؟”
أمير قام من مكانه وشوق قامت هي كمان ..
شوق بعصبية:”رد عليا يا أمير.”
أمير وصل لقمة غضبه وبصلها:”بسببها هي، هي إللي وصلتني لكل إللي أنا فيه ده، أنا ماكنتش كده، أنا كنت إنسان هادي وحياتي ماشيه كويس، بس من ساعة ماهي دخلت حياتي وأنا إتغيرت، قلبت كياني كله، حولتني من شخص كان طموحه إنه يكبر في شغله ويبقى ليه مستقبل كبير لشخص بيتمناها تبقى حلاله، وبعدها إكتشفت إني ماشي في طريق مش معروف ومالوش أول من آخر .. كذب وحوارات كتير أنا عايش فيها، أنا عمري ماكنت كده، أنا كنت إنسان بسيط وفي حالي يا شوق، أنا كنت كويس قبل ماهي تدخل حياتي، أنا كان عندي كرامة وكنت كبير في نظر نفسي قبل أي حد، لكن إكتشتف إني كنت عبيط، ومعمي عن الحقيقة، أخدتني على قد عقلي، خلتني ماشي تحت ضلها بدل مايبقى العكس، محت رجولتي بكذبة، آذتني نفسيا .. أنا إستحقرت نفسي بسببها، وكل إللي انا فيه ده رد فعل لكل إللي أنا حاسه جوايا، عارف إني ماينفعش أتعامل بالشكل ده مع حد، وعارف إني ماينفعش أبقى قليل الزوق مع حد، لكن هما إللي وصلوني لكده، هي وأبوها نسخة واحدة .. هي وأبوها دمرونا إحنا الإتنين، واحد سابك مرمية لا سأل عليكي ولا عبرك حتى يا شوق، وراح عاش حياته وإتجوز وخلف بنته إللي جات تكمل إللي هو عمله معاكي فيا، إحنا في دايرة مابتخلصش .. هي تحاول تتكلم معايا وماتعرفش .. فيقوم أبوها يتصل بيا عشان يخليني أجيلهم .. يا سلام؟ هما شايفيني أهبل وأقدر أتخلى عن كرامتي وكرامتك عشان أدخل بيتهم عادي كده ولا كإن حصل حاجة؟!!! كرامتنا فوق أي شئ .. وده إللي إنتي ربتيني عليه يا شوق، بس كل ده ضاع، وبحاول أتعود على إللي أنا فيه، بحاول أتعود على الإحساس المريب إللي أنا عايش فيه، إللي هو بحاول ألم إللي باقي من كرامتي ده إن وُجِدت أساسًا.”
كان بينهج بسبب الكلام الكتير إللي قاله وقت غضبه وبيبص لشوق إللي بتبصله بذهول من كلامه … بس الغضب إختفى من ملامحه لما شوق دخلت في حضنه …
شوق بحزن وهي في حضنه:”أنا آسفة.”
أمير سكت بس بادلها الحضن …
شوق:”أنا آسفة على كل إللي إنت مريت بيه، لإنه بسببي أنا.”
أمير بهدوء:”مش مهم، المهم بالنسبالي إنك بخير، كله قسمة و نصيب .. *بص قدامه بشرود* وأنا رضيت بنصيبي وقدري وهقدر.”
شوق وهي بتبص في عيونه وبتغير الموضوع:”الحمدلله على كل حال، ممكن نخرج ناكل بقا عشان إنت أكيد ما أكلتش وزمانك جعان.”
أمير وهو رافع حاجبه:”ده على أساس إني لوحدي إللي ما أكلتش؟ أكيد ما أكلتيش إنتي كمان.”
شوق إرتبكت بس حاولت تداري إرتباكها ده ..
شوق بتنهيدة:”مش هنتكلم كتير، تعالى ناكل.”
أمير:”حاضر.”
خرجوا هما الإتنين من الأوضة وقعدوا على الترابيزة وبدأوا ياكلوا …. شوق مكانتش مركزة في أكلها وده لإنها كانت بتفكر في حالة سيرين ومحتاجة إنها تكلمها وتهديها.. أكيد هي زعلانه من طريقته … وفي نفس الوقت مستغربه إن إزاي عمر محكاش ليها عن مكالمته مع أمير ..
………………………………………….
محمد خرج من أوضة الطوارئ وعمر جري عليه بسرعة …
عمر برجاء:”طمني على سيرين.”
محمد:”الحمدلله هي بخير، عملتلها غسيل معدة وركبتلها محاليل وده لإنها مكانتش بتاكل الفترة إللي فاتت دي.”
عمر:”طب أنا عايز أشوفها.”
محمد:”هينقلوها دلوقتي لأوضة تانية تقدر تشوفها هناك.”
عمر:”حاضر.”
عفاف:”حمدالله على سلامتها يا عمر.”
عمر وهو بيبص للممرضات إللي بيسحبوا السرير إللي سيرين نايمة عليه:”الله يسلمك.”
مشي ورا الممرضات وراح وقف عند أوضة معينه كانوا بيحطوا سيرين فيها … وكل ده تحت عيون محمد إللي بيسأل نفسه إيه السبب إللي يخلي سيرين تعمل كده؟… فاق على صوت والده …
إسماعيل بإستفسار:”إيه إللي حصل يامحمد؟ في إيه؟”
محمد بصله وبعدها بص لمامته وإسلام إللي بيبصوله بإستفسار ..
محمد بتنهيدة:”هو الدواء بس تعبها شويه مش أكتر فاضطريت أعملها غسيل معدة.”
إسماعيل بشك:”تمام.”
بعد ما الممرضات خرجوا من أوضة سيرين .. عمر دخل الأوضة بتاعتها وقرب منها بهدوء .. قرب منها بهدوء وفضل يبصلها كتير .. كانت نايمة ومش دريانه بأي حاجة حواليها .. المحاليل متوصله بجسمها .. كانت لا حول لها ولا قوة .. باس راسها وإيديها إللي ناحيته ورجع باس راسها تاني …
عمر بهمس:”هتصحي وهترجعي أقوى من تاني يا روح بابي، هترجعي قوية .. وأنا هساعدك على كده، إنتي بس إصحي، خليني أشوف عيونك وضحكتك، وأنا مش هسيبك تاني، *دموعه نزلت* مش هسيبك أبدًا يا سيري، أنا ماقدرش أعيش من غيرك، إصحي بس وأنا مش هتخانق معاكي، ومش هزعل منك عشان إللي حصل، بس هقولك إنه حرام .. إصحي بس وأنا هجيبلك كل إللي إنتي عايزاه، المهم إني أشوف عيونك يا روحي.”
باس إيديها تاني وراح جاب كرسي وقعد جنب سريرها وفضل ماسك إيديها وبيبصلها وهي نايمة على أمل إنه يشوف حركة منها تطمنها … وكل ده تحت عيون إسماعيل وعفاف إللي بتبكي ومحمد وإسلام .. إسماعيل شاور بعيونه لمحمد إنهم يبعدوا شويه ويسيبوهم لوحدهم .. محمد فهم وسحب مامته وأخوه بهدوء وإسماعيل قفل باب الأوضة بتاعة سيرين من غير ماعمر يحس ..
………………………………..
شوق كانت قاعدة في أوضتها وبتفكر في سيرين وبتسأل نفسها حالتها عاملة إيه دلوقتي؟ .. زعلانه عشانها أوي ومش عارفة تعمل إيه … بس قررت تتصل بيها وتتطمن عليها .. مسكت موبايلها وبدأت تعمل مكالمة لسيرين وبعد عدت رنات المكالمة فصلت .. إتصلت بيها تاني .. برده مردتش … إتصلت مرة تالته برده مردتش .. شوق قلقت وقلبها إتقبض … وقررت تكلم عمر بس إفتكرت إنها مش معاها رقمه .. غمضت عيونها بحزن ومحتارة مش عارفة تعمل إيه .. محتاجة توصلها بأي طريقة بس مش عارفة إزاي وفي نفس الوقت ملازمها الإحساس بالخوف ومش عارفه في إيه وإيه السبب، قلبها مقبوض بشكل مخيف … قامت من مكانها وراحت الحمام عشان تتوضى وبعد ما خلصت وضوئها راحت لأوضتها وبدأت تصلي ركعتين عشان ترتاح … وبعد ما خلصت صلاة قعدت تدعي بكل الدعوات الخاصة بضيق النفس وبعدها إرتاحت وقررت تتكلم مع عمر بكرة في الشركة وتتطمن على سيرين منه ..
…………………………………….
عمر طول الليل فضل سهران ومنمش ومنتظر إن سيرين تصحى من النوم وماسك إيدها … إسماعيل بات في المستشفى في أوضة محمد وسايب عمر مع سيرين لإنه عارف إن عمر حابب يبقى لوحده … ومحمد بات في أوضة تانية عشان يوفر الراحة لأبوه ..
…………………………………………………..
في صباح اليوم التالي:
عمر كان مازال قاعد في مكانه وهو بيبص لسيرين ومنتظرها تصحى بس لسه ماصحيتش من نومها .. فاق من إللي هو فيه على صوت إسماعيل إللي دخل الأوضة ..
إسماعيل:”إنت مانمتش ليه ياعمر؟”
عمر وهو بيبص لسيرين:”مستنيها تصحى.”
إسماعيل:”هتصحى بس لازم تنام، إنت مانمتش من إمبارح.”
عمر:”مش جايلي نوم.”
إسماعيل:”طب قوم إتحرك شويه بدل القعدة دي.”
عمر:”قومت من مكاني لما كنت محتاج أتوضى وصليت الفجر هنا.”
إسماعيل بتنهيدة:”ماشي يا عمر، طب محمد خرج يجيب فطار لينا و………”
عمر:”مش جعان.”
إسماعيل بتنهيدة:”طب تحاول تاكل حاجة طيب إنت ما أكلتش من إمبارح.”
عمر بتنهيدة وهو مازال بيبص لسيرين:”أنا مش جعان، شكرا يا إسماعيل.”
إسماعيل إتنهد بحزن وخرج من الأوضة وسابه لوحده .. بس إتفاجئ بعفاف إللي واقفة قدامه وإسلام وراها …
إسماعيل:”إنتي إيه إللي جابك؟”
عفاف:”أنا روحت بس مجاليش نوم، وأول ما الصبح طلع قولت لإسلام يوصلني قبل ما يروح الشغل، طمني عليها هي عاملة إيه؟”
إسماعيل:”كل إللي أعرفه من محمد إنها نايمة، وقال بعد ما تصحى هيحدد هتقعد كام يوم هنا.”
عفاف بتنهيدة:”يا رب تصحى من النوم بقا وتطمنا عليها.”
إسماعيل:”آمين.”
عفاف بإستفسار:”طب جبتوا هدوم ليها عشان لو هتقعد هنا؟”
إسماعيل:”لا بصراحة، مجاش في بالي خالص.”
عفاف:”طب ممكن تاخد المفتاح من عمر وأنا هجيبلها هدوم من الفيلا.”
إسماعيل إتنهد وبصلها ..
عفاف:”يلا يا إسماعيل عرفه إني هروح أجبلها هدوم وخد المفتاح منه.”
إسماعيل:”طيب.”
إسماعيل دخل الأوضة بتاعة سيرين وبدأ يتكلم …
إسماعيل:”عمر.”
عمر وهو مازال بيبص لسيرين:”نعم؟”
إسماعيل:”كنت محتاج مفتاح الفيلا بتاعك عشان هاخد عفاف ونجيب لبس لسيرين.”
عمر بتنهيدة:”شكرا يا إسماعيل مالهوش داعي، هي سيرين شويه وهتصحى وهنروح.”
إسماعيل:”بس محمد قال لسه لما تفوق هيشوف هتقعد قد إيه في المستشفى.”
عمر بتنهيدة:”ماشي يا إسماعيل.”
عمر أخد مفتاح الفيلا من جيبة وبص لإسماعيل عشان يديهوله بس فجأة إفتكر حاجة مهمة جدا .. كلام أمير لما هو إتصل بيه.. ومش عارف الكلام ده جه على باله دلوقتي إزاي؟!
فلاش باك…
عمر بهدوء مصطنع:”كنت محتاجك في حاجة تخص سيرين، عيد ميلادها النهاردة وكنت عايز أصلح الأمور بينكم إنتوا الإتنين.”
أمير بضحك:”وهي إللي قالتلك تكلمني صح؟”
عمر إستغرب كلامه …
أمير بلامبالاة:”عموما هي عارفه ردي من قبل ما أتكلم.”
…………………………………..
عمر عقد حواجبه لما وهو بيفكر في الكلام ده … وإفتكر سيرين لما كانت نايمة على السرير والموبايل جنبها بس كإنه كان مرمي مش هي إللي حطاه … ده غير الحبوب إللي هي أخدتها … حاول يوصل الأمور ببعضها .. وإستوعب إن كل شئ له سبب ولازم يتأكد ويعرف سبب محاولة إنتحار بنته … إسماعيل كان بيمد إيده عشان ياخد المفتاح من إيد عمر بس إتفاجئ لما عمر حط المفتاح في جيبه …
إسماعيل:”في إيه ياعمر؟”
عمر بملامح خالية من أي تعبير:”انا إللي هروح أجبلها الهدوم، خد بالك منها.”
خرج من الأوضة ومركزش مع عفاف إللي بتناديله وبعدها خرج من المستشفى وركب عربيته وإتحرك للفيلا …
عمر بشرود وهو بيسوق:”أتمنى أكون وصلت لتحليل غلط.”
فاق على صوت رنة موبايله … بص لشاشة الموبايل لقاه بشير .. رد عليه …
بشير:”صباح الخير، إزيك يا عمر؟”
عمر:”الحمدلله، في حاجة يا بشير ولا إيه؟”
بشير بإستغراب من نبرته:”هو إنت مش هتيجي النهاردة؟ أصل في إجتماع كنا محددينة مع شركة أ…………”
عمر:”إلغي أي إجتماع،أنا مش جاي الفترة دي.”
بشير بإستفسار:”في إيه ياعمر؟ إنت كويس؟”
عمر أخد نفس عميق وبعدها إتكلم …
عمر:”بخير الحمدلله، سيرين تعبانة الفترة دي وفي المستشفى وأنا مش هعرف آجي.”
بشير وهو بيقوم من مكانه:”تعبت إمتى؟ وإزاي؟”
عمر بتنهيدة:”تعبت إمبارح.”
بشير:”طب إنتوا في أنهي مستشفى؟”
عمر:”أنا مش هناك دلوقتي أنا رايح الفيلا وهرجع تاني.”
بشير:”طب قول على عنوان المستشفى وأنا هروح هناك.”
عمر قاله على عنوان المستشفى وبعدها قفل معاه …
……………………………………….
شوق وصلت الشركة وراحت لمكتب صابرين ..
شوق بإبتسامة:”ًصباح الخير.”
صابرين بإبتسامة:”صباح النور.”
شوق:”أخبارك إيه النهاردة ياحبيبتي؟”
صابرين بإبتسامة:”أنا بخير الحمدلله، حضرتك أخبارك إيه؟”
شوق:”الحمدلله على كل حال، *سألت بإرتباك* هو البشمهندس عمر هييجي إمتى؟”
صابرين كانت لسه هتتكلم .. قطع كلامها صوته ….
بشير:”صابرين.”
صابرين بإستفسار:”أفندم يا أ/ بشير.”
بشير عيونه جات على شوق وبعدها إتكلم ..
بشير بهدوء:”إتصلي بشركة **** وإعتذريلهم عن إجتماع النهاردة والسبب إن البشمهندس عمر مش هيقدر ييجي عنده ظرف طارئ.”
شوق إنتبهت لكلام بشير وقلبها إتقبض لما سمعت كلامه، وسيرين جات على بالها ..
صابرين:”حاضر يا أ/ بشير.”
بشير مشي خطوات متعددة بس وقف لما سمع صوتها …
شوق:”لو سمحت.”
بصلها بإستفسار … شوق قربت ناحيته وبدأت تتكلم بصوت خافت …
شوق:”إيه إللي حصل؟ في إيه؟”
بشير:”مش فاهم؟”
شوق بتوضيح وقلق:”حضرتك قولت هناك إن البشمهندس مش هيقدر ييجي عشان حصله ظرف طارئ، هو كويس؟؟”
بشير:”أيوه كويس.”
شوق:”وسيرين؟ في حاجة حصلتلها طيب عشان كده هو مجاش؟!!”
بشير عقد حواجبه بإستغراب من سؤالها لإنه عنده علم بإن ماحدش في الشركة غير إسلام يعرف إنها بنت عمر ..
بشير يإستفسار:”إنتي مين؟”
شوق:”أنا شوق إللي جايه هنا في البوفيه و…….”
بشير بإصرار:”إنتي مين؟ بتسألي عن سيرين ليه؟”
شوق بتوتر من سؤاله:”إحنا معرفة.”
بشير يإستفسار:”إنتي مين يا مدام شوق؟ و إيه السبب إللي يخلي عمر يهتم بيكي أوي الفترة إللي فاتت دي؟؟”
شوق إتحرجت من سؤاله وسكتت شويه مش عارفة تقول إيه … بس بعدها إتكلمت ..
شوق:”هو مش حضرتك بشير صاحبه إللي كان معاه في أمريكا من زمان؟ عمر كان مسافر ألمانيا قبل أمريكا عشان كانت عايز يتجوز واحدة.”
سكتت وماكملتش وبصت في الأرض …
بشير فضل واقف شويه بيحاول يستوعب كلامها وفجأه ذُهل لما إستوعب مين هي …
بشير:”هو إنتي؟!”
شوق:”أرجوك بلاش كلام في إللي فات أنا بس محتاجة أعرف في إيه؟ بحاول أتصل بسيرين من إمبارح وأنا مش عارفه أوصلها .. ومش معايا رقم عمر خالص، طمني عليها.”
بشير سكت شويه وبعدها إتكلم …
بشير:”سيرين تعبانة، في المستشفى”
شوق برهبة:”مالها؟ إيه إللي حصلها؟ في إيه؟”
بشير:”معرفش لسه هروح أشوف إيه إللي حصلها.”
شوق:”طب ممكن تقولي على عنوان المستشفى؟، محتاجة أروح أزورها.”
بشير:”أنا رايح المستشفى لو كده تعالي معايا.”
شوق بإحراج وهدوء:”أنا هاخد من حضرتك العنوان وهروح بنفسي.”
بشير بتفهم لإحراجها:”تمام.”
قالها على العنوان وبعدها هو خرج من الشركة وركب عربيته .. وشوق خرجت من الشركة وبعدها إتحركت للمستشفى ..
……………………..
عمر وصل الفيلا وطلع لأوضة سيرين .. عيونه جات على موبايلها إللي موجود على السرير .. قرب بهدوء منه وقلبه مقبوض خايف يكون تحليله غلط .. مسك الموبايل وفتح الموبايل بتاع بكلمة السر بتاعتها إللي هو عارفها .. دخل على سجل المكالمات .إبتسم إبتسامة خفيفة لما لقى شوق إتصلت كتير عليها .. بعدها إبتسامته إختفت لما لقى إن سيرين إتصلت على رقم متسجل بإسم أمير … ولسوء حظ سيرين وأمير وشوق إن الموبايل بيسجل المكالمات .. فتح التسجيل الخاص بمكالمة أمير وسيرين بإيدين مرتعشة .. وبدأ يسمع التسجيل مرة وإتنين وتلاته وعشرة … ولما إستوعب المكالمة وإللي حصل ..حط الموبايل جنبه بملامح خالية من أي تعبير وفضل قاعد في مكانه وبيحاول يعيد ويزيد في كلام أمير لسيرين في المكالمة .. وبيفتكر رجاء بنته لأمير .. عروقة برزت والغضب بقا واضح عليه .. دلوقتي عرف سبب محاولة إنتحارها .. عرف كل حاجة .. قام من مكانه وحاول يتحكم في غضبه وبدأ يجيب هدوم لسيرين وعلى باله حاجات كتير أوي ناوي عليها … بمرور الوقت … عمر دخل المستشفى بملامح مظلمة وفي إيدة شنطة فيها هدوم سيرين إللي جابها من الفيلا وراح ناحية أوضتها … في الوقت ده دخل بشير للمستشقى وراح سأل على أوضتها وبالفعل دخل الأوضة .. لقى سيرين نايمة وعمر قاعد بهدوء قدامها وجنبه شنطة ومعاه إسماعيل ومراته …
بشير:”ألف سلامة عليها ياعمر.”
عمر:”الله يسلمك يا بشير.”
بشير:”إزيك يا إسماعيل؟”
إسماعيل إبتسمله وقام من مكانه وسلم عليه … في الوقت ده دخلت شوق المستشفى وسألت على أوضة سيرين في الإستقبال وبعدها راحت هناك .. في الوقت ده بشير وإسماعيل كانوا بيتكلموا مع بعض …وعفاف قريبة من سيرين وعمر بيبص قدامه بشرود …
شوق دخلت الأوضة وأول واحدة شافتها كانت عفاف إللي بصتلها بصدمة … عمر إنتبه لشوق من ريحتها وبصلها بملامح خالية من أي مشاعر … شوق أول ماعيونها جات على سيرين، قربت منها بسرعة بس إتفاجأت بعمر إللي وقف قدامها …
عمر بقسوة شديدة:”إياكي تقربي من بنتي، إياكي أشوف وشك تاني.”
شوق بهدوء وتفهم لحالته:”عمر أ………..”
عمر بغضب وهو بيقاطعها:”بقولك بره.”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شوق العمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى