Uncategorized

رواية جنون رجل الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم سونيا

 رواية جنون رجل الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم سونيا 

صدمت مروى من سؤال يوسف ولكنها تظاهرت بالغباء

مروى مبتسمة بسخرية: ماذا ؟ هل تريد ان تقول اني لم أعد جميلة وأصبح لدي كرش؟

يوسف: لا، أنا فقط أريد أن أعرف أن كنت حاملا

مروى: ههههه ماذا !!! هههههههه حامل !!! ممن ؟ ام انك تلمح أني خنتك وتريد إضافة هذا الافتراء لتسرع في الطلاق وتنقص من جلسات الصلح؟ حقا لا أصدق ما أسمعه

غضب يوسف بشدة مما سمعه، اقترب منها، أمسك يدها بعنف وعينه لا تنزل عن عينها وقال

يوسف: أنا سألت لأني لاحظت انتفاخ بطنك ولاني قلت ربما حدث حمل في تلك الليلة فقط ، انا لم ولن افكر بالاقتراب عليك هل فهمتني

كان يضغط على ذراعها حتى أنها كانت تتلوى ولكنه لم يلحظ، ومن شدة الألم صرخت وهي تحاول أن تفلت منه. عندما لاحظ ذلك تركها ومرر يده على شعره وهو ينفخ

مروى: لا أنا لست حاملا، وتلك الليلة نسيتها فلا تذكرني بها من فضلك لأني أمره نفسي .

يوسف: تكرهين نفسك !! وأنك عشتي معي علاقة غير شرعية. أنا كنت ولازلت زوجك

مروى: عفوا، انت لم تعد زوحي، انتهى، هل فهمت 

يوسف: بالطبع انتهى، فقط أردت أن أعرف أن كنت حاملا حتى لا أكون ظالما والان سأذهب، ها سوف اني مساءا لزيارة ابني.

مروى: حسنا يمكنك زيارته ولكن حاول أن تخفف ولا تعوده على وجودك دائما حتى لا يصدم عندما تتزوج ثانية وتبعدك عنه.

يوسف: لست بحاجة لنصائحك، سلام

ذهب يوسف والدم يغلي في رأسه في حين هي نزلت دمعة من عينها فمسحتها وتنفست ثم عادت لمنزلها.

ليس من السهل اظهار اللامبالاة تجاه من تحب، ليس من السهل التظاهر انك تريد بعد شخص أن تعشق وجوده معك، ليس من السهل السير فوق جراح لا تزال تنزف وكأنها غير موجودة، ليس من السهل التظاهر بأنك بخير وبداخلك نار تأكل الأخضر واليابس منك، ليس من السهل ان تقول لمن تحب انك كرهتك، انك لم تعد ترغب به وانت تشتاق لوجوده في كل ثانية تمر عليك. 

عادت مروى للمنزل ولا رغبة لها بشيء حتى ابنها لم تمر الإطمئنان عليه، دخلت غرفتها مباشرة وأغلقت على نفسها، في هذه المساحة الصغيرة والمغلقة فقط ، في هذه العزلة فقط يمكنها ترك العنان بمشاعرها أن تفيض، ولأحزانها أن تظهر ولدموعها أن تسيل كأنها شلال .

مر الوقت وهي تبكي وتبكي دون توقف، كانت شهقاتها مسموعة للدادا ولكنها فضلت تركها لدموعها علها تخفف من أمامها.

تورمت أعينها من البكاء واشتد الم رأسها ، فتحت الدرج الذي بجوارها، اخذت حبة مسكن شربتها وتمددت على السرير علها تنام، في تلك الأثناء مر من أمام عينها عندما وجدت شيشيك في سرير يوسف عارية ، كانت ستكون سعيدة مع زوجها، كانت ستبدأ من جديد لتعوض ما فاتهم من فراق وحزن وألم، ولكن انظر لما يحدث، أنها تطلق، أنها تفترق عن اول واخر حب لها، تبتعد عن أكثر من تريد قربه.

جاء المساء، رن الجرس، فتحت الدادا فوجدت يوسف الذي وجهه لا يخل من الحزن أيضا. ألقى التحية واتجه لغرفة ابنه، لعب معه واشتم رائحته، مر الوقت وهو لا يزال يلعب مع ابنه.

دخلت الدادا مبتسمة وقالت: ليس هناك اجمل من اللعب مع طفلك

يوسف: معه انسى كل شيء

الدادا: انت ، كيف حالك

يوسف: بخير

الدادا: لا يبدو لي كذلك، أنت تحب زوجتك، كيف أمكنك التفريط بها

يوسف: أنا فقط احررها مني، لا يمكن أن اتركها تمضي حياتها مع رجل لا تريده وتكره قربه، أحبها ولكن ليس من السهل أن أشعر يكرهها لي من معاملتها ولا ابتعد، ليس من السهل أن تبتعد عني كلما حاولت الاقتراب منها وابقى، ليس سهلا

الدادا: من تقول انها تكرهك تتألم في الداخل لفراقك، من تقول انها لا تحتمل بعدك لم تكف عن البكاء منذ عادت من المحكمة، لم تأتي لرؤية ابنها ولم تلمسه ولم تقبله ولم ترضعه، أغلقت على نفسها وتركت دموعها تسيل وشهقاتها تعلو

نظر يوسف باستغراب وقال: حقا

الدادا: هي جرحت كثيرا عندما رأت تلك الشقراء في غرفتك وانت لم تصبر، المرأة العاشقة عندما تجرح فأنها تؤلم من جرحها ولكن انت لو حاولت، لو حاولت اكثر لما وصلتنا لهنا.

انت تخليت عن زوجتك التي تحب

يوسف: أنا لم أتخلى

الدادا: بل تخليت 

كان كلام الدادا ثقيلا على يوسف، تراه هو من تخلى، تراه لم يرى حب مروى له بسبب جرحها، تراه تسرع باتخاذ قرار الطلاق.

يتبع..

لقراءة الحلقة السادسة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية توأمان وقلب واحد للكاتبة إيمان المهدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى