Uncategorized

رواية نوح والأمانة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميمي عوالي

 رواية نوح والأمانة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميمي عوالي

رواية نوح والأمانة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميمي عوالي

رواية نوح والأمانة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميمي عوالي

تنتفض أمانة من مكانها قائلة برهبة : انت كده تبقى بتلعب بالنار 
نوح بتنهيدة شديدة : عندك حل تانى
أمانة: وليه مايبقاش بالتفاهم ، وبالاصول وبشرع ربنا
نوح : ياريتها كانت سهلة كده يا أمانة
أمانة : بس ده تحايل على شرع ربنا ، انت كده بتاكل حقها
لينتفض نوح من مكانه بغضب : انا ماباكلش حقوق حد يا أمانة ، انا كل الحكاية أنه اتلعب بيا وانضغط عليا
أمانة ببعض الغضب : وانت وافقت
نوح : غصب عنى ، انا كنت متهدد بالقتل ، انتى فاهمة يعنى ايه كان فى مسدس فى دماغى …انا خايف لا تكون الحكاية كلها تمثيلية ومعمولة عليا من الاول 
أمانة بذهول : يعنى ايه
نوح : يعنى تدبيسة والسلام
أمانة بسخط : بلاش هبل …ليه يعنى ، كنت مليونير واللا كنت نيكولاس كيدج عشان تلعب عليك انت بالذات
لينظر لها نوح بغيظ وإحباط ثم يقول : يمكن يكون عندك حق ، بس برضة اللى حصل خلانى مش فاهم 
أمانة : بس ماتنكرش انك كنت مبسوط معاها اول جوازكم
نوح : تصدقينى لو قلتلك ماحصلش
أمانة : ازاى بقى 
نوح : يا أمانة افهمينى ارجوكى ، انا اتجوزت  تحت تهديد السلاح
أمانة بغضب : لاهو انت كنت عاوز تعمل عملتك السودة دى وماتتجوزهاش
نوح بغضب مماثل : عملة ايه وزفت ايه اقسملك انى مش فاكر حاجة لدرجة انى شاكك فى أن يكون حصل حاجة من الاساس
أمانة وهى تنفخ بشدة : برضة …..انا مش موافقة على اللى ناويين عليه ده ولا هشترك فيه
نوح : وانا ماطلبتش انك تشتركى فى حاجة ، انا كل الحكاية انى مش عاوزك انتى بالذات تظنى فيا ظن مش كويس
لتنظر له أمانة نظرة مطولة ثم عادت إلى طاولة الرسم الخاصة بها وهى تقول بصوت خافت : مابقتش تفرق كتير
وما أن همت بالجلوس الا ووجدت نوح بجانبها وهو يقول بصوت خافت ايضا كخفوت صوتها : ادينى فرصة يا أمانة وانا اثبتلك أنها تفرق وتفرق كتير اوى كمان
………………………
فى مكتب اخر خاص بالديكورات 
تجلس نيللى أمام حاسوبها وهى تقوم بعمل بعض التصميمات وهى تتبادل الأحاديث مع زملائها بنفس القسم
صلاح : إنما انتى ليه ما اشتغلتيش معانا من زمان
نيللى : كنت بحاول ابنى نفسى بعيد عن العيلة بس للاسف ماعرفتش
سلوى : وليه بقى ، حد يسيب ماله ويخرج برة
نيللى : كنت عاوزة اعتمد على نفسى
صلاح : طب مانتى هنا برضة هتعتمدى على نفسك ، المهندس حاتم ماعندوش محاباه ، والدليل أسامة اخوكى ، ابتدى زيه زى اى حد فينا وبنفس المرتب وبنفس الشروط كمان
سلوى ببعض الهيام : الباشمهندس حاتم ده مافيش زيه اصلا ، شيك و جنتلمان ووسيم
صلاح بسخرية : وايه كمان
سلوى بانتباه : اقصد أنه مهندس شاطر وناجح فى شغله
صلاح : طب ركزى ياختى فى شغلك عشان تبقى ناجحة زيه
…………………
فى حجرة نوح مساءا
سهر : كلمت حاتم على مشروع صحابك
نوح : لا ..لسه
سهر : ليه ، مش المفروض كنت كلمته عشان الموضوع مايتاخرش 
نوح بعدم اهتمام : لسه بفكر فى كلام غادة 
سهر : موضوع النادى الصحى 
نوح : أيوة ، بس للاسف الفلوس اللى معايا مش هتكفى 
سهر : طب ماتاخد قرض
نوح : مش عاوز ادخل نفسى فى متاهات مالهاش لزمة ، وبعدين انا مابحبش القروض وبعتبرها حرام
سهر : بلاش ، شوف حد يسلفك
نوح : مين اللى هيسلفنى اربعة مليون جنية
سهر : واشمعنى اربعة مليون
نوح : المبلغ اللى محتاجه عشان اكمل على اللى معايا 
سهر : ليه هو هيتكلف كتير كده
نوح : المعدات لوحدها بملايين غير الجاكوزى
سهر : طب وانت تضمن أن النادى لما يشتغل هيجيبلك التكاليف دى كلها
نوح : طبعا ، وكل ما النادى ابتدى كبير كل ماهيسمع اكتر ، ده انا حتى بفكر اعمل فيه قسم استشفاء وأجهزه من البداية على الاساس ده
سهر : طب واللى يساعدك تجيب المبلغ ده 
نوح : مش فاهم
سهر : اقصد يعنى ايه الضمان اللى يخلى حد يدفع المبلغ ده وهو متطمن
نوح : ممكن اكتبله العقود باسمه لحد ما النادى يخلص ويشتغل واسددله الفلوس وبعد كده استرد النادى باسمى
سهر بابتسامة واسعة : انت بتتكلم جد
نوح : طبعا جد
سهر : يبقى اتفقنا
نوح : على ايه
سهر : انا هديك الفلوس دى والنادى ينكتب باسمى 
نوح : موافق ، انتى أولى من الغريب ،بس على شرط
سهر : شرط ايه 
نوح : زى ماهتعاملينى زى ماكنت هتعامل مع الغريب ، هعاملك برضة كده
سهر : مش فاهمة
نوح : يعنى لازم أضمن حقى ياسهر
سهر : وهتضمنه ازاى بقى
نوح : هتكتبيلى وصل أمانة أو شيك بالفلوس اللى هدفعها ، وبعد كده لما المشروع يشتغل هيحصل حاجة من اتنين وبالتفاق مابيننا
يا أما حد فينا اللى هياخد النادى ويسدد للتانى اللى هيدفعه ، يا أما نبقى شركا رسمى
سهر وهى تنظر لنوح بتمعن : هو انت هتحط فلوس قد ايه 
نوح : خمسة مليون ، هحط كل اللى حيلتى على الفلوس اللى كان سايبهالى ابويا الله يرحمه ، وعليه حتة الأرض كمان اللى فى اسكندرية بتاعة ماما
سهر : محتاجين حد يعمللنا عقود بالكلام ده
نوح : ممكن اكلم غادة اخليها تعمللنا الكلام ده
سهر : وليه مش احمد
نوح : ماتفرقش احمد أو غادة …واحد
سهر : خلاص كلمه واتفق معاه نروحله المكتب بكرة
ليصمت نوح لبعض الوقت ثم قال : هكلمه
ليمسك نوح هاتفه ويقوم بالاتصال باحمد وشرح له ما اتفق عليه مع سهر وطلب منه الذهاب إليه بمكتبهم لاتمام العقود ولكن احمد قام بدعوتهم على العشاء بأحد المطاعم ووعدهم بأن ياتى إليهم بالعقود لتوقيعها أثناء العشاء
…………………
فى اليوم التالى بأحد المطاعم الفاخرة يجلس نوح وسهر بصحبة احمد وغادة وهم يتبادلون الأحاديث أثناء تناولهم للعشاء
غادة : بس ليه ماجيبتوش أمانة معاكم
نوح : قالت عاوزة تنام بدرى عشان عندها شغل كتير الصبح
احمد : أمانة هتفضل أمانة مش هتتغير ابدا
نوح : سيبك من أمانة دلوقتى وخليك معانا
احمد وهو ينظر لسهر : مانا معاكم اهوه ، هو انا اقدر اسيبكم ابدا
سهر دلال : عملتوا ايه فى العقود يا احمد …. خلصتهم
احمد بتملق : وانا اقدر اتاخر عنك 
نوح : افندم 
احمد : ايه ياعمنا ، مراة صاحب عمرى …اخدمها بعينى طبعا
نوح بسخرية : ااه طبعا ، انت هتقوللى 
غادة : احنا كمان يانوح ، الفلوس بتاعتنا هتوصل الأسبوع اللى جاى 
نوح : الف مبروك ياغادة ، بس خدى بالك لا جوزك يوزعهم هدايا
غادة : انت بتقول فيها ، ربنا يستر ..احسن انت عارف صاحبك أيده مخرومة
احمد : عموما انا عملت العقود وجهزتها 
غادة : العقد هيبقى بالشراكة ما بين احمد وبين سهر 
لتبتسم سهر بدلال الى احمد الذى يبادلها الابتسام وهو يعض على شفتيه 
سهر : طب والعقود هتبقى على أساس ايه
احمد : العقود كان أساسها أن النادى الصحى الخاص بالقرية السياحية هيبقى ملك نوح وتحت تصرفه ، لكن بعد اتفاقكم بتاع امبارح هيبقى باسم سهر لكن انا زودت على العقود أن الأرض اللى هيبقى عليها النادى كمان باسم سهر
غادة باعتراض : بس مش ده اللى اتفقنا عليه فى الاول وممكن نوح وسهر مايبقوش جاهزين بتمن الأرض يا احمد
احمد وهو ينظر لسهر بابتسامة : لا …ما دى هديتنا لنوح وسهر على جوازهم
لتنهض غادة من مجلسها فجأة قائلة : بعد اذنكم انا رايحة التواليت
نوح : مالوش داعى ابدا يا احمد اللى انت قلته ده ، وواضح كمان أن غادة اتضايقت ، ماكانش ينفع ماتتناقش معاها فى موضوع زى كده
احمد بسخرية : هو كل ما اتنفس لازم استأذن ، وبعدين يعنى ماتقلقوش، غادة بتتصالح بسهولة ، ديتها خاتم واللا اسورة وكله بيمشى 
ليسمع نوح صوت هاتفه وعندما نظر لشاشة الهاتف ..استأذن منهم ليتلقى المكالمة بالخارج وقام من مكانه متجها إلى الخارج ، لينظر احمد الى سهر قائلا : مبسوطة
سهر : من ايه بالظبط
احمد : هديتى
سهر بابتسامة : بس مراتك زعلت
احمد : مايهمنيش ، المهم انتى
سهر وهى تنظر إليه من بين اهدابها : انت عاوز منى ايه بالظبط يا احمد
احمد بهدوء شديد : عاوزك 
سهر بابتسامة لعوب : انت ناسى انى مراة صاحبك
احمد : مايهمنيش
سهر : وعاوزنى ازاى بقى
احمد : بالشكل اللى تحدديه ..انا موافق عليه ، عاوزة تتطلقى ..هطلقك ، عاوزة تفضلى على ذمته بس تبقى بتاعتى انا ..ماعنديش مانع
سهر بإعجاب : انت جرئ اوى
احمد : انا مؤمن وبشدة بحرية المرأة وبحب الست الجريئة الشرسة واللى احساسى بيأكدلى انك منهم
سهر : سيبنى افكر
احمد : لا …اسمع قرارك دلوقتى ، انا ماعنديش وقت ولازم اعرف انا همشى فى اى اتجاه من اولها
سهر : طب انا موافقة بس مش هتطلق من نوح
احمد باستغراب : وليه
سهر : مابحبش القيود
احمد : وهو نوح مش قيد من القيود 
سهر : تؤ ….نوح بيدينى الشرعية فى تصرفاتى وحياتى
احمد : اممممم تمام
سهر : لكن انا ليا شروط
احمد : موافق عليها ، كل شروطك مجابة
سهر : اولا عاوزاك تدارى نفسك شوية ، انت مكشوف اوى ، واعتقد أن غادة اخدت بالها
احمد : و ده يفرق معاكى
سهر : اكيد …مش عاوزة نوح ياخد باله من حاجة ، ده اولا
احمد وهو يميل بساعديه على المائدة : وثانيا
سهر : ثانيا انا اللى احدد مواعيد مقابلاتنا بس لازم الاول تجيبلى شقة تمليك باسمى وتفرشها على أحدث طراز ومقابلاتنا تبقى فيها
احمد : موافق ،بس الكلام ده هياخد وقت وانا مستعجل 
سهر : مراتك جاية ، نكمل كلامنا بعدين
وعندما اتت غادة قالت بجمود : معلش لو اتأخرت عليكم ، فين نوح
احمد : جاله تليفون وخرج يستقبله برة
ليأتى نوح هو الآخر معتذرا عن التاخير ثم قال : هات العقود ياللا يا احمد عشان لازم نمشى دلوقتى
غادة : خير يانوح ، فى حاجة واللا ايه
نوح : المهندسين معايا فى شركة عبد الراضى  سهرانين على الشغل وفى مشكلة ومحتاجنى اروحلهم
ليخرج احمد ملفا من حقيبة جلدية كانت موضوعة بجوار قدمه ويقدمه إلى نوح قائلا : المفروض سهر تمضى الاوراق دى ومعاها الشيك اللى بقيمة 4 مليون ، وبعد كده نتقابل بكرة أن شاء الله عشان نوثق الاوراق فى الشهر العقارى
نوح : تمام ، بس خلى الشهر العقارى الأسبوع اللى جاى ، انا مش فاضى الاسبوع ده عشان مسافر
سهر : مسافر فين
نوح : ارض المشروع بتاع عبد الراضى 
احمد : تمام ، انا كمان عندى قضية مهمة فى أسيوط على ما اخلصها تكون انت رجعت بالسلامة 
كان أحمد يشير إلى سهر إلى مكان التوقيع فى كل ورقة دون أن يعطيها اى فرصة لقراءة العقود وكان نوح أيضا واقفا بجوارها يحثها على سرعة الانتهاء حتى يستطيع اللحاق بزملائه بالعمل ، وما أن انتهت سهر من التوقيع على الأوراق وإيصال الأمانة قام احمد بلملمة الاوراق بالملف بما فيهم إيصال الأمانة وهو يقول : الايصال هيفضل عندى لحد ماتجيبلى ال 5 مليون يا نوح …الشغل شغل
لتتسع ابتسامة سهر وهى ترسم أحلاما واسعة لمستقبل ملئ بالثراء
……………………
فى منزل احمد
غادة : ليه اخدت وصل الأمانة وماسيبتوش لنوح
احمد ضاحكا : خفت بعد اللى سمعه بجيبها من شعرها وتعرف تاخده منه واللا تقطعه
غادة بقلق : ربنا يلهمه الصبر على مايخلص من الحية دى
احمد : أن شاء الله نرجع من السفر والموضوع ده منتهى
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببته بعد زواجنا للكاتبة هند الحجار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!