Uncategorized

رواية الثائر الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم نور زيزو

رواية الثائر الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم نور زيزو

رواية الثائر الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم نور زيزو

رواية الثائر الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم نور زيزو

____ بعنـــــوان ” اليــوم المنشــود ” ____

أستيقظ “ثائر” صباحًا بتعب وكان نائمًا على المقعد، تماطى بكسل ثم دلف للمرحاض غسل وجهه بالماء ثم نظر فى المرأة فأنتبه لضمامة ذراعه مختلفة فأمس كان بها دماء والأن نظيفة ، نظر لذراعه بتعجب من نظافة ضمامته ليتذكر حين جاءت لغرفته أمس وتشاجر فكانت عينيها على ضمامته الملوثة بالدماء لربما هى من فعلت هكذا وهو نائمًا، أشتاط غضبًا ثم خرج من المرحاض ورأها أمام الدولاب تأخذ فستانها الأسود وبنطلون جينز ، لم يحدثها فقالت دون تتطلع به:-

– أسفة هأخد هدومى وهخرج على طول

لم يُجيب عليها وجلس على الأريكة، تألمت من تجاهله لها فاخذت أغراضها وكادت أن تخرج وفتحت الباب ثم هتفت بهدوء شديد:-

– ياريت نخلص بسرعة عشان عاوزة أروح فرح قاسم كمان

خرجت واغلقت الباب، قذف الطاولة بقدمه ووقفت هى خلف الباب تبكى بضعف ووجع منه اكبر من وجع ظلمها، دلفت لغرفة “أصالة” وكانت جالسة على الفراش تبكى بصمت ووجهها مُنتفخ فتمتمت بخوف:-

– تفتكرى الصح انى أجول لأدهم جبل ما نتجوز عشان يبجى له حج الأختيار

– مفيش راجل هيختار حاجة زى دى يا أصالة

صمتت بحيرة فدق باب الغرفة ودلفت “علياء” أخت “أدهم” الصغرى فتاة عشرينية مبتسمة بسعادة وتقول:-

– صحى النوم يا عروستنا

تبسمت “أصالة” بسمة مزيفة، أنصرفت “قُدس” لغرفة أخرى كى تستعد وجلست على الفراش تتحدث مع “ناجح”

– أعمله اللى يعجبه يا ناجح أنت عارف ان دا عميل مميز للمكتب وأنا ان شاء الله قريب هكون عندك فى القاهرة ونشوفى بقى المشاكل والعقودات المتراكم.. المهم أنا كنت محتاجة شوية حاجات كدة لو ينفع تجبهالى

– تحت امرك يا قُدس

اخبرته ما تريد ثم أغلقت معه الخط وأتصلت بـ “زهرة” صديقة طريقها ودربها عروس اليوم فقالت ببسمة تخفى ألمها ووجعها عن صديقتها فى يوم مثل هذا :-

– زهرتى!!

– كدة يا قُدس تسيبنى فى يوم زى دا

أجابتها “قُدس” بلطف ونبرة هادئة:-

– سامحينى يا زهرة وخلى قاسم يسامحنى انى سبته فى يوم زى دا، بس أوعدك هجيلكم بسرعة، أطمن على أصالة بس وأنتِ عارفة الكارثة اللى هى فيها

– عارفة ربنا يكون فى عونها دلوقت، المهم تخليكى معاها وثائر لو عرف امنعيه من أى غلط ممكن يعمله

ذرفت دمعتها بعد أن ذكرت “زهرة” أسم زوجها وقالت بصوت مبحوح:-

– حاضر.. أنا هروح ألبس عشان متأخرش عليكى أنتِ وقاسم

– ماشي هستناكى مش هكتب الكتاب من غيرك

– أكيد

أغلقت معها المكالمة وبدلت ملابسها سريعاً….

______________________________

★★ منـــــزل النـــابلسـى ★★

كانت ” فادية” بغرفتها غاضبة وتشتاط نارًا من زواجه رغم رفضها فدلف “قاسم” مُرتدي جلابية بيضاء وعلى أكتافه عباية بيضاء ولف عمته كان عريس وسيم وجميل، اردف بلطف:-

– مهتباركيليش يا أمى

دمعت عينيها بحزن ثم عانقته بحب وقالت:-

– مبروك يا ولدى عجبال ما أشيل ولادك

وضع قبلة على جبينها بحنان ثم أخذها معه لتمنعه وتقول:-

– على فين

– أنا مهكتبش كتابى من غيرك

تبسمت له ثم ترجلت معه للأسفل مُرتدية عباية سوداء جميلة مُطرزة بفصوص فضيه من الصدر وكانت “زهرة” بالأسفل جالسة بجوار المأذون ومُرتدية فستان فضي اللون بكم شفاف وضيق من الصدر ومنفوش من الخصر حتى الاسفل وتلف حجابها وعلى رأسها تاج فضى كبير الحجم مُثبت به طرحة فستانها وتضع مساحيق التجميل فكانت جميلة وفاتنة وأجمل زهرة بالبستان حقًا، جلس “قاسم” ليقول المأذون:-

– البطايج يا عرسان

اعطه “قاسم” البطاقتين له ولها وهو يقول:-

– أتفضل جهز ورج كلته لكن مهنكتبش غير هبابة اكدة لما تيجى ضيفة مهمة للعروسة جبل العريس

أخذ المأذون البطايق وهو يقول:-

– أكون جهزت الورق

دون أسم “قاسم” فى الأوراق وجاء دور اسم “زهرة” ودونه للمرة الأولى ثم اعتل ملامحه الذهول الشديد وقال:-

– دا اسمك يا بتى

أومأت له بنعم فسأل مكرر سؤاله للتأكيد :-

– أنتِ متؤكدة

– أيوة

سأله “قاسم” بجدية وجزم.:-

– فى حاجة يا شيخنا

– لا يا ولدى مفيش

انهى جملته وجهز الاوراق وجلسوا فى أنتظر مجيء “قُدس” …

_______________________________

★★ منـــــزل العطـــــار ★★

وصل المأذون للمنزل وبدأت الزغاريط تطلق فى أركان المنزل، ادخله “ثائر” للغرفة المكتب حتى يبدأ بالطلاق كى تذهب لعرس أخاها، ذهب ليبحث عنها ورأها بغرفتهما أمام المرأة، مُرتدية فستان أسود وتلف حجابها الأسود بعض أن وضعت القليل من مساحيق التجميل تزيدها جمالها، رمقته بنظرة هادئة كان “ثائر” مُرتدي عباية سوداء وعمته وعلى كتفه وشاح، تحدث ببرود وضيق:-

– أتفضلى المأذون تحت، همى عشان نخلص من الجرف دا

سألته بحزن شديد:-

– أنا قرف يا ثائر

تأفف بضيق وقال:-

– بما أن دى أخر مرة هتحدد وياكى فيها فخلينى أجولك أنا شايفاك كيف، أنتِ رخيصة جوى يا قُدس، رخصتى نفسك وأتجوزتى عشان الثأر وبس ومرة رجل يحددك فى التليفون ولما يسمع صوتى يجفل ومرة رجل جاى يزورك فى بيتى والأخيرة فى حضن رجل روحتله وأنتِ بتكدبى عليا وجايللى أنك بتشتغلى فى الدار، لكن جوزك حلالك ميجربش منك وبتكرهيه وعاوزة موته، أنتِ أرخص واحدة أنا شوفتها فى حياتى وأنا رجل زبالة أنى أتجوزتك وغلطان وأدينى هصلح غلطتي

دمعت عينيها بشدة وهى تستمع لحديثه عنها وكأنه يطعن قلبعا بخنجر مسموم، أنهى حديثه وكادت أن يرحل لتسرع إليه وتمسكه من يده تمنعه من الخروج وقالت باكية:-

– أنا كل دا، أنا رخيصة وكاذبة وحرمتك من حقك الشرعى وزبالة لكن مش خاينة يا ثائر، ولا بكرهك أنا قولتها بقولها تانى أنا بحبك اسمعها كويس لأن دى أخر مرة فى حياتك كلها هتسمعها منى، غلطت لما فتحتلك قلبى وأدينى هصلح غلطى وهطلعك منه وأقفل عليه وهيرمي مفتاحه فى البحر لأن مالكش رجعة فى حياتى، اه اتجوزتك عشان أنتقم منك لو شايف دا رخص طلقنى ومتبقاش رخيص أكتر من كدة لكن صدقنى يا ثائر أنا عمرى ما هسامحك ولا هغفرك حاجة من اللى عملتها فيا… حبتك مش هنكر ولما اديتك الحب ردتهولى قسوة ووجع وأهانة وظلم.. وأعتبر دا مكافأة نهاية الخدمة ووداعنا الأخير..

كان يستمع لحديثها بهدوء شديد وهى تخبره عن قسوته معها واعترافها بحبه لها حتى أنهت حديثها وصدم حين بدأ هى للمرة الأولى بوضع قبلة على شفتيه، قبلة تحمل مشاعر الوجع والحزن المتراكم بداخلها ثم ابتعدت عنه لتراه مُصدومًا من فعلتها، نظرت له نظرة وداع ثم أنقطع الضوء فى المنزل بأكمله وعاد مرة أخرى لكن “قُدس” لم تكن موجودة فى الغرفة بل فى المنزل بأكمله، بحث عنها كالمجنونة فى المنزل، وقف أمام المنزل من الخارج ينظر فى الطرقات عنها ولم يجد أثر لها فجاءته رسالة صوتية على الهاتف فتحها وكانت منها تتحدث ببكاء شديد ورجفتها مع شقهاتها يظهروا بوضوح فى صوتها ( أسفة يا ثائر على هروبى، أنا قوية وشجاعة بس مش لدرجة اللى تخلينى أقعد وأنت بتطلقنى، أنت ممكن تطلقنى وتبعت الورقة لقاسم ولى أمرى، أنا عندى حاجة و فكرتك كتير اقولك عليها ولا لا ولأنى مش ظالمة محبتش أظلمك معايا واخبي الحاجة دى عنك لأنها تخصك زى ما تخصنى… أنا حامل يا ثائر، لأن لك الحق أنك تعرف كان لازم اقولك بس بعد ما أمشي، لأن لك الحق أنك تشوف ابنك وللأسف دا الحق اللى أنا مش هيدوها بقولك أسفة… بس أعتقد أنك محتاج تعتذرلى لأنى مش خاينة، بليل بمجرد جواز أختك هتعرف أنى مش خاينة، بمجرد ما أدهم يتصل بيك ويقولك أن أختك الشريفة مش شريفة ومش بنت هتعرف أنى روحت للحيوان دا عشان أطلب منه يستر أختك شرفك وعرضك، لكنه حاول يعمل معايا اللى عمله فيها وأنت معرفتش تحمينى، أتهمتنى بالخيانة والرخص،ياريت تقدر تحمى أختك عشان تثبت مرة واحدة أنك رجل وأعتبر هروبى بابنك هو التمن الغالى فى كل حاجة عملتها فيا، من البداية وأنا كنت ناوية أحمل منك وأقتله دا الأنتقام الوحيد اللى كان هيكسرك يا ثائر عشان كدة أنا بقولك دلوقت أنى حامل فى ابنك وهقتله..إحنا بينا بحور دم مكنش لازم ننساها ونحب… طلقنى يا ثائر)

أنتهى التسجيل ليصدم بكم المفاجات الموجودة به، هرع للداخل باحثًا عن أخته….

_______________________________

لم تستطيع “أصالة” ظلم “أدهم” معها او تعرضه لموقف هكذا، ذهبت لوالدها غرفته وجمعت شجاعتها وكان جالسًا على الفراش ومُتكأ على عكازه لتدخل له بفستانها، تبسم لأجلها بضعف وقال:-

– تعالى يا أصالة

– بابا أنا عاوزة أجولك على حاجة

جلست بجواره بضعف فهو سندها الوحيد ووالدها ربما يشفق عليها ويكون لين عليها إذا كانت “قُدس” الغريبة شفقت عليها فماذا عن والدها، أخبرته بكل شيء عنها ليُصدم من حديثها ولم يتمالك نفسه إلى وهو يسقطها على الفراش ويخنقها بيدها ويقول:-

– شرفى.. نجستينى يا زبالة… شرفى

دلف “ثائر” على صوت صراخ والدها ورأه يحاول قتل اختاه فأبعده عنها وجاء “أدهم” ليسقط “سليمان” على الفراش مُنكسر وغضبًا، أختبت فى “ثائر” قائلة:-

– والله ما كان جصدى يابابا… ثائر متجتلنيش

– هجول للناس أيه، المعازيم اللى تحت، فضحتينى وكسرتى ضهرى

قالها “سليمان” ببكاء، ليُصدم حين تحدث “أدهم” قائلا:-

– محدش هيعرف حاجة يا عمى، قُدس حكيتلى على كل حاجة الصبح ورغم اكدة أنا جت وهتجوز أصالة

نظر “ثائر” له بصدمة وقال بتلعثم:-

– قُدس

– ايوة وانا هتجوز أصالة يا عمى لكن بشرط

نظر الجميع له ليتابع حديثه بمكر شديد:-

– ثائر يتجوز علياء خيتى

أتسعت عيني “ثائر” بصدمة قاتلة وساله:-

– أتجوز خيتك ليه، ماهى مخطوبة وحتى لو مهيش مخطوبة أتجوزها ليه

– خطيبها معاوزش يسيبها وهى معاوزهوش لما تكون جوزها مهيجدرش يجرب منها

تابع حديثه فى سره قائلاً:-

– لأن اللى حصل لأصالة بسبب قُدس وأعتبر دا أنتجمى منها أنى أسرجك منها كيف ماهى سرجت حبيبتى منى

شرد فى محبوبته التى هجرته منذ قليل وتحمل ابنه فى أحشاءها وحرمته منه، يجب أن يذهب ليعتذر لها على ظلمه وأتهامه لها بالخيانة، يجب أن يذهب للبحث عنها قبل ان تبعد أكثر ويصبح من المحال العثور عليها هى وطفله.. يجب ان يسترد حبه…..

وقف “سليمان” بضعف وقال:-

– أنت لستك هتفكر يا ثائر ، إحنا هنتفضح…..

_______________________________

★★ منـــــزل النـــابلسـى ★★

حل الليل وتأخرت “قُدس” أكثر من اللازم عليهم وهاتفها مغلق، تأفف “قاسم” وقال:-

– أكتب يا عم الشيخ الظاهر أن الفرح فى الدار التانى أهم

عقد قرآنه عليها ورحل الجميع وقبل ان تغلق “ليلة” الباب، دلف “ثائر” بلهفة ويقول:-

– قُدس فين؟؟

تعجب الجميع من سؤاله ليسأله “قاسم”:-

– يعنى ايه قُدس فين؟؟

– خيتك هربت وابنى فى بطنى، بس صدجنى هلاجيها ولما ألجيها هجتلها بيدى

قالها وخرج من المنزل بعد ان قتل فرحة هذان العروسين….

_______________________________

دلف “أدهم” للمنزل بصحبتها وكانت خائفة وترتجف من هذا البقاء، وجودها معه فى منزل واحد وحدهما كانت تتسأل ماذا سيفعل بها، تمتمت بهدوء:-

– متشكرة!!

أستدار لها بوجه خبيث وماكر غير ما اوضحه أمام والدها وقال بأذلال :-

– على أيه… اه عشان سترتك.. زين جوى أنك خابرة انى عامل فيكى جميلة

تعجبت من نبرته وأذلاله لها فأشتاطت غضبًا وقالت:-

– جميلة اه.. لا خد بالك أنت تجريباً اكدة جبضت تمن الجوازة دى لما ثائر أتجوز خيتك يعنى مبجاش لك الحج ترفع عينك فيا أنت عملت صفجة وتمت وخدت تمنها مُجدم لما خلت ثائر يتجوز خيتك الاول دا اولاً وثانيًا انا مجبرتكش تتجوزنى أنا كل مرة كنت بجولك أنى مش عاوزاك وطايجاك ورضيت

رفع يده كى يصفعها ليُصدم من جرائتها حين مسك يده وقالت:-

– حتى دى مبجاش لك الحج تعملها، يمكن لو كنت عملت فيا جميلة كنت سيبتك تعملها

– يا بجاحتك!!

رمقته ببرود وقالت:-

– لو تعرف أنت فى نظرى ايه دلوجت هتعرف مين فينا اللى المفروض يجول يا بجاحة التانية

سألها بذهول من طريقتها معه:-

– أنتِ محساش أنك غلطانة

– بالعكس أنا غلطانة واستاهل الجتل مش الشفجة وعار بس مش عليك على أهلى اللى هعيش عمرى كله اتمنى انهم يسامحونى ويغفروا ليا لانى مهجدرش ارفع عينى فيهم وهدعى ربنا يسامحنى وهيجرب منه لأن اللى حصلى دا لأنى بعيد عنه لكن أنت مالكش صالح بالماضي بتاعى أنت طلبت تمن أنك تمحي وخدته مبجاش لك الحج يا ادهم أنك تجيب السيرة دى على لسانك أو حد أنك تفكر فيها بينك وبين حالك

انهت حديثها ببكاء شديد ثم دلفت لغرفة أخر غير غرفته واغلقت عليها الباب بالمفتاح وجهشت فى البكاء بعد أن تدمرت حياة “قُدس” بسببها ولم يكتفى “أدهم” بهذا بل جعل اخاها يتزوج وتصبح عودة “قُدس” له محالة……

_______________________________

فى اليوم التالى

دلف الماذون إلى مكتب “سليمان” بالوكالة،ليقول “سليمان” :-

– أيه اللى جابك يا راجل يا عجوز دا أنت بعتلى تلميذك فى العشية ومرضتيش تيجى تكتب الكتاب بنفسك… بتتكبر عليا

تحدث المأذون بلهفة وحماس شديد:-

– سيبك من كل دا، أنا لاجيتها… ورد بتك أنا لاجيتها بعد 24سنة

سقط العكاز من يد “سليمان” وأستدار له بصدمة الجمته وقال بتلعثم:-

– لاجيتها!! .. هى فين ودينى ليها

جذبه من يدها كى يخرجوا معًا بلهفة أب مُشتاق لرؤية طفلته الضائعة ليستوقفه المأذون بحديثه قائلًا:-

– طول بالك هبابة الموضوع مش بالسهل اكدة ، أنت خابر هى فين

– لو فى بطن الحوت دى بتى

تنهدت المأذون بتهكم وقال بجدية شديدة:-

– ومرت قاسم حامد النابلسي …..

 يتبع..

لقراءة الحلقة السادسة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية في فناء منزلنا للكاتبة حبيبة محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!